|
الأحداث وقعت أمام مرأي ومشهد من أفراد الشرطة والأمن -SHRO
|
من المنظمة السودانية لحقوق الإنسان - القاهرة المنظمة تدين ممارسة العنف وتدعو لإطلاق سراح معتقلين 20 يونيو 2005 في ظهر يوم الأربعاء 15 يونيو قام طلاب موالون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بأحداث عنف في جامعة أمدرمان الأهلية استهدفت الطلاب الديمقراطيين وأعضاء في هيئة التدريس الأمر الذي أسفر عن إصابة العشرات، وإشعال النار في عدد من منشآت الجامعة من بينها مكاتب مدير الجامعة ونائب مدير الجامعة وعميد الطلاب ومسجل كلية الاقتصاد والعلوم الادارية وكلية الدراسات البيئية ومكتب الحرس الجامعي ومعمل الحاسب الآلي ما أدّى إلى تدميرها بالكامل. ومن الواضح أن الطلاب الموالين للحكومة كانوا يحاولون تعطيل عملية انتخاب اتحاد الطلاب الذي عطلته السلطات منذ ثمانية أعوام. يدعو للأسف أن الأحداث وقعت أمام مرأي ومشهد من أفراد الشرطة والأمن الذين لم يحرّكوا ساكناً إلا بعد تصدي الطلاب الديمقراطيين وعدد من أساتذة الجامعة للطلاب للمخربين في محاولة لوقف مخططهم الرامي لتهديد استقرار الدراسة وتعطيل الانتخابات. وقامت قوات الشرطة والأمن بعد تدخلها باعتقال عدد من الطلاب والأساتذة المعتدى عليهم من بينهم الطالب أديسون جوزيف قرنق، والاستاذين طارق محمد عثمان وعبد الرافع مصطفي اللذين تعرّضا للضرب قبل طرحهما أرضاً في ضاحيتين بالعاصمة المثلثة. وحسب بيان أصدره مجلس أمناء الجامعة فقد شارك في أعمال التخريب والاعتداء ما يزيد على مائة شخص من خارج الجامعة قاموا باقتحامها بثلاث سيارات لا تحمل لوحات مرورية وهم يحملون أسلحة نارية. وكان الطلاب الموالون للحكومة قد قاموا باستعراض للقوة داخل الحرم الجامعي في اليوم السابق للتخريب حملوا خلاله أسلحة بيضاء من سيخ وسلاسل حديدية وهراوات. كما كان الطلاب الموالون للحكومة قد هدّدوا طلاب الجامعة وإدارتها وأساتذتها بتخريب العملية الانتخابية بعد تكوين مجلس أمناء الجامعة لجنة للإشراف على الانتخابات تضم في عضويتها عمداء الكليات وممثلين للتنظيمات السياسية في الجامعة لم يرض بها الطلاب الموالون للحكومة. يجدر بالذكر أن السلطات كانت قد قامت بتجميد اتحاد طلاب جامعة أمدرمان الأهلية منذ عام 1996، بعد الفشل المتكرر للطلاب الموالين للحكومة في السيطرة على الاتحاد عبر الانتخابات، ومارست السلطات ذات الاسلوب مع عدد آخر من الاتحادات الطلابية في الجامعات والكليات المختلفة. وإذ تعرب المنظمة السودانية لحقوق الإنسان - القاهرة عن أسفها البالغ على أحداث العنف والتخريب التي شهدتها الجامعة الاسبوع الماضي فانها تدين: - تنامي روح العنف والتعصب وانتشار السلاح في أوساط الموالين للحكومة، - موقف المسئولين في قوات الشرطة والأمن الذين لم يتحركوا لوقف أعمال التخريب والاعتداء التي وقعت أمام أعينهم، والتي كان المخربين لا يتورعون في التهديد بها والتحضير العلني لها، - اعتقال الطلاب والأساتذة الذين كانوا هدفاً لأعمال العنف. كما تدعو المنظمة إلى إجراء تحقيق قضائي نزيه ومستقل في الأحداث ومحاسبة المسئولين عنها فعلاً وتحريضاً وسكوتاً عليها، كما تدعو للعمل بأقصى سرعة ممكنة لإطلاق سراح الطلاب الذين جرى اعتقالهم دون ذنب اقترفوه، ولإعادة فتح الجامعة وتمكين الطلاب من مواصلة دراستهم وممارسة كافة حقوقهم ومنها الحق في تكوين اتحادهم بشكل ديمقراطي وفي مناخ ملائم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|