للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2003, 03:38 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي (Re: alsngaq)


    أخي ود قاسم
    تحية طيبة لك ولجميع المشاركين، والسلام والشكر موصول للأخ السنجك الذي كان السبب في كل هذا الكم من الكتابة والمشاركات.. وسأبدأ بالتعليق على مداخلة السنجك ثم آتي إلى التعليق على الفقرة التي وجهتها للجمهوريين، يا ود قاسم..
    السنجك يقول مخاطبا الجمهوريين:
    قتل الرجل من اجل افكاره وانتم تنظرون، وتتباكون سيق الى المشنقة وانتم لم يتحرك لكم ساكنا، قتل الرجل وانتم تتحدثون عن ابتسامته التي ترعبهم اين انتم يا رجال الفكر الجمهورى، الم ينجح محمود محمد طه طول فترة حياته سوى فى صناعة الحالمين والعقول الافلاطونية؟؟؟.

    ومع أن الأخ السنجك صرّح بأنه لم، ولن يقرأ فكر الأستاذ محمود فأنا أعتقد أن من حقه علي أن أوضح له الأمر..
    والأخ السنجك من خلال المقارنة التي عقدها أشاد بالترابي وبأتباع حزبه الإخوان المسلمين عندما قال:
    Quote: وصل الترابي الى السلطة وشرع فى بدء تأسيس دولة الاسلام التى كان ينادي بها فالرجل يعرف ان يحلم ولكنه يجيد الانضباط والعمل الجاد واستطاع ان يصنع رجالا بفكره واطروحاته رجالا يموتون من اجل القضية . لماذا يموتون معه لماذا كل هذا التفاني مع الترابي ؟ بينما لا نجد عند رجال محمود محمد طه غير الخنوع والضعف والبكاء والنواح والهيام فى ارض الله الواسعه وذكر ابتسامته قبل الوفاة هل هذا كل ما لديهم اخي كمال؟؟؟؟؟


    وهذه خواطر تنشأ في أذهان السوداني العادي، والمسلم التقليدي.. هل صحيح أن الجمهوريين أناس خانعون أم أنهم أناس أقوياء ولكنهم غير عنيفين؟؟ هل سكتوا بمجرد أن ألقي القبض على أستاذهم وبدأت محاكمته؟؟ ولماذا لم يضح الجمهوريون من أجل فكرتهم بالموت كما ضحى زعيمهم؟؟ هذه أسئلة مشروعة ومهمة وأنا أشكر الأخ السنجك على إثارتها، وأحب أن أوضح له وللقراء الحقائق.. وهذه الحقائق موثقة بالصور الفوتوغرافية وبالفيديو وبالصوت المسجل..
    لا يعرف كثير من الشباب السودانيين أن الجمهوريين، رجالا ونساء، قد سيروا مظاهرة سلمية سارت من منزل الأستاذ محمود بالثورة الحارة الأولى احتجاجا على محاكمة الجمهوريين الأربعة ـ عبد اللطيف عمر، محمد سالم بعشر، تاج الدين عبد الرازق، وخالد بابكر حمزة ـ أمام ما سمي وقتها بمحاكم الطوارئ أو العدالة الناجزة، بعد أن قبضت عليهم الشرطة بتهمة طباعة ونشر وتوزيع منشور "هذا .. أو الطوفان الشهير" والذي كان يطالب بإلغاء قوانين سبتمبر.. وقد شارك الأستاذ محمود بنفسه في هذه المظاهرة، وقد كان ذلك الصنيع محاولة للفت نظر الشارع السوداني إلى ما يتعرض له السودان من فتنة هوجاء من جراء تلك القوانين.. [ارجو من الأخ عمر أن يساعد في إنزال صور المظاهرات السلمية]
    ثم فطنت السلطة إلى خطورة الأمر فعمدت إلى اعتقال الأستاذ محمود، وضمته إلى الجمهوريين الأربعة الذين يتعرضون للمحاكمة.. وقد سيّر الجمهوريون مظاهرة سلمية ثانية في ضحى اليوم المخصص لبداية محاكمة الأستاذ محمود والجمهوريين الأربعة، يوم الاثنين 7 يناير 1985، سارت من الثورة حتى المحكمة التي نقلت من دار الفنانين بأمدرمان إلى مبنى البلدية، ومظاهرة أخرى في يوم المحكمة الثاني، وكان يوافق يوم الثلاثاء 8 يناير 1985.. وقد تعرضت هذه المظاهرة الأخيرة لاعتراض البوليس، فجلس جميع الجمهوريين والجمهوريات على الأرض ورفضوا أن يعودوا أدراجهم أو يتفرقوا.. ولكن بعد مضي بعض الوقت أدرك قادة الجمهوريين الذين يقودون المظاهرة أن هناك خطة للحيلولة بين الجمهوريين وبين حضور جلسة المحكمة المعدة للنطق بالحكم، فقرروا أن ينهض المتظاهرون ويحاولوا الذهاب لحضور المحكمة في جماعات صغيرة عوضا عن المسيرة، التي كانت قد خدمت غرضها في تقديرهم.. كل هذا موثق للتاريخ، وموجود بالصور التي سوف نرى بعضها هنا من الأخ عمر.. وعندما تم النطق بالحكم على الأستاذ محمود وعلى الجمهوريين الأربعة بالقتل شنقا، ونقلوا من المحكمة إلى سجن كوبر مباشرة، سرت نشوة في صدور أنصار الهوس الديني الذي كان جاريا تلك الأيام، ولم يلبث أن تحرش عدد كبير من خصوم الجمهوريين بهم خارج المحكمة، وأرادوا أن يتشفوا منهم بأيديهم عندما تبين لهم أن السلطة قد حكمت عليهم، وفي هذا الجو جاء توجيه من كبير الجمهوريين، الأستاذ سعيد الطيب شايب، بتفويت فرصة الفتنة على أعداء الجمهوريين فلم تقم المسيرة التي كان الأستاذ محمود قد وجّه بقيامها في طريق العودة من المحكمة، وإنما استقل الجمهوريون بصات لنقلهم.. فالجمهوريون لم يسكتوا، ولكنهم لم يشاءوا أن تنقلب الصورة من مواجهة السلطة إلى مواجهة الشعب، وهم يعلمون أن كثيرا من أفراد هذا الشعب إنما هم قومهم، وأنهم قد وقعوا ضحية لتضليل أناس مستفيدين من ذلك الوضع وذلك الهوس.. وقد اتضحت هذه الحقيقة للكثير من السودانيين، بما فيهم أولئك الذين شمتوا في الجمهوريين، فيما بعد، وازداد وضوحها بمجيء حكومة الجبهة الإسلامية العسكرية التي قلبت نهار السودانيين إلى ليل، تماما كما كان يتوقع الجمهوريون..

    وكنت قد كتبت في منبر الفكرة الحر ردا على سؤال عن لماذا لم يتقدم الجمهوريون للموت دفاعا عن فكرتهم أرجو أن يرجع إليها من شاء من القراء الكرام هنا:
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=32
    وقد قلت هناك
    عزيزي إسلام

    تحية طيبة

    هذا سؤال مهم جدا.. أعتقد أنك تقصد تلاميذ الأستاذ محمود الأربعة الذين حُكم عليهم بالإعدام .. لماذا تراجعوا ولم يتقدموا للقتل كما تقدم الأستاذ محمود؟؟

    عندما تم تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود على مرأى من أولئك الجمهوريين الأربعة وعلى مرأى من آلاف الحاضرين أدركوا أنهم أيضا مقتولون لا محالة إذا لم ينفذوا رغبة جلاديهم بالتراجع.. إذن فقد كان أمامهم خياران لا ثالث لهما إما التراجع وإما الموت.. ولكنهم عندما رأوا تنفيذ الحكم على الأستاذ قد تم، فقد بلغهم يأس من نصرة أمرهم في غياب صاحبه، أكبر من يستطيع أن يجسده قولا وفعلا.. في تقديري، كان هذا هو ما جعلهم يؤثرون التنازل، على إدعاء نصر أمر الفكرة الجمهورية بأن يموتوا في سبيلها... وقد قيض الله لي أن أرى ذلك المشهد في يومه فلم أشك لحظة واحدة ، ولا أظن أن أحدا من الذين شاهدوا تلك المهزلة على التلفاز قد شك في أنهم إنما أظهروا التراجع ولكن قلوبهم مطمئنة بالإيمان!!..

    وقد حكى الجمهوريون الأربعة أنهم التقوا في نفس يوم الجمعة ذاك، بعد تنفيذ الحكم، وقرروا من تلقاء أنفسهم أن يستجيبوا لأمر المحكمة لهم بالتنازل حتى لا يخضعهم أحد لمسألة التوبة التي وردت في الحكم.. فكتبوا تنازلهم عن أقوالهم التي قالوها في المحكمة وسلموا الكتابة إلى رئيس سجن كوبر الذي يقوم بتقديمها إلى رئيس الدولة، نميري.. ولكنهم فوجئوا بمجيء جماعة من قضاة محاكم نميري في اليوم التالي، على رأسهم المكاشفي الكباشي وأحمد محجوب حاج نور، ومعهم بعض "الفقهاء" الذين يعرفونهم جيدا بأنهم من جماعة الإخوان المسلمين وبعض معارضيهم التقليديين مثل الشيخ عبد الجبار المبارك والشيخ حسن حامد إمام جامع النيلين.. وقد أدخلوهم عليهم في أحد غرف السجن وهم ما زالوا يرسفون في القيود الحديدية.. دخل المحكوم عليهم واحدا بعد الآخر.. وقد كان الواضح من طريقة الحديث معهم أن معارضيهم أولئك إنما كانوا يريدون التشهير بالأستاذ محمود محمد طه بعد مقتله، فلم يقبلوا بمجرد التنازل الذي كتبه الجمهوريون الأربعة المحكوم عليهم.. وإنما اقترحوا عليهم صيغة لما أسموه بالتوبة الشرعية أملوها عليهم وأرادوا منهم أن يكتبوها ويوقعوا عليها.. وقد كان في تلك الصيغة وصف الأستاذ محمود بألفاظ "الكافر المرتد" على أن يقول الواحد منهم شفاهة ويسجل كتابة بأن الأستاذ محمود قد أضله بفكره "الضال" وأخرجه عن ملة الإسلام، حتى أماته الله شنقا في سجن كوبر.. وقد حاول بعضهم أن يحتج على تلك الصيغة على اعتبار أنهم مسئولون عن أنفسهم، وأنهم قد تراجعوا عما قالوه في المحكمة، وعليه يجب أن لا يُطلب منهم أن يصفوا الأستاذ محمود بالكافر المرتد.. ولكن عندما كان غرض أولئك المعارضين هو تشويه صورة الأستاذ محمود وإظهار تلاميذه على أنهم ضالون فقد استغلوا حكم المحكمة والتهديد بتنفيذ حكم القتل إذا لم يرضخوا لتلك المطالب.. وأخيرا اضطر الجمهوريون الأربعة تحت التهديد والقهر على أن يكتبوا تلك الصيغة.. وفي تقديري، أن ذلك المستوى من انتهاك حقوق الإنسان، في حد ذاته أبلغ رسالة يمكن للحركة الجمهورية، كحركة جماعية أن تختم بها وجودها السياسي، كحركة مسالمة.. وقد كان هذا الموقف مقدمة طبيعية لأن يحل الجمهوريون تنظيمهم في محاولة لأن يبقوا على كيانهم ومجتمعهم.. لماذا؟؟ لأن التنظيم يعني استمرار الحركة السياسية، واستمرار الحركة يعني المواجهة.. والمواجهة، في طبيعتها، ليست جماعية وإنما هي فردية، لأنه ليس في سلطة أحد أن يحمل غيره على التضحية بالحياة.. وقد كان ذلك هو جوهر الدعوة الجمهورية، وقد تقدم الأستاذ محمود قبل تلاميذه للمواجهة الفردية.. لقد كان موقف الجمهوريين في الثبات على المبدأ دون مستوى موقف الأستاذ، ما في ذلك أدنى ريب، ولكنه في نفس الوقت يحمل في طياته ترك الإدعاء بأن الجمهوري، من تلاميذ الأستاذ محمود، يمكن أن ينصر هذه الدعوة، بأن يموت في سبيلها، وهذا ادعاء فارغ.. فالأستاذ محمود لم ينصر فكرته بالموت في سبيلها، وإنما قد نصرها بتوضيحها، ثم بالثبات عليها طيلة ثلاث وثلاثين سنة في وجه جميع الأخطار والتهديدات، وأخيرا نصرها بالثبات عليها في وجه الموت، فكان ذلك تجسيدا للانتصار على الخوف من الموت.. وهذه مرتبة لا تأتي بالادعاء وإنما بالتحقيق في السلوك اليومي، ولا يأتي تحقيقها في جلسة واحدة وإنما هي حصيلة ممارسة طويلة.. وذلك ما قد ظهر للناس من الأستاذ، فأمره لم يكن شجاعة وفروسية وبطولة فحسب، وإنما أيضا تحقيق للسلام في داخله من غير ادعاء.. وقد علم الجمهوريون من الأستاذ أن العيش في سبيل الله أصعب مئات المرات من الموت في سبيله، وأنه ذلك هو سبيل الدعاة المسالمين المبشرين بالسلام وبالإسلام دين السلام..



    هذا، في تقديري، هو السبب في أن الجمهوريين قد تركوا أمر الحركة في غياب السماح بها من السلطة الحاكمة داخل السودان.. وهو أمر نراه ديدن كثير من الجمهوريين اليوم في السودان، في ظل حكم الجبهة الإسلامية.. نحن نعلم أن هناك المادة 126 في قانون السودان وهي مادة أضيفت في عام 1991 إلى قوانين سبتمبر 1983 التي نادى الجمهوريون بإلغائها، ورفضوا التعاون مع المحكمة المشكلة بموجبها، وانتهت بمقتل الأستاذ محمود كما مر.. فإن أي حركة في ظل مثل هذا القانون تعني تحدي هذا القانون لأن حركة الجمهوريين تنادي بإلغاء هذه القوانين.. وأي تحدي لهذه القوانين يعني، لدى التحليل الأخير، واحد من أمرين.. إما أن يكون الواحد مستعدا للموت أو أنه سيضطر إلى التراجع بأن يتوب.. أنا أعتقد أن الجمهوريين قد قالوا كلمتهم، وأن الشعب السوداني يتعلم الآن تحت ظل هذه الحكومة ما قد حاول الجمهوريون أن يعلموه له عبر حركتهم الطويلة.. ومواجهة السلطة لا تحتاج لأي تضحية بالحياة من الجمهوريين.. إن أمر الجمهوريين لا يأتي بالتضحية بالحياة وإنما بالتعليم والحوار، وليست هناك أجواء حوار في ظل قانون الردة.. ولكن السلطة تتعرض للضغط الشعبي من الداخل ومن الخارج، وتتعرض للضغط الدولي، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية التي أدركت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أهمية مواجهة دول مثل السودان.. وفي أغلب الظن أن سلطة الجبهة العسكرية ستضطر للتنازل عن مثل هذه القوانين المقيدة للحريات في آخر الأمر أو تواجه المزيد من الضغوط.. وعند زوال مثل هذه القوانين، أو زوال هذه السلطة الجائرة، سيكون هناك فرصة للجمهوريين للمشاركة في المنابر الحرة.. ليس ذلك فحسب وإنما أيضا محاسبة أولئك الذين تسببوا في كل هذا الخراب والتقتيل والظلم..

    أرجو أن أكون قد أوضحت لك رأيي في هذا الأمر الهام والحيوي..
    ولك سلامي وشكري
    ياسر

    ================


    هذا ما قلته هناك.. والآن أعود إلى تعليق الأخ ود قاسم
    ود قاسم يقول:
    Quote: لكني أرى - وأنا لست جمهوريا - أن الجمهوريين سيكونون أكثر إسهاما لو أنهم انتقلوا من مرحلة التبشير بفكر محمود إلى كيفية إيجاد الأرضية التي يمكن أن يتم عليها تطبيق هذا الفكر ، أي أنه لا يكفي العمل الدعوي فقط في انتظار أن يقتنع العالم بضرورة سيادة الفكر الجمهوري ، فما دمنا مقهورين بمؤسسة الدولة والحكومة فسنظل خاضعين لسلطان المصلحة الشخصية والفئوية والطبقية ، وعليه لا بد لنا من تثوير الفكر والانتقال به إلى العملي ، حيث أن التاريخ لم يرد به مطلقا انتصار فكر ما دون إيجاد الآلية الثورية لهذا الانتصار ، وعلى الاخوة الجمهوريين أن يطورا هذه الآلية وأنا أثق أن فيهم أناس تكتنفهم بذرة الثورة خاصة وأن الفكر الجمهوري يرى أن الإسلام لا محالة موصلنا إلى الاشتراكية .


    وأنا أتفق معك في ضرورة إيجاد الأرضية التي يتم عليها تطبيق الفكر الجمهوري، ولكن في تقديري المتواضع، أن الفكرة نفسها غير معروفة بما يكفي، مما يجعل أولوية الجمهوري الاستمرار في هذا التعريف بالفكرة وصاحبها.. يضاف إلى ذلك أن ظروف القهر داخليا، والغربة والتشتت خارجيا، قد أعاقت نشاط كبار التنظيمات السودانية والأحزاب فما بالك بالجمهوريين؟؟ ليت الجمهوريين يستطيعون أن يعرّفوا السودانيين والعرب والمسلمين، وخاصة المثقفين منهم، بهذه الفكرة العظيمة، عسى أن يتضافر الجميع، بدون تقييد الانتماء التنظيمي إلى كيان أو حزب أو جماعة الجمهوريين.. ولا بد لي أن أقول بأن الظروف الدولية الراهنة تسير في اتجاه دمقرطة العالم كله، خاصة العالم العربي والإسلامي، واحترام حقوق الإنسان، وضرورة سيادة قانون عادل يحترم حقوق الأقليات الإثنية والدينية في هذه الدول في السلطة والثروة، وهذا أمر يتأكد كل يوم جديد.. كل هذا سوف يضطر السودانيين وغيرهم في الشرق الأوسط أن ينهجوا طريق سيادة القانون والديمقراطية، في المرحلة القادمة.. إذن الظروف تسير في اتجاه إنزال ما نادت به الفكرة الجمهورية إلى الأرض..
    وإنه لحق قولك "أن التاريخ لم يرد به مطلقا انتصار فكر ما دون إيجاد الآلية الثورية لهذا الانتصار"، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا هو شأن المستقبل.. إن العالم اليوم لا يشبه العالم في كل حقب التاريخ الماضية، بما في ذلك القرن الماضي.. لقد أصبح كل جزء من العالم أكثر ارتباطا وأكثر تأثرا وأكثر تأثيرا في بقية أجزائه.. لقد انهزمت الأنظمة التي تزدري حرية الإنسان، وصار القطب الأقوى في العالم، وهو الولايات المتحدة وحلفاؤها، هم الذين يمثلون الديمقراطية.. والتطور الطبيعي الذي تفرضه الظروف التي عولمت الإرهاب، وعولمت حقوق الإنسان، بما فيها حق عادل في ثروة الأرض، يتجه نحو الديمقراطية والاشتراكية والمساواة، في كل العالم.. أرجو أن تكون قد شاهدت برنامج "الكتاب خير جليس"ـ في حلقته الماضية، بقناة الجزيرة، وقد كان موضوعها كتاب من تأليف جورج مونبيوت كاتب الغارديان المعروف، والكتاب يبشر بمثل هذا التطور الذي تحدثت عنه.. سينزل البرنامج في موقع قناة الجزيرة بعد يومين أو ثلاثة، لأنني نظرت ولم أجده هناك.. باختصار العالم كله سيكون مضطرا لانتهاج نظام سيادة القانون، والديمقراطية، والعدل الاقتصادي.. قد يكون الطريق إلى ذلك يمر عبر مزيد من التوتر والصراع كما نلاحظ حاليا..
    إسم الكتاب
    The Age of Consent, a Manifesto
    for a New World Order
    ولك شكري

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 09-04-2003, 03:42 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 09-04-2003, 03:50 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي alsngaq08-31-03, 11:31 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي اساسي08-31-03, 11:53 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي elsharief08-31-03, 04:25 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Ishraga Mustafa08-31-03, 04:53 PM
      Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي alsngaq09-01-03, 10:16 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي kamalabas08-31-03, 04:38 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Ishraga Mustafa08-31-03, 04:58 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-01-03, 12:15 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي KANDAKE09-01-03, 01:14 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي kamalabas09-01-03, 06:04 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي سودانوبس09-01-03, 09:06 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Abomihyar09-01-03, 11:06 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي خضر حسين09-01-03, 09:15 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-02-03, 03:38 AM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-02-03, 11:18 AM
      Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي adil amin09-02-03, 05:10 PM
        Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-02-03, 05:19 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي alsngaq09-02-03, 12:28 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-02-03, 02:27 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Omer Abdalla09-02-03, 02:22 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي kamalabas09-02-03, 04:26 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Dr.Elnour Hamad09-02-03, 05:34 PM
      Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-02-03, 07:21 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي elsharief09-02-03, 06:22 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي nadus200009-02-03, 11:47 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي alsngaq09-03-03, 10:10 AM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي degna09-03-03, 12:39 PM
      Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي KANDAKE09-03-03, 02:27 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي ودقاسم09-03-03, 02:23 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي KANDAKE09-03-03, 02:34 PM
      Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-03-03, 06:46 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي kamalabas09-03-03, 05:51 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-03-03, 07:32 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Omer Abdalla09-04-03, 02:32 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي kamalabas09-04-03, 03:40 AM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-04-03, 05:36 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-04-03, 03:38 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي alsngaq09-04-03, 03:50 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي elsharief09-04-03, 05:22 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي kamalabas09-04-03, 05:54 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-04-03, 09:05 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي خضر حسين09-05-03, 00:10 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-05-03, 00:30 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-05-03, 01:15 AM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-07-03, 04:51 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Omer Abdalla09-07-03, 06:30 AM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-07-03, 07:38 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي alsngaq09-07-03, 10:04 AM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-07-03, 10:35 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Omer Abdalla09-07-03, 04:23 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-07-03, 08:16 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي kamalabas09-07-03, 08:59 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-08-03, 01:08 AM
      Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي adil amin09-08-03, 10:05 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي alsngaq09-08-03, 01:30 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-09-03, 02:51 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي alsngaq09-09-03, 01:02 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-09-03, 01:45 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Shinteer09-09-03, 03:34 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-09-03, 04:53 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Shinteer09-09-03, 05:31 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-09-03, 08:38 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي خضر حسين09-10-03, 08:44 PM
    Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Haydar Badawi Sadig09-11-03, 08:58 PM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي Yasir Elsharif09-12-03, 01:37 AM
  Re: للجمهوريين لماذا لا تكونوا من أنصار المفكر الترابي خضر حسين09-13-03, 10:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de