الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-13-2008, 07:59 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)


    النســــــــــــــــــــاء قـــــــــــــــــــادمات





    رشا عوض عبد الله
    في الثامن من مارس عام 1857م لقيت أكثر من أحدى عشرة امرأة من عاملات النسيج مصرعهن في مصنع للنسيج بنيويورك جراء حريق شب في المصنع أثناء تنفيذهن لاعتصام وإضراب عن العمل احتجاجا على شروط العمل السيئة من تدني في الأجور وساعات عمل طويلة وبيئة عمل غير صحية فأدى ذلك الحدث إلى خروج تظاهرة نسوية عارمة كانت الأشهر من نوعها في العالم. في عام 1910م اقترح مؤتمر كوبنهاجن النسوي تخصيص يوم عالمي للنساء لاتخاذه رمزا للكفاح من أجل حقوق النساء، فكان ذلك اليوم هو الثامن من مارس وأول احتفال به كان عام 1911م وفي عام 1977م قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تجعل الثامن من مارس يوم الأمم المتحدة لحقوق النساء والسلام العالمي . إن نساء اليوم ولا سيما نحن نساء عالم الجنوب حيث الحروب والفقر المدقع والبطالة المذلة والاستبداد والقهر.. يجدر بنا إحياء ذكرى هذا اليوم العظيم إحياء يستدعي المعاني والدلالات العميقة لذلك الحدث التاريخي، فكلما أشرقت شمس الثامن من مارس أحسست وكأنني أستنشق دخان ذلك المصنع الذي احترق في نيويورك قبل 147 عاما وتفحمت بداخله جثث العاملات المسحوقات تحت وطأة التوحش الرأسمالي، هذا التوحش نجده اليوم يختال ويتبرج في عوالمنا البائسة في أبشع صورة لتبلد الحس الاجتماعي وانحسار قيم العدل والرحمة والرفق، فلنجعل من هذا اليوم مناسبة للتفكر والتأمل فيما حققته مسيرة النضال النسوي من إنجازات وما أخفقت فيه وما ينبغي لها أن ترتاد من آفاق جديدة في المستقبل، وانطلاقا من اللحظة التاريخية الراهنة يمكننا أن نلخص قضية المرأة في الآتي: " التحرر من الدونية والاضطهاد بكافة صوره وأشكاله والاعتراف لها بكافة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتمكينها من ممارسة هذه الحقوق عبر تدابير سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وقانونية تكفل حمايتها من التمييز وتحقق لها الاستقلالية الفردية والحرية الشخصية وترفع عنها عصا الوصاية في حياتها الخاصة وتزيل من طريقها العقبات التي تعيق مشاركتها في الحياة العامة مشاركة أصالة لا تبعية من موقعها ككائن حر الإرادة وكامل المسؤولية والأهلية كما تزيل من طريقها أي عقبات تعرقل تقدمها الإنساني وترقيها الفردي علما وإنتاجا وإبداعا". وبهذا التحديد فإن العمل من أجل قضية المرأة لا بد أن يكون مرتبطا بالنضال من أجل السلام والديمقرا طية والتنمية والعدالة الاجتماع ية في سياق يشمل هذه الأركان الأربعة كحزمة مترابطة لا تقبل التجزيء والتبعيض وارتباط قضية المرأة بهذا السياق حتى يكون ناضجا وواعيا ومسؤولا لا بد من إعمال التفكير النقدي والإبداعي في الرؤى الفكرية الموجهة للحراك السياسي والاجتماعي، وهذه ساحة رحبة تمثل مساحة تقاطع كبيرة بين العمل النسوي والعمل الإنساني عموما، ولكن العمل النسوي لا بد أن يدرك أن لقضية المرأة استقلالا نسبيا فرضته ظروف واقعية. فالحكم على النساء بالدونية واضطهادهن تبعا لذلك ضلالة إنسانية كبرى اشتركت فيها مختلف الثقافات فأصبحت هذه الضلالة من النزعات المتأصلة في التراث الثقافي للشعوب على اختلاف انتماءاتها الدينية والإثنية والثقافية حيث نجد في ثنايا الآداب والفنون والفلسفات والأفكار التي تشكل الذاكرة والوعي والضمير الإنساني تقبع تلك النزعة الذكورية المستعلية التي تختزل كل معاني الإنسانية في الرجل وتجعله مركز الجنس البشري وتجعل من الذكورة أول معيار من معايير حساب القيمة الإنسانية! وهذا ما يفسر إلى حد كبير أن المرأة حتى في أوربا -مهد الثورات التحررية الحديثة- لم تنل حقوقها إلا في وقت متأخر جدا، فالمرأة في فرنسا حتى عام 1938م لم تكن لها ذمة مالية مستقلة ولم يعترف لها بالحقوق السياسية إلا في عهد الجنرال شارل ديغول عقب الحرب العالمية الثانية وكانت الأديبة البريطانية أميلي برونتي في صباها ترسل مساهماتها الأدبية إلى الصحف بأسماء مستعارة "مذكرة" لضمان نشرها وكان ذلك في أواخر القرن التاسع عشر!! وفي عام 1928م لقيت أملي دقتسون مصرعها تحت عربة الملك البريطاني حيث كانت تقود تظاهرة تطالب بحق التصويت للنساء!! لكن أوربا بعد النقلة الراديكالية التي أحدثها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948م مضت قدما في طريق إنصاف النساء على مستوى القوانين والدساتير والسياسات الاقتصادية والتربوية. وبالرغم من ذلك فإن أي نظرة فاحصة إلى مواقع صنع القرار ومراكز الثقل الاقتصادي في الغرب تشهد بهيمنة ذكورية واضحة ولكن الفارق الأساسي بين وضعية النساء في الغرب ووضعيتنا في عالم الجنوب ولا سيما في العالم الإسلامي إن حقوق المرأة في الغرب رسخت واستقرت بشكل لا يسمح بالتفكير في التقهقر إلى الوراء، أما في عالمنا الإسلامي تتعالى الأصوات المطالبة بالعودة إلى عصر الحريم باعتبارها عودة مقدسة إلى عالم الفضيلة والأخلاق الذي لن تقوم له قائمة إلا على أنقاض حرية المرأة وكرامتها!! إن أخطر ما يهدد حقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية الفكر الإسلاموي المنكفئ الذي يبذل قصارى جهده في تجريد هذه الحقوق من المشروعية الدينية ويلحقها "بالميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به"!! لقد كان حريا بنا نحن المسلمين- أن نكون المبادرين إلى تحرير المرأة وتكريس حقوقها انطلاقا من نصوص قرآنية محكمة واقتداء بسنة نبينا واستقراء لمقاصد ديننا واستلهاما لقيمه، ولكننا ولظروف تاريخية معلومة غادرنا مسرح المبادرة والمبادأة الحضارية. فأضعف الإيمان في هذه الحالة أن نقف موقفا إيجابيا مما أنجزته التجربة الإنسانية في سعيها للحق والعدل،لا أن نندفع في عصبية عمياء وغوغائية طائشة في نبذ وتجريم هذه التجربة بحجة الدفاع عن الخصوصية الثقافية وكأنما ثقافتنا منبتة تماما عن السياق الثقافي الإنساني، وهذا لا يعني أن أطروحات الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحرير المرأة وصفات جاهزة يمكن ابتلاعها طوعا أو كرها، فعملية توطين وتمكين الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة في أي مجتمع ستكون عديمة الجدوى إذا أهدرت السياق الثقافي للمجتمع وإذا تجاهلت القيم والمعتقدات السائدة فيه ولذلك لابد أن تكون الاستنارة الدينية والثقافية جزءا أصيلا في أي مشروع جاد للنهضة وعلى الحركات النسوية أن تعي ذلك جيدا إن أرادت التقدم الفعلي في خدمة قضيتها وكل 8 مارس والنساء بخير ونتمنى أن يعيده الله وقد وقعت حكومة السودان على اتفاقية سيداو بلا تحفظات!!




    بمناسبة اليوم الدولي للمرأة
    بالعمل والدعم ندخل الضوء إلى المخابيء المظلمة
    بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، اهنيء المرأة السودانية في كل شبر من ارجاء الوطن الحبيب. اهنئها وهي تحتطب وتزرع وتسرح وتحمل العرنوس علي الاكتاف حد الانحناء، كما اهنئها وهي في مكان آخر تفخر بحصادها الجميل والثري والمتنوع، والذي استطاعت ان تحصده بعد ملاحم ونضالات استمرت سنوات وسنوات، بعد ان اثبتت جدارتها في كل المجالات التي اقتحمتها، رغم الكثير من الضربات وكثير من المعيقات، وكثير من القوانين الانهزامية التي قصد بها الحد من ارادة المرأة السودانية، رغما عن وجود دستور وقانون اعطيا المرأة حقوق المساواة بين الجنسين ، وعززا من مكانتها باعتبارها نصف القوى البشرية والشريك الاصيل في تنمية المجتمع الذي لا يمكن ان يقوم او يتطور الا بتعاون الرجال والنساء معا ، ذلك التعاون القائم على اسس المساواة والشراكة. في الحقوق والواجبات فلننظر الي حديث الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة العام الماضي «أنه يتعذر وجود استراتيجية انمائية فعالة اذا لم يكن للمرأة فيها دور مركزي، فما ان تنخرط النساء تماما، حتى ترى الثمار، فالاسر تتحسن صحة وغذاء، دخلها ومدخراتها، والمبالغ التي تعيد استثمارها ترتفع، وما يصح علي الاسرة ، يصح كذلك علي المجتمعات المحلية، وعلي المدى الطويلة ، على البلدان برمتها».
    المرأة السودانية كسبت الرهان ولكن ...
    بمعيار الكفاءة والنجاح واقتحام كل مجالات العمل والمساهمة في الانتاج والدخل القومي للبلاد، يمكننا ان نقول ان المرأة في بلادنا كسبت الرهان
    سريعا، وحققت الكثير الذي لم تحققه رصيفاتها من النساء في كثير من البلدان العربية والافريقية ، ولكن بعيدا عن الحوارت النظرية التي قد تصل احيانا حد الترف ، فإن هنالك تحديات كثيرة وكبيرة ما زالت تواجه المرأة السودانية، علي رأسها الامية، ذلك الغول الذي يلتهم عقول النساء وارتفاع معدل وفيات الامهات بسبب نقص الرعاية الصحية وعدم وجود القابلة القانونية المدربة ،ذات الكفاءة. وهناك الزواج في سن مبكرة والممارسات الضارة بصحة المرأة، وسرطان الثدي، والايدز والفقر وسوء التغذية خاصة في المناطق المنكوبة بالحروب وبالظروف الطبيعية الطاردة، وهناك التحدي الاكبر الذي تواجهه المرأة الريفية والمتمثل في عدم المساواة في الحقوق وعدم توفر الخدمات الاجتماعية الحياتية والحيوية كالماء الذي تجلبه النساء في كثير من ريف بلادنا من مسافات بعيدة حملا علي الرؤوس ومشيا علي الاقدام، في صورة اقل ما توصف بها انها مأساوية ومحزنة. كما لا تزال المرأة الريفية تعاني من كوابح العادات والتقاليد الاجتماعية والنظرة الدونية للمرأة، بالاضافة الى تأثير القوى المحافظة والرجعية التي تعمل على تحجيم ادوار النساء استنادا علي تفسيرات مغلوطة للدين الاسلامي الحنيف، ليتحالف الاثنان التقاليد الاجتماعية وتأثير القوى المحافظة ضد المرأة الريفية، ويحرمانها في الغالب الأعم من كثير من الفرص التي تحقق لها حياة افضل في مقدمتها الحرمان من نعمة التعليم، حيث النظرة اليه هناك مازالت وبعد ما يقارب مائة عام من بدء تعليم المرأة السودانية نظرة سالبة، بل تضعه في خانة العيب والخروج عن القيم الاخلاقية الحميدة !
    المرأة في حاجة لمزيد من العمل والدعم:
    ان وضع المرأة السودانية لن يتحسن الي الافضل، ما لم يكن هناك اهتمام بالنساء في كل مكان خصة نساء الريف، وما لم يكن هناك دعم حقيقي من الدولة لحقوق النساء، وما لم تكن هناك قوانين منصفة وعادلة وسياسات وبرامج لازالة الحواجز التي تعيق النساء من المشاركة بفعالية في المجتمع، كما ان اوضاع النساء عندنا لن تتحسن، ما لم يكن هناك تفعيل حقيقي وعمل لكثير من التوصيات الممكنة، والتي لا تخرج بها الملتقيات والمنتديات المحلية فقط، بل ايضا علي المستوى الاقليمي والدولي، فبالعمل والدعم نستطيع ان ندخل الضوء الى المخابيء المظلمة،
    مخابيء الجهل والفقر والمرض والقصور في الحقوق وفي الفرص التي تعيش فيها النساء في بلادنا. فكم من امرأة تقبع في تلك المخابيء كم؟؟
    (فلا وقت لدينا نضيعه اذا اريد لنا تحقيق الاهداف الانمائية للالفية في عام 2015م، العام الذي استهدفناه لذلك، وما لم نستثمر في نساء العالم ، يتعذر علينا ان نتوقع بلوغ ذلك، وحينما تفيض النساء صحة ونجاحا، يفيد المجتمع بأسره، وتمنح الاجيال المتعاقبة انطلاقة افضل للحياة) ولاختم هذا المقال لم اجد افضل من هذا الجزء من رسالة الامين العام للامم المتحدة العام الماضي بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، فلنهب جميعا دولة ومنظمات مجتمع مدني بكل اشكالها للعمل بهمة متجددة ، لتحسين نوعية الحياة بالنسبة للمرأة لان تحسين نوعية الحياة لها ورفع مستواها ، هو استقرار للامة وازدهار لها.
    * وثمة شيء اخير.. وردتان الاولى اهديها وبهذه المناسبة ، لمجموعة المبادرات النسائية التي تعمل وتدعم فيما تحتاجه المرأة حقيقة ،الاخرى اهديها لشقيقتي التوأم ، التي هي في رحلة علاج بالدوحة، مع امنياتي لها بالشفاء العاجل والعودة الحميدة.
    بقلم: آمال بابكر



    التنــــــوير أجنحـــــــــ نحــــــــــو فضــــــــــاءات التحــــــــــرير
    ان الصغيرات اليافعات الحالمات بحياة حية, يفقدن يوماً فيوماًً كل حيويتهن وهن يقيدن بثقافة تسعى لاضطهادهن وتهميشهن, اذ تعرف الثقافة الذكورية جيداً كيف تدير معركتها تجاه احلامهن الغضة لتعدمها او تجعلها احلاماً مخجلة لا تجرؤ الصغيرات على البوح بها ... اذ ان الصورة التي تقدمها الثقافة للمرأة تدفع بها للتفكير عن ذاتها بشكل مشوه, فتستصدر قرارات انسحابها عن الحياة العامة بنفسها, اذ تقيد الثقافة الذكورية عموما دور المرأة وتعاملها كعبء على المجتمع, ولا تسثنى من ذلك الثقافة السودانية التي تهمش دور المرأة وتراها (كان فأس ما بتقطع الرأس), ولذا ضمن هذا الإطار الضيق للثقافة الذكورية تضيق الخيارات لدى النساء فاما انصياع لهذه الثقافة واما تمرد فوضوي, وإذا كان خيار الانصياع بادئ الخطأ فإن خيار التمرد يصب في مصلحة السلطة الذكورية نفسها, فكلاهما كما لا يخفى خاطئان.
    وفي إطار الثقافة السائدة تحتل أنماط التدين مكان المركز فهي تصوغ لحدود بعيدة وجدان الأفراد، وتصوراتهم عن أنفسهم وأنماط سلوكهم كما تؤثر في نظم وتشريعات المجتمع. ولأن مجتمعنا السوداني لا يزال مجتمعاً تقليدياً تسود فيه البنى والأفكار التقليدية, فإن غالبية المتدينين يقاربون دينهم وفق منظور تقليدي وهو منظور صاغته الثقافة الذكورية وأنتج صورة شائهة للمرأة, وقنن وبرر اضطهادها وبالتالي فليس من سبيل إلى تحرير المرأة وتمكينها ومساواتها دون مواجهة هذا المنظور مواجهة تستأنف دور الدين الطبيعي في صالح الحياة الانسانية وتغيير طرائق الناس. وهكذا فإن معركة التنوير معركة لا غنى عنها ولا محيد لها ولا مهرب منها في أي سعي من النساء لأجل كرامتهن وحريتهن.
    المنظور التقليدي للدين ? التأويل السلفي :
    هو المنظور الذي يتعامل مع النصوص الدينية بظاهرها وحرفيتها بمعزل عن مقاصدها الكلية وسياقاتها التاريخية والظرفية والمكانية, وهو منظور يعبر عن قوى المحافظة والجمود في المجتمع, منظور تحكمي متعسف ذي توجه ماضوي يرهن الحاضر والمستقبل للحظة ماضوية ما. ويمكن تلخيص رؤية هذا المنظور للمرأة بأنها فتنة وشيطان وتبعاً لذلك يتم الآنتقاص من كرامتها واختزال دورها لتقنين اضطهادها. وستتابع الورقة بالتفصيل صورة المرأة ومكانتها ودورها وحقوقها وفق هذا المنظور.
    صورة المرأة في التأويل السلفي:
    تصوّر المرأة في المنظور السلفي بوصفها كائناً دونياً غير كامل الانسانية وناقص الأهلية وتبعاً لذلك يكون كل ما هو احتقاري ومذل طبيعي ومتماثل مع وضعيتها ويضع المسوغات والتبريرات للتعامل معها باضطهاد وعنف واحتقار.
    ويبدأ المنظور السلفي تشويه صورة المرأة بابتداع عيب تكويني في خلق المرأة ذاتها, فيستلف الإسرائيليات القديمة عن أنها خلقت من ضلع أعوج, وأنها بتكوينها الجوهري, كانت وستظل أبداً ـ دون الرجل... وفي هذا الاتجاه يورد السلفيون الحديث "المرأة ناقصة عقل ودين". لتأكيد تصوراتهم المسبقة عن المرأة, والتي تتناقض مع العقل والمنطق, ومع العلم الحديث, إضافة إلى كونها تسيئ فهم السياق الظرفي والحديث النبوي المعني, وهذا ما يجب تبيناه بتفصيل أدق:
    ناقصة عقل ودين :
    وهذا النقص الذي يدعي السلفيون انه موقف الاسلام تجاه المرأة يتضح مبدأ عدم اتساقه مع روح وجوهر الرسالة الاسلامية والتي جاءت بالمساواة فعن انس بن مالك ان رجلاً كان جالساً مع النبي فجاء ابن له فأخذه فقبله واجلسه في حجرة ثم جاءت ابنة له فاخذها فاجلسها الى جنبه فقال رسول الله: هلا عدلت بينهما. اخرجه ابن عساكر (4/254 من تهذيب عبدالقادر بدران ).1
    ويستند هؤلاء على حديث رواه البخاري ومسلم عن نقص النساء في العقل والدين, وهو حديث رواه الصحابي الجليل ابوسعد الخدري فقال : خرج رسول الله "ص"في ?اضحى أوفطر ? الى المصلى فمر على النساء فقال : يامعشر النساء مارأيت ناقصات عقل ودين اذهب للب لرجل الحازم من احداكن ... قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يارسول الله , فقال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ,قلن : بلى فقال : فذلك من نقصان عقلها , أليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم قلن بلى : قال فذلك من نقصان دينها.2
    ذلك الحديث هو الغطاء الشرعي للافكار المتوارثة ثقافيا عبرالعادات والتقاليد عن عدم اهلية المرأة, والتفسير المغلوط لهذا الحديث بيّن فاذا نظرنا في متن الحديث ومضمونه نجد نقاط واضحة .
    أولها: ان الذاكرة الضابطة لهذا الحديث بها بعض علامات الاستفهام اذ ان الراوي متشكك حول مناسبة القول في عيد الاضحية ام عيدالفطر وهذا الشك لا يمكن اغفاله عند وزن المرويات والمأثورات.
    ثانيها: الحديث يخصص حالة من النساء في واقع محدد بالتالي فهو لا يشرع لشريعة دائمة او عامة على مطلق النساء فالحديث عن الواقع القابل للتغيير أو للتطور شئ، والتشريع للثوابت, عبادات وقيم ومعاملات امر آخر. فعندما يقول "ص": (انا امة امية لا تكتب ولانحسب) رواه البخاري ومسلم والنسائي وابودؤود والامام احمد. فهو يصف واقعا ولا يشرع لأن تعم الامية متجاهلا ان القرآن قد بدأ بفريضة القرأة : أقرأ باسم ربك الذي خلق ..... (العلق 1- 5) وان يتعلم المسلم عدد السنين والحساب (يونس الآية 5) .
    ثالثها: مناسبة الحديث, فالقارئ المتمهل لسيرة الرسول يعرف حدود خلقه العظيم "وانك لعلى خلق عظيم " (القلم 4) , كما يعرف ان الرسول"ص" كان يصر ان يكون العيد مثار فرحة للجميع للحد الذي امر فيه بان تحضر للاحتفالات كل النساء حتى الصغيرات والحائض والنفساء , فان كان هذا سلوكه بفرحة العيد ?عدا ترفقه عموما في الحديث ? فلا يمكننا تصور انه حوّل هذه الفرحة لحزن وغم وذم للنساء , لذا فانني ارشح التفسير3 الذي يقول ان المقصود كان المدح لا الذم اذ كان "ص" يمازح النساء بغلبة العاطفة لديهن والتي تغلب الرجال وحتى الحازم منهم , ونقص الدين هو الآخر وصف لواقع غير مذموم إذ ان الرخص التي تفوق المراة الرجل فيها تؤجرعليها ولا تذم لعدم ايتائها, لذا فتفسير ان حديث الرسول "ص" قام على الممازحه و التلاطف هو الاقرب للروح, ومما يبعث على الدهشة ان السلفية انفسهم الذين ساقوا هذا الحديث لحدوده القصوى التي تزري بالمرأة قال امامهم ابن القيم ان المرأة العدل كالرجل في الصدق والامانة والديانة (الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ص236).4
    لذا يتضح جليا ان تهمة نقص العقل والدين تهمة لا مجال لها في طبيعة المرأة والتي يجري تصويرها لنا انها احط من طبيعة الرجل.
    المرأة الحية سبب الخروج من الجنة:
    وهذه المسئولية والتي ظل الضمير الاسلامي يحمل المرأة مسئوليتها , ويتجه لتفسير مجمل سلوكها من خلالها لم ينسبها القرآن ? في منطوقة ? لها وحدها, و الاستناد في هذا التفسير على الامام الطبري والذي حاول ان يفسر بها بعض الظواهر الطبيعية والتي كانت في مرحلة تاريخية محددة يعجز الانسان عن تفسيرها علمياً كظاهرة الدورة الشهرية للمرأة ومايصاحبها من الالم، ومتاعب الحمل، واوجاع الولادة, وقد استند الطبري على "وهب بن مبنه" احد احبار اليهود الذين اعتنقوا الاسلام , اذ كان المسلمين كثيراً ما يلجأون لاخوانهم المسلمين ? والذين كانوا يهوداً مثلهم , وكان التفسير يهتم بذكر التفاصيل والجزئيات التي لم ترد في القرآن الكريم , بالاخص قصص الانبياء والامم الغابرة وبدء الخليقة , وهو ما اصبح يعرف في علم التفسير باسم (الاسرائيليات). وهناك عدة ملاحظات6 حول القصة منها ان التآمر تجاه آدم يبدو محبوكا بين ابليس والحية المرأة من وراء ظهر الله يتناقض وطبيعة صفات الله وعلاقته مع الانسان. بالاضافة لتصويرادم الرجل كمثال للخير والبراءة والانثى مثال الشر والخطيئة وبذلك يشير التفسير للمجتمع لا لتفسير النص الديني، كما يركز التفسير على ابراز التساوي بين الجرم والعقاب اذ ان البعد التعليلي هو المسيطر بافتراضه الهدف الاساسي للقصة, تبرز القصة علاقة مابين الحية حواء , والتي تحدد تبعا علاقة العداء بين الذكور والاناث والذي لا يمكن ان يهدف له الاسلام اطلاقاً.
    وان يأخذ العقل المسلم هذي القصة مأخذ التصديق الحرفي لمجرد ورودها في احد اهم كتب التفسير يبدو معياراً لا يضع لقوانين العقل وزناً, ويتجاهل تراثنا الاسلامي الذي يمجد العقل والحكمة, ويكون قد استسلم للسلطة الذكورية لا لسلطة الدين التي تجنح لاستخدام العقل والاجتهاد "من اجتهد فأخطأ فله اجر" ويكره ديننا الارتكان الى التسليم "وأدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "( وتحسر على الذين لا يعقلون أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهدون ِ) البقرة 170.
    الشك في انسانيتها :
    ان الاصل في هذه الصورة هو النزاع حول نجاسة المرأة في ايام الحيض هل يجعلها اقل ينظر الدين , وذلك يقود للحديث حول مفهوم النجاسة نفسه والذي حاول كثير من الفقهاء جره ليصبح شاملا العمل الجنسي والحيض واللتين حاول الرسول "ص" بكل الوسائل ان يقاوم الاوهام الخرافية التي كانت تسود الجزيرة العربية حولها اذ "امر المؤمنين من الذكور الذين طرحوا اسئلة عن الموضوع بان يأكلوا مع نسائهم, ويشربوا معهن, ويشاطروهن الفراش, وان يفعلوا مايريدون عدا الجماع "7 وذلك لمقاومة السلوك الرهابي لسكان المدينة من اليهود الذين يرون المرأة محرما فلا يحادثونها وهي في حالة الطمث . كما يروى النسائي ان ام ميمونة احدى زوجات الرسول "ص" قالت : (كان يحصل ان يتلو النبي القرآن ورأسه موضوع على ركبة واحدة منا والتي قد تكون في الحيض . وكان يحصل ايضا لواحدة منا وهي تحمل بساطا للصلاة وتفرشها في الجامع , في حين تكون حائضاً.8
    وعندما "امر ابن عمر النساء بان يفكن ضفائرهن قبل امرار اياديهن المبللة على شعرهن" ردت السيدة عائشة : "عجبا .. لماذا ؟ عندما كان موجوداً كنت اغتسل معه من سطل واحد .وكنت امرر يدي المبللة على شعري ثلاث مرات , ولم افك ضفائري ابدا " وقد حرصت السيدة عائشة على هذه التأكيدات لانها كانت تعرف اشكاليات اهل الجزيرة قبل الاسلام اذ يرون المرأة كمصدر قذارة وتدنيس. وهذه النظرية حول القذارة كانت يعبر عنها عبر خرافات ومعتقدات هي جوهر الجاهلية وجوهر معتقدات يهود المدينة لذا اصر الرسول "ص" على ادانتها دائما.
    ورغم ان الاسلام جاء بثورة شاملة لتقاليد اليهود ? المسيحية , وبالنسبة للعلاقة النسوية الا ان الاتجاه المعادي للنساء بدأ يفرض نفسه بين الفقهاء وياخذ الافضلية فنجد ان حديث "انما الطيرة في المرأة والدار والراية "...(صحيح البخاري، طبعة مقدمة مع شرح السندي, الجزء الثالث, دار المعرفة, بيروت, 1987, ص 243).9
    يردنا دون ان تورد معه روايات معاكسة رغماً عن القاعدة الفقهية التي تعطي صيغ متضادة ان وجدت. اذ لا يوجد اي اثر للتنفيذ الذي اتت به عائشة كما ورد في كتب الامام الزركشي اذ قال : شرع ابو هريرة في التأكيد ان رسول الله قال : انما الطيرة في الدأبة والدار والمرأة ... فردت عائشة : ان ابو هريرة تلقى دروسه بشكل سيئ . لقد دخل علينا في حين كان الرسول في وسط الجملة فلم يسمع سوى النهاية , كان الرسول "ص" قد قال : كان اهل الجاهلية يقولون : ان الطيرة في الدابة والمرأة في الدار.
    كما ان البخاري يورد حديث يقول فيه الرسول: "ما يقطع الصلاة الا الكلب والحمار والمرأة. "ويبدو جارحاً لكرامة المسلمة لحدود عظيمة ان يأتي مثل هذا الحديث من رسول الله .ونجد انه قد جاء في صحيح البخاري نفسه (.... عن مسروق عن عائشة انه ذكر عندها ما يقطع الصلاة فقالوا الكلب والحماروالمرأة , قالت : لقد جعلتمونا كلابا لقد رأيت النبي عليه السلام واني بينه وبين القبلة وانا مضجعة علي السرير فتكون لي الحاجة فاكره ان استقبله فانسل انسلالاً من عند رجليه " (صحيح البخاري، المرجع السابق، ج1, ص 136).10 ويبقى واضحاً للمسلمة التي تنظر للرسالة المحمدية بتعمق مدى ابتعاد هذا الحديث عن الرسول الذي ظل طوال حياته داعما لتحرر النساء محبا لهم وعاشقا لعائشة : سأل الصحابي عمرو بن العاص الرسول "ص" عن احب الناس اليه فقال انها عائشة. واكد قوله رغم دهشة عمرو بن العاص المحارب الذي ظهر له ان الذي يحتل قلب الرسول لم يكن رجلا. ولقد ظلت هذه الحمية الذكورية تكافح لتدفع بكل ما يعيق تطور وتحرر النساء. ولتجعل النساء نجسات في مصاف الحيوانات .ليصبح العزل والعنف تجاههن مبرراً.
    كما تجعل سوء الظن ايضا تجاه افعالهن مبررا اذ هن صاحبات مكائد لا يؤمن لهن جانب فقد قال "ص" عنهن "انكن صواحبات يوسف" اذ يظهر هذا الحديث بمعزل عن ظرفه وسياقه ويقدم كدليل ادانة لسلوك المرأه دون ان يقدم معه سياقه العام الذي يبرره , ففي ايام مرض الرسول "ص" امر بان يدعي ابوبكر ليؤم الناس في الصلاة. ولم تطعه السيدة عائشة لتقديرها ان هذه الامامة ستبدو كنوع من تعينه كخليفة للمسلمين وكانت تعلم حجم التنازع الذي سينشأ ان فعلت ذلك فامرت عمر بان يؤم الناس فلما سمع الرسول "ص" صوت عمر سألها : ولكن اين هو ابوبكر.11 فاعلمته السيدة عائشة بانها عملت على استدعاء عمر لان صوت ابيها ضعيف وانه يبكي عند قراءة القرآن . فاجابها "ص" مغتاظا وهو قد فهم مارمت اليه مما كتمت , انكن صواحب يوسف "واشار تجاه السيدة عائشة.
    كما ترد واقعة اخرى تفسر الحديث اذ تقول ان نساء الرسول قد اتفقن غيرة على افشال زواج الرسول"ص" من اسماء بنت النعمان .. فنصحنها ان تستعيذ بالله عندما يدخل عليها الرسول, وقد كان ان الرسول "ص" غادرها وامر ان تلحق باهلها بعد ان قال لها "عذت بمعاذ " فبعث ابوها من يشفع لها عند المصطفى ويحدثه مما كان من نصيحة لنسائه لها فضحك "ص" وهو يقول : انهن صواحبات يوسف, وان كيدهن لعظيم (المحب الطبري: السمط الثمين، ط حلب بالشام, ص 85)12 وفي كلا التفسيرين يبدو واضحاً ان الرسول "ص" قال ماقاله في مناخ اقرب للود منه للتحذير من كيد النساء ولكن رد الفعل غيرالمؤذي هذا والذي يشوبه التودد والرقة, سيتحول بعض قرون من التراكمات المعادية للنساء للعنة تلازم الجنس النسائي.
    السلفي تخطياً حاسماً وجذرياً.
    أما مشروع الأستاذ محمود محمد طه فقد شكل قطيعة حقيقية مع الفكر السلفي التقليدي، ولكنه لم يخلف أثراً فكرياً ضخماً بطبيعة منهجه الإشكالي والصفوي إلى حدود معينة. وهذه قضية تحتاج إلى تفاصيل ومناقشة معمقة لا يمكن ايفاءها في هذه الورقة, ولذا نكتفي بهذه الاشارة المقتضبة.
    وهكذا فقد تعددت وتراكمت محاولات التجديد والتنوير وكما يقال بأن التراكمات الكمية تؤدي إلى تحول كيفي, فإن المهمة الملحة الآن أمام الفكر التنويري أن يستند على كل هذا الإرث التنويري ليتجاوزه إلى أعلى في مشروع تنويري أكثر جذرية وأكثر اتساقاً نظرياً. ودون انجاز هذا الواجب الملح فإما أن تقبل النساء في طواعية واستسلام تصورات السلفية التي تبرر وتسوغ قهرهن واضطهادهن, وهذا مستحيل, وإما أن يبحثن عن الكرامة والمساواة خارج نسق الاسلام الحضاري, وهذه مأساة, لأنها تورث تضارب العقل مع الوجدان!
    وللخروج من هذا المأزق, ولأجل هذا المشروع التنويري الجديد فإنني أقترح منهج النص والحكمة بوصفه المنهج الملائم لمعالجة إشكالية وضعية المرأة في الظروف الجديدة, وأرجو أن تتاح لي الفرصة في مرة قادمة للتفصيل في هذا المنهج وإبراز تطبيقاته المختلفة.
    ، بيروت, 1996, ص 46.
    2 د. محمد عمارة, التحرير الإسلامي للمرأة ـ الرد على شبهات الغلاة, الطبعة الأولى، دار الشروق, القاهرة, 2002, ص 88-87.
    3 المرجع السابق, ص 90.
    4 المرجع السابق, ص 94.
    5 قاسم أمين, المرأة الجديدة, سلسلة التنوير، الهيئة المصرية العامة للكتاب, القاهرة، 1993, ص 36.
    6 نصر حامد أبو زيد, دوائر الخوف ـ قراءة في خطاب المرأة، الطبعة الأولى, المركز الثقافي العربي, بيروت ـ الدار البضاء, 1999, ص23-22 .
    7 فاطمة المرنيسي، الحريم السياسي ـ النبي والنساء, ترجمة عبد الهادي عباس, الطبعة الثانية, دار الحصاد, دمشق, 1993, ص 98.
    8 المرجع السابق, نفس الصفحة.
    9 المرجع السابق، ص 99.
    10 المرجع السابق, ص 86.
    11 المرجع السابق, ص 142.
    12 عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ), نساء النبي, دار المعارف, القاهرة, 1981, ص 98.
    هادية حسب الله



    http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147487824&bk=1
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:38 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:41 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:43 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:49 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:50 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:51 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:52 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:53 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:54 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:56 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:57 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:58 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:01 AM
                                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:02 AM
                                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:03 AM
                                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:04 AM
                                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:14 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:06 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:08 AM
  رد Mohamed fageer04-02-08, 04:30 AM
    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:05 PM
      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:07 PM
        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:08 PM
          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:09 PM
            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:10 PM
              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:11 PM
                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:12 PM
                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:14 PM
                        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:15 PM
                          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:16 PM
                            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:23 PM
                              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:39 PM
                                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:47 PM
                                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:44 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:59 PM
                                      Re: رد عمار محمد حامد04-02-08, 07:21 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 00:40 AM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:30 AM
                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:34 AM
                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:36 AM
                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:38 AM
                                            Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:40 AM
                                              Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:45 AM
                                                Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:46 AM
                                                  Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:49 AM
                                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:52 AM
                                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:58 AM
                                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:03 AM
                                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:07 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 07:23 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:34 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:35 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:36 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:37 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:39 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:40 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:41 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:42 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:46 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:47 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:48 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:49 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:50 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:52 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:53 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:54 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:55 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:56 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:02 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:04 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:06 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:08 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:09 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:10 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:11 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:12 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:13 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:14 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:15 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:16 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:17 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:18 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 03:33 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:06 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:44 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:04 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:05 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 11:34 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 03:19 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 00:31 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-06-08, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de