هل يوجد حزب سودانى كهذا؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2005, 05:10 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل يوجد حزب سودانى كهذا؟؟!!

    أهداف ودستور الحزب الجمهوري



    مقدمة

    تحت إسم "أسس دستور السودان" الذي هو عنوان هذا السفر ننشر ، في هذا المكان ثلاثة ملاحق: الملحق الأول هو دستور الحزب الجمهوري عند قيامه لأول مرة ، وذلك في أكتوبر عام 1945 والملحق الثاني هو دستور الحزب الجمهوري لدي هبته في أكتوبر عام 1951 ، وكان قد تعطل نشاطه أثناء سجن رئيسه بين عامي 1946-1948 ، ثم أثناء إعتكافه برفاعة بين عامي 1948-1951 أو كاد ..

    و أما الملحق الثالث فهو دستور الحزب الجمهوري الحاضر وغرضنا من هذا النشر ، وبهذه الصورة أن يري القراء تطور الفكرة الجمهورية في هذه الفترة وكيف أن جوهر الفكرة ظل ثابتا علي هذا المدي ، ، ثم كيف أن روح أكتوبر موجودة في دستور 1951.

    و نحن إنما نشرنا دستور الحزب الجمهوري ضمن "أسس دستور السودان" لأن الإختلاف بين الدستورين إنما هو إختلاف مقدار .. فالحزب الآن يطبق الآن دستوره في مجتمعه الصغير- الأعضاء- وهو سيطبق دستوره "أسس دستور السودان" في مجتمعه الكبير – الشعب السوداني- حين يملك سلطة التطبيق ، علي هذا المستوي.



    أهداف الحزب الجمهوري:

    "*" إن غاية الحزب الجمهوري هي إنجاب الفرد البشري الحر وهو عندنا الفرد الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ، ويعمل كما يقول ، ثم لا تكون نتيجة قوله أو فعله إلا الخير ، والبر ، بالأحياء ، والأشياء ..

    "*" للتوسع في إنجاب الأفراد الأحرار لا بد من قيام المجتمع الصالح ، وهو عندنا المجتمع الذي يقوم علي ثلاث مساويات: المساواة الإقتصادية ، وتبدأ بالإشتراكية حيث يكون للفقير حق ، لا صدقة ، ثم تتطور نحو الشيوعية ، حيث تشيع الخيرات بين الناس ، بغير تمييز ، ، والمساواة السياسية وتبدأ بالديمقراطية النيابية ، شبه المباشرة ، والمساواة الإجتماعية حيث تمحي فوارق الطبقة ، واللون ، والعنصر ، والعقيدة ..

    "*" هذا المجتمع دستوره الدستور الإسلامي- ونحب ان ننبه الي أن كلمة إسلامي هنا تعني ما يعنيه الجمهوريون ، ، لا الدعاة السلفيون- وذلك لأن الدستور ، في هذا المستوي ، يملك القدرة علي التوفيق بين حاجة الفرد الي الحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة الي العدالة الإجتماعية الشاملة ولقد عجزت كل الفلسفات الإجتماعيات عن هذا التوفيق ، وبغير هذا التوفيق لا يمكن الجمع بين المساويات الثلاث التي سلفت الإشارة إليها ، بل أنه لا يمكن حتي الجمع بين الإشتراكية والديمقراطية في جهاز إداري واحد.

    "*" ولكن الدستور الإسلامي بهذا المعني- دستور القرآن- لا يمكن أن يتحقق في المجتمع إلا إذا تحقق لدي طائفة صالحة من الأفراد ، ولذلك فإن أعضاء الحزب الجمهوري يمارسون تطبيق دستور القرآن علي أنفسهم عبادة بالليل ، وبالنهار ، ثم ترجمة لهذه العبادة الي معاملة .. معاملة للخلق ، ومعاملة للخالق ، علي قدم الصدق والإخلاص- وغرضهم من ذلك ، الي جانب إعادة تربية أنفسهم ، أن يخلقوا النموذج الإسلامي السليم ، الذي يغري الآخرين بسماحة خلقه ، ورجاحة عقله ليتأسوا به ، وينتسبوا إليه- فالدعوة بلسان الحال مقدمة علي الدعوة بلسان المقال ففي حديث قدسي قال تعالي لروحه (يا عيسي! عظ نفسك ، فإن إتعظت فعظ الناس ، وإلا فأستح مني.)

    "*" لكي نخلق النموذج الذي يجسد الشمائل الإسلامية ، وهي شمائل الإنسانية الراقية ، فإن الجمهوريين يقلدون محمدا ، ويحاولون أن يسلكوا طريقه ، وقد أخرج الحزب الجمهوري كتيب "طريق محمد" ودعا الناس إليه ، وطريق محمد غير شريعة محمد .. طريقته سنته ، وسنته أرقي من شريعته ، وليس في تفكير الجمهوريين مثالية ، فإن المثالية فكر عاجز عن العمل ، ولكن الجمهوريين يقرنون العلم بالعمل .. وهذا هو النهج الإسلامي ، والقاعدة في ذلك قوله تعالي "إليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه" وقوله تعالي "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" وقول المعصوم "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم"

    فالإسلام علم ، وعمل بمقتضي العلم .. ويبدأ العلم بعلم الشريعة الذي لا يصح العمل- العبادة- إلا به ، ثم تكون العبادة ، ثم تعكس العبادة في المعاملة ، فتكون النتيجة سلامة في القلب من سخائم الأحقاد والضغائن ، وصفاء في العقل من أوضار الجهالات والأباطيل ، ، ثم يرتفع العلم من علم الشريعة إلي علم الحقيقة ، وهي حقيقة النفس البشرية ، ويكون العمل هنا حسن معاملة للناس ، وتخلقا بمعالي الأخلاق .. قال المعصوم "تخلقوا بأخلاق الله ، إن ربي علي سراط مستقيم".

    "*" بخلق النموذج الجمهوري ، وهذا يعني المسلم الصحيح الإسلام ، المسلم ذا القلب السليم ، والذهن الصافي ، ، وبإشاعة هذا النموذج في الناس ، فإن القدرة ستمكن الجمهوريين من تطبيق دستور القرآن علي المجتمع السوداني وبذلك تجيء جمهورية السودان نموذجا صالحا للدول ، كما يحاول اليوم الفرد الجمهوري أن يخلق من نفسه نموذجا صالحا للأفراد .. إن الدعوة إلي الإسلام منذ اليوم لن تكون علي نحو ما كانت في الماضي فإنه لا إكراه ولا وصاية في عالم اليوم ، فالفرد الذي يريد أن يدعو إلي الإسلام عليه أن يبدأ بنفسه فيطبق عليها دستور القرآن ويأخذها بأخلاق القرآن حتي تصبح نموذجا يغري وقدوة تطلب ، وقل مثل هذه للدولة التي تريد أن تدعو الي الإسلام فالفرد الصالح نموذج يدعو الأفراد الي الإسلام بلسان حاله ، قبل لسان مقاله .. والدولة الصالحة نموذج يدعو الدول الي الإسلام بلسان حاله قبل لسان مقاله .. فإن الله تبارك وتعالي يقول "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" وتعني بينوا الرشد ، بأن تجسدوه في شمائلكم ، وأخلاقكم ، ثم بينوه بعد ذلك بأن تفصلوه في أقوالكم وأعمالكم.

    إن البشرية كلها تحتاج الإسلام .. والمسلمين في طليعة من يحتاجه ، ولا سبيل الي الدعوة إليه غير هذا السبيل القويم ..

    هذه نبذة موجزة عن أهداف الحزب الجمهوري ، وتفاصيلها وردت في كتب الحزب الجمهوري المختلفة فلتلتمس في مظانها ، وعلي الله قصد السبيل ..






    ملحق نمرة 1

    دستور الحزب الجمهوري عام 1945

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الإسم: الحزب الجمهوري

    المبدأ: الجلاء التام

    الغرض:

    "أ" قيام حكومة سودانية جمهورية ديمقراطية حرة مع المحافظة علي السودان بكامل حدوده الجغرافية الآن.

    "ب" الوحدة القومية.

    "ج" ترقية الفرد والعناية بشأن العامل والفلاح

    "د" محاربة الجهل

    "هـ" الدعاية للسودان

    "و" توطيد العلاقات مع البلاد العربية والمجاورة

    العضوية:

    1- لكل سوداني بلغ من العمر 18 سنة

    2- لكل مواطن ولد بالسودان أو كانت إقامته فيه لا تقل عن عشر سنوات لم يبارح خلالها السودان.

    مال الحزب:

    يصرف في الإغراض التي أنشأ من أجلها الحزب.



    مذكرة تفسيرية

    لما كانت الغاية من قيام الحكومات هي أن تهييء للفرد أقصي ما يمكن أن يصل إليه من الرفاهية رأت هذه الجماعة التي تكونت بإسم "الحزب الجمهوري" أن أنسب نظام يلائم نفسية هذا الشعب ويتجاوب مع رغائبه ويخدم أغراضه ويحمي منافعه هو قيام حكومة جمهورية ديمقراطية حرة. وقد توخت جماعتنا أن تبين نوع الحكم الذي تسعي إليه لئلا يكون هناك ما من شأنه أن يترك الناس في ظلام من أمرهم ولأن الحكم الجمهوري لا يجعل فضلا لمواطن علي آخر إلا بقدر صلاحيته وكفاءته للإضطلاع بالأعباء المنوطة به ولأنه من ناحية أخري لا يقيد الناس بضرب من ضروب الولاء والتقديس اللذين لا مصلحة للإنسانية فيهما وخلاصة القول أن هذا الحزب كما هو ظاهر يري أن النظام الجمهوري هو أرقي ما وصل إليه إجتهاد العقل البشري في بحثه الطويل عن الحكم المثالي وعلي هذا الأساس وللأسباب المذكورة فضّله.

    والسبل المؤدية الي هذا الهدف قد يختلف الناس في فهمها أما رأي هذا الحزب هو أن مثل هذه الغاية لا تتم إلا بالتحرر من النفوذ الأجنبي في جميع مظاهره ذلك لأننا نؤمن بأننا بلغنا درجة نستطيع بها أن ندير شئوننا بأنفسنا وليس أدعي لتجويد الخبرة اللازمة بفن الحكم من أن نمارس هذا الفن نفسه ممارسة مشوبة علي الطريقة التي نرتضيها وعلي ضوء هذه الحقيقة تتكشف أمامنا حوائج تستدعي منا إلتفاتا خاصا:

    1- العناية بالوحدة القومية ونرمي بذلك ال خلق سودان يؤمن بذاتية متميزة ومصير واحد وذلك بإزالة الفوارق الوضعية من إجتماعية وربط أجزاء القطر شماله وجنوبه وشرقه وغربه حتي يصبح كتلة سياسية متحدة الأغراض متحدة المنافع متحدة الإحساس.

    2- ترقية الفرد من ناحيته الإنتاجية والمعيشية حتي يتمكن من إستغلال موارد بلاده الزراعية والصناعية بإنشاء جمعيات تعاونية لهذا الغرض وإنشاء نقابات توجه العمال التوجيه الصحيح.

    3- تعليم الفرد حتي يصبح عضوا صالحا في المجموعة يدرك ما عليه من الواجبات وما له من الحقوق

    4- الدعاية للسودان بشتي الوسائل حتي يتمكن من يسمع صوته خارج هذا النطاق الضيق.

    5- نحن وإن كنا لا نريد أن نرتبط بشيء ما في الوقت الحاضر لكن لا يمكننا أن نتجاهل الأواصر التي تربطنا بدول الشرق العربي بشكل خاص والمنافع التي تربطنا بالأقطار المجاورة وسوف تتكيف علاقاتنا مع هؤلاء جميعا علي هذا الأساس.

    الجمعة الموافق 20 ذو القعدة 1364 هـ

    الموافق 26 أكتوبر 1945 م










    ملحق نمرة (2)

    دستور الحزب الجمهوري عام 1951

    بسم الله الرحمن الرحيم

    "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"

    صدق الله العظيم

    الاسم: الحزب الجمهورى

    الشعار: الحرية لنا ولسوانا

    المبدأ: تحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة والحرية الفردية المطلقة

    الوسيلة: قيام حكومة سودانية ، جمهورية ، ديمقراطية ، حره داخل حدود السودان الجغرافية القائمة الى عام 1934 وذلك بالعمل المتصل

    "أ" الوحدة القومية

    "ب" ترقية الفرد من رجل وامراة

    "ج" محاربة الخوف

    "د" الدعاية للسودان بالعمل الصادق والقول المقتصد

    "و" توطيد العلاقات مع البلاد الاسلامية والبلاد المجاورة بوجه خاص ومع سائر بلاد المعمورة بوجه عام

    العضوية:

    "أ" لكل سودانى او سودانية بلغت من العمر 18 سنة

    "ب" لكل مواطن ولد بالسودان او كانت اقامته فيه لا تقل عن عشر سنوات لم يغادر خلالها البلاد

    مال الحزب:

    يصرف مال الحزب فى تحقيق الاغراض التى من اجلها نشا الحزب



    مذكرة تفسيرية

    الحزب الجمهورى دعوة الى مدنية جديدة تخلف المدنية الغربية المادية الحاضرة التى اعلنت افلاسها بلسان الحديد والنار فى هذه الحروب الطواحن التى محقت الارزاق وازهقت الارواح ثم لم تضع اوزارها إلا وقد انطوت الضلوع على حفائظ تجعل فترة السلام فترة استعداد لمعاودة الصيال من جديد بصورة اكثر بشاعة واشد تسعيرا .. والفلسفة الاجتماعية التى تقوم عليها تلك المدنية الجديدة ، ديمقراطية اشتراكية ، تؤلف بين القيم الروحية وطبائع الوجود المادى تأليفا متناسقا مبرأ على السواء من تفريط المادية الغربية التى جعلت سعى الانسانية موكلا بمطالب المعدة والجسد ومن افراط الروحانية الشرقية التى اقامت فلسفتها على التحقير من كل مجهود يرمى الى تحسين الوجود المادى بين الاحياء .. وطلائع هذه المدنية الجديدة أهل القرآن الذين قال تعالى فيهم (وكذلك جعلناكم امة وسطا) اى وسط بين تفريط الغرب المادى وافراط الشرق الروحانى ودستور هذه المدنية الجديدة "القرآن" الذى تقدم بحل المسألة التاريخية التى اعيت حكمة الفلاسفة: مسالة التوفيق بين حاجة الفرد الى الحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة الى العدالة الاجتماعية الشاملة .. وسمة هذه المدنية الجديدة: الانسانية ، فإنها ترى ان الاسرة البشرية وحدة وان الطبيعة البشرية حيث وجدت فهى بشرية وان الحرية والرفاهية حق مقدس طبيعى للاسود والابيض والاحمر والاصفر وسيبدا الحزب الجمهورى بتنظيم منزله .. ومنزل الحزب الجمهورى السودان بكامل حدوده الجغرافية القائمة الى عام 1934 ذلك بان هذه المدنية الجديدة لابد لها أن تطبق داخل هذه الحدود قبل ان تسترعى انتباه الانسانية اللاغبة ، الضاربة فى التيه .. وأول خطوة فى سبيل تطبيقها اجلاء الاستعمار فى جميع مظاهره اجلاء تاما ناجزا ، وسلاحنا فى اجلاء الاستعمار عدم التعاون معه اول الامر ، نبلغ بعدم التعاون هذه درجة العصيان المدنى اخر الامر .. فإذا تم ذلك فقد أصبح بقاء الإستعمار ضربا من المحال .. وأما سبيلنا الى تحقيق العصيان المدنى فهو الاستقتال فى سبيل نشر الدعوة حتى تتم لنا الوحدة القومية بخلق سودان يؤمن بذاتية متميزة ومصير واحد يفهم افراده المسائل العامة على نحو قريب من قريب فتزول بذلك الفوارق الوضعية من اجتماعية وسياسية فترتبط اجزاء القطر من شماله وجنوبه وشرقه وغربه فيصبح كتلة سياسية واجتماعية متحدة المنافع متقاربة الاحساس ..




    ملحق نمرة (3)

    دستور الحزب الجمهورى عام 1968



    بسم الله الرحمن الرحيم

    "اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا"

    صدق الله العظيم



    الإسم: الحزب الجمهوري

    الشعار: الحرية لنا ولسوانا

    المبدأ: تحقيق العدالة الإجتماعية الشاملة والحرية الفردية المطلقة

    الوسيلة: قيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية إشتراكية داخل حدود السودان الجغرافية القائمة الي عام 1934 وذلك بالعمل المتصل:

    "أ" الوحدة القومية

    "ب" ترقية الفرد من رجل وأمرأة

    "ج" محاربة الخوف

    "هـ" الدعاية للسودان بالعمل الصادق والقول المقتصد

    "و" توطيد العلاقات مع البلاد الإسلامية والبلاد المجاورة بوجه خاص ومع سائر بلاد المعمورة بوجه عام.

    العضوية:

    "أ" لكل سوداني أو سودانية بلغ أو بلغت من العمر 18 سنة.

    "ب" لكل مواطن ولد بالسودان أو كانت إقامته به لا تقل عن عشر سنوات لم يغادر خلالها البلاد.

    مال الحزب:

    "أ" مصدره مساهمة الأعضاء ، والعائد من بيع كتب الحزب

    "ب" يصرف في تحقيق الأغراض التي من أجلها نشأ الحزب



    مذكرة تفسيرية

    الحزب الجمهوري دعوة الي مدنية جديدة تخلف المدنية الغربية المادية الحاضرة التي أعلنت إفلاسها بلسان الحديد والنار في هذه الحروب الطواحن التي محقت الأرزاق وازهقت الأرواح ثم لم تضع أوزارها إلا وقد إنطوت الضلوع علي حفائظ تجعل فترة السلام فترة إستعداد لمعاودة الصيال من جديد بصورة أكثر بشاعة وأشد تسعيرا .. والفلسفة الإجتماعية التي تقوم عليها تلك المدنية الجديدة ديمقراطية إشتراكية تؤلف بين القيم الروحية وطبائع الوجود المادي تأليفا متناسقا مبرأ علي السواء من تفريط المادية الغربية التي جعلت سعي الأنسان موكلا بمطالب المعدة والجسد ومن إفراط الروحانية الشرقية التي أقامت فلسفتها علي التحقير من كل مجهود يرمي الي تحسين الوجود المادي بين الأحياء .. وطلائع هذه المدنية الجديدة أهل القرآن الذين قال تعالي فيهم (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) أي وسطا بين تفريط الغرب المادي وإفراط الشرق الروحاني ودستور هذه المدنية الجديدة (القرآن) الذي تقدم بحل المسألة التاريخية التي أعيت حكمة الفلاسفة: مسألة التوفيق بين حاجة الفرد الي الحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة الي العدالة الإجتماعية الشاملة .. وسمة هذه المدنية الجديدة الإنسانية فإنها تري أن الأسرة البشرية وحدة وأن الطبيعة البشرية حيث وجدت فهي بشرية وأن الحرية والرفاهية حق مقدس طبيعي للأسود والأبيض والأحمر والأصفر .. وسيبدأ الحزب الجمهوري بتنظيم منزله ، ومنزل الحزب الجمهوري السودان بكامل حدوده القائمة الي عام 1934 ذلك بأن هذه المدنية الجديدة لا بد لها أن تطبق داخل السودان قبل أن تسترعي إنتباه الإنسانية اللاغبة الضاربة في التيه .. وأول خطوة في سبيل تطبيقها بعث "لا إله إلا الله" من جديد لتكون خلاقة في صدور الرجال والنساء ، اليوم كما كانت بالإمس ، وذلك بدعوة الناس الي تقليد محمد ، إذ بتقليده يتحقق لنا أمران: أولهما توحيد الأمة ، بعد أن فرقتها الطائفية أيدي سبأ ، وثانيهما تجديد الدين .. وبتجديد الدين يسمو الخلق ، ويصفو الفكر فالثورة الفكرية هي طريقنا الوحيد الي خلق إرادة التغيير ، والي حسن توجيه إرادة التغيير- التغيير الي الحكم الصالح ، وهو الحكم الذي يقوم ، في آن واحد ، علي ثلاث دعامات من مساواة إقتصادية ومساواة سياسية ، ومساواة إجتماعية ، وذلك هو الحكم الذي يجعل إنجاب الفرد الحر ممكنا .. الفرد الحر الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ، ويعمل كما يقول ، ثم لا تكون عاقبة قوله ، ولا عمله ، إلا الخير والبر بالناس وبالأشياء ..

    الحزب الجمهوري

    أمدرمان- الموردة ص.ب 46

    نوفمبر 1968

    رمضان 1388






    هذا الكتاب:

    هذا كتاب ((أسس دستور السودان)) وهو في نفس الأمر ((أسس الدستور الاسلامي)) الذي يتحدث عنه المتحدثون ، ويدعو له الداعون ، من غير ان يعرفوا اليه السبيل ..

    هو أسس الدستور الاسلامي حقا ، ولكننا لا نسميه اسلاميا لأننا لا نسعي الي اقامة حكومة دينية ، بالمعني الشايع عند الناس ، حيث الدين لا يعني غير العقيدة ، ذلك بأن الحكومات الدينيات ، في هذا المستوي لا تجمع ولا تساوي بين البشر ، وانما تفرق وتميز ، والقاعدة في ذلك قوله تعالي: ((وان هذه أمتكم امة واحدة ، وأنا ربكم فاتقون* فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون.))

    لو كان الاسلام قصاراه العقيدة لكان غير صالح لانسانية القرن العشرين ، ولكن العقيدة فيه مرحلة الي الحقيقة – العمل بالشريعة يوصل الي الحقيقة – والحقيقة عبودية حين الشريعة عبادة .. والعبودية منهاج حياة ، فيه تساس النفس البشرية ، وفق علم النفس سياسة بها تحرز حريتها من الخوف وتفوز بعتق مواهبها الطبيعية – العقل والقلب – من أسر الأوهام ..

    الاسلام في هذا المستوي هو دين الفطرة ((فاقم وجهك للدين حنيفا ، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، لا تبديل لخلق الله ، ذلك الدين القيم ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون))

    الاسلام عند سلف هذه الأمة لم يطبق الا في مستوي العقيدة ولم يكن الحكم في هذا المستوي ديمقراطيا ، ومن ثم ، فلا دستور .. وحين تطبق البشرية في مقتبل أيامها الاسلام في مستواه العلمي فسيكون الحكم ديمقراطيا وسيكون ، من ثم ، هناك دستور ، ولكنه لن يسمي دستورا اسلاميا هو دستور انساني تتوافي عنده كل الانسانية ، لأنه دستور ((فطرة الله التي فطر الناس عليها))

    هذا الكتاب:

    هو أسس الدستور الاسلامي ، بهذا المعني المتقدم ولكنا لا نسميه اسلاميا لأنه ليس اسلاميا بالمعني الذي أشاعه دعاة التعصب ، والهوس ، والجهل ، فأساءوا به الي الدعوة الاسلامية أبلغ الاساءة .. وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا



    الثمن 10 قروش
    الطابعون: مطابع سودان ايكو
                  

العنوان الكاتب Date
هل يوجد حزب سودانى كهذا؟؟!! adil amin05-25-05, 05:10 AM
  Re: هل يوجد حزب سودانى كهذا؟؟!! adil amin06-09-05, 03:24 AM
  Re: هل يوجد حزب سودانى كهذا؟؟!! adil amin07-15-05, 08:29 AM
  Re: هل يوجد حزب سودانى كهذا؟؟!! adil amin08-22-05, 08:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de