الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2008, 03:00 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)


    سلسلة مقالات صحفية حول موضوعات (ديباجة الدستور) (2)
    من أوراق الأستاذ/ محمد طه داخل معتقلات مايو (2)
    التواؤم مع البيئة ظل مادة التعليم والتعلم منذ بداية الحياة والى يومنا هذا

    د. محمد محمد الأمين عبد الرزاق

    أقام الحزب الجمهوري في فترة الديموقراطية الثانية 64 –1969م ، المهرجانات والأسابيع بالعاصمة والولايات وكثف من حملة التوعية ضد استغلال الدين لمصادرة حرية التفكير والاعتقاد .. على سبيل المثال: (مهرجان الحقوق الأساسية) (أسبوع تصفية المحاكم الشرعية) (مناهضة الدستور الإسلامي المزيف) .. الخ .. الهدف من هذا العمل المكثف هو تسليح الشعب بالفكر الإسلامي الواعي حتى لا يقع فريسة سهلة في يد الطائفية والهوس الديني الذي كان يخطط لإجازة دستور يسمى بالدستور الإسلامي وهو لا علاقة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد .. وفي إحدى الندوات أخذ الفرصة شاب يساري وقال: إن عمل الحزب الجمهوري الفكري هذا لا فائدة منه لأن تيار الهوس الديني جارف بدرجة لا يمكن مقاومتها بهذا الأسلوب ، فهم لا بد أن يستلموا السلطة ويعملوا في الشعب ما يريدون .. فرد عليه الأستاذ محمود بما معناه : (الثمرة البيحدثها العمل الفكري نحن شايفنها ، لكن التجربة السيئة الإنت خايف منها دي هي نفسها أكبر رافد من روافد التوعية عندنا .. والشعب السوداني قد يحتاج لتجربتين: تجربة في التطبيق المشوه للشريعة ، ويذوق الشعب من جرائها الأمرين ويحدث فساد لا حد له .. ثم ينفر منها في اتجاه الشيوعية في رفض الدين فيدخل في تجربة علمانية .. ولن تتقصر هذه التجارب إلا إذا برزوا دعاة وضحوا للناس الإسلام الصحيح وين من هذه التجارب الفاشلة ؟؟ .. ثم واصل: نحن شعب بيتعلم نحن ما وجدنا فرصة في أن نجتمع ونتفاكر في كفاحنا ضد الاستعمار ، الإنجليز خرجوا بعوامل خارجية أكثر مما هي عوامل داخلية في الحركة الوطنية .. ولذلك نحن بنتعلم في داخل مراحل الحكم الوطني ما فاتنا أن نتعلموا في الصراع مع الاستعمار .. وما دام إنت بتتعلم لا بد أن تدفع مصاريف تعليمك .. الفشل والمعاناة وخيبة الأمل البتحصل لينا من حكوماتنا الوطنية في كل مرة ، دي المصاريف النحن بندفعها عشان ما نتعلم ، الشعوب بطبيعة الحال تطورها بطيء ، لكن الأرض البتقطعها ما بترجع منه ، وأسوأ مرحلة يمكن أن يصلها شعب من الشعوب هي أن يفقد الثقة في قادته ، استعادة الثقة هذه تحتاج إلى أجيال وزمن طويل .. ولحسن التوفيق نحن شعبنا بيتعلم ويوعى أسرع من القادة ، وراح يجي وقت يستطيع فيه هذا الشعب أن يخرج قادته الحقيقيين من بين أبنائه )..
    هذا وقد أشار الاستاذ محمود إلى أزمة القيادة في السودان منذ وقت مبكر حين قال : ( أسيت للشعب السوداني لأنه شعب بلا قادة أو قل هو شعب عملاق يتقدمه أقزام أحترفوا السياسة في آخريات أيامهم بعد أن أفنوا عرامها في التمسح بأعتاب الأسياد ) .
    السؤال هو: هل استفاد الشعب من تجربة الحركة الإسلامية في السودان ؟ الجواب: نعم .. نحن الآن أكثر استعداداً من أي وقت مضى لاستيعاب لماذا كان الأستاذ يبذل كل ذلك الجهد في النشاط الفكري .. لقد جاب الأخوان الجمهوريون جميع أرجاء السودان في حمل هذه الدعوة ..في الجبال في الشرق والرمال في الغرب ، أحراش الجنوب وتحت ظلال أشجار النخيل في الشمال ، يوزعون الكتب والمنشورات بلا كلل ولا ملل ، يصفحون عن من يصفعهم ، ويجيبون على من يسألهم بصدق وإخلاص في السر والعلن.. يسهرون الليالي في طباعة الكتب واعدادها ، يلتحفون الأبسطة ويكتفون بأي مستوى من الطعام .. ينتظرون اليوم الذي يتآخى فيه الذئب والحمل ، المفترس والأليف ، وأن تملأ الأرض عدلاً بعد أن ملأت جوراً .. يقيمون أركان النقاش بالجامعات والأسواق في العاصمة والولايات ، حتى أن أحد ضباط الجيش في أحد المعسكرات بالجنوب عندما وجد أمامه أثنين من الجمهوريين يعرضون عليه الكتب وضع يديه على رأسه مندهشاً وصاح: الجمهوريين في بور !! ؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ، والله إنتو ما دام وصلتوا لا عند هنا راح تمسكو السودان دا كله !! ..
    السبب في هذا النشاط هو أن الأستاذ محمود كان يعلم أن من يتحدثون باسم الإسلام ليس لهم أي قدم في تحقيق التوحيد والمعرفة بالله ، وإنما هم طلاب دنيا يريدون أن يستغلوا العاطفة الدينية في احراز السلطة والمال فقط ، ولا شأن لهم بالإسلام الحقيقي البتة .. وهذا النشاط في التوعية لم يبدأ بعد أكتوبر وحسب ، وإنما هو جاري منذ بداية الدعوة الإسلامية الجديدة في أكتوبر 1951م .. ففي كلمة نشرت بجريدة أنباء السودان في 6/12/1956م بعنوان: (تعالوا إلى كلمة سواء) جاء ما يلي: (إن الإسلام بقدر ما هو قوة خلاقة إذا ما انبعث من معينه الصافي ، واتصل بالعقول الحرة وأشعل فيها ثورته وانطلاقه بقدر ما هو قوة هدامة إذا ما انبعث من كدورة النفوس الغثة واتصل بالعقول الجاهلة وأثار فيها سخائم التعصب والهوس .. فإذا ما قدر لدعاة الفكرة الإسلامية الذين أعرفهم جيداً أن يطبقوا الدستور الإسلامي الذي يعرفونه هم ، ويظنونه اسلامياً لرجعوا بهذه البلاد خطوات عديدة إلى الوراء ولأفقدوها حتى هذا التقدم البسيط الذي حصلت عليه في عهود الاستعمار .. ولبدا الإسلام على يديهم وكأنه حدود وعقوبات على نحو ما هو مطبق الآن في بعض البلاد الإسلامية ، ولكانوا نكبة على هذه البلاد وعلى الدعوة الإسلامية أيضاً ..) إنتهى..
    عندما ضاق الحال بنظام مايو ، ذهب نميري في نفس الاتجاه ، استغلال الدين لبقاء في السلطة ، فاعتقل الأستاذ محمود في يونيو 1983م ومعه 62 من تلاميذه .. وأثناء فترة الاعتقال أصدر قوانين سبتمبر 1983م ليدخل البلاد في مرحلة حالكة الظلام ، وشرع في البتر والقتل ليوحي للشعب بأنه إنما يقيم الإسلام .. مد له في غيه ، أدعياء الإسلام من عامة السلفيين .. ثم افرج عن الجمهوريين في 19/12/1984م ، وفي أمسية الإفراج افتتح الأستاذ محمود أول جلسة للجمهوريين بقوله: (نحن أخرجنا من المعتقلات لمؤامرة ، نحن خرجنا في وقت يتعرض فيه الشعب للإذلال والجوع ، الجوع بصورة محزنة .. ونحن عبر تاريخنا عرفنا بأننا لا نصمت عن قولة الحق .. وكل من يحتاج أن يقال ليهو في نفسه شيء قلناهو ليهو .. ومايو تعرف الأمر دا عننا ، ولذلك أخرجتنا من المعتقلات لنتكلم لتسوقنا مرة أخرى ليس لمعتقلات أمن الدولة وإنما لمحاكم ناس المكاشفي .. لكن نحن ما بنصمت ، نميري شعر بالسلطة تتزلزل تحت أقدامه فأنشأ هذه المحاكم ليرهب بها الناس ليستمر في الحكم .. وإذا لم تكسر هيبة هذه المحاكم لن يسقط نميري .. وإذا كسرت هيبتها سقطت هيبته هو وعورض وأسقط .. نحن سنواجه هذه المحاكم ونكسر هيبتها ، فإذا المواطنين البسيطين زي الواثق صباح الخير لاقو من المحاكم دي ما لاقو ، فأصحاب القضية أولى ..) ثم قال أمام المحكمة رقم (4) كلمته المشهورة: (أنا أعلنت رأيي مراراً في قوانين سبتمبر 1983م من أنها مخالفة للشريعة وللاسلام .. أكثر من ذلك فإنها شوهت الشريعة وشوهت الإسلام ونفرت عنه .. يضاف إلى ذلك أنها وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله .. ثم انها هددت وحدة البلاد .. هذا من حيث التنظير .. أما من حيث التطبيق فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها غير مؤهلين فنياً .. وضعفوا أخلاقياً عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية تستعملهم لاضاعة الحقوق ، وتشويه الإسلام وازلال الشعب ، وإهانة الفكر والمفكرين وإذلال المعارضين السياسيين .. ومن أجل ذلك فإني غير مستعد للتعاون مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل ورضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر والتنكيل بالمعارضين السياسيين).. وبعد النطق بحكم الإعدام وجه تلاميذه بأن يصدروا منشوراً يحوي عبارة (أحكام الإعدام لن ترهب الجمهوريين) وبالفعل صدر المنشور ..
    وهكذا دفع الأستاذ محمود نفسه في مواجهة نميري فداء للشعب السوداني ، فعورض وأسقط ..
    لقد كان الأستاذ محمود يردد: (المزارع بنوم لكن الزرع ما بنوم) .. إن ما بذرته الدعوة الجمهورية من افكار على أرض الشعب السوداني نامية ومتحركة ، تتلقى الري والسماد من التجارب التي تمر بها .. هذا الواقع يلقي علينا نحن الجمهوريين والمثقفين الذين تعلمنا على حساب هذا الشعب في المدارس والجامعات والداخليات والبعثات الخارجية مسئولية ألا نقف موقف سلبي ونذهب إلى الخارج لنحل مشاكلنا الخاصة بكل سبيل .. تحضرني عبارة الأستاذ محمود في هذا المقام (نحن مع البقاء في السودان ولو بنصف بطن) .. وفي تقديري أن من وجد متسعاً في معاشه بالخارج ، يكون واجبه أكبر في أن يبذل نفسه من أجل الذين عجزوا عن الخروج من الآخرين بالداخل .. ويمكن ان يكون ذلك بإقامة المشروعات الاقتصادية لتخفيف وطأة الفقر ، أو بالتوعية الفكرية باستصحاب الوسائل الحديثة لإستنهاض الهمم ..
    هل ترك العمل الذي قام به الجمهوريون أثراً ظاهراً على الواقع في السودان اليوم ؟؟ الجواب: نعم .. وأكبر دليل هو توقيع اتفاقية السلام في يناير 2005م .. إن اقرار حق المواطنة المتساوية لجميع المواطنين لا سند له في الشريعة الإسلامية السلفية ، وإنما السند في القرآن على أن يفهم على هدي الرسالة الثانية من الإسلام .. ففي تلك الشريعة الكتابي لا يساوي المسلم ، والمرأة لا تساوي الرجل ، واللاديني الوثني ليست له حقوق وأمامه خيار واحد هو الدخول في الإسلام صادقاً كان أو منافقاً وإلا يقتل بنص القرآن: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) .. إن من وقعوا تلك الاتفاقية لا يخالجهم شك في أن حقوق المواطنة المتساوية تخالف أحكام الشريعة الإسلامية قولاً واحد ، فعلى أي فهم اتكئوا وهم يوقعون على تلك المفاهيم الجديدة !؟ الحقيقة ان الشعب السوداني لم يقف في يوم من الأيام وجهاً لوجه أمام الدعوة الجمهورية كما هي الحال اليوم ..
    انتهينا في الحلقة الأولى بالسؤال: كيف نصحح مناهج التعليم لتكون فعالة في توعية الشعوب ؟؟ إليك الآن عزيزي القارئ الكريم ماذا قال الأستاذ محمود في الإجابة على هذا السؤال المهم لتصحيح مسيرة الديمقراطية من (ديباجة الدستور) التي تعتبر عندنا (الفكرة الجمهورية موضوعة في كبسولة):-
    6)إن التعليم الرسمي الذي تقدمه السلطات لابناء شعوبها ،و بناتها في معـاهدها علي يومنا الحاضـر ، بدأ متاخرا جدا .. فقد بدأ التعليـم المنظم الذي يخاطب العقول ، منذ نشأة المجتمع البشري، و ذلك عهد يرجع الي بداية بدائيـة، ممعنه في البعد الزمني، من وقتنا الحاضر .. و كان الفرد البشري يعلم عادات المجتمـع الذي يعيش فيه،و تقاليده، و يعلم كيف يحترمهـا، و يقدسـها ، و يطيعها .. و بفضل معرفة ،و احترام ، و طاعة، هذه العادات، نشأ المجتمع البشري، و ارتفع فوق قطيـع الحيوان .. و كذلك نشأت القوانين..

    7) و قبيـل هـذه المرحلـة ــ مرحلة نشأة المجتمع ــ فان التعليم قد بدأ .. بدأ التعليم بنشأة الفرد ــ و هي بالطبع سابقة لنشأة المجتمع، لقد خلـق الله الفرد البشري وسطا، بين القوة و الرخاوة ــ فلا هو قوي العضلات، قوة الأسد و الفيل ، فيعتمد في حل مشكلاته الحياتية علي العضلات و لا هو رخو ، لا يستطيـع ان ينهض للمناجزة ، و للقتال، فيعتمد ، في حل مشكلاته الحياتية ، علي الفرار ، و الاستخفـاء ، و في هذه النشأة الوسط ، وجـد العقـل فرصته للبروز، و للقوة، بحاجة الحي لرسم الخطط ، و لتنفيذها .. و من ثـم ارتفــع الحي البشري فوق مستـوي الحيوان .. لقــد وجـد الفرد البشري نفسه محاطا بقوي البيئة الهائلة ،المخيفة،البادية العداوة له، فاسترهبته، و اخافته،و لكنه بمحـض الفضل الإلهي عليه،وجد في هذه القوي الطبيعية،ما هو في صورة الصديق،كضوء الشمس ، و نور القمر ، و الماء العـذب، و الظـل الظليـل ، و الثمـر الداني، من الشجر المثمر، فسكن اليه.. ووجد في هذه القوي الطبيعية ما هو في صورة العدو، كالصواعـق ، و الزلازل،و النيران المجتاحة، ففر منها.. ثم انه هدي، بمحض الفضل الآلهي،الي تقسيم القوي العدوة إلي عدو يستطيع ان ينازله ، و يصاوله، و يتغلب عليه، بالحيلة، و الفكر، و بالقـوة العضليـة الميسورة، كالحيوان المفترس ، و كالعدو من بني جنسه.. و الي عدو ليست تناله الحيلة .. فنازل أو صــاول ، و احتـال ، صنوف الحيل،في مواجهة العدو الاول.. و من صنوف هذه الحيل ، اتخاذ الآلة ، من الخشب ــ العصا ــ ومن الحجر ــ السكين ، و الحربة ــ و أمـا القوي الصديقة، و أمـا القـوي العـدوة التي لا تنـالهـا مناجـزته،فقــد هدتــه الحيلة إلى التزلـف إليها بمحبة،للقوي الصديقة، و بخوف من القوي العدوة.. و من يومئذ نشأ العلم التجريبي، الذي تطور من السلاح الحجري إلـــى القنبلة الهايدروجينيـة في و قتنا الحاضر.. و نشـأ الدين الذي تطور مـن التعدديات إلى دين التوحيد،في وقتنا الحاضر ايضا.. و من القـوي الصديقة،في تعددها ، و من القوي العدوة، في تعددهـا، نشأت فكرة الآلهة، في تعددهـا أيضا .. و آخر منازل تطور الآلهة المتعددة ، نحو الإلـه الواحد ، منزلة الثنائية ، في إله النور، و إله الظـلام ، الذي منه نشأت ديانة الفـرس، حين كانوا يعبدون النـار ، فكانـوا مجـوسا ــ كانوا يعبدون إلـه النور ــ القوي الصديقة ــ لينصروه علي إلـه الظلام ـــ القـوي العدوة ــ وجـاء هذا بعـد تطـور طويـل ووئيد للعبادة البدائية، التي نشأت في الزمن السحيق .. و يلاحظ ان هذه الثنائية قائمة، عنـــد المسلمين اليوم بصورة ملطفة .. فمن علماء المسلمين من يعتقد ان الشر ليس من الله، و إنما هو من ابليس..

    8) و كمـا هـدت الحيلة الفرد البشري الأول ، إلى اتخاذ السلاح، و إلى اتخاذ الدين، ليوجد التوائم بيـنه و بين بيئته ،تلك القاسية، هدته أيضا إلي اختراع المجتمع ـــ هدته إلى أن يعيش في مجتمع، ينمو في عدده، و يتطور في أساليبه، و عاداته، و أعرافه، كل حين.. ان مجتمع الحيوان لا ينمو في عدد ذكوره، و إن نما في عدد إناثه، ذلك ان الغيرة الجنسية تحمـل الفحول علـي ان يقتتلوا في سبيل الإناث، حتى لا يكون في المراح الواحد، إلا فحل واحد .. فإذا كان هناك ذكور ، إلى جانب الفحل ، في المراح، فإنما هم ذكور لا اربة لهم في الإناث، فان كانت لهم اربة في الإناث فانهم سيدخلـون حلبة الصراع مع الفحل الأب، فأما ان يطـردوه من المراح، و أما ان يقتلـوه، و أما ان يطردهم، أو ان يقتلهم هو .. و هذا هو الشأن بينهم هم فيما بينهم .. و لقد جعل الله طفولـة البشر أضعف، و أطول، من طفولـة الحيوان، ليؤكد له ضرورة المجتمع ، لطفولتـه و لشيخوخته ، و كذلك نشأ المجتمع البشري.. و لكنه لم ينشأ إلا بعد ان نشأ العرف الذي نظم الغريزة الجنسية، و أمّن الملكية الفرديـة ، فحرمت الأخت علي أخيها ، و حرمت الأم علي ولـدها ، و حرمت البنـت علي أبيها، و كذلك استطاع الابن ان يعيش مع أبيه، و أمه ، بعد ان بلغ سن الرشد .. و كذلك استطـاع ان يعيش الصهر ، مع صهره، و هـو آمـن علي زوجتـه، من أبيها ، و من أخيها .. و من ناحية الملكيـة الفردية للسـلاح الذي يتخذ من الحجر الجيد، و للكهـف ينحت في الجبل مثلا، فقد قام العرف بالاعتراف بها لأصحابها، و منع السطو عليها، و كذلك استطاع أفراد المجتمع ان يعيشوا في سلام، يحتكمون إلى شيوخهم ، عند التنازع، علي أمر من أمورهم .. و لقد فهمت الآلهة بصورة تجعلها تطلع علي المخالفات التي قــد تجري من الأفراد في السطـو علي ملكيـة الآخرين أو علي زوجاتهم حين يظنون انهم آمنوا أعين الرقباء.. و توقـع علي هـؤلاء اللعنة ، و سوء المنقلب .. هـذا بالإضافة إلى مايوقعه شيوخ الأسر من عقوبة مخالفة العرف، و التقليد، و العادة (القانون) حين يطلعون على هذه المخالفة .. و لقد نشأت ، مع نشأة العبادة (الدين و الآلهة) ، فكرة الحياة الأخرى ، بعـد الحياة الدنيا .. نشأت من الشعـور ، و مـن الاحلام .. و أعانت فكرة الحياة الأخرى علي ضبط نزوات الافـراد ..

    9) بنشأة العرف الذي ينظم العلاقـة الجنسية ، و الملكية الفردية نشأ الكبت الذي أوجب أن يكون للعقل سلطان علي النفس.. و من ههنا برز الإنسان ، في مستـوي مـن مستويات المسئوليـة ، ميزته عن الحيوان السائـم .. فـالغريزة الجنسية، و حب الملكية الفردية ، هما أول ما وقع عليه الكبت .. فهما ،من ثم، في قاع العقل المكبوت ــ العقل الباطن ــ النفس الأمارة بالسوء ــ كما يقـول أصحابنا الصوفيـة .. و مـن هـذا العرف الذي نظم الغريزة الجنسية ، و الملكية الفردية، تطـورت الـحدود المعروفة عندنا في الاسلام.. و هي أربعة ترجع إلى اصلين: الزنا و القذف ، و ترجع إلى حفظ القـوي الجنسيـة ، و السرقة ، و قطع الطريق، و ترجع إلى حفظ حب التملك.. و بملاحظة هذه الحدود ، و عدم التعدي عليها، يقـوي العقل ، و يسيطر علي نزوات النفس ــ أو قـل علي نزوات الغرائز .. و من أجـل كرامـة العقـل جـاء حد الخمر .. و هو حد أقل انضباطا من الحدود الأربعة السابقة .. و هو لا يقوم علي مجرد الشرب ، و إنما يقـوم علي السكر .. هـذا في عهد المسئولية.. و أمـا في عهد الوصاية فانه قـد قام علي مجرد الشرب ، فجاء ( ما اسكر كثيره ، فقليله حرام)) .. لأن عهد الوصاية إنما يقوم علي حماية القاصـر مـن تحمـل مسئولية تصرفـه، حين يظن به العجز عن تحمل هذه المسئولية..

    10) هل بدأ التعليم عندما بلغ الفرد البشري مستوي معينا من الإدراك و الخيال به ارتفع فـوق الحيوان فاحتال بالمصالحة و المناجزة علي القوي الطبيعية التي احتوشته في بيئته علي نحو ما جري به الشرح قبل قليل ؟؟ لا !! و لا كرامة !! و إنما بدأ التعليم قبل ذلك بآماد يخطئها العد ، و يصح ان يقال فيها أنها تبلغ بلايين السنين.. ان الأرض قد كانت في أمـها الشمس ، هي و أخواتها الكواكب السيـارة .. كانت مرتتقة مع الشمس ،فجرى الانفصال ، قبل مـا يزيـد علي العشـرة بلايـين من السنين ( أ ولم يـر الذين كفـروا : ان السمـوات ، و الأرض ، كانتا رتقا ، ففتقناهمـا ، و جعلنا من الـماء كل شـيء حـي ؟؟ أفـلا يؤمنون ؟؟ )) كانت الشمس ، و بناتها ــ الكواكـب السيـارة و منها الأرض ، في سحـابـة واحدة من غاز الهايدروجـين الملتهب، فانفتقـت هـذه السحـابة فبرزت الكواكب ، و برزت الأرض، و كانت ملتهبة ، فبردت إلى ان ظهر فيها، علي السطح، الطين و الماء.. و هي لا تزال ، في مركزها، غازا ملتهبا.. و عندما برز فيها الطين، و الماء، نشأت الحياة بينهما، في معني مـا يعرفـه علماء الأحيـاء الآن عـن الحياة ، و أول لـوازمها ان تتمتع بالحركـة التلقائية، .. و ان تتغذى، و ان تتناسل ، و قبل هذا ، أول لوازم الحي ان يشعر بحياتـه ، و من هذا الشعور تجيء الحركة ، في محاولة الاحتفاظ بالحياة، و يجيء الغذاء، و يجيء التناسل، للاحتفاظ بالحياة، في معني الاحتفاظ بالنسل..
    تحولت المادة غير العضوية إلى مادة عضوية فبرز حيوان الخلية الواحدة.. و من يومئذ بدأ التعليم!! من المعلـم ؟؟ هـو المعلم الواحد – اللّه.. الله هو المعلـم الأصلي !! مـن المعلـم المباشر ؟؟ هو العناصر المتعددة في البيئة.. في الحقيقة كل عناصر البيئة حية ، و لكنها حياة فوق إدراك العقول ، و لا تصبح حيـاة في إدراك العقول حتى تخرج، من المادة غـير العضوية ، المادة العضوية ، و هـي ما تسمي ، اصطلاحـا، بالحياة.. و ما هي المادة التي يعلمهـا المعلم الواحد ــ الله ــ بواسطة العناصر المتعددة للحي في مستوي الخلية الواحدة ؟؟ هـي المقدرة علي التواؤم بين الحي و بيئته!!
    11) فـي الحقيقـة ليـس في الوجـود الحـادث غير الانسان.. وجـود الإنسان وجـود أزلـي ابدي ــ سرمدي ــ فهو ينزل المنازل في البعد من الله ، و في القرب.. هو مغترب، و راجع من الاغتراب إلى وطنه، الأصلي، إلى الله في اطلاقه.. و ليس لهذا السير نهاية ، و إنما هو سير في السـرمد ، لأنـه سير إلى المطلـق : (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافليـن * إلا الذين آمنوا ، و عملـوا الصالحات ، فلهم اجر غير ممنـون )).. خـلق الإنسان في أحسـن تقويـم في الملكـوت عند الله ، ثم جـاءه التكليف فعصي أمـر الله بإغـواء إبليـس إياه، فأبعـد ، هـو و زوجـه ، و ابعـد إبليس .. ابعـدوا إلى أسفل سافلين، و هـو مستوي ذرة غـاز الهايدروجين ، ثم ظـل إبليـس في منزلـة أسفل سافلـين لإصـراره علي المعصية ، و الحكمة ان يمثـل النقيـض لأحسن تقويـم ، حتى يتحرك البندول بين النقيضيـن ، فيكون بذلـك رجـوع الإنسان ، مـن اغترابـه ، في أسفل سافلين ، إلى وطنـه في أحسن تقويم ، و إنما كان ذلك لمجيء الإيمان اليه ، و لهدايتـه لعمـل الصالحـات ، حيـث هـداه الله إلـى التوبـة ، و النـدم .. و الإيمان ، و عمــل الصالحات ، إنما هـو الإنابة إلى الله .. و لقد أتى علي الإنسان دهر دهـير قبل ان ينزل منزلة العقل ، فيكون مذكورا في ملكوت الله ــ قبل ان يكون مكلفا بشرع الحرام و الحلال : (( هل أتى علي الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا !!)) .. و (( يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحا ، فملاقيه )) و لا تكون ملاقاة الله في الزمان ، و لا في المكان ، و إنما هي معرفته .. و لقد علم الله الإنسان ، و هو في منزلة العناصر الصماء ، عن طريق مباشر ، و هو طريق القهر الإرادي للعناصر ، و بالعناصر ، فكانت نتيجة هذا التعليم الطاعة المطلقة للإرادة الواحدة ( و إن من شيء الا يسبح بحمده ، و لكن لا تفقهون تسبيحهم ، انه كان حليما غفورا ..)) و لقد علّم الله الإنسان ، و هو في منزلة المادة العضوية ــ الحياة البدائية و في مرتبة الحياة العليا ، دون الإنسان ، عن طريق شبه مباشر ، و ذلك بإرادة الحياة .. ثم سير الله الإنسان ــ أو قل علّمه ــ و هو في منزلة الإنسان ، عن طريق غير مباشر ، و ذلك بإرادة الحرية، فارادة الحياة معنى زائد عن حياة العناصر قبل ظهور المادة العضوية .. و إرادة الحرية معني زائد عن إرادة الحياة ، منذ ظهور المادة العضوية ــ الحياة السفلي .. إرادة الحرية ظهرت بظهور الانسان.. و الاختلاف في جميع المستويات إنما هو اختلاف مقدار .. الاختلاف بين الإنسان ،في ((أحسن تقويم )) فــي الملكــوت ، و بين الإنسان في (( أسفل سافلين)) ــ أدني مستويات التجسيد في الملك ــ إنما هو اختلاف مقدار ، لا اختلاف نوع ، فان التوحيد يمنع ان يدخل في الوجود اختلاف النـــوع ..

    12) بإيجاز نعرف التعليم بأنه اكتساب الحي للقدرة التي بها يستطيع ان يوائم بين حياته ، و بين بيئته.. و هذه المقدرة علي التواؤم هي مقاس ذكاء الحيوان ، سواء أكان في مستوي الحيوات البدائية ، أو في مستوي الحيوانات العليا ، او في مستوي الإنسان .. و المشكلة هى دائما في معرفة ما هي البيئة؟؟ ذلك بأن العنف العنيف الذي لقيناه ، منذ نشأة الحياة ، من القوي الصماء ، التي تذخر بها البيئة ، قد رسب في صدورنا الخوف بصورة عميقة ، حتى لقد بدت لنا البيئة في صورة المخالب الحمر ، و الأنياب الزرق.. و لقد كان الخوف علي اجتثاث حياتنا صديقا ، في أول الطريق، إذ لولاه لما برزت الحياة من الماء ، و الطين في المكان الأول ، و لما برزت العقول من الجسد الحي ، في المكان الثاني ، و لما تطورت ، و ترقت ، العقول عند العقلاء ، في المكان الثالث .. و بترقي العقول أصبحنا ندرك البيئة إدراكا أدق كل حين .. و كلما أدركنا البيئة إدراكا دقيقا ، كلما اطمأنت نفوسنا ، و انتصرنا علي الخوف ..
    13) إنما من أجل التواؤم بين حياة الحي البشري ، و بين البيئة ، نشأ الدين ،و نشأ العلم المادي ، و نشأ كتؤامين ، في وقت واحد ، كما سبقت إلى ذلك الاشارة.. ثم نشا المجتمع ، فعمق معني الدين ، و طور العلم المادي .. و لقد ظلت البشرية ، في طول عمرها ، تسير علي رجلين من روح و من مادة .. و هي لم تستغن ،في أي وقت من أوقاتها ،عن أي رجل من هذين الرجلين.. و كل ما هناك أنها كانت ، في سيرها ، تقدم رجل الروح تارة ، و رجل المادة تارة أخرى .. كما يفعل الإنسان حين يسير علي رجليه من يمين و شمال .. و الآن فان البشرية قد قدمت رجل الروح في القرن السابع .. ثم أخذت تتهيأ لتقديم رجل المادة ، من ذلك الوقت البعيد .. اليوم العالم مادي .. و حتى المتدينون من يهود ، و من نصاري ، و من مسلمين ، و من غيرهم من الملل ، و النحل ، إنما يظهرون التدين ، و يبطنون المادية .. أسوأ من ذلك !! فان أغلبية المتدينين إنما يتوسلون بالدين ، و يستغلونه ، للمادة .. و لقد تطور ، بفضل الله ، ثم بفضل الصراع بين الأحياء البشرية ، السلاح ، من مستوي السلاح الحجري ، حتى وصل القنبلة الذرية ، علي يد علماء العلم المادي التجريبي المعاصرين .. و بمحض الفضل الإلهي ، فان العلم المادي التجريبي قد أعان البشرية علي مزيد من التعرف علي البيئة التي نعيش فيها ، و ظللنا ، طوال حياتنا الطويلة ، نتوق إلى التعرف عليها .. لقد اظهر العلم التجريبي ، بانفلاق الذرة ، ان المادة ، بصورها المتعدده ، كلها وحدة.. بل لقد اظهر ان المادة التي نعرفها فيما مضي ، ونلمسها و نحسها بحواسنا، أو ندركها بعقولنا ، ليست هناك ، و إنما هي طاقة ، تدفع ، و تجذب ، في الفضاء .. و يعرف العلم المادي التجريبي خواص هذه الطاقة ، و لكنه يجهل كنهها .. بل ان كنهها لا يدخل في نطاق تجاريبه .. و لا هو يدعي انه سيدخل ، يوما ما ، في نطاق تجاريبه .. و حين تطور العلم التجريبي المادي حتى رد المادة في جميع صورها إلى اصلها الأصيل في الوحدة ــ في الطاقة ــ تطور توأمه الدين ، حتى لقد وصل بتصعيد التوحيد إلى رد كل المناشط البشرية ، و الطبيعية ، في العوالم المنظورة ، و غير المنظورة ، إلى اصل واحد .. ان العالم جميعه،ماديه ، و روحيه ، إنما هو مظهر الله الذي خلقه ، و قدره ، و سيره.. علي ذلك اتفق إنجاز العلم المادي التجريبي، و العلم الروحي التوحيدي .. بإيجاز فان البيئة التي نعيش فيها اليوم ، و ظللنا نعيش فيها في عهودنــــا السحيقة ، و نحاول التعـــرف عليها ، بكل وســائل البحـــث ،
    و التقصي ، قد انكشفت اليوم ، بفضل الله علينا و علي الناس .. أنها ليست بيئة مادية كما توهمنا ــ بمعني المادة التي نألفها ــ و إنما هي في الأصل بيئة روحية ذات مظهر مادي .. هي ذات الله متنزلة إلى حياته ، ثم متنزلة إلى علمه ، ثم متنزلة إلى إرادته، ثم متنزلة إلى قدرته .. فبعلمه الاحاطه ، و بإرادته التخصيص ، و بقدرته التجسيد .. و بالتجسيد جاء المظهر المادي ، بمعني ما اصطلحنا عليه من معني المادة .. فلما فتت العلم التجريبي المادة ، فردها إلى طاقة معروفة الخصائص ، مجهولة الكنه ، و صلنا إلى الاراده الإلهية التي قهرت الوجود ، و سيرته إلى الله .. ان العلم المادي التجريبي ، و العلم الروحي التجريبي ــ التوحيدي .. اتحدا اليوم في الدلالة علي وحدة الوجود . لقد انفلقت نواة المادة فأحدثت دويا عظيما ، و توشك ان تنفلق نواة الدين و سيسمع لها دوي أعتي ، و أعظم ، من ذلك الذي أحدثته الذرة حين انفلقت ..
    14) ان البيئة التي نعيش فيها إذن إنما هي بيئة روحية ، ذات مظهر مادي.. و هذه الحقيقة ستحدث ثورة في مناهج التعليم الحاضرة ، التي ظهر قصورها ، و إليها يرجع فساد الحكم ، و قصور الحكام ، و المحكومين .. ما هي الروح ؟؟ هي الجسد الحي الذي لا يموت!! و في المرحلة ،قبل ظهور الجسد الحي، الذي لا يموت ، فان الروح هي الطرف اللطيف من الجسد الحاضر ــ الروح هي العقل المتخلص من أوهام الحواس، و من أوهام العقل البدائي الساذج .. الروح هي العقل المتحرر من سلطان الرغبة ــ الهوى .. و نحن لا نصل إلى الروح إلا بالإيمان ، و بتهذيب الفكر ، و من اجل ذلك قال النبي الكريم ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به.. )) و ما جاء به هو الشريعة ، و الطريقة ، و الحقيقة .. هذا شرط أول الطريق ..
    _________________
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:38 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:41 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:43 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:49 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:50 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:51 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:52 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:53 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:54 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:56 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:57 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:58 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:01 AM
                                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:02 AM
                                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:03 AM
                                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:04 AM
                                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:14 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:06 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:08 AM
  رد Mohamed fageer04-02-08, 04:30 AM
    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:05 PM
      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:07 PM
        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:08 PM
          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:09 PM
            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:10 PM
              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:11 PM
                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:12 PM
                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:14 PM
                        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:15 PM
                          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:16 PM
                            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:23 PM
                              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:39 PM
                                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:47 PM
                                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:44 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:59 PM
                                      Re: رد عمار محمد حامد04-02-08, 07:21 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 00:40 AM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:30 AM
                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:34 AM
                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:36 AM
                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:38 AM
                                            Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:40 AM
                                              Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:45 AM
                                                Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:46 AM
                                                  Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:49 AM
                                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:52 AM
                                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:58 AM
                                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:03 AM
                                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:07 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 07:23 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:34 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:35 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:36 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:37 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:39 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:40 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:41 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:42 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:46 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:47 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:48 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:49 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:50 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:52 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:53 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:54 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:55 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:56 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:02 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:04 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:06 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:08 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:09 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:10 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:11 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:12 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:13 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:14 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:15 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:16 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:17 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:18 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 03:33 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:06 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:44 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:04 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:05 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 11:34 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 03:19 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 00:31 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-06-08, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de