للشاعر امل دنقل: لا تصالحْ ! ولو منحوك الذهب .. أترى حين أفقأ عينيك، ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..
في باب الديمقراطية وحرية الرأي وخوفاً من التجريم بأنا ننادي بالديمقراطية ونحن ننبذها حينما تمسنا.. هرع الكثيرون من رواد المنبر للترحيب بالهندي عز الدين.. هرعوا وهم يبلعون ألسنتهم وآراءهم التي ذكروها بالأمس القريب.. لينفوا عنهم تهمة الحجر والتعسف التي رموه بها قبلاً.. والهندي الذي فقأ عين الديمقراطية عبر شهادته التي يوصمها -تطهراً- بأنها لله.. ولم يبال بأن يطلق سبابه أنما استبان له وميض من حرية.. وهو يمارس التشفي والتغول على الأدب وهو لا يعرف عنه سوى تلك الدار التي يفرغ فيها مآكل ما يجود به أسياده.. كم عنفت نفسي وأنا أرى أثر مجادلة الهندي التي أثمرت عن تواجد اسمه عبر محركات البحث في الشبكة الالكترونية.. ولولا ذلك لظل نكرة لا يعرفها سوى من يتمسح بنعالهم فيلقمونه ما تيسر رفقاً به مما تعسر من حاله.. لست المسيح لأدير له خدي الأيسر.. وما جعل نميري يرتع اليوم مختالاً في وطن أذاق أبناءه الحنظل يوماً سوى هذا التناسي البليد لكل مرارات من حرمونا متعة أن نعيش بسلام.. الديمقراطية الحقة هي التي تنصف المظلوم.. ولن نغلق ملفات الأمس.. وليأخذ الناس ما ظلموا أولاً ومن ثم فليتصادقوا وليتعايشوا بسلام.. مبلغ أسفي على اهداري وقتاً ثميناً أنافح فيه هذا المشوه بنزق السلطة.. ثم يأتي الرفاق ليقبلوه في فيهه الذي تسيل منه دماء الحرية.. حمراء قانية تملأ شدقيه.. وأخيراً أغني مع هاشم صديق: ياتو ورقاً اتمضا وكان دوانا من الأذى؟! ياتو ظلماً اتنسى بس عشان مكاً ضحك أو عشان سيداً عفا؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة