عندما تتنفَّسُكَ الأغنيات وتغتابك اللهفة

في مديح البن

سمــــــندل
اليها محبوبتي الثانيه
حبات البن المشتعله
صاحبه النكهه



غزل جميل في القهوة
----------------

معلقه واحده من البن المكهرب بالهال ترسي ببطء , علي تجاعيد الماء الساخن تحركها بطيئا بالمعلقة بشكل دائري في البدايه ثم من فوق الي تحت .. تضيف اليها المعلقة الثانيه تحركها من فوق الي تحت ثم تحركها تحريكاً دائريا من الشمال الي اليمن , ثم تسكب عليها المعلقة الثالثة .. بين المعلقة والأخري أبعد الاناء عن النار ثم اعده الي النار .. بعد ذلك "لقَّم" القهوة اي املأ المعلقه بالبن الذائب وارفعها ألي اعلي ثم اعدها عدة مرات الي اسفل الي ان يعيد الماء غلياته وتبقي كتله من البن ذي اللون الاشقر علي سطح الماء تتموج وتتاهب للغرق .. لا تدعها تغرق أطفي النار ولا تكترث بالصواريخ .. خذ القهوة الي الممر الضيق صبها بحنان وافتنان في فنجان أبيض فالفنجانين داكنه اللون تفسد حريه القهوة .. راقب خطوط البخار وخيمة الرائح المتصاعدة .. اشعل سجارتك الان السجارة الاولي المصنوعة من اجل هذا الفنجان السجارة ذات المذاق الكوني التي لا يعادلها مذاق أخر غير مذاق السجارة التي تتبع عمليه الحب , بينما المرأة تدخن أخر العرق وخفوت الصوت .........
ها انذا أولد امتلأت .. امتلات عروقي بمخدرها المنبه بعدما التقت ينبوع حياتها الكافيين والنيكوتين وطقس لقائهما المخلوق من يدي أتسءل : كيف تكتب يد لا تبدع القهوه ؟ كم قال لي اطباء القلب وهم يدخنون : لا تدخن ولا تشرب القهوة .. وكم مازحتهم : الحمار لا يدخن ولا يشرب القهوة ولا يكتب .
اعرف قهوتي وقهوة امي وقهوة اصدقائي اعرفها من بعيد لا قهوة تشبه قهوة اخري .. ودفاعي عن القهوة هو دفاع عن خصوصية الفارق ليس هناك مذاق اسمة مذاق القهوة فالقهوه ليس مفهوماً وليست مادة واحدة وليست مطلقاً .. لكل شخص قهوته الخاصة , الخاصة الي حد اقيس معه درجه ذوق الشخص واناقتة النفسية بمذاق قهوتة .. ثمة قهوة لها مذاق الكزبرة .. ذلك يعني ان مطبخ السيدة ليس مرتباً وثمة قهوة لها مذاق عصير الخروب .. ذلك يعني ان صاحب البيت يخيل .. وثمه قهوة لها رائحة العطر ذلك يعني ان السيدة شديده الاهتمام بظاهر الاشياء وثمه قهوة لها ملمس الطحلب في الفم .. ذلك يعني ان صاحبها يساري طفولي .. وثمه قهوة لها مذاق القدم من فرط ما تالب البن في الماء الساخن .. ذلك يعني ان صاحبها يميني متطرف وثمة قهوة لها مذاق الهال الطاغي .. ذلك يعني ان السيدة محدثه النعمه ...
لا قهوة تشبه قهوة أخري لكل بيت قهوتة . ولكل يد قهوتها لانه لا نفس تشبه نفسا أخري وانا اعرف القهوة من بعيد : تسير في خط مستقيم في البداية , ثم تتعرج وتتلوي وتتاوه علي سفوح ومنحدرات تتشبث بسنديانه او بلوطه , وتتلفت لتهبط الوداي وتلتف الي وراء وتتفتت حنيناً الي الصعود الي الجبل وتصعد حين تتشبس في خيط الناي الراحل الي بيتها الاول...
رائحة القهوة عودة واعادة الي شي الاول لانها تتحدر من سلالة المكان الاول هي رحله بدأت من ألاف السنين وما زالت تعود .. القهوة مكـــــــــــان .. القهوة مســـــــــــــام تسرب الداخل الي الخارج , وانفصال يوحد مالا يتوحد الا فيها هي رائحة القهوة . هي ضد الفطام .. ثدي يرضع الرجل بيعداً صباح مولود من مذاق حليب الرجولة .. والقهوة الجغرافيا ....
والقهوة لا تشرب علي عجل .. القهوة أخت الوقت تحتسي علي مهل .. علي مهل .. القهوة صوت المذاق صوت الرائحة .. القوهة تأمل وتغلغل في النفس وفي الذكريات والقهوة تلازمها بعد السجاره عادة اخري هي . الجريدة
اين الجريدة ؟؟
--------
مقطع من روايه ذاكره للنسيان
لمحمود درويش

هاك تحياتي يا خواض ،، يا صاحب المزاج الأنيق


وهذا النص ، بالذات ، الذي لدرويش ، لم أكن قد قرأته قبلاً ، ويخبرني عنه دوماً الصديق محمد مدني ، كلما هممنا بصنع القهوة في بيته أو في بيتي . القهوة ترتّبنا يا صديقي ، وتشيع فينا طمأنينة مغايرة
بالطبع اشكرك جدا على هذا ( النص السماوي ) لدرويش . فلا يحفظ الود والجميل للأشياء قدر الشعراء ، ولا ينظر نظرة فاحصة وحكيمة لما يعتبره الكثيرون هامشيا غير هؤلاء الذين تتبعهم الفصول

ضع فنجانك الأبيض قريبا يا خواض
وجهِّز علبة التبغ

لـ البن ، يا هوزي ، مكائد الذكريات / حديث السرّ / مغالبة صرّة الوش

له إمداد البصيرة بأنفٍ يقرأ الجهات
وعينين تسمعان هسيس الأصابع
وأذن تشمّ نكهة القمر ومضاحكة الشمس لعبَّادها
هل تشعرين بالخَرَم ؟
ادخلي بهو صفائك
واعدّي قهوة الروح التي .. تشبهك
وأدِّيني فنجان

المطر تخبؤه ، أنت ، في ضحكك الباذخ
والرعود في يدك إذ تكتب عن الخمر والحب والحروب العجيبة
إنها الاستعارة ، إذن ، التي تمدُّنا بفائض اللهفة على خميسٍ في الخيال

ها. ها
الأقداح معبوبة يا مدني
مشحونة بحركة الماء وبهجة الفضة
ولهذا تجدنا ، دائماً ، نتقاطر لانتخابكَ ( مغزلاً للخمر) يا بالله هل ترضى؟؟

راجيك يا صديقي ، فلا تنس موعدنا

يا الله . يا الله يا عبد الله

دائماً الروح في هذيانها
لكننا في البعيد ، البعيد
نتمدد في الذكريات
ونجعل البلد ، كلها ، تتنزّه فينا
نستدعي الشوارع والدروب التي ألفناها
نستدعي النساء الجميلات
نستدعي التفاصيل الدقيقة وحرص الأصدقاء على الوفاء
ندمن ، في البعيد البعيد ، حياة أشبه بالاعتراف
بينما الألم في أقصى حالات اللغات
ينهش ما تبقّى فينا من آدمية
قدنلتقيهن ، النساء الهبابات
قد نلتقيهن في منعطف
لكن تنقصنا المعرفة
قد نسقط كالأنبياء في بئر معدة منذ الخليقة
لكن ينقصنا الغرق

انتبه في اختيار الندامى يا عبد الله
والبن اشرفهم

**

الخواض

ترتّبتْ خلايانا بهذا النشيد النيستالجي المُبهر
لك أقصى حالات الود والتقدير

الدّمْشَقَة يا أشرف ! هل قلت الدّمْشَقَة؟
إنها سلاحك الأخير ، الدائم
فلا تفكر كثيرا
لأنك تشبه الطريق
هل رأيت ساعي البريد وهو يتشاجر لأجل
عنوان خاطىء؟
هل سمعت صفارات الانذار وقد
انطلقت اثر بلاغ كاذب؟
إنها الدّمْشَقَة إذن
فلسفة البحث عن تبرير للغياب ،،
عندما يكون التبرير خيانة للنص

وما أزالُ أُعلنُ : انتظرُك ، فلا تنس موعدنا

أصدقائي . ندمائي المشرقين فيَّ كصباح قيد الإنجاز :

عبد الله جعفر :

نحن في مقصورة العميان . لكن بصيرة البن تمنحنا الضلالة المهتدية بالفواح واللون الصريح . لون مريام وجنوب الروح .
الجنوب : استحواذٌ حرٌ على الحنين
: استنفاذٌ حيٌّ للصبر على ألم الجرح ومشهد النزيف
مريام . عيونها لا تثق إلا في سحر العابرين الى الضفاف البعيدة
جبينها مرصّع بالنوايا / لخطيئة اقترفوها وما تزال طي الكتمان
منْ يكشف السر ؟
يا الله
لم تعد الأيام مراوغة بما فيه الكفاية
ولكي انفّذ وصاياك ، يا عبد الله ، لابد أن أنحاز / اتطرف
هل تصدّقني : أنا أنحاز إلى هناك . حيث بن مريام ونبيذها يهبطان، سرّاً ، من جنة الله

هدهد :

دوّخني إرجاعك شجرة البن إلى أصلها الأنثى . نكايةً في خميس صديقنا مدني . خميسه المنقوع في فضة الفرح . وفي داخلي ترتّج ذكرى قهوة ناس لوكا وعلاء ؛ البخور المتموّج بالمعنى ؛ الراقص في دهاليز فضائنا الخصوصي الذي شيّدناه من كثافة الإلفة التي في الحقل والبيت والأصدقاء . الإلفة التي فينا
في ذلك اليوم ، رأيتكَ ملتبساً بالحنين . والحنين هو جرأة التحديق في عيني إمرأة .
لا . لا تجزم بشيئ . فقط تذكّر ثدي المرأة التي تحب . تذكّر بَحْلَقة الفضول المتحرّك بقدمين خشبيتين في ألسنة المارّة ..
ارتدِ باباً ، يا رسول سليمان ، وقميصاً داكناً لتراوغ به الليل
ضع حجراً كبيراً تحت الوسادة ، لترجم به هاجس النهار الملتبس بالغمام الكذوب
اعطِ ضحكتك الرطبة ؛ ضحكتكَ المشعّة ؛ ذعراً كفاية
وإذا كنتَ ملتبساً ، فعلاً ، فلا ترقص إلا في مسرح ؛
بعدها استعدل ضلوعك ، ونم

أشرف :
طقس البن / طقس ميرفت ، وبينهما الاستطالة : أيهما تسلّط أكثر ؟

هذا مَدخلٌ مستحيل بذاته. بل هو المستحيل الذي لا يمكن فضّ التباسه أبداً!
فطقس البن يفيض به القول ؛ أما طقس ميرفت فهو مفردة يصعبُ عليّ ـ برغم احترافي في تلك البهية ـ أن أفتته إلى عناصر . هو فيّ منذ الأزل . لكني لم أعرف ملامحه يوماً . أحسه ولا أراه . أتنفّسه بوثوقية الموجِ الغريقِ في الموج .
صدقاً ، لن أحاول التورّط في فخٍ كهذا.. وإنْ تماديتَ يا صاحبي فلن أغامر بجواب لأنه ، ببساطة ، ليس ثمة معنى محدد ، ولا وقتٍ محدد ، لطقسها فيَّ!
هل أستطيع تعريف الإنسان؟ تعريف غيمة ، عصفورة ، وردة ، شجرة ، قطرة مطر ، ضحكة طفل ، دمعة رجلٍ عجوز ، وو.....؟؟
طقس ميرفت يشبه كل ذلك . ويشبه انوثتها. فهل وجدتَ أنت ، في عمرك الحزين ، تعريفاً ما للانوثة؟
ولأنه لا أحد يدّعي ذلك ، أؤكد لك أنني لا أستطيع ،أيضاً ، الجزم بأن الطقس الذي غمرني ساعتئذ كان طقس ميرفت. لكني لن أقدر على نفي ذلك أيضاً. فنصيحة لله ، لا تثق فيّ إن أغراك أي كلام أكتبه أو أقوله عنها ، بجدوى مطاردة السراب في البورد.. لأن كل كلامٍ عنها مبتورٌ وناقص .فابحث ، معي ، عن طقس ميرفت – إن كنت فاعلاً – في داخلك.. مستعيناً بخيالك الخصيب وحسّك العالي . فهناك فقط (قد) تصطدم بحقيقةٍ ما.. هي أن طقسها يسكننا منذ أزمان ،، وهو ، بالذات ، عصا اتجاهنا في مشيّنا الضرير نحو وطنٍ تشي به سحناتنا ،، وتستعذب اشتياقها له أنفسُنا الوالغة في التشرّد والغياب

حبابك ألِف يا بت فاطنة
وجميل أن يكون الفنجان مأخوذاً باليسار . هكذا يكون أقرب الى المعنى الذي في البال

والقهوة لا تستوي في جوهر سرّها الذي تتركه فينا ، إلا بالتبغ ،، أو البخور ،، بخور الظار على وجه الخصوص

سجائرنا على الطاولة . وبخورنا يهذي مع الهواء المضرّج بضحكنا العالي
إذن
قرّبي البنبر واستقبلي دعوة الهدهد
قعمزي

.. ولك منّي الندى والزنجبيل يا يحيى

قهوة الأمهات كانت نشيدنا الصباحي ، قبل الهجرة التي جَهْجََهَتْ المزاج
في ( تُكُل ) .. أو تحت راكوبة . أو تحت شجرة تتشمّم ريحة القلية
تعلو أنفاسنا وتهبط ،، بتراخٍ مموسق ، تلازمه طرقعة في العيون ، تُسمع كما لو كانت طرقعة أصابع
نعرف بعدها أن عيوننا ينقصها ، دائماً ، هذا الطقس ، لنقرأ اليوم بذهن نبيه

من فرط الغياب ، وأشياء أُخر ، لم أسمع اغنية الهادي ولا قصيدة الكتيابي . لكنني متشوّق لتحقُّق تلك الأمنية الباذخة في رشف القهوة هناك .. في تلك المدينة التي سلّمتنا مفاتيح فتنتها،، ثم تحوّلت إلى .. فكرة

moniem2002

لا بد للشاعر من حتفٍ أنيق يلقاه
بعد ذلك لا يهم ، إنْ انسحبت الأرض كثور مطعون ، أو كأسد في قفص
هل لقي السمؤال ذات المصير؟
مرحى ، إذن ، للبن الذي يصرع بالاشتهاء

كبر :
أشمُّ الآن لوني العالق بأرصفة الغياب
أبصقُ الغد كاملاً
وأتنزّه .. كما الموت في روح شاعر
لكَ بنّنا المشترك يا صديقنا
بيناتنا الوِلِف

شكراً لحضورك يا جندرية
فقد كان ينقصناهذا الألق
اطلقي البخور الذي فيكِ
وبارتيااااح
ارشفي فنجانك الأول

الرحمابي :

لستم عابري سبيل . أنتم عمق المشهد وعصب المدهش الآتي

مدِّدوا رجولكم ؛؛ وفكُّوا خرمتكم ,, كما ينبغي

ادروب ود الخطيب :

اشكرك كثيراً على هذه المداخلة المرتّبة التي قرأتْ القهوة " إثنياً "

كمْ يبدو الايرلنديون ذوّاقة . لقد انتبهوا الى قول الشاعر العربي القديم : والضّد يُظهرُ حُسنه الضّدُّّ

المغاربة عندهم شيئ مماثل يسمونه الرومية . ألَـمْ يقدّمها لك " العربي " في مقهاه بوادزيز يا أشرف ؟؟

وهناك يا محمد حلا ..
هناك .
حيث الأسماك في البحر
والماء في الصلاة
والغصّة في التخيُّل
والطرقات في القدمين ..
وحيث المساء يَدْعكُ الوردة في عروة الحديقة
نكون قد أسرفنا في القهوة ؛
المتذرّعة بعبث التلألوء ، في فضة الخميس الذّاهب في الخَدَر

الهدهد جا بالنبأ . هذا دأبه . وجاء بأربعة أيقونات سمّيناها مجازاً فناجين . أراد للذكرى أن تبقى متّقدةً فينا ، في كل قعدة مزاج . أيقونتك ما تزال عندي . لماذا لا نلتقي لتشاهد فيها وجه هدهد وهو يضجُّ بالحنين ؟
:
الكنز في الزجاجة يا حلا . والزجاجة ملقاة في يمّ الروح
من يلقاها ، غيركم ، أمنحه سماوات جارية .. وأنهاراً أعلى
:
ما يزال في ذاكرتي .. ذلك الفجر الذي " هربتَ " أنت فيه . بعد أن رششتنا بمطر الضحك على ثمالتنا
ثمالتنا التي ضمّخها ود شاموق بالتباسٍ نوعيٍّ
الالتباس الذي دحرجه الهدهد من الأعالي حتى سفوح " الخيانة "
الخيانة التي طهَّرها مدني من رجس الملائكة أعداء الواقعيّ في الانسان
الانسان الذي ما نزال نبحث عن حدود لارتباكه
.
.
إرْبِكْ امرأتك يا حلا . إربكها وانخرط في الأرق العريض
:
سهادُ الحب .. في شساعة المجرات

د . متوكل : لك مني الود كله
وعندما يتراقص العباب في حواف فناجين الروح ؛
يجدر بك أن تمارس معنا نعمة الجنون والهذيان .
الأمل نزوةٌ في الخاطر نحن مواقعوها
( ولكن لماذا تضحك يا هدهد ؟ )
الأمل وجعٌ نحن زرَّاعُه الموغلين في الأنين
مصداقاً لقول شاعر تركيا الجميل يشار كمال :
" يصدأ الأمل إذا لم نملأُه بالأوجاع "

إيـ يـ يـ ـه يا مدني ..
ها نحاسك ينهر بوابات اللغة ، ليرتفع رنين الحواس ، وتتدافع المحاولات المميتة لستر العورة .
من أين لك كل هذه الشكيمة ،، لتصرخ هكذا . محصياً أقواس الشوارع التي تأخذنا إليها بكامل اللهاث ؟
ترتيب الرائحة / فالنكهة / فالتنشُّق .. ومن ثمّ الالتباس المجيد .. في تفاصيل الحبيبة
يا لكَ
وأنت تمسح جدران المناجم المخبوءة في شهقة الكائن
،
وحده معدنك يتوهج
وحده يلتهم اعشاب النعاس التي في حروف العلة
قل لي ، بحق ما بينك وبين الحبيبة الجارحة / المجروحة :
كيف تتشبّث ، هكذا ، بأعواد العناد
وتحرِّك قلق العواطف الراكدة ؟
مدني
يا الـ متوهّج بالبريق ،
هذا زجاجي يلمع تحت وابل دفوف حروفك
تأسيساً لرغوةٍ تُباغتُ ريش الغبار
وتصرع الضجيج المخاتل الذي يُشعل ضجر البن والصُحبة
إسدل أنفاسك أكثر فوق الأغنيات
تخرج مبللةً .. وتملأ أقاليم الجنوح

aboalkonfod

القهوة تذيب الفارق بين حاستي الذوق والشم
الطعم والرائحة
لأنك تتذوقها بأنف فصيح
وتشمها بلسان دَرِبْ
أما الباقي فهو تفاصيل
لكنها ، أي القهوة ، فتنة الله في الأرض ـ كما تقول ـ
ألأنهاأنثى حقاً ؟
افيدونا

اطلالتك ، بحد ذاتها ، أغنية يا تماضر
كالتي في بال مارسيل خليفة
وإذا لم تكوني من أنصار البن ،
ولأنكِ استثناء لا يُردُّ طلبه
ما عليكِ سوى أن
تفرتكي ضفاير الشاي ههناوكما تريدين
الماء ساخن . والكبابي مشحونة بالاشتياق

أصدقائي ، ندمائي المشرقين فيّ كصباح مكتمل
يغمرني الحسّ بالرضا ، لحضوركم الجميل ، وكتابتكم الكثيفة / المحرِّضة ، عن طقس القهوة وما يرافقها من طقوس من طبعها التتابع حدّ التماهي في التفاصيل الدقيقة للقهوة ومضامين المزاج
وأخص بهذه التحية بالذات الرائعين ود شاموق وتبلدينا ، على اعتبار أنهما دلفا لتوهما خيمة الهذيان ، بينا حمّى القهوة تمسك بالتلابيب .
هذا ما عندي ، لكم
وما تبقّى فلوجه تلك الناحلة..
للعصافير الـ تهجج نهديها
لقهوة مزاجنا
للشِّعر الذي عذَّبها
لعينيها في شركِ البياض
لضجر الحقائب
للأسرار
لبريد لا ينتظم
ولحوار يعاقب الغياب
أقول : أحبك