غضــــب جمــــاهيـري عـــارم فـي عمــان ارعــب الارهــاببيــن الاسـلامـييـن

Quote: آخر تحديث: الجمعة 11 نوفمبر 2005 14:58 GMT غضـــــــب عـــــارم بعــــــد تفجيـــــرات الأردن سيتذكر الاردنيون التفجيرات بيوم 9-11 كما يتذكر الأمريكيون هجمات 11-9 صلى الأردنيون صلاة الغائب اليوم على أرواح ضحايا تفجيرات الفنادق الثلاثة والتي قتل فيها 57 شخصا وذلك عقب انتهاء صلاة الجمعة. ويتزامن هذا مع زيارة أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان للأردن. وكانت عشرات المظاهرات الغاضبة قد جابت مدن المملكة أمس رافعة العلم الاردني وأعلاما سوداء منددة بالتفجيرات، مما حدا بتنظيم القاعدة في العراق لاصدار بيان ثان يبرر فيه التفجيرات. وقال بيان نشر على موقع للانترنت، ان الفنادق الثلاثة التي شهدت الانفجارات تُتخذ مركزا لمهاجمة الاسلام. وذكر البيان أسماء الانتحاريين، فقال انهم ثلاثة رجال وامرأة، وهم أبو خبيب، وأبو معز، وأبو عمارة، وأم عمارة. ويرى مراقبون أن التنظيم قد فوجيء بردة الفعل الشعبية الغاضبة حول التفجيرات مما دفعه لاتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة. وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن التفجيرات في بيان سابق على نفس الموقع، ولكن لا يمكن التأكد من مصداقية البيانين. أمر غير مألوف مسيرات عفوية انطلقت للتعبير عن الغضب ويقول جون لاين مراسل البي بي سي في عمان ان من غير المألوف أن تنشر القاعدة بيانا اضافيا توضيحيا يبرر أفعالها. وكان كثير من الأردنيين يشعرون ببعض التعاطف مع التنظيم، ولكن لا أحد يفهم السبب وراء التفجيرات الأخيرة. وقد جاب عدة مئات من الأردنيين شوارع العاصمة الأردنية يوم الخميس هاتفين بالموت لأبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق والذي ولد في الأردن. وألقى الملك عبد الله الثاني كلمة في المواطنين تعهد فيها بتعقب الجناة وملاحقتهم. وعقد نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر مؤتمرا صحفيا شكر فيه الشعوب والحكومات العربية على حجم الدعم والتأييد والتضامن الذي قدموه للأردن. وأكد المعشر أن الحياة بدأت تعود الى مجاريها في البلاد، كما ذكر أن عدد ضحايا التفجيرات بلغ 57 شخصا اضافة الى منفذي الهجمات، وقال ان 95 شخصا أصيبوا بجروح، وما يزال 41 منهم يتلقون علاجا بالمستشفيات. وفي مؤتمره الصحفي أكد المعشر على أن الأردن سوف يعمد الى تدابير أمنية مشددة، مؤكدا أن تحقيقات مكثفة تجري حاليا حول الموضوع. كيف تحول أحد الأفراح الى مأتم وطن بأكمله؟ وقال نائب رئيس الوزراء الأردني انه تم اعتقال 12 شخصا مشتبها بهم حتى الآن. ورفض المعشر الافصاح عن هوية المعتقلين أو اعطاء أي معلومات أو تفاصيل بشأن التحقيقات الجارية. مصطفى العقاد في ذمة الله ومن بين ضحايا التفجيرات، المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد الذي أخرج فيلمي الرسالة وعمر المختار. وقد توفي المخرج صباح الجمعة متأثرا بجراحه التي أصيب بها أثناء وجوده في واحد من الفنادق المتضررة. وكانت ابنته وهي في الثلاثينيات من العمر قد قتلت على الفور في التفجير، بينما أصيب المخرج بجروح بالغة. ويقوم رجال البحث الجنائي باستخدام تحقيق بصمة الدي ان ايه للتعرف على جثث 14 شخصا على الأقل من بين القتلى الـ57 بما في ذلك الانتحاريون الثلاثة الذين نفذوا العمليات. ويبدو من التحقيقات الأولية أن اثنين من الثلاثة فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، بينما استخدم الثالث سيارة محملة بالمتفجرات. هذا وقد أصبح الأردن محطة وصل هامة تربط العراق بالعالم حيث يعبر الغربيون الى العراق من الحدود الأردنية، مما جعل الأردن هدفا لأعمال العنف. وقال بيان تنظيم القاعدة ان الفنادق الثلاثة التي ضربت، أصبحت المواقع المفضلة في العاصمة الأردنية لعناصر الاستخبارات الأمريكية والاسرائيلية. وقد شددت الحراسة داخل مدينة عمان وحولها، كما أغلقت الحدود الأردنية في أعقاب وقوع التفجيرات.