عاجل الحزب الاتحادي يوقع اتفاقا للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية

Quote: الاتحادي يوقع على وثيقة المشاركة والتجمع أرجاء البت في أمرها الاتحادى الرأي العام (أ.ف.ب) اسمرا الخرطوم :17/9/2005 حسم الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني الجدل الدائر حول مشاركته في الحكومة الانتقالية ووقع أمس مع المؤتمر الوطني على اتفاق شراكة يمكنه من الجلوس على المقعد الثالث في حكومة الوحدة الوطنية المرتقب إعلانها في غضون أيام وقفز الحزب بشكل فوري الى مشاورات حول قوائم مرشحيه للمجالس التشريعية الولائية فيما يتوقع أن يكون ممثله في الاجتماعات التشاورية لأعضاء هيئة القيادة والمكتب التنفيذي للتجمع عرض الاتفاق بشكل تفصيلي على المجتمعين للخروج برأي موحد حوله. وقالت مصادر مشاركة في اجتماعات القاهرة إن الموقف داخل هيئة القيادة بات مؤيداً لمشاركة التجمع مرجحاً أن يعتمد الاجتماع بيسر ما توصلت اليه لجنة الاتحادي الخماسية. وفي الخرطوم قال رئيس المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي أحمد على أبوبكر في مؤتمر صحفي تلى مراسم التوقيع على اتفاق الشراكة إن حزبه يسعى من خلال هذا الاتفاق لاستقرار السودان وتقوية مؤسسات الحكومة الانتقالية التي تواجه تحديات عظاماً وذكر أبوبكر أن الاتفاق يستهدى بشكل رئيسي باتفاقيتي جدة والقاهرة ويعمل على إنزالهما لأرض الواقع. وشدد أبوبكر على أن قرار المشاركة أُتخذ بإجماع المكتب التنفيذي وتمت فيه مشاورة الرئيس ونائبيه الاثنين أحمد الميرغني وعلى محمود حسنين وفيما تحفظ أبوبكر على ذكر النسب التي حواها الاتفاق الجديد كشفت مصادر لـ «الرأي العام» أن الصيغة حددت (13) وزيراً ولائياً وثلاثة أعضاء في كل مجلس تشريعي بالولايات الشمالية و(4) معتمدين وأربعة رؤساء مجالس تشريعية فيما وسعت النسبة التي عرضت على التجمع بإضافة مستشار برئاسة الجمهورية ورئيس لجنة بالبرلمان وألمحت المصادر الى أن هذه الصيغة قابلة للزيادة في غضون الأيام المقبلات غير أنها أكدت على قبول الاتحادي لها., كما هي والمشاركة حتى وإن لم يتم توقيعها. وقال أبوبكر إن حزبه انتقل من مرحلة الاتفاق بشكل فوري الى إعداد قوائمه المرشحة مبيناً أن ذلك سيتم وفق ترتيب بينهم والمؤتمر الوطني معرباً عن أمله في أن يتم ذلك في أسرع وقت. من ناحيته أبان نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع على نافع أن الاتفاق أمن بشكل كامل مشاركة الاتحادي في الحكومة الانتقالية مشيراً في ذات المؤتمر الصحفي الى أن اليومين القادمين سيشهدان إكمال التشاور لرفع التشريحات معرباً عن سعادته بمشاركة الاتحاديين. وفي المنحى ذاته أوضح نائب الأمين العام فتح الرحمن شيلا أن المشاركة جاءت وفقاً لمبادئ عامة أجملها في تمثيل الحزب في كل ولايات السودان على المستويين التنفيذي والتشريعي ووضع برنامج يؤمن العلائق باعتبار أن الحكومة ليست إئتلافية بل وحدة وطنية وأكد شيلا أن قرار المشاركة سيصدر من أجهزة التجمع كافة مبيناً لـ «الرأي العام» أن لجنة الخمسة سترفع ما توصلت إليه لرئيس الحزب رئيس التجمع وقال شيلا إن الحزب جزء من التجمع مشيراً الى أن المشاركة بأي مسميات كانت فهي دعم لاتفاق السلام. وقال إن وجود الحزب الاتحادي في الحكومة يرسي قواعد الثقة مع الحركة الشعبية ويؤمن مسيرة السلام.