|
اللحم الحلال بروسيا لتجنب أنفلونزا الطيور
|
اللحم الحلال بروسيا لتجنب أنفلونزا الطيور موسكو- ضمير أحمد – إسلام أون لاين. نت/25-10-2005 منفذ لبيع اللحوم الحلال في موسكو في الوقت الذي تسود فيه أجواء من الخوف والحذر في موسكو تحسبا من الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، يقبل سكان العاصمة الروسية على شراء لحوم الطيور من متاجر بيع اللحوم الحلال، اقتناعا منهم بأن الطيور المذبوحة وفق الشريعة الإسلامية تكون أقل عرضة للإصابة بفيروس المرض.
ويقول مراسل إسلام أون لاين.نت في موسكو: إن أعدادا متزايدة من سكان العاصمة أصبحت لا تشتري لحوم الطيور إلا من المتاجر الإسلامية التي تتمركز عادة بجوار المساجد الأربعة الرئيسية في موسكو، فيما أصبح فيروس أنفلونزا الطيور على مشارف موسكو في منطقة تولا التي تبعد عنها حوالي 250 كيلومترا.
وفي متجر بيع منتجات اللحوم "الحلال" بجوار المسجد "التاريخي" في الضاحية الجنوبية لموسكو، بدا المتجر مزدحما جدا بالزبائن في ساعة الراحة المعتادة عند الظهيرة، فهناك من يشتري لحوم الأبقار وهناك من يشتري الدجاج أو المنتجات الأخرى مثل اللانشون والروليه والسوسيس.
ولاحظ مراسل إسلام أون لاين.نت أن معظم الزبائن ليسوا من رواد المسجد "التاريخي" الذين اعتادوا التبضع من هذا المتجر، بل من سكان العاصمة غير المسلمين الذي أعربوا عن تفضيلهم شراء اللحوم الحلال اقتناعا منهم بأنها "أكثر أمانا، كما أنها منتجات طازجة وسليمة من كافة الأمراض مائة في المائة"، كما صرح "فيكتور" أحد الزبائن غير المسلمين لإسلام أون لاين.نت اليوم الثلاثاء 25-10-2005.
نظافة وأمانة
وخارج منفذ البيع، قالت ألينا، 34 سنة، وهي من سكان منطقة "لوبلينو" جنوب موسكو، وتعمل في شركة قرب المسجد التاريخي: "قرأت في الصحف عن انتشار مرض أنفلونزا الطيور بين الدجاج، فقررت أثناء ساعة الراحة التوجه إلى هذا المنفذ لشراء دجاج ومنتجات أخرى من اللحوم الحلال".
وعندما سألها مراسل إسلام أون لاين.نت: "ولماذا اللحوم الحلال بالذات؟"، أجابت: "لأن المسلمين يحرصون على بيع منتجات طازجة ونظيفة، وأعلم أن عقيدتهم تفرض عليهم ذلك فرضا كما أنه من خلال تعاملنا معهم هنا في روسيا نعرف جيدا أنهم لا يخدعون غيرهم".
إقبال متزايد
ويقول عامل خزينة بالمحل، يدعى "محمد" وهو من أصول طاجكستانية: "منذ حوالي أسبوع ونصف لاحظنا أن المبيعات زادت بالفعل وبشكل كبير. وهناك روس يقومون بشراء منتجات اللحوم الحلال على فترات طوال العام، لكن خلال الفترة الحالية، زاد هؤلاء الزبائن بشكل ملحوظ".
وفي منفذ ثان لبيع اللحوم الحلال يقع بجانب المسجد الجامع في منطقة "بروسبيكت ميرا" بموسكو، شاهد مراسل إسلام أون لاين.نت عددا من المواطنين الذين ينتمون لمستويات اجتماعية راقية يفدون إلى المنفذ بسياراتهم الفارهة ويشترون منتجات مختلفة بكميات ضخمة.
ويكشف المدير المالي للمتجر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن الخوف من أنفلونزا الطيور أدى لزيادة مبيعاتنا من منتجات اللحوم والأبقار بنسبة 40% منذ مطلع أكتوبر الجاري.
وتباع المنتجات الحلال أيضا في المحلات العادية. ويوجد من بينها منتجات مستوردة من مصانع في دول أوربية مثل هولندا.
وفي موسكو، يوجد مصنع واحد فقط لمنتجات اللحوم الحلال، وتنتشر هذه المصانع أكثر في الأقاليم الروسية حيث توجد في تتارستان وبشقيريا وساراتوف وبينزا ونيجني نوفغرود وأورينبورغ.
وبحسب تقديرات مسئولين بمنافذ بيع المنتجات الحلال في العاصمة الروسية، تتراوح القيمة الإجمالية لمبيعات هذه المنتجات في موسكو سنويا ما بين 45 إلى 70 مليون دولار أمريكي، إلا أنهم لم يستبعدوا أن تصل قيمة هذه المبيعات لعام 2005 إلى 100 مليون دولار في ضوء الإقبال المتزايد عليها.
ويتراوح عدد مسلمين في روسيا حسب آخر تقديرات بين 22-23 مليون شخص، يعيش منهم 3 ملاين في العاصمة موسكو فقط من إجمالي 143.8 مليون نسمه بروسيا
|
|
|
|
|
|