الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 11:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2008, 08:25 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)



    د.الأفندي يتحدث للراية القطرية عن رحلة خروجه الكبير من إغراء التنظيم إلى رحاب الفكر:
    حاوره / د.طارق الشيخ:

    الأفندي يتحدث للراية عن رحلة خروجه الكبير من إغراء التنظيم إلى رحاب الفكر:
    ما وجهته الحكومة للإسلام والحركة الإسلامية من ضربة عجز عنها أعداء الحركة الإسلامية والإسلام

    الترابي لم يقدم أي نقد ذاتي وماقاله كلام لايقبله عقل وفترته الأولى أسوأ الفترات التي حدث فيها التعذيب وبيوت الأشباح

    الحركة الإسلامية وخاصة بعد الانقلاب تركت موضوع السياسة والحوار واعتمدت السيف والدولار
    على النخبة أن تتخلص من الانتهازية والوصولية التي سادت بينها ولابد لها من مبدئية
    أزمة الترابي هي أزمة الحركة الإسلامية الحديثة عموما
    ضمور الأحزاب وانهيارها سببه غياب الديمقراطية العامة داخل الأحزاب نفسها
    مداراة المفكرين السودانيين وتلونهم من السلبيات التي لاتخدم حلحلة قضايا السودان
    المفكر لا يجب ان يصمت.. ولابد له من رأي في القضايا المطروحة

    لن نتقدم مالم تكن هناك فئة من المفكرين لديهم الجرأة للإفصاح عن آرائهم
    حاوره - د.طارق الشيخ:

    المفكر السوداني د.عبدالوهاب الافندي أحد أولئك السودانيين الذين يجسدون لك عظم مايمكن تسميته بالكارثة التي حلت بالسودان منذ يونيو عام 1989 . إنه قطعة من ذلك الانفجار العظيم الذي عرفه السودان عام 1989 . ومنذ ذلك التاريخ نزف الجرح السوداني كما لم يحدث في تاريخه الحديث . كان السودان ينزف خيرة ابنائه نقطة نقطة ويقذفهم بعيدا بأقصى مافي القدرة . كانوا يتفرقون في ارجاء الكون الفسيح ويعيدون تشكيل أنفسهم وفقا للبيئة الجديدة ويخرجون أفضل ماعندهم من قدرات اهلت بعضهم الى ارتقاء مواقع هامة هنا وهناك في هذا البلد وتلك المنظمة وهذه المؤسسة العلمية . وظهر جيل الهجرة الكبيرة متفرقا متفوقا ربما على اقرانه في داخل السودان وبدرجة ان أصبحت كفة الميزان تميل الى المهاجرين ومنهم تأتي الاخبار السارة في تفوقهم وفي نبوغهم وعلو مراتبهم وبدرجة لافتة. والدكتور عبدالوهاب الافندي كان رجلا من الداخل بمعنى انه وعلى خلاف الكثيرين ممن انتهى بهم المقام خارج السودان بسبب سيطرة الاسلام السياسي على مقاليد الحكم في السودان فقد كان من ابناء التنظيم نفسه، لكنه كان يدرك أن عليه أن يرى الاشياء بعيونه هو وليس بأعين التنظيم ، ويقيس الامور برؤيته ويقلبها بعقله هو لا كما تأتي مصفاة من القنوات التنظيمية للجبهة الاسلامية . وبين هذا وذاك تضاربت الرؤى الشخصية والطموحات الذاتية التي تذهب بعيدا الى ساحة العلم والبحث الاكاديمي وهذه من ضروراتها توفر مساحة كبيرة لحرية البحث وحرية

    التفكير بعيدا عن قيود الحزب وتوجيهاته الصارمة التي لاتحتمل رؤية مغايرة حتى ولو جاءت من خيرة أبناء التنظيم . ولذا فان الافندي يجسد ومن هذه الزاوية.. زاوية الخروج على التنظيم تاريخا حافلا من الخوارج عن الحياة الحزبية وقيودها في السودان . بعضهم نجا بأعجوبة من حرب الحزب على الخارجين .. من قتل الشخصية والمطاردة الشرسة حتى النهاية . بعضهم انتهى به الحال الى النقيض محاربا منافحا الفكرة التي آمن بها من قبل ووهبها عصارة جهده وقوته وشبابه.
    واعتقادي أن الأفندي هو احد القلة المحظوظة من ابناء جيله او قل أبناء حقبة مابعد الانقاذ السيئة التي فعلت بالسودان وأهله مالم يفعله به أحد قط . ربما جمعني به قدر مشترك فكلانا من أبناء الجيل الذي عرف كوارث التجريب من السلم التعليمي الى جحيم المشروع الحضاري . وحينما التحقت بالعمل في جريدة الصحافة السودانية في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي كان اسمه حاضرا يتردد في الصحيفة . كلانا وقف ينظر الى صاحبه كل من على ضفته . واليوم يجمعنا هم التفكير بمصير هذا الوطن الجميل .. نتامل في الصورة المشوشة التي رسمها التجريب السياسي .. ولذا فقد كان هذا الحوار محاولة لسبر غور فكر الدكتور عبدالوهاب الافندي الذي إن أراد لكان اليوم بين من ينعموا بالثراء الفاحش والحياة السهلة مثلما فعل الكثيرون من زملائه في التنظيم الذين آثروا الصمت وفضلوا جاه السلطة على الاحتفاظ بعقلهم راجحا صافيا غير ملوث بجرثومة الصمت التي تعذب الضمائر لكنها تقتل الوطن . كان عليه أن يصمت لكنه فضل الخروج على الصمت واشترى حريته والخروج عن التنظيم مفضلا إياها عن جاه المنصب مع تعذيب الضمير.

    قلت: استمعت اليك مؤخرا وأنت تتحدث من خلال برنامج بلاقيود الذي يبثه التلفزيون السوداني هل تحررت من القيود الحزبية .. كيف كانت رحلة التحرر هذه؟
    - الافندي: كان إيماني دائما بأن المفكر لايجب أن يكون مغلقا في أطر حزبية أو حتى وظيفية . لقد وجدت مشكلة في الوظيفة الدبلوماسية من هذا المنطلق . إنها تضع الانسان في وضع معين ليس فقط تمنع أو تجبر كموظف حكومي من أن تعبر عن رأيك المخالف لرأي الحكومة التي عينتك . وكذلك تتحسب من قول الاشياء التي قد تحسب على الحكومة . أنا ككاتب ومفكر احب ان يكون عندي رأي في الأنظمة السياسية سواء النظام السياسي في السودان أو أنظمة سياسية أخرى . وهو ما لا أستطيع فعله كدبلوماسي فاذا ما انتقدت نظاماً سياسياً عربياً آخر فقد يفهم هذا على أن الحكومة السودانية هي التي تنتقد هذا النظام . وربما هذا يعد جزءا من إشكالية الشيخ حسن الترابي الآن . فعندما كانت تصدر منه في السابق آراء فقهية مختلف عليها وعندما تكون رئيس حزب أو مسئولا في حزب فإن الآراء الفقهية والسياسية لاتعتبر آراء فقهية بل تعتبر مواقف سياسية لحزب معين أو لحركة معينة . ومنذ وقت مبكر جدا كنت أرى أن الانتماء الاسلامي أو الانتماء لتيار فكري يجب أن لايكون انتماء لحزب . ومن الاشياء الطريفة عندما كنت في الجامعة كنت مسؤول الاعلام في التنظيم وكنت أدرس بكلية الفلسفة . في ذلك العام نشرت " مساء الخير " جريدة الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم تعليقا حول موضوع الخاتم عدلان الذي كان قد تخرج من الجامعة بمرتبة الشرف ولم يعين كمعيد في الفلسفة كما ينبغي وإنما عين شخص آخر كان بدرجات أقل منه . وهذه عملية كان وراءها دافع سياسي وتحججوا لها بأن الخاتم عدلان قد تأخر اكثر من اللازم في تخرجه من الجامعة . وكتبت تعليقا على هذا الموضوع في صحيفة الاتجاه السلامي " آخر لحظة " وكنت مشرفا عليها . وكتبت " يجب أن تدخل السياسة في التعليم.. هذا لايصح .. واذا كان الخاتم عدلان هو الشخص الاحق فيجب وبغض النظر عن إنتمائه السياسي يجب أن يعين وأن يكون هذا النموذج في العمل والاختيار " . راح الشباب الذين اعطيتهم الكلام المكتوب وباجتهادهم لمن هو اعلى مني وحذفوا الكلام . ضحكت لهذا " يقول ذلك مسترجعا الماضي ضاحكا " .. لم أقبل الأمر . وهذا منهج قرآني يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا. التوجه الاسلامي الصحيح يدعو الانسان لأن لايكون حزبي التوجه. ولابد من الوقوف مع الحق وهذا مايدعو الى الخروج على الطرح الحزبي أو الفئوي أو القومي أو أي خط آخر .
    كيف وصلت الى قرارك الشخصي لكسر القيد الحزبي والخروج؟
    - اولا كان هذا توجها موجودا عندي . لكن كإنسان مفكر لابد وأن يقيم الاشياء . فعندما كنت دبلوماسيا وهذا هو السبب الاساسي الذي فرض علي الاستقالة من السلك الدبلوماسي . فقبل الدبلوماسي كنت كاتبا وأكاديميا ومفكرا ونشرت مجموعة من الكتب التي حملت افكاري . وعلى هذا الاساس كنت ادعى الى مؤتمرات ولقاءات . ومن ضمن ذلك دعيت عام 1993الى مؤتمر في جامعة انجليزية على موضوع الاسلام وحقوق الانسان . قرأت ورقة أعبر فيها عن آرائي في الموضوع.
    وكنت قبل ذلك استعرضت كتابا " من يحتاج الدولة الاسلامية" وفيه أقوال تنتقد مفهوم الدولة الاسلامية . وطالبت أن تكون دولة المسلمين وأن تكون دولة ديمقراطية . ومادار من نقاش في الجلسة بعد طرح ورقتي لم يكن له علاقة بها . وكانت الاسئلة تطرح حول الحكومة السودانية ، واذا كانت هذه اراؤك فالحكومة السودانية تمارس ممارسات أخرى وانت دبلوماسي في الحكومة السودانية . حاولت أن أقول بأن المؤتمر حول الاسلام وحقوق الانسان وليس حول الحكومة السودانية فتحدثوا معي في هذا الاطار . وكان ذلك من المستحيل . واكتشفت عندها انك لاتستطيع كمفكر وانسان أكاديمي ان تكون في وظيفة حكومية خاصة في حكومة من هذا النوع . في تلك اللحظة اتخذت قراري بأن أترك . وقبل ذلك بعام كتبت مقالا في صحيفة الغارديان البريطانية اعبر فيه عن رؤيتي للديمقراطية في العالم الاسلامي . وجاءت الردود ايضا ومنها رد جاءني من الحركة الشعبية لتحرير السودان . وأخرى من الاستاذ الذي أشرف على رسالتي للدكتوراة . وربطوا بين مااقوله وماتفعله الحكومة السودانية . وقالوا يجب ان ينصح الافندي حكومته السودانية قبل أن يتكلم بمثل هذا الكلام . هذه التراكمات بالنسبة لي هي التي دفعتني الى الاستقالة . واعلنت ذلك وأخطرت الاخوة في السودان بأنني لا أريد ان اعمل في العمل الدبلوماسي . وطبعا ثارت احتجاجات وبعضهم عرض منحي منصبا آخر أعلى . و آخرون تحدثوا عن انشقاقي وأصبح كذا .. وتحول الى الغرب وأصبح من عملاء " سي آي أيه " وقيل الكثير من هذا النوع . وثارت الضجة خاصة بعد صدور كتابي " الثورة والاصلاح السياسي " والذي عبرت فيه عن آرائي وبوضوح حول الوضع الحاصل في السودان في محاولة لاصلاحه . وثارت نفس الانتقادات عن تحولي وتغيري وإنقلابي . حاولت أن أقول أنه كإنسان مفكر له رأي اذا الدولة التي تنتمي لها كانسان تناغمت مع أفكارك وآراءك واصبح هناك انسجام فهذا هو المطلوب وفي هذه الحالة لايوجد تنافر بين دورك في الدولة أو الحركة وبين أفكارك ولكن اذا حدث هذا التناقض الجذري بين ماتفكر فيه وتدعو له وبين الممارسة وبين حتى ماكانت تدعو له الحركة الاسلامية . فالشيخ الترابي نفسه قبل هذا الانقلاب كان يتحدث بالديمقراطية ويدعو لها ويقول مثل هذه الفتاوى التي اصبح يطلقها هذه الايام . لكن عندما جاءت السلطة أصبح الأمر مختلفا . أصبحنا والمفكر كمفكر لازم يقول شهادته للتاريخ . بعض الاخوة وبالذات من الاسلاميين التقليديين انتقدوا خروجي بالعلن بالآراء التي خرجت بها وقالوا ان مثل هذا الكلام ينبغي أن يقال في المجالس المغلقة " المجالس الحزبية " ويجب ان يوجه النصح من الداخل ويجب ان لاننشر الغسيل القذر على الناس . كان رأياً مخالفا لذلك تماما . فأنت كاسلامي ومفكر تدرك أنه لابد وان يكون هناك وضوح . فهناك اجيال قادمة ستأتي فاذا وجدوا في اقوالك مثل هذا النوع من اللبس وعدم الوضوح أو حتى الصمت فقد يفسر هذا الصمت بالموافقة . والفقه الاسلامي به بعض الفقهاء فسر صمت العلماء على بعض الممارسات بالموافقة . فلو قلنا نحن مانريده سرا في المجالس المغلقة فقد ياتي جيل آخر يفسر ذلك على أنه موافقة على مايجري من أمور فيها مخالفة لمعتقداتنا وآرائنا وتوجهاتنا ونظرتنا الاخلاقية للعالم . ولهذا لابد في رأي ان يكون هناك وضوح ولابد ان يكون هناك تصحيح . فالمفكر يجب ان لايصمت . ولابد له من رأي في القضايا المطروحة .
    مثل هذا الجدل يحدث حينما تحل الكوارث فقد ثار في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية وابان الستالينية . في المانيا أطلقوا على الذين لاذوا بالصمت وفيهم كتاب كبار مثل توماس مان " الارواح النبيلة " أولئك الذين آثروا السلامة وصمتوا عن ما ارتكبه النازيون من جرائم . مثل

    هذه الارواح النبيلة لدينا منها كم كبير في السودان وخاصة بعد عام 1989 . ودائما ماتضع هذه المنعطفات المفكر بين خيارين إما الصمت والانزواء والجلوس على هامش الحياة الاجتماعية والسياسية مؤثرين السلامة الشخصية. أو الدخول في مواجهة لا أحد يتنبأ بعواقبها .
    - نحن محظوظون.. فأنا شخصيا لا أستطيع أن أقول بأنني كنت في وضع صعب فقد عشت في الغرب ، حيث الحريات واستطعت أن أجد عملا اكتسب منه . لكن من المؤسف أن بعض الناس وهذه مشكلة النخبة دائما وجدوا انفسهم سواء كانوا سياسيين محترفين .. فانت سياسي محترف فلابد وأن تكون وزيرا أو شخصية في الحزب وهذا الحزب يمولك . وحتى كأكاديمي تكون لك وظيفة حكومية . وأحيانا ليس هذا فقط فقد تكون سلامتك الشخصية مهددة فالحديث أحيانا قد يصل بك الى السجن أو تطارد او ان تقتل . ولكن أعتقد نحن كوطن سوداني وكأمة عربية لن نتقدم مالم تكن هناك فئة من المفكرين الذين لديهم الجرأة للافصاح عن آرائهم . الآن توجد حالة من الانزواء والناس تلف وتدور وتخفي آراءها وتنافق واصبحنا فيما يشبه المتاهة . فالمؤتمر الوطني الحاكم يتحالف مع الحركة الشعبية رغم انه لايوجد مايجمعهم . والطائفية متحالفة مع اليسار . وفي هذه التحالفات كل واحد من الاطراف يبتلع مقولاته وكل يقول كلاماً لاعلاقة له بمعتقداته السياسية ويربط نفسه بها . هذه امور غير قابلة للاستمرار .
    وهذه بالفعل مشكلة كبيرة ولابد لها من حل . ولابد كمجتمع ان يضع كل أوراقه على الطاولة ويقول ما يؤمن به ولنتفاوض على أساس ذلك حتى يكون هناك مجتمع سليم معافى وقائم على أسس سليمة وواضحة . لكن وفي هذه الظروف الحالية ومداراة المفكرين وتلونهم من الاشياء السلبية التي لاتخدم حلحلة قضايا السودان . ومن ذلك الكثير من الاخوة المعارضين الذين كانوا معنا هنا في لندن أصبحوا بعد إنتقاد شديد للحكومة أصبحوا جزءا منها بل وأسياد الحكم . فالحكم هو نفسه لم يتغير وهم انفسهم . وماتغير هو أنهم وجدوا إمكانية تغيير اللعبة وتحقيق فائدة وبعضهم اذا وجدته على انفراد يقول نفس كلامه القديم .
    هل هي قدرة حربائية لدى المثقف السوداني ام انتهازية أم جبن؟
    - انها ظاهرة سيئة لاشك. لكنها قديمة ظهرت منذ مؤتمر الخريجين الذي كان ضد الطائفية لكن بعد ذلك دخل كل الخريجين في الاحزاب الطائفية . ربما تكون هذه البداية . المفكر السوداني لديه قدر من عدم الصبر فهو لايريد أن يصبر ويناضل ويريد بلوغ هدفه سريعا . وفي بلد مثل السودان يمكن للمثقف ان يجد ضالته . فالمثقف يريد وظيفة وان تكون اعلى مايمكن كوزير ومتى مارأي نفسه في مكانة افضل من غيره تطلع لأن يكون وزيرا وهذا غاية المنى تحقق له الوضع المادي والجاه والمكانة . والفوائد التي تتحقق بعد ذلك من علاقات تستثمر المكانة في الوزارة لتحقيق مكاسب اقتصادية . اصبح هناك اعتماد شبه كامل على الدولة . وهذا الاعتماد يعني عدم تحمل العيش بعيدا عن المستوى الذي توفره الوزارة ولذا ينتظرون عودة الوزارة سريعا . فيعملون مع المعارضة ويخرجون مع المعارضة ثم يعودون بعودتها . وبعضهم يقدم نفسه ضمن اتصالات سرية لنيل فرصة في وزارة اخرى الخ .. فاصبحت هذه العقلية هي السائدة وربما هي موجودة في الجنوب اكثر من الشمال . فالمثقف الجنوبي اصبح لسنوات إما هو متمرد في الغابة أو وزير او مسئول في الدولة . الشمال أفضل قليلا في هذه الناحية ولكن أيضا لايوجد بين المثقفين التوجه المستقل اقتصاديا والاستقلال الذاتي .
    أنا وأنت وغيرنا وجدنا في هذا المكان خارج الوطن لظروف غير طبيعية يعيشها السودان . بصورة اخرى ظل التجريب السياسي غير المدروس هو السمة العامة للحكم في السودان هل من مخرج .. هل ترى من مخرج من هذه الحلقة الشريرة والمأساوية؟
    - عالميا هذه فترة انتهت فقد عرف العالم العديد من التجارب الانقلابية يسارية ويمينية . في عام 1989حينما وقع الانقلاب في السودان وللمصادفة شهد انهيار سور برلين ومعه انهارت الكثير من التجارب الانقلابية . في افريقيا بعد عام 1991 شهدنا سقوط التجربة في اثيوبيا والصومال . وعرفت افريقيا اتجاها واسعا نحو العودة الى الديمقراطية . والاستثناء الآن هو العالم العربي الذي لايزال يعيش في ذلك العصر . لكن الواضح أنه لم يعد امامنا مناص للتوجه نحو تجربة الديمقراطية الحقيقية . الحكومة في السودان تقول ان الاحزاب السودانية هي المشكلة وانها انتهت وقد يكون في ذلك جزء من الحقيقة . لكن ضمور الاحزاب وانهيارها سببه ايضا هو غياب الديمقراطية العامة وغياب الديمقراطية داخل الاحزاب نفسها . فاذا وجد مناخ ديمقراطي قد تنشأ احزاب جديدة وقد تتطور الاحزاب القائمة بصورة جديدة . وشروط الديمقراطية تختلف حتى في الدول الشرقية لم تكن هناك احزاب أساسا فالحزب الشيوعي الحاكم كان قد محا كل شيء . الآن قامت احزاب واصبحت تحكم . لذا يمكننا الجزم بأن الديمقراطية الحقيقية اذا جاءت يمكن ان تعود الحياة السياسية وروح الاصلاح والتجديد ونأمل ذلك في السودان .
    الانقلاب في السودان دخل تجربة الحكم باسم الاسلام .. ثم أدخل معه وسائل من التعذيب ونشر للفساد بصورة غير مسبوقة في التاريخ السياسي للسودان .. وترك ذلك فصلا بائنا بين الناس داخل المجتمع السوداني سياسيا واقتصاديا .. وأقحم البلاد في حالة من الشك والاشتباه في كل من حولنا .. وهو مالم يكن في حسبان أحد.. كيف تنظر الى ذلك؟
    - أنا وكما قلت في مرات كثيرة سابقة أن ماوجهته هذه الحكومة للاسلام والحركة الاسلامية من صربة عجز عنها أعداء الحركة الاسلامية والاسلام . التجربة وماتبعها من إنشقاقات الاسلاميين انفسهم وتنابذهم بالالقاب وشهادتهم على أنفسهم بهذا التنابذ ، وإتهام الترابي للحكومة بالفساد وموالاة الغرب واتهام الحكومة له بالدكتاتورية والانحراف ، اصبحت التهم من داخل الحركة الاسلامية ومن نفسها لنفسها . وهذا يجعل من الصعب جدا الآن سياسيا الحديث عن أن تأتي حركة اسلامية جديدة وتقدم برنامجا . واذا ماجاءت الآن انتخابات حرة وجاء انسان يتكلم باسم الشريعة فأنا اعتقد أنه سيواجه رفضا من الجماهير، وقلت في مرة أنه سيقذف بالحجارة من الناس . فقد ابتذلت هذه الشعارات وابتذلت الممارسات بحيث اصبحت تحتاج الى وقت للتخلص من آثارها السلبية التي تركتها. ومازاد المشكلة أن الاسلاميين كاسلاميين كما أشرت انت سابقا قد لاذوا بالصمت . فلم يقم حركة اسلامية او تيار اسلامي واسع يرفض هذا التصرف ويبرئ نفسه مما يجري . وعلى العكس من ذلك فان التيار المنشق للدكتور حسن الترابي لم يقدم أي نقد ذاتي .. ولم يقولوا نحن كحركة اسلامية قد أخطأنا في واحد.. أثنين.. ثلاثة ولهذا نأسف من هذه الاخطاء ونتوب عنها الخ .. لكننا نجد انهم على العكس يحاول د.الترابي في ورقته التي اعدها بمناسبة مرور 12 عاما على ثورة الانقاذ عام 2001 ورقة حملت اسم " عبرة المسيرة لاثني عشر عاما " قرأتها بتلهف وكنت أتوقع أن أجد فيها نقدا لهذه المسيرة لاثني عشر عاما فلم يكن فيها شيء من ذلك . بالعكس حاول فيها القول بأن الفترة التي كان فيها ممسكا بالامور حتى عام 1999 ان " كل شيء كان تمام " وأن لمجرد أنه كان يريد نشر الديمقراطية انقلب عليه العسكر لأنهم رافضون للديمقراطية . وهذا كلام لايقبله عقل . بل على العكس فقد كانت الفترة الأولى أسوأ الفترات التي حدث فيها التعذيب وبيوت الاشباح وكل الأمور هذه . فكان عليه أن يقول لقد فعلنا كذا وكذا .. وهذا كان خطأ والآن أدركنا هذا الخطأ. ولايمكن أن تقول ان كل شيء " كان تمام " الى ان جاءت الجماعة الأخرى وانقلبوا علينا . هذا كلام غير مقبول . ولهذا فإن غياب النقد الذاتي في الحركة الاسلامية هو الذي لايسمح الآن اذا جاءت حركة اخرى .. حركة اسلامية وخرجت على الناس ستواجه قطعا مشكلة كبيرة.
    كانت هيمنة مطلقة على السلطة والتفكير باسم الناس وقمع اصواتهم والحكم باسمهم.. إنه تكرار سييء للتجربة في دول شرق اوروبا.. ولقد شعرت بالارتياح وانا أتابعك تتحدث في تلك الحلقة التلفزيونية من دون قيود..
    - كتبت مقالة في صحيفة القدس مقالة حول هذا الموضوع وكتبت من قبل أيضا مقالة صدرت ضمن كتاب صدر هذا الشهر حول فكر الترابي ، وملخص الموضوع ان أزمة الترابي هي أزمة الحركة الاسلامية الحديثة عموما . هناك محاولة للتوفيق بين الاسلام والفكر الحداثي . وهذا مرده للحركة الاسلامية المعاصرة التي نبعت أصلا من الحداثة ومتأثرة بها وبأفكار الديمقراطية وحقوق الانسان وغيرها من الافكار . وتريد أن تبرز الاسلام على انه متوائم مع هذه الحداثة . وتحاول بشتى الطرق التخلص من الاشياء التي ترى فيها أنها تتعارض والحداثة . فهذه قضية صعبة جدا . فقد حاول محمود محمد طه مثلا قلب الآيات المكية والمدنية وأن يقول كل الايات المدنية منسوخة وبالتالي فالسنة نفسها منسوخة . ولم يستطع التخلص من هذا . بالنسبة للآخرين لديك الحدود والمرأة الخ.. ولابد من أن تجد شيئا من التوافق . وحاولوا دائما ان يميعوا القضايا التقليدية . هذا يقود الى رفض من التقليديين والعلماء والشارع عموما لكنه لايصل الى الحد الذي يجد القبول من الحداثيين والعلمانيين واصبحوا في وضع بين .. بين وبالذات الترابي . لأنه بدأ افكاره هذه مبكرا وتكلم عن المرأة وزواجها من الكتابي . لقد حاول أن يقارب الحداثة أكثر ولايتقيد بالنصوص كثيرا ، وكان يأخذ النصوص ويحورها . وهذا خلق له اشكالية مزدوجة كما ذكرت وعزلة بينه وبين الحداثيين وعزلة بينه والتقليديين . وهذا يعود الى نفس القصة الاولى قصة الحوار ، فالسياسة في نهاية الامر هي حوار . انت كحركة سياسية تطرح آراءك التي تامل ان يقبلها الشارع . وانت ومن قبلوها تعمل على الحوار مع من لم يقبلها للوصول الى صيغة وسطى .. هذه هي السياسة . الحركة الاسلامية وخاصة بعد الانقلاب تركوا أصلا موضوع السياسة والحوار . وكانوا يرون أن الأمور يمكن بلوغها بالسوط ( الكرباج ) والسيف والدولار . فكان يتعامل مع الناس إما بادخالهم المعتقلات ومكاتب الامن وتضربهم أو تمنحهم المال والمناصب الخ .. ومايزالون يشتغلون بهذه الفكرة وهذا هو إشكال أيديولوجي ومعه إشكال سياسي مستمر . فلابد من حصول معالجة للإشكال الايديولوجي وكيف يمكن حسم مسألة الاسلام والحداثة . والى أي حد يمكن ان نتحرك في اطارها . وهل الحسم والحل الذي تقترحه هل هو قابل لترويجه بين الجماهير وهل هو قابل للرواج بين النخبة وهذا هو الفصل المهم .
    في ختام هذا الحوار هل من فكرة أو رسالة للنخبة المثقفة تعيد الى السودان توازنه وعافيته وتعيد لنا بعضا من الذي كان .. السودان الذي يتسع للجميع؟
    - أنا أرى شيئين وكما ذكرت في الأول أن النخبة وحتى تقدم مساهمة جادة لابد لها من مبدئية وان تتخلص من الانتهازية والوصولية التي سادت بين النخبة والى الآن . وأن يكون هناك مفكرون مبدئيون . مفكرون يحترمون مبادئهم سواء كانوا يساريين أو يمينيين أو ليبراليين . المهم أن تكون لديهم مبادئ في الأول ، ثم بعد ذلك ان يقوم وعلى أساس هذه المبادئ حوار حقيقي بين الناس على أساس احترام كل مفكر وكل حركة والوصول الى صيغة وطنية بالتراضي بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب بين اليسار واليمين وحتى بين الطائفية والحداثة . وأرى أن نبدع نحن فكرا جديدا . وأن نحن ننزل الفكر الليبرالي الحديث على واقعنا والذي فيه مخالفة لهذا الواقع . فنحن مثلا نرفض الانتخابات اذا ماجاءت بالطائفية. يجب أن نتعايش مع واقعنا وليس أن نكون أسرى لهذا الواقع . ويجب أن ننتج نظريات تتحرك من هذا الواقع لكن أن تحدث التغيير من داخله . وهذا في اعتقادي غائب عنا . أفكارنا سواء كانت ماركسية أو اسلامية أو ليبرالية هي في وادٍ والواقع والمواطن في وادٍ آخر . وهذا أيضا سبب من الاسباب التي تؤدي الى الفشل والدكتاتورية.

    نشر هذا الحوار بتاريخ :16 مايو 2006 م بسودانيزاون لاين
    المصدر:http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/ar/exec/view.cgi/3/74
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:38 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:41 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:43 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:49 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:50 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:51 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:52 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:53 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:54 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:56 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:57 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:58 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:01 AM
                                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:02 AM
                                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:03 AM
                                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:04 AM
                                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:14 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:06 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:08 AM
  رد Mohamed fageer04-02-08, 04:30 AM
    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:05 PM
      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:07 PM
        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:08 PM
          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:09 PM
            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:10 PM
              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:11 PM
                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:12 PM
                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:14 PM
                        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:15 PM
                          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:16 PM
                            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:23 PM
                              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:39 PM
                                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:47 PM
                                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:44 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:59 PM
                                      Re: رد عمار محمد حامد04-02-08, 07:21 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 00:40 AM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:30 AM
                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:34 AM
                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:36 AM
                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:38 AM
                                            Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:40 AM
                                              Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:45 AM
                                                Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:46 AM
                                                  Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:49 AM
                                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:52 AM
                                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:58 AM
                                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:03 AM
                                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:07 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 07:23 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:34 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:35 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:36 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:37 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:39 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:40 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:41 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:42 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:46 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:47 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:48 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:49 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:50 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:52 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:53 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:54 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:55 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:56 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:02 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:04 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:06 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:08 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:09 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:10 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:11 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:12 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:13 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:14 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:15 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:16 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:17 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:18 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 03:33 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:06 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:44 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:04 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:05 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 11:34 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 03:19 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 00:31 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-06-08, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de