مش قلتوا نرجسي وبحب الشو وبتاع بنات: يلا تعالوا شوفوا الصور الما خمج..

Quote: الكتابة إليك أيها الغالي لقمان رحلة طويلة وسفر مضني عبر كل الأفئدة وأصداء الحنين. أنت رجل والرجال قليل في هذا الزمان المجوسي الجبان. أنت رجل بقامة الوطن ووطن بحجم التوبة وانت كل الأشياء اليانعة الندية في وطن مزقته حراب الشتات وصحاري التبخيس وشق الأنفس بخنجر الهزيمة. أنت رجل أيها الصديق العزيز بإحساسك الصادق وبشهامتك التي يتكيء عليها الغيم حين يسقط مطر الإحباط ووجع الأماسي الحافية. لذلك افتقدتك في ليلة لا يفتقد فيها إلا بدر التمام والأصالة والمواقف النبيلة. عزيزي، يستعيرني الليل أحياناً كثيرة ليستضيء بظلمة الشجن حين يختنق الضوء في مرافيء العتمة. والليل حبيب لا يرد له طلب حتى عند الصباح. كم هي نقية أحزاننا ونحن نعبر أزمنة تتآكل بظلم الآخرين.. «ويمضي العام بعد العام بعد العام وتسقط بيننا الأيام» فلا وطني لنا عاد ولا عادت لنا الأحلام صدقني يا لقمان أنا لا يهزني قيد أنملة ما يسقطه الآخرون دون وعي لتتمدد في مساحات الظلام نفوسهم التي يمزقها ضياء التفرد لدينا.. أنا فقط أحزن لوطن هؤلاء هم بنيه وأعمدته الفقرية. علمتني الحياة أن أبتسم وأن أصاحب طلوع الشمس وألا أهرب من ظلام المدينة.. علمتني أن قسوة الأحباب معزة وظلم الأقرباء انتماء وأن العفو مقدرة التواصل وأن المغفرة حلم العبور. «قد صار بيتى قبلة الخيل الجريحة صار وقتي للجباه مظلة للعائدين بوجههم ملح البنادق والعنا عدنا زمانا دافئاً لاهزنا غدر الصحاب ولا عبوس الازمنة» وسأعود إليك مرة أخرى أيها الحبيب معز