ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ }

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 12:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد الرحمن بركات(أبو ساندرا)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2005, 02:44 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } (Re: Marouf Sanad)



    احسن قولا يا محمد,

    مرحبا بالاخ والفنان رفيق الهم الاستاذ محمد حسين حسب ربه.. مرحبا بك في المنبر الحر. مرحبا بريشتك وقلمك. من المؤسف ان تكون مشاركات الاولى في هذا البوست المحتقن بالازمة والاحقاد. لكن
    هذا قدرنا يا عزيزي حين نكون في مقدمة التاريخ ويكون الاخرون يشارفون على النهاية. و لكن لم يصيبنا منهم إلا غبار حفر قبور افكارهم وعقلياتم .. فقد قال التاريخ فيهم كلمته. كم عظمية هي رحم (حق) التي انجبتك و اخواتك واخوانك، اهل العزم والجد والمنعة. مرحبا بك ناشرا لرسالة التنوير وساعيا بالحداثة. مرحبا بك مساهما في فضح الذهنية التأثيمية التى لا تنشئ معرفة ولا تصنع وطن.

    و التحية لك

    .. والاستاذ حيدر ابو القاسم في ردهات المنبر تأهبا للدخول نهديكم نصه هذا، لنساهم في رفع مستوى الحوار المتدني معنا ولفظا في سيرة(حق) الحديثة و قائدها الشريف. و الاستاذ حيدر ابو قاسم لمن لايعرفه اديب ضل طريقه للسياسة، فهنيئا لحق بحيدر و محمد والبشرى للمنبر بالفنان و الاديب.
    و التحية له

    ثروت

    تحدث حيدر في الخلاف داخل (حق) ، رادا على اخصائي التربص وفيلسوف التحريف فقال:


    نشر هذا اللقاء بصحيفة الوفاق السودانية في 12/13/14 أغسطس2000

    الأستاذ حيدر أبو القاسم ـ حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق) ـ كندا:

    هل تعتقد بان لما حدث من صراع داخل (حق) خلفية فكرية؟

    ـ نعم .. فلعله و بفعل إشعاعات مشروع التنوير الذي آلت (حق) علي نفسها ان تحمل مشاعله، فقد تكشفت لنا في الافق السياسي دواعي المشروع و عظمة اهدافه وقيمة حصيلته، و لأن التنوير في فهمنا هو محاولة لخدمة دولتنا الوطنية بغرس بذور الوعي الديمقراطي وقيم الحداثة وبسط المعرفة لفهم تجليات المشكل السوداني و تداعياته، فنحن بهذا نوفر لانفسنا ولغيرنا الشروط الموضوعية اللازمة للتفاعل الايجابي مع هذا المشكل، حتي نستقبل علي الطرف الآخر من المعادلة سودانا صحيحا و مقتدرا.
    و لأن اشعاعات التنوير لا تعرف الالتواء، تماما كما تسقط من الشمس، فقد كان لنا نصيب من دفقاتها، وبطبيعة الحال فإن التجربة هي اصدق مقياس للتعبير عن هذه الوضعية، وضعية التكشف الفكري لـ (حق) كمؤسسة للتنوير، ووضعية الحساسية الديمقراطية تجاه الاشياء، ووضعية الخاص في مواجهة العام، و الفرد في مقابل المجموعة، والماضي في صلته بالحاضر، و نحن هنا لا نستحضر متقابلات والسلام، وإنما نحاول أن نرصد مجمل العوامل التي غذت الصراع داخل (حق).
    لقد جئنا إلي (حق) كل من موقعه، وإن كان العامل البارز وقتها التمرد علي المنظمات الشمولية على ظلال السقوط المدوي للشيوعية وإنهيار بناءآتها النظرية و انظمتها المجتمعية ودولها الانموذجية، كان هذا عاملا في التدافع نحو بديل جديد، و إن كنا قد خرجنا من اقبية اليسار سويا ـ وهذا فيما يخصني وبعض الاخوة في (حق) ـ فقد ابانت التجربة أن وحدة الخروج لا تعني بالضرورة وحدة وقع الحافر على المسار الجديد، وهنا تكمن الخصائص الحاسمة في مسالة الخروج ذاتها، فمنا من خرج و هو على قطع تام بانماط التفكير الشمولي وفيما يمثله ذلك من شغف بالديمقراطية بعد حرمان وتماهي في جوهرها الإنساني بعد نكران، و منا من خرج و في مسامه إبر طواعن من القديم، وإذ لم يتصل خروج هؤلاء بالنزول إلي حياض الديمقراطية تطهرا في الذات و إرواءا لعروق تيبست من جراء الشمولية وإقصاء لمتعهداتها في الاحادية والتغرب، و إرضاء للضمير الوطني الباحث عن السوية والديمقراطية، فقد كان هؤلاء مصدر متاعبنا وآلامنا، و لعله مفهوم بهذا أن كان كان بيننا من غيَر إنتماءه القديم شكلا، بينما ظلت الدواخل هي هي، و كان من الطبيعي في هذه الخلفية أن يكون هناك اختلاف في الرؤى ومناهج التحليل واساليب إدارة التنظيم، و إن كنا لم نصل إلي هذا التقييم إلا عبر التجربة، فالجانب الفكري من الصراع الذي شهدته (حق) مرتبط باستحضار العقل الشمولي كفاعل ماضوي، و بمستوى الإنفعال بالديمقراطية كاداة عصرية لبناء مجتمع بشري قويم، لهذا كان صراعا بين الليبرالية و الاحادية، بين الاعتدال و التطرف، بين الواقعية والدوغمائية، بين تنظيم قائم علي الجمعية و آخر على الملكية الفردية، و في ظل تداعيات هذه الاختلافات الكبيرة وإنسحابها علي التفاصيل الصغيرة فيما تقتضيه ضرورات العمل المشترك، يصبح الاختلاف اعمق من كونه فكريا ليضحي اختلاف روح و وجدان.
    ماهي تداعيات الصراع بين فريقي (حق) في الداخل والخارج؟

    اولا: لم يعد هذان الفريقلن تقسيمة داخلية لفريق واحد لزوم المران و الدربة وإنما ذهب كل إلي سبيله، ودون اهمال لمتراكمات هذا الصراع فقد اتخذ الاستاذ الخاتم عدلان اخطر القرارات على الاطلاق، و تعالي على أية امكانية للوفاق و حسم هذا الصراع باقصاء (مجموعة الحاج وراق) كما يسميهم بذلك، وهي تسمية ترمي لإستضعاف المركز الحقيقي للحركة و لإشاعة إحساس بالتبعية و الإنقياد والإستفراد، وإن رمتني بدائها وإنسلت، فهذا مالا يعفي الاستاذ الخاتم عن مسؤوليته التارخية في تدبير و تنفيذ إنقلاب قصر أطاح بامكانية الوصول إلي حل ديمقراطي في إطار المنظمة الواحدة. وما يدعو للاسي أن الخاتم عدلان لايملك حق إتخاذ مثل هذا القرار. فقد فقد(بفتح الدال) و لجنته التنفيذية شرعيتهم آليا بانقضاء شهر يناير 1998، باعتبار أن هذا هو التاريخ الذي كان من المفترض أن يقوم فيه مؤتمر الحركة، وذلك وفقا لمقررات مؤتمر اسمرا في يناير 1997 ، لكن يبدو ان اثقال الإرث الماضوي في تغييب المؤتمرات العامة لعقود من الزمان مازال ينوء بكلكل.
    لقد اضاع الخاتم حقوقنا التنظيمية الاساسية على اثر قنابل دخانية استباقية حول (التحريفية) التي حاقت بالبرنامج السياسي للحركة، و إن كان الامر كذلك، فهذا ما كان يستدعي مؤتمرا عاجلا لفروع الحركة بالخارج على اقل التقدير، باعتبار الخارج موضع اختصاص اللجنة التنفيذية التي يرأسها الخاتم عدلان. وحتي لا نظلم الرجل فلابد من الاعتراف بأنه انجز هذه المهمة بعقد المؤتمر (في القاهرة) و لكن فقط بعد أن اصدر عرائض الاتهام المطولة ضد الداخل، وبعد أن اصدر فرمانا ناريا بفصل(مجموعة الحاج وراق) واودعه الإعلام، وبعد ان اعاد الاعتبار لمنطلقات الحركة و بعد أن صفي الانقسام والانقساميين!! و لعلي في لجة هذا الطفح إستدركت لماذا تتهرب الكيانات السياسية الشمولية عموما من عقد مؤتمر عام في ظرف صراعي، فالمخافة كبرى، على اية حال و لما لم يعد هناك سر فنرجو من الاستاذ الخاتم أن ينشر على الملأ محضر الاجتماع الذي بموجبه فصل قيادة الداخل و عدد و اسماء الذين شاركوا من الاعضاء اللجنة التنفيذية في الاجتماع ومدي نصابية الاجتماع وأي لائحة ومرجعية قانونية استندوا عليها.
    لقد كانت الحركة في الخارج تحتاج إلي مؤتمر (طبيعي) وفي اوانه ليعكس و يمثل وضعية الحركة كما كانت. كنا نحتاجه لمحاسبة قيادة الخارج قبل قيادة الداخل علي فشلها الذريع في إدارة شئون الحركة وفي تنفيذ اجندتها السياسية وفيما آل إليه وضع الحركة عموما، كان هذا افضل من البحث عن قميص عثمان و من استهداف مقدرات الداخل بحثا عن التساوي في الفشل.
    ثانيا: ليس الامر من بعد صراع بين داخل وخارج، وإنما في تقديري خروج الخاتم عدلان عن(حق) و لكن لأن الخاتم ما تعود الخروج بهدوء فكان لزاما الصخب و الحواشي والاسترفاق. لقد كنا نظن في ظروف بدايات التكوين و المبادرة لبناء (حق) أن وجود الخاتم بيننا مكسب، بيد ان التجربة كذبت خيالنا و لا نعتبر الان خروجه خسارة.
    ثالثا: لا نخفي بأن هناك اختلافا في وجهات النظر داخل الحركة حول بعض الموضوعات السياسية، و أن توحدنا العضوي مع الحركة بالداخل لا يغيب هذا الخلاف وإنما سوف نتناوله في حينه ومواعينه، و بالضرورة عبر الحوار والديمقراطية، كما أن الخلاف داخل منظمة واحدة ليس من ابتداعاتنا، وإنما هو من طبيعة الاشياء ونحاول من خلاله ان نكون اكثر سعة لاحتمال الآخر، لكن الاختلاف عند الخاتم شيئ مختلف، فهو الاقدر علي استنباط المعنى الحقيقي والكامل للنص او المداخلة و الذي لا يعرفه العامة ولا المثقفون. فهو اخصائي التاويل (و التبليع) و هو الاقدر علي قراءة ما بين السطور و علي رد الافكار إلي اصولها مع التحلبل الذي لابد و ان يفضي للاسف إلي (مؤامرة) أو خذلان...
    أرجو ان يستمع الاخوة القراء إلي هذه العبارة التي اقتبستها من وثيقة اصدرتها القيادة الوطنية بالداخل بعنوان "رؤية (حق) في واقع سياسي معقد" تقول العبارة في معرض تحليلها لمفاعيل الصراع داخل الجبهة الإسلامية((... ووسط هذا الركام من التناقضات برز إتجاه من الإسلامين الذين استخلصوا الدروس و العبر من تجربة الإنقاذ، فقطعوا بهذا القدر او ذاك مع التفكير الشمولي وسلموا اخيرا بأن اية محاولة لتخطي الديمقراطية التعددية لن يكونوا خلفها وطوروا استعدادا واضحا للوعي بالآخر والقبول به.. وهكذا فإن الحركة الإسلامية التي صادرت التعددية في المجتمع تجدها في جلدها.. و ما عاد من الممكن لا من حيث دقة التوصيف العلمي و لا من حيث ضرورات تاكتيك سياسي ملائم التعامل مع الحركة الاسلامية ككتلة واحدة صماء))...انتهي
    بالطبع متروك للقارئ الوصول إلي اي استنتاجات كانت حول مفهومية هذا النص على وضوحه، فقط نود ان نضيف أن تأويل الخاتم عدلان بأن في هذا مشروعا للتحالف بين (حق) و تيار التوبة في الجبهة الاسلامية، و قد كان هذا احد الاتهامات الفظة التي اوردها في معرض البيان الذي فصل فيه قيادة الداخل، بل استنكر لاحقا ما اسماه التدخل في شؤون الجبهة! و نحن بهذا في مواجهة شيئ مختلف نحاول فهمه عبر استدراكات اولية.. و تأسيسا على ما قال فان قراءآته النقدية للماركسية و لقضايا الحزب الشيوعي (بعد خروجه عنه) هو تدخل كذلك، و تأملاته في وضعية التجمع (ولم يدخله) هو تطفل عليه، واستمراره في مناولة مجموعة الحاج وراق (بعد ترجله عنهم) هو تدخل ايضا، و هيامه بمنجزات الحركة الشعبية (ولم ينتم إليها) هو تدخل كذلك. وإن حاولنا تجاوز غرابة الموقف وصولا إلي نخاعه الفكري فهو دعوة للتمترس والتصلب وتابيد الاحكام. وهذا بالطبع غير ما تقتضيه آليات الحراك السياسي في بلد مازال يبحث عن هويته و استقراره السياسيين، بمعني مجافاة الفكرة للاهمية الفائقة للبحث و الاستقصاء و الاستدراك في حالة الاحزاب السياسية السودانية عموما، و لنا هنا إشارة متواضعة مؤداها ان باب التغير لم يقفل بخروج فلان أو علان من حزبه القديم. ونحن في واقع الامر كقوة تتطلع إلى تحشيد اكبر قدر من ابناء السودان حولها ـ نؤمن بالتغير و بضرورته، بل ونسعى إليه ونبني عليه عشمنا الكبير، فلو كانت الامور مختومة على ما هي عليه فما بالنا لاهثون؟! إننا في حراكنا السياسي المضبوط على إيقاع القضية الوطنية، نجتهد ما في وسعنا، نطرح افكارنا، ننتقد ما نراه خطأ فينا أو في الآخر، نناقش، نستقطب ونحيد، و هكذا نتفاعل مع السياسة و نلامس كل سوحها من موقع القناعة بالتغير دون استغفال و الوعي بمحيطنا السياسي دون سذاجة.
    هناك نموذج آخر في التأويل الغريب للأشياء و الذي عادة ما يتورط فيه الخاتم عدلان فيصدقه لنفسه و يعممه على صديقيه و يخلق منه قاعدة للحكم على بطلان الآخر.. و هنا اقتبس نصا آخرا من ذات الوثيقة آنفة الذكر: ((تبنت الإنقاذ تصورا احاديا للهوية السودانية يتاسس على المركزية العربية الإسلامية و تعاملت مع وجوه و مكونات الهوية السودانية الاخري إما كفراغ ثقافي أو زوائد لا يؤبه لها أو كمظهر من نفثات الابالسة و الشياطين.. انتهي)). تصوروا أن هذا النص لم يشفع لقيادة الداخل في كونها ذات افق متوازن في مفهوميتها لموضوع الثقافات السودانية المتعددة، فجاء إتهام الخاتم مجلجلا بانحياز قيادة الداخل للمركزية الإسلامية وكان بالطبع احد مصوغات الفصل. وبينما استكملت وثيقة الداخل حرصها على التوازن الثقافي بنص آخر يخص الحركة الشعبية و يقرأ كالآتي إن إقرار حق تقرير المصير لا يعفي الحركة الحركة الشعبية من إتخاذ موقف فكري وسياسي من وحدة السودان و جعلها احد أركان خطتها السياسية و عملها التربوي وسط مؤيديها، و في غياب ذلك فقد زاد الوزن النسبي لتيار الإنفصال داخل الحركة الشعبية، و هو ينزلق بها إلي تبني مركزية افريقانية في مواجهة المركزية العربية الإسلامية، إلي إنكار مجرد وجود عروبة في السودان و هو موقف يختزل الثقافة إلي الجينات العرقية، و يصادم ليس فقط الحقائق السوسيولوجية، وإنما كذلك و في المقام الاول أحد اهم حقوق الإنسان، الحقوق الثقافية والرمزية. ان بديل المركزية العربية الإسلامية هو منطق الحوار الديمقراطي بين مكونات الهوية السودانية وليس مركزية مضادة. و ان كفاح الضحايا الحق ضد الجلاد لا يتم بالتماهي مع الجلاد واستلاف نماذجه في التفكير و الممارسة)).. انتهي
    و إن كان لي تعليق على ما اوردته الوثيقة حول كلا الطرفين (الجبهة و الحركة) فانني انسب لحق فضل التفكير بالصوت المسموع وتحويل الهمس الشعبي إلي مادة سياسية والمخاوف إلي مادة معلنة، ومن يفعل ذلك وهو يتحسس الحاضر وينظر إلي المستقبل ممسكا بمقبض التوازن و مستوعبا لخصائص الامة، فهو بالضرورة باحث عن حل للجميع في الحاضر وللمستقبل.
    هل صحيح انكم على وفاق مع حزب الامة وخلاف مع الحركة الشعبية؟

    طالما كنت على (حق) طالبا في معيتها الفكرية و متفاعلا مع قوتها الاسترشادية، فاعتقد اننا علي وفاق مع كل من يحمل هم الوطن ويعمل على تضميد جراحه النازفة لنصف قرن من الزمان ونيف، و نحن علي وفاق مع كل من يتطلع للديمقراطية والسلام. و علي خلاف مع من يصادر أو يود ان يصادر مبدأ الإختلاف، الاختلاف هنا هو الآخر و هو رديف الديمقراطية واحد رئتيها. ديدننا في تشخيص حالات الوفاق و الاختلاف هو الاحتكام للتجربة و للمنطلقات النظرية للفريق موضع البحث لنستخلص منها مستوى الحساسية الديمقراطية و شفافيتها. نحاول ان نرى هذه الاشياء من خلال البيان السياسي و الموقف الايدولوجي و المداخلة الفكرية والفعل المدني و فوهة البندقية، و مع من نتوافق أو نختلف فمرحبا بهم جميعا في رحاب الديمقراطية. على هذا نقصي مبدأ الإقصاء و نعترف للجميع بحقهم الديمقراطي في الحياة السياسية للسودان الذي نتطلع إليه. فجميعهم من صنع التاريخ و هذا الموقف من التاريخ ليس لانه فيه مهابة، بل لأنه متفاعل في الحاضر و يحمل ظلالا للمستقبل، فيما يؤكد ذاته كعملية (تاريخية) لابد ان تنجز في مرحلة او مراحل، و اظن بهذا قد ضاقت الفجوة النظرية بين من مع من نتوافق و نختلف. و هذا بالضبط هو المقصود، ليكون إختلافنا موضوعيا تحكمه الظروف المحيطة به فيما يقابلها من عقل موضوعي قادر على تفهم هذه الظروف إنفراجا و إحتقانا، و ليكون وفاقنا علي ذات النسق، نحن نحاول بهذا أن نمنع تمدد حكميهما إلي مصاف الآيدولوجية و الديدن، و ذلك حتي نمنع هزيمة الديمقراطية في ذاتها و السياسة في موضوعها.
    إن كانت هذه إضاءة نظرية عابرة مستمدة من السؤال في حرفيته فأخالني محتاجا للاجابة عليه في كونه سؤالا اكثر مباشرة و إرتباطا بلغة السياسة السودانية ووقائعها الآنية. وفي هذا اعتقد ان المقصود من جانب هو تحالف (حق) مع حزب الامة كفكرة من طرف القيادة الوطنية بالداخل و كاتهام من طرف الخاتم عدلان. فلنصرف الاتهام اولا بمنطق مستعار من مواقف الخاتم نفسه و الذي كان الاسبق من غيره في التحالف مع الاحزاب التقليدية، حيث وقع اتفاقا في جدة مع حزبي الامة والاتحادي في عام 1995، دون علم بقية اعضاء القيادة آنذاك، و بكل ما جلبه هذا الاتفاق علي منظمتنا الوليدة من (هواء بارد).
    كما ان الخاتم من المناصرين الاشداء لفكرة دخول (حق) التجمع و بما لحزب الامة فيه من وزن معتبر، فإن كان دخول (حق) التجمع يعني دخولها في تحالف مع عدة احزاب مجتمعة، فما المانع في تحالفها مع هذه الاحزاب فرادى؟! و إن كان التجمع الآن قد تبنى مشروع التسوية السياسية، فما الفارق الجوهري بين التجمع و الامة؟! إن كان الخاتم وجه نداء لحزب الامة بالعودة إلي التجمع فلماذا يرفض فكرة تحالف (حق) مع حزب الامة، مع ملاحظة أن حزب الامة هو حزب الامة سواء كان داخل التجمع أو خارجه؟ و إن كان بين قادة حزب الامة (شيوخ عرب وذوي استنارة ليبرالية) كما قال الخاتم بذلك يوما ما فما بالنا نخسرهم؟ و إن كان تقييم الخاتم لعملية "تهتدون" و بما اضفاه عليها من عمق لا تستحقه يمثل لديه عشم سياسيا، فهل توقف العشم السياسي في هذه الدنيا عند بوابة تهتدون؟ ولما كانت كل هذه المواقف الخاتمية مجتمعة أو منفردة تمثل نقاط تماس مع حزب الامة، فلماذا إستشاط غضبا عندما اقدم الآخرون على اقل مما فعله هو؟! إن الخاتم بهذا قد أعطى نفسه حق التجريب كاملا بينما حرَمه على الآخرين بشكل مطلق، و ليس مهما بعد هذا أن نقيم حصيلة ما جربه مع حزب الامة أو التجمع و لكن بداهة كانت قراءته في هذا و ذاك خاطئة.
    أعرج الان على فكرة القيادة الوطنية بالداخل في ترشيح حزب الامة كحليف ل(حق) و ذلك اعتبارا بما ورد في ذات الوثيقة حول هذا الخصوص. والفكرة هي نتيجة لمقدمة نظرية تشير إلي قناعة حزبي الامة والاتحادي بالديمقراطية التعددية و ذلك بحكم قواعدهما الجماهيرية و استفادتهما الواضحة من النظام الديمقراطي، و أن حزب الامة تحديدا هو الأكثر تماسكا ووحدة والاوفر شعبية و هذا ما يجعله حليفا موضوعيا ل(حق) التي يقوم كامل بنائها النظري على الديمقراطية، اجد نفسي على خلاف مع هذه الفكرة، و التي اظنها مستوحاه من فكرة اعم، قوامها التحالف بين الاحزاب التقليدية بحكم و ضعيتها آنفة الذكر والقوى الحديثة بحكم فعاليتها السياسية.
    فإن كانت الاحزاب التقليدية معلومة باسمائها و تاريخها فالقوى الحديثة(المنظمة) لم يشتد ساعدها، و هناك اشكالية في مسالة تمثيلها النوعي ومدى إنسجامه واختلافه مع الممارسة الديمقراطية. و هناك واقع الشتات الذي تعاني منه فصائل القوى الحديثة و إنتشارها يمينا و يسارا، في الكيانات التقليدية و كذا الحديثة، في الحركات السياسية وكذا العسكرية، وإن كان هذا في مجمله يضعف المحتوى النظري لمشروع التحالف في عموميته، فالضعف ينسحب بالضرورة على تحالف حزب الامة و (حق) في خصوصيته.
    كما ان (حق) و هي لا تزال في طور البناءات الدنيا والوسيطة، فهي محتاجة لاستكمال هيئتها التنظيمية والسياسية، و ترسيخ معالمها الجمالية المميزة لها وتجذير وجودها في ثراء الوطن، و ذلك حتى يقوى عودها وتكتمل اهليتها لتتحالف مع الغير من موقع الندية و التكافؤ. لقد تعلمنا من التاريخ أن التحالفات غير المتكافئة تصيب الطرف الاضعف بمزيد من الضعف. كما أننا لا نزال نطرح (حق) للجماهير السودانية كبديل للنخب العسكرية والمدنية التي فشلت في إدارة شئون البلاد. و لهذا و لما لم تكتمل بعد العناصر الدالة على تنظيمنا و المحددة لجوهره و لموقفه المتميز في الساحة فإننا نخشى من مساس بمصداقيتنا و من شرخ في تكويننا الفكري السياسي.
    اما القول بأن الاحزاب التقليدية ذات مصلحة في الديمقراطية فهذا ما لا يؤخذ بالجملة. نعم لهذه الاحزاب قدرة علي الوصول إلي السلطة عبر الديمقراطية، و لكن ماذا عن النصف الآخر المتعلق بالنزول من السلطة عبر الديمقراطية؟ و كيف يقيم شعب السودان هذه التجربة، بل و كيف يقيم تجربة هؤلاء في حكمهم الديمقراطي؟ فان كنا سنقيم تحالفا على ظلال هذه الخلفية فسوف نحمل معنا اثقالا من التاريخ لا نقوي عليها البتة. لقد نقلنا رأينا كمجموع لاعضاء واصدقاء بكندا حول الموضوع إلي قيادتنا بالداخل. و هذا ما نامل أن يؤخذ في الاعتبار.
    بقي ان نقول إننا في هذا نتحفظ على فكرة التحالف باعتبار مقدراته السياسية العالية و تشابك عناصره بالإضافة إلي خصوصية الوضعية البنائية ل(حق) كما أوضحنا من قبل. وبالطبع نقبل ما دون ذلك فيما يتعلق بأوجه التنسيق و التبادل و توحيد الجهود في المعارك الجماهيرية مع تواصل الحوار و تبادل الافكار و الاراء. و للحقيقة ايضا و بمقدار ما تتطلبه المرحلة من تشابك للايدي تكاتفا وتعاضدا من اجل استعادة الديمقراطية، فلابد من تمتين البناءآت المستقلة للكيانات السياسية كذلك. و لعل في هذا إعدادا حقيقيا لتعددية حقيقية، حيث يواجه كل حزب واقعه و يحصي قوته ويستدرك نواقصه و يعد برامجه، ولابد أن ضعف الأداء الحزبي و ترهله وإضطراب آلياته و ضمور ملامح علاقته بالجماهير اضرَ بالتجربة الديمقراطية في حقب سوالف.
    اما فيما يتعلق بثمة خلاف لنا بالحركة الشعبية فهذا تقيبم احادي. وهو في واقع الامر اتهام روج له الخاتم عدلان عندما انتزع اقدامه من (حق) و ألقي بحزمة مشاعره السياسية علي الحركة الشعبية. نحن في واقع الامر علي خلاف و وفاق جديرين بالإبانة، لكن اود اولا ان القي باضاءة عجلي على المناخ النفسي الذي يتعامل فيه بعض مثقفي الشمال مع الحركة. إذ ينظرون إليها و كأنها حركة مقدسة، وأن من يتعرض لها بالنقد فهو داعية للإنفصال أو لتعزيز سيادة المركزية العربية الإسلامية، ومن يشير إلي الحركة إنطلاقا من قاعدتها القبلية التقليدية ـ وإن كان هو واقع ـ فهو مخذل، ومن يسأل عن وضع الديمقراطية داخل الحركة فهو مشكك في ديمقراطيتها. لقد تشكلت هذه الذهنية الإذعانية في خضم تداعيات القضية الوطنية وإنهيار المشروع الماركسي للتغير الاجتماعي و ما ترتب عليها من إحباطات ثقيلة على المستوى الوطني و فقدان هوية علي مستوى التدافع الماركسي فصارت الحركة بديلا لبعض قوى اليسار، ولكنه بديل مطوَق بذات الذهنية، ذهنية المطلق و المبرأ تماما كما كانت الماركسية من قبل.
    ـ أننا في (حق) ننظر إلي الحركة كحركة افرزتها ضرورات موضوعية، و رفدتها خيبات التاريخ والمظالم و الفقر و المفارقة وعجمت عودها إهدارات الحقوق الاساسية و عمق مشروعية فعلها العسكري الإنقلاب العسكري على الديمقراطية.
    ـ و نلتقي مع الحركة في بحثها عن حل لمشكلة السودان بمتفرعاتها الثقافية و الاثنية والسياسية والقانونية والإقتصادية في إطار حق تقرير المصير.
    ـ ولكننا نختلف مع الحركة في محاولتها ترفيع شحنتها المعنوية الناجمة عن مناولتها لقضايا الاقليات والهامش إلي حق سياسي وقانوني.
    ـ كما نختلف معها في مدى البندقية و الذي نراه إستعادة الديمقراطية و ارساء القاعدة القانونية للحريات السياسية، فإن كان هناك زعم ببناء السودان الجديد بالبندقية فلن يكون هناك سودان، وإن كان هناك من طريق لبناء السودان الجديد فلن يمر إلا عبر بوابة الديمقراطية.
    هل هناك ثمة تجاوزات أثرت على مواقفكم المبدئية و منطلقاتكم الأساسية؟

    المبدئي و الاساسي في (حق) تشكله و ترعاه و تطوره و تعدله الظروف الموضوعية علي خلفية القراءآت المتغيرة في ترموتر القضية الوطنية. و على هذة الخلفية تنمو في دواخلنا باضطراد حساسية عالية تجاه المتغير. وهذا حسن لأنه يكمن في تربيتنا الديمقراطية، ولأنه يمكننا من توظيف المتغير في خدمة قضية الوطن. وعلى هذا القياس أيضا فالمبدئي فينا متواضع ـ كحالنا ـ لا نحيطه بجبروت نظري سرمدي و لا نختمه بصك من البراءة. مبادؤنا هي مجموعة أهداف سياسية نسعى بها لاداء ضريبة الوطن و ذلك عبر ما اخترناه من تنظيم وأدوات لنشاطنا السياسي. إن أبعد ما نرمي إليه تقديم نموذج في حضوره الاخلاقي السياسي رفيع المستوى، و بديمقراطيته غني المحتوى.
    هناك من ينتحب على مبادئ اهدرت، والصوت هنا خاتمي معهود، و اكثر ما أوجعه صرف قيادة الداخل النظر عن العمل العسكري و تبنيها لمبدأ المقاومة المدنية. فهل العمل العسكري في حد ذاته غاية ام وسيلة؟ فإن كان غاية فهو بالفعل مبدأ، و في هذه الحالة فنحن اعجل من يتبرأ من مثل هذه الغاية او ذاك المبدأ ولو اجزناه في مؤتمر شهده الملائكة ودوَن على لوح محفوظ. و إن كان وسيلة، فمبادؤنا و غاياتنا مصونة، وهل منازلة نظام الجبهة هدف في حد ذاته ام وسيلة لاستعادة الديمقراطية؟ فإن كان هدفا متماهيا في فكرة الاقتلاع من جذور، فهو يجسد بذلك ملامح شخصية إستئصالية تعاني فقرا حادا في الديمقراطية. فالديمقراطية التي نصبو إليها لن تنزل إلينا من السماء ليمارسها اناس مطهرون، و إنما هي ديمقراطية ارضية من واقع تداعيات الشأن السوداني و معطياته الموضوعية، لهذا نريد ديمقراطية لتبرئة جراحات المجتمع و تقويم مساره السياسي و لمحاصرة وهزيمة الجيوب النظرية التي تفرَخ للقهر و الاستبداد، و لترويض الشمولين علي التعددية و الاحاديين على الآخر. ومثل هذه النماذج موجودة في السلطة و المعارضة على السواء. إذا فهي حاجة مجتمع بأسره و لابد أن تكون؟ بناء عليه، إن كان هدف المنازلة استعادة الديمقراطية فهذا ما نحن فاعلون.
    إن إستيعاب من تجنوا علي الديمقراطية فكرا و ممارسة، في ثنايا مجتمع ديمقراطي جديد، هو مصدر ألم للبعض باعتبار سوابق التجني و مصدر عظمة للديمقراطية باعتبار طبيعتها الاستيعابية التسامحية. و لكن فيما تقتضيه مرتكزات التحول الديمقراطي على الساحة السودانية فإن المزاج الوطني الذي شكلته ظروف بالغة الحدة و العنف في ظل نظام الجبهة الإسلامية لا يقبل التغاضي عن كل شيئ. إلي هنا فنحن متوافقون مع مبدأ المحاسبة القانونية ـ لا الاستئصال ـ خاصة فيما مس حقوق الإنسان و جرائم الفساد و ما إليه. لتستكمل الجماهير هذه الاحكام القانونية باحكام سياسية من خلال صناديق الاقتراع.
    إننا نطرح هذه الحزمة من الافكار حول فهمنا للديمقراطية على خلفية تجارب شعوب كانت اشد نكأ و شراسة. فتنكيل نظام الفصل العنصري بالشعب الجنوب افريقي استمر لأكثر من ثلاثة قرون، و حكم الانظمة الشيوعية بالحديد و النار للاتحاد السوفيتي و شرق اروبا استمر لاكثر من سبعة عقود من الزمان، و مع هذا انجزت شعوب هذه الدول تحولا ديمقراطيا جبارا و حفظ للجناة مواقعهم في الحياة السياسية. و نحن امام خيار حضاري أقل كلفة و جراحا و اخطارا و ينبغي أن يكون في موضع اعتبارنا على اقل تقدير.
    اما فيما يختص بانسياب هذه الافكار و غيرها في قنوات تنظيمية لتعبر عن وجهة نظر (حق) فاعتقد أن هذا ما حدث بالداخل و الذي عقدت فيه الحركة ثلاثة مؤتمرات و رابعا مشترك بين الداخل و الخارج. و قد كان ثلاثة من هذه المؤتمرات الاربعة تحت وطاة السرية والارهاب و الطوارئ. و إن جملة هذه المؤتمرات كانت في ظرف خمس سنوات (عمر الحركة) و هذا فعل قياسي في الحياة السياسية السودانية، و تجربة نموذجية عاكسة لاصالة الانتماء الديمقراطي. وبطبيعة الحال فإن توجهات الحركة و تاكتيكاتها و تقويماتها كانت مستوعبة في هذه المؤتمرات.
    و لكن شيئا من هذا لم يحدث في الخارج، حيث الهواء الطلق، وحيث الظروف المغايرة تماما لإستثنائية الوضع في الداخل، انعقد مؤتمر واحد بالخارج و كانت قيمته في مشاركة الداخل و بوفد كبير علي ظلال السيوف و تربص الالغام في ظل محيط امني وسياسي و عسكري، ليتهمهم الخاتم في نهاية المطاف بأنواط الخيانة و نياشين الردة والنكوص. و مع حرص الداخل على التقيد بالممارسة الديمقراطية فيما عبرت عنه تلك المؤتمرات، فقد ظل صوت قيادة الخارج يجهر بعدم أهلية مؤتمرات الداخل لنواقصها التنظيمية و التي تعرفت عليها قيادة الخارج بحذاقتها بعيدة المدى"ريموت كنترول". و على كل وإن جازت صحة هذه الافتراضات، فمؤتمر بنواقص تنظيمية أفضل من لامؤتمر. و الشاهد أن الداخل بثقله السياسي و التنظيمي و بتناغم اطروحته مع المزاج السياسي لبعض فروع و فعاليات الخارج كان كفيلا بترجيح كفة التحول الديمقراطي في اهداف ووسائل الحركة في مؤتمر عام و جامع، و هذا ما يشكل الآن ملامح الحركة بعد نزول غبار الصراع على الأرض.

    ما هي حكاية المجزرة التنظيمية المتهمة بها قيادة الداخل على لسان قيادة الخارج؟

    الخاتم يتحدث عن مئات فصلوا باعتبار مناوأتهم للخط السياسي لقيادة الداخل. وقيادة الداخل تتحدث عن ثلاثة عشر عضوا فصلوا بتهمة الاختراق الامني. و إذ يروج الخاتم ـ والذي لم يعد طرفا محايدا ـ لهذه القضية، فليتنا نسمع من هؤلاء المفصولين. و في جانب آخر ليت الخاتم لم ينس مجزرته التنظيمية في اسمرا و التي احالت عضو لجنة تنفيذية في قيادة الخارج و منتخب بواسطة مؤتمر عام إلي المعاش. و كذا مجزرته المئوية (على قسطل البطش والفشل) و التي اقصت العديد من أعضاء الحركة و اصابت التنظيم بالموات و الإضمحلال حتي انحصر التنظيم الخارجي (في شكله الرسمي) في مجموعة صغيرة من الخاتم و قدامي أصدقائه. و ليته لم ينس مجزرته السياسية التي اقتطعت رهطا من أعضاء "المنبر الديمقراطي" واودعته البحر. و ليته يعلم تمنع لفيف من المثقفين و الاكادميين و حاملي الهم الوطني داخل السودان و خارجه عن الإلتحاق بالحركة بسببه، و إذن ما خاب ظنهم.
    و الشاهد أن موضوعات الصراع التي أثارها الخاتم داخل (حق) لا تخص منظمتنا بمفردها. فأغلب هذه الموضوعات ذات طابع عام يشترك فيه آخرون، خاصة تلك المتعلقة بمنازلة نظام الجبهة. و في ظل اقصاء الخاتم لكل وسيلة غير البندقية، فهو ليس علي خلاف فقط مع الطرف الآخر من (حق) و إنما هو علي خلاف مع كل من يرفع رايه المقاومة المدنية، و كل من ينادي بالديمقراطية و السلام، و كل من يخرج في تظاهرة مناوئة للنظام و كل من يصدر بيانا و كل من يقيم ندوة و لو سقط فيها ضحايا و كل من يدعو لوفاق أو حراك مدني باعتبار أن كل هذه اسلحة عاجزة لا تضاهي حذاء مقاتل. ويظل هذا الموقف الذي اتخذه الخاتم في مواجهة هذه القوى مجتمعة في تداعيها الجماهيري هو مجزرة شعبية. كما أن الصراع الذي قاده الخاتم ضد منظمته ليس كله سياسة و لا كله تنظيم. إذ أرى في الافق ملامح إمام عالم أصابه الوجل من نظيره المجاهد الذي اقتحم مجالات الفكر و التنظير بما ينطوي عليه ذلك من إختراق لخاصة العالم، كما أنه (أي المجاهد) لامس باحات الإعلام في غير ما إذن، و تطاول في الساحة علي غير ما هو مقدر له.
    كيف تنظرون إلي مستقبل حركتكم في ظل ما شهدته من صراع؟

    لقد خرجنا من هذا الصراع و نحن أكثر ملامسة لقضايا الواقع و اكثر اندغاما بين جماهيره و اكثر ثقة في المستقبل. لقد خضنا تجربة اكسبتنا جلدا و جلاء. و ننتظر الجماهير السودانية لتختبر هذا فينا. نحن نتوجه بعد اليوم إلي تمتين بناء منظمتنا و نفتح ابوابنا لكل ديمقراطي أو من يود أن يكون، و إذ لا نتوقع من هذه الجماهير أن تقف في الحياد من صراع خضناه باسمها و إرادتها وعلي شرف مقدراتها و تطلعاتها إلى ديمقراطية حقة، فإننا بهذا نتوقع من هذه الجماهير دعما سياسيا و معنويا و ماديا و إلتحاقا تنظيميا و تفاعلا فكريا لتتعاظم المسيرة و تنداح دوائرها حتي يتحقق حلمنا و حلمكم بقيام حزب الوسط السوداني حزب الجماهير الغالبة، على قواعد صلدة من الكرامة الإنسانية و الديمقراطية و الحداثة.
    ما هو تصوركم للخروج من الأزمة السياسية الراهنة للبلاد؟

    ـ إن موضع الأزمة هو الوطن، و هو بطبيعة الحال موضع السلطة القاهرة و ينبغي أن يكون موضع البديل. البديل إما الآخذ احمال المعركة في حلقاتها و نضالاتها الجماهيرية المدنية المفضية إلي الإنتفاض و تغيير النظام، أو المتوسلة إلي ذات الجماهير لحمل السلاح. و لكي تحمل هذه الجماهير السلاح لابد لها من قناعة بالفكرة و دواعيها و مآلاتها، و تظل نقطة الانطلاق و الانتخاب المستمر (مدنية فكرية) في حالتي التغير المدني أو المسلح. هذا ما حدا بنا لأن نكف عن التحليق و تجاوز المراحل لكي ننجز مهام لابد و إنها اساسية و قاعدية لإنفاذ أي تصور كان من اجل استعادة الديمقراطية.
    ـ يظل الامر في ذهننا علي نحو ما أوضحنا آنفا مسألة أولويات لا خيبات و مسألة مقدمات لا قفز إلي النتائج، و مسألة تفاعل موضوعي لا تجريد ذهني. فالعمل العسكري مثلا إن لم ينطلق من قاعدة (مدنية ـ فكرية) فسوف ينطلق من قواعد أخرى، وهذه إما قبلية أو طائفية أو(جهوية) أو اثنية أو دينية أو سلطوية فيما يمثل ضغطا و مشروعا للسلطة من مراكز قوى اكثر من كونه حراكا قوميا، و المقاومة المدنية نفسها إن لم تنطلق من ذات القاعدة فهي ضامرة و غير موصولة بأهدافها النهائية.
    ـ إن جماهير الشعب في السودان، ببساطتها و بتلقائيتها، قد قطعت شوطا بعيدا في منازلة هذا النظام و إحراجه و إجباره علي التغير. و يبقي الإنتماء إلي هذه الجماهير أو إعادة الانتماء إليها هو استجابة لظرف موضوعي متفتح ارتفعت فيه معنويات الجماهير و انخفضت فيه آلة القمع السلطوي. نحاول أن نستثمر هذا الظرف لأقصى ما يمكن بتزخيم الفعل الجماهيري حتي يتتوج بانتفاضة شعبية تعيد للوطن حريته و ديمقراطيته كاملة غير منقوصة.
    ـ و في معية هذا النشاط، و دون توقفه، نتطلع إلي سلام ووفاق وطني يؤدي إلي ذات النتائج المترتبة على الانتفاضة الشعبية المنظورة. و ذلك من خلال مؤتمر دستوري جامع لحل مشاكل الحكم على اساس المواطنة و الحريات الاساسية و الديمقراطية التعددية و التفويض الشعبي (الانتخابات) و حل قضايا الحرب و السلام وفق منظور قومي و آلية ديمقراطية (تقرير المصير) و ما يستتبع ذلك كله من حلول ناجزة لقضايا الأقليات و توزيع الثروة و إصحاح الاقتصاد و توفير الخدمات الاساسية.

                  

العنوان الكاتب Date
ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-04-05, 01:59 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } محمد حامد جمعه01-04-05, 02:03 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } اساسي01-04-05, 02:04 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } خضر حسين خليل01-04-05, 02:13 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } haleem01-04-05, 02:13 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } بهاء بكري01-04-05, 03:25 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أيمن جبارة الله الخضر01-04-05, 03:36 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Fadel Alhillo01-04-05, 03:38 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-04-05, 03:47 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } عبداللطيف خليل محمد على01-04-05, 04:16 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Yasir Elsharif01-04-05, 04:21 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } تاج السر حسن01-04-05, 04:36 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } tariq01-04-05, 05:11 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Elwaid Osman01-04-05, 06:45 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Fadel Alhillo01-04-05, 07:12 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-04-05, 07:51 AM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-04-05, 11:34 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } محمد عبد القادر سليمان01-04-05, 07:07 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } غادة نصر01-04-05, 07:42 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-04-05, 08:35 AM
  الحاج وراق mohmmed said ahmed01-04-05, 08:49 AM
    Re: الحاج وراق Abdel Aati01-04-05, 09:06 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Elwaid Osman01-04-05, 09:06 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Fadel Alhillo01-04-05, 09:16 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-05-05, 02:43 AM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Magdi Is'hag01-05-05, 12:31 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Elwaid Osman01-04-05, 09:39 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } kamalabas01-04-05, 01:02 PM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } هشام مدنى01-04-05, 01:25 PM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Adil Ali01-04-05, 02:01 PM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } هشام مدنى01-04-05, 01:26 PM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } محمد اشرف01-04-05, 03:29 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } خضر حسين خليل01-05-05, 02:21 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-05-05, 03:36 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Khalid Eltayeb01-05-05, 03:04 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } sultan01-05-05, 04:03 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-05-05, 03:28 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-05-05, 03:41 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-05-05, 04:30 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } خضر حسين خليل01-05-05, 03:48 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-05-05, 04:01 AM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } aymen01-05-05, 05:29 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Elwaid Osman01-05-05, 07:12 AM
  hf, mohmmed said ahmed01-05-05, 08:10 AM
    Re: hf, ثروت سوار الدهب01-05-05, 10:30 AM
    Re: hf, Marouf Sanad01-05-05, 10:48 AM
      Re: hf, Magdi Is'hag01-05-05, 12:37 PM
    Re: hf, هشام مدنى01-05-05, 02:35 PM
      Re: hf, محمد اشرف01-05-05, 03:13 PM
        Re: hf, هشام مدنى01-06-05, 03:47 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Adil Osman01-05-05, 04:26 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } kamalabas01-05-05, 06:59 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-06-05, 01:50 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-06-05, 04:43 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-06-05, 04:44 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-06-05, 04:45 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-06-05, 04:46 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-06-05, 04:49 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-06-05, 08:42 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Marouf Sanad01-06-05, 09:04 AM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-06-05, 10:09 AM
        Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-06-05, 10:28 AM
          Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Magdi Is'hag01-06-05, 10:35 AM
            Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-06-05, 01:46 PM
          Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Marouf Sanad01-06-05, 10:55 AM
  ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق حسن النور محمد01-06-05, 11:31 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق خضر عطا المنان01-06-05, 11:57 AM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق abuguta01-06-05, 12:31 PM
        Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق Ishraga Mustafa01-06-05, 12:52 PM
          Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق برير اسماعيل يوسف01-06-05, 03:35 PM
        Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق ثروت سوار الدهب01-06-05, 02:25 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } قاسم المهداوى01-06-05, 02:37 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } الجريفاوي01-06-05, 04:20 PM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Ishraga Mustafa01-06-05, 05:00 PM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } bayan01-07-05, 07:14 AM
        Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-07-05, 10:56 AM
          Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } برير اسماعيل يوسف01-07-05, 01:47 PM
            Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-07-05, 03:23 PM
              Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } bayan01-07-05, 06:04 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } musadim01-08-05, 00:05 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ABU QUSAI01-08-05, 03:04 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-08-05, 02:16 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } محمد امين مبروك01-08-05, 04:35 AM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } برير اسماعيل يوسف01-08-05, 05:23 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } بهاء بكري01-08-05, 08:11 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Adil Osman01-08-05, 11:48 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Ishraga Mustafa01-08-05, 11:58 AM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } elsharief01-08-05, 12:24 PM
        Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } bayan01-08-05, 08:24 PM
          Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } برير اسماعيل يوسف01-09-05, 04:18 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-08-05, 10:51 PM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ABU QUSAI01-08-05, 11:48 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } أبو ساندرا01-09-05, 03:31 AM
  الحاج mohmmed said ahmed01-09-05, 08:00 AM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } Elwaid Osman01-09-05, 09:27 AM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-09-05, 12:12 PM
      Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } برير اسماعيل يوسف01-09-05, 03:57 PM
        Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-09-05, 04:24 PM
        Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } ثروت سوار الدهب01-09-05, 07:34 PM
  Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } esam gabralla01-09-05, 04:32 PM
    Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } برير اسماعيل يوسف01-09-05, 04:44 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de