|
Re: ماهو سر العلاقة مابين العمل السياسي المعارض وبين قيم و معاني النبل و الأخلاق ! (Re: Elmuez)
|
في بوست " حديث جدا " و لا يذل ساخنا إذ لم يكتمل بعد حيث سستواصل كتابته بعد كما وعدت " سارة عيسى " , و جدت لها هذا الحديث غير المباشر في ارتباطه ببوستي هذا !.. فقررت أن أجره جرا إلي هنا, رفعا للبوست بما يشبه ودعوة لها للإضافة أو الحذف !..قالت :
Quote: أعجبني اليوم ما طالعته في جريدةالشرق الاوسط اللندنية دعوة الدكتور حسن عبد الله الترابي جماعات الاسلام السياسي الي التخلي عن الشعارات المبهمة مثل ( الاسلام هو الحل ) كما طالب أيضا هذه الجماعات بتقديم برنامج سياسي واضح يسهم في حل قضايا الجماهير الاجتماعية بدلا عن الاتكاء علي شعارات فضفاضة لا تقدم حلا واحدا ، وأنا أحترم رؤية الدكتور الترابي الجديدة وبدأت اشعر بأن عقله ورشده بدآ يرجعان اليه رويدا رويدا ، والحقيقة أن شعار الاسلام هو الحل هو شعار مبتذل ويخدم أهدافا عاطفية أكثر مما هي منطقية بلغة الطرح والجمع ، وأنا اؤيد الترابي في ما ذهب اليه وأعتبر هذه استنارة جديدة في مسيرته الفكرية ، وهي شهادة قيمة أتت من صانع القوس نفسه ، فالترابي يعتبر ناجحا في نظر الحركات الاسلامية لأنه استطاع توظيف مشاركة تياره النيابية في البرلمان ليحولها الي حركة انقلابية أقصت الجميع عن سدة المشاركة في الحكم ، ولندع راي الترابي جانبا ولنعتبره بأنه يحس بالحسد والغيرة لأن الاخوان المسلمون في مصر أضافوا نصرا جديدا لتاريخ نشاطهم السياسي وهذا ما فشل فيه الترابي لأنه استبق الاحداث وقضي علي الحياة الديمقراطية في السودان ، فعلي الرغم من احتكار الحزب الوطني الحاكم في مصر للمال وأجهزة الدولة الاعلامية حقق الاخوان نصرا لا ينكره احد ، حتي وان لم يسهم هذا النصر في فك عضد الحزب الحاكم لأنه لا زال ينعم بالاغلبية المريحة التي تجعله يمرر السياسات التي يريدها ، ويمكننا معاملة الترابي لشعار الاسلام هو الحل بهذا الشكل - والذي بالتأكيد سوف يثير حنق أولياء هذا الشعار - هي نوعا من يقظة الضمير المتأخرة ، وجماعة الانقاذ في السودان ايضا وقعت في متاهات هذا الشعار والذي أفضي بها الي هذه الحالة من تردي الاحوال ، وأعتقدت أنه بمجرد اعلان تطبيق الشريعة الاسلامية واعلان السودان كدولة اسلامية فسوف تضمحل أزمات السودان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وبتلك الخطوة فسوف يرضي الله عن أهل السودان ويغدق عليهم بالخيرات والطيبات ، ولكن هذه الاحلام قد تبخرت بفعل حرارة الفساد والمحسوبية التي اتت بها الانقاذ ، وعوضا عن الحل الناجع لمشكلات الفقر والمرض والبطالة اضفنا اليها بتجربة الانقاذ فساد الرأي والحرب ونهب الممتلكات ومصادرة الحريات ، فتحول الشعار الكبير الي كابوس وطارق ليل مخيف دخل في كل بيت في السودان ، ان الانقاذ 2005 هي ثمرة شعار الاسلام هو الحل ، فيا تري ما الذي جري ؟؟ هل هو ضعف في المنهج ؟؟ أم سوء صاحب التطبيق |
|
|
|
|
|
|
|
|
|