|
|
 Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة (Re: Napta king)
|
لم أتعرف عليه في البدء بالاسم...
إلا عند مشاهدتي للصورة..هذا البروفايل عنه........(نقلا عن الرأي العام)
اسامة عبد الله .... وصفير الريح في الحطام ...
عبد الغني ادريس
تكاثرت وتكاثفت هذه الايام الاعمال الصحفية من مقالات وتحليلات ناقدة تحولت الى احاديث في مجالس المدينة تضغط بشدة على الحكومة في محاولة لاثنائها عن القرار الذي اصدرته بتنظيم ملكية وحقوق الاراضي في الولاية الشمالية ومن حول مناطق سد مروي والذي وصفه البعض بانه قرار معوج واعاد توقيت القرار والجدل الذي ثار حوله اعادة تسليط الاضواء حول رجل محوري في هذه القضية وفي اشكالات مشابهة سابقة تتعلق بتنظيم الطلاب وفي الخدمة الوطنية ومسألة مهجري مشروع سد مروي نفسه ولمزيد من الفائدة «الرأي العام» تضع في دائرة الضوء لهذا الاسبوع السيد اسامة عبد الله مدير وحدة تنفيذ سد مروي والرجل الذي سددت نحوه سهام النقد من جهات عديدة.
--------------------------------------------------------------------------------
لماذا ؟؟
بلا شك تبقي الحركة الاسلامية علامة بارزة في تاريخ الاربعين سنة الماضية من عمر البلاد وربما لفترة مشابهة قادمة تستحق الدراسة واعمال النقد والتحليل في شخوصها ومؤسساتها حتى تستبين الكثير من القرار والاحداث المفصلية التي شكلت واقع الفترة والمسالك التي قادت اليها وتأتي ازمة انشقاق الحركة كنقطة فارقة في ذلك برغم الآفاق المفتوحة للحلول فإن الفتنة كانت على وشك أن تتحرك او تخمد بحسب حكمة وحصافة وسلوك المحيطين بها ، وربما اشاع بعضهم بأنها لم تكن تلك خطيئة أحد، وإنما حكم حقائق تبحث لنفسها عن صيغة مختلفة في واقع متغير أو يبدو متغيرا فهل كان ذلك صحيحا؟؟
مدرسة تحليل المنظومات الاجتماعية من خلال تفكيك بنيات الأفراد المكونين او اجراء عملية تشريح بناء الشخصية وربما كانت شخصية السيد اسامة عبد الله مثالاً نموذجياً لفهم حالة الحركة الاسلامية في ثلاث مراحل تمثل الوجه الابرز من عمرها المرحلة الاولى وهي الفترة التي شهدت صعودها وسطوع نجمها وكانت فيها الحركة الاسلامية موحدة الاهاب والقوس والرمية، والمرحلة الثانية هي مرحلة المفاصلة وما حدث فيها من تحولات للمرحلة التي تليها وتبدل الولاءات والتنقل من معسكر الى آخر واعمال الترهيب والترغيب التي كانت تجري بين الفريقين خاصة الشعبي الذي كان يهدد بالملفات والمعلومات التي يملكها عن الآخرين ـ والاخيرة مرحلة ما بعد المفاصلة وهي التي تشكل فيها واقع جديد باجسام على الارض وقضايا وصراع وعنف وانتهت بالحركة ذاتها كما هو معروف الى فريقين الاول حاكم ومسيطر والثاني معارض ومقاتل، و كما اشرنا تحليل الشخصية المشار اليها يعين على فهم شريحة واسعة من اهل الحركة الحاكمين مع اختلاف الكم والحجم والمقدار. فانتقاله من خانة حب الشيخ الترابي الشديد له ودعوته له في وسط القوم ايام لزومه للاستشفاء (اسامة مني كلمه كلمي) ولا يخفي على لبيب تشبيهه باسامة بن زيد في القول الفصيح للشيخ العلامة كانت تلك مقولة يفاخر بها اسامة بين الناس وقتها قبل ان تتحول الحال الى النقيض من ذلك (تشير روايات بان الدكتور الترابي تحاشي مصافحته في عدد من المناسبات الاجتماعية تصادفا بها آخرها في منزل الدكتور حسن مكي).
النشأة :
اسامة عبد الله الحسن في اواسط الاربعينات من عمره ينحدر من اسرة مشهورة بالتدين تعود جذوره الى جزيرة مساوي بالولاية الشمالية التي ولد بها السيد علي الميرغني زعيم طائفة الختمية وهي من دوائر النفوذ المغلق لهم تلقي تعليمه العام بالولاية ذاتها قبل ان يلتحق بجامعة الخرطوم كلية الهندسة في اوائل الثمانينات ويصعد بسرعة تجعله يتولي مسئولية الامين العام لجامعة الخرطوم في فترة هي الاحلك من عمر التنظيم العام وتنظيم الحركة الطلابية حيث صادف اضطلاعه بهذه المسئولية احداث الانتفاضة في ابريل العام 1985م والتي وضعت القيادة المايوية قيادات الحركة في سجونها قبل ان تغادر البلاد والسلطة اتاحت له هذه المسئولية في ذلك الوقت يتعرف على مسئول الجهاز الاداري للتنظيم المحامي علي عثمان محمد طه وهو ما لم يتوافر لانداده، اسهمت هذه المحطة في قفزات ماراثونية كتب لها ان تشكل مسيرة حياته التنظيمية حتي وهو في تلك السن التي خدم فيها باخلاص وتجرد وطاقة غير محدودة حتي وان كانت تنقصه اشياء كثيرة اهمها الدرابة والتدرج الذي هو سنة كونية وسنة دينية و ودفع ثمن تلك التضحية باهظا عندما تكرر تأخره في كلية الهندسة التي تحول منها الى كلية الاقتصاد قبل ان يهجرها بعد ذلك الى غير عودة ويحترف العمل في سلك ودهاليز السياسية متفرغا لخدمة اهدافه التي آمن بها ليكون بذلك رجل تنظيم واداة تنفيذ في يد القيادة اكثر من كونه رجل دعوة ورسالة وفكر.
ايجابياته :
عمل اسامة فترة بداية التسعينات ومع اندلاع ثورة الانقاذ في جهاز الطلاب وهو الجسم التنظيمي الموكل اليه التخطيط وادارة العمل التنظيمي للحركة الطلابية الرافد الاعظم للحركة الاسلامية بالكوادر والعضوية والقيادات كذلك، وشهدت بداية التسعينات تولي الراحل المهندس محمد عثمان محجوب الذي بلغ الشباب فرطا من حبه والاعجاب به اطلاقهم عليه لقب (الاســـد) لما عرف عنه من شراسة في الحق واشتغال بالعزائم وابتعاد تام عن الرخص والامور المتشابهة. بعدها انتقل اسامة للعمل في منسقية الشرطة الشعبية الوليدة التي جري انشاؤها متزامنة مع اطروحة بسط الامن الشامل التي بدأ العمل بها العام 1992م ليتدرج حتي يصل الى تولي مسئوليتها بالكامل الا انه عاد بعد فترة وجيزة الى قطاع الطلاب ولكن مسئولاً بصورة مباشرة امام القيادة التي قاومت معارضة شديدة في مسألة تكليفه هذه بسبب مباشر من السنه ونقص التجربة اضافة للتأهيل الشخصي مقارنة مع سلفه ( محمد عثمان محجوب ) خاصة وانه جيء به لينتشل القطاع من وهدة انحدر اليها بعد ابتعاد المحجوب وتولي شخصية ضعيفة راكمت من المشاكل في ثلاث سنوات ما عجز الجميع عن تجاوزه حتي الان مضي بعدها لتولي مسئولية المنسقية العامة للخدمة الوطنية الفترة بواكير العام 1998م وكما هو معروف هذه الفترة جاءت كنقطة تحول في مسار المواجهة التي حدثت بين الانقاذ وخصومها حيث شهد العام السابق لها اشرس مواجهة مسلحة تشهدها البلاد في تاريخها على جبهة قتال امتدت من بورتسودان وحتي غرب الاستوائية على طول حدود جاوز الثلاثة آلاف كلم استمر في هذا الموقع حتي جاءت مذكرة العشرة وان لم يكن له أي دور فيها او في كواليسها الخلفية الا انها وافقت خروجه من العمل مساند للحرب التي بدأ لهيبها يخبو وانتقاله الى وزارة الطاقة التي كلف بعدها بملف سد مروي الذي نقله الى وزارة الري و كما هو معروف يتولاه حتي اللحظة بجانب مسئوليته عن امانة الشباب في الحزب .
يقول المهندس حمدي سليمان رئيس اتحاد عام الطلاب السودانيين الاسبق الذي خدم معه في القطاع ( اسامة شخص تنفيذي من الدرجة الاولي مثابر وصبور لا يمل العمل يمكنه مواصلة الليل بالنهار وله مقدرة فائقة على بلوغ اهدافه التي يرسمها لنفسه دون ان ينثني كما إنه لا يسأل ولا يتشكك او يتردد في ما تكلفه به القيادة على عكس ما فشي وسط الكثيرين من تلكؤ وتساؤل لا اعتقد ان هذا الوصف منصف اذا قلت انه مدوارتي فانت قد جانبت الحقيقة ولا اعتقد ان في الحركة الاسلامية من ينطبق عليه هذا الوصف لان الفهم والعمل يسيران جنبا الى جنب ربما يسبق احدهما الآخر عند شخص دون آخر الا ان تلازمهما من ابرز مكونات الفرد في الحركة الاسلامية وان اختلفت نسبة تقديرهما لشخص دون آخر وربما كان هذا امر طبيعي لشخص تلقي تجربته وخبرته داخل التنظيم).
يقول الاستاذ عمار محمد آدم الصحفي المعروف وزميله في الجامعة (هذا الشخص نموذج في التنظيمات العقائدية للذين يأتون من فوق دون ان تنتخبهم القواعد اتحداك ان تسمي موقعاً واحداً جاء اليه بالانتخاب في أي مكان حتي توليه الامانة العامة لجامعة الخرطوم جاءت في ظروف مغايرة لم يكن للطلاب أي دور في صياغتها ولذلك تجده بعيدا عن العمل الجماهيري ولا يعتقد انه في حاجه اليه يكفيه فقط برأيه سند من هم اعلى لذلك في هذا النموذج يتبدل الولاء لمن هو اقوي دون أي اعتبار للرسالة او الفكرة اسهم في ذلك بصورة لافتة انه يعيش داخل مدار مغلق في دائرة التنظيم ولا تجده يتواصل مع أي مكونات اجتماعية او سياسية اخرى الا من باب السلطان، ولقد دفعت الحركة والانقاذ اثماناً باهظة لاخطائه قضت على رصيده الجماهيري المعدوم داخل التنظيم كما افقدت الانقاذ كروتاً للعمل السياسي مثل اغلاق الجامعات بدعوى الجهاد وقضية الخدمة الوطنية وتجنيد طلاب الثانوي قضايا سد مروي العويصة مشاكل المهجرين، الاحتماء بالاقوياء (الترابي عوض الجاز) ومع ما حمله حديث الاستاذ عمار من تجريح لاذع الا ان كثيراً من شواهد الواقع تؤيد ذلك من خلال قراءة السيرة العملية او من باب احكام سير الوقائع خاصة الازمة التي ضربت الحركة في بنيتها وقيادتها .
المواقع :
تقلد السيد اسامة مواقع في غاية الحساسية في سياق زمني مختلف اسهم بدوره في نقله مراحل متقدمة عن من في جيله الا انها كذلك جعلته في دائرة سطوع الضوء وتحت مجهر النقد والتمحيص يقول الاستاذ الفاتح عوض السيد الذي زامله في فترة الثمانينات في العمل التنظيمي (اهم المحطات التي شكلت ملامح مسيرة الاخ اسامة في الماضي القريب الذي لا يزال حاضرا هي باعتقادي توليه مسئولية قطاع الطلاب في الحركة في فترة التسعينات وهو بالتالى مسئول بصورة مباشرة عما صاحب ذلك من ايجابيات مثل مضاعفة اعداد المنتسبين كما السلبيات في اغلاق الجامعات وحدوث ضمور فكري غير مسبوق في عقلية طلاب الحركة ما زلنا نعاني منه حتي الآن المحطة الثانية هي توليه الخدمة الوطنية وكذلك له فيها اشراقات من تنظيم وترتيب ادارتها والارتقاء بمستوى الاداء فيها الا اننا نرى انه يتحمل في خلال فترة توليه مسئولية تجنيد ابناء الثانوية وارسالهم الى الجنوب دون اذن اهلهم كما صاحبتها اشياء تنم عن ضعف في قيادة تنسيقها.
المحطتان السابقتان قادتنا الى سؤالك ما نحن فيه سد مروي وما ادراك ما سد مروي اعتقد انه انجاز تاريخي للانقاذ والقائمين على امره لو احسنوا ادارته ولكن الاخفاقات التي صاحبته برأيي لا يتحملها اسامة لوحده ولكن المسئولية تشاركية مع صناع القرار الذين جاءوا به فشخص كل تجرته تنظيمية داخلية لم يتعامل مع جماهير يوما هل يستطيع بعد ان انتصفت به الاربعين ان يتجاوز الخيط الذي يفصله من التعلم ويبدأ فصلا جديدا في حياته لا اعتقد !!
ابرز السلبيات الشخصية انه يتجه في العمل الى اسلوب ذاتي وهو ما يفسر عدم وجود اشخاص من الاجيال التي تعايشه السن والتجربة بل دائما يتجه الى ما هم دونه في السن بكثير، غير جماهيري بالمرة مما اورثه السلطوية المطلقة، استعداده اللا متناهي للخضوع ينظر الى اعلى ولا يرى من هم دونه) .
وربما كان في بنية الوعي النقدي لاهل السودان ان فلاناً يوم شكرو ما جاء نلمس ذلك في تكرار الكثيرين لما يصفونه بانه اخفاقات اسامة في قضايا سد مروي والمعضلتين اللتين واجهتاه كما ظهر في الاعلام في مسألتي قضايا المهجرين و القرار الجمهوري القاضي بتنظيم حيازة الاراضي بالولاية الشمالية والذي فسره البعض على انه مصادرة من الدولة لاراضي الولاية لصالح السد ومشروعه، بل وذهبت بعض الاصوات لتطلق شائعات ثبت بعد ذلك بطلانها بتداخل مصالح شخصية لافراد في صناعة وصياغة هذا القرار.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Napta king | 10-29-05, 02:41 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Napta king | 10-29-05, 06:25 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Napta king | 10-29-05, 07:30 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | ABDELAZIZ MAHADY | 10-29-05, 08:17 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Napta king | 10-30-05, 03:16 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Omar Bob | 10-30-05, 04:30 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Napta king | 10-30-05, 12:28 PM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | yasiko | 10-30-05, 11:28 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | عز الدين عثمان | 11-02-05, 08:25 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | النصرى أمين | 11-02-05, 09:06 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | النصرى أمين | 11-02-05, 09:48 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Napta king | 11-16-05, 12:05 PM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | النصرى أمين | 11-10-05, 09:46 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Osman Malik | 11-16-05, 12:30 PM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Napta king | 11-17-05, 01:08 PM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | nour tawir | 11-18-05, 06:33 AM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | Napta king | 11-18-05, 01:53 PM |
| Re: هل تصدق: وزير الدولة بالري فشل في دراسةالهندسة | haleem | 11-20-05, 02:10 AM |
| Re: هكذا وصل اسامة عبد الله | Napta king | 11-23-05, 09:57 AM |
| Re: هكذا وصل اسامة عبد الله | Napta king | 12-02-05, 06:09 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست