الأخ خالد عويس لك التحية و الإحترام أهل السودان غافلون عن التسونامي . قضية دارفور هي التي ستفتت الإنقاذ و النظام السياسي بكامله . لأن أهل السودان ما زالوا يتعاملون مع قضية دارفور بلا مبالاة . فالجنجويد حتي الساعة يمرحون و يقتلون و يغتصبون و يتمتعون بالحماية الكاملة من الحكومة ( أسأل عطا المنان و كبر ) . و النازحون من أهل دارفور الذين طردوا من منازلهم لأكثر من عامين مازالوا بالمعسكرات مشردون ... بينما تجد أن علي عثمان محمد طه يبشر برخاء للسودان و تدفق الإستثمار و المستثمرين ... و سال لعاب من يسمون أنفسهم معارضة فتهافتوا علي كراسي السلطة . هل يدري هؤلاء أن كل العقوبات التي ينادي بها الكونغرس الأمريكي ستصبح قانونا أمريكيا ملزما لكل الشركات الأمريكية و ستطغط أمريكا علي مجلس الأمن لتمريرها لتصير قرارات ملزمة لكل الأعضاء بما فيها الصين و روسيا و جامعة الدول العربية ؟ هل يدري هؤلاء صعوبة رفع العقوبات بعد إجازتها ؟ كما تري فإن هذه العقوبات سيستثني منها كل المناطق المهمشة بالسودان . أي ستكون كرأس رمح مصوب لجسم مارس القهر و لم يستيقظ بعد للخطر المحدق به ( الخطر القاتل ) . مسرحيات معاقبة جنديين بالأعدام بدارفور مع عدم المساس بموسي هلال و كاشا و آدم حامد موسي و بن عوف و صلاح قوش ( الذي أعترف بتسليحة لقبائل في دارفور ضد قبائل أخري ) و علي عثمان محمد طه الذي قاد حملة التطهير العرقي .... كل هذا ستجعل هذه العقوبات شاملة و رادعة و ستطبق بحذافيرها علي كل من شارك في مأساة دارفور . الهدف من هذه العقوبات هي تفتيت المؤتمر الوطني و معاملته كالحزب النازي الألماني حيث أنه يكفي أن تكون فقط عضوا بهذا الحزب لتكون مجرما . لا فرق بين الحاج عطا المنان الذي يخير قبائل بدارفور بالعيش في كوكب آخر و بين مفكر و مثقف في هذا الحزب لأن التوليفة كلها قائمة علي أقصاء الآخر بالموت . كرة الثلج بدأت الدحرجة . سوف تكبر .. و لن تصغر . و أنها مسألة وقت فقط ليصبح كل من هو عضو في حزب المؤتمر ملاحق و أملاكه عرضة للمصادرة في أي وقت حتي و لو بأسم أقربائه و أبنائه و أحفاده و أصحابه و أصحاب أصحابه ( و لا تغني عنهم مالزيا أو أندونيسيا أو بلاد الواق واق ) .
Quote: حتى تنفذ الخرطوم التزاماتها بوقف الهجوم على المدنيين، ونزع سلاح الجنجويد والميليشيات، وتسهيل عمليات اغاثة اللاجئين، والسماح بعودة اللاجئين سالمين، وبدون عراقيل، وبدون ضغوط».
سيجبروا أولا علي وضع حد للقتل اليومي الذي يدور بدارفور ( حوادث القتل التي ما عادت تهم السودانيين ) . و سيجبروا علي نزع السلاح من الجنجويد . و سيجبروا علي تسليم كل رؤوس الجنجويد ( حلفاءهم ) ... و ليوفروا الجدل عن من هم الجنجويد ... سيسلمونهم قوائم بأسماء معينة و عليهم تنفيذ أوامر القبض بلا نقاش . سيجبروا علي كشف كل تعاملاتهم المالية داخليا و خارجيا و حصر أملاكهم . و من أراد أن يحترق معهم ( من عواجيز السياسة السودانية ) .. فليواصل التستر عليهم و يستمر في تعاطيه للكلام المزدوج ( نؤيد محاكمات داخل السودان و ليس خارج السودان !!! ). لقد سئم العالم التعامل مع عقلية مراوغة ..... فالسجون ملأي بالمراوغين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة