معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالزنديق

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 09:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2003, 04:52 PM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالزنديق

    أثارت مقالات نشرت خلال الأسابيع الماضية بصحيفة الوطن القطرية جدلا حول الفكر الجمهوري ، وشن سلفيون حملة على محمود محمد طه ووصفوه الزنديق فيما تصدى صحفي ومحامي لهم التفاصيل في المقالات.

    وجاءت هذه المعركة في الوقت الذي وصل فيه الدكتور دالي الى الدوحة للعمل هناك، ولم تصدر ردة فعل رسمية حتى الأن من الجانب الجمهوري


    * عبد الرحمن إبراهيم الطقي : " الفكر الجمهوري " ‚‚ نشأته واستمداده وأهدافه ومآله

    ان من المعلوم عقلا وواقعا ان "كل اناء بما فيه ينضح" وان ما يعتقده اي انسان من عقيدة او يحمله من فكر لا بد ان يظهر ولو اخفاه‚ " فما يخفيه المرء في قلبه يظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه" ومهما تكن عند امرئ من خليقة وان خالها تخفى على الناس تعلم‚هذا في حق من يخفي ما يعتقد‚ ولا شك انه في حق من يظهره ويعلنه اوضح‚ فكيف بمن يدعو له ويجتهد في نشره كحال الكاتب أبو بكر القاضي؟!وكما يقولون: "إذا عرف السبب بطل العجب"‚ فإذا عرف القراء الكرام المصدر الفكري الذي اخذ عنه ابو بكر القاضي افكاره‚ والمستنقع الآسن الذي عب منه حتى تضلع‚ لبطل عجبهم‚ ولاستحاه هذا العجب الى يقين بأن ما يدعو اليه ما هو الا جدول صغير يستمد من هذا الخضم اللجي ذي الملح الاجاج الذي تراكمت لجاته حتى اذا اخرج الماخر لعبابه يده لم يكد يراها: "ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور"‚مؤسسه ونشأته واستمداده ومآلهاسس "الحزب الجمهوري" في السودان المهندس "محمود محمد طه" في سنة 1945م وبدأ حزبا سياسيا على أواخر عهد الاستعمار الانجليزي‚ ثم تحول لحزب ديني اطلق عليه "الاخوان الجمهوريون" وذلك سنة 1952م‚هنالك في قرية رفاعة مهد التعليم بوسط السودان ثم في سجن كوبر بمدينة الخرطوم البحري‚ عكف المهندس - الذي لم ينتفع الناس بمهنته - على كثير من العقائد المخالفة للاسلام سواء المتسترة به او المعلنة بعداوته يكرع من بركتها الآجنة الآسنة الطامية ليخرج على السودان بخليط موشوب يشبه كل شيء الا الاسلام وعقيدته الناصعة وشريعته السمحة‚ ففكرته تجمع بين وحدة الوجود وحلولية واتحادية ابن عربي والحلاج وابن الفارض وابن سبعين‚ وقد اكثر النقل في كتبه عن ابن عربي خاصة فهو شيخه الاكبر‚ واضاف لذلك عيسوية الاصفهاني اليهودي الخبيث الذي خرج في العصر العباسي يدعو الى ابطال القرآن المدني وذلك لتضمنه فضح اليهود والنصارى واحكام الجهاد وغير ذلك‚ومحمود محمد طه من دعاة المهدوية المسيحية ولذلك كان يكثر زواره من القساوسة والصليبيين‚ اضافة لتبنيه للنظريات الباطلة التي اسسها كل من "دارون" و"فرويد" و"كارل ماركس" وغيرهم وسنبين ذلك - ان شاء الله - في المقالة القادمة‚كما انه لا يغيب عن فطنة الدارس للعقائد والملل والنحل تأثر فكر محمود محمد طه بالقاديانية والبهائية والاشتراكية ظل محمود محمد طه خلال ثلاثة عقود من الزمان او يزيد يدعو لهذه الافكار الهدامة والعقائد الباطلة الفاسدة فاجتذب بضعة آلاف من الشباب والشابات خاصة من المراهقين في المرحلة الثانوية او الجامعية خاصة اذا علم ان دعوته فيها نوع من اباحية جنسية مستمدة من نظرية اليهودي الخبيث "فرويد" التي تفسر كل العلاقات بين الناس على اساس جنسي رخيص فانطلق هو واتباعه الذين غرهم بأنهم افضل الناس ولا مسلمين سواهم وانهم ارفع منزلة من الصحابة والنبيين ومن الملائكة المقربين‚ انطلقوا ينشرون دعوتهم ويدعون الى ضلالهم رغم انه حكم بردة محمود سنة 1968م ولكن لم ينفذ حد الردة فيه لسيادة القوانين الوضعية المستمدة من القانون الانجليزي والهندي وغيرهما حينذاك‚ ثم ناصرهم نظام الرئيس الاسبق جعفر نميري عندما كان يساريا اشتراكيا‚ وكان محمود وحزبه من ادوات التطبيل له حتى انه لا يكاد محمود يخرج كتابا فكريا الا وقدم بين يديه كتابا سياسيا في تأييد نظام النميري‚ انطلقوا يعيثون في الارض يمينا وشمالا مع قلة المستجيبين لهم‚ لكنهم كانوا يعزون انفسهم بحديث "فطوبى للغرباء" وزعموا انهم هم الذين يحيون سنة النبي صلى الله عليه وسلم بعد اندثارها‚ فلا تكاد تجد شارعا ولا سوقا ولا مدرسة ولا جامعة الا وبناتهم واولادهم واقفون يبشرون بالرسالة الثانية الرسالة الاحمدية التي جاء بها محمود محمد طه!‚ ويتحذلقون ويتفذلكون بجدلهم البيزنطي العقيم‚ وينشدون الاناشيد بكل صوت شجي رخيم ثم ينصرفون تلاحقهم النظرات واللعنات!ألف محمود محد طه واتباعه كتبا ومنشورات زادت على المائة اشهرها: "الرسالة الثانية في الاسلام" و"الصلاة" و"أدب المسالك على طريق محمد" و"من دقائق حقائق الدين" كلها لزعيم الحزب‚فلم يزل هذا هو دأبهم حتى اعلن النميري تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية في سبتمبر 1983م‚ فجن جنونهم وازدادوا عتيا وجرأة ومجاهرة بمحاربة الاسلام فعقدوا المحاضرات والندوات وكانوا يختارون العناوين المثيرة مثل "البغاء ضرورة حتمية"! وأصدروا المنشورات وكان اشهرها منشور "هذا ‚‚ او الطوفان" الذي ضبط مع عدد منهم فقدموا على اثره لمحاكمة شهيرة فاعترفوا بدعوتهم لاسلام جديد‚ فحكم على اربعة منهم بالردة مع زعيمهم محمود محمد طه الذي نفذ فيه حكم الله تعالى بالاعدام شنقا حتى الموت في صبيحة يوم 26 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18 / 1 / 1985م‚ واظهر الاربعة التوبة فخلي سبيلهم فحُلّ حزبهم وصودرت كتبهم‚ ومنعت دعوتهم فتفرقوا شذر مذر وكفى الله شرهم عشرين سنة‚ثم انه - وبكل اسف - سمح لهم منذ وقت قريب بتكوين حزب سياسي وعلمت ان هنالك دعوى حسبة سترفع للطعن فيه بقصد حله لأنه حزب عقائدي باطني مناهض للاسلام وليس حزبا سياسيا‚هذا وقد كانت اميركا مأوى لما يزيد على مائتي اسرة منحوا الجنسية الاميركية وعلى رأس هؤلاء اسماء محمود محمد طه واحمد دالي الموجود في قطر والذي هو على علاقة وطيدة بصاحبنا ابي بكر القاضي‚ ودالي هذا من اركان حزبهم حتى قيل انه هو المرشح لخلافة محمود محمد طه مع انه ينسب اليه القول بانه اذا مات محمود محمد طه فسوف يترك العاصمة ويشتغل في "لوري تراب" بقريتهم لانه ما كان يعتقد ان محمودا سوف يموت لأن محمودا عند "الجمهوريين" هو الله ولذلك لما شنق - فمات مستديرا بوجهه عكس القبلة - جعل احد اتباعه يجرى يمنة ويسرة ويصيح بأعلى صوته: "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم"!فها هم "الجمهوريون" اليوم يعودون من خلال نشاطهم المكثف في اميركا وجامعاتها خاصة بولاية تكساس‚ ومن خلال موقعهم على الانترنت "‚‚ ‚‚ ‚‚" ومن خلال كتابهم في بعض الصحف وأحد المواقع السودانية ومن خلال اعادة طباعة كتب محمود محمد طه ونشرها‚ وقد وجدت شيئا منها هنا في قطر!‚ عادوا لممارسة نشاطهم المحموم سرا وجهدا‚ وما كثير من الافكار التي يطرحها "أبو بكر القاضي" على صفحات جريدة الوطن الا صورة مصغرة لفكرهم الخبيث‚ ولكن عزاءنا ان الحق ابلج والباطل لجلج‚ وحسبنا قول الحق تبارك وتعالى: "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون" (الانبياء 1‚ وقوله عز وجل "وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا" (الاسراء 81)‚ وقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله عز وجل" (حديث صحيح رواه بهذا اللفظ الامام احمد وغيره)‚الغاية من الدعوة "الجمهورية"ان المتدبر في افكار "الحزب الجمهوري" وتعاليمه يجد ان الغاية عندهم هي هدم الاسلام وتمهيد الطريق للصهيونية او اللادينية لتحكم العالم ولتحل محله‚ ولذلك لم يبعد كثير من الباحثين حينما قالوا ان "الاخوان الجمهوريين" هم احد روافد الماسونية العالمية التي اسسها اليهود ويتحكمون فيها لخدمة اهدافهم‚ يقول الشيخ محمد نجيب المطيعي - وهو عالم مصري كان مدرسا بجامعة ام درمان الاسلامية - "ولقد اخذ صاحبنا هذا - يعني محمود محمد طه - من العيسوية - وهي ظاهرة صهيونية نبعت في العصر العباسي الاول ونادت بنسخ الاحكام التي شرعت بعد الهجرة لأنها تتضمن احكاما فيها التعامل مع اهل الكتاب‚ ولما كانت هنالك معارك اسلامية حدثت حتى اجلى الله اليهود عن المدينة كان من نتيجتها ايغار صدور اليهود ضد الاسلام مما ادى بهذا اليهودي الى فصل المسلم عن هذا التاريخ الذي يذكره دائما بالصدام بين المسلمين واليهود‚ فيتجدد عند المسلمين دائما العمل على تقليص ظلمهم والحد من توسيع سلطانهم بالشوكة الظاهرة والقوة القاهرة التي لا تمكن اليهود من ممارسة ما استقر في طباعهم من قتل النبيين وقتل المصلحين وقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس‚ وجاء صاحبنا هذا ليصف الله تعالى بأنه "الله اللطيف فرح من الاله الكثيف فالإله هو الدكتاتور الذي يقتل ويرجم ويقطع وهذه هي الشريعة التي لا تليق بانسان القرن العشرين" انتهى‚وأخير‚ لندع المجال للزنديق الهالك محمود محمد طه ليحدثنا عن تصوره لله وللدين وللهدف الذي سعى لتحقيقه - وقد خاب وخسر - "واما الله بحسب ما تصوره الديانة من وصفه بصفات مطلقة لا سبيل لنا اليها‚ وبما انا نتمثله بصفاتنا فلابد ان نكونه بالترقي للوصول الى ان نكونه‚ وهذا يحقق معنى الله الحادث ويوفر لنا الحرية المطلقة التي لا تقيدها شرائع ولا احكام ولا اديان ولا قرآن ولا سنة‚ بل يكون الانسان الجمهوري هو الله‚ له شريعته وله حريته المطلقة‚ وبذلك يكون افضل من محمد وجبريل لانه يتلقى عن الله كفاحا بغير واسطة وانما هما يتلقيان بالواسطة" انتهى‚ ونعوذ بالله من الكفر والضلال والخذلان‚ونلتقي - بإذن الله - بقرائنا الاعزاء في حلقة الخميس القادم لنتناول الاصول التي بنى عليها محمود محمد طه نحلته والله المستعان

    *عبد الرحمن إبراهيم الطقي - "أبوبكر القاضي" وأمثاله وركوب الموجة!

    الحمد لله القائل في كتابه العزيز: "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون" (الانبياء 1‚ وأصلي وأسلم على نبيه محمد القائل "يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله ينفون عنه تحريف الغالين‚ وانتحال المبطلين‚ وتأويل الجاهلين" (رواه البيهقي والطبراني في مسند الشاميين وصححه الالباني)‚أما بعد فانطلاقا من مبدأ النصح للمسلمين‚ والبيان للحق المبين‚ اكتب هذا المقال ومقالات بعده - ان شاء الله - في هذا المنبر الحر الذي اتاحته لي مشكورة جريدة الوطن كل خميس بادئا بالرد على جهالات وضلالات المستشار القانوني السوداني "ابوبكر القاضي" التي ظل ينفثها على صفحات جريدة الوطن منذ ما يزيد على العام‚ لعله ان يسقط الاثم عني بتغيير المنكر بلساني وقلمي امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده‚ فان لم يستطع فبلسانه‚ فإن لم يتسطع فبقلبه‚ وذلك أضعف الايمان"‚ (رواه أحمد ومسلم واصحاب السنن عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه)‚ قياما بواجب البيان الذي أمر الله به أهل العلم وحملة الكتاب حيث يقول جل وعلا: "واذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم‚ واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون" (آل عمران: 187)‚انه زمان تعالم فيه الجهلاء‚ وارتفع فيه الوضعاء‚ واستأسد فيه الجبناء‚ لما رأوا من هوان المسلمين وتنكس رايات الدين‚ فنطق الرويبضات‚ وتطاول السفهاء على الصلحاء‚ بل على الرسل والأنبياء‚ والصحابة الاجلاء ومن تبعهم من الأئمة الأعلام والسلف الصالحين الكرام‚ حتى طعن ابوبكر القاضي وامثاله وفيصل القاسم وأشكاله في عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان عليهما من الله سحائب الرضوان‚ ويطعنون في ائمة الهدى ومصابيح الدجى كامام أهل السنة الصامد في المحنة أحمد بن حنبل - رحمه الله - فكان حالهم كما قال ابو العلاء المعري قديما:وطاولت الارض السماء سفاهةوعيّر قسّا بالفهاهة باقلُ!وقال السُّهى للشمس أنت ضئيلةٌوقال الدجى للصبح لونُك حائلُ!ولكننا لا نستسلم كاستسلامه في قوله:فيا موت زر ان الحياة ذميمةويا نفس جدي ان دهرك هازل!بل سنظل ان شاء الله ننافح عن هذا الدين حتى يستبين الصبح لذي عينين‚ وحتى تقطع من الافاعي رؤوسها أو تندس العقارب في شقوقها وتختبىء الجرذان في جحورها‚ والله المستعان‚ايها السادة: لقد انبرى كثير من اصحاب الاقلام المأجورة أو الافكار المسمومة في هذه الاوقات العصيبة من تاريخ أمتنا المجيدة يشغبون على الاسلام ودعاته‚ والشريعة وحملتها‚ راكبين الموجة الجديدة: (الارهاب) و(الاسلام السياسي) سالكين مسلك المنافقين في التخذيل عن المؤمنين الصادقين‚ مؤلبين عليهم قوى الشر والبغي والاستعلاء‚ واعوانها واذنابها‚ سائرين في ركابهم‚ ممتطين وسائل الإعلام المختلفة مقروؤها ومرئيها ومسموعها فلا تكاد تخلو وسيلة من هذه الوسائل من سوس ينخر في مبادىء الاسلام وثوابته‚ ولكن هيهات هيهات! "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" (الصف9)هذا وقد كان للصحف القطرية كفل من هذه الاقلام مثل ابي بكر القاضي ود‚ مرتضى الغالي في الوطن ود‚ فيصل القاسم في "الشرق" والعفيف الأخضر في "الراية"‚ ولكن أشد هؤلاء حملا على الاسلام خاصة تحكيم شرعه واكثفهم نشاطا هو الكاتب السوداني ابوبكر القاضي‚معرفتي بأبي بكر القاضيعرفت الاستاذ ابابكر القاضي في دار السفارة السودانية بالدوحة (97- 1999م) رئيسا لجاليتها متحدثا مؤثرا في لقاءاتها العامة‚ تستمع فيأسرك بحديثه عن الوطن والغيرة عليه والسعي لوحدته وتلقاه فيملك عليك قلبك بـ "هشاشته" وبشاشته وحسن انتقائه لعبارات الترحيب و"المجاملة" فنشأت بيني وبينه علاقة مبناها الاحترام المتبادل‚ أما فكره فلم اكن أعلم عنه سوى انه كان "جمهوريا" من اتباع الزنديق محمود محمد طه المهندس السوداني الذي قتل ردة في سنة 1984م ايام تطبيق قانون العقوبات المستمد من الشريعة الاسلامية التي اعلنها الرئيس الاسبق جعفر نميري‚ ثم تحول للانتماء للاتجاه الاسلامي الذي صعده حتى صيره رئيسا للجالية‚وان كنت الحظ عليه بعض الانحرافات العقدية اثناء مخاطبته مجالس الجالية‚ واذكر منها وقتذاك ما حكاه وهو يوصي وفدا وزاريا بالمغتربين خيرا‚ من انه كانت له زميلة في الجامعة تسمى "هند" وانه أراد السفر للمدينة المنورة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وان زميلته المذكورة حملته وصية لرسول الله (ص) بقولها (قل لرسول الله: هند بتقول ليك ما بتفسر وانت ما بتقصر!) أي انا لا أحتاج ان اعرب لك عن حاجتي بلسان مقالي فانت يا رسول الله تعلمها وانت قادر على قضائها‚ ولا يخفى ما في هذا الكلام من العقائد الشركية‚ كادعاء علم الغيب المطلق في النبي#وانزال الحوائج به من دون الله عز وجل‚ فقلت وقتها: لعل حال الرجل كحال كثير من مثقفي السودان الذين لا يميزون الشك من التوحيد!ثم تبين لي بعد ذلك بسنوات قلائل ان فكر الرجل ملوث بمزيج من الشوائب المتناقضة لكنها تصب كلها لتعكر صفو الاسلام النقي الصحيح‚ وانه كما يقال (تحت السواهي دواهي) فعجبت كيف يتسع عقل ويستقيم فكر وهو يحمل هذا الركام الهائل من الفساد العقدي الذي جمع بين اعتقاد وحدة الاديان وصحة ما عليه كل من المسلمين واليهود والنصارى في آن واحد! والدعوة للوحدة الوطنية ونقيضها من العنصرية والشعوبية‚ رجل يتبنى فكر المعتزلة ويعتز به فيجعل العقل حاكما على الشرع‚ والهوى مقدما على النصوص القرآنية والنبوية ويسميها مستخفا "الحلول الالهية الجاهزة"‚ رجل لا يرى فرقا بين السنة وغلاة الشيعة "الرافضة" الا في مسائل فقهية لنكاح المتعة‚ رجل يرى ان الحكم بالاسلام وشريعته من مسائل الفروع وليست من الاصول وان الاسلام غير صالح لكل زمان ومكان‚ فهو يسعى بأيديه وأرجله لطرد الاسلام من حياة الناس‚ فالعلمانية "غير الملحدة" عنده هي الحل‚ ووحدة الاديان هي "خريطة الطريق لتفادي صدام الحضارات" بل هو رجل يشكك في كون هذا القرآن الذي بين ايدينا في حقيقته هو كلام الله!! تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيراجلسة المناصحة والمكاشفةلذلك كله كانت جلستنا مع أبي بكر القاضي بتاريخ 1424/6/8هـ الموافق له 2003/8/26م بصحبة الاخوة الافاضل: فضيلة الشيخ سر الختم عكاشة ود‚ بكري الزبير والمهندس فتحي عبد القادر كانت جلسة للنصح والبيان والتماس الهداية لا للتقارب كما زعم في مقاله في جريدة الوطن بتاريخ 2003/8/31م‚ لم يكن الغرض منها النشر في الصحف السيارة ولا التحدث بها في المجالس‚ ولكنه تعجل في نشر بعض ما دار فيها متخذا منها مادة لثلاث مقالات متتاليات ليثبت للقراء الكرام فيها انه وليٌّ حميم للملحد السفاح الذي قتل مليونين من السودانيين وشرد اربعة ملايين جون قرنق - أخزاه الله - وانه من معسكر المودة لليهود والنصارى‚ وانهم مثلنا مسلمون وان من عمل صالحا منهم فمصيره الجنة ورحمة الله لا تضيق عنه! فإلى تفاصيل تلك الجلسة في حلقة الخميس القادم - ان شاء الله - والله الموفق والهادي الى سواء السبيل

    ·
                  

11-22-2003, 04:54 PM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)

    هاشم كرار ـــ حديث في المسكوت عنه!

    استهلالات: "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه اثم قلبه"‚ "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا‚ اعدلوا هو أقرب للتقوى"‚ ــ قرآن كريم ــ ــ أحد العارفين ــ 3 ــ علمني جدي أن أتلو أورادي‚ أتحصن قبل النوم‚ أقابل آمالي بأول يوم في الشهر‚ وأدعو: يا رب الأخضر واليابس ‚‚ المتغيِّر والثابت‚ فصل الأشياء هواك‚ علمني فراسة كشف المنظور‚ حببني في الخير‚ أحلل عقدة خوف في قلبي‚ رطب بالصدق لساني لا ألبس حقا بالباطل‚ بالباطل لا أرمي أحدا ــ واختمني برضاك! كان بصيرا جدي ‚‚ يحكي ان المدد الخير كان يبيض ويفرخ في دينابه‚ يا ضارع وجه الأرض حنيفاً نضاحا بالحب الخلاق‚ كن يقظا‚ اسرح عينيك براق‚ فالساحة عاطلة من الخضرة والأطفال ‚‚ والرؤية لا تنبىء بالخير! عبدالمنعم رحمه الله‚ شاعر سوداني صديق‚ : تَّلبثت‚ ريثما يفرغ الداعية الأستاذ عبدالرحمن الطقي من اعادة محاكمته للاستاذ محمود طه‚ وفكره ــ الفكر الجمهوري ــ وهي المحاكمة التي أراد بها ان يكفر ــ ضمنيا على الأقل ــ الاستاذ أبو بكر القاضي‚ بدعوى ان "من كان هذا هو شيخه وفكره‚ فها هو"! { لزوم ما يلزم: لست جمهوريا ‚‚ وما النفي الصريح ــ هنا ــ خوفا من محاولة بائسة لاقتطاع رزق‚ او تعليق في حبل مشنقة‚ وانما مخافة ان ينسبني احدهم ــ وأنا رجل يعرف ما عليه من تقصير عن شأو جميل السلوك ــ الى الجمهوريين‚ الذين يشهد لهم رهط كبير من أهل السودان بالانضباط في السلوك‚ على الأقل! ثم‚ انني لست هنا ــ ثانيا ــ لأدافع عن الرجل النحيل "فتزدريه" ــ الأستاذ أبو بكر القاضي‚ وفي أثواب الرجل أسد هصور من القدرة على المرافعة‚ وهو القانوني الشاطر ‚‚ وفي أثوابه ايضا أسد هصور من أدبيات فضيلة الرجوع الى الحق‚ متى ما استبان ضلال الطريق‚ ثم‚ انني لست هنا ــ للمرة الثالثة ــ لأحكم على محمود: اثبت التهمة الغليظة ــ تهمة الردة او انفيها ــ ذلك اولا‚ لأن مثل هذا الحكم هو مسؤولية‚ مسؤولية‚ اعترف انني ليست احدا من رجالها‚ وأحمد الله كثيرا انني ــ من فرط جسامتها لا أتحملها ‚‚ وذلك ثانيا‚ لأن الرجل ــ محمود طه ــ هو الآن في ذمة الديان ‚‚ أعدل الحاكمين‚ ثم‚ وهذا أخيرا‚ انني ليست هناك لأحكم على الفكر الجمهوري‚ بكل ما يثيره من جدل‚ وما يثيره من خلاف‚ تلك مسؤولية "الأخيار" اولئك الذين فقههم الله في الدين الخالص‚ هم وحدهم أهل العلم‚ وأهل الفقه‚ وأهل الفتية‚ وهم وحدهم المختصون بالفصل في الأمور المشتبهات‚ وفي الفصل في أمور الاجتهاد‚ { لزوم ما لا يلزم: انني هنا ــ أولا ــ لأتكلم فيما سكت عنه الأستاذ الداعية عبدالرحمن الطقي‚ في حق الرجل ــ محمود طه ــ اذ هو يقدمه للقراء‚ توطئة لإعادة محاكمته‚ ومحاكمة فكره‚ وصولا لمحاكمة الأستاذ أبو بكر القاضي‚ ثم أنني هنا‚ لأتكلم ثانيا عما سكت عنه الطقي عن محاكمة الرجل الأولى في عام 67‚ ومحاكمته الثانية في يناير 85 ‚‚ وعما سكت عنه الطقي والرجل يلتف حوله حبل المشنقة ‚‚ ثم انني ــ وهذا هو الأهم ــ لأتحدث عن كيفية بناء الطقي لمرافعته "الادعائية" قبل ان يشدد الحبل ــ مرة أخرى ــ حول عنق الرجل‚ وحول فكره‚ وحول تلاميذه! { محكمة! المحاكمة المعادة ــ محاكمة الطقي ــ لا جديد فيها‚ انها في ادعائها وبنياتها‚ طبق الأصل من المحاكمة التي انتهت في عام 1967 الى الحكم بردة الاستاذ محمود محمد طه ‚‚ وهو الحكم الذي نفضت عنه الغبار في عام 1985 محكمة استئناف محاكم الطوارىء برئاسة المكاشفي طه الكباشي‚ لتضيفه الى حكم محكمة طوارىء ام درمان الابتدائية برئاسة القاضي المهلاوي‚ والذي حكم على محمود طه‚ بالاعدام لاستصداره منشورا بعنوان "هذا او الطوفان" هاجم فيه بضراوة قوانين نميري "الدينية" باعتبارها قوانين "أساءت الى الاسلام‚ ونفرت منه‚ ثم انها هددت وحدة البلاد" وفق ما جاء في المنشور الذي تضمن ايضا ان تلك القوانين لم يكن الهدف منها إلا إذلال المفكرين واسكات الخصوم السياسيين‚ ولافادة القارىء‚ فإن ذلك المنشور صدر‚ في تمام الوقت الذي كان فيه رجال الدين يلوذون بالصمت إزاء أذى تلك القوانين التي اعترف الاستاذ الطقي نفسه بان "فيها قصورا" و"صاحبتها سلبيات" ‚‚ وهي ذات القوانين التي قال عنها الصادق المهدي زعيم طائفة الانصار بعد ان قيض الله شعب السودان ان يهلك نظام نميري "انها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به" وهي ذات القوانين التي قال عنها ايضا محمد عثمان الميرغني زعيم طائفة الختمية: "لو بقيت هذه القوانين‚ لما بقي في السودان اسلام‚ ولما بقي السودان"! لقد لاذوا بالصمت ‚‚ وكان شعارهم أنج سعد فقد هلك سعيد‚ وهم يرون كيف ان محاكم الطوارىء تنتهك حتى حق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم بمحامين‚ لا يقفون امام تلك المحاكم "كأصدقاء" وانما كأصحاب حق أصيل في المرافعة‚ وفي الدفاع‚ أكثر من ذلك‚ لقد سكتوا عن الحق‚ وهم يرون "الإمام" النميري كيف يظهر في التليفزيون ليقول "أجل ‚‚ سنتلَّب ــ أي نقفز ــ على الناس من فوق الحيطان لنسوقهم الى الجلد‚ والرجم" ولو كان "الامام" الذي بايعته طائفة من تجار الدين‚ في شجرة ام ضوا بان القريبة من الخرطوم‚ مجددا لدين الله في هذه المئوية ‚‚ لو كان قد قرأ "ولا تجسسواولا يغتب بعضكم بعضا وكونوا عباد الله اخوانا" أو قرأ "لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأذنوا وتسلموا على أهلها" لما كان اذن قد أخذته العزة بالإثم‚ ليقول مايقول ــ دون ان يتقي الله في آداب وتعاليم دينه ــ بجهير الصوت‚ او خفيضه ‚‚ ولو كان قد علم ان الفاروق عمر‚ استغفر ربه سبعين مرة‚ بعد ان هجم على أناس يعاقرون الخمر‚ دون ان يستأذن الدخول في البيت‚ ودون ان يلقي تحية الاسلام‚ لكان إذن "الإمام" النميري قد تأدب بأدب الآية الكريمة ‚‚ ولكان قد عرف كم هو هزيل في فهم الدين الذي لا يشاد أحدا إلا غلبه! لا قصور في "الشريعة"‚ ولا سلبيات‚ وليس فيها من انتهاك للحقوق ‚‚ ولما كان الكامل‚ والايجابي لا يلد إلا كاملا وايجابيا‚ لا يمكن ــ إذن ــ أن نقول عن قوانين نميري التي صاحبتها سلبيات‚ واكتنفها قصور‚ ولازمها هوى السلطان‚ وهوسه‚ وانتهكت حقوق كثيرين جدا ــ لا يمكن اطلاقا ان تقول عن تلك القوانين‚ التي عرفت على نطاق واسع بقوانين سبتمبر (نسبة الى الشهر الذي شهد بداية تطبيقها)‚ بأنها "الشريعة"‚ تلك كانت مقدمة ضرورية‚ لإضاءة المسرح المظلم والظالم ــ المسرح السياسي ــ الذي وقف فيه محمود محمد طه امام محكمة "سلطانية"‚ ليحكم عليه بالإعدام‚ فقط لاستصداره منشورا‚ قال فيه كلمة حق في وجه "امام" لم تكفه استهانته بدنيا الناس‚ فذهب بعيدا‚ يوغل في الاستهانة بدين رب الناس! محمود محمد طه‚ حين مثل أمام محكمة المهلاوي‚ رفض الوقوف استجابة لأمر القاضي‚ معلنا رفضه التعاون "مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل‚ ورضيت ان تكون أداة في يد السلطة التنفيذية تستعملها لاضاعة الحقوق‚ وإذلال المفكرين‚ والتنكيل بالخصوم والمعارضين السياسيين"‚ لم تلبث المحكمة "طوارىء" إلا يوما‚ او يوما وبضعة يوم‚ حتى أعلنت حكمها الإعدام على محمود محمد طه‚ واربعة من تلاميذه! رفع الحكم‚ الى محكمة الاستئناف "طوارىء"‚ وهي مثل المحكمة الابتدائية طوارىء‚ لا تتيح لمحامي الدفاع إلا الظهور "كأصدقاء للمتهم" ‚‚ ولم تلبث المحكمة ان استدعت من "التاريخ" حكم المحكمة الشرعية في أم درمان عام 1967‚ لتضيفه الى "المنشور"‚ وتحكم على الرجل بالردة‚ والإعدام شنقا! برغم كل ذلك‚ أبى" الإمام" جعفر نميري‚ إلا ان يضيف للمتهم تهما أخرى! ظهر قبل يوم واحد من تنفيذ حكم الإعدام‚ وهو في كامل زيه العسكري‚ ليقول بعد ان ساق التهم: اني بحثت لسبعين ساعة عن مخرج للرجل‚ ولم أجد له مخرجا‚ "الإمام" النميري‚ لو كان يريد للرجل مخرجا‚ لكان قد أدرك منذ البداية‚ ان السبعين ساعة التي قال انه ظل يبحث فيها عن مخرج للرجل ليست كافية لقراءة مؤلف واحد من مؤلفاته في الدين‚ ناهيك عن قراءة أكثر من سبعين مؤلفا للرجل‚ ولو كان النميري‚ يريد مخرجا‚ لكان قد قال ان الرجل الذي كتب كتاب "لا إله إلا الله"‚ لم يشهد على نفسه بالكفر‚ ولم ينكر ما هو ثابت من الدين‚ حتى "ما يشاع" عن اسقاطه للصلاة‚ ذلك ان الرجل له مؤلف "تعلموا كيف تصلون" ومؤلف "رسالة الصلاة"‚ والتي يؤكد فيهما ان الصلاة هي أشرف عمل العبد‚ "فلئن كانت لا إله إلا الله هي أشرف العبادات اللفظية‚ فإن الصلاة هي أشرف العبادات العملية"‚ ولو كان الإمام يريد للرجل مخرجا‚ لكان قد "عذر" الرجل‚ ومن الفقهاء من يقول بذلك بدلا عن قتله‚ ذلك لأن حديث "من بدل دينه فاقتلوه" من أحاديث الآحاد ‚‚ ولو كان يريد مخرجا‚ لاستتابه مدى الحياة‚ كما يقول بذلك فقهاء‚ ولو كان يريد له مخرجا لكان قد حقن دمه بالاجتهاد ذلك لأن الرجل شيخ في السادسة والسبعين‚ و"الشيخ" لا يقتل حتى وان كان كافرا‚ ومن وصايا الرسول الكريم لقواد المسلمين في قتالهم للمشركين "ولا تقتلوا شيخا" ‚‚ ولو كان يريد له مخرجا‚ لكان قد تريث في الإعدام‚ ريثما يغير من قانون السجون الذي كان لا يزال ساريا والذي يمنع شنق من تجاوز السبعين! كان يمكن للإمام ان يجد مخرجا‚ لكنها السياسة‚ ولكنها الضغينة التي يعرفها الناس في النميري‚ إزاء كل من تحداه بـ "لا" حتى ولو كانت هذه "اللا" حفاظ على دين الله ــ الاسلام ــ من "التشويه" و"التنفير" ‚‚ وحفاظا على شريعته من "القصور" و"السلبيات"‚ اعدم الرجل ــ محمود ــ شنقا في 18 يناير 1985‚ دون أن يستتاب هو‚ واستتيب الأربعة من تلاميذه الذين اعتقلوا خلال توزيع المنشور‚ بعد تنفيذ الحكم‚ ولم يدفن الرجل في غير مقابل المسلمين‚ وانما حملت جثمانه طائرة مروحية‚ ليلقى به في الصحراء‚ او في يم البحر الأحمر ــ الله أعلم ــ ‚ بعد 76 يوما ــ فقط ــ من اعدام الرجل (76 عاما) قيض الله لشعب السودان ان يهلك نظام نميري‚ في واحدة من اروع الانتفاضات الشعبية التي عرفها التاريخ المعاصر وفي عام 1986 أضيء المسرح‚ على القضية من جديد‚ حين تقدمت ابنة محمود‚ وعبداللطيف عمر احد الأربعة الذين استتيبوا الى جانب طائفة من كبار المحامين‚ بطعن دستوري في الحكم‚ أمام المحكمة العليا‚ ما هو جدير بالانتباه‚ هنا‚ ان هذا الطعن‚ قُدم في ذات ظل القوانين "الدينية" التي حكمت على الرجل بالاعدام‚ حكمت المحكمة العليا بـ "الاغلبية" على ان الرجل "اغتيل"‚ واسقطت بالتالي الحكم والذي كان قد تضمن بأن يصبح بيته المبنى من اللبن ــ الطين ــ في أم درمان فيئاً للمسلمين‚ المحكمة‚ في سياق نقضها للحكم‚ "تعجبت" من محكمة استئناف "محكمة المكاشفي" تستدعي حكما من التاريخ ــ وهو الحكم بالردة في عام 1967 ــ لتضيفه الى حكم محكمة المهلاوي‚ القاضي "الهمام" الذي حكم من مجرد "منشور" على الرجل بالإعدام! تلك سابقة "قانونية"‚ هي سيئة ذكر في تاريخ القضاء السوداني‚ كما يقول بذلك فقهاء قانون كبار ‚‚ سابقة سيئة لا يمكن اطلاقا ان يعتد بها ــ في المستقبل‚ قانونيون يحترمون علمهم‚ ولا يرومون إلا العدل‚ وانصاف الناس! مهما يكن‚ لقد "تعجبت" المحكمة العليا‚ في سياق مداولاتها للطعن‚ من "محكمة استئناف" كيف يمكن ان تستدعي ــ هكذا بمثل هذه الخفة القانونية ــ حكما تقريريا‚ صدر قبل 18 عاما‚ من محكمة مختصة فقط في قضايا الأحوال الشخصية‚ لتضيفه الى حكم من أحكامها؟ ما هو أكثر مفارقة ان تلك المحكمة‚ التي لم يكن من اختصاصها إلا النظر في قضايا الأحوال الشخصية‚ لم تكن تمتلك أي سلطة لتنفيذ أحكامها: حتى سلطة اجبار زوجة ناشز على الرجوع الى بيت الطاعة‚ ناهيكم عن سلطة اجبار متهم بالردة على المثول أمامها ‚‚ ناهيكم عن تنفيذ الحكم!



    · هاشم كــرار : اتهامات الطقي وحديث الإفك!

    أُعدم الرجل‚ محمود محمد طه "76 عاما"كان ذلك‚ في سجن كوبر بضاحية الخرطوم‚ في يوم الجمعة 18 يناير 1985‚بعد "76" يوما فقط من الاعدام‚ اهلك شعب السودان ــ بتوفيق من الله ــ نظام نميري ومحاكمه الاستثنائية‚ في واحدة من اروع الانتفاضات الشعبية المعاصرة‚ والأكثر جسارة‚و ‚‚ لم تنته القضية‚في نهاية العام 1985‚ طعنت في الحكم ابنة محمود "أسماء" وعبداللطيف عمر أحد الأربعة من تلاميذه‚ ونخبة من كبار المحامين‚المحكمة العليا‚ حكمت بالأغلبية ان الرجل ــ محمود محمد طه ــ قد "أغتيل"‚ وألغت بالتالي كل أمر قضائي ترتب على حكم محكمة الاستئناف طوارئ‚ برئاسة المكاشفي طه الكياشي‚في سياق المداولات‚ "تعجبت" المحكمة العليا‚ من محكمة استئناف كيف يمكن لها ان تستدعي حكما تقريريا‚ مضى عليه 18 عاما ‚‚ حكما من محكمة شرعية غير مختصة ـ بحكم قرار التأسيس ـ إلا بالنظر في قضايا الأحوال الشخصية‚ لتضيفه الى حكم محكمة ابتدائية‚‚ وتعجبت من محكمة كيف يمكن ان تحكم على رجل بالإعدام‚ فقط لاستصداره منشورا!تلك "خفة قضائية"‚ كما يقول قانونيون كبار ‚‚ وتلك "سابقة سيئة ذكر" لن يعتد بها في المستقبل اولئك الذين يرومون ــ حقا ـ انصاف الناس ‚‚ ويرومون اقامة الوزن بالقسط‚ كيلا يخسروا الميزان!تلك كانت وقائع تاريخية‚ الاشارة اليها‚ تبقى ضرورية قبل الدخول في لحم المسألة: إعادة محاكمة محمود محمد طه ‚‚ وهي المحاكمة التي يمثل فيها الآن الداعية الطقي الخصم ويمثل فيها الحكم في آن واحد‚وقبل الدخول الى المحكمة‚ يقفز سؤال مهم: متى يحق الحكم على إمرء بالكفر أو الردة؟الاجابة واضحة: إذا ما شهد ذلك المرء على نفسه بالكفر‚ في الحالة الأولى أو أنكر واحدا من ثوابت الدين الاسلامي انكارا تاما‚ في الحالة الثانية‚ذلك ما قال به الفقهاء ‚‚ وهنا يستحضرني حديث على قدر من الأهمية لمفتي مصر السابق‚ الرئيس الحالي لجامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب‚ يقول الطيب "أرفض الحكم على احد بالكفر على الاطلاق‚ ما لم يشهد على نفسه بذلك ‚‚ وارفض الحكم بردة اي مسلم‚ ما لم ينكر واحدا من ثوابت الاسلام"‚هنا يقفز سؤالان:1 ــ هل شهد محمود محمد طه على نفسه بالكفر؟الاجابة: لا ‚‚ وذلك ما لم يقل به الداعية الطقي‚ وهو يسوق الاتهامات ضد الرجل‚2 ــ هل انكر واحدا من ثوابت الاسلام؟ الاجابة "نعم" ‚‚ ونعم تلك للداعية الطقي‚ وردت ضمنيا مرات كثيرة‚ اذ هو يسوق الاتهام وراء الاتهام‚ ليلف الحبل من جديد ـ حبل المشنقة ــ حول الرجل‚ وفكره‚ وتلاميذه‚وقبل الدخول الى المحكمة‚ ينبغي قول شيء آخر مهم: اعادة محاكمة الرجل هنا‚ في الهواء الطلق‚ امام اعين جميع القراء‚ تعطي هذه القضية حيوية‚ ذلك لأن الباب فيها سيظل مفتوحا امام الشهود من الجانبين: شهود الاتهام وشهود الدفاع ‚‚ وفي فتح مثل هذا الباب رحمة ‚‚ ذلك لأن القضية قضية فكرية‚ وهي تمس في الأساس‚ أعز ما يملك الناس: دينهم ‚‚ ومن هنا‚ فإن في مثل هذا التقاضي المفتوح اثراء للفكر "الديني" ‚‚ واخصاب للعقل "الاسلامي"‚ وهو العقل الذي يوشك ان يتحجر‚ من طول ما الف التعايش مع أمور الدنيا‚ أكثر من تعايشه مع أمور الدين!محكمة!أول ما نهض الداعية الطقي‚ ليقدم مرافعته‚ قدم الرجل ــ محمود محمد طه ــ الى القراء ‚ لكن الطقي لم يقدم الرجل بأكثر من انه "مهندس لم ينتفع بعلمه أهله" وانه "أسس حزبا سياسيا في أواخر عهد الاستعمار ما لبث ان تحول الى حزب ديني‚ هو الحزب الجمهوري" وانه "سجن في مدينة رفاعة‚ ثم في سجن كوبر‚ وانه عكف على كثير من العقائد المخالفة للاسلام‚ المعلنة والمتسترة"‚ذلك هو تقديم الطقي للرجل‚ وهو تقديم ينسجم وهدف ممثل الاتهام‚ في اي محكمة "بالمعنى المعروف" لكنه لا ينسجم مع طبيعة ممثل اتهام‚ يحترم قراءه في محكمة "صحفية"!ما لم يقله الطقي ــ وهو يبني مرافعته لتكفير الرجل واخراجه من الملة- هو ان الرجل من رواد الحركة الوطنية‚ وهو اول سجين سياسي في زمن الاستعمار‚ هو حافظ للقرآن بالقراءات السبع‚ وحافظ للحديث النبوي‚ وهو رجل عارف بأسرار اللغة‚ وديانات التوحيد‚ والديانات القديمة‚ وهو رجل ملم بالفلسفات الإنسانية المعاصرة‚ما سكت عنه الطقي هو ان الحزب الجمهوري ليس حزبا سياسيا بالمعنى المعروف‚ هو حزب تنويري‚‚ حزب لم يتلوث خلال كل تاريخه بعنف‚ ولم يتلوث بحب سلطة‚ قد تأتيه منقادة‚ ذات نهار‚ من صندوق اختراع‚ او تأتيه غلابا‚ ذات ليل‚ بكلاشينكوف أو دبابة!ما لم يقله الطقي هو ان الرجل صاحب فراسة: هو اول من قال ــ حتى في زمن اللاءات الثلاثة ــ بضرورة جلوس العرب والاسرائيليين في مباحثات سلام‚ وهو اول من قال باقتراب انهيار الاتحاد السوفاتي ‚‚ وهو اول من قال بانهيار النظريتين الشيوعية والرأسمالية‚ لان الأولى حققت العدالة الاجتماعية على حساب الحرية‚ والثانية حققت الأخيرة على حساب العدالة الاجتماعية‚ وان الاسلام هو وحده المرجو بتحقيق الاثنين في آن واحد‚ حين يعود غريبا كما بدا "فطوبى للغرباء" اولئك الذين يحيون سنة المعصوم بعد اندثارها‚أجل النظر الى الرجل الذي هو الآن في قفص الاتهام‚ من كل جوانبه‚ مسألة مهمة للقراء ‚‚ ومسألة مهمة في القضية واجابة شافية للسؤال: أي رجل هو الآن محاصر في قفص الاتهام بالتهمة الغليظة: تهمة الردة!مرافعة:اولا‚ ألفت انتباه القراء ـ للمرة الثانية ــ انني لست هنا‚ لأحكم على الرجل ــ محمود ــ بالبراءة او الإدانة ‚‚ تلك كما قلت مسؤولية "الأخيار"‚ اولئك الذين فقههم الله في الدين‚انني هنا ــ للمرة الثانية ــ لأنظر في الاتهامات التي ساقها الداعية الطقي: ما إذا كانت هذه هي اتهامات فاسدة ام لا ‚‚ صحيحة أم باطلة ‚‚ والفاسد في علم اصول الدين‚ هو ما يقع صحيحا في جملته ولكنه تنقصه شروط ليكون صحيحا‚ أما الباطل فهو غير الصحيح في اصله‚الداعية الطقي‚ بنى هيكل مرافعته الاتهامية على ما هو فاسد‚ وما هو باطل في آن واحدة‚ هو في جملة اتهاماته ــ تقريبا ــ لم يجىء باتهام عتيد‚ انه يسوق الاتهام أحيانا بلا بينة‚ وأحيانا ببينة قسرية‚ كأن يقف حيث لا ينبغي له الوقوف على قاعدة "ولا تقربوا الصلاة" إذ هو يورد جملة من كتابات الرجل ‚‚ واحيانا يفرغ عمدا جملة من مبناها العام ‚‚ واحيانا يسوق الاتهام ببينة سماعية‚ ومثل هذه البينة لا حظ لها في أي محكمة ‚‚ كما انه احيانا "يقوِّل" المتهم ما لم يقله ‚‚ او "يقوِّله" ما قال آخرون انه قد قاله!وقبل ان أبين ــ عمليا ــ مرافعة الداعية الطقي‚ بكل ما فيها من اضطراب‚وفساد‚ وبطلان‚ يهمني هنا أن أقف واستوقفه‚ امام اتهامه للجمهوريين والجمهوريات بالاباحية الجنسية وممارسة البغاء‚ والدعوة اليه!ذلك اتهام نكرة‚ اتهام لم يقل به اطلاقا حتى اولئك الذين تآمروا على "اغتيال" الرجل‚اتهام الطقي للجمهوريين والجمهوريات لو رمى به ـ مثلاً ـ أي "جماعة" في واحدة من جزر التفسخ والانحلال‚ لكان يمكن أخذه ــ حتى في غياب الدليل ــ بغير كثير من الشك‚ برغم ان الأخذ بقليل الشك‚ في مثل هذا الاتهام‚ يورث الاثم ايضا!لا أحسبني وحدي‚ في استنكار مثل هذا الاتهام النكرة‚ وأهل السودان الذين خبروا في الجمهوريين ليس البياض‚ لم يخبروا فيهم اطلاقا ثمة انحلال‚ او دعوة ــ ولو سرية -منهم لانحلال‚‚ بل ان اهل السودان‚لم يخبروا فيهم أي عيب من عيوب الخلق او السلوك حتى وهم يمشون بـ "لا إله إلا الله" و"تعلموا كيف تصلون" و"طريق محمد" الى الذين يكترعون "الشراب" في الحدائق ويتجشأون "الكوارع" وهم يرفعون العقيرة ـ في الثلث الأخير من الليل ـ بالأغنية الشهيرة "الندامى ‚‚ الندامى"!ما كنت اود اطلاقاً‚ من الداعية الطقي ان يخوض في مثل هذا الاتهام النكرة‚ ذلك اولا لانه اتهام يتعدى بالطعن في اخلاق الجمهوريين والجمهوريات الى الطعن في أخلاق أسرهم الممتدة ‚‚ بل انه اتهام يتعدى الأسرة إلى القبيلة‚ في بلد مثل السودان لا تزال فيه للقبيلة عصبية‚ ولا تزال لها فيه حمية‚ وذلك ـ ثانيا ـ لانه اتهام يستحيل عليه ان يجيء بشهدائه في واقعة فردية واحدة‚ فكيف به إذن يمكن ان يجيء بكمية من الشهداء‚ وهو قد عمَّم؟ما خاض فيه الداعية الطقي ــ بغير دليل ــ يتجاوز الاتهام الى "القذف"‚ والقذف فسوق‚ فيه حد‚ وفيه جلد‚ وفيه لعنة‚‚ وهو يتجاوز الاتهام ــ ايضا-الى "الافك" ‚‚ والخوض في "الافك" بعد ان وعظنا الله ألا نعود لمثله ابدا ان كنا مؤمنين ليكشف بما لا يدع مجالا للشك‚ اننا للأسف ــ وبرغم مرور 14 قرنا ـ لما نتعظ بموعظة من الله‚‚ اقرأوا الآية الكريمة "ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة‚ لمسكم فيما افضتم فيه عذاب عظيم‚ إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم‚ ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم‚ يعظكم الله ان تعودوا لمثله أبدا‚ ان كنتم مؤمنين"‚انني لاستغفر الله لي وللشيخ الطقي‚وابتهل الله تعالى ان يتغمدنا برحمته ‚‚ والى لقاء الأسبوع المقبل‚
                  

11-22-2003, 04:56 PM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)

    · عماد موسى محمد - لمصلحة من يصب هذا التحريش أيها "القاضي"؟

    بادئ ذي بدء أبلغ الاخوة القراء الكرام اعتذار الأخ الأديب الشاعر "عبد الرحمن الطقي" عن عدم كتابته لمقالته هذا الاسبوع لظرف خاص وأذن لي في مساحته اليوم على ان يطل عليكم يوم الخميس القادم بإذن الله‚ وأود في هذه المقالة تثبيت عقيدة وحقيقة مستقرة في قلوب جميع المؤمنين في جميع العصور يرددها أولو التقى والحجى من جميع المسلمين سبع عشرة مرة في اليوم - ولو كره الكافرون والمنافقون - ألا وهي "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" التي فسرها سيد ولد آدم رسولنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم بأن اليهود مغضوب عليهم والنصاري ضالون فإذا بكاتب يسمى "أبو بكر القاضي" يطلع علينا في عصر "العولمة" الأميركية‚ في زمان "الشراكة الشرق أوسطية" التي تعني - في رأيي - السيطرة اليهودية على المسلمين‚ وفي قرن "العالم قرية واحدة" الذي استغله البعض لنشر الإباحية والأفكار الأميركية‚‚ في غمرة زمن الخنوع والانهزام هذا طلع علينا هذا الكاتب وكتب في احد مقالاته في جريدة الوطن بالخط العريض: "إعادة النظر في تفسير معنى‚‚ المغضوب عليهم والضالين!" وعنوانا انهزاميا آخر: "مشروعنا النهضوي يستوعب المطالب الأميركية بتغيير المناهج"!‚وقد قام أحد الإخوة - مشكورا - بتسليمه إليّ ومعه مجموعة من مقالاته التي تكرس الدعاية للمستكبرين في الأرض بغير الحق وبالهجوم على "الأشبال الرجال" من أطفال فلسطين الشرفاء المدافعين بالحجارة عن ديننا وعرضنا وأرضنا وقدسنا فبورك فيهم - فيصفهم الكاتب بالمتأثرين بثقافة "الكراهية" - ألاساء ما يحكمون - و"لم يقصِّر"! في توزيع صكوكه الكاذبة واصفا "فرج فودة" بـ "الشهيد"! وجون قرنق بالمقاتل في سبيل الله! وغيرها من المضحكات المبكيات‚‚ولأن الكاتب "يكرع" من بحر لجيٍّ من الملح الأجاج المخلوط بأفكار "الجمهوري" الباطني محمود محمد طه وبخبث العلمانية المنادية بحرب المؤمنين وفصل الدين عن الدولة وبمزج ممسوخ من الافكار الانهزامية التي تسلم "للأسياد" الأميركان بكل شيء فتحوا فمهم فيه وحشروا انوفهم للتعليق عليه‚ فها هو يسوق لنفسه لعلهم يسمعونه او ينال منهم شيئا قائلا: "‚‚ كما وإني أدعم مشروع السودان الجديد الذي طرحه الدكتور قرنق وأدعو صراحة الى ان يكون قرنق رئيسا للجمهورية كما وإني‚‚ " فهنيئا لك "إني"! واقول: كما وانك تكره المشروع الإسلامي العربي وتصفه بالمستبد وتكره العرب‚ وتشتم الدعاة والعلماء والمصلحين وتطالب بإلغاء الحد الشرعي وبمزاحمة اللغات المحلية للغة القرآن وتفرح بدخول الأميركان أرض الرافدين وتناجيهم مناجاة الضعفاء قائلا: "أنا لست من الجاحدين بل من الشاكرين لأميركا‚‚" وصدق الله "ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون‚ أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون‚ اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين‚ لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون‚ يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون‚ استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون"‚ (المجادلة: 14 - 19)‚هذه الآيات - باتفاق أهل التفسير - نزلت في المنافقين الذين تولوا اليهود وناصروهم وما أكثرهم في زماننا (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) قال السعدي في تفسيره: (فجزاء هؤلاء الخونة الفجرة الكذبة أن الله أعد لهم عذابا شديدا لا يقادر قدره ولا يعلم وصفه‚‚‚‚) تفسير السعدي 1/951‚ وعندما شعر الكاتب ان (عماد موسى وعبد الرحمن الطقي) قد ألقماه حجرا بعد حجر - والفضل لله وحده - سلك مسلكا رخيصا لإشاعة الفتنة مصدرا مقاله قبل الاخير بعنوان كاذب وحديث مفترى على الأخ عبد الرحمن الطقي فكتب (محاورة متطرف يقول‚‚ من لم يكفر الشيعة فهو كافر)! فكان ان سألت الأخ عبد الرحمن فنفى نفيا قاطعا ان تكون القاعدة الشرعية "من لم يكفر‚‚‚" في ذلك المقام عن الشيعة وإنما كان كلامه في معرض الرد على "القاضي" الذي كان يستميت في الزعم بأن أهل الكتاب "مسلمون"! ورمى القاضي بكذبة أخرى قائلا عني "وقد أعلن أنه من جماعة أنصار السنة" وأقول للكاتب أنا بفضل الله لا أنفي عقيدتي ولا أخجل منها ولست "مافيا" ولا أخاف من الإعلان عنها فهي عقيدة أهل السنة والجماعة لكني لم اناقشك عن انتماء لجماعة او غير جماعة‚ وبحمد الله اهل هذه الجزيرة العربية مهد الإسلام كلهم على عقيدتي لكن المشكلة فيمن كتم عقيدته الأصيلة وأظهر غيرها وسلك مسلك "المعرِّي": "رأيت فيما رى النائم!" بينما في الصحف يعرض بضاعته ذات "الألوان" المختلفة فمرة هو مع "المؤتمر الشعبي"! ومرة يقول انه مع "الحكومة" وتارة يمدح قرنق من "الخرطوم" إلى "بحر الغزال" ومرة اخرى مع المعارضة في "نادي الغزال"! كما الحرباء أينما تحط في مكان تتلون بلونه وكما الإسفنج لها "كرم" فياض في امتصاص و(قبول الآخر) - مهما كان!! وأقول له: ان الانتساب إلى منهج السلف الصالح هو مفخرة وعز وهداية لأنه انتساب للجيل الطاهر علما وعملا وفهما من الصحابة والتابعين وتابعهم والأئمة الأربعة رحمهم الله وكل من سار على درب السلف إلى يوم الدين ولن يغني عنك شيئا إتهامك لنا باننا "اقصائيون" أو ممن يمثلون "الإتجاه التكفيري!!" لأن هذا اتهام لكل مسلم يعتقد ان اليهود والنصارى كفار وهذه عقيدة المسلمين التي لم يخالفهم فيها إلا الموتورون من أمثالك‚وأختم هذه المقدمة بالاشارة الى الكاتب إلى اننا قد بينا ما فيه الكفاية لافتراءات فهت بها تتعلق بالقرآن والصحابة والرسول صلي الله عليه وسلم وبنظام الحكم الاسلامي وبغيرها وان شاء الله لن نكرر الرد عليك في نقطة سبق ان رددنا عليك فيها إلا من باب التفصيل على شبهات‚ لأن الناس قد عرفوك بل وصار حالك معلوما لجميع من يرونك فكلما تدخل مكانا يرسلون عليك أسئلة كالمطر عن عجائبك ويواجهونك وينكرون عليك‚ بل ومنهم من يعرض عنك ولا يرد عليك السلام فهذا - والله - ما جنته إلا يداك وهو جزاء كل من حارب الله ورسوله تحقيقا لوعده - سبحانه - لكل من شنأ الرسول صلي الله عليه وسلم وأبغض شريعته (إن شانئك هو الأبتر) - الكوثر: 3‚وأسأل الكاتب: لماذا لم يسخط الناس على كاتب كسخطهم عليك رغم ان بعض الكتاب الذين يكتبون في الصحف قد لا يوافقون الصواب والحق في كثير من الأمور؟ هل أرهبهم إنسان؟ أم هل أقصاهم أحد؟ فتبين ان اجتماع الناس على سوء كتاباتك راجع الى مجموعة من العوامل المجتمعة فيك منها: الإساءة إلى الثوابت والعقائد الصحيحة والسخرية من المؤمنين و"التشويق" لأعداء الله والدعوة إلى وحدة دين الاسلام مع الأديان المحرفة‚‚ إلخ‚ومن هذه النقطة ننطلق في الرد على مطالبتك التى شذذت فيها عن عموم المسلمين في جميع العصور حيث قلت " من معرفتي بالإسلام وشريعته ومعرفتي بعلم اللاهوت لم أجد دينا يعترف بالآخر مثل الدين الإسلامي‚‚ والقرآن كله تمجيد لموسى وعيسى ومريم عليهم السلام‚‚ مثلا عن شرحنا لصورة الفاتحة ليس من المناسب ان ننقل التفسير التاريخي الذي يقول ان المغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصاري‚‚ أخلص من كل ما تقدم إلى أني أوافق على الطرح الأميركي بتعديل المناهج لحذف كل ما يتعلق بإثارة الكراهية ضد اليهود والنصاري" وفي مقام آخر وعندما جلس معه العلماء كان يجادل وينكر أن اليهود والنصاري كفار‚وأنا أنطلق من هنا لطرح هذه الاسئلة عليه فإما أن يرد عليها بحجة بينة في ذات الصحيفة وإما ان يسكت فيكون قد حكم على فهمه وعقيدته بالضلال والفشل والا فلو أمهلته سنين عددا لعجز عن الجواب‚ وهل يستطيع الكاذب ان يقارع آيات الله؟ (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا)‚ فنسأله أولا: من نواقض القول بوحدة الإسلام مع العقيدة اليهودية والنصرانية أن اليهود والنصارى نسبوا القبائح إلى انبياء الله عليهم الصلاة والسلام فقد نسبت اليهود الردة إلى نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام كما في "سفر الملوك الأول‚ إلاصحاح" عدد 5 ونسبت اليهود إلى هارون - عليه الصلاة والسلام - صناعة العجل وعبادته! كما في الإصحاح 32/عدد/1 من "سفر الخروج"‚ وقد نسبت اليهود إلى خليل الله ابراهيم - عليه السلام - انه قدم امرأته سارة إلى فرعون لينال الخير بسببها - عياذا بالله - كما في الاصحاح 12 عدد 14 من "سفر التكوين" ونسبت اليهود السرقة إلى يعقوب! والزنا إلى داود! ونسبت النصارى الى جميع أنبياء بني اسرائيل انهم سراق ولصوص! (انجيل يوحنا - الاصحاح 10/عدد 8 -راجع كتاب (الإبطال) لبكر أبوزيد وهذا قليل من كثير مما تقشعر منه الجلود فينسبون ما في أيديهم من بقايا التوراة والانجيل مع ما أضيف إليهما من التحريف والتبديل - ينسبونه إلى الله؟! ويطالبنا أبو بكر القاضي بمحبة من يحرف كتب الله وينسب القبائح الى الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولا يؤمن بالقرآن وإلا فنحن نبث الكراهية - في زعمه -! فيلزم "أبا بكر" بتصحيحه لدين أهل الكتاب تصحيح ما احتوته كتبهم المحرفة من افتراءات على الله ورسله عليهم الصلاة والسلام؟ وإلا فلو يرى هو ان هذه العقائد باطلة لبطل زعمه بأن دينهم سواء مع ديننا والمطلوب منه ان يعطينا تفصيلا لهذه النقطة: هل يرى ما في كتبهم المحرفة صحيحا؟وإذا كان يراه باطلا فليعلن ان دينهم غير ديننا‚وثمة حجة اخرى: قال الشيخ الدكتور "القرضاوي" في معرض رده على الكاتبة "سراب الحافظ" التي قالت بنفس مقالة أبي بكر القاضي: (فإن كفر اليهود والنصاري من أوضح الواضحات بالنسبة لأي مسلم عنده ذرة من علم الإسلام) - الوطن - أبريل 1998م ويقول (وقد استشهدت الكاتبة ببعض الآيات والأحاديث التي اكتفت في مجال الإيمان بذكر الإيمان بالله واليوم الآخر ولم تذكر الإيمان برسل الله عز وجل وحسبت أن ذلك حجة قاطعة لها وهي مخطئة في ذلك بيقين فالنصوص القرآنية والحديثية تجمل احيانا وتفصل احيانا حسب المقام"‚وسؤالنا للكاتب (أبي بكر القاضي): إذا كان الأمر بهذه المثابة فلماذا لا تفهم القرآن كما فهمه المسلمون قديما وحديثا من ضرورة جمع النصوص بعضها الى بعض أم تكتفي بالآية (فويل للمصلين) وتترك الباقي؟ وعلى صلة باكتفائك ببعض الآيات دون تفصيل يا من ترى أن أهل الحق والباطل سواء نسألك سؤالا آخر: ماذا تقول في الآيات التي كفّرت اليهود والنصارى في القرآن بكل جلاء فهل تؤمن بها أم لا؟ ومنها قوله تعالى (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)‚ (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم)‚ (فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب أليم)‚وثمة سؤال ثالث وأخير في هذه المقالة نختم به كلامنا: اذا كان اليهود والنصاري مسلمين فلماذا دعاهم رسول الله صلي الله عليه وسلم الى توحيد الله وكانت تتضمن رسائله الشريفة إليهم قوله تعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نبعد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)؟‚والقراء ينتظرونك أن تقول الحق إما لك وإما عليك (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) وللحديث بقية يوم الاثنين إن شاء الله

    *أبو بكر القاضي ـــ سلاح "التكفير" ضد مشروع التجديد

    سلاح (التكفير) هو تلك الحيلة السخيفة التي استخدمها الطغاة والمستبدون عبر التاريخ والى اليوم ضد كل من اتى بالجديد ودعا الى اصلاح الاوضاع القائمة‚ وقد اتهم الانبياء والرسل جميعا بالكفر والقرآن حافل بقصص الانبياء مع اقوامهم‚ وبعد فتح مكة وانتصار الاسلام استمر مشروع التكفير على يد الخوارج ولاحقا رصد تاريخ الدولة الاسلامية حالات اخرى من التكفير ممثلة في قصة الحلاج والسهروردي‚ ولعل اكبر المظالم في التاريخ البشري باسم التكفير كانت محاكم التفتيش في العصور الوسطى الاوروبية الكاثوليكية‚ كانوا يفتحون الصدور فعلا لا مجازا بحثا عن الايمان !!واستعير كلمات المفكر المصري الدكتور غالي شكري الراحل المقيم وهو يدافع عن الدكتور نصر حامد ابو زيد ابان محنته في مصر‚ حيث يتحدث غالي شكري عن التكفير في عمود الظلام بقوله: انها سميت بالعصور المظلمة لانها اطفأت شموع العلم والفكر والمعرفة حتى ان الكنيسة لم تتورع عن احراق برونو ــ العالم الفذ حيا وان تحكم على غاليليو بالاقامة الجبرية في بيته حتى فقد البصر ومات‚ وبالطبع كانت الكنيسة على خطأ في العلم والدين معا بينما كان العلماء والمفكرون هم شهداء المعرفة الصحيحة بمقياس زمانهم‚في روسيا عندما تحولت الماركسية الى سلطة وعقيدة للدولة والمجتمع كان كل من يختلف مع رأي الحزب يعتبر كافرا وملعونا ومرتدا‚ كان جوركي احد كبار المؤمنين وأحد اقرب المقربين الى لينين ومع ذلك كان مصيره النفي بايطاليا‚ وكان ماياكوفسكي شاعر الثورة هو الذي انتحر وكان ايمري ناجي في المجر ودويتشيك في تشيكوسلوفاكيا من الذين كفروا بعبادة الفرد والحزب الواحد فكان نصيب الاول الاعدام والآخر المنفى‚ كانت تهمة التحريفية والمراجعة ترادف الكفر‚ واستعير مرة اخرى عبارات الدكتور غالي شكري في وصف عهد ستالين حيث قتل آلاف (الرفاق) وشردوا واصابهم الجنون وقد تم وصفهم بالكفرة التحريفيين واولهم تروتسكي الذي اختار المنفى البعيد ولكنهم طاردوه حتى طالوه برصاصة واحدة‚ وكان كهنة الماركسية واحبارها من جدانوف الى سوسلوف بمثابة المفتي الذي تحال اليه اوراق الكفرة فيوقع على اعدامهم ويقدم الحيثيات الايديولوجية الكفيلة بطمأنة الضمير العام الى ان المجتمع تخلص من (الاشرار) الى الابد وان العقيدة ستظل كما كانت منذ البدء نقية وطاهرة من التلوث !!ان جوهر فكرة التكفير عبر العصور واحد هو التعصب والرؤيا الاحادية: انا او نحن الصواب المطلق وغيري او غيرنا الخطأ المطلق انا ونحن البداية والنهاية وغيري او غيرنا سحابة عابرة‚ انا او نحن الدولة والشعب والعقيدة وغيري او غيرنا المنحرفون الكفرة والملاحدة الزنادقة ! في الخمس الاخير من القرن العشرين برزت جماعة التكفير والهجرة في مصر بقيادة شكري مصطفى وقد استمدت مشروعها التكفيري من نظرية تكفير المجتمع والدولة المستمدة من (معالم في الطريق) لسيد قطب وجاهلية القرن العشرين لمحمد قطب‚ وخلاصة فكرة التكفير هي الدعوة (للحاكمية) والمجتمع جاهلي لابد من اعادة اسلمته بالعنف‚ وقد تجلى مشروع التكفير في القرن الواحد وعشرين في مشروع القاعدة بقيادة الشيخ اسامة بن لادن والدكتور ايمن الظواهري في 11 سبتمبر 2001 حين قاموا بضرب اماكن رمزية في اميركا ترمز الى كبرياء الولايات المتحدة كقوة احادية عظمى في العالم‚هذه المقدمة ضرورية جدا للرد على الشيخ ابراهيم الطقي على مقاله بتاريخ 9/10/2003 بعنوان (من هذا المستنقع تضلع ابو بكر القاضي) ويشير بعبارة المستنقع الى (الفكر الجمهوري) وفي السطور التالية اتقدم بالرد على الشيخ ابراهيم الطقي‚اعتذار للجمهوريين:في البداية اعلن امام القراء الكرام عن اعتذاري للاخوان الجمهوريين في اي مكان في بقاع المعمورة لما لحقهم بسببي من اهانة وتجريح على يد وقلم الشيخ الطقي‚ كما اعلن عن مسؤوليتي الاخلاقية عن كل ما اصابهم بسبب حواراتي مع الشيخ الطقي‚ ولعله يشفع لي اني كنت امارس حقوقي كانسان في التعبير عن افكاري وضميري‚ هذه الحرية التي مارستها في دولة قطر وفقا لمكرمة أميرية تجسدت لاحقا في المواد 47 و48 من الدستور الدائم لدولة قطر بعد ان ترسخت دولة قطر في ضمير الامة العربية بل والعالم اجمع بانها دولة الرأي والرأي الآخر وصارت قناة الجزيرة مدرسة في الاعلام الحر‚ وسمع العالم وشاهد لاول مرة الرأي المعارض في الوطن العربي من خلال الجزيرة وكانت دولة قطر من اوائل الدول العربية التي شطبت وزارة الاعلام والرقابة على الصحف‚واعلن هنا تمسكي بكل قيمة ايجابية تعلمتها من الفكرة‚ لن اتخلى عن مبدأ (الحرية لنا ولسوانا) وقس على ذلك‚ ومن جهة اخرى فاني لا احمل اي جمهوري مسؤولية افكاري واطروحاتي التي اكتبها باسمي وتحت مسؤوليتي الشخصية ومن حق اي جمهوري ان يتبرأ من جميع ما اكتبه وذلك لسبب بسيط هو انني لم انسق مع اي جمهوري او غيره في كتابة افكاري التي اتحمل مسؤوليتها لوحدي ودون غيري‚الشيخ الطقي يؤيد المستبد جعفر غيري في الاغتيال السياسي للمفكرين:لقد احتفى الشيخ الطقي بقوانين سبتمبر 1983 والتي بموجبها تمت محاكمة الجمهوريين واعدام الاستاذ محمود بتاريخ 18/1/1985 ويجب ان نبين الوقائع التالية:1- لقد تم الغاء حكم محاكم تفتيش الضمير النميرية المذكور بواسطة المحكمة العليا بعد انتفاضة ابريل 1985 التي (خلع) فيها الشعب السوداني حكم النميري وقد اعلن عمر عبدالعاطي النائب العام الشهير في عهد الحكم الانتقالي في حكومة د‚الجزولي دفع الله ان وزارة العدل لن تدافع عن حكم صدر في محاكمة سياسية وان حكومة الجزولي دفع الله لن تكرس حكم السفاح الهارب (آنذاك) جعفر نميري‚ فوافق النائب العام على طلبات الطاعنين والطالبين (لحماية حق دستوري) فصدر حكم المحكمة العليا الدائرة الدستورية بالغاء حكم المكاشفي طه الكياشي وحكم النميري والغت قرار مصادرة منزله وكتبه‚‚ الخ‚2- لقد تعمد الشيخ الطقي اغفال الاشارة الى حكم المحكمة العليا بابطال حكم ردة الاستاذ محمود واعادة اعتباره لانه لا يعترف بالمحكمة العليا (الا اذا كان هذا الحكم لمصلحته) وهذا شأن سدنة الاستبداد فالقضاء العادل الحر المستقل والاستبداد نقيضان‚الشيخ الطقي (يتأسف) للسماح للجمهوريين بتشكيل حزبابدى الشيخ الطقي اسفه الى ان مولانا محمد احمد سالم مسجل الاحزاب قد وافق على تسجيل الحزب الجمهوري‚ ماذا يريد اذن ان يفعله الجمهوريون؟ان الطريق البديل للعمل الحزبي الشرعي هو العمل السري المرتبط عادة بالعنف والانقلابات‚ واذا كان الشيخ الطقي يرفض السماح للجمهوريين بتكوين حزب شرعي فما هو موقفه من الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي والحزب الناصري والاحزاب الجنوبية والحزب القومي برئاسة الاب قلب عباس غبوشي؟ اجزم ان مذهب الشيخ الطقي لا يسمح لكل هذه الاحزاب بالعمل او البقاء الا بعد التوبة ودفع الجزية بالنسبة للنصارى واكون سعيدا لو ينفي شيخ الطقي ذلك‚الشيخ الطقي يكفر الجميعارجو ان يكون مفهوما ان الشيخ الطقي لا يكفر الجمهوريين وحدهم وانما يكفر الانصار والختمية والسمانية والقادرية والتجانية باختصار كل الصوفية الذين رمز اليهم في ذات مقالة موضوع التعقيب بابن عربي الشيخ الاكبر وابن الفارض‚ ان الشيخ الطقي ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي تكون له اي سلطة ليقوم بتحطيم قبة الامام المهدي وقبة السيد علي الميرغني في بحري وقبة سيدي الحسن في كسلا وقس على ذلك لان كل هؤلاء في نظره (قبوريون)‚ ولكن الشيخ الطقي لا يجرؤ على مواجهتهم لانهم مسلحون‚ والشيخ الطقي يفلح في اقامة الحسبة ضد الجمهوريين ولكنه لن يجرؤ على اقامتها ضد الشيوعيين وبقية اليساريين والانصار لانهم جميعا يدافعون عن انفسهم بقوة السلاح ولهم كوادر امنية مدربة لحماية قياداتهم‚ فالشيخ الطقي ينطبق عليه المثل: (يخاف‚ ولا يستحي) والذين استحوا ماتوا‚ فهو يجرؤ على الجمهوريين وحدهم لانهم لا يعرفون العنف والتدريب على السلاح‚لهذه الاسباب نرفض الدولة الدينية:1- ان اغتيال الاستاذ محمود باسم الشريعة الاسلامية كان اكبر جريمة ووصمة عار على السودان‚ فاذا كان مقتل غردون على ايدي دراويش المهدي عام 1885 قد استوجب استعمار السودان 55 سنة فان اغتيال المفكر محمود محمد طه يبرر استعمار السودان 50 سنة اخرى في القرن الواحد وعشرين لمدة ثلاثة اجيال يعاد فيها صياغة الانسان السوداني بعقيدة جديدة من شاكلة عقيد الجيش السوداني الجديد في ظل السودان الجديد ما رأي شيخ الطقي في هذه العقيدة؟2- ان قتل المفكر محمود واحراق 100 صنف من كتبه كان عملا ارهابيا بكل المقاييس‚3- قبل الجمهوريين تعرض الحزب الشيوعي السوداني عام 1965 لارهاب تكفيري بحل الحزب وطرد نوابه من البرلمان‚4- بعد الجمهوريين تعرض مسجد شيخ ابو زيد محمد حمزة لارهاب تكفيري استهدف شيخ ابو زيد قتل فيه الاطفال وجمهور المصلين‚5- بعد الجمهوريين تعرض الشيخ النيل ابو قرون للاستتابة في عهد الانقاذ فاعلن توبته على الملأ !! وهذا عمل ارهابي بكل المقاييس‚6- لهذه الاسباب نطالب بدولة (المواطنة) وفصل وابعاد (رجال الدين) عن الدولة وندعو الى تجديد الفكر الديني‚
                  

11-22-2003, 06:34 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)

    الأخ الأستاذ عماد البليك،
    شكراً لك. لقد صنعت بهجة يومي هذا، ونحن مازلنا في الصباح. صديقى الحبيب هاشم كرار أثلج صدري اليوم. هذا الكرار،الصحفي الجسور، منذ عرفت الجسارة في الصحافة السودانية يوم كنت أنت بعد يافعاً يا عماد، هو نموذج المثقف الذي سيصنع الثورات الحقيقية في عالمنا الإسلامي، وفي العالم قاطبة.

    أخبره عني بأنني أقدر مرافعتيه أيما تقدير، فهو رجل عندي له معزة خاصة. وهو يبادلني مثلها، منذ فترة قضيتها في "دوحتكم،" وارفة الظلال، حين كنت أعمل في جامعة قطر. وقد كانت كتابات الأستاذ هاشم، حين كنت في الدوحة، ملهمة لي. فقررت بعد قراءتها زيارته في مكتبه. قررت بعدها أن صحيفة "الوطن" التي يزينها بخبرته الثرة تستحق مني أن أشارك فيها ككاتب.
    وبالفعل كتبت فيها عدة مقالات وجدت استحساناً كبيراً من جمهور قراء "الوطن" وقتها. وحين قرأت بعض كتابات الطقي ساءني أن تتردي تلك الصحيفة إلى ذلك المستوى. وكدت أن أرسل كتباتي لها من هنا في الرد على ذلك التهريج والقذف الصراح. ولكني أثرت التريث، لعل الأخ أبوبكر القاضي ينهض بمسؤليته التاريخية في التصدي لهذا الهوس الديني المشين. ليس بالكتابة فحسب، وإنما برفع دعوى قذف، لمحاكة الرجل في محكمة قطرية مستقلة، إن كانت في الدوحة محكمة مستقلة اليوم.

    ما أعرفه هو أن سياسة الدولة الرسمية هناك ضد هذا النوع من التهريج، ولكن المحاكم ما زالت تسيطر فيها بعض قوى الهوس الديني على مقاليد الأمور العدلية. أرجو أن تصححني إن كنت مخطئاً. فقد طال عهدي بالدوحة، إذ فارقتها في العام 1998. وأفادني عدد من أصدقائي بأن الكثير من الأمور فيها بدأت تتغير نحو المزيد من الانفتاح. ولا أتصور أن تكون الاجهزة العدلية بمنأى عن رياح التغيير.

    المرافعة الصحفية للأستاذ هاشم كرار مرافعة مسددة، حتى في الكثير من ألأبعادالقانونية التي تناولتها. ولكني أرجو أن يقوم الأخ أبوبكر، أو أيٍ من الإخوة الجمهوريين هناك، برفع دعوى ضد هذا الرجل المأفون بالهوس الديني. فقد آن لهذا العبث باسم الدين أن يوقف، بعد أن بان فساد المهووسيين في كل حدب وصوب.

    الصمت حول هذا الموضوع جريمة، أومنقصة كبرى، مثلما تفضل الأخ هاشم. وهو جريمة لن يكون مساهماً فيها الجمهوريون الصامتون هناك فحسب، وإنما سيكون مشاركاً فيها كل إنسان حر يرجو لنفسه كرامة في الدنيا أو في الآخرة.


    الأستاذ هاشم كرار رفع سقف الجسارة عالياً. وهو رجل أعرف فيه هذه الجسارة منذ زمن كما أشرت لك آنفاً. وهو على الرغم من أنه ليس بجمهوري، بالمعني الرسمي والحركي للكملة، إلا أن قيم العدل والمساواة والحرية ضاربة في تفكيره الحر، وقابضة بتلابيبه وبجوانح قلبه النابض دوماً بالخير. وقد حببه إلى هذا البعد في شخصيته بصورة كبيرة. أن ينهض بدوره كمثقف كوكبي، بمسؤوليته الفكرية بهذه الجسارة في وقت صمت فيه الصامتون، حتى الجمهوريون منهم، يجعلني أقول بأننا نستشرف عهداً جديداً للصحافة الحرة المسؤولة. كما أننا نستشرف عهداً جديداً ًلنهوض المثقف الحر بمسؤلياته التاريخية. ليس في قطر الأبية وحدها، وإنما في عالمنا الإسلامي قاطبة.

    مجرد أن يكون هناك طرح لأفكار تعارض الجمهوريين، فهذا فتح. ومجرد أن دخل عنصر محاورة معارضينا بالحسنى، فهذا فتح كبير، كبير، كبير. ولو علم المهووس المتعالم الطقي ما سيتبع لما تجرأ وفتح باباً هو غير مؤهل له، بطبيعة تأهيله، وتفكيره، وأخلاقياته القاذفة.

    أرجو أن تتداول يا عماد مع الإخوان والأخوات في الصحافة القطرية، وكل الصحف فيها، بما فيها "الوطن" و"الشرق" و"الراية" إمكانية أن تفتح لنا أبواب الحوار. عدد كبير من كوادر هذه الصحف، من القطريين الكرام، ومن غير القطريين، ومن السودانيين وغير السودانيين، يعرفونني معرفة شخصية، حيث ساهمت في تأهيل بعض الكوارد التي التحقت بها. كما كانت هذه الصحف دوماً تخقف لتغطية الفعاليات التي أشارك فيها هناك.
    أرجو أن تفيدنا في هذا الخصوص. وأرجوك أن تستخدم مساهمتي هذه بأي صورة تراها مناسبة في توصيل ما تريد توصيله منها لجمهورنا في قطر الشقيقة، وللقراء الكرام لهذه الصحف. ولأ أمانع البتة في أن تنشر هذه المساهمة برمتها مع خبر يقول بأن حوارات "الوطن" قد أثرت حواراتنا هنا في هذا المنبر الحر، كما أنها ستثري منابر سودانية أخرى بإذن الله.
    وأرجوك أيضاًأن تناقش الإخوان الجمهوريين هناك إن كانوا ينوون رفع دعوى على هذا الرجل المفتري المدعو بالطقي. وإذا كان هذا غير ممكن فإني أتساءل هل بإمكاننا نحن، باعتبارنا مقذوفين بالزور،أن نقدم هذه الدعوى للقضاء القطري، أم أن ذلك لايصح لغير المقيمين. فإني شخصياً على كامل الاستعداد للحضور لقطر لتقديم دعوى ضد الطقي، إذا كان الوضع القضائي في قطر اليوم سيسمح بما لم يكن يسمح به من قبل.

    كفانا صمتاً، جمهوريين وغير جمهوريين، سودانيين وغير سودانيين، عن مدارة الباطل وتزيينه بالصمت عن الحق. وأحيي أخي وصديقي الحبيب الشجاع المقدام هاشم كرار على الانتصاف للحق في نفسه أولاً، وبين الناس ثانياً. فمن نصر الحق في نفسه، لابد منصور بين الناس، مهما طالت حلكة الظلمة. له ولك مني ألف تحية. وسلام هي حتى مطلع الفجر، في فضاءات ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 11-22-2003, 11:15 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 11-22-2003, 11:37 PM)

                  

11-22-2003, 04:59 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)

    لقـد مضت فتـرة طويـلة يا أخى على نشــر هـذه المقالات.. ولا أعتقـد أنهـا كانت حملـة، ولكنهـا سجـالا فى الصحف بين الطقـى وأبوبكـر القاضى.. أما د. دلى حسب علمى فقـد نأى بنفســه عن كل نقاش منذ زمن بعيـد.
                  

11-22-2003, 05:06 PM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: Abureesh)

    كيف تفسر أكثر من مقال تصب في نفس الموضوع ؟
    وما هو مفهوم الحملة ؟
    ثانيا مقالات هاشم كرار جاءت مؤخرا قبل اقل من اسبوع تحديدا أخرها
    الثلاثاء الماضي

    أعرف أن دكتور دالي نأي عن هذا الموضوع، لكن هناك من تصدوا وهذا يكفي

                  

11-22-2003, 05:51 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)

    شـكرا يا أخى عمـاد على الإيضـاح.. فلقـد قرأت بعض هـذه المقالات من قبل، ولم يظهـر تأريخ نشـر المقال الجـديـد الذى أشـرت إليـه، فى البوست، ولذلك حملتـه على سـابقـه..
    وحسـب رأيى فإن "الحملـة" تقودهـا جهـة أو أشخاص ضـد جهـة معينـة.. أما السجال بين فردين فلا أرى أنهـا حملـة.. حتى لو إنتمى أحدهـم للتفكيـر السلفى. أما الشخص الثالث فقـد أنابـه الطقى عنـه فى الحديث ولم يشارك فى حملـة منظمــة..
    ولكن بالرغـم من رأى هــذا، فإن لك كامل الحق فى أن تعتبرهـا حملـة.

    فى مثل هـذه الأيـام، يجب أن يتعاضد المسلمـون ويبتعـدوا عن تكفيـر بعضهـم البعض، ولكن إن فعلـوا فستحـدث الفتن التى لا قـرار لهـا.
                  

11-22-2003, 05:34 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)


    لقد تصدى الأخ الدكتور عمر القراي لمقال عبد الرحمن الطقي الأول بالرد التالي والذي نشر في حينه في سودانيل:
    عمر


    أريحوا الناس من هذه الغثاثة !!

    ( كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذباً ) صدق الله العظيم

    انا لا اعرف المدعو عبد الرحمن ابراهيم الطقي ، ولكني احسبه ، والله حسيبه ، من اتباع الوهابية ، الذين يهاجمون الفكرة الجمهورية ، على انها افكار ابن عربي ، دون ان يجهدوا انفسهم في فهم الفكرة الجمهورية ، او في فهم ابن عربي !! وحنق الوهابية على الجمهوريين قديم ، منذ ان اخرج الجمهوريون كتاب " اسمهم الوهابية وليسوا انصار السنة " .. فقد كشف الجمهوريون ان الوهابية ، هم انصار البدعة وليس انصار السنة !! فهم يؤيدون النظام السعودي الملكي المتوارث ، وتصرف عليهم حكومته في كل مكان ، مع ان الملك اول البدع فقد جاء في الحديث الشريف (الخلافة ثلاثون عاماً ثم تصبح ملكاً عضوضاً ) !! فكيف يدعي انه نصير السنة ، من يناصر الملك ، الذي يبايع ابنه بعده قبل وفاته !! ولعل ما غاظ الوهابية ، ان اهداء الاستاذ محمود للكتاب قد جاء للصوفية وجرى هكذا :

    الى السادة الصوفية
    من اصاغر دراويشهم الى اكابر عارفيهم
    نهدي هذا الكتاب
    ليسهم في تنقية العرض الشريف مما اصابه من كيد الجهلاء
    ورحم الله القائل
    واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل

    ومما يدل ايضاً ، على ان كاتب المقال من الوهابية ، اتجاهه للتكفير ، والاسفاف في السب ، مما يتحرج منه لسان العفيف ، ثم اتجاهه للكذب دون تحرج !! فقد قال ( لندع المجال ل.............محمود محمد طه ليحدثنا عن تصوره لله وللدين وللهدف الذي سعى لتحقيقه –خاب وخسر- " واما الله بحسب ما تصوره الديانة من وصفه بصفات مطلقة لا سبيل لنا اليها‚ وبما انا نتمثله بصفاتنا فلابد ان نكونه بالترقي للوصول الى ان نكونه‚ وهذا يحقق معنى الله الحادث ويوفر لنا الحرية المطلقة التي لا تقيدها شرائع ولا احكام ولا اديان ولا قرآن ولا سنة‚ بل يكون الانسان الجمهوري هو الله‚ له شريعته وله حريته المطلقة‚ وبذلك يكون افضل من محمد وجبريل لانه يتلقى عن الله كفاحا بغير واسطة وانما هما يتلقيان بالواسطة» انتهى . فهو قد الف هذا الكلام الركيك ، ونسبه زوراً وبهتاناً للجمهوريين !! ولذلك لم يذكر اسم الكتاب ورقم الصفحة ، كما يفعل الكتاب المسؤولون .. ولو لا ان الكاتب بلغ حداً لا يحسد عليه من السذاجة ، لما ظن ان القراء يمكن ان يصدقوا مثل هذا السخف !! ألم يذكر هو نفسه حين عدد بعض كتب الجمهوريين ، انهم دعوا الى "ادب السالك في طريق محمد "؟! وهل طريق محمد صلى الله عليه وسلم غير سنته؟! وهل يمكن ان يكتب الاستاذ محمود كتاباً يسميه " محمود محمد طه يدعو الى طريق محمد " ويقول فيه ( ان دولة القرآن قد اقبلت وقد تهيأت البشرية لها بالمقدرة عليها وبالحاجة اليها ، فليس عنها مندوحة .. وهذا يلقي على المسلمين المعاصرين واجباً ثقيلاً ، وهو واجب لن يحسنوا الاضطلاع به الا اذا جعلوا محمداً ، وحده امامهم ووسيلتهم الى الله ) ثم يقول انه لا يتقيد بسنة ، ولا قرآن ،ان الجمهوري هو الله ؟! اللهم ان هذه غثاثة اضطرنا لها رجال لا يرجون لك وقاراً !!

    ومن ساقط الكذب وفجور الخصومة قول الكاتب ( فجن جنونهم وازدادوا عتياً وجرأة ومجاهرة بمحاربة الاسلام فعقدوا المحاضرات والندوات وكانوا يختارون العناوين المثيرة مثل " البغاء ضرورة حتمية " ) !! فاين قامت مثل هذه الندوة ومتى ومن الذي تحدث فيها ؟! ولماذا لم يذكر بعض ما قيل فيها ان كان قد حضرها؟! وهل مثل هذا العنوان يشبه اخلاق الجمهوريين ؟! وهل نحتاج ان نتابع مثل الدرك الذي تردى اليه هذا الكاتب ،هو يخوض بلا حياء في ان الجمهوريين يدعون للاباحية ، ويعتمدون على فرويد ، وغيرها ، مما لو طبقت الشريعة التي يدعو اليها لاستحق بسسببه ان يقام عليه حد القذف ؟!

    والكاتب لا يجهل الفكرة الجمهورية فقط ، وانما يجهل الفكر الانساني عموماً ، والا فليحدثنا ما يعرف عن التحليل النفسي وهو جوهر فكرة فرويد ، أو اصل الانواع وهو جوهر فكرة دارون ، او المادة الديالكتيكية وهي جوهر فكرة ماركس .. فقد ولى زمن رفض هذه الافكار العلمية العميقة ، بناء على مجرد وعظ الوعاظ ، بان فرويد دعا للاباحية الجنسية ، ودارون قال ان الانسان جاء من القرد ، وماركس قال لا اله في الكون !! وانما بمثل هذا الجهل عجز علماء المسلمين ، وفقهاؤهم ، من التبشير بالاسلام في هذا العصر .. لان ذلك يقتضي دراسة الافكار ومعرفة دقائقها ، وابراز ميزة الاسلام عليها جميعاً .. اما مثل هذا الكلام السطحي ، الذي ربما سمعه الكاتب في مسجد ، واعجبه وعظ الواعظ فلا يجوز ان يذاع في منبر عالمي !! ومع ذلك فان الرجال الثلاثة فرويد ودارون وماركس لم يكذب احدهم في نقد خصومه كما فعل هو في مقاله هذا !! وما لا يعلمه الكاتب ان الاستاذ محمود نقد ماركس في كتاب " الماركسية في الميزان " ونقد فرويد حين تحدث عن الكبت واثره في تقويم الاخلاق في كتاب "رسالة الصلاة " ونقد دارون عندما تحدث عن التطور في القرآن في كتاب " القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري" ولكنه نقد يطرح الاسلام في فهمه العلمي كبديل لهذه الافكار وليس مجرد سباب ولعن ..

    ومن اسوأ جهالات الكاتب ، تاييده للسفاح نميري ، وزعمه بانه طبق قوانين الشريعة !! فهل طبق النميري الشريعة فعلاً ام زيفها وشوهها ؟! ألم يقطع النميري الايدي وقد اعلن المجاعة وتلقى المعونات من الدول (الكافرة) نفسها؟! ألم يتتبع الناس ويقفز جنوده اسوار البيوت حتى يقبضون على السكاري ؟ هل هذه هي الشريعة في فهم الكاتب والتي من اجلها يعادي الجمهوريين لانهم اعترضوا على تطبيقها ؟!
    اما الشعب السوداني الاصيل ، فقد اطاح بنميري ورفض شريعته .. واعتبر كل العقلاء الاستاذ محمود شهيداً فقد اوردنا من قبل شهادة المرحوم د. عبد الله الطيب في قصيدته ( قد شجاني مصابه محمود * مارق قيل وهو عندي شهيد ) .. فهل نهتم لمثل هذا الحديث الموتور الذي ينضح بالحقد والجهل والكذب ؟!

    ويبدو ان كاتب المقال ، متوتر من نقاش سابق له مع الاخ ابوبكر القاضي ، ولم يفلح في ذلك النقاش ، فهاجم الفكرة الجمهورية حين عجز عن الموضوع الذي لم تكن الفكرة طرفاً فيه .. فابوبكر القاضي ليس له نشاط مع الجمهوريين اليوم ، وهو لا يعبر عن الفكرة ، في تلك النقاشات التي يتحدث فيها عن المشاكل الاثنية في السودان، ولم يرجع بارائه تلك الى مصادر الجمهوريين ، ولم يقتطف فيها من كتبهم !! فاذا كان الكاتب يريد مهاجمة ابي بكر القاضي ، فليفعل ذلك فيما بينهما من نقاش ، ولا يزج بالفكرة الجمهورية فيه .. وان كان يريد نقد الفكرة الجمهورية فليؤهل نفسه اكثر ، وليستعد لذلك اكثر فان نقد الفكرة الجمهورية ليس مثل مهاترة ابي بكر القاضي !!

    د. عمر القراي

                  

11-23-2003, 08:40 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: Omer Abdalla)

    المجد لله في الأعالي، وعلى الناس المسرة، وفي الأرض السلام!
                  

11-23-2003, 04:51 PM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأخ الدكتور حيدر بدوي صادق

    طالما ظل الانسان ينتظر وعد أن يكون إنسانا، كلنا في انتظار هذا الوعد الإلهي الذي لن يكذب، والذي هو كامن فينا، كمون الشجرة في البذرة. انقل لك تحيات الأخوة في صحيفة الوطن على الرؤى الجميلة التي كتبتها، ومنهم الأستاذ أحمد علي رئيس التحرير الذي تذكر جيدا كتاباتك في الوطن.
    الأستاذ كرار كعادته يمشي ولا يمشي، يدخل الحياء بحياة ويخرج من الحياة بحياء، وهو أقدر على تحويل هذا الحياء إلى ثورة كما قلت، هذا الرجل المعفر بالعفة والنزاهة والوجد لكل ما هو إنساني وجميل.

    نأمل أن يستمر الحوار بما يجعل الحقيقة حق ويجعل الحق مرآة لجيل جديد يتلمس طرقاته في المساءات المجهزة بهستيريا الوجع.

    وأحمد المسافر
    المطفأ كالقنديل
    في بلاد تأكل حتى جثة القتيل

    أدونيس
                  

11-23-2003, 01:51 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)

    الشكر لك يا أخ عماد على فتح هذا البوست..

    والشكر موصول للأخ هاشم كرار..

    لقد قام الأخ جمال بفتح بوست في يوم 4 نوفمبر في منبر الفكرة الحر هنا:
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=123

    ونقل فيه أحد مقالات إبراهيم الطقي التي ينشرها في صحيفة الوطن وينقلها لمنبر سودانايل.. أرجو من المهتمين متابعة الرابط .. والوصلات الأخرى..

    وسلامي للجميع

    ياسر
                  

11-24-2003, 09:48 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)

    هنا تجدون مداخلة من الأخ أشرف السر نقل فيها وصلة من مكتبة الكونغرس الأمريكي حول الأستاذ محمود والجمهوريين.
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=136

    ظللت متابعا لكتابات الأخ محمد عبد القادر سبيل، وهو قد اعترف بقلة معرفته بمحتوى الفكرة الجمهورية، ولهذا السبب كنت عازفا عن مجاراته في الجدل.. أعتقد أنه لو كان جادا لذهب وقرأ الفكرة الجمهورية من مصادرها.. ولكن في نفس الوقت أعتقد أن مثل كتاباته وكتابات إبراهيم الطقي تفيد كثيرا في لفت نظر الشباب السودانيين وغيرهم للفكرة الجمهورية ويمكن للكتاب الذين يهتمون بشرح الفكرة الجمهورية أن يتخذوا مثل هذه الكتابات لتوضيحها والإجابة على أسئلة القراء.. أما تبادل الجدال مع شخص لا يعرف شيئا عن الفكرة أو يصر بأنه لا يريد أن يعرف فلا فائدة منه، في تقديري المتواضع، إلا للقراء الآخرين..
                  

11-24-2003, 11:35 AM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: Yasir Elsharif)

    الي ابراهيم الطقي000 لست من الجمهوريين واعترف ان نفسي قد قصرت من ان تكون في مثل هذه القمه العاليه لذا ساترك الدفاع عن الجمهوريين لاهل الفكره وهم اقدر علي الجامك ولكني اجادلك في دينك الذي تطرحه علينا وقد سبقك الي طرحه اخرون فلم تفرخ دعوتهم الا الارهاب في ارض جزيرة العرب ولم تلد تجاربهم في بلادنا العزيزه الا الدمار والحرب والموت والهلاك والفساد الذي تكتوي بلادنا به الان00اما في جزائر المغرب العربي فلقد رايت ان كانت لك بصيره الاطفال يذبحون وبطون الحوامل تبقر000اهذه شريعتك التي تدعو اليها 000نقول لك انا في غني عنك وعن شريعتك 00ولن نلاقي ربنا علي اهراق دماء العباد ونشر الفساد باسم دينه الحنيف000ايها الطقي لم تخرج في كلامك عن السباب ونقل الاقوال الكاذبه000وارتكبت اثما كبيرا لو كنت تعرف للاثم معني عندما اتهمت اناس يعرفهم كل اهل السودان بالعفه والطهاره وحتي الذين اختلفوا معهم ايما اختلاف لم يجرؤا ان يقولوا ما قلت 00وما ذهبت اليه فهو جريمه في كل القوانيين وياتري هل تقيمون لمثل هذا الاجرام وزنا وقد بايعتم في ذات يوم رئيسا قالها صراحه 00ان الله يامر بالا نتجسس ولكننا نحن حانتجسس وحا نط الجيط00ويومها صفقتم وانتم سكاري باوهامكم التي ذهبت ادراج الرياح000ان دين الله لا يذهب ادراج الرياح فياتري لم ذهبت شريعتكم السبتمبريه000ودينكم الانقاذي الان في مهب الريح000ان الخطاء فيكم ايها المتطاولن لا في دين الله 000ان خير العباد خيرهم لاهله00وانتم اشر الناس لاهلكم 00اذقتموهم سؤ العذاب شردتم ابنائهم وقتلتم رجالهم
                  

11-24-2003, 07:36 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: عبدالله)

    الإخ عماد البليك
    والإخوة الأعزاء

    تابعت عن قرب، هذه المعركة على صفحات "الوطن" القطرية، وحيث أنني لا أنتمي لهؤلاء أو أولئك، وأعتقد أن أخطر ما ورد في كتابات الفقي ليس المحتوى، أو مناقشة الأفكار، وإنما البلاغ المغلف الموجه للجهات الأمنية القطرية.

                  

11-25-2003, 01:26 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)


    أرجو أن تسمحوا لي بإضافة هذا المقال لهذا الخيط.. وأرجو من الأخ هاشم كرار أن يحدثنا عن انطباعه عن المقال من واقع معرفته اللصيقة بالقطريين..
    ======
    http://www.asharqalawsat.com/view/leader/2003,11,25,204670.html
    قطر ترعى حوار الإخوان والأميركيين وتحتمي به
    مأمون فندي

    هل تقع رعاية قطر لحوار «الأخوان المسلمين» والاميركان ضمن سلسلة الأعمال التي تعلي من دور الحركات على حساب الدول التي ذكرتها في مقالي الأسبوع الماضي؟! أم يقع هذا الحوار الأميركي ـ الأخواني، في الدوحة، ضمن خطة رامسفيلد الخاصة بحرب الأفكار؟! أي ان الاخوان المسلمين هم القادرون على محاربة إسلام القاعدة بالاسلام «المعتدل»؟! أم يقع هذا الحوار ضمن مشروع استكشاف قيادات بديلة للقيادات الحالية لتلك الدول التي يسيطر فيها الاخوان على «القاعدة» الشعبية؟
    المؤشرات التي يبعثها الاجتماع السنوي للتنظيم الدولي للاخوان، والمزمع عقده في الدوحة، تثير اسئلة كثيرة عن دور الدولة المضيفة، وعن التوجهات الجديدة لتنظيم الاخوان، وكذلك عن نوعية الطرف الاميركي المشارك في الحوار بشكل مباشر، وبمسؤولين صغار أو بشكل غير مباشر عن طريق وسيط أو حوار بالوكالة.
    بالنسبة للدولة المضيفة، يبدو ان الاختيار استقر على قطر كدولة واسطة Conduit بين الحركات المختلفة في العالم العربي والدول المعنية بشؤون هذه الحركات، مثل اسرائيل والولايات المتحدة. وسبب الاختيار عائد الى ان لدى قطر غطاء سياسيا لانجاح اي حوار مهما كانت حساسيته. فصوت الجزيرة الصاخب يغطي على أي حوار سري من ناحية، كما ان اي حدث يقع في قطر، مثل اجتماع الاخوان والاميركان، سيعرض على قناة الجزيرة في ذات اليوم، عن طريق استضافة العناصر الفاعلة في الاجتماع في برامج الجزيرة، وبالتالي تصل توصيات الاجتماع في ذات اليوم الى معظم البيوت العربية كصواريخ طائرة فوق رؤوس قادة هذه البلاد.
    ويعد اجتماع الاخوان في قطر، الاول من نوعه المزمع انعقاده في دولة خليجية. فمعظم اجتماعات الاخوان كانت تعقد في لندن او في تركيا. قطر والجزيرة موقعان مثاليان لهذا الاجتماع، خصوصا ان حوالي %50 من العاملين في الجزيرة من الاخوان، وآخرهم مديرهم الجديد الشاب وضاح خنفر، عضو تنظيم الاخوان الاردني، وآخرون كثيرون لا تعلمونهم ولكن الله يعلمهم. كما ان نفوذ العديد من القيادات الاخوانية القطرية بدأ في التزايد على مستوى القناة وعلى مستوى النخبة الحاكمة.
    ملامح الحوار الاميركي الاخواني، وكذلك الاخواني ـ الاوروبي، بدأت في الوضوح منذ عام تقريبا في عواصم مختلفة في العالم العربي وبوساطات متعددة، حيث بدأ حوار اوروبي ـ اخواني في القاهرة، وكذلك تتبلور ملامح حوار اميركي ـ اخواني في الاردن والسودان ولبنان وفلسطين، وكذلك ما يسمى بالتيار الاصلاحي في المملكة العربية السعودية. وفي كل الحالات كانت يد قطر تلعب دورا محوريا من حيث توفير الاماكن والتمويل لمثل هذه الاجتماعات.
    في اطار تصور الولايات المتحدة الجديد لحرب الافكار، بدأ الحديث عن فشل بعض الطروحات الليبرالية في مواجهة الفكر المتطرف. لذا بدأ التفكير في من يمتلكون «القاعدة» الشعبية. و«القاعدة» الشعبية هي الوحيدة القادرة على مواجهة «القاعدة» البنلادنية. وتهدف هذه الاستراتيجية الى فصل القاعدة الارهابية عن «القاعدة الشعبية» او من لهم القاعدة الشعبية، لذا برزت حركة الاخوان كقاعدة شعبية من جنس الخطاب الديني لقاعدة بن لادن، كأفضل خيار لمحاربة النار بالنار، فلا يفل الحديد الا الحديد، رغم ان حديد الاخوان قديم وحديد القاعدة جديد.
    ولكن ما الذي تستفيده حركة الاخوان من مثل هذا الحوار؟ بالطبع حركة الاخوان كما يعرفها دارسوها هي حركة برجماتية، كما اوضحت في سلوكها في الاردن وفي مصر، سواء في حالة مأمون الهضيبي، أو حالة المرحوم محفوظ نحناح في الجزائر، وخلفه عباس مدني، وكذلك الشيخ الغنوشي من تونس وغيرهم. فالاخوان يقدمون انفسهم على انهم البديل المعتدل للاسلام المتطرف، وكذلك هم البديل الحديث للحكومات، حيث صعد ضمن كوادر الحركة عدد من الشباب الواعدين القادرين على التعاطي مع المصالح الغربية في منطقة الشرق الاوسط.
    وتمثيل الاخوان في تنظيمهم الدولي وقيادتهم التي دائما ما تكون مصرية، وكذلك الاغلبية المصرية في مثل هذه التجمعات ربما تشير الى الدولة المستهدفة بالقيادات البديلة، رغم ان حوار الاحزاب المصري الداخلي لم يشمل الاخوان، وذلك لأن حركة الاخوان هي حركة غير قانونية في مصر، فهل ستترك مصر قيادات الاخوان ليسافروا الى قطر؟! ربما، ولكن لدي شك في ذلك.
    لقطر مجموعة مصالح يخدمها هذا اللقاء، فهي الآن دولة معزولة في النظام الاقليمي العربي، ولكنها تحتمي بالوجود الاميركي المكثف في القواعد المختلفة ومنها قاعدة السيلية مركز القيادة الاميركية الوسطى، كما انها تحتمي بمصدتها الاعلامية التي تحميها من المزايدات العربية عليها والمتمثلة في قناة الجزيرة وطاقمها المخلوط من الاخوان والعروبيين.
    إذن، اضافة حزام اخواني حول قطر يحميها من غضب المتطرفين، فالاحتماء بتنظيم يملك «القاعدة» الشعبية يمنع عنها ألسنة اللهب القادمة من «قاعدة» بن لادن. إذن «القاعدة» الشعبية، و«قاعدة» السيلية تكفيان لصد غضب «القاعدة» الارهابية.
    قطر كمركز لكل هذه القواعد يجعلها قادرة لانجاح الحوار الاخواني ـ الاميركي، ولكن السؤال هو نتيجة هذا الحوار بالنسبة للدول العربية الاخرى على المدى المنظور والقريب والبعيد!! حوار نتيجته تصب في تعاظم دور الحركات على حساب دور الدول.


                  

11-25-2003, 04:04 PM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: Yasir Elsharif)

    السلام عليكم ورحمة

    الارهاب والهوس الديني ينبعان من مستنقع واحد
    وهذا المدعوا الطقي شرب من هذا المستنقع الي حد الطفح
    والخروج حتي عن ادب الكتابة والكذب الصريح في حق
    من يشهد لهم اغلب السودانيين بالنزاهة والطهر والعفاف
    انها لجريمة ان يصمت المثقفون الاحرار عن ردع امثال
    الطقي ووقفه عند حده ...........

    ali adroub
                  

11-25-2003, 06:39 PM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: degna)

    هذا المقال الثالث لهاشم كرار وقد صدر اليوم بالوطن القطريةهاشم

    كرار : هـذا المـيـت يـفـعل شـيـئـا!

    كنت شاهدا على تنفيذ حكم الاعدام في الاستاذ محمود محمد طه‚

    كنت شاهدا‚ على الشنق‚ وشاهدا على الموت‚

    ما هو غريب‚ ان موت الرجل ــ بعد شنقه مباشرة ــ انذهل عنه نفر من الناس‚ المفارقة‚ أنه لم يكن بين هؤلاء النفر جمهوري واحد‚ المفارقة الثانية انه كان فيهم من حكم على الرجل بالاعدام‚ المفارقة الثالثة انه ما انذهل عنه هؤلاء النفر‚ استطاعوا ان «يسوقوه» سريعا جدا في اوساط «خاصة» ‚‚ وفي اوساط عامة ‚‚ والمفارقة الأخيرة ان من بين هؤلاء الأخيرين الداعية الطقي نفسه‚ ذلك الذي قال عن الجمهوريين انهم «ما كانوا يعتقدون ان محمودا سوف يموت‚ لانه عندهم هو الله»!

    كتب الداعية الطقي‚ بتاريخ 9/1 في الوطن‚ عن الجهوري احمد دالي «ما كان يعتقد ان محمودا سوف يموت‚ لان محمودا عند الجمهوريين هو الله‚ ولذلك لما شنق فمات ــ مستديرا بوجهه عكس القبلة ــ جعل احد اتباعه يجري يمنة ويسرى‚ ويصيح بأعلى صوت: وما قتلوه وما صلبوه‚ ولكن شبه لهم»!

    ما يهمني هنا من قول الطقي‚ هو قوله «لما شنق فمات ــ مستديرا بوجهه عكس القبلة»‚

    اقرأوا الجملة مرة ثانية‚

    اقرأوا هذه الجملة «الملغومة»‚

    والله‚ ان الصدر ليكاد يضيق‚ والنفس لتكاد ان تذهب حسرات‚ من مثل هذا القول الذي يعطي ارادة لميت ‚ وهو القول الذي يكشف ــ في الوقت ذاته ــ ان الداعية الطقي‚ لكأنما لم تكفه كل الاتهامات التي لف بها حبل المشنقة حول عنق الرجل ــ إذا كان حيا ــ فأبى إلا ان يضيف إليها اتهاما آخر‚ تورط فيه ــ بظنه ــ الرجل وهو ميت‚‚ اتهام الاستدارة بوجهه عكس «القبلة»!

    محمود شنق ـ دون ادنى ريب‚ ومن شنق مات‚ ومن مات اصبح بلا حول ولا قوة‚ وليس له من ثمة قدرة ليفعل شيئا‚ فلماذا نحمله مسؤولية فعل ليس في مقدوره ان يفعله اطلاقا‚ وقد نزع عنه الحق بما هو حق وهم ارادة ان يفعل شيئا؟ لماذا نحمله مسؤولية فعل «الاستدارة بوجهه عكس القبلة»؟

    أجل‚ الموت حق ‚‚ وهو «اليقين» ‚‚ وهو لم يعرف عند العارفين بما هو بين القوسين إلا من فيوض المعنى في قول الحق مخاطبا نبيه الكريم «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين»‚

    والموت لم يعرف عند هؤلاء باليقين‚ إلا لأن الميت يستيقن في موته ــ بارادة الله ــ انه لم تكن له اصلا من ارادة في الحياة الدنيا‚ ذلك لانه لم يجىء اليها بارادة منه‚ ولا يفارقها بارادة منه‚ وهو هو هكذا ــ بلا ارادة ــ بين الحياة والموت‚ ثم هو هكذا‚ في البرزخ‚ الى ان ينفخ في الصور‚ فيقوم بارادة المريد الذي يحيي العظام وهي رميم‚

    توهم الارادة «غطاء»‚ وهو «غفلة» ‚‚ وهو «نوم» (الناس نيام فإذا ما جاء الموت انتبهوا) ‚‚ وإنما من أجل ان نكشف عن أنفسنا هذا «الغطاء» في الدنيا‚ و«نصحو» و«ننتبه» حثنا النبي الكريم ان نموت قبل ان نموت بقوله «موتوا قبل ان تموتوا»‚ وما الموت قبل ان نموت ــ وهو موت معنوي ــ إلا ان ننزع توهم الارادة عن أنفسنا‚ قبل ان ينزعها المريد النزع الأخير بالموت الحسي ‚‚قبل ان ينزعها بـ «اليقين» ‚‚ ينزعها بالموت!

    إذن‚ اتهام الرجل بعد ان شُنق فمات بـ «الاستدارة عكس القبلة»‚ ليس اتهاما باطلا فحسب وانما هو اتهام فيه تزيد‚ وفيه افراط‚ أكثر من ذلك‚ هو اتهام ــ وهذا هو الأخطر ــ فيه هذيان بل فيه استهزاء بالعقل‚ بل فيه ازدراء‚ والعقل كريم عند الله‚ ذلك لأنه بسبب العقل الذي خلقه بديع السماوات والأرض فضل الله بني آدم على كثير مما خلق ــ بالحق ــ تفضيلا‚

    كل نفس ــ لا تدري ماذا تكسب غدا ولا تدري بأي أرض تموت ــ لا تدري ــ بالطبع ــ ما إذا كانت ستموت ووجهها على القبلة «ظاهريا»‚ ام تموت وهو عكسها‚ ام هو في اتجاه آخر‚

    ايضا‚ كل نفس ــ حتى وان كانت مسلمة ــ لا تستدير بوجهها بعد الموت ليصبح على «القبلة» ظاهريا‚ إذا ما كانت هذه النفس قد ماتت ووجهها على عكسها‚ كأن تكون ــ مثلا ــ قد ماتت والوجه على دوار مدماك‚ او «شارات مجنون»!

    تلك بديهية‚ أعرف ان الداعية الطقي لن يقول بغيرها أبدا‚ في حق ميت‚ برغم انه قد قالها في حق محمود محمد طه ‚‚ قال «فلما شنق فمات مستديرا بوجهه عكس القبلة»‚

    انظروا الى الجملة «الملغومة» مرة أخرى‚

    انها تعني انه كان قبل ان يشنق فيموت فيستدير بوجهه عكس القبلة ــ انه كان على «القبلة»‚

    هنا يقفز السؤال: لئن كان الرجل قبل ان يشنق فيموت على «القبلة» ــ والقبلة تعني دين الاسلام ــ فلماذا التكفير إذن‚ ولماذا الردة‚ ولماذا الشنق‚ ولماذا الموت؟

    هذا السؤال ليس «فلسفيا»‚‚

    الرجل كان على «القبلة»:

    مباشر‚ بعد ان أسرع 4 جنود بجثة الرجل من المشنقة‚ الى طائرة مروحية كانت ترابض في ساحة سجن كوبر‚ أسرعت الى «عريف سجون»‚ كان لا يزال بالقرب من المشنقة‚

    كان ذلك «العريف»‚ هو الذي لازم محمود‚ في غرفة صغيرة بالقرب من المشنقة ‚‚ وهي «الغرفة» التي يظل فيها المحكوم عليهم بالاعدام لساعات‚ قبل التنفيذ‚

    كان الرجل‚ في الخمسين تقريبا من عمره‚ وكانت «خضرته» خضرة سودانية عريقة ‚‚ وكان «مشلّخ سلِّم» أي له شلوخ في خديه على شكل الحرف «اتش» ‚‚ وكانت الهتافات لا تزال تصم الأذان: هتافات ضد محمود «هذا الحكم حكم الشعب وهذا الشعب شعب مسلم» ‚‚ وهتافات تدوي من حلاقيم آلاف المعتقلين السياسيين وغير السياسيين داخل سجن كوبر «لن ترتاح يا سفاح ‚‚ عاش كفاح الشعب السوداني» ‚‚ ولم يكن السفاح المقصود بتلك الهتافات إلا «الإمام» النميري!

    رفعت صوتي‚ أسأل «العريف»:

    ــ ماذا كان يفعل محمود‚ في غرفة انتظار الموت؟

    ــ كان باستمرار يطلب ماء‚‚ يتوضأ‚ كان يحسن الوضوء ‚‚ كان يستقبل في وضوئه القبلة ‚‚ وكان يقلل من الماء‚

    ــ هل رأيته يصلي؟

    ــ لا‚ منذ ان جئنا به من داخل السجن الى الغرفة لم أره يصلي ‚‚ كان يجلس وهو على وضوئه مستقبلا القبلة‚‚ وكان فيما أظن يردد «الله ‚‚ الله ‚‚ الله»‚

    ــ حسنا ‚‚ حسنا ‚‚ ماذا كان يقول ايضا؟

    ــ حين جئنا به‚ ورأى كمية الجنود المدججين بالسلاح فوق حائط السجن‚ وفي الساحة قال‚

    ـــ قال ماذا؟

    ــ قال لماذا كل هذا الخوف ‚‚ الأمر سيتم بمنتهى اللطف الإلهي ‚‚ بمنتهى البساطة!

    ــ ثم ‚‚ قال ماذا؟ قال ماذا؟

    ــ لقد سألته داخل الغرفة ‚‚ ««أجيب ليل قاضي»؟

    ــ وماذا قال؟

    ــ ابتسم ابتسامة شحيحة وقال لي «هو في قاضي»؟

    أي وهل هنالك قاض!

    مهما يكن‚ الاستاذ محمود طه كان على «القبلة» (بحكم وضع المشنقة)‚ كان يبتسم والحبل يلتف حول عنقه‚ كان مغلول اليدين الى الخلف‚ ملفوفا بحبل غليظ في وسطه الأعلى كله‚ وكان مثقلاً بالحديد الذي يعادل وزنه ‚‚ ولا يعادلة‚‚ و ‚‚ حين صرخت المشنقة صرختها الهستيرية‚ وانفتحت «الهوة» اندفع الحبل بقوة بجسد الرجل الى أسفل ‚‚ لبث وقتا‚ قبل ان تصرخ المشنقة مرة أخرى صرختها الهستيرية‚ ويجرف الحبل الجسد الى أعلى‚ وهو يدور ‚‚ ويدور‚

    أخيرا‚ استقر الحبل ــ بمنطق قانون الحركة الفيزيائي ــ واستقر الجسد‚ عكس الاتجاه الأول ‚‚ عكس القبلة‚ وكان الوجه متدليا‚

    كنت شاهدا ‚‚

    وللتاريخ‚ فإن اول من قال ما قال به الطقي‚ هو المرحوم أحمد محجوب حاج نور‚ ثاني ثلاثة في محكمة الاستئناف طوارىء‚ التي ايدت حكم الإعدام:

    كنت قريبا جدا منه ــ وكان معي صديقي الصحفي فتح الرحمن النحاس والمحامي عادل عبدالغني ـ حين قال يخاطب نفرا‚ فيما كنا نشق الطريق من ساحة التنفيذ الى سجن كوبر: قال «نحمد الله ‚‚ شفتوه كيف استدار بوجهه عكس القبلة»!

    أشهد‚ وقد حدثني من كان قريبا جدا من نميري‚ بعد وقت من التنفيذ‚ انه هلل وكبر‚ حين نقل اليه من نقل جملة حاج نور!

    القاضي الهمام‚ حاج نور ــ رحمه الله ــ ما انذهل عن حقيقة ان الميت لا يستطيع ان يفعل شيئا‚ إلا لأنه كان يريد‚ في داخل نفسه‚ ان يطمئن نفسه بعدالة حكمه ‚ يطمئنها حتى بالهذيان حتى بالاستخفاف والاستهزاء بالعقل‚ وازدرائه!

    الآن‚ لا يعنيني حاج نور‚ بقدر ما يعنيني الداعية الطقي:

    انه للأسف‚ لا يزال بعد 18 عاما من موت الرجل ــ ينذهل عن حقيقة الموت‚ لا لشيء إلا ليضيف الى اتهاماته للرجل ـ إذ كان حيا ـ اتهاما آخر‚ إذ هو مات ‚‚ اتهامه بالاستدارة يوجهه عكس «القبلة»!

    بالطبع‚ أعرف في الداعية الطقي حمية لدين الله‚ وأعرف فيه عصبية‚ لكن ليس بمثل هذه الحمية وحدها‚ والعصبية يمكن الانتصار لدين العلم ‚‚ الاسلام‚

    الداعية الطقي‚ ما تورط فيما تورط فيه من افراط‚ إلا من فرض بغضه في الله لمحمود وقومه ‚‚ لكن ليس ذلك بعذر على الاطلاق‚ إذا ما كان الطقي قد قرأ وعلم ‚‚ ثم قرأ وعلم وعمل بما علم ‚‚ ثم استقام على أدب الحق في قوله تعالى «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا‚ اعدلوا هو اقرب للتقوى»‚

    بقي شيء آخر مهم: «أحد اتباع محمود» ذلك الذي قال عنه الطقي انه أخذ يجري يمنة ويسرى بعد الشنق وهو يقول بأعلى صوته «وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم» ‚‚ لم يقل بذلك اطلاقا ‚‚ وانما اندفع باتجاه المشنقة التي كان يقف أمامها العشرات من الجنود المدججين بالسلاح‚ ليصيح وهو يشير بيده الى الجثة المعلقة: قاتلكم الله ‚‚ لكن قتلتم المسيح المحمدي»!

    ذلك ما قاله الرجل ‚‚ لكن في اليوم التالي خرجت صحف الخرطوم لتقول ان الرجل قال «وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم»!

    من أمر صحف الخرطوم لتقول بذلك؟

    الاجابة لن تفوت على ذهن القارىء: الذين لم يستحوا من الاستخفاف بالعقل ‚ بل ازدرائه ‚‚ لن يستحوا من الاستخفاف بالأذن‚ بل ازدرائها ‚‚ انهم هم الذين لا يستحون ان يبدلوا القول تبديلا!

    و ‚‚‚ ونلتقي الأسبوع المقبل‚
                  

11-26-2003, 08:37 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: emadblake)

    هل يمكن أن تتم مثل هذه الإعدامات في أي من الدول العربية أو الدول الإسلامية بتهمة الزندقة أو الكفر أو معارضة تطبيق الشريعة؟؟
    دعونا نفكر في المستقبل؟؟
    وأرجو من بورداب قطر أو من عاشوا هناك أن يحدثونا عن انطباعاتهم عن المجتمع القطري.. هل يمكن أن تتم مواجهة فكرية للفكر السلفي المتخلف في دولة قطر؟؟

    أرجو أن تقرأوا هذا البوست
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=25
                  

11-26-2003, 11:11 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: Yasir Elsharif)

    أخي عماد،
    أنقل إليكم هذاالتحليل الذي قدمته للمشاركين في "صالون" الجمهوريين الفكري الخاص بنا. أرجو أن ينال استحسانك. وقد كان هذا التحليل استجابة للدكتور ياسر، ولسؤاله عن الإخوان المسليمن، وحركتهم العالمية، ودور قطر فيها.
    ريما يسبب هذا التحليل زوبعة في أوساط السودانيين العاملين بالأمن هناك، حيث كانوا هم السبب في فصلى من الخدمة من جامعة قطر بعد نشاطي الملحوظ ضد قوى التطرف والهوس من هناك. وربما يسبب ذلك هرجا سياسياً وفكرياً ضد الجمهوريين، لأن الحملة التي تستهدفهم تتم من داخل أروقة جهاز الأمن هناك، وما الطقي وأمثاله إلا أدوات في هذه المعركة. خذوا حذركم السديد في هذه الالأيام من أمثال هؤوالء فهم يتربصون بكم أناء الليل وأطراف النهار كما كانوا يتربصون بنا حين حتي أخرجونا من بلادنا كارهين. هذا إن لم يكن الطقي، هذا الفاسد الظن، الفاسد الخلق، عضواً في جهاز الأمن القطري الذي يجب ان يتخلص من أمثاله من سيئ الخلق، سيئ السيرة، والسريرة، على الفور.
    لا أشك في أنك ستعتبر بعض المتاعب المهنية، عليك أنت و على هاشم كرار، حسب معرفتي برجولتكما وفحولتكما الفكريتين، مبلغاً زهيداً تقدمانه لخدمة الحق في يوم يجب على أصحاب الحق الانتفاض في سبيله وفي سبيل مكانتهم الكريمة عند الله الحق. وإني على يقين بأن كليكما منصور منصور منصور. فلا تباليان وأمضيا في سبيل الحق إلى أقصى السبحات، ولن تخسروا في نهاية المطاف غير عرض زائل بعد أن تكسبوا نفسيكما الكريمتين. ونعم المكسب، من نعم رجلين لا يعرفان المجاملة في الحق، حين صمت عنه أصحابه من جمهوريين، وغير جمهوريين من السودانيين كالحرائر من النساء في خدورهن. هنيئاً لكما بما تقومان به، فأنتما من معدن الأستاذ محمود. ولا يخسر المصنوعون من هذا المعدن شيئاً، لأن خسارتهم مكسب للحق، ومكسب لدينهم ولدنياهم. هنيئاً لكما من رجلين راضعين من الذات السودانية المجيدة المديدة!

    *************************
    ولكن من الجائز أنها-أي قطر- تعتبر الأخوان المسلمين أقل خطورة من الوهابية الذين يشكلون قاعدة الشعب هناك...


    قولك هذا هو عين الحق يادكتور ياسر. نعم قطر الرسمية، وأعني بذلك الأمير حمد آل ثاني، وزير خارجيته المتنفذ، حمد بن جبر، وآخرين في قمة الجهاز التنفيذي في قطر يرون بأن الإخوان المسلمين أقل خطورة من الوهابية. ولأن الترابي والزنداني والغنوشي وبلجاج وآخرين هم أنشط صور الجهل في عالمنا الإسلامي فإن القطريين الرسميين مطرون للتعامل معهم باعتبارهم أخف الأضرار المعينة على التخلص من ضرر الوهابية الماحق.ولكن من الجائز أنها تعتبر الأخوان المسلمين أقل خطورة من الوهابية الذين يشكلون قاعدة الشعب هناك
    الأمير ووزير خارجيته من أذكى الخلجيين، إن لم يكونا أذكي إثنين لهما نفوذ في قطر، وسمعة طيبة في الخليح والعالم الإسلامي والعربي، ولهما حظوة عند الأميريكيين. وهما يتستحقان سمعتها، ويستحقان الإحترام، ويستحقان حظوتهما عند الأمريكيين عن جدارة. مع حظوتهما عند الأمريكيين، فهما محترمين عندهم كذلك، لأنهما صادقين ومستقلين، نسبياً، في التعامل بوضوح شديد بصفتهم مسليمن غير متشديين وداعمين لكل القضايا الإسلامية والعربية ذات الاهتمام لديهم، وداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني كذلك بدون مورابة أو تصنع. وهم ينتقدون إسرائيل علانية، ويدعمون المقاومة السلمية فيها علانية، ويؤسسون للمنابر العربية والإسلامية الحرة علانية، مثلما أسسوا قناة الحزيرة، على علاتها، مثلاً. مع ذلك فهم يدعمون معارضة أمريكا للإرهاب ويهيئون لها كل السبل للقبام بدورها التاريخي الهام. وقد سمحوا لأنفسهم بالتعامل الرسمي المفتوح مع إسرائيل، باعتبار أن السلام مع إسرائيل والاعتراف الكامل بحقها في الوجود هما مفتاحي السلام في المنطقة وفي العالم بأسره. وهم مثلاً قد أقنعوا الأمريكان، بذكاء شديد، بأن يحولوا مركز قيادة الجيش الأمريكي الوسطى من السعودية إلى قطر، دون أن يتعدوا علي السعودية التي وجدت في هذا الحل متنفساً لها، على مضض، دون أن يستعدي القطريون السعوديين. وقد تم ذلك بذكاء وحذق دبلوماسييين وعسركيين منقطعي النظير في عالمنا الإسلامي العربي.
    ولذلك فإن قطر اليوم، على صغر ححمها حسياً، فهي من أكبر الدول تأثيراً في مجريات الأحداث في هذا العالم. وحق لها أن تكون. كل هذا وعدد سكانها لم يبلغ المليون بعد!
    ولم يكن ذلك ليكون ممكناً لولا القيادة القطرية الشابة و الحاذقة التي ساهم السودانيون - بمن فيهم الأخوان المسلمون من أعضاء الجبهة الذين كانوا يقيمون في قطر، وما زال بعضهم يفعل- في ترسيخها بتدبير انقلاب الأمير الحالي على الأمير السابق، وهو والد الأمير الحالي. تعرفون بأن الإخوان المسلمون هم الوحيدون القادرون على تدبير مثل هذا الخبث. ولكن مكر الله كان، ومازال، ولن ينفك، أكبر من مكر الإخوان المسلمين. فقد أسسوا للأمير القطري الحالي أسباب الحكم وأسسوا له جهاز أمن ليس له نظير في الدول الخليجية كلها، ووظفوا لهذا الجهاز كوادر من أفضل كوادر الجبهة الأمنية، التي مازالت تسيطر على الأمور في قطر. فمثلأ تجد إبن أخت غازي صلاح الدين من أكثر قيادات الأمن نفوذا في قطر، حتى بالمقارنة لرصفائه القطريين. وذلك لأنه ساهم في ترسيخ دعائم الحكم الراهن.
    أهل الجبهة يحسبون أنهم يستغلون أهل قطر، ولكن أهل قطر هم الكاسب في هذه الجولة، وسيكسبون في الجولات الأخيرة، لأنهم ظلوا يتعاملون مع الأمور بصدق وشفافية نادرين في العالم الإسلامي العربي قاطبة. ولهذا فإن علو شأنهم يأتي بسبب تساميهم في هذه الناحية الأخلاقية أولاً. ولحذقهم السياسي والدبلوماسي ثانياً.
    هذا ماعن لي توضيحه.
    أرجو من أخي الحبيب دكتور احمد دالي أو أخي الحبيب دكتور أحمد الحسين، أو أي من الإخوان أو الأخوات في قطر أن يساهم في إثراء هذا التحليل الهام. وذلك لأن أهمية التحليل تنبع من كون أن الله يؤهل قطر الآن، كما ظل يؤهلنا، لتلعب دورها المقدور لها في نشر الفكر الجمهوري. ولسوف تعلمون!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 11-26-2003, 11:22 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 11-26-2003, 11:32 AM)

                  

11-26-2003, 01:16 PM

shiry
<ashiry
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 3511

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عماد

    والعيد السعيد يروي عافية شرايينا بالفرحة واللقاء ، يشغل انتباهتي تضرعاتي الى العلي القدير ان يعفوا عنا ويتقبل صيامنا وصلاتنا .
    وكل سنه وانتم بالف خير
                  

11-27-2003, 08:29 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة في صحافة قطر حول الفكر الجمهوري - سلفيون يصفون محمود محمد طه بالز (Re: shiry)

    الجمهوريون ودعوة للثورة: عظمة الفكرة وفساد القيادة الراهنة
    يعرف أهل السودان بأننا، نحن الجمهوريين، أصحاب فكر عميق. قد يختلف الكثيرون معنا فيما نحمل من فكر، ولكن لا يختلف أحد على أن الجمهوريين يعيشون فكرتهم النبيلة بصورة معجزة، وفق نهج النبي العربي الأمي، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، الذي بعث في العرب الأميين نبياً منهم ورسولاً إليهم. ولايختلف أحد على كوننا أصحاب فكرة تليدة عتيدة تتبدى أكثر ما تتبدى في سلوكنا، ثم في فكرنا، ثم في قولنا.
    ولكن الوضع لم يعد كما كان. فمنذ 18يناير 1985، أي بعد أستشهاد أعظم شهيد عرفه تاريخ الفكر في العالم، في السودان، بين يدي من كانوا يمثلون الطقمة المهووسة الحاكمة اليوم في ذلك العام، لم تعد قيادات الجمهوريين في مستوى فكرتهم. فقد أنكسر عبد اللطيف عمر حسب الله، وثلاثة من إخواننا لا ستتابة مخزية مزرية حطت من قدر المستتيبين والمستتابين من السودانيين في ذلك اليوم على حدٍ سواء. كما حطت من قدر السودان برمته بصورة محزنة بين الأمم، إذ أننا كنا القطرالوحيد الذي قام بمثل تلك المحاكمة المهزلة وبتصفية الخصوم الفكريين والسياسيين المسالمين الأحرار في أخريات القرن العشرين.
    وقد أوردنا الهوس الديني موارد الهلاك في ذلك اليوم كما لم يحدث من قبل. الخطيئة السودانية الكبرى تمثلت في أكبر مهزلة قانونية عرفها تاريخ القضاء في العالم، وفي تاريخ الإسلام وتاريح السودان، منذ عرفنا كبشر الأنظمة العدلية. فإن سيرة الأستاذ محمود كرجل مسالم، مفكر، متحضر، في أعلى الأنساق السلمية والفكرية والحضارية، لم تكن تتطلب مواجهته ذلك العنف العنيف من هوس المتهوسين.
    لقد جط الهوس من أقدارنا جميعاً كبشر في ذلك اليوم، كما حط من قدر ديننا الحنيف الإسلام، في الصدور: كافة الصدور، وبالأخص صدور الأذكياء، والأزكياء"صافي السيرة والسريرة،" فحدث الطوفان الذي أنذرنا منه أبينا الشهيد، سيد أهل السودان، وسيد الناس، يوم قال: "هذا أو الطوفان،" في المنشور الشهير الذي تجدون نصه، مع كتبه القمية، في موقع الفكرة: www.alfikra.org
    أكتب للشعب السوداني اليوم كي أنقل له ما يدور من حوارات وسط الجمهوريين حول فهمهم لما حدث في 18يناير 1985. فقد اختلف الجمهوريون حول فهم الحدث، وحول سبب انحطاط مجتمعهم عن القمة السامقة التي مثلها أبيهم الشهيد الفريد، الفارس السوداني، المجيد!
    ظل الجمهوريون يتحاورون في أدب جم مع بعضهم البعض حول تداعيات الإستشهاد ومعناه بالنسبة للتنظيم والحركة والمجتمع والأفراد في المجتمع الجمهوري وخارجه.
    وظللت بفضل الله علي واحداً من قادة الرأي داخل مجتمعنا الحبيب. وقد خصني الله بأن كنت صاحب مبادرات عديدة في الثورة على القديم داخل هذا المجتمع الفاضل. فإنه رغم محبتي الشديدة لقياداتنا قاطبة، بدون فرز، إلا أنني عملت بقاعدة أساسية كان الأستاذ محمود قد أرساهابيننا، قبل أمد من استشهاده الباسل في ذلك اليوم المشهود. هذه القاعدة، قاعدة ديمقراطية من الطراز الأول. وهي بسيطة في عبارتها، ولكنه عميقة الدلالات في معناها. وهي ببساطة شديدة تقول بأن على الجمهوري أن "يطيع القيادييين بفكر أو أن يعصاهم بفكر."
    معنى هذه العبارة هو أن القيادة في المجتمع الجمهوري هي "قيادة لحظية،" وهذه عبارة أخرى كانت ترد للأستاذ محمود في هذا السياق. ومعنى ذلك هو أن لا كبير على الحق. فإننا إن صدر أمر من القيادة لا نطيعه لمجرد أنه صادر من القيادة، ولكنا نطيعه أو لا نطيعه، بل نعصاه باتخاذ موقف معاكس ومعارض، وفق تفكر وتدبر وتمحيص لوجه الحق فيه. هذا هو معنى أننا نطيع بفكر أو نعصى بفكر. فالحق أولى بالاتباع من اتباع الرجال. فإنه كما هو منقول عن علي الكرار، رض الله عنه وأرضاه، فإننا نعرف الرجال بالحق، ولا يجب أن نعرف الحق بالرجال.
    ظللت، بفضل الله علي، أعمل وفق هذه القاعدة. وعلى ضوءها أقوم الأحداث والمواقف من القيادين وغير القياديين في تنظيمنا المحلول وأخذ مواقفي الخاصة التي أراها تتماشى مع موقف أبينا الشهيد، في ذلك اليوم المشهود. وعليه فقد هزني موقف تراجع عبد اللطيف عمر حسب الله وتكفيره للأستاذ محمود محمد طه مع المكفرين. هذا، رغم أن الأستاذ محمود لم يكن قدر رباه على نهج الفكرة فحسب، بل تكفل بتربيته منذ قدومه من مناطق الشايقية، شاباً صغيراً فقيراً معدماً.
    بتكفيره للأستاذ، عبر الاستتابة، مع المكفرين والمهوسيين، فقد أخرج عبد اللطيف نفسه من إطار المفكرين، وقد هبط بتنظيم الجمهوريين كله إلى مستنقع آسن. فقد قرر أستاذ سعيد الطيب شايب، عليه الرضوان وشابيب الرحمة، وهو قد كان كبير الجمهوريين وقتها أن يحل النتنظيم بعد مشاورات مع القياديين، ومنهم عبد اللطيف عمر وآخرين بسبب أن قيادينا، وهو منهم، لم يكونوا في المستوى المطلوب. وقد كان السبب في حل التنظيم من وجهة نظر أستاذ سعيد وبعض من رأوا رأيه فيما بعد هو أنه يشعر بأنه "غير كفء" لقيادة تنظيم قاده الأستاذ محمود بنفسه. وقد قال في هذا الصدد الكثير من العبارات المشرفة التي تدل على سموق قدره واستحقاقه للمكانة العظيمة التي تبوأها في التنظيم بسبب العطاء الظاهر والصدق والشهامة والفروسية في معيشة قيم الإسلام العليا في اللحم والدم. من هذه العبارات التي قالها مثلاً عندما سئل هل هو "خليفة" للأستاذ محمود فقد قال "الأستاذ محمود ليس له خليف!" وعندما سئل هل هو الرجل الثاني بعد الأستاذ محمود، قال "الأستاذ ما عندو ثان!" هذا المستوى الرفيع في الإدراك لقد الأستاذ محمود لم يكن موجوداً في نفس الأخ عبد الليطف عمر حسب الله. فباء بخسران مبين يوم كفر أبيه مع المكفرين المهوسين، استكانة لهؤلاء الفاسقين الفاجرين، تالفي الرأي والعقيدة والفهم للإسلام نفسه، الذي يدعون الانتساب إليه.
    وقد دل موقف الاستتابة، وخيانة عبد اللطيف للعهد الذي قطعه مع أبيه حين ساله في السجن في آخر الأيام قبل تنفيذ الحكم عليه، على صدق قول أستاذ سعيد. فإن تكفير عبد اللطيف للأستاذ، وهو ثالث أكبر القياديين، الجمهوريين، دل على أن قيادات الجمهوريين قيادات قزمية بالمقارنة لما هو مرجو منها وفق منطوق فكرتهم الإسلامية والإنسانية العظيمة، ووفق تحقيق أبيهم العظيم، الكريم، الرحيم، لها. وقد ساق ذلك للأستتناج وسط القياديين، ومنهم الأستاذ سعيد، عليه الرحمة وله ومنه الرضوان، وغيره ممن حضروا الاجتماع المصغر الذي عقد في حي الدروشاب، بأن استمرار التنظيم بشكله القديم غير ممكن، وبالتالي ليست هناك إمكانية للحركة التنويرية التي كانوا يقودونها إلا بعد تمحيص الفكر والرأي حول حدث الاستشهاد في اليوم المشهود في يناير من العام 1985 ودلالاته. وقد تم إقرار هذا القرار في اجتماع موسع حضره أغلبية الجمهورين في أم درمان تقرر وفقه حل التنظيم في تجليه السياسي، مع الحفاظ عليه في تجليه الاجتماعي التراحمي والتفاكري.
    كنت، بفض الله علي، من القيادات الطلابية لتنظيم الجمهوريين في جامعة الخرطوم وقتها. وقد شاركت بهذه الصفة في جميع الأنشطة الداخلية والخارجية للتنظيم، كما شاركت في تطوير وترسيخ المنابر الحرة في جامعة الخرطوم بأكثر من وسيلة وأكثر من أسلوب لترسيخ تلك الوسائل. مثلاً فقد كنت منشداً من كبار منشدي الجمهوريين، ومنشدهم الأول في جامعة الخرطوم، حيث كانت تفتتح أركان الجمهوريين وتختم بإنشاد بصوتي من الشعر النبوي والعرفاني، عميق الدلالات ومبهج التنغيم والتطريب. وقد ساهمت مع إخواني المنشدين وإخواتي المنشدات في تطوير هذه الأداة الهامة من أدوات السلوك الفردي، ثم الدعوة، للفكرة الجمهورية. كما أسهمت في تطوير جلسات الجمهوريين السلوكية والفكرية داخل الجامعة وخارجها. فقد كنا نقيم جلسات يومية بعد صلاة الفجر نناقش فيها أعقد قضايانا السلوكية والفكرية، الفردية،المجتمعية، القطرية، الإقليمة، والدولية.
    وقد أهلني لهذا الدور القيادي الهام، بفضل الله ثم بفضل مثابرتي على القيام بكافة أساليب ووسائل الحركة الجمهورية، وسط الطلبة الجمهوريين، أنني التزمت الفكرة الجمهورية قبل دخولي للجامعة بثلاث سنوات. فقد إلتزمت بالفكر الجمهوري في العام 1977، في شهر رمضان المبارك. وقد تهيأت لي في صيف نفس العام حضور أول مؤتمر عام للجمهورين تيسر لي حضوره. وقد كان عنوان المؤتمر هو "مؤتمر ترسيخ المنابر الحرة." ولأن دلالات العنوان كانت عميقة في نفسي -لكوني عاشق للحرية متطلع لها في وطن ظلت الحرية فيه تشنق كل عام ألآف المرات فإن أثر المؤتمر، وتداولاته، وأثر الأستاذ محمود في تماسك الجمهوريين الفكري والعاطفي، في المستوي الفردي والجماعي- فقد ترسخت الفكرة عندي في داخلي بصورة عميقة. وظلت دلالات الحرية والترسيخ لمنابرها تشغلني طوال التزامي داخل المجتمع الجمهوري وخارجه بالفكرة الجمهورية.
    وحين شعرت بِأن الحرية قد خدشت أكبر خدش عرفه التاريخ البشري -يوم قتل أبي الحي الذي لايموت، إذ لاتموت الأفكار العظيمة، و ويوم خدشت بتكفير المهووسيين له، ثم بتكفير قيادة من قيادة الجمهوريين له انكساراً للهوس ولآلته الطاحنة- شعرت بأننا أمام تفكك محقق. ولكن لطف الله وعنايته هيأت للجمهوريين أن كان من بينهم، وفي قمتهم، أستاذنا الحبيب سعيد الطيب شايب، وهو قد كان أميز إخواننا وأخواتنا قاطبة، ولم يكن تميزه علينا جميعا محل جدل على الإطلاق.
    لم ينقسم تنظيم الجمهوريين بفضل هذا الرجل الشامخ كالطود، سعيد الطيب شايب، حتى بعد مماته الميمون. لم نتفكك اجتماعياً، مثلما تفرفنا فكرياً وسياسياً. في المستوى الاجتماعي ظل سعيد يركز على أهمية الحفاظ على المجتمع قبل كل شئ. ولذلك، فهو، على الرغم من أنه لم يكن من ضمن المنكسرين، بنفس مستوى انسكار عبد اللطيف، إلا أنه شعر بأن تنظيم ينكسر قيادي من قياديه -يجاوره في المستوى- بهذا القدر من الانكسار، لابد من أنه يحتاج لفترة تمرس وتفكر وتمحيص لمعني الحدث المشهود في 18يناير 1985.
    وقد ظل الأستاذ سعيد يرعي المجتمع الجمهوري إلى أن التحق بالرفيق الأعلى، وبرفيقه الأعلى، أبيه الأستاذ محمود في شهر فبراير من العام الماضي 2002. وتسلم دفة القيادة بعده الأستاذ جلال الدين الهادي حيث استمر في رعاية المجتمع، إلى أن إلتحق هو الآخر بالأستاذ محمود وبأخيه سعيد في شهر يونيو من نفس العام، بعد أن نوضع بصمة قوية أكد فيها على ضرورة ترسيخ أساليب الحوار الحر داخل المجتمع الجمهوري. وبانتقال الأستاذ جلال الدين الهادي إلى الرفيق الأعلى، تحولت دفة القيادة للأستاذ عبد اللطيف عمر حسب الله، الذي مازال يدير شؤون الجمهوريين الاجتماعية على نحو كريم وجيد للغاية. ولكنه يعاني من انحطاط فكري وأخلاقي وسياسي مريع بسبب موقفه المشؤوم في يومه ذاك المشؤوم حين ظهر على رؤوس الأشهاد في تلفزيون جمهورية السودان وهو يتلو تكفير المكفرين لأبيه بدل أن يصمد صمود الأخرار الذي تعهد به لأبيه. لقد خان عبد اللطيف العهد، فخانه الله فأصيح ذليلاً حقيراً حين وقف الرجال، ممن لم يتشرفوا بشرف الانتساب لفكر الأستاذ محمود، بالصمود أمام الباطل بِأكثر مما يفعل عبد اللطيف. فإن الأستاذ غازي سليمان، على تواضع قدراته الفكرية وتأهيله الفكري والأخلاقي، فقد صمد أمام الهوس والمهوسيين في سنوات حكم الهوس الديني، بأكثر مما صمد عبد اللطيف، المهان، الضعيف!
    في الفتر من اليوم المشهود إلى اليوم -أي منذ إستشهاد أبينا الهمام، إبن الشعب السوداني الهمام -الذي غنى له محمود شريف، ثم وردي "يا شعباً تسامى يا هذا الهمام،" مستلهما اللحن من وقفة الأستاذ محمود مبتسماً أمام الشناق والمشنقة والحبل ورعاع الناس من هتيفة الهوس وصانعيه- نما المجتمع الجمهوري بصورة كبيرة في الكم وفي الكيف. فقد تجلى لنا بأن مجتمعنا، على قصوره في تحقيق القمة السامقة التي سما إليها أبينا الشهيد في الصمود في وجه الباطل، إلا أنه أفضل مجتمعات الأرض قاطبة من حيث التوادد والتراحم والتواصل والبر الخلاق. ثم أنه مجتمع يضم خيرة من أنجبتهم أرض السودان ليس في العلم والخلق فحسب، ولكن في التأهيل المهني والإنساني الحضاري الراقي كذلك.
    هذا الوضع جعل المجتمع الجمهوري متميزاً على غيره من كافة المجتمعات والتنظيمات السياسية في السودان، وفي غير السودان، بل في العالم. وأقول ذلك بعد تقلب في العالم. فنحن لم نتكالب على السلطة، لا في زومان التنظيم، ولا بعد أن حللنا التنظيم في جانبه السياسي. وهنا نقطة هامة. فإن حل التنظيم كتنظيم سياسي لم يعني بأننا اعتزلنا الفكر السياسي ولا يعني، كما أشرت سابقا، بأن تنظيمنا تفكك كمجتمع. بالعكس فإن التماسك الاجتماعي ظل يطرد بصورة مشرفة للغاية بحيث نكفل بعضنا بعضاً، ومن نسطيع كفله من حولنا من غير الجمهوريين. وظلت جلسات الإنشاد العرفاني والحوار الفكري -في الجلسات الكبرى، أو الجلسات الصغيرة في المناطق المختلفة التي يعيش فيها الجمهوريون اليوم في كافة أنحاء العالم، وفي السودان- مستمرة دون التقيد باطار مرجعي نهائي، ودون التقيد بتنظيم متحجر متكلس من الناحية السياسية.
    ولذلك فقد وجد بعض الجمهوريين، وأنا منهم، بأنهم يمكنهم أن يظلوا جمهوريين حادبين على تطوير أداتهم الفكرية والسلوكية داخل مجمتعهم الحبيب، مع إمكانية المساهمة في العمل السياسي العام. ومعلوم لدي كل السودانيين الذين تابعوا نشاطنا السياسي منذ الأربعينيات بأننا ظللنا نقدم شأنين أساسيين على كل الشؤون الأخرى. هذا الشانان هما الإسلام والسودان. أما في شأن الإسلام فقد جئنا بفكر لم يسبقنا عليه سابق في تاريخ الإسلام. وأما بشأن السودان فقد بذلنا لأجله كل غالٍ وكل نفيس، بعد أن بذلنا له أنفس النفساء، الشهيد النفيس: الأستاذ محمود محمد طه.
    الأستاذ محمود محمد طه يوم قدم حياته لأجل الإسلام ولأجل السودان، أسس لذلك بأساس فكري متين، وبموقف أصلب من صلابة الحديد، وذلك ما يليق بأبي الشهيد حيث قهر كل جبار عنيد، بموقفه الطارف التليد. وقد اوضحنا ذلك في منشورنا الذي أشرت إليه بعنوان "هذا، أو الطوفان." أرجو من قرائي هنا الاطلاع عليه في موقعنا: www.alfikra.org، الذي دائما ما أحيل قرائي إليه ما وسعتني الذاكرة، وما وسعتني الطاقة للكتابة. سيجد قرائي تفصيلاً طيباً ومفيداً لمجريات المحاكمة والأحداث في تلك الفترة الهامة من تاريخنا، كما سيجدون كتب الفكرة في هذا الموقع الإسلامي-السوداني، الذي إعده أهم المواقع على الشبكة الدولية الإلكترونية قاطبة. أرجو من قرائي أن يزوروه بانتظام للاطلاع على أنقى سيرة للذات السودانية المديدة المجيدة العتيدة، من أزمان طارفة وأزمان تليدة، ممثلة في أبهى صورها في سيدي، سيد شهداء السودان: الأستاذ محمود محمد طه، وفي فكره العظيم.
    صمود الأستاذ محمود وتوحده في الصمامة لأجل الإسلام ولأجل شعب السودان لم يأتيا من فراغ.

    لقد أتيا تتويجاً لسيرة ناصعة مشعة الضياء منذ أن عرفت الساحة الفكرية والسياسية أستاذنا وأبينا الشهيد في الأربعينيات. حيث كان أول وأقوى وأصلب من قاوم الاستعمار حين كان غيره من المثقفين ورجال الدين يلعقون جزم الانجليز. وكان، بلا جدال، أول سجين سياسي في عهد الحكم الاستعماري الثنائي البريطاني-المصري للسودان. لم يتبعه إسماعيل الأزهري في دخول السجن إلا بعد عامين طويلين، ظل فيها الجمهوريون أساس القوى الجديدة التي تنادي بمقاومة الاستعمار، وبمقاومة الطائفية في آن معاً. وكان الأستاذ محمود يقول في ذلك بأننا قد نجلو الإستعمار ثم لا نجد أنفسنا أحراراً ولا مستقلين. وذلك لأن الطائفية كانت تهئ نفسها للانقضاض على الحكم بعد جلاء المستعر. فقال الأستاذ في ذلك بأننا قد نجد أنفسنا مستعمرين بعد جلاء الاستعمار بأناس يستعمروننا وهم من شاكلتنا، من بني جلدتنا. أي بأننا قد نجد أنفسنا مستعمرين-بفتح الميم- من قبل مستعمرين-بكسر الميم- في أسلاخ سودانية.
    وذلك لأن الاستعمار ثقافة إستغلال لا نجلوها فقط بإجلاء مؤسسيها، وإنما بجلاء أدواتها التي ظلت تخدمها من طائفية وطائفيين، ومن رجال دين خضعوا لسلطان المستعمر بدون أي شرط ولا قيد. فقد كان السيدان عبد الرحمن المهدي وعلى الميرغني، على نبلهما، وطائفتيهما على كبرهما، من أدوات ذلك الاستعمار البغيض. فقد أعطي الاستعمار سدنة الاستعمار من الطائفيين العطايا والأراضي والأموال من قبل الاستعمار لشراء ولائهم وسكوتهم عن مقاومة الاستعمار. فقد وقعت قيادة طائفة الانصار بذلك تحت رحمة الانجليز وعطاياهم. ووقعت قيادة طائفة الختمية تحت رحمة المصريين وعطاياهم.
    وقد انعكس ذلك على الوضع السياسي السوداني برمته بعد الاستقلال ورفع العلم. فقد نشأ الحزبان الكبيران، بتشققاتهما المختلفة فيما بعد، تحت نير الطائفية والهوس الديني، وهاتان-أي الطائفية والهوس السلفي ممثلاً في رجال الدين والقضاء الشرعي- كانتا من أهم أدوات الاستعمار في استئناس الشعب السوداني والسيطرة على مقدراته، وعلى حريات مواطنيه وحقوقهم الأساسية. فنتج عن هذا الوضع الشائه الشائن كل ما تبع ذلك من تقلبات في تناويع من الهوس مختلفة أدت لاجهاض الحكم النيابي عدة مرات، وإلى طرد نواب منتخبين من البرلمان، ومباركة الصادق المهدي، رئيس الوزراء "المنتخب!!!" لطردهم، بعد أن ساهم في التآمر عليهم قبل أن يدخل البرلمان، مع نسيبه وحسيبه الدكتور حسن الترابي، مروراً بمحكمة الردة على الاستاذ محمود، وبقوانين سبتمر، ثم بالمحاكمة المهزلة التي أدت لاستشهاده.
    ولا نشك، ولا لحظة، بأن الطائفيين من حزب الأمة، والمهوسين من حزب الجبهة الإسلامية، بمن فيهم الترابي والصادق المهدي، كانوا ضالعين في الجريمة الكبرى التي أدت لاستشهاد الأستاذ محمود، وستثبت التحقيقات ذلك حين نقدمهم للمحاكمات في عهد ثورة الحرية القادمة: الثورة الفكرية والثقافية، التي نفترعها اليوم، ونرجو من كافة قطاعات شعبنا الالتفاف حولها بغض الطرف عن أنهم يوافقوننا فكرياأم لا. فإن قضايا الحقوق الأساسية، لهي قضايا إنسانية في المقام الأول، وهي بذلك لا تعرف التمييز باللون، بالعنصر، بالدين، بالنوع، بالثقافة، أو بأي من اشكال التمييز.
    هذه دعوة للثورة. دعوة للثورة على القديم وتفكيكه. وهي دعوة للثورة على الطائفيين، وعل المهوسسين، وعلى اقتلاع الفكرة الجمهورية من بين يدي الجمهوريين الذي ارتضوا أن يكفروا أباهم بين يدي الطائفيين والمهوسين. وهي ببساطة شديدة دعوة للاستنارة والتنوير.
    هبوا يا شباب السودان، يا نساءه يارجاله، ياأطفاله،يا شيوخه، ياكهوله، لتقتلعوا فكرتكم الجمهورية، النابعة من ذاتكم السودانية السامية، التي تجلت في أعظم مشهد في اليوم المشهود بابتسامة مشرفة مشرقة تشبهكم، أمام الشناق والمشنقة والحبل، وما كان الحبل ولا الشناق ولا المشنقة في ذلك اليوم المجيد إلا أدوات للخلاق المجيد ليريكم أنكم أعظم شعب على ظهر هذه البسيطة، يقودكم أعظم رجل وطئت أقدامه السودان منذ فجر التاريخ. ذاك هو الرجل، كان هو الرجل، واليوم هو الرجل.
    هبوا فاقتلعوا فكرتم من الجمهوريين، وذلك لأن "بعض" الجمهوريين قد بدأوا يحيلون فكرتكم الجمهورية إلى أيادٍ عابثة كفرت صاحبها، سيد شهادئكم أجمعين. هبوا لتقتلعوا فكرتم من عبد اللطيف عمر حسب الله، وخالد الحاج عبد المحمود، وأشياعهم من متهوسين وطائفيين جمهوريين، وغير جمهوريين.
    وستجدوننا نقف معكم جنباً إلى جنب في محاربتهم لاقتلاغ فكرتنا الإسلامية السودانية الأصيلة منهم. وسنوافيكم بتفاصل حواراتنا الفكرية ومواقفنا منذ يناير 1985 لاقتلاع سوء تكفير الأستاذ، والخبث الذي أدى إليه داخل كياننا الصحي المعافي، في الوقت المناسب.
    ثوروا فكرياً، وثوروا ثقافيا، كما ثرتم عسكرياً وسياسياً، على كل أشكات القديم وستجدوننا نتقدمكم لافتداء الإسلام والسودان بمهجنا وأرواحنا.
    فككوا القديم، لا لتكسروه، ولكن لتعيدوا تركيب الجديد المهيب الجميل الخلاق من القديم نفسه، فإنه فعل القديم الوهاب، ولا قديم ولا جديد، وإنما هي السيرورة السرمدية لتنزيل إسم الله وصفاته وفعاله في اللحم والدم على نسق منطوق الأية الكريمة "كونوا ربانيين بما كنت تعلمون الكتاب وبما كنت تدرسون." تدارسوا كتاب الأستاذ محمود ونموذجه في اللحم والدم. تدارسوا سيرته. تدارسوه. فستجدونه منكم وفيكم يقيم. يومها ستشرق الأرض بنور ربها، وبنور ثورة السودان من أجل الإسلام ومن أجل الإنسانية!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de