|
|
 الله يرحم أيام زمان ..أيام جوز الحمام تلاتة ونص الدستة انطاشر
|
تحياتي
ياااااه كثيراً ما أتذكر ايام طفولتي في السودان ..اذكر وأنا في الصف الأول الابتدائي كان ترتيبي الخامس على الفصل ..ومن الفرحة جريت جرى على البيت والنتيجة في يدي واذا بالوالد عليه رحمة الله من فرحتو بي نجاحي اداني خمسة وعشرين قرش هل تصدقو...خمسة وعشرين قرش .. قرش ينطح قرش . في الزمن داك خمسة وعشرين قريش كانت بتجيب كيلو لحمة .هل تصدقوا ....الكلام ده كان في السبعينات على ما اذكر.. يعني اخوكم لسه صغير.
ومازالت أتذكر الخمسين قرش كانت تشبه الريال في الشكل بس كبيرة الحجم لكن فجأة اختفت الخمسين قرش البتشبه الريال دي. لا ادرى ما السر في اختفائها. كان السودان بخيرو وكان الناس طيبين وبألف عافية لم نكن نسمع بان هناك سوداني هاجر او اغترب بل اذكر كان في شارعنا في تاجر من اليمن عندو دكان من يصدق انو الناس كانت بتهاجر الى السودان وليس العكس. ايام الجنيه السوداني كان اقوى من الدولار الأمريكي ..كل الناس كانت مبسوطة كانت الماهية بتكفي كل الاسرة لم نسمع ان هناك من يشتكي من قلة ماهيتو او مفكر في الهجرة ..اللهم الا اذا كان في سوداني مسافر من مدينة الى مدينة اخرى داخل السودان وفي الحالة دى تعال شوف كل الاهل مجتمعين لوداع المسافر وتعال يابكى وعويل ..الناس كانت حنينه والقلوب على بعض
عاوزك ترخي نفسك ورجع الكرسي لي وراء وسيب الماوس من يدك وابدأ رجع شريط ذكريات طفولتك في السودان وتذكر معاي تلك الايام الخوالي ..
....
...
بالله في احلى من تلك الايام .أيام السودان كان عاتي..اقول عاتي وليس بعاتي .. عاتي في كل شي في اقتصادو في سياستو في رياضتو ...
لكن شفتو الزمن كيف دوار اذا كانت اليونان تجرو وأمام العالم وتقول وبالفم المليان عاوزه تنقل زبالتها ونجاستها للسودان ..لك الله ياسودان معقولة السودان للدرجة دي اصبح هين ولين ومكسور الجناح ..
بكتب اليكم هذا الكلام وانا في رحلة للماضى ..الماضي الجميل قاعد ارجع في ذكريات الطفولة
بس لا ادرى لماذا تبدل وتغير حال البلاد والعباد .واصبح الناس الكل يقول يانفسي والكل هاجر واغترب والماهاجر مفكر يهاجر. والغريب العجيب في اغترابنا نحن السودانيين اغتراب مفتوح يعني لم يقابلني سوداني واحد حدد مدة اغترابو بسنوات محددة الأجل ..انا ذاتي احد هؤلاء الذين لم يحددو عدد سنوات الاغتراب يعني اغتراب الا ماشاء الله (ياترى ماهو السر في كده) اقصد السر في انو نحن السودانيين مهاجرين بلا سقف او زمن محدد للعودة . ؟؟؟؟؟
ماقلت ليكم الله يرحم ايام زمااان .ايام جوز الحمام تلاتة
تعالو اسمعو جزء من اغنية الرائع مصطفى سيد أحمد وهو يترنم بغنية عم عبد الرحيم .هذه الاغنية عندما اسمعها بتحرك فيني ذكريات وأيام زمااااان أيام الناس مابتخبر زعل.. الناس هناك كانت:
ما بتخبر زعل
تزعل من منو
وتزعل فى شنو
كل الناس حنان
كل الناس صحاب
كل الناس اهل
والماهم قراب
قربم العمل
*****
امونة الصباح
قالتلو النعال
والطرقة انهرن
ما قالتلو جيب
ما قالتلو جيب
شيلن يا الحبيب
غشهن النقلتى
والترزى القريب
بس يا ام الحسن
طقهن آبفيد !!
طقهن آبزيد !!
انطقن زمن
وان طق الزمن
لازمك توب جديد
وبى اية تمن
غصبًا للظروف
والحال الحرن
شان يا ام الرحوم
ما تنكسفى يوم
لو جاراتنا جن
مارقات لى صفاح
او بيريك نجاح
ده الواجب اذن
وايه الدنيا غير
لمة ناس فى خير
او ساعة حزن
**************
الشاعر ابدع ايما ابداع في وصف حال كل السودانيين والقصيدة طويلة ورائعة جدا
مع تحياتي
هشام حامد
|
|
 
|
|
|
|
هشام حامد العبيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست