|
Re: ورقة التوت تسقط عن الحاج وراق { إلى مزبلة التاريخ } (Re: أبو ساندرا)
|
الاخ خضر اعدت المداخلة بناء علي طلبك , ترددت كثيرا ,, فهذه مسالة شاقه علي نفسي ولكني هانذا افعل اخيرا
ل ظهر علينا الأستاذ الحاج وراق بخطابه والملاريا التي أصابته ,, بعد اطلاعنا علي خطابه ذاك من بعض الاخوة ,,, كنا نردد ,بخٍ ,بخٍ ,, فقد كانت الساحة السياسية في حاجة لمثل ذلك الخطاب ,, قبيل اعلان الحركة في الجامعات أطلعني صديقي عصمت الدسيس علي مشروع الحركة , ولعصمت حذاقة عجيبة في عرض الرؤى والأفكار ,, اقتطعت لعصمت جزء من بيتنا يتألف من غرفتين وكان دارنا ببيت المال عبارة عن منتدى دائم للنقاش وطرح الأفكار يرتاده اخوة كرام من جميع الاتجاهات السياسية وخاصة تنظيمات القوى الجديدة ,, كانت تحتدّ الآراء احيانا وتتصافى النفوس أحيانا اخرى ,, ونناقش ما يكتب في الأدب والسياسة ,, نخرج من بيتنا في الصباح صوب الجامعة ,, تناديني أمي قبل ان اخرج ,, يا ولد تعال شيل قروش الفطور,,, وكان ذلك محل تندّر صديقي الشيوعي القح بشري محمد حامد ,, كان يقول ان قروش الفطور دي حقت ناس الابتدائ ,,, هكذا كنّا نتفاصح ونتلامض وفي الصباح نأخذ حق الفطور من امهاتنا,, لم نكن نلعب أو نهزل ولم نأتي الى الحركة عن طريق الخطأ كما ذكرت أخي ثروت ,نذرنا كل جهدنا لحركة القوي الجديدة بالجامعة ,, لم أكن حتى اواظب علي المحاضرات ,,المحاضرة الوحيدة التي كنت أحرص عليها كانت للأستاذ العلّامة ادريس البنا لمادّة الشعر الانجليزي في القرن التاسع عشر وكنت أستمتع لمقارناته لشعر شيلي بشعر الشيخ عبد الرحيم البرعي وبعض شعر الحقيبة ,,, هكذا نذرنا جهدنا للمشروع الديمقراطي الوليد ولم نبخل ,, وفي فترة وجيزة استطاعت الحركة ان تحقق وجودا لا يمكن انكاره ,,, لم يتحقق ذلك بجهد الوراق من سردابه الخفي آنئذٍ بل بجهود فتية زهر الوجوه متي سيموا الهوان لووا سوالفا كصوى الساري وأعناقا ,, لم يكن يهمّنا من يقود الحركة انذاك ولم نلتفت لما يفعل ,, وقد كانت لنا ثقة في الرجل فأسلمناه ظهورنا ,, و التفتنا لأمر بناء الحركة في مجالنا ,, ولكنه وباسلوب بروتسي طعننا في ظهورنا….كما قال الأخ حيدر بدأت القصة من جامعة الجزيرة ,, كنت في اشدّ الذهول عندما سلمني أخ موفد من قيادة الحركة وكنت حينها مسؤولا تنظيميا بالجامعة الأهلية خطابا يقضي بايقاف الاخ وائل خلف الله ويا لعجبي كان ذلك لأنه وائل تعرض بالتجريح لمحمد طه محمد أحمد ,,وطلب مني تعميم الخطاب على عضوية الحركة بالجامعة ولكنني اخبرته بأنني لن افعل ,, فطفق يوسوس لعضوية الحركة بذلك وغيره من الاكاذيب,, كانت عملية تخريب قادها الحاج وراق بدقة محكمة ,, فقبل وائل تمّ تجميد فرع مدينة الخرطوم بأكمله ,وفرع مدينة سنار,,,, وبعدها جاء خطاب بايقاف عصمت بدعاوى مختلفة ,, وبعدها ايقاف بعض الاخوة بجامعة الخرطوم وكان رأي جميع تلك الجامعات وباجماع عضويتها تقريبا ضد تلك القرارات ,, أي قياده هذه التي تجتمع ضدها الاغلبية العظمى من عضويتها وتسمي نفسها ديمقراطية وتصر علي خطلها ,,, انها العزّة بالاثم لا تدانيها الاّ عزّة الفتّاش احدى شخصيات دستوفسكي بإثمه ,,, رغم موقف عضوية الحركة مع قيادتها الاّ انها لم تترك سبيلا الا وطرقته مع الوراق ولكن الرجل يصرّ علي انه الواحد القهار ,,لقد سعى الرجل ببرودة دم غريبة لنسف الحركة ….. لقد كان الوراق يعلم أنّ عنصر الحركة وكادرها في ذلك الوقت ليس هو العنصر الذي يمكن ان يحقق له اجندته التي اعدها وشرع فيها بعد خروجه للعلن,,,"سبقت هذه الاحداث خروجه للعلن بشهور قليلة" ,, فسعى الى تدميره ,, وفي تلك الأثناء كانت احداث سبتمبر بالجامعة الأهلية وما صاحبها من استهداف لكامل عضوية الحركة من قبل الجبهة الاسلامية,, حيث تمّ اعتقال مجموعة كبيره من عضوية الحركة ومثّل زبانية النظام بأجسادنا ,, وبعد ان تمّ اطلاق سراحنا بدأوا في مطاردتنا من جديد ,, وفي مدينة تندلتي تمّ اعتقال ما يزيد عن الخمسة عشر شخص وافلتنا انا والاخ محمد عبد الله باعجوبة وتمّ اعتقال المناضل يس آدم جوده وابن عمتي الخير الجيلي وخالد احمد علي ,, بينما تخفينا انا والاخ محمد عبد الله في اقاصي النيل الازر ,,, كل واحد من أفراد حركة القوي الجديدة له قصة يمكن أن يحكيها ,, ياسين آدم جودة يمكن ان يحكي قصته والسنين التي قضاها في السجن وخالد والخير ومحمد شندي وكل واحد له قصّة , كل عضو في حركة القوى له مراره,لا نمنّ علي وطننا ولا علي أحد فالناس تقدّم النفس مرخصة في سبيل الأوطان ولكنك يا استاذ ثروت وصفتنا بالولولة ,,, لسنا ضعفاء أحلام ولا نولول على انفسنا ولكنا نولول علي أوطاننا ولسان حالنا قول محمود درويش : لم نعلْ تينتنا ليشنقنا عليها القادمون من الجنوب,,,,,,, وبعد ذلك تصفنا بالانكفائيين الذين دخلوا بالخطأ بكل بساطه وأنت تضع يدك على خدك لابسا بدلتك الانيقة ,, انا رجل بطبعي ولا أميل الى تجريح الناس ولم اتعرض لأحد في شخصه طيلة فترة الصراع تلك ولكنك تسئ لنا ,,,,, هكذا أعمل وراق معاول هدمه باسم قيادة الحركة التي كانت غافلة عما يحدث وكان وراق مثل فتّاش دستوفسكي يفعل ما يفعل باسم المسيح الغائب ,,وهو قيادة الحركة بالخارج "ولما عاد المسيح يسأله لماذا فعلت كل هذا باسمي اخذ يعدد علي المسيح عيوبه ,,,,, احد محاور الصراع كانت ما يردده وراق الآن وهو الدعوة الى تحكيم قبضة الحكومة على الامن حسما للفوضى وهي دعوة قديمة تسببت في تفجير الصراع بين القيادة وقاعدتها وهذا مثبت ايضا في وقائع المؤتمر الثاني بالقاهرة ,,,, وفي خضم ذلك الصراع أخرج علينا حسين خوجلي الوثيقه التي زعم انها خطيرة وقد قام بنشرها في عددين متتاليين في جريدة ألوان في فبراير من العام 99 ,,,وكان العنوان الذي اختاره لها "الارهابيون الجدد يخططون لتفجير العاصمة القومية واغتيال شخصيات عامة " في نفس الوقت الذي كانت جريدة الوفاق وصاحبها محمد طه محمد احمد تردد ان الصراع داخل حق هو بين وراق المعتدل والقطاع الطلابي المتحمس,,أو كما قال,,, وعند الربط بينما أورده حسين خوجلي وما ذكره محمد طه ,,, نجد انّ الرسالة التي أراد محمد طه ايصالها هي انّ الطلاب المندفعون هؤلاء هم المعنيون بتلك الوثيقة وليس الحاج وراق المعتدل ,,,ونحن نتساءل عن صاحب المصلحة الحقيقية في ايصال تلك الوثيقة ليد حسين خوجلي,,,
الحاج وراق سقطت عنه كل أوراق التوت منذ زمان,, مثل الملك لير في صفحات شكسبير,, يعوي يعوي في صخرة دوفر ,,أو صخرة النظام وهو كالمنبت لا ظهرا أبقي ولا أرضا قطع ,, التحية ليك اخ حيدر والتحية لكل المولولين والمولولات والتحية لاستاذنا الخاتم عدلان وكل اعضاء اللجنة التنفيذية الذين يعاملوننا معاملة الاخوة الاشقاء ويحتملوننا أكثر مما نحتملهم ويستمعون لنا أكثر مما نستمع لهم والذين قدموا اعتذارهم لكل من طالة منجنيق وراق كما قال الخاتم ولم تأخذهم العزّة بالاثم كما فعل غيرهم,,,,,,
(عدل بواسطة Marouf Sanad on 01-27-2005, 02:30 PM)
|
|
|
|
|
|