المـــوت الصامت يدهم السودان... وأيّ كارثة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2005, 05:35 PM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المـــوت الصامت يدهم السودان... وأيّ كارثة

    لا يكفي أن يشير المرء، إلى احترازاته من خط سيره، وسط حقل مُخيف من الألغام، فالخطر يدهمه من كلّ الجوانب. لكن، هل يحقّ لي أن أشبِّه أوضاع "الدولة" (كصيغة تنامي وتشكُّل) في السودان تحديداً، بذلك الحقل المُميت. لا يجب أن أكون متشائماً، لكن هذا هو وضعي الذي أحسّه، بشأن الكتابة عن موطني، حينما ترتطم حروفك البريئة حتماً، بعشرات العثرات: من شاكلة سوء الفهم، والتصنيف المجّاني من حملة "أختام الأدلجة والتحزُّب"، فلا يحقّ في تلك اللحظة التي أمقتها تماماً، سوى تذكًّر الشاعر السوداني "المتواري" هاشم صدِّيق، وهو يوضِّح تلك الحقيقة "المُستفِّزّة"... بـ"العاميّة":

    أمِشْ بغداد أكون بعثي

    أمِشْ موسكو أكون ثوري

    أمِشْ هونج كونج أكون "هونكي"

    أمِشْ مكّة أكون درويش!...

    ومع ذلك، ليس عصيّاً بالنسبة لي على الأقلّ، قبول السير في حقل الألغام، إن كان لا بدّ ممّا ليس منه بدّ (!).

    هناك ما يقلقني، بل ويقتلني ليل نهار، مثلما يفعل مع الملايين، من أبناء موطني، ويجد تهميشاً و"تطنيشاً" واضحاً، من أهل الحلّ والربط (إن حلّوا، وإن ربطوا!). ففي أمسية اليوم الأوّل من يوليو الراهن، كانت هُناك سهرة، تجمع ثُلّة من فنّانين وإعلاميين ومسؤولين حكوميين، في العاصمة المصريّة. السهرة كانت افتتاحاً لورشة عمل إقليميّة (تخيّلوا عمل يبدأ بسهرة!)، ينظِّمها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، لتفعيل حملة حقيقيّة، لمكافحة مرض المناعة المُكتَسبة (الأيدز)، في المنطقة العربيّة، تحت شعر "كسر حاجز الصمت". وفي ذلك الافتتاح "الساهر"، لتلك الورشة المهمّة والحسّاسة، خرجت المعلومة الخطيرة، حيث يوجد في العالم العربي، نحو 550 ألف إصابة بـ"الإيدز"، في العام العربي، من بين 42 مليون حالة في العالم كلِّه، في السودان وحده نحو 400 ألف حالة...

    يا لها من "حالة" بالفعل، ألم أقلْ لكم ما يُقلِق ويقتل بصمت (!).

    [#]........................

    قبل أن أتحدّث عن ذلك "الموت الصامت"، الذي يتربّص بالسودان والسودانيين (لا ذنب لهم، إزاء الانفراط الذي يسمح بدخول وحدوث أيّ "شيء"!)، سأقدِّم لكم جزءاًً، من قصّة "غير قصيرة"، وصلتني بالبريد الإلكتروني، بعد كتابتي لمقال بعنوان: [... ويستفزّون "عروبيّتك"... لأنّك سوداني]، من الأديب السوداني محمّد المكِّي إبراهيم، سيختصر كثيراً ممّا أنوي قوله، بشأن المكان/الموات (إن صحّ التعبير والافتراض!):

    [[كان منظرها مرعباً، فقد تورّمت عيناها، وتحوّل بياضهما إلى خطين رفيعين، من الحمرة الداكنة. وكان جسمها وشعرها مغطيّان بالتراب، بحيث اختفى لون جسمها الأبنوسي، تحت طبقة الغبار، ولم يبقَ ما يدلّ عليه، سوى سواد باطن الفخذين، وخطان رفيعان على خديها، حيث سال الدمع، وكشف عن بشرتها الصقيلة السوداء.

    - اذهب إلى ذلك الكوخ، وهات ثياباً لهذه العاهرة، تستر بها عُرِيها.

    أصدر العريف أمره، دون أن يحدِّد أحداً لتنفيذه، ثم استدار نحو أصغر عساكره سنّاًً، وصاح فيه:

    - هذا الامر لك أنت، أنت ياعسكري. نفِّذ بسرعة.

    كان يخاطب جنديّاً شابّاً يقف قبالته، من الناحية الأخرى لماريا، ويرى من ماريا وجهها المشوَّه وصدرها العامر، تاركا لجاويشه منظر الظهر، الذي تحوّل إلى لون الأرض، بعد أن مرّغته عليها زمرة الشياطين. وكان الجندي الشاب يرسم في مخيلته، ما يمكن أن يكون عليه منظرها، لو أنّّها اغتسلت، ورتّبتت نفسها قليلاً.

    كان برتبة وكيل عريف، أي أنّه كان الرجل الثالث رتبةً، في هذه السرية، بعد الضابط والعريف. وكان قد قضى سنوات خدمته الأولى، في سلاح الرياضة العسكرية، يشرف على تدريب الضباط المترهِّلين، استعداداً لامتحان ما قبل الترقية، الذي يتطلَّب منهم، إثبات قدرتهم على العدو والقفز، وشفط بطونهم إلى الداخل بحيث تستوي، على الأقلّ، بمستوى الصدور.

    في الرياضة العسكرية، اختفى لعدة سنوات، من الخدمة القتالية في الجنوب، وفيها أيضا اختفى من حياته الجنسيّة، منشغلاًً برياضة الإسكواش، حتى برع فيها بشكل باهر. وحين لم يجد من ينافسه فيها بشكل مقنع، "باخت" في نفسه، وبدأ حياته الجنسية، مع إحدى المتدرِّبات، وصار الجنس وأموره بديلاً عن الرياضة، التي أنفق فيها بداية الشباب.

    ردّد بلا حماس:

    - حاضر أفندم.

    وبدوره أصدر أمراً لأحد الجنود، ليرافقه في المهمة. ولكنّهما لم يتحرّكا للتنفيذ.].

    من هذا الجزء من القصّة، التي كانت لها مراميها من صاحب "بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنتِ"، لكم استنباط الصورة الجنسيّة، التي يكون عليها الجندي السوداني "الشمالي"، وهو يقضي سنواته في أرض "الجنوب" المفتوحة الحدود، مع كلّ مداخل "الإيدز" و"التمرُّد" وأشياء أخرى. وعندما تعلمون بعد ذلك، أن النسبة الأبرز من حالات "الإيدز" الحرِجة والمُحرِجة (مع أن الطرح لم يعد يتحمّل الحرج!)، موجودة في العاصمة المُثلَّثة، التي تثير إشكاليّات التفاوض، ما بين علمنتها أو أسلمتها بالقوانين، وبقيّة أُطُر بروتوكول "مشاكوس".

    ووفقاً لتلك الحقيقة الجاثمة، في الكثير من الشوارع "المهترئة"، في الخرطوم وأم درمان وبحري، لكم أن تفهموا المخاطر الإضافيّة، للنقاشات غير العقلانيّة، في شأن تلك المدن الثلاثة، التي تشكِّل مثلّث العاصمة السودانيّة، ما بين "إعلان القاهرة" و"إعلان الخرطوم" و"عدم إعلان القصر"، ووضعيّة نقل العاصمة أو تثبيتها "قوميّةً"، والمزيد من رؤى التكفير وقصور التفكير، كتلك التي خرجت، من رحم تلك المهاترات الكُبرى.

    [#]........................

    مع تحفُّظنا على طبيعة المواقف الإنسانيّة "المتشيِّكة" للفنّانين، فقد وافق 11 فناناً عربيّاً، على المشاركة في رحلات توعية، للوقاية من مرض "الإيدز"، وذلك في ورشة العمل الإقليميّة، التي نظّمتها الأمم المتحدة في مصر. وقال سفير النوايا الحسنة، الممثل والمخرج المصري حسين فهمي: "إنّ المشاركين في الحملة، هم سفيرة النوايا الحسنة صفيّة العمري، نور الشريف، آثار الحكيم، منى زكي (مصر)، منى واصف، دريد لحّام، جمال سليمان، أيمن زيدان (سوريا)، ماجدة الرومي، وجورج قرداحي (لبنان)، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين العرب، في الأردن والإمارات والبحرين واليمن والسودان". وقد شارك هؤلاء في الورشة، التي اختتمت أعمالها الجمعة 4/7/2003، وطالب فهمي الفنانين والإعلاميين، بإبداء دورهم الفاعل، من أجل كسر حاجز الصمت، تجاه هذا المرض، والتعامل بشكل إنساني واعٍ مع المصابين.

    هذا هو دور الفنّانين والإعلاميين العرب، مع يقيننا بأن الأمر، لا يخرج غالباً عن "قوالب الوجاهة"، خصوصاً مع تعيين "سفراء النوايا الحسنة" (لا يجب أن ندفن رؤوسنا في الرمال)، فأين دور السياسيين السودانيين، بمختلف مشاربهم الآيديولوجيّة و"المصالحيّة" (هنا سندفن الرؤوس!)، وهم "المُجعْجِعون بلا طحن"، نحو نصف قرن من الزمان (؟).

    [#]........................

    ألم أقل لكم، أن أهل موطني، لا ذنب لهم في ذلك "الانفراط"، الذي يسمح بدخول وحدوث "أيّ شيء"، وإلاّ فما ذنب الـ115، الذين ماتوا مع تحطُّم طائرة الخطوط الجويّة السودانيّة، بين الميناء بورتسودان والعاصمة الخرطوم، بعد اكتشاف خلل فنِّي، بعد 10 دقائق فقط، من الإقلاع و"الانفراط" (؟)...

    ألم أقل لكم أيضاً، أن احترازات السير في حقل الألغام، أمر وارد بشدّة، طالما الحقائق تظلّ مُعلّقة كما المشانق، ولا يعشقون أن تُعلَّق بها الأجراس (؟)...

    أيّ إهمال، وأيّ كارثة... وكفى (!).



    بقلم: أمين الإمام
    * كاتب صحافي سوداني
                  

06-18-2005, 04:36 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت الصامت يدهم السودان... وأيّ كارثة (Re: humida)

    بلغت الاحقاد بقلوبهم الحناجر
                  

06-18-2005, 05:15 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت الصامت يدهم السودان... وأيّ كارثة (Re: Osman M Salih)

    الأخ حميدة ..

    أشكركم على اقتباس هذا المقال للكاتب " أمين الامام " كتب فأجزل ..
    واليوم 18 يونيو عام 2005 فى جريدة الصحافة وبالصدفة قرأت مقالا تحت
    باب مناظير للكاتب زهير السراج .. ويخص هذا الموضوع الذى نحن بصدده ..
    أرجو مشاركتكم معى .. فى قراءته.
    "
    مناظير
    يوحنّا السّودانى!!
    زهير السراج
    [email protected]



    * عندما يكون هذا العدد بين يدى القارئ الكريم ، أكون قد وصلت إلى العاصمة اليوغندية ، بإذن الله بدعوة كريمة من مكتب الايدز فى اليونسيف بالخرطوم ، لحضور مؤتمر عالمى عن الايدز في الفترة من 26 - 30 اكتوبر ، يناقش وضع الايدز والمصابين به في العالم والقارة الافريقية على وجه الخصوص ، التى تعتبر أكثر القارات تضرراً من المرض ، خاصة جنوب المنطقة جنوب الصحراء التى سجلت معدلات عالية من الاصابة ، وصلت في بعض الاقطار الى أكثر من خمسة وعشرين في المائة مثل الدولة المستضيفة ، التى نجحت في السنتين الأخيرتين في كبح جماح المرض وخفض نسبة الاصابة الى أقل من 18% وكان ذلك بفضل تضافر الجهود المحلية والدولية .. والتزام يوغندا بالمنهج الصارم لمكافحة المرض مثل الشفافية ونشر الوعى والثقافة الصحية ، وتوسيع دائرة استخدام العوازل الطبيعية ، وتوزيعها بالمجان بكميات كبيرة للمواطنين وغير ذلك من وسائل المكافحة المعروفة !!
    * وسأوافيكم بإذن الله بمعلومات وافرة عن يوغندا والايدز وفعاليات هذا المؤتمر المهم في الايام القادمة باذن الله .. الذى رافقنى اليه اثنان من السودانيين المصابين بالمرض ، لكل منهما تجربة لابد أن تحكى !!
    * أما اليوم فأجد نفسى أبدأ الحديث عن الجارة الشقيقة يوغندا ..من سفارتها بالخرطوم .. التى جعلتنى ومعاملتها الطيبة أتشوق لزيارة البلد الشقيق .
    فقد منحتى تأشيرة الدخول فى دقيقتين فقط بعد تقديمى لطلب الحصول على التأشيرة ، وقا لى القنصل اليوغندى الشاب المهذب البشوش ريتشارد كارمايا .. الذى تعرفت عليه في وقت سابق بواسطة الاخ «الفريد تعبان» رئيس مجلس ادارة صحيفة «خرطوم مونيتر» الغراء .. قال لى ..إننى سأعطيك التأشيرة فى وقت قياسى ..لأبرهن لك أن يوغندا قد بدأت تخطو خطوات طويلة وجريئة في طريق التطور ..الذى نؤمن أن أكبر عقبة تواجهه هو البروقراطية اللعينة، ونحن نفعل ذلك لأى ضيف يطلب الدخول لبلدنا من أجل عمل مفيد .. وبما أن السفارة هى عنوان البلد الذى ستزوره .. وأردف الاخ «كارمايا ضاحكاً « اعتقد ان هذا الزمن القياسى الذى منحناك فيه تأشيرة الدخول .. يستحق عنواناً رئيسياً فى الصفحة الأولى من صحيفتكم»!
    * وهنا لابد من المقارنة بين هذا التصرف الحضارى .. وتصرف آخر لسفارتنا بالسويد التى تقدم لها أحد كبار المديرين بمنظمة سويدية عالمية كبيرة تعمل فى مجال العون الفنى والصناعى للدول النامية .. مبدياً رغبته في زيارة السودان لمدة يومين بدعوة من شخصية سودانية معروفة وهو في طريقه إلى مدينة دار السلام بتنزانيا ، وأوضح أن زيارته للسودان . تشكل التفاكر حول ما يمكن أن تقدمه منظمته من عون للسودان .. فطلبت منه السفارة أن يراجعها بعد بضعة أيام للرد على طلبه .. وعندما عاد إليها قيل له ..إن على الجهة التى دعته لزيارة السودان أن تتقدم بمذكرة ضافية إلى وزارة الداخلية السودانية بها كل المعلومات المطلوبة عن الزائر وسبب الزيارة .. وبعد أن تعطى وزارة الداخلية موافقتها المبدئية على الزيارة ، عليها أن تخاطب الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية السودانية بعدم وجود موانع للزيارة ، ثم تقوم الادارة القنصلية بوزارة الخارجية بمخاطبة السفارة السودانية بالسودان ، وتعطيها الاذن بمنح التأشيرة لطالبها !!
    * تخيّلوا .. الفرق الهائل بين الإجراءات في السفارتين ، وكأنّ الذى سيزور السودان .. هو الإرهابى كارلوس السويدى ، والذى سيزور يوغندا .. هو البابا يوحنّا الثانى !!
    * وكان من الطبيعي أن تطأ أقدام يوحنا أرض يوغندا .. بينما تراود كارلوس أحلام زلوط .. . في زيارة السودان !!
    ابقوا معنا .
    "
    انتهى الاقتباس
                  

06-22-2005, 08:09 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت الصامت يدهم السودان... وأيّ كارثة (Re: humida)

    ليتهم يقرأون سيدى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de