|
Re: عبد الواحد مستعدون للاندماج مع العدل والمساواة بشرط فصل الدين عن الدول (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام جميعا الاخ تولوس لا يمكن تغييب الحكومة لانها طرف اساسي في الصراع و هي الطرف الاهم لانها هي السبب، و لا يمكن معالجة اي داء بدون تحديد اسبابه، و الا فانك تكون تعالج في الاعراض فقط لذا فسرعان ما يزول تأثير مخفضات الالم فان الداء سيرجع من جديد، الحكومة فعلا تملك ما لا تستحق، لكن الحقيقة الواقعة الان هي ان بيدها جميع المفاتيح و يجب ان تصب الجهود لممارسة ضغوط حقيقة عليها. و لجهل هذه الحكومة و لمعرفتنا بقصورها ذاك، فان اية تنازلات من جهات معارضة لن تعتبرها الا نصر لها و ستتعامل مع تلك التنازلات وفق هذا المنظور الضيق من الربح و الخسارة. لا يمكن ان يكون عيننا للفيل و نطعن في ضلو. لا اعتقد ان اهلنا الدارفوريون استخدموا ألة من التدمير الذاتي للنسيج الاجتماعي، بل انهم حملوا الى رفع السلاح غصبا بعد ان لم يجدوا بديلا لذلك،
نعم الصراعات موجودة في دارفور منذ القدم و هي حول المرعى و الاراضي، لكن الفرق الاساسي الان و الذي ذكره د. عبد الوهاب الافندي في لقاء مع العربية هو دخول الحكومة كطرف في الصراع بعد ان كانت محايدة و فقدت بذلك حقها في الوساطة التي كانت تقوم بها الحكومات السابقة بين القبائل، حكومة الجبهة الاسلامية بتسليحها لقبائل الجنجويد بادلة لمؤسسات عالمية، بل و اشتراكها بالقصف بالطائرات للقبائل في دارفور حسبت تسجيلات البي بي سي التي سمعناها على هذا المنبر جميعا، غرزت خنجرا طويل النصل في قلب النسيج الاجتماعي السوداني، و هي مسئولة وحدها عن ذلك.
التركيز و الضغط الاعلامي و الاخلاقي على هذه الحكومة من قبل مثقفينا هو امر مطلوب و مهم و فهم ابعاد الازمة على هذا الاساس امر حيوي، وجود الجبهة الاسلامية على سدة الحكم في السودان بفهمها المتطرف للدين و مشروعها الحضاري المبني على الاستعلاء العرقي و الهيمنة على الموارد هو اكبر خطر على سوداني تعددي ديمقراطي موحد لذا يجب التركيز على تحجيم فهمها ذلك للوحدة، و الوطن الذي تنتهك فيه انسانيتك و تركل فيه الى اسفل الدرك الاجتماعي فقط لان لون بشرتك اكثر سودا بقليل من الحكام لا يستحق الحفاظ عليه و العيش فيه مطلقا. تحياتي امجد
|
|
|
|
|
|
|
|
|