|
Re: تجارب لم تزل في ذاكرة العالم الحر ( للحالمين بفردوس الشيوعية المفقود ) (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
(للحديث صلة )
الرأي والرأي الأخر :
نعم قد تستفيد الأحزاب الشيوعية (الشمولية )من المناخ الديمقراطي للدول الرأس مالية ( اللبرالية ) لتقيم أحزاب شيوعية ولكن هل كان هناك أي مجال لأحزاب أخري لا تتبني الأيدلوجية الشيوعية داخل المنظومة الاشتراكية ( السابقة ) الحقيقة لا ؟؟ لان الفكر الاشتراكي لا يتعايش أطلاقاً مع الرأي الأخر بأي حال من الأحوال وليس لديه أي مناعة غير ( العزلة ) خلف الجدار الحديدي ومحاربة أي أفكار أخري لا تتبني نفس الأيدلوجية العرجاء فكانت البلدان الاشتراكية بما فيها الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق أوربا وأي نظام اشتراكي أو شبه اشتراكي في كل أنحاء العالم تحرم تماما قيام أي حزب أو تنظيم موازي غير الحزب الشيوعي فيها ويحضر على مثقفيها ومواطنيها التعاطي مع الشأن السياسي إلا من خلال هذا الحزب وتنظيماته .
ترى لما وأن كان فعلا ما يدعون له ويدعون من كمال في ( طرحهم ) لما لم يجعلوا هذا الطرح يحمي نفسه وينافس غيره في منافسة ديمقراطية وحرة أم هو علمهم تمام العلم أن أيدلوجيتهم مفروضة !!!
ركلتها الشعوب وتحرره منها ( مشاهد الفرحة والثورات الشعبية 1989 _1990 ) سقوط معظم النظم الاشتراكية في شرق أوربا .
فسقط طرحهم القائم على افتراض الكمال وعزل وإقصاء الأخر ( باعتبار الحزب الشيوعي لا يأتيه الباطل من بين أيديه ولا من خلفه وهو الوصي والأمين علي الشعوب ومن يعرف صالحها دون غيره ) .
سقط ذلك النظام الذي يأخذ مرجعيته من بعض أسفار ونظريات فكرية لنخبه ( كارل ماركس , لينين ) ويغيب الفرد حيث يصبح مجرد جزء جامد ومغيب في الميكنيزم العظيم للحزب دون رأي أو اجتهاد فعليه أن يؤمن بنظريات وقوالب جامدة لجمله تصورات وافتراضات تؤخذ كمسلمات وتتعامل معها الدولة بقداسية مفرطة .
سقط النظام الذي أله بعض شخوص ونادي بمثل جعل العالم يأخذ عنها صورة مبهرة من تلك الحشود والعروض البازخه في الميدان الأحمر ومهرجانات الشباب ودعوات السلام العالمي وكثير من ترهات الحزب الشيوعي التي لم تحجب يوما أنه حزب نخبوي متسلط قد جر على كثير من الشعوب كوارث ومصائب حزب شمولي لا يتعايش مع الرأي الأخر ولا يحترمه إلا لو كان مضطر لذلك ( الأحزاب الاشتراكية المتعايشة مع أحزاب أخري في بلاد ديمقراطية فرنسا , اسبانيا , ) ولكن في البلدان الواقعة تحت النفوذ السوفيتي _ سابقاً _ يتم سحق المعارضين بالدبابات والقوة المفرطة كما حدث في براغ 1968 م .
( و سأعود )
|
|
|
|
|
|