الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2008, 02:56 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)


    الحلقة الثامنة
    من أوراق الاستاذ محمود محمد طه داخل معتقلات مايو ( 8 )
    كيف نطبق منهاج التوحيد العلمي في رؤية الفاعلين في آن معاً؟؟
    د. محمد محمد الأمين عبد الرازق
    قال الاستاذ محمود في آخر جلسة جمعته مع تلاميذه الأربعة المحكوم عليهم، قبل تنفيذ الإعدام بيوم واحد، وهو يوجههم بالتصرف المطلوب على منهج التوحيد، قال ما معناه: ( أنتو لمن تسمعوا في الأخبار أنو حسني مبارك رسل وفد من المحامين المصريين ليقابل نميري في أمركم، تفتكروا حاجات زي دي ممكن تغير الأحداث، لكن أعرفوا أن الأمور بيد الله وهو الذي يقرر فيها، فكونوا حاضرين معاهو هو في الحقيقة، واعلموا أن ما يريده ليكم فيه خير كان متوا أو حييتم، ويوم تجي شريعتكم ماها عليكم يعطيكم أياها هو، فالتوفيق يحصل في الشريعة بقدر حضوركم مع الله في الحقيقة)
    لقد تحدثنا فيما مضى عن علاقة التشريع بأعراف المجتمع، وقلنا أنها تضبط وتوجه بواسطة النبي المرسل، فما هو التحقيق الذي جعل النبي مؤهلاً للقيام بهذا الدور؟؟ الجواب هو تحقيق التوحيد.. والتوحيد علم ومعرفة بالله، هو منهاج حياة بممارسته يسلم الإنسان أمره لله من غير اعتراض قال تعالى: (ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن) .. "وهو محسن" يعني طائعاً مختاراً لهذا التسليم.. والإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.. وهو درجة في نهاية مرحلة العقيدة، تليها مرحلة علم اليقين، وهي الدرجة الأولى في مرحلة العلم.. فالسالك في طريق محمد يمر بدرجات العقيدة وهي: الإسلام، الإيمان، الإحسان ، ثم ينتقل إلى درجات العلم وهي: علم اليقين، علم عين اليقين، علم حق اليقين، ثم الإسلام من جديد.. الإسلام الذي هو في البداية إسلام ظاهري، أما الإسلام النهائي فهو إسلاماً ظاهرياً وباطنياً..
    التوحيد هو المنهج المشترك بين جميع الأنبياء المرسلين وغير المرسلين، قال تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسي وعيسي أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب).. الشرع المشترك هو التوحيد لقرينة " كبر على المشركين ما تدعوهم إليه" والذي يكبر على المشركين دائماً هو التوحيد.. ومعلوم أن شرائع الرسل الاجتماعية تختلف حسب حاجة المجتمع في الوقت المعين وتحقيق النبي المرسل في التوحيد.. وكلما اتسعت حركة المجتمع كلما نزلت تشريعات من قامة في التوحيد أعلى.. وهكذا ترتفع شريعة المجتمع تبعاً لارتفاع عمود التوحيد.. ويمكن تشبيه ذلك بعمود مثبت على الأرض ويثبت من أعلى بحبال نازلة على الأرض، فكل ما ارتفع العمود كلما نزلت الحبال بعيدة عن قاعدة العمود ليثبت، والحبال النازلة من أسفل العمود تقع قريبة من القاعدة .. إذن كلما ارتفع تحقيق التوحيد كلما اتسعت الشريعات لتغطي المساحة التي أنجزتها حركة التطور في دورة الحقيقة- الفترة..
    إن منهاج التوحيد العلمي هو سنة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في خاصة نفسه، والتي عليها سيتم بعث الإسلام من جديد ( الذين يحيون سنتي بعد إندثارها).. وهو يقوم على محاولة تحقيق كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) على أرض الواقع، وتعرف هذه الكلمة في السنة بأنها تعني: (لا فاعل لكبير الأشياء ولا لصغيرها إلا الله) بمعني أن الفاعل الأصلى واحد هو الله، وهذا المعني هو ما جعل الأستاذ محمود يوجه تلاميذه بالتركيز في هذه الحقيقة بالحضور مع الله والرضا بما يفعله وهم في أحلك الظروف.. وقد سبقت هذا التوجيه الأخير الذي لم يحدث بعده لقاء بين الأستاذ وتلاميذه، خطابات أرسلت من داخل المعتقل تشرح كيفية ممارسة هذا المنهج في الحياة اليومية حتى يكون واقعاً معاشاً به يرتفع عمود التوحيد على الأرض إلى مستوى جديد.. فلنتابع بدقة هذا الخطاب بتاريخ 14 فبراير 1984م، وأقترح أن نجعل له عنوان(رؤية الفاعلين) .. وأحب أن يلاحظ القارئ أن المرشد أنطلق من أرضية المواجهة مع مايو لشرح تفاصيل أدب المواجهة نفسها، فإلى الخطاب:
    بسم الله الرحمن الرحيم الثلاثاء14/ فبراير 1984م
    أبنائي وبناتي الجمهوريين:
    تحيتي ومحبتي ومعزتي
    أما بعد.. فإني أحمد الله الذي لا إله غيره، وأسأله تعالى لكم تمام النعمة بالهداية والتثبيت على السراط المستقيم، والنصر المؤزر بالعزة والكرامة.. ثم أما بعد.. فقد أنفقنا زمناً طويلاً في هذه الخلوة المباركة، في تجويد العبادة، ابتغاء تحقيق القدر المقدور لنا من العبودية.. وقد عطلنا، أو كدنا نعطل شريعتنا في هذه الفترة – شريعة معاملة المجتمع.. وإلا فإن شريعة العبادة قد كانت في أعلى مستوى.. والآن فإن القدر الذي تحقق في العبودية مرضي عندي، وأرجو أن يكون مرضي عند ربي.. معلوم أن السير في مضمار العبودية سير سرمدي، يتجدد ولا يتنهي .. ونحن نريد أن نجدده في المرحلة المقبلة بأن ندخل شريعة الجماعة في مضمار العبادة، فتكون لنا شريعتنا وحقيقتنا، فنجود التوفيق بينهما، من غير أن نذهل بالشريعة عن الحقيقة ولا أن نفني عن الشريعة في الحقيقة، وإنما هو الوزن بالقسط حيث نعامل الحق بالحقيقة، والخلق بالشريعة.. وهذا هو مقام عزكم الذي نسعي لبلوغه.. وهو مقام عزيز المنال، يقع البدء فيه ولا يتم الفراغ منه.. معلوم عندكم أن المبتدئ في العبادة الجادة، السالك مسالك العرفان بالعلم والعمل بمقتضى العلم، إنما يبدأ في غفلة يكون فيها مشغولاً بالخلق مذهولاً عن الخالق فهو لا يرى الفعل إلا من الفاعل المباشر: المخلوق، ويذهل عن الفاعل الأصلي من وراء الفاعل المباشر: الله .. وإنما من أجل الخلاص من هذه النظرة الجاهلة سنت الخلوة- الفرار من الخلق.. وبهذه الخلوة يتم فراغ البال من الخلق وتتمكن من العابد معايشة الرب حتى أنه لينتقل من رؤية الخلق في الفعل إلى رؤية الخالق وحده.. فلكأنه يصير إلى النقيض مما كان عليه قبل الخلوة.. فهو يفني عن الشريعة في الحقيقة .. وليس في أي من النقيضين كمال .. ليس في الفناء عن الحقيقة في الشريعة كمال، كما أنه ليس في الفناء عن الشريعة في الحقيقة كمال،.. وإن كان فناء الفاني في الحقيقة أكمل من فناء الفاني في الشريعة، لأن صاحب الشريعة وحدها صاحب دنيا.. وإنما الكمال في الجمع بينهما، وفي نفس الوقت..وهذا هو البقاء .. ومعلوم أننا لسنا مبتدئين في العبادة.. فإننا بفضل الله علينا، قد قطعنا في العبادة شوطاً بعيداً وموفقاً.. ولكننا مبتدئون في العبودية.. وقد ساق الله تبارك وتعالى، لنا بمحض فضله، هذه الفرصة لنخلو إليه في المعتقلات .. والمبتدئ في العبودية كالمبتدئ في العبادة من حيث حاجته للخلوة، مع اختلاف المقدار بالطبع، واعتقد أنكم لاحظتم حاجتكم إلى الخلوة منذ البداية..
    الشريعة نهج البداية.. فليس دون الشريعة دخول في الملة .. والطريقة نهج المجود في الشريعة، لأنها شريعة وزيادة – لأنها شريعة منضبطة، وهي عندنا سنة النبي الكريم.. ونحن عليها بفضل الله منذ البداية.. والحقيقة معرفة أسرار الألوهية.. علم الشريعة يوجب العمل في العبادة ..وعلم الحقيقة – علم سر فعل الله - يوجب العمل في العبودية.. والعبودية هي التأدب مع الرب بما يليق من قبل العبد.. العبودية هي ألا تستعجل الرب في أمر أجله، ولا تستبطئه في أمر أعجله، وإنما تكون معه في حضرة شئونه، لاتتقدمه ولا تتأخر عنه.. وهو كل يوم في شأن، وإنما يومه زمنية تجليه لخلقه ليعرفوه وهذا التجلي (التعليم) هو شأنه .. فأنت تكون في أدب الوقت لتعقل عن ربك.. أنت كعابد مجود للعبودية لا تعيش في الماضي، ولا تعيش في المستقبل.. وإنما تعيش في (الهنا والآن) .. وهذا معلوم عندكم، وممارس بفضل الله، في مستوى مرضي من التجويد.. والآن!! .. دعونا ننقل أسلوبنا إلى المستوي الجديد، وهو التوفيق بين الحقيقة والشريعة، النظرة الواحدة الشاملة للفاعل المباشر، والفاعل الوراء الفاعل المباشر وهو الفاعل الأصلي، والوحيد.. ثم التصرف في نفس اللحظة بما تعطيه هذه النظرة الواحدة الشاملة، من علم يتسق فيه العمل بين الحقيقة والشريعة..
    لقد عرفنا الحقيقة بأنها معرفة أسرار الألوهية.. هذه هي الحقيقة في الدين الخاص.. أما الحقيقة في الدين العام، فهي ما عليه الخلق من خير ومن شر، من علم ومن جهل، من إيمان ومن كفر.. هي الإرادة.. والإرادة هي ما عليه الخلق فإنه لا يدخل في المملكة إلا ما يريده الله.. نحن ندخل اليوم على شريعتنا بعد أن عطلناها، أو كدنا، لمصلحة حقيقتنا.. نحن ندخل على شريعتنا ومعنا حكم الوقت، بدليل أن قومنا اليوم قد تورطوا في تشويه ديننا، وفي التنكيل باسم هذا الدين بضعفاء شعبنا.. فوجب علينا من ثم، النهوض بالدفاع عن ديننا، وعن شعبنا، في هذا البلد الطيب.
    وأول ما نبدأ به هو أن ما يجري من قومنا المسئولين، نحو ديننا، وشعبنا إنما هو بإرادة الله.. وإرادة الله دائماً تنطوي على حكمة.. علم من علم وجهل من جهل.. والله يريد أمراً ولا يرضاه وهذا معلوم عندكم.. وإنما يكون عملنا نقل قومنا - مسئولين عن أمر الناس وغير مسئولين- من إرادة الله إلى مرضاته.. وهذا إنما يكون بالنقد الهادئ، والموضوعي والبناء، الذي لا ينطلق عن ضغينة ولا عن حقد، وإنما ينطلق عن رغبة أكيدة في هداية الضال.. ينطلق من محبة للضال وكراهية الضلال.. وهذا أيضاً معلوم عندكم، بفضل الله عليكم .. وإرادة الله يمر عليها وقت في جزيئات الزمان والمكان، تطابق رضاه، فيكون ما يريده هو ما يرضاه.. ثم تقع المفارقة بين الإرادة والرضا ليحصل الترقي.. واليوم المفارقة بين الإرادة والرضا أكبر مما كانت في أي وقت مضى.. فعليكم أن تنقلوا الناس عبر هذه الفرقة، بالحكمة، والملاطفة، والعطف، والحب أيضاً.. واعلموا أن الله تبارك وتعالى حين قال في الرسالة الأولى عن النبي: (عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) قال في الرسالة الثانية: (إن الله بالناس لرءوف رحيم).. وأصحابنا الصوفية قالوا: (الرحمة بخلق الله أولى من الغيرة على دين الله) لأن الغيرة من الغيرية ولا غيرية.. يعنون بالطبع أن ما يجري على الخلق من ضلال ما هو إلا من عند الواحد الذي لا غيره- لا قبله ولابعده.. وعلى العلماء بالله أن يرحموا خلق الله، ويرأفوا بهم، وينقلوهم من الضلال إلى الهدي، وهم ينطوون على حبهم، وعلى الحرص على خيرهم..
    لعلكم تذكرون الرسم الذي عرضته عليكم في كتاب من كتب السيكولوجي .. الرسم يضم في شكل واحد إمرأة مسنة، وإمرأة شابة.. عندما ينظر الإنسان يرى واحدة من الإثنين..غالباً ما يرى المرأة المسنة.. فإذا نبه إلى أن هناك إمرأة شابة في نفس الرسم، وبدأ يدقق النظر، فإنه يراها، ولكنه في لحظة رؤيتها تغيب عن صورة المرأة المسنة، ثم لا يستطيع أن يجدها مرة ثانية – أعني المرأة المسنة- إلا بعد تدقيق، وإحداد للنظر، وإلا بعد مضي بعض الوقت .. وبمجرد أن يرى المرأة المسنة للمرة الثانية، تغيب عنه المرأة الشابة.. وهكذا .. والمطلوب أن يرى الإثنين في وقت واحد.. وهذا يمكن بطول المراس، وبتدقيق النظر وبترويض العقل.. والآن دعونا ندخل في أمر التطبيق.. إذا قال لنا إنسان قولاً، أو عمل عملاً فيه مساءة لنا، أو لغيرنا، فإنا لا نرى إلا الإنسان الذي جري لنا منه القول، أو العمل ونغضب ونضغن ونتصرف من هذا المشهد .. وبعد زمن يطول أو يقصر حسب حال أحدنا من الغفلة أو الحضرة، فإنا نرى القائل أو الفاعل الأصلي وراء الإنسان المباشر للقول أو الفعل.. هذا عمل مألوف عندنا في مرحلتنا الحاضرة من تجويد العبودية.. والمطلوب منذ اليوم، أن تكون المحاولة تقصير مدة غيبة الله، تبارك وتعالى، عنا في قول القائل المباشر أو فعل الفاعل المباشر.. يجب أن تكون مجاهدتنا في أن نتخلص من حجب الأغيار في أسرع وقت ممكن حتى نصل إلى المقام الذي نرى فيه الفاعلين في آن معاً.. فنكون مع الفاعل الأصلي بالحقيقة، ومع الفاعل الشرعي بالشريعة..
    هذا يقتضي أن نحرك شريعتنا بغير حقد، ولا ضغينة، ويقتضي أيضاً ألا نبالغ في تحريك شريعتنا، بكثرة الإلحاح وبشدة الإصرار.. ولكن إنما نحركها بإتقان، وبانضباط ، وبتجويد وبإحسان .. وإذا كان علينا أن نقوم بعمل، أو نقابل أحداً، له في تقديرنا مكان، أو إذا كان علينا أن نقدم محاضرة أو أن نقوم بمناظرة، مثلاً فإنا يجب ألا نستعجل شريعتنا فنعيش خارج اللحظة الحاضرة- نعيش في زمن المقابلة، أو زمن المحاضرة، أو زمن المناظرة، مشغولين بالتحضير لما نحب أن نقول، قبل مجئ الوقت.. هذا يحصل من طبائع الأشياء.. ولكننا يجب أن نرد أنفسنا عنه، لأنه من المبالغة في تحريك شريعتنا، ولأنه من فعل الخوف.. نريد أن نستعد لئلا ننفضح.. يجب أن نرد أنفسنا عنه لنكون حافظين لحقيقتنا في اللحظة الحاضرة.. وحين يجئ وقت شريعتنا، فإنه يجي التوفيق، فيما يقال، أو يعمل.. ويكون التوفيق في الشريعة بقدر حفظنا للحقيقة .. هذا بالطبع هو السر في أن الجمهوريين والجمهوريات إنما يرتجلون، ولا يقرأون من الورق.. ولكننا نريد أن نزيد في هذا التجويد ليكون لنا عملاً تعبدياً به نعيش ونحيا الدين- العبودية.. وهذا هو الطور الجديد الذي ندخله منذ اليوم، ثم لا تكون له نهاية لأنه إنما هو الدين يحيا..
    أقبلوا إذن على الدراسة السياسية، والقانونية على حسب النقاط التي وصلتكم، ابتغاء دفع التشويه عن دينكم، وابتغاء الدفاع عن المستضعفين من شعبكم، ابتغاء هداية من أضله الجهل من قومكم..
    امضوا راشدين وعين الله ترعاكم وتكلؤكم، وتسدد خطاكم..
    حفظكم الله، وحفظ عليكم
    والدكم/ محمود

    نواصل فيما يلي ما جاء في (ديباجة الدستور) حول الارتباط بين الكون الخارجي والكون الداخلي، ثم لشرح كيفية التحرر من الخوف بمنهاج التوحيد:
    44)الكون الداخلي صغير جدا .. أبعد كواكبه ، من الشمس ، كوكب بلوتو .. ، و هو علي بعد 3671 مليون ميل ، تقريبا ، من الشمس .. و أقرب نجم ، من نجوم الكون الخارجي من الشمس ، يقع 4.22 سنوات ضوئية .. يعنى ان نوره يصل إلى الشمس في 4.22 سنوات .. فإذا علمنا ان النور يسير بسرعة 186.282 ميل في الثانية الواحدة ، تبين لنا كيف أن الكون الداخلي جيب صغير ، داخل الكون الخارجي .. ان الكون الداخلي هو بمثابة الرحم ، من الكون الخارجي .. و في هذا الرحم تكونت الحياة ــ حياة اللحم ، والدم ــ في الأرض ، كما تتكون حياة الأحياء في أرحام الأمهات اليوم .. الكون الداخلي صغير ، و محدود .. ولكن الكون الخارجى غير محدود ، وغير متناه وانما هو مطلق لأنه مظهر المطلق .. ونحن لم نقل أن الكون الداخلى صغير ، و محدود إلا باعتبار المادة ــ باعتبار المسافات ، و إلا فانه أهم من الكون الخارجي ، بنحو قريب من كون الإنسان ــ برغم صغر جرمه ــ أهم من جميـــع الأكوان .. و ما دمنا نتحدث عن الأبعاد لتصوير صغر الكون الداخلي ، إذا ما قورن ، من حيث الحجم ، بالكون الخارجي ، فلنذكر أن نور القمر يصل إلى الأرض في 1.28 ثانية ( و لقد قطعت مسافة القمر من الأرض مركبة القمر في أربعة أيام ..) .. فهل نستطيع ان نتصور بعد أقرب نجم إلينا من الكون الخارجي ، حين يسافر نوره إلينا ، في 4.22 سنوات ؟؟ و ما هي فرصة الإنسان في السفر في الفضاء الخارجي ؟؟ أو ما سمي بالفضاء الخارجي ؟؟ ( وفى الحقيقة ليس هناك فضاء في الكون ، و إنما كله معمور بالحياة ، و لكنها ليست الحياة التي نعرفها، نحن بعقولنا ) .. و ما دمنا في ذكر القمر ، فلنقل انه ، عند الفلكيين ، ليس بكوكب من الكوكب السيارة ، و إنما هو تابع للأرض ، و الأرض هي الكوكب السيار حول الشمس .. و لكن ، من وجهة نظر الدين ، فان القمر أهم من جميع الكواكب السيارة ، ما خلا الأرض .. و ثالوث الأرض ، و الشمس ، و القمر ، يرد كثيرا في القرآن .. و لقد ورد ذكر القمر سبعا و عشرين مرة .. وورد ذكر الشمس ، ثلاثا و ثلاثين مرة .. وورد ذكر الأرض ، من حيث هي ، نحو من أربعمائة ، و ستين مرة .. و لأهمية الكون الداخلي فان الدين ، في المرحلة ، ركز عليه كثيرا .. يقول تعالي : (( و لئن سألتهم من خلق السموات ، و الأرض ، و سخر الشمس ، و القمر ، ليقولن الله .. فأنّي يؤفكون ؟؟ )) و يقول تعالي : (( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ، ثم استوي على العرش ، و سخر الشمس ، و القمر ، كل يجرى لأجل مسمى ، يدبر الأمر ، يفصل الآيات ، لعلكم بلقاء ربكم توقنون .. )) قولــه تعالي : (( كل يجــرى لأجل مسمى )) هو ما قلنا عنه : ان الدين ركز ، في المرحلة علي ، الكون الداخلي ، و إلا ، فان، في عبارة السموات ، موجود الكون الخارجي ، المرئي الآن ، و غير المرئي ، المعروف الآن ، و غير المعروف .. و في الكون الداخلي ، فان السموات سبع ، باعتبار أن الأرض هي المركز .. السماء الأولي القمر ، و الثانية الزهرة ، و الثالثة عطارد ، و الرابعة الشمس ، و الخامسة المريخ ، و السادسة المشتري ، و السابعة زحل .. و الكواكب السيارة ، فوق زحل ، و هي ثلاثة ، لا تكاد تري بالعين المجردة .. و علي عهد العرب ، فان الفلكيين كانوا يعتبرون زحلا ابعد الكواكب .. و لقد قال أبو العلاء المعري ، في ذلك :
    زحـــــل أشـــــرف الكواكـــب دارا ***** من لقـــاء الردي علي ميعــاد ..
    فالسموات السبع هن ، الأجرام السبعة ، و مداراتها السبعة ، قال تعالي ، في ذلك : (( و لقد خلقنا فوقكم سبع طرائق ، و ما كنا ، عن الخلق ، غافلين .. )) و إلى هذه الأجرام السبعة و ثامنتها الأرض ، تشير لدي التجسيد ، الأسماء الحسنى الثمانية ، و هي : الملك للأرض ، و القدوس للقمر ، و السلام للزهرة ، و المؤمن لعطارد ، و المهيمن للشمس ، و العزيز للمريخ ، و الجبار للمشتري ، و المتكبر لزحل .. و هذه الأسماء ، و جميع الأسماء الحسنى ، هي في حق الإنسان ، و تتعالي عنها الذات العلية ، فهي فوق الأسماء ، و فوق الإشارات .. و لان الكون ، من الإنسان ، أبرزه الله خارجه ليعلمه به ، قال تبارك و تعالي : (( سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، و في أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق .. أولم يكف بربك أنه ، علي كل شئ شهيد ؟؟ )) و (( انه الحق )) هنا تعود علي الإنسان ، و من ورائه إلى الذات المطلقة ، و لكن عندما يصبح الحق حقيقة ، و عندما تنقطع العبارة ، و الإشارة ..

    45) كل ذرة ، من ذرات الكون ، أرضه ، و سمواته ، المرئي منها ، و غير المرئي ، و المعروف منها ، و غير المعروف ، له مقابل في بنية الإنسان ــ قلبه ، و جسده ، و عقله .. ذلك بأن الله ، تبارك ، و تعالي ، قد خلق الكون علي صورة الإنسان ، و خلق الإنسان علي صورته هو سبحانه و تعالي ، و لقد قال المعصوم : (( ان الله خلق آدم علي صورته )) .. و هذه العلاقة الحميمة هي التي جعلت قوى العبادة في الإنسان تتجه إلى نظائرها في الكون ، فعبد الشجر ، و عبد الحجر ، و عبد النار ، و عبد الأجرام السماوية ، و عبد الظواهر المختلفة ، في البيئة التي تكتنفه .. و أرفع العبادة ، لقوي الطبيعة ، في طريق التوسل بها إلى خالقها ، ما اتفق لإبراهيـم الخليل، حيث يقص علينا الله ، تبارك ، و تعالي ، من خبره : (( و كذلك نري إبراهيم ملكوت السموات ، و الأرض ، و ليكون من الموقنين * فلما جنّ عليه الليل رأي كوكبا .. قال هذا ربى !! فلما أفل ، قال : لا أحب الآفلين * فلما رأي القمر بازغا ، قال : هذا ربى .. فلما أفل ، قال : لئن لم يهدني ربى ، لاكونن من القوم الضالين * فلما رأي الشمس بازغة ، قال : هذا ربى .. هذا أكبر .. فلما أفلت ، قال : يا قومي !! اني برئ مما تشركون * اني وجهت وجهي للذي فطر السموات ، و الأرض ،حنيفا، و ما أنا من المشركين )) .. و كذلك هداه الله إلى الحق بآيات الآفاق ..
    (( سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، و في أنفسهم ، حتى يتبين لهم انه الحق .. )) ..
    ان الكون هو الإنسان ، و لكن الإنسان ليس الكون ، لأن الإنسان أهم من الكون .. و ان الإنسان هو الله ، و لكن الله ليس الإنسان ، لأن الله باق ـ كائن ـ و الإنسان فان ــ مستمر التكوين .. و هو مستمر التكوين يطلب كينونة الله !! و هيهات !! هيهات !! و إنما حظه من ذلك ان يكون مستمر التكوين ، في السرمد ، و هذا هو كماله ، و ليس لكماله نهاية، لأن نهايته إنما هي عند الله ، حيث لا عند .. (( و ان إلى ربك المنتهى )) و لا منتهى ..
    هذا هو الله .. و هذا هو الكون .. نحن من الله ، و إلى الله .. و الكون منا ، و قد خلقه الله لنا ليعيننا ، فهو منا ، و إلينا .. و لكن الجهل ، منذ أول النشأة ، و إلى اليوم ، قد أوهمنا أننا إنما نعيش في وسط العداوة .. قال شاعرنا ، في وقت متأخر جدا ، إذا ما قورن ببدء النشأة : -
    كأن فجاج الأرض ، و هي عريضة **** لدى الخائف ، المطرود كفة ، حابل ،
    يؤتى إليـه : ان كـــل ثنيـــــة ***** تيمـمهـا ترمــى إليـــه بقـاتــــل..
    هذا الخوف الساذج ، الفطري ، الذي أملاه علينا الجهل ، المطبق ، في سالف عصورنا ، لا يزال يوهمنا بالعداوات ، و يغرى بيننا البغضاء ، و الأحقاد ، و الضغائن ، و يثير الحروب .. و فى تطورنا نحو التحرر من الخوف ننزل المنازل المختلفة ، و نعرف ، فى مستوى من المستويات، كل حين ، حقيقة البيئة التى نعيش فيها ..
    و لقد جاء القرآن ليوحد هذا الخوف في الله وحده ، ريثما يحررنا ، بالعلم ، من الخوف العنصرى ، الساذج ، و حتى من خوف الله .. اقرأوا هذه الآيات ، شديدة الدلالة على جهلنا ، بالغة الحكمة فى علاجنا ، من ذلك الجهل .. قال تبارك و تعالى : (( و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفان مات ، أو قتل ، انقلبتم على أعقابكم ؟ و من ينقلب على عقبيه ، فلن يضر الله شيئا ، و سيجزى الله الشاكرين * و ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله ، كتابا مؤجلا ، ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ، و من يرد ثواب الآخرة نؤته منها .. و سنجزى الشاكرين * و كأين من نبى قاتل معه ربيون كثير ، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ، و ما ضعفوا ، و ما استكانوا ، و الله يحب الصابرين * و ما كان قولهم إلا أن قالوا : ربنا اغفر لنا ذنوبنا ، و إسرافنا فى امرنا ، و ثبت أقدامنا ، و انصرنا على القوم الكافرين * فآتاهم الله ثواب الدنيا ، و حسن ثواب الآخرة ، و الله يحب المحسنين * يا أيها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم ، فتنقلبوا خاسرين * بل الله مولاكم ، و هو خير الناصرين * سنلقى فى قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله، ما لم ينزل به سلطانا ، و مأواهم النار ، و بئس مثوى الظالمين * و لقد صدقكم الله وعده ، إذ تحسونهم بإذنه ، حتى إذا فشلتم ، و تنازعتم في الأمر ، و عصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون ، منكم من يريد الدنيا ، و منكم من يريد الآخرة ، ثم صرفكم عنهم ، ليبتليكم ، و لقد عفا عنكم ، و الله ذو فضل علي المؤمنين * إذ تصعدون و لا تلوون على أحد ، و الرسول يدعوكم في أخراكم ، فأثابكم غما بغم ، لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ، و لا ما أصابكم ، و الله خبير بما تعملون * ثم أنزل عليكم ، من بعد الغم ، أمنة ، نعاسا يغشى طائفة منكم ، و طائفة قد أهمتهم أنفسهم ، يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون : هل لنا من الأمر من شئ ؟؟ قل ان الأمر كله لله .. يخفون فى أنفسهم ما لا يبدون لك .. يقولون : لو كان لنا من الأمر شئ ما قتلنا ههنا .. قل لو كنتم فى بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم ، و ليبتلى الله ما فى صدوركم ، و ليمحص ما فى قلوبكم ، و الله عليم بذات الصدور * ان الذين تولوا منكم ، يوم التقى الجمعان ، إنما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ، و لقد عفا الله عنهم .. ان الله غفور حليم * يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا ، و قالوا لإخوانهم ، إذا ضربوا فى الأرض ، أو كانوا غزى : لو كانوا عندنا ما ماتوا ، و ما قتلوا ، ليجعل الله ذلك حسرة فى قلوبهم ، و الله يحى ، و يميت ، و الله بما تعملون بصير * و لئن قتلتم فى سبيل الله ، أو متم ، لمغفرة من الله ، و رحمة ، خير مما يجمعون * و لئن متم ، أو قتلتم ، لألى الله تحشرون * فبما رحمة ، من الله ، لنت لهم ، و لو كنت فظا غليظ القلب ، لانفضوا من حولك ، فاعف عنهم ، و استغفر لهم ، و شاورهم فى الأمر ، فإذا عزمت فتوكل على الله ، ان الله يحب المتوكلين * ان ينصركم الله فلا غالب لكم ، و ان يخذلكم فمن ذا الذى ينصركم من بعده ، و على الله فليتوكل المؤمنون ..))
    و مشكلتنا كلها واردة فى قوله تعالى : (( و طائفة قد أهمتهم أنفسهم ، يظنون بالله غير الحق ، ظن الجاهلية !! )) سبب الخوف جهلنا ، و حرصنا على سلامة أنفسنا ، حتى لقد ظننا بالله غير الحق .. و الآن فان كل وكد الدين هو تحريرنا من الخوف ، عن طريق العلم، و عن طريق تسليم أنفسنا لله ، فهو أولى بها منا ..
    و إنما من ، اجل ذلك ، كتب علينا أن نقاتل فى سبيل نصرة الله ، و بنصرة الحق ، قال تعالى : (( كتب عليكم القتال ، و هو كره لكم .. و عسى أن تكرهوا شيئا ، و هو خير لكم ، و عسى أن تحبوا شيئا ، و هو شر لكم ، و الله يعلم ، و أنتم لا تعلمون .. )) ..
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:38 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:41 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:43 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:49 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:50 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:51 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:52 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:53 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:54 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:56 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:57 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:58 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:01 AM
                                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:02 AM
                                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:03 AM
                                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:04 AM
                                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:14 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:06 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:08 AM
  رد Mohamed fageer04-02-08, 04:30 AM
    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:05 PM
      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:07 PM
        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:08 PM
          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:09 PM
            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:10 PM
              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:11 PM
                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:12 PM
                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:14 PM
                        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:15 PM
                          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:16 PM
                            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:23 PM
                              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:39 PM
                                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:47 PM
                                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:44 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:59 PM
                                      Re: رد عمار محمد حامد04-02-08, 07:21 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 00:40 AM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:30 AM
                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:34 AM
                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:36 AM
                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:38 AM
                                            Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:40 AM
                                              Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:45 AM
                                                Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:46 AM
                                                  Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:49 AM
                                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:52 AM
                                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:58 AM
                                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:03 AM
                                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:07 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 07:23 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:34 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:35 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:36 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:37 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:39 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:40 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:41 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:42 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:46 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:47 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:48 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:49 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:50 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:52 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:53 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:54 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:55 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:56 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:02 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:04 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:06 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:08 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:09 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:10 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:11 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:12 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:13 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:14 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:15 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:16 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:17 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:18 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 03:33 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:06 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:44 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:04 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:05 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 11:34 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 03:19 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 00:31 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-06-08, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de