|
|
 كتاب جديد .. للبروفسير محمود أبكر الطيناوي .. لُغة الزغاوة " بيرياء "
|
في اطار إستكمال مشروع الهامش ، الذي يُطالب بأحقية أن يعيش السودانيون في ظل حكم ينتفي فيه التهميش الثقافي ، السياسي و الأجتماعي ، كان هذا المشروع هما ( لأنتلجنسيا دارفور ) كل حسب إهتماماته التي بالمحصلة تصب في النهاية في مجري واحد ، الأ وهو العدل و المساوأة في المواطنة كحق طبيعي غير قابل للتصرف ، فقد انجز البروفسير الدكتور محمود ابكر الطيناوي – كتاب – لغة الزغاوة " بيرياء" ، إستكمالاً لجهوده المعهودة منذ أن أتحفنا بكتابه – "الزغاوة ماض و حاضر" الذي صدرت بدولة الكويت عام 1986 ، مبرزاً لجوانب تأريخية- ثقافية تخص عدد لا يستهان به من سكان دارفور و السودان ، ليأتي الأخير برسم نشر - دار الحكمة - في لندن يوليو 2005 . لقد وّظف الكاتب خبراته السابقة و الطويلة في التدريس في كلية طب – جامعة الخرطوم منذ السبعينيات من القرن المنصرم ، قبل أن يوؤل اليه رئاسة قسم الطب النفسي و العصبي ، ومن ثم مديرا لمستشفي سوبا الجامعي و أخيرا كان أول عميد لجامعة نيالا مؤسسا لبنياته التحتية ، قبل ان يتقدم باستقالته والأرتحال الي العاصمة البريطانية عام 2000 ، للتواصل مع مشاريعه العلمية والأنسانية .
- هذا الكتاب - نموذج - لمدي غني وتعدد اللغات الأفريقية في بلدنا السودان والتي هي مصدر للحكمة والنخوة و القصة والتأريخ الشفاهي الغير المكتوب إهمالاً ، والذي يعزر كتابته بحروف يمكن أن يُدّون ليكون مصدراً لا ينضب معينه للأجيال القادمة من السودانيين الذين يطوقون الي العيش المشترك في ظل بيئة خالية من التهميش و النظرة الأستعلائية من البعض تجاه أفريقية البعض الأخر .
- هذا الكتاب - هو المهماز لكل المهتمين علي ضرورة وضع الأسس الأكاديمية من نحو وصرف لكافة اللغات الأفريقية لغرض كتابتها لا الأكتفاء بالسرد التعريفي كما هو حال بعض مضامين كتب مشابهة علي قلتها أن وجد ، هذه الخطوة يمكنها ان تبدد (شائعة) أن الأفريقيين غير قادرين علي التعبير عن مكنوناتهم الأنسانية – الثقافية من غير الرجوع الي (لغة الدولة الرسمية) وبالتالي فرضية التعريب القهري ومسخ ما وهبنا الله بها من لسان أفريقي مبين .
- هذا الكتاب – دعوة الي التصالح من النفس وكبح جماح الهروب الي ثقافات تظل غريباً عنك مهمها أجدت أدوات التعبير بها ، ليظل اداة جيدة للتواصل بين الشعوب وليست بديلاًً عن اللُغة الأم ( Native language ) في المحيط المعني ، ليكون هو الأخر مستعدا للتفاعل مع الأخر بندية تعبيرية موجودة أصلاً في البني الأنتلوجية للمجتمع الأفريقي في دارفور .
- هذا الكتاب – مرجع لكل المهتمين بالأنثروبلوجيا ، وعلم اللسانيات ، فقد كان الكاتب أحد مصادر البروفسير عون الشريف قاسم في أنجازه القيّم لمجلدات "قبائل السودان" خاصة تلك التي عني به الحرف - (زاي) ، كما إن الكتاب - مهم أيضا للمشتغلين في الجانب السياسي و الأجتماعي لسبر أغوار جزء من المجتمع السوداني هناك في أقصي الغرب ظل مجهولاً للكثيرين من المهتمين بدراسة الواقع السوداني ولم يغادروا يوماً العاصمة الخرطوم . لكل اولئك يهدي دار الحكمة في لندن هذا الكتاب .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
hamid hajer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست