ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2004, 07:47 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية (Re: محمد عوض إبراهيم)

    يقول الاخ ابو ايقان:
    ( والله تعالى ، في ذاته ، واحد ، لا نقيض له ، لا ضد له ، ولذلك لا تدركه العقول ، وإنما تدركه القلوب ، وهي البصائر ، وهي حاسة الإدراك الوتري .. فالقلوب هي التي لها القدرة على رؤية الله في مستوى ذاته ، وهي رؤية أوضح من رؤية العين ، ولكن القلوب لا تبدأ عملها إلاّ عندما يتوقف عمل العقول ، برفع حجاب الفكر ..)
    1-ولكن الحقيقة ان العقول السليمة تدرك ان كل مخلوق لابد له من خالق،وان نظام هذا الكون المنضبط الدقيق لا بد له من مدبر حكيم قدير عليم، من انكره فهو اما فاقد لعقله لا عبرة به، او مكابر مثل فرعون والملاحدة والدهريين فى هذا الزمان،قال تعالىوجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا) . هذا الادراك هو الايمان –عقلا وقلبا- بوجود الله تعالى ولو لم تراه العين .الايمان:هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل.
    2- رؤية الله تعالى فى الجنة ثبتت بالسنة المتواترة باتفاق سلف الامة وائمتها من الصحابة والتابعين ومن اتبعهم باحسان: ان الله سبحانه وتعالى يرى فى الدار الآخرة بالابصار عيانا وقد دل على ذلك القرآن قال تعالىوجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة).اما رؤية البصيرة ورؤية القلب فى الدنيا فملازمة للايمان بوجود الله عز وجل الذى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) وهى من خصائص المؤمنين وليست حكرا للواصلين الذين كشفت لهم الحجب كما تدعون.
    3- التنزل الذى يؤمن به اهل السنة والجماعة فهو: فهو ان الله جل وعلا ينزل الى سماء الدنيا كل ليلة نزولا يليق بجلاله وعظمته من غير بحث عن الكيفية ،وقد دلت على ذلك السنة الصحيحة ومنها: عن ابى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله الى السماء الدنيا كل ليلة،حين يمضى ثلث الليل الاول فيقول:انا الملك،انا الملك،من ذا الذى يدعونى فأستجيب له، من ذا الذى يسألنى فأعطيه، من ذا الذى يستغفرنى فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضىء الفجر).
    اما التنزل الذى تدعونه فهو باطل وهرطقة لا معنى لها،والدليل ان البشر فى الدنيا لا يحتمل رؤية الله عز وجل-والا لاحتملها كليم الله موسى عليه السلام- دعك عن تنزل الله سبحانه وتعالى عليه، ولونمقتم العبارات بقولكم من مستوى الاطلاق الى مستوى القيد ) فالمعنى واحد وهو معنى باطل لم يقل به سلف الامة الصالح وانما افتراه بعض الصوفية والزنادقة ممن تأخذون من كلامهم وتستشهدون به.
    4- سؤال اخير يا ابو ايقان بعد ان افحمتنا بقولك فالإنسان الكامل هو أعلى ـ أكمل وأجمل ـ صور الله في الوجود الحادث ، وإسم (الله) هو إسم علم على الإنسان الكامل ، وهو في نفس الوقت مجرد إشارة قاصرة إلى الذات المطلقة ..)
    هل وصل احد الجمهوريين او الجمهوريات الى درجة الانسان الكامل بعد الاستاذ محمود محمد طه؟
    هذا هو ردى فى البوست الاصلى ومن اراد ان يطلع على بقية الردود والمداخلات التى حذفت من هذا البوست،فالرابط هو:-
    · *اعدم الاستاذ محمود لاسباب سياسية*** ولكن

    وذلك للمحافظة على الباندويث من الهدر.
    اما وحدة الوجود فاليكم بعض ما كتب عنها منقولا:


    التعريف :وحدة الوجود مذهب فلسفي لا ديني يقول بأن الله والطبيعة حقيقة واحدة ، وأن الله هو الوجود الحق ، ويعتبرونه - تعالى عما يقولون علواً كبيراً - صورة هذا العالم المخلوق ، أما مجموع المظاهر المادية فهي تعلن عن وجود الله دون أن يكون لها وجود قائم بذاته .- ونحن نوضح هذا المذهب لأن آثاره وبعض أفكاره لا زالت مبثوثة في فكر أكثر أهل الطرق الصوفية المنتشرة في العالم العربي والإسلامي ، وفي أناشيدهم وأذكارهم وأفكارهم .- والمذهب كما سنرى موجود في الفكر النصراني واليهودي أيضاً ، وقد تأثر المنادون بهذا الفكر من أمثال : ابن عربي ، وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة ، وبالعناصر التي أدخلها إخوان الصفا من إغريقية ونصرانية وفارسية الأصل ومنها المذهب المانوي ولمذهب الرزاردشتي وفلسفة فيلون اليهودي وفلسفة الرواقيين .التأسيس وابرز الشخصيات وأهم آرائهم :· إن فكرة وحدة الوجود قديمة جداً ، فقد كانت قائمة بشكل جزئي عند اليونانيين القدماء ، وهي كذلك في الهندوسية الهندية . وانتقلت الفكرة إلى بعض الغلاة من متصوفة المسلمين من أبرزهم : محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني . ثم انتشرت في الغرب الأوروبي على يد رونو النصراني وسبينوزا اليهودي .ومن أبرز الشخصيات وأفكارهم :· ابن عربي 560هـ –638 :- هو محي الدين محمد بن علي بن عبد الله العربي ، الحاتمي ، الطائي ، الأندلسي وينتهي نسبه إلى حاتم الطائي ، أحد مشاهير الصوفية ، وعرف بالشيخ الأكبر ولد في مرسية سنة 560هـ وانتقل إلى أشبيلية حيث بدأ دراسته التقليدية بها ثم عمل في شبابه كاتباً لعدد من حكام الولايات .- في سن مبكرة وبعد مرض ألم به كان التحول الكبير في حياته ، حيث انقلب بعد ذلك زاهداً سائحاً منقطعاً للعبادة والخلوة ، ثم قضى بعد ذلك حوالي عشر سنين في مدن الأندلس المختلفة وشمالي إفريقية بصحبة عدد من شيوخ الصوفية .- في الثلاثين من عمره انتقل إلى تونس ثم ذهب إلى فارس حيث كتب كتابه المسمى : الإسراء إلى مقام الأسرى ثم عاد إلى تونس ، ثم سافر شرقاً إلى القاهرة والقدس واتجه جنوباً إلى مكة حاجاً ، ولزم البيت الحرام لعدد من السنين ، وألف في تلك الفترة كتابه تاج الرسائل ، وروح القدس ثم بدأ سنة 598هـ بكتابة مؤلفه الضخم الفتوحات المكية .- في السنين التالية نجد أن ابن عربي ينتقل بين بلاد الأناضول وسورية والقدس والقاهرة ومكة ،ثم ترك بلاد الأناضول ليستقر في دمشق .وقد وجد ملاذاً لدى عائلة ابن الزكي وأفراد من الأسرة الأيوبية الحاكمة بعد أن وجه إليه الفقهاء سهام النقد والتجريح ،بل التكفير والزندقة . وفي تلك الفترة ألف كتابه فصوص الحكم وأكمل كتابه الفتوحات المكية وتوفي ابن عربي في دار القاضي ابن الزكي سنة 638هـ ودفن بمقبرة العائلة على سفح جبل قسيون .· مذهبه في وحدة الوجود :يتلخص مذهب ابن عربي في وحدة الوجود في إنكاره لعالم الظاهر ولا يعترف بالوجود الحقيقي إلا لله ، فالخلق هم ظل للوجود الحق فلا موجود إلا الله فهو الوجود الحق .- فابن عربي يقرر أنه ليس ثمة فرق بين ما هو خالق وما هو مخلوق ومن أقواله التي تدل على ذلك : " سبحان من أظهر الأشياء وهو عنيها " .- ويقول مبيناً وحدة الوجود وأن الله يحوي في ذاته كل المخلوقات :ياخالق الأشياء في نفسه أنت لما تخلق جامعتخلق ما لا ينتهي كونه فيك فأنت الضيق الواسع- ويقول أيضاً :فالحق خلق بهذا الوجه فاعتبروا وليس خلقاً بذالك الوجه فاذكرواجمع وفرق فإن العين واحدة وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذروبناء على هذا التصور فليس ثمة خلق ولا موجود من عدم بل مجرد فيض وتجلي وما دام الأمر كذلك فلا مجال للحديث عن علة أو غاية ، وإنما يسير العالم وفق ضرورة مطلقة ويخضع لحتمية وجبرية صارمة .وهذا العالم لا يتكلم فيه عن خير وشر ولا عن قضاء وقدر ولا عن حرية أو إرادة ثم لا حساب ولا مسؤولية وثواب ولا عقاب ، بل الجميع في نعيم مقيم والفرق بين الجنة والنار إنما هو في المرتبة فقط لا في النوع .وقد ذهب ابن عربي إلى تحريف آيات القرآن لتوافق مذهبه ومعتقده ، فالعذاب عنده من العذوبة والريح التي دمرت عاد هي الراحة لأنها أراحتهم من أجسامهم المظلمة ، وفي هذه الريح عذاب وهو من العذوبة :- ومما يؤكد على قوله بالجبيرة الذي هو من نتائج مذهبه الفاسد :الحكم حكم الجبر والاضطرار ما ثم حكم يقتضي الاختيارإلا الذي يعزى إلينا ففي ظاهره بأنه عن خيارلو فكر الناظر فيه رأى بأنه المختار عن اضطرار- وإذا كان قد ترتب على قول ابن عربي بوحدة الوجود قوله بالجبر ونفي الحساب والثواب والعقاب . فإنه ترتب على مذهبه أيضاَ قوله بوحدة الأديان . فقد أكد ابن عربي على أن من يعبد الله ومن يعبد الأحجار والأصنام كلهم سواء في الحقيقة ما عبدوا إلا الله إذ ليس ثمة فرق بين خالق ومخلوق .يقول في ذلك : لقد صار قلبي قابلاً كل صورة فمرعى الغزلان ودير لرهبان وبيت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن- فمذهب وحدة الوجود الذي قال به ابن عربي يجعل الخالق والمخلوق وحدة واحدة سواء بسواء ، وقد ترتب على هذا المذهب نتائج باطلة قال بها ابن عربي وأكدها وهي قوله بالجبرية ونفيه الثواب والعقاب وكذا قوله بوحدة الأديان .- وقد بالغ ابن عربي في القول بوحدة الوجود تلاميذ له أعجبوا بآرائه وعرضوا لذلك المذهب في أشعارهم وكتبهم من هؤلاء : ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني .· أما ابن الفارض فيؤكد مذهبه في وحدة الوجود في قصيدته المشهورة بالتائية :لها صلاتي بالمقام أقيمها وأشهد أنها لي صلت كلانا مصل عابد ساجد إلى حقيقة الجمع في كل سجدةوما كان لي صلى سواي فلم تكن صلاتي لغيري في أداء كل ركعةوما زالت إياها وإياي لم تزل ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبتفهو هنا يصرح بأنه يصلي لنفسه لأن نفسه هي الله . ويبين أنه ينشد ذلك الشعر لا في حال سكر الصوفية بل هو في حالة الصحو فيقول : ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها وذاتي ذاتي إذا تحلت تجلت- الصوفية معجبون بهذه القصيدة التائية ويسمون صاحبها ابن الفارض بسلطان العاشقين ، على الرغم مما يوجد في تلك القصيدة من كفر صريح والعياذ بالله .· وأما ابن سبعين فمن أقواله الدالة على متابعة ابن عربي في مذهب وحدة الوجود :قوله : رب مالك ، وعبد هالك ، وأنتم ذلك الله فقط ، والكثرة وهم .وهنا يؤكد ابن سبعين أن هذه الموجودات ليس له وجد حقيقي فوجودها وهم وليس ثمة فرق بين الخلق وبين الحق ، فالموجودات هي الله !!· أما التلمساني وهو كما يقول الإمام ابن تيمية من أعظم هؤلاء كفراً ، وهو أحذقهم في الكفر والزندقة . فهو لا يفرق بين الكائنات وخالقها ، إنما الكائنات أجزاء منه ، وأبعاض له بمنزلة أمواج البحر ، وأجزاء البيت من البيت ، ومن ذلك قوله : البحر لا شك عندي في توحده وإن وأن تعدد بالأمواج والزبدفلا يغرنك ما شاهدت من صور فالواحد الرب ساوي العين في العدد- ويقول أيضاَ :فما البحر إلا الموج لا شيء غيره وإن فرقته كثرة المتعدد- ومن شعره أيضاَ : أحن إليه وهو قلبي وهل يرى سواي أخو وجد يحن لقلبه ؟ ويحجب طرفي عنه إذ هو ناظري وما بعده إلا لإفراط قربه- فالوجود عند التلمساني واحد ، وليس هناك فرق بين الخالق والمخلوق ، بل كل المخلوقات إنما هي لله ذاته .- وقد وجد لهذا المذهب الإلحادي صدى في بلاد الغرب بعد أن انتقل إليها على يد برونو الإيطالي وروج له اسبينوز اليهودي .· جيور واتو برونو 1548-1611م وهو مفكر إيطالي ، درس الفلسفة واللاهوت في أحد الأديرة الدينية ، إلا أنه خرج على تعاليم الكنيسة فرمي بالزندقة، وفر من إيطاليا ، وتنقل طريداً في البلدان الأوروبية وبعد عودته إلى إيطاليا وشي به إلى محاكم التفتيش فحكم عليه بالموت حرقاً .· باروخ سبينوزا 1632-1677م . وهو فيلسوف هولندي يهودي ، هاجر أبواه من البرتغال في فترة الاضطهاد الديني لليهود من قبل النصارى ، ودرس الديانة اليهودية والفلسفة كما هي عند ابن ميمون الفيلسوف اليهودي الذي عاش في الأندلسي وعند ابن جبريل وهو أيضاَ فيلسوف يهودي عاش في الأندلس كذلك .ومن أقول سبينوزا التي تؤكد على مذهبه في وحدة الوجود :- ما في الوجود إلا الله ، فالله هو الوجود الحق ، ولا وجود معه يماثله لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان متماثلان .- إن قوانين الطبيعة وأوامر الله الخالدة شيء واحد يعينه ، وإن كل الأشياء تنشأ من طبيعة الله الخالدة .- الله هو القانون الذي تسير وفقه ظواهر الوجود جميعاً بغير استثناء أو شذوذ .- إن الطبيعة عالماً واحداً هو الطبيعة والله في آن واحد وليس في هذا العالم مكان لما فوق الطبيعة .- ليس هناك فرق بين العقل كما يمثله الله وبين المادة كما تمثلها الطبيعة فهما شيء واحد .· يقول الإمام ابن تيمية بعد أن ذكر كثيراً من أقوال أصحاب مذهب وحدة الوجود " يقولون : إن الوجود واحد ، كما يقول ابن عربي - صاحب الفتوحات - وابن سبعين وابن الفارض والتلمساني وأمثالهم - عليهم من الله ما يستحقونه - فإنهم لا يجعلون للخالق سبحانه وجوداً مبايناً لوجود المخلوق . وهو جامع كل شر في العالم ، ومبدأ ضلالهم من حيث لم يثبتوا للخالق وجوداً مبايناً لوجود المخلوق وهم يأخذون من كلام الفلاسفة شيئاً ، ومن القول الفاسد من كلام المتصوفة والمتكلمين شيئاً ومن كلام القرامطة والباطنية شيئاً فيطوفون على أبواب المذاهب ويفوزون بأخس المطالب ، ويثنون على ما يذكر من كلام التصوف المخلوط بالفلسفة " ( جامع الرسائل 1- ص 167 ) .· الجذور الفكرية والعقائدية :- لقد قال بفكرة وحدة الوجود فلاسفة قدماء : مثل الفيلسوف اليوناني هيراقليطس فالله - سبحانه وتعالى - عنده نهار وليل وصيف وشتاء ، ووفرة وقلة ، جامد وسائل ، فهو كالنار المعطرة تسمى باسم العطر الذي يفوح منها .- وقال بذلك الهندوسية الهندية : إن الكون كله ليس إلا ظهوراً للوجود الحقيقي والروح الإنسانية جزء من الروح العليا وهي كالآلهة سرمدية غير مخلوقة .- وفي القرن السابع الهجري قال ابن عربي بفكرة وحدة الوجود وقد سبق ذكر أقواله .- وفي القرن السابع عشر الميلادي ظهرت مقولة وحدة الوجود لدى الفيلسوف اليهودي سبينوزا ، الذي سبق ذكره ، ويرجح أنه اطلع على آراء ابن عربي الأندلسي في وحدة الوجود عن طريق الفيلسوف اليهودي الأندلسي ابن ميمون .وقد أعجب سبينوزا بأفكار برونو الإيطالي الذي مات حرقاً على يد محاكم التفتيش ، وخاصة تلك الأفكار التي تتعلق بوحدة الوجود . ولقد قال أقوالاً اختلف فيها المفكرون ، فمنهم من عدوه من أصحاب وحدة الوجود ، والبعض نفى عنه هذه الصفة .- وفي القرن التاسع عشر الميلادي نجد أن مقولة وحدة الوجود قد عادت تتردد على ألسنة بعض الشعراء الغربيين مثل بيرس شلى 1792-1822م فالله سبحانه وتعالى في رأيه - تعالى عما يقول : " هو هذه البسمة الجميلة على شفتي طفل جميل باسم ، وهو هذه النسائم العليلة التي تنعشنا ساعة الأصيل ، وهو هذه الإشراقة المتألقة بالنجم الهادي ، في ظلمات الليل ، وهو هذه الورد اليانعة تتفتح وكأنه ابتسامات شفاء جميلة إنه الجمال أينما وجد … ".- وهكذا فإن لمذهب وحدة الوجود أنصار في أمكنة وأزمنة مختلفة .· موقف الإسلام من المذهب :الإسلام يؤمن بأن الله جل شأنه خالق الوجود منـزه عن الاتحاد بمخلوقاته أو الحلول فيها . والكون شيء غير خالقه ، ومن ثم فإن هذا المذهب يخالف الإسلام في إنكار وجود الله ، والخروج على حدوده ، ويخالفه في تأليه المخلوقات وجعل الخالق والمخلوق شيئاً واحداً ، ويخالفه في إلغاء المسؤولية الفردية ، والتكاليف الشرعية ، والانسياق وراء الشهوات البهيمية ، ويخالفه في إنكار الجزاء والمسؤولية والبعث والحساب .- ويرى بعض الدعاة أن وحدة الوجود عنوان آخر للإلحاد في وجود الله وتعبير ملتو للقول بوجود المادة فقط وأن هذا المذهب تكئة لكل إباحي يلتمس السبيل إلى نيل شهواته تحت شعار من العقائد أو ملحد يريد أن يهدم الإسلام بتصيد الشهوات أو معطل يحاول التخلص من تكاليف الكتاب والسنة .يتضح مما سبق :أن هذا المذهب الفلسفي هو مذهب لا ديني ، جوهره نفي الذات الإلهية ، حيث يوحد في الطبيعة بين الله تعالى وبين الطبيعة ، على نحو ما ذهب إليه الهندوس أخذاً من فكرة يونانية قديمة ، وانتقل إلى بعض الغلاة المتصوفة كابن عربي وغيره ، وكل هذا مخالف لعقيدة التوحيد في الإسلام ، فالله سبحانه وتعالى منـزه عن الاتحاد بمخلوقاته أو الحلول فيها .
    منقول

    اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا وارحمنا يا ارحم الراحمين.
    يقول الله تعالى فى الحديث القدسىمن لقينى بقراب الارض خطايا،لا يشرك بى شيئا،لقيته بمثلها مغفرة)

    وقد ذم الله تعالى التفرق،وبرأ رسوله صلى الله عليه وسلم منه،فقال سبحانه وتعالىان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء) وفسرها ابن كثير: اى ان كل من فارق دين الله،وكان مخالفا له،فان اللع تعالى بعث رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله،وشرعه واحد لا اختلاف فيه ولا افتراق فمن اختلف فيه(وكانوا شيعا) اى فلاقا كأهل الملل والنحل والاهواء والضلالات،فان الله تعالى قد برأ رسوله صلى الله عليه وسلم مما هم فيه.
    تحياتى

    (عدل بواسطة مهيرة on 02-07-2004, 10:33 AM)
    (عدل بواسطة مهيرة on 02-07-2004, 10:34 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية abu-eegan02-05-04, 08:30 PM
  Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية abu-eegan02-05-04, 08:48 PM
  Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية abu-eegan02-05-04, 09:02 PM
    Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية محمد عوض إبراهيم02-06-04, 02:15 PM
      Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية مهيرة02-06-04, 07:47 PM
        Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية مهيرة02-07-04, 10:49 AM
  Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية abu-eegan02-07-04, 06:08 PM
    Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية مهيرة02-08-04, 02:30 PM
  Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية abu-eegan02-08-04, 10:40 PM
    Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية مهيرة02-09-04, 11:15 AM
      Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية مهيرة02-10-04, 10:36 AM
  Re: ملامح من قصة الخلق ووحدة الوجود في الفكرة الجمهورية abu-eegan02-10-04, 08:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de