الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2008, 03:37 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)



    Last Update 26 اغسطس, 2005 07:50:26 AM (سودانايل)

    منتدى الأشقاء بولاية كلورادو يستضيف المفكر الأردني الدكتور شاكر النابلسي:

    الناسخ والمنسوخ في القرآن تمثل المشهد العقلاني الأهم في الإسلام.

    الطريقة التي اعتزل بها الدكتور سيد القمني الكتابة تمثل نكبة لمشروع التنوير والحداثة.

    في تونس تمت المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث منذ عام 1957 .

    الدعوة لتغيير المناهج الدينية الظلامية دعوة قديمة لم تبتدعها الادارة الأميركية الحالية

    لن ندرك الحداثة الا أذا تجاوزنا عقدة الهوية الدينية والقومية كما فعلت اليابان .



    جانب من الحضور
    بابكر فيصل والدكتور شاكر النابلسي

    حاوره بابكر فيصل بابكر

    استضاف منتدى الأشقاء بمدينة دينفر الباحث والمفكر الأردني الدكتور شاكر النابلسي

    في حوار اتسم بالجرأة والشجاعة ووضوح الرؤية من قبل أحد المفكرين العرب القلائل الذين تمسكوا بآرائهم في مواجهة طوفان التكفير والقتل وقطع الرقاب . وعلي الرغم من الأختلاف في وجهات النظر بين ضيف المنتدى الكريم والعديد من المتداخلين فقد اتخذ النقاش طابع الحوار الهادي الذى لم تكدر صفوه أصوات التعصب لتجىء محصلته كالتالي:

    الحوار

    لنبدأ بأكثر الموضوعات أثارة للتساؤلات فى اللحظة الراهنة وهو موضوع الغزو الأميركى للعراق- هل كان الغزو حقا محاولة أستباقية لهزيمة الأنظمة التى ترعي الإرهاب أم هي الأستراتيجية الأميركية التي أعدها اليمين المسيحى سلفا للسيطرة علي المنطقة لأسباب أخرى فى مقدمتها النفط ؟

    الواقع أن الغزو الأميركى للعراق يمثل اشكالية كبيرة الى الآن,وهناك الكثير من الأسئلة التى تثار فى هذا الموضوع ومنها على سبيل المثال: هل كان هذا الغزو فى فكر الأدارة الأميركية قبل أحداث الحادى عشر من سبتمبر أم هو نتيجة لها ؟ وهل وقع هذا الغزو نتيجة لأن هناك دكتاتور فى العراق هو صدام حسين ويجب ألقضاء عليه ؟ لقد كان هناك دكتاتور آخر فى سوريا هو حافظ الأسد وكان هناك من قبل دكتاتور آخر فى السودان هو جعفر النميرى وكل العالم العربى تحكمه دكتاتوريات. لذلك فأن الجدل ما يزال قائما فى الأوساط العربية والأميركية, لكن الخلاف بين المعالجة الأميركية والمعالجة العربية لموضوع الغزو هو خلاف بين المعالجة العقلية والمعالجة العاطفية, هنا فى أميركا تستعمل التحليلات العقلية فيما يتعلق بهذا الغزو أو بأى خطوة سياسية أوعسكرية تخطوها الأدارة الأميركية, بينما نحن فى العالم العربى نحيل كل مشكلة أو ظاهرة سياسية الى موضوع المؤامرة, ومن ضمن فرضيات نظرية المؤامرة هذه أن أميركا تريد السيطرة على النفط العربى,أنا عندما أسمع مثل هذا الحديث لا أفهم ما معنى هذه السيطرة لأن أميركا- قبل هذه الحملة علي العراق وقبل أحداث سبتمبر ومنذ عام 1942 عندما أعطت السعودية أول امتياز للتنقيب عن النفط فى أراضيها- أصبحت فى قلب العالم العربى والشرق الأوسط وأصبحت مسيطرة من خلال شركة أرامكو والشركات الأخرى على هذا النفط العربى,ثم أننى أتساءل لماذا لم تتبدى هذه السيطره أو هذا النهب للنفط العربى من قبل أميركا بعد تحرير الكويت؟ دعوا الكويتيون يسألون أنفسهم ونسألهم نحن, ماذا أخذت أميركا من تحرير الكويت؟ لم تأخذ أميركا نقطة نفط واحدة مجانا, وهى تشترى الى الآن كما يشترى العالم كله النفط من الأسواق بالأسعار العالمية وبأسعار السوق المتذبذبة صعودا ونزولا, اذا ما هى غاية أميركا من هذا الغزو؟ يجب أن نعلم أن القيم والموازين السياسية أختلفت بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط الأتحاد السوفيتى واختفاء الشيوعية من العالم بحيث أصبحت أميركا هى المسئولة عن سلام المنطقة, ما تريده أميركا من المنطقة هو بحيرة نفط هادئة وسالمة كالبقرة الحلوب تستطيع أن تدر هذا النفط يوميا بمقدار عشرين مليون برميل كما تدر الآن وبحيث لا يكدر هذا الصفو أي عامل سياسي أواقتصادي أودينى أواجتماعي وما عدا هذا المنطق فأن كل التفسيرات الأخري تدخل في صفحة الخيال السياسي وهو الخيال الذى تشجعه وتثيره وتغذيه المؤسسات الدينية والقومية في العالم العربي والتي تضخ كل يوم مئات بل ربما آلآف المقالات والأحاديث وخطب الجمعة وأحاديث الفضائيات وغيرها في عقل المواطن العربي المتلقي لهذا الكلام دون أن تدع هذا المواطن يعرف الحقيقة كاملة.

    بعد حوالي ثلاثة أعوام من الغزو هل أصبح العالم أكثر أمنا أم أزداد أنتشار الظاهرة الإرهابية؟

    هذا سؤال صعب,لأننا بعد الحرب العالمية الأولي سألنا نفس هذا السؤال مباشرة, وكذلك كررنا ذات السؤال بعد سقوط هتلر وزوال الرايخ الثالث, من الصعب الأجابة علي مثل هذا السؤال ولكن فيما يتعلق بالحالة العراقية فأن رأيي الشخصى-الذي ربما يكون مستهجنا من قبل البعض- أن ما حدث في العراق حتي الآن هو أفضل بكثير جدا مما كان عليه الحال أثناء حكم صدام, صحيح أنه الي الآن راح أكثر من مائة الف عراقي ضحية لما وقع في فجر التاسع من نيسان عام 2003 لكن لنسأل أنفسنا من هو المسئول عن ذلك؟ لو أن ما حدث في العراق وجد نفس الأرضية السياسية والأجتماعية التي كانت سائدة في اليابان أو في المانيا عام 1945 هل كان سيحدث في العراق ما هوحاصل اليوم ؟ لو لم تكن سوريا علي حدود العراق هل كان سيجري في العراق ما هو جار اليوم؟ لو لم تكن أيران أو الوهابية السعودية علي حدود العراق هل كان يمكن أن يحدث ما يحدث الآن؟ أنا أري- وربما أكون مخطئا- أنه ما كان ممكنا حدوث ما حدث لو أختفت هذه القوي الثلاث. بالنسبة لسوريا التي تمثل الشق الثاني من حزب البعث فلا يرضيها بالتاكيد أن يتكرر الفلم العراقي من جديد ليذهب حكم الأسد الي الأبد كما ذهب صد وبالنسبة لأيران فمعلوم أن لهم مشكلتهم الخاصة مع الغرب عموما ومع أميركا خصوصا منذ عام 1979 والي الآن ولذلك فأنهم وجدوا الأرض العراقية مجالا كبيرا وفرصة سانحة للانتقام من أميركا ,والأصوليون الوهابيون وغيرهم وجدوا فرصة للأنتقام من الكل بالقتل العشوائي الذي طال الجميع دون فرز.أذا الكل تجمعوا في العراق الآن من أجل ثاراتهم الخاصة, واذا أفترضنا علي غرار نظرية الواقع المضاد counterfactual أنه لو لم توجد هذه الدول المجاورة وتلك الأصولية فأنه في رأيي الخاص ما كان ممكنا أن يحدث في العراق ما هو حادث الآن.

    في مقدمته التى كتبها لكتاب المفكر الليبى الدكتور محمد عبد المطلب الهوني "المأزق العربي ... العرب فى مواجهة الأستراتيجية الأميركية الجديدة" لم يرفض الأستاذ العفيف الأخضر التدخل الأجنبي للخروج من المأزق العربي ما هو تعليقكم؟

    أنا في الواقع لدي كتاب تحت الطبع عن العفيف الأخضر بعنوان "محامي الشيطان" ومحامي الشيطان هو أصطلاح فرنسي يعني أن هذا المفكر أوذاك ضد التيار العام وضد الرأي العام في الشارع, ووجهة نظر العفيف الأخضر هذه والتي أؤيدها انا تقول أنني أذا احتجت لأي مساعدة خارجية من أجل هدف وطني كما حدث في العراق فلا مانع من أن استعين بأي قوة أجنبية. الرسول (ص) استعان بملك الحبشة علي قريش وأرسل المهاجرين الي هناك كي يبقوا في سلام. هارون الرشيد أتفق مع شارليمان ملك فرنسا وتحالف معه علي أسقاط الدولة الأموية المسلمة في الأندلس. لماذا نستعين بالغرب في قضاء كل حوائجنا اذا كانت تلك هي رغبة الحاكم وعندما نستعين به لأزالة الحكم الباطش لأن الشعب غير قادرعلي ازالته تصبح العملية تدخلا أجنبيا في شئوننا الخاصة؟ نحن لدينا تاريخ طويل في الأستعانة بالغرب منذ الدولة العباسية وحتي الحكم العثماني, وأخيرا أقول انه أذا تقاطعت مصالحنا مع مصالح الغرب فلا مانع من الأستعانة بالغرب علي أن نحفظ الحقوق الوطنية.

    في تحول كبير في سياستها تجاه دول الشرق الأوسط دعت الأدارة الأميركية الي ضرورة اجراء أصلاحات أساسية فى أنظمة الحكم في تلك الدول وذلك بأعتماد الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الأنسان وفى حين ينظر الكثيرون بعين الشك والريبة لهذا التحول دعا آخرون الي مساندته دون تحفظ. ماذا تري فى هذين الموقفين؟

    المطالبة بالإصلاحات الأساسية في أنظمة الحكم هي مطالبة سابقة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر, في السودان مثلا أنتم طالبتم بالأصلاح السياسي بعد ذهاب الأستعمار البريطاني, وكل الدول التي استقلت في الخمسينيات والستينيات طالبت بالأصلاح السياسي, اذا هذه المطالبة موجودة ولكن لا حياة لمن تنادي, فليس هناك حاكم لديه الأستعداد للتخلي عن السلطة في سبيل أن يعطي الشعب حقوقه. وأحترام حقوق الأنسان أيضا كان مطلبا أساسيا قبل أنتهاء الحرب الباردة وعندما كان الأتحاد السوفيتي يدعم الدكتاتوريات العربية في مصر وسوريا والجزائر وجنوب اليمن وعندما كانت أميركا تدعم الأنظمة التي كان يطلق عليها الرجعية كالسعودية والأردن والمغرب وغيرها كان الأصلاح موجود كمطلب في هذه الدول. هناك كثيرون ينظرون الي سياسات أميركا بعين الريبة والشك ولهم الحق في ذلك ولكن دعونا نقول بصراحة ان الغرب - وعندما أقول الغرب فأنني اعني أمريكا أوالأتحاد الأوروبي أو كلاهما معا- يريد هذا الشرق الأوسط آمنا مطمئنا وهو كذلك يريد تطبيق الديمقراطية ليس حبا في العرب وليس حبا في أن تسود الديمقراطية في الوطن العربي ولكن حبا في أن يصبح هذا العالم العربي الذى هومصدر الطاقة الرئيسية التي تعتبر الشريان الحقيقي للحياة في الغرب وفي العالم بحيرة هادئة ساكنة بعيدة عن كل التوترات والتقلبات السياسية وبعيدة عن أن يسقط البترول يوما ما في يد ديكتاتور يتحكم فيه كما يشاء وهو في الواقع يتحكم في مصير العالم ككل.

    دعت الإدارة الأميركية الي ضرورة تغيير المناهج التعليمية فى العالم العربى

    والأسلامي وذلك فى أطار حربها علي الأرهاب وكان الأستاذ العفيف الأخضر قد دعا الى ذات الشى من قبل وكذلك الدكتور محمد أركون الذى يقول في كتابه "معارك من أجل الأنسنة فى السياقات الأسلامية" ما يلى :

    "من الواضح أنّ برامج التعليم منذ المدرسة الأبتدائية وحتى الجامعات هي أول شى ينبغى تغييره اذا ما أردنا التوصل الي ثقافة أنسانية منفتحة يوما ما" ما هو تعليقكم؟

    كلام الدكتور محمد أركون كتب قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وموضوع أصلاح التعليم الديني بدأ مبكرا جدا في العالم العربي, في عام 1957 نادي الحبيب بورقيبة في تونس بأصلاح التعليم الديني وأغلقت جامعة الزيتونة التي كانت بمثابة الأزهر في المغرب العربي وقام الطاهرعاشور وعلماء آخرين من تونس بوضع برامج دينية جديدة بحيث حرصت هذه البرامج علي عدم تكفير الآخر وعدم العداء مع الآخر وأصبحت هذه المناهج متماشية مع روح وقيم العصر. اذا أصلاح التعليم الديني الظلامي دعوة ليست لها علاقة بأمريكا. في مصر بعد عام 1979 وهو العام الذي وقع فيه أتفاق كامب ديفيد قام الرئيس السادات بشطب كافة الآيات التي تحض علي كراهية اليهود من المناهج الدراسية وليس من القرآن لأن لا أحد يجرؤ علي أن يحرك حرفا واحدا من القرآن وكانت الحجة في ذلك كما قال حكمت سليمان المستشار المسئول عن تطوير المناهج في وزارة التربية والتعليم أنه ما عادت هناك حاجة الي مثل هذه المناهج ومثل هذا الفكر الذي من الممكن أن يحض الشباب علي كراهية شعب نحن طبعنا علاقتنا معه كمصريين. والواقع فيما يتعلق بالآيات القرآنية التي تتحدث عن محاربة الكفار وخيانة اليهود للاسلام والمسلمين في المدينة فأنا لي رأي قد لا يتفق فيه معي عدد كبير من الناس , أنا أعتقد أن اي حكم سياسي judgment يقع علي حالة سياسية معينة فأن هذا الحكم يأتي بالضرورة في سياق الواقع التأريخي والأجتماعي والسياسي والأقتصادي الذي أفرزه ولكنه ليس حكما عابرا للتأريخ لماذا ؟ لأن السياسة عبارة عن محركات وليست ثوابت, العقائد هي الثابتة, التوحيد هو الثابت علي مر التأريخ , الأيمان بالله والرسول وخلق الكون ومسائل العبادة هي ثوابت لا تغيير فيها , لكن علاقة المسلمين بالأخرهي من المتغيرات وليست من الثوابت. أن الآيات المكية التي نزلت في شأن اليهود تختلف عن الآيات المدنية التي نزلت فيهم. هناك في الآيات المكية مراعاة لأهل الكتاب ودعوة لمعاملتهم بالحسني, في حين أن الآيات المدنية تخالف ذلك وهذا يعزي للخلاف الذي وقع بين الرسول واليهود في يثرب. وموضوع اليهود في المدينة موضوع مهم وقد تحدثت عنه بالتفصيل في كتابي "المال والهلال". كان اليهود في المدينة بمثابة بنك الجزيرة العربية بمعني أنهم كانوا يقومون بتسليف تجار قريش وغيرهم المال وكانوا كذلك يزودون قريشا بالسلاح الذي كانوا يسيطرون علي صناعته في يثرب . وعندما قرر الرسول الهجرة للمدينة شجعه اليهود بالاضافة للأوس والخزرج, ليس حبا في نشر الأسلام لأن اليهود لم يكونوا معنيين بالدين عموما, فيهود الجزيرة العربية لم يباشروا نشاطا دينيا علي الأطلاق, المسيحيون هم الذين نشطوا في الدعوة الدينية وأقاموا الأديرة علي طريق القوافل بين مكة وبلاد الشام ومكة واليمن في رحلتي الشتاء والصيف. أما اليهود فأنهم لم يحاولوا ممارسة أي نشاط ديني لكسب المزيد من المؤمنين لديانتهم وذلك لأن الديانة اليهودية - كما هو معروف تاريخيا- هي عرق أكثر منها دينا بمعني أنه من الصعب أن تصبح يهوديا الا اذا ولدت كذلك, ولهذا السبب لم يكن اليهود معنيين بموضوع التبشير بديانتهم وكان يهود المدينة يركزون علي موضوع التجارة. وعندما هاجر الرسول الي المدينة وانشأ دولته وهي بالمناسبة أول دولة علمانية في الأسلام بمعني أنه أشرك فيها بجانب المسلمين المشركين من الأوس والخزرج بالأضافة لليهود ولذلك فهي لم تكن دولة دينية بقدر ما كانت دولة دنيوية أوبالأصطلاح الحديث الآن secularist government . أيّد اليهود هجرة الرسول لسبب أقتصادي وليس لسبب ديني فقد كانوا يريدون الأستفادة من الرسول وهو تاجر سابق وذو باع طويل في التجارة. أتفق الرسول مع اليهود علي أن لايناصروه علي قريش لأنه يعلم أن لليهود مصالح تجارية معهم وكذلك أتفق معهم علي أن لا يزوّدوه بالسلاح لأنه سيحارب به زبائنهم القرشيين. الاّ انّ الموازين السياسية أختلفت بعد ذلك فطلب الرسول المال و السلاح من اليهود فرفضوا وذلك حسب الأتفاق القائم بينهم ولذلك وقع الشقاق والنزاع بين الرسول واليهود ونزلت الآيات التي دعت لمحاربتهم. كل هذه الأحداث وقعت قبل الف وأربعمائة عام (أربعة عشر قرنا) نتيجة لظروف سياسية واقتصادية وتاريخية معينة, ونحن اليوم في القرن الحادي و العشرين لنا ظروف سياسية مختلفة, صحيح أنّ لنا خلافا مع اسرائيل التي تحتل ارضنا العربية وتهددنا بعلمها وعسكرها ومالها وصناعتها وخبرائها, ولكن هذه قضية مختلفة من قضيتنا مع اليهود في ذلك الوقت, نحن الآن نرّدد الآيات التي نزلت قبل أربعة عشر قرنا لتوصيف القضية الحالية وأنا أختلف في ذلك وهذه هي وجهة نظري فيما يتعلق بهذا الموضوع. وعود علي بدء أقول أن المناهج التعليمية في العالم العربي مكتظة بهذا الكلام, وهذا الكلام يرّدد في خطب الجمعة وفي البرامج الدينية بالتلفزيون والفضائيات وفي الصحافة الدينية وعلي شاشات الأنترنت وفي المجالس وهو من أسباب – وليس السبب الوحيد – موجات الأرهاب الموجودة في العالم العربي والأسلامي. أن اصلاح مناهج التعليم لا يعني قطعا حذف حرف واحد أو نقطة واحدة من القرآن الكريم أو تعديل أي حديث صحيح صدر عن الرسول الكريم ولكن يعني رفع مثل هذه الآيات وتلك الأحاديث من المناهج الدراسية حتي لا تثير في الشباب ما يسمي اليوم بالجهاد.

    مسيرة التنوير التي بدأت في القرن التاسع عشر مع الطهطاوى وقاسم أمين ثم استمرت مع علي عبد الرازق وطه حسين حتى وصلت الي محمود محمد طه ونصر أبوزيد ومحمود اسماعيل والعفيف الأخضر وشاكر النابلسى وخليل عبد الكريم وغيرهم من المفكرين ما هى ملامحها والي اين وصلت ؟

    يبدو لي أن هذا هو أهم سؤال في هذه الجلسة, وهو في رأيي سؤال يلخص أشكاليتنا الأساسية في العالم العربي وهي لماذا لم تتم المصالحة بين الحداثة والأصالة ؟ وهو سؤال يدور الآن في الوطن العربي وكان يدور منذ أيام طه حسين وكتابه القنبلة " في الشعر الجاهلي" . هناك أسباب كثيرة لعدم أتمام المصالحة بين الحداثة والاصالة. السبب الأول هو غياب فاعل الحداثة التأريخي وأعني به البرجوازية الحديثة, الطبقة الوسطي في العالم العربي غير موجودة الي الآن حقيقة واذا كانت موجودة في بعض البلدان العربية فهي ضعيفة وغير فاعلة. ثانيا, عدم وجود أرضية للحداثة في العالم العربي بمعني أن الملكية الخاصة للأرض لم تدخل الي دار الأسلام الاّ بعد دخول الأستعمار اليها فقد كان الخليفة هو المالك الوحيد للأرض ولم يكن ملاّكها الفعليون الاّ مجرد متصرفين ينتفعون بها مؤقتا في ظل خوف دائم من مصادرتها. ثالثا, هناك عامل نفسي وهو في واقع الأمر عائق نفسي يتمثل في التشبث العصابي بالماضي التليد, فنحن شعب الماضي ولايوجد شعب علي وجه الأرض الآن يتغني بالماضي التليد كالشعب العربي, وربما يكون ذلك بسبب ماضينا العظيم وهذا شى حقيقي لأننا جئنا بحضارة ودين ورسالة هامة للبشرية غيرت وجه الأرض والتاريخ ولكن يجب أن لا نرتهن كلية لهذا الماضي, ويجب كذلك أن نستفيد من تجارب الأمم الأخرى فيما يتعلق بالحياة المدنية المعاصرة ولا ننغلق علي أنفسنا. رابعا, لجوء الوعي الأسلامي التقليدي الي التعزي بالماضي التليد عن الحاضر التعيس. نحن نمجد الماضي لأن حاضرنا بائس أذ نعاني من الأنهزام النفسي والحضاري ومن التدهور الأقتصادي والأجتماعي ولهذا نلجأ الي هذه العملية الأسقاطيه أو التعويضية لنعزي أنفسنا. خامسا, الأصولية الشعبوية التي تقيم مناحة يومية علي الهوية الدينية, فنحن مشغولون بالهوية القومية والدينية للدرجة التي قادتنا الي التعصب ضد الآخر. هذه هي الاسباب التي أدت الي عدم المصالحة بين الحداثة والأصالة , وهي الأسباب التي ادركتها اليابان وعالجتها لتتم المصالحة المنشودة, فاليابان لم تستطع أن تطبق الحداثة السياسية والأجتماعية الاّ عندما فصلت بين الماضي والحاضر ولليابانيين تاريخ مجيد أيضا ولكنهم أستطاعوا أن يتخطوا هذه العقدة التي ما زلنا نعاني منها حتي الآن وهي عقدة الهوية الدينية والقومية.

    تبدو الظاهرة الأسلامية السلفية التى ترجع جزورها الي الأمام احمد بن حنبل ثم ابن تيمية من بعده مرورا بمحمد بن عبد الوهاب وحسن البنا ووصولا الي ابو الأعلي المودودى وسيد قطب وحسن الترابى هى المسيطرة علي المشهد الفكري الأسلامى في حين تم قمع تيارات فكرية أخري علي رأسها تيار الأعتزال حيث أضحي هذا التيار وفكره ورموزه في العالم الأسلامي مرادفا للزندقة والكفر. ما هو دور السلطة في تغييب هذا التيار العقلاني الأهم في الفكر الأسلامى ؟

    دور السلطة كان دورا كبيرا في تغييب العقلانية الأسلامية وكذلك العقلانية القومية لأن مصلحة السلطة كانت علي الدوام مع الفكر التبعي غير العقلاني, وكما هو معلوم فأن المؤسسات الدينية التي كانت وما زالت تقود الفكر الديني كانت دائما أو في أغلب الأحيان الي جانب الحكام. تصوروا معي المشهد العربي الآن وفي التاريخ القريب, من هي الجهة التي تقف الي جانب الحكام وتسندهم بالفتاوي والمبررات الدينية ؟ في مصر نجد الأزهر يلعب هذا الدور, في الردن جبهة العمل الأسلامي, في السعودية والمغرب نجد أن المؤسسة الدينية هي التي تحمي النظام وهي المظلة الكبيرة للحكام, في السودان أيام النميري لعب الأخوان المسلمون بقيادة الترابي نفس الدور, من الذي حمي الملكية الدكتاتورية في مصر ؟ الأخوان المسلمين هم الذين حاولوا بشتي الطرق بعد أن أسقط كمال أتاتورك الخلافة الأسلامية في عام 1924 أن يعيدوا الخلافة الأسلامية وأقنعوا بها فؤاد الأول الذي جمع شيوخ الأزهرالذين نادوا بطريقة غير مباشرة بخلافة فؤاد الأول الي أن أضطر الشيخ علي عبد الرازق في كتابه الشهير "الأسلام وأصول الحكم " الذي صدر في العام 1925 الي أن يقول أنه لا دولة في الأسلام وهو شيخ أزهري أبا عن جد وقد طرد من الأزهر ومن سلك القضاء وصودر كتابه و حوكم. اذا فهي حقيقة أن المؤسسة الدينية لعبت الدور الأهم والأكبر في تغييب العقلانية.

    قام عدد من المفكرين بدراسة ظهور الأسلام من منظور تأريخى واجتماعى نذكر منهم حسين مروة في كتابه"النزعات المادية في الفلسفة العربية الأسلامية"ومحمود اسماعيل في كتابه"سوسيولوجيا الفكر الأسلامى" وسيد القمنى في كتابه" الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الأسلامية" وخليل عبد الكريم في كتابه "قريش من القبيلة الي الدولة المركزية" وفي حين ركّز هؤلاء جميعا علي تقصى الجوانب التأريخية والأجتماعية والأقتصادية والسياسية اّثرت انت التركيز علي دور المال في ظهور وأنتشار الأسلام وذلك فى كتابك "المال والهلال". لماذا التركيز علي المال وحده دون الجوانب الأخرى ؟

    أنا أؤمن بنظرية تقول أن التاريخ يشكله عنصران أساسيان هما المال والجنس, ربما تكون هناك عناصر أخري ولكنها عناصر ثانوية. لماذا المال والجنس؟ نحن عندما نستعرض حروب البشرية كلها منذ أن خلق آدم والي الآن نجد ان المال كان عنصرا أساسيا في نشوب هذه الحروب., وعندما نستعرض هذه الحروب أيضا فأننا نجد أن المرأة لعبت دورا ما في هذه الحروب. من هذا المنطلق فكرت في أن أكتب عن الموانع والدوافع الأقتصادية لظهور الأسلام, وقلت أن قريشا لم تكن قبيلة دينية متشددة مثل الوهابيين في السعودية أو المهدية في السودان أو السنوسية في ليبيا, وانما كانت قبيلة تجارية من الطراز الأول حتي أنها أستخدمت الأصنام لترويج تجارتها وليس حبا في في العبادة, ولذلك كانت كانت هناك اسواق دينية في الحج تستمر لعدة أشهر وكان اشهرها سوق عكاظ. والهدف الرئيسي من هذه الأسواق هو تنشيط التجارة, وتجميع الأصنام في مكة لم يكن حبا في الأصنام ولم يكن كذلك حبا في الشرك ولكن لكي تكون مكة قبلة العرب الدينية وبالتالي قبلة العرب التجارية. كانت مكة في القرن نهاية القرن السادس الميلادي وبداية القرن السابع عبارة عن نيويورك الآن, هي عاصمة التجارة والمال في الجزيرة العربية وهي لذلك كانت تعمل ما في وسعها لكي تبقي هذه التجارة نشيطة بكافة الوسائل ومنها الوسائل الدينية, ولذلك فأنهم عندما أختلفوا مع الرسول (ص) لم يختلفوا لأن الرسول موحّد وهم مشركون ولكنهم أختلفوا بأعتبار أن هذه الدعوة سوف تعطل تجارتهم وأقتصادهم الي حد كبير, ومن ذلك أن الرسول يدعو العبيد للتمرد علي أسيادهم والتجارة القرشية قائمة علي هؤلاء العبيد الذين يسافرون في رحلة الشتاء والصيف. والجدير بالذكر هنا هو أن الأسلام قضي في مكة أكثر من أثني عشر سنة ومع ذلك لم يستجب للدعوة أكثر من مائة وخمسين شخصا علي أحسن تقدير, والسبب في ذلك هو التركيز علي أنّ هذا الدين هو دين الفقراء والمستضعفين وهو ضد الأغنياء والطبقة الأرستقراطية, وكل هذه الأشياء جعلت قريش تعتقد أنّ هذا الدين جاء لكي يهدم النظام الأجتماعي والأقتصادي القرشي وانّ المسألة ليست أستبدال الأصنام بعبادة واحد أحد, وهي ليست معركة بين الشرك والتوحيد وأنما هي معركة بين الوضع الأجتماعي والأقتصادي الذي كان قائما في ذلك الوقت والدعوة الأسلامية الي التحرّر ورفع الظلم عن العبيد والفقراء وتوزيع الثروة. ومن هذا المنطلق انطلق كتاب " المال والهلال" فقال بالموانع الأقتصادية التي أدت الي عدم أنتشار الأسلام بما فيه الكفاية خلال الأثني عشر سنة الأولي التي قضاها الرسول في مكة , وكذلك درس الكتاب الدوافع التي ساهمت في أنتشار الأسلام بعد ذلك. ومن الأسباب التي دفعتني كذلك الي كتابة " المال والهلال" هي علاقة الرسول (ص) باليهود في المدينة وهي العلاقة التي أسهبنا في شرحها في بداية الحوار. كل هذه الأسباب جعلتني أركز علي جانب المال دون الجوانب الأخري ولكن هذا لايعني أطلاقا أن المال كان هو الدافع الوحيد, أنا لم أقل ذلك علي الأطلاق.

    فتح الدكتور طه حسين الطريق أمام النظرة العقلانية لأكبر الخلافات التي هزّت الكيان الأسلامي وأثرت فى توجيه مساره حتي اليوم بكتاب "الفتنة الكبري" ثم درس المفّكر التونسى د. هشام جعيط فى بحثه الملفت للنظر "الفتنة : جدلية الدين والسياسة فى الأسلام المبكّر" ذات الحدث. كيف يرى الدكتور شاكر أثر الفتنة فى مسار التأريخ الأسلامي ؟

    لاشك بأن للفتنة جوانب سلبية ولها كذلك جوانب أيجابية في التأريخ الأسلامي, ولكن أولا اريد أن اقول شيئا بخصوص كتاب الدكتور طه حسين "الفتنة الكبري" وهو أنه حدث في مصر شىء أنا أسميه عقدة الذنب الدينية لدي بعض المفكرين المصريين. بعض هؤلاء المفكرين عندما يجنحون ويشددون الوطء في الأحكام علي التأريخ الأسلامي يعودوا بعد فترة يستغفروا الله ويتراجعوا عن أفكارهم. حدث هذا الشىء مع الشيخ علي عبد الرازق عندما كتب " الأسلام وأصول الحكم" فقد ذكر الدكتور محمد عمارة أن أبن الشيخ علي عبد الرازق قال له أن والده قبل ان يموت في عام 1970 كان ينوي ان يكتب كتابا ينقض فيه كل ما قاله في "الأسلام وأصول الحكم" . طه حسين عندما كتب كتابه الأشهر " في الشعر الجاهلي" وقال في فصله الأول ما معناه أنه لا يلزمه أطلاقا أن يصدق وقوع حادثة تاريخية ما لمجرّد ورودها في القرآن , وعندها ثارت ثائرة الأزهر وصودر الكتاب وطرد طه حسين من الجامعة . بعد ذلك الكتاب ولكي يكّفر طه حسين عن ذنبه كتب "الفتنة الكبرى" و"علي وبنوه" و"علي هامش السيرة" و"مرآة الاسلام" , وانا أعتبر أنّ هذه الكتب هي كفارة للكلام الذي قاله في كتاب "في الشعر الجاهلي". أمّا خالد محمد خالد فقد كتب كتابه القنبلة " من هنا نبدأ" في عام 1950 وقال فيه أن الدولة الدينية هي أكثر الدول ظلما وفسادا وبأنه لا يوجد شىء في الأسلام أسمه دين ودولة فالأسلام دين وليس دولة وبأنه لا يوجد مبرر لقيام الخلافة الأسلامية . وفي ذلك الوقت تحمست أنا لكتابات خالد محمد خالد وبدأت أشتري كتبه ثم قررت أن أكتب عنه كتابا فكتبت عنه كتابا من ستمائة وخمسين صفحة هو كتاب " ثورة التراث : دراسة في فكر خالد محمد خالد" ثم يفاجئني خالد محمد خالد في عام 1981 وهي نفس السنة التي قتل فيها السادات بأصدار كتاب " الدولة في الأسلام" ويقول في هذا الكتاب أنه لايوجد دين في العالم أقر العلاقة بين الدين والدولة , وتبين فيما بعد أنه كان واقعا تحت ضغط الجماعات الأسلامية التي بدأت في الظهور وأغتالت السادات في نفس العام الذي ظهر فيه الكتاب. ثم أخيرا جاء سيد القمني الذي تخلي عن كافة أفكاره لمجّرد تهديد من الجماعات الأسلامية. هذا كله مسلسل الشعور بالذنب الديني عند بعض المفكرين المصريين. وأما فيما يخص أثر الفتنه فأقول بأن الفتنة كان لها سلبيات وايجابيات. من الأيجابيات الكبيرة أنها أخرجت تيارات فكرية وسياسية حرّكت السكون والجمود الذي صاحب الحياة السياسية عند نهاية العصر الراشدي وبداية العصر الأموي . فالخوارج مثلا هم أول من قالوا بتولية المرأة وكانت عضوية تنظيمهم تشمل النساء. ومن مضار الفتنة هو بدء الحكم الأموي ومن بعد ذلك الحكم العباسي وحصر الملك في في قريش القرون طويلة.

    يعتمد الخطاب الجهادى السلفى في تبرير أستخدام العنف علي الآية الخامسة من سورة التوبة وهي الآية المعروفة باّية السيف:

    "فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم ولعلهم ينتهون, فأذا انسلخ الأشهر الحرم فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم, وخذوهم وأحصروهم وأقعدوا لهم كل مرصد". وهي الآية التى قالت بشأنها أبواب النسخ في علوم القرآن أنها نسخت جميع آي السلم و التسامح وحرية الأعتقاد. كيف ينظر الدكتور شاكر الى قضية الناسخ والمنسوخ فى القرآن؟

    الناسخ والمنسوخ في القرآن هي أكبر مشهد عقلاني في الأسلام , لأنه عندما كانت تقع حادثة كانت تنزل آية وعندما تقع حادثة مضادة كانت تنزل آية ناسخة لتلك الآية. اذا كان هنالك تعديل للأوضاع حسب السياق التأريخي والسياسي. عندما كان الوحي مستمرا كانت هناك مرونة كبيرة جدا فالله لم يقل أن هذه الآيات التي أنزلتها هي آيات عابرة للتاريخ فلا تغيير فيها بغض النظر عن تغير الظروف التاريخية, لكن عندما كان هناك داعي للتغيير كان ينزل في صورة آيات ناسخة وهذه هي الفكرة الأساسية من الناسخ والمنسوخ .

    أهل الأسلام السياسي يجادلون فى ان مبدأ "تأريخية النص" الذي يطرحه تياركم ما هو الا دعوة لوضع القرآن في متحف التاريخ وتجريده من الفعالية الأمر الذى يتناقض مع صلاحيته لكل زمان ومكان. ماهو تعليقكم؟

    هذا الكلام يقال من قبل بعض المؤسسات الدينية, نحن بصراحة وانا شخصيا لي رأى قد أكون مخطئا فيه وهو أنّ القرآن ينقسم الي قسمين, القسم الأول هو الآيات التوحيدية المتعلقة بالعقيدة وهذه الآيات لا نقاش حولها فهي عابرة للتاريخ مائة بالمائة , القسم الثاني هو الآيات المتعلقة بالعقوبات والحدود والعلاقة بالآخر و ما شابه ذلك وهذه الآيات خاضعة في تفسيرها للسياق التاريخي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي أفرزها ونزلت فيه.

    من القضايا التي تؤرق كثير من المفكرين المستنيرين قضية المرأة فى الأسلام , هل من قراءة أخري لأوضاع المرأة عبر البحث فى موضوعات الميراث والشهادة وتولي القضاء والولاية الكبرى؟

    في واقع الأمر ان الاسلام لم يظلم المرأة ولكن ظلمها الفقهاء الذين أغلقوا باب الأجتهاد منذ القرن الثالث الهجري (حكم الخليفة المتوكل), و قياسا علي الواقع الذي كانت تعيش فيه المرأة قبل الأسلام فأن الاسلام أعطاها أكثر مما تستحق ولكن مع مرور الزمن وجمود الفكر الأسلامي تدهورت أوضاع المرأة ألي حد بعيد. في العصر الحالي حدثت اجتهادات جريئة خصوصا في تونس حيث صدرت في العام 1957 مجلة الأحوال المدنية التي منعت تعدد الزوجات وأقرت المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث. وتعتبر مجلة الأحوال المدنية التونسية من أكثر المجلات والقوانين المدنية تقدما ليس في الوطن العربي ولكن في العالم كله .

    يرجع الدكتور نصر حامد أبوزيد تأخر المجتمعات الأسلامية و العربية الي هيمنة عقلية النص كما جاء فى كتابه "مفهوم النص : دراسة فى علوم القرآن" الذي وصف فيه الحضارة الأسلامية بأعتبارها حضارة نص,هل تتفق معه في الرأي ؟ وكيف يمكننا الخروج من هذه الأشكالية ؟

    السؤال الهام في رأيى هو هل الأسلام حضارة غير نص ؟ هذا الكم الهائل من كلام الفقهاء والمفسرين وكلام الشيوخ في الحدود والعقوبات والتوحيد والخ يدور حول النص, اذا بالفعل نحن حضارة نص ولا زلنا حتي اليوم وبعد أربعة عشر قرنا من توقف الوحي ومازال شغلنا الشاغل وهمنا الأول والأخير هو أما أن نقبل بهذا التفسير أو لا نقبل به أو نأتي بتفسير آخر.

    أصدر الدكتور شاكر في العام 2002 كتابا يعتمد نظرية الCounterfactual

    ليرسم عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل العرب فيما اذا لم يظهر الأسلام.

    هل يمكن أن تحدثنا عن تلك النظرية و السيناريوهات التى خرجت بها ؟

    الفكرة الأساسية لهذا البحث تتمثل في السؤال التالي : لو لم يظهر الأسلام ما حال العرب اليوم ؟ وهو بحث قائم علي نظرية علمية يطلق عليها نظرية الواقع المعاكس أو الواقع المضاد, أو نظرية الأحتمالات العلمية Counterfactual , وهي نظرية تقوم علي تصّور الواقع الآخر, فيما لو لم يكن الواقع الذي نعيشه قائما. وقد قمت في هذا البحث بتقديم ثلاثة سيناريوهات محتملة لكل من الواقع الديني والثقافي والأجتماعي والأقتصادي والسياسي العربي, فيما لو لم يظهر الأسلام في الوقت المناسب, وفيما لو بقي العرب وثنيين, أو أعتنقوا الحنيفية, أو أعتنقوا اليهودية أو المسيحية .

    ما هى فى نظرك الواجبات الأساسية للمثقف اليوم ؟

    كثير من الناس يقولون أن علي المفكر أن يكون محرضا ,أنا ضد هذا الكلام, المثقف يجب أن يكون محللا وليس محرضا بمعني أن لايثير الغرائز والعواطف لدي الجمهور ولكن عليه أن يكون علميا وواقعيا ويكشف عن الحقيقة بما هو قائم وبما هو قادم وأن يكون شجاعا بما فيه الكفاية.

    في قضية تسليط سيف التكفير علي رقاب المفكّرين كان لك موقفا رافضا للأعتذار الذى قدمه الدكتور سيد القمنى للجماعات الأسلامية حفاظا علي روحه ومستقبل أبناءه كما قال ؟

    اذا أصدر الدكتور القمني بحثا علميا نقض فيه كل ما قال أو كتب فأنا أتفهم ذلك لأن هذه تعتبر مراجعة والمفكر الحر هو الذي يتغير بتغير الأحوال, لكن أن يحدث هذا تحت الضغط والأرهاب الأصولي فأنه يهزم الفكر التنويري والأتجاه الليبرالي عموما. التاريخ العربي ملىء بالأخبار عن صمود المثقفين في وجه العسف والأرهاب , وكلنا يعلم ان الخليفة المنصور رمي بأبن المقفع في فرن وشواه كما تشوي الخراف ومع ذلك لم يطع الخليفة. وفي أيامنا هذه اضطهد الدكتور نصرحامد أبوزيد وصدر في حقه قرار محكمة يقضي بالتفريق بينه وبين زوجته ومع ذلك لم يتراجع عن حرف واحد مما كتب. محمود محمد طه علّقوه علي حبل المشنقة وهو شيخ تجاوز السبعين ولم يهتز للحظة. العفيف الأخضر الآن مريض وتلقي تهديدا مباشرا من راشد الغنوشى, حسين مروة قتله حزب الله داخل غرفة نومه, فرج فودة ومهدي عامل استشهدوا في سبيل الدفاع عن أفكارهم ورؤاهم, والقائمة تطول.

    الباحث الليبى المرحوم الدكتور الصادق النيهوم يقول أنّ الرجم لا وجود له في الأسلام وأنما اخذه الفقهاء من التوراة , ما هو تعليقكم ؟

    هذه حادثة تاريخية صحيحة, ولكن ل يعيب الأسلام أن يأخذ من الأديان الأخري بعض المفاهيم والحدود والعقوبات, كلمة الذكاة مثلا كلمة عبرية , الحج كذلك كان يطبق كما هو في الجاهلية ما عدا التكبير. وقس علي ذلك العديد من المكونات الأسلامية الأخري.

    لعب الأمام الشافعى دورا خطيرا فى التأسيس للسنة بوصفها مصدرا للتشريع مساويا للنص القرآني ولا يقل عنه الأمر الذي جعل من أصول الفقه مرتعا خصبا للفكر السلفي, ما هو تعليقكم ؟

    هذا صحيح وأنا أتفق معك في ذلك.
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:38 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:41 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:43 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:49 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:50 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:51 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:52 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:53 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:54 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:56 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:57 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:58 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:01 AM
                                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:02 AM
                                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:03 AM
                                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:04 AM
                                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:14 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:06 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:08 AM
  رد Mohamed fageer04-02-08, 04:30 AM
    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:05 PM
      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:07 PM
        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:08 PM
          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:09 PM
            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:10 PM
              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:11 PM
                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:12 PM
                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:14 PM
                        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:15 PM
                          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:16 PM
                            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:23 PM
                              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:39 PM
                                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:47 PM
                                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:44 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:59 PM
                                      Re: رد عمار محمد حامد04-02-08, 07:21 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 00:40 AM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:30 AM
                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:34 AM
                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:36 AM
                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:38 AM
                                            Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:40 AM
                                              Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:45 AM
                                                Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:46 AM
                                                  Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:49 AM
                                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:52 AM
                                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:58 AM
                                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:03 AM
                                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:07 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 07:23 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:34 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:35 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:36 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:37 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:39 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:40 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:41 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:42 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:46 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:47 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:48 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:49 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:50 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:52 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:53 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:54 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:55 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:56 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:02 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:04 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:06 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:08 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:09 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:10 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:11 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:12 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:13 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:14 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:15 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:16 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:17 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:18 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 03:33 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:06 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:44 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:04 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:05 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 11:34 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 03:19 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 00:31 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-06-08, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de