دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان <

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 03:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-20-2004, 10:53 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < (Re: Frankly)


    يقول الكاتب:
    Quote:
    أفكاره عن الله والألوهية :

    يؤمن " محمود طه " بفكرة الحلول والاتحاد ، كما في بعض الديانات الهندية والفارسية القديمة ، وهو فكر طائفة كبيرة من الصوفية ، وهو في هذا ينقل عن " ابن عربي " في كتابه " فصوص الحكم " بالنص ، وكذلك عن " عبد الكريم الجيلي " في كتابه " الإنسان الكامل " .

    هذا الكاتب لا يعرف عن ماذا يتحدث.. فهو لا يعرف فكرة الحلول والاتحاد.. ولا يعرف ما يقول به الأستاذ.. يتحدث عن عموميات منقولة شفاهيا بدون إعطاء نصوص من الأستاذ أو من كلام الشيخ ابن عربي أو الشيخ عبد الكريم الجيلي.. وهذا منتهى التهافت والاستهانة بعقل القارئ.. وإذا كان مثل هذا الصنيع صرف الناس عن الفكرة فإنه اليوم يجذب الأذكياء إلى التحقق من ذلك.. وعندها يكتشفون الحقيقة.. وليسمح لي السادة والسيدات أن أنقل كلمة نشرها الأستاذ محمود في الصحف في عام 1954 بعنوان "دقائق التمييز" وهي تدحض كل التخرصات والاتهامات الباطلة التي يسوقها الكاتب وكثيرون غيره..

    Quote:
    دقائق التمييز

    أمران مقترنان ، ليس وراءهما مبتغى لمبتغٍ ، و ليس دونهما بلاغ لطالب: القرآن ، وحياة محمد..

    أما القرآن فهو مفتاح الخلود .. وأما حياة محمد فهي مفتاح القرآن .. فمن قلد محمداً ، تقليداً واعياً ، فهم مغاليق القرآن .. ومن فهم مغاليق القرآن حررعقله ، وقلبه ، من أسر الأوهام .. ومن كان حر العقل ، والقلب ، دخل الخلود من أبوابه السبعة .

    ويجب التمييز بين حياة محمد ، وحديث محمد .. فأما حياته فهي السمت الذي لزمه في عاداته ، وفي عباداته ، من لدن بعثه ، وإلى أن لحق بربه .. وأما حديثه فضربان ، فما كان منه متعلقاً بسمت حياته في عاداته ، وفي عباداته ، فهو منها ، ولاحق بها .. وما كان منه مراداً به إلى تنظيم حياة الجماعة التي بعث فيها ، فهو لم يصدر عنه إلا بإعتباره إمام المسلمين ، يشرع لهم من الدين ما يلائم حاجتهم الحاضرة ، وما يستقيم مع مستواهم العقلي ، والمادي والإجتماعي .. ولو قد فعل غير ذلك لشق عليهم ، ولأعنتهم ، ولأرهقهم إرهاقاً .. وما قام من تشريع حول حياة محمد فهو ليس بالشريعة الإسلامية ، وإنما هو سنة النبي ، وهو لا يزال صالحاً ، في جملته وفي تفصيله ، لأن النفس البشرية لا تزال ، في وقتنا الحاضر بحاجة إليه ، ولم تشب عن طوقه.

    وما قام من تشريع حول حديث محمد (الذي أراد به إلى تنظيم حياة الجماعة) فهو الشريعة الإسلامية ، وهو خاضع لسنة التطور ـ سنة الدثور ، والتجديد ـ لأن المجموعة البشرية قد ترقت أكثر مما ترقت النفس البشرية ، وقد إستجدت لها أمور تحتاج إلى تشريع جديد ، يستوعبها ، ويحيط بها جميعاً .. هذا التشريع موجود في القرآن ، و لكنه مكنون ، مصون ، مضنون به على غير أهله .. فمن سره أن يكون من أهله فليقلد محمداً في منهاج حياته ، تقليداً واعياً ، مع الثقة التامة بأنه قد أسلم نفسه إلى إرادة هادية ، تجعل حياته مطابقة لروح القرآن ، وشخصيته متأثرة بشخصية أعظم رجل ، وتعيد وحدة الفكر ، والعمل ، في وجوده ووعيه كليهما ، وتخلق من ذاته المادية ، وذاته الروحية كلاً واحداً ، متسقاً ، قادراً عل التوحيد بين المظاهر المختلفة في الحياة ..

    أمران مقترنان: القرآن ، وحياة محمد ، هما السر في أمرين مقترنين: "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله" لا يستقيم الأخيران إلا بالأولين ..

    محمود محمد طه



    يقول الكاتب
    Quote:
    يسمي "محمود طه" الوحي النازل عن طريق " جبريل عليه السلام ـ باسم " الإدراك الشفعي " ، وهو الوحي النازل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

    أما الوحي الذي يتلقاه هو عن الله فهو مواجهة دون واسطة ، فسماها " مرحلة الإدراك الوتري".
    ويقول عن هذا في رسالة " الصلاة " : " وفي مرحلة الإدراك الوتري يكون النفخ من الداخل ، هاهنا مقام نفخ الذات في الذات ، وليس للخوف ـ أي من الله ـ هنا مجال ، وفي هذه المرحلة تكون الرسل ، رسل هذه القلوب إلى هذه القلوب منها ، وإليها بغير واسطة فما في الكون إلا إياها "(ص:2 .


    يريد الكاتب أن يوحي للقارئ أن الأستاذ محمود يدعي النبوة ويدعي نزول الوحي عليه.. ثم يورد أخلاطا من المصطلحات التي توجد في كتب الأستاذ ويخرجها بطريقته الخاصة.. وأي قارئ لكتب الأستاذ محمود يجد الأمر على غير ما يقول به هذا الكاتب المتهافت السطحي.. والحمد لله على وجود خاصية الكوبي آند بيست التي ستمكنني من نسخ الجزء الذي أخرجه هذا الكاتب عن وجهه المقصود به وأترك الحكم للقراء الأذكياء المخلصين الأحرار، ولا شأن لي بمن يريد أن يشوه أو يزيف "إن الله لا يهدي كيد الخائنين"..

    اقرأوا ما جاء في كتاب "رسالة الصلاة" عسى أن يكون بها نفع لو لشخص واحد..
    Quote:
    العقل الواعي والعقل الباطن

    قلنا أن العقل هو الروح الإلهي المنفوخ في البنية البشرية، وقلنا أن النفخ يعني الاستيلاء الإرادي القاهر على العناصر، والأحياء.. وهو، في مرحلة الأحياء، إنما كان بإغراء العداوة بين الأحياء فيما بينهم، وبينهم وبين جميع العناصر التي تزخر بها البيئة الطبيعية التي يعيشون فيها.. وهذا التعميم يخضع لبعض الاستثناء.. فإن هناك بعض القوى، وبعض العناصر، أمكن وضعها في جانب الصداقة، ومع ذلك، فإن جانبها لم يكن مأمونا، كل الأمان، والخوف من تصرفاتها، وبدواتها، لم يزل موجودا، مما جعل الخوف هو العنصر الغالب في مشاعر الأحياء.. وفي الحق، إن الخوف ( القهر) هو الذي استل المادة العضوية من المادة غير العضوية، فبرزت بذلك الحياة.. ثم إن الخوف هو السوط الذي حشد الأحياء في زحمة سباق التطور.. فالحياة مولودة في مهد الخوف.. ومكتنفة بالخوف في جميع مدارجها.. ولولا بوارق الأمان، الفينة بعد الفينة، ولولا لوائح اللطف، الفينة بعد الفينة، ولولا غواشي الغفلة، في أغلب الأحيان، لاجتاح الخوف الحياة، ولقطع نياطها.. ولا يزال الخوف، إلى الآن، هو الأصل في سوق الحياة إلى كماله في جانب الله.. قال تعالى في ذلك: ((وإن من قرية إلا نحن مهلكوها، قبل يوم القيامة، أو معذبوها عذابا شديدا، كان ذلك في الكتاب مسطورا * وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون.. وآتينا ثمود الناقة مبصرة، فظلموا بها، وما نرسل بالآيات إلا تخويفا * وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس.. وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس.. والشجرة الملعونة في القرآن.. ونخوفهم، فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا)).. اعتبر قوله تعالى: ((وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)) وقوله تعالى: ((ونخوفهم)).. ثم اقرأ قوله تعالى: ((يأيها الناس اتقوا ربكم، إن زلزلة الساعة شئ عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد)).. أو اقرأ قوله تعالى: ((فكيف تتقون، إن كفرتم، يوما يجعل الولدان شيبا، * السماء منفطر به؟ كان وعده مفعولا.)).. وخير حالات المؤمن أن يعمل الطاعات وقلبه خائف من لقاء ربه، قال تعالى: ((والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون)).. وخير حالات الخوف أن يكون موزوناً بالرجاء، فلا يستبد فيتداعى إلى اليأس، ولا يضعف فيتداعى إلى الغفلة.. وفي وزن الخوف والرجاء قال تعالى: ((أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة، أيهم أقرب، ويرجون رحمته، ويخافون عذابه.. إن عذاب ربك كان محذورا)) وقال أيضا: ((أمن هو قانت، آناء الليل، ساجدا وقائما، يحذر الآخرة، ويرجو رحمة ربه؟ قل هل يستوي الذين يعلمون، والذين لا يعلمون؟ إنما يتذكر أولو الألباب.)) فهذه الحالة هي من حالات العلم بالله.. والحكمة وراء الخوف، والتخويف، إنما هي سوق الناس إلى الله حين يظهر عجزهم عن النهوض بأعباء حياتهم: اقرأ صورة لكل الذي ذكرنا، في الآيات، البينات، التاليات: ((وإنك لتدعوهم إلى سراط مستقيم * وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن السراط لناكبون * ولو رحمناهم، وكشفنا ما بهم من ضر، للجوا في طغيانهم يعمهون * ولقد أخذناهم بالعذاب، فما استكانوا لربهم، وما يتضرعون * حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب، شديد إذا هم فيه مبلسون * وهو الذي أنشأ لكم السمع، والأبصار، والأفئدة. قليلا ما تشكرون * وهو الذي ذرأكم في الأرض، وإليه تحشرون * وهو الذي يحيي ويميت، وله اختلاف الليل، والنهار. أفلا تعقلون)).. هذه جميعها صور للخوف، والتخويف بالعذاب في الدنيا، وبوعيد العذاب في الساعة، وفي الأخرى.. وهذا في الإسلام، وفي القرآن، وهو لم يجيء إلا مؤخرا، وبعد أن لطف حس الناس، وأصبحوا يزدجرون بأقل مزدجر!! ولقد ذكرنا، تبارك وتعالى، في هذا السياق الرهيب، والأبصار، والأفئدة، فقال: ((وهو الذي أنشأ لكم السمع، والأبصار، والأفئدة. قليلا ما تشكرون)) وفيه إشارة إلى أنه تعالى إنما أنشأها بالعذاب، وبالخوف من العذاب، وبالتخويف منه، كل على كل مستوى، من مستويات الحياة.

    ولقد قال: ((قليلا ما تشكرون)) ونحن إنما نفهم هذا القول فهما جيدا إذا تذكرنا قوله تعالى: ((ما يفعل الله بعذابكم، إن شكرتم، وآمنتم؟ وكان الله شاكرا عليما)).. فكأنه قال: إن الحكمة وراء العذاب أن الله يريد به أن يمخض، من كثافتكم، الرقائق التي بها يظهر شبهكم إياه، فتكونوا شاكرين وعالمين، كما هو شاكر وعليم.. ثم إن الله، تبارك وتعالى، يقول، في الآيات السابقات: ((وهو الذي ذرأكم في الأرض، وإليه تحشرون)).. ذرأكم بثكم، وشتتكم، كما تشتت البذرة ((وإليه تحشرون)) تجمعون، وتساقون، وتزفون.. وإنما يكون حشرنا إليه بتقريب صفاتنا من صفاته، وذلك باستخراج لطائفنا من كثائفنا بالعذاب، وبالخوف، وبالتخويف من العذاب.. ثم إنه قال، وههنا ملاك الأمر، قال: ((وهو الذي يحيي ويميت، وله اختلاف الليل، والنهار. أفلا تعقلون)).. ((يحيي ويميت)) إشارة إلى قهر الحياة.. و ((اختلاف الليل والنهار)) إشارة إلى قهر العناصر.. ومن قهر العناصر برزت الحياة.. ومن قهر الحياة برزت العقول.. ولذلك قال تعالى: ((أفلا تعقلون)).. ومن جراء القهر ولد الخوف، ومن جراء الخوف ولدت الحياة، وسارت محفوزة في المراقي، سمتا فوق سمت، إلى أن بلغت مرتبة ظهور العقل البشري في أعلى الحيوانات.. وهي لا تزال تطرد، تطلب كمالات العقل والقلب..

    فالعقل هو الروح الإلهي المنفوخ في الانسان، والخوف هو وسيط النفخ، وصراع العناصر المختلفة، التي تزخر بها البيئة الطبيعية، هو العامل المباشر، والله من وراء كل أولئك محيط.. وهذا النفخ مستمر، وهو سرمدي، ويأخذ في اللطف كلما برزت لطائف الحياة من كثائفها، وكان لها السلطان.. وسيجيء يوم يبدل الله فيه الخوف أمناً، والحرب سلاماً، والعداوة محبة.. ((ما يفعل الله بعذابكم، إن شكرتم، وآمنتم؟ وكان الله شاكرا عليما؟)).

    وأين نفخ الروح الإلهي؟ هل نفخ في الأجساد؟ أم هل نفخ في العقول؟ لا هنا لا هناك.. فليس الجسد مكان النفخ، وإنما هو نتيجة النفخ.. ومثل ذلك يقال عن العقل.. فليس الدماغ، وهو عضو العقل، مكان النفخ، وإنما هو نتيجة النفخ.. فالنفخ متقدم عليهما، كما يتقدم السبب النتيجة..

    فأين كان النفخ إذن؟

    الجواب، في القلب!! وما هو القلب؟ هو ذات الحي!! هو الحي بالأصالة، حين لا يكون الجسد، ولا الدماغ، حيين إلا بالحوالة..

    هو الحي الذي أعطى الجسد والدماغ الحياة، وهو ليس خادمهما، وإنما هو سيدهما.. وقد أخطأ علم الطب الحديث - علم وظائف الأعضاء- حين ظنه مجرد مضخة للدم.. والأمر كما هو عليه في الدين.. ففي الحديث: ((ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائره.. ألا وهي القلب)) وليس المقصود بالفساد هنا الفساد الحسي الذي ينتج عنه الموت الحسي، فحسب، وإنما المقصود الفساد المعنوي الذي ينتج عنه الموت المعنوي - الكفر-

    وفي القرآن التركيز كله على القلب، ولا يجيء ذكر العقل - الدماغ والجسد- إلا في المكان الثاني.. قال تعالى ((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب، أو ألقى السمع، وهو شهيد)) فالذكرى في المكان الأول لصاحب القلب الذكي، ((لمن كان له قلب)) وجاء به على التنكير ليفيد التعظيم.. فإن لم يكن، فلصاحب العقل الواعي: ((أو ألقى السمع، وهو شهيد)).. ((ألقى السمع)) يعني أعار الأذن، وتلك إشارة إلى العضو المحسوس، وهي، من ثم، إشارة إلى الجسد.. ((وهو شهيد)) يعني غير شارد الذهن وقت الاستماع، وتلك إشارة إلى حصر القوى التي تعمل في الدماغ - إلى العقل- والآيات التي تركز على القلب في المكان الأول، مستفيضة في القرآن، ونحن لا نستطيع، كما أننا لا نحتاج، إلى متابعتها هنا، فليراجعها من شاء في مظانها.. وإنما نريد هنا أن نورد ثلاث آيات، هن آية في الدلالة على المكانة التي يحتلها قلب الانسان، من الانسان.. قال تعالى على لسان إبراهيم الخليل: ((ولا تخزني يوم يبعثون * يوم لا ينفع مال، ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم)) ففي آخر المطاف لا منجاة من عذاب الخزي، ولا من خزي العذاب، إلا بسلامة القلب..

    وهل يزيد في توكيد كرامة القلب لو قلنا أن لكل مخلوق قلبا، وليس لكل مخلوق عقل؟؟ فإنه لم يعرف شئ من الكائنات، مهما صغر حجمه، وخف وزنه، ليس له قلب.. مع القلب الجسد، فإنهما قد نشآ في وقت واحد.. فالجسد بيت القلب، وهو من ثم صنوه، وزوجه، وهو المعني بقوله تعالى: ((سبحان الذي خلق الأزواج كلها، مما تنبت الأرض، ومن أنفسهم، ومما لا يعلمون)).. فالإشارة في ((من أنفسهم)) إلى القلب والجسد.. وفي حين أن الجسد بيت القلب، فإن القلب بيت الرب.. وهو، من ثم، زوج الرب.. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ((ومما لا يعلمون))…

    والحواس إنما هي نوافذ البيت التي تدخل النور، والهواء الطلق للساكن، وبها، ومنها، يطل الساكن، أيضا، على العوالم الخارجية.. والعقل، وهو أمير الحواس، إنما هو ((ديدبان)) القلب، وحارسه الأمين، يؤذنه بقرب الخطر، ويدفع عنه الخطر، حيث أمكن..

    والقلب هو بيت الله، هو الحرم الآمن، الذي قال تعالى عنه: ((ليكفروا بما آتيناهم، وليتمتعوا، فسوف يعلمون * أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا، ويتخطف الناس من حولهم؟ أفبالباطل يؤمنون، وبنعمة الله يكفرون؟)) فالكعبة، في مكة، هي بيت الله، في ظاهر الشرع، والقلب، في الصدر، هو بيت الله، في الحقيقة.. وقد جعل الله بيتيه آمنين من الخوف.. قال تعالى، في حق قريش: ((لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف * فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)) فالقلب، في سويدائه، حرم آمن من الخوف، ولا يلم الخوف إلا بحواشيه، فذلك قوله: ((أنا جعلنا حرما آمنا، ويتخطف الناس من حولهم)).. ولقد سبق لنا أن قررنا أن الله، تبارك وتعالى، قد نفخ الروح الإلهي بوسيلة الخوف.. وقررنا أن مكان نفخ الروح الإلهي إنما هو القلب.. وقررنا، فيما سلف، أن القلب حرم آمن من الخوف.. ولذلك فقد فداه الله بالجسد، وجعله على حواشيه، ليكون له ردءاً، ودرعا، من الخوف، وهذا هو السبب في نشوء الجسد في وقت يكاد يكون واحداً مع وقت نشوء القلب.. ثم لحق بهما العقل، ليكون عونا على الانتصار على الخوف.. وحين يتم الانتصار على الخوف، بفضل الله، ثم بفضل العقل، يصبح نفخ الروح الإلهي في القلب البشري بوسيلة اللطف، بالأمن، وبالسلام، وبالمحبة.. فما دام النفخ من الخارج فإنه بوسيلة الخوف الذي تسلطه العناصر الخارجية، وسيجيء وقت يصير فيه النفخ من الداخل، ويومئذ يكون الخوف قد انهزم، وإلى الأبد.. والله، تبارك وتعالى، يقول، في أمر النفخ، في مرحلتيه: ((سنريهم آياتنا في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق، أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟)).. ((سنريهم آياتنا في الآفاق)) إشارة إلى نفخ العناصر بالقهر الإرادي في الجسد.. قوله: ((وفي أنفسهم)) إشارة إلى نفخ العناصر بوسيلة الخوف، في الجسد، وفي الدماغ، أو قل العقل،.. قوله: ((حتى يتبين لهم أنه الحق)) يعني حتى يصل بهم الإدراك إلى استيقان التوحيد، ويومئذ ينهزم الخوف، ويجيء دور الأمن، والسلام.. وإلى ذلك أشار بقوله تعالى: ((أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟))..

    والقلب عضو يعمل فيه الفؤاد، والفؤاد هو قوة الإدراك الوتري.. والجسد والدماغ عضوان يعمل فيهما العقل، والعقل هو قوة الإدراك الشفعي.. وفي مرحلة الإدراك الشفعي يكون النفخ من الخارج، والخوف هنا حاضر..

    وفي مرحلة الإدراك الوتري يكون النفخ من الداخل،.. ((أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟)).. ههنا مقام نفخ الذات في الذات.. نفخ الذات في القلب البشري.. وليس للخوف ههنا مجال..

    وفي الإدراك الوتري ينقطع التعدد ولا يبقى غير الوحدة.. فالمدرك، والإدراك، والشئ المدرك، جميعها شئ واحد، ولذلك فإن القلب هو عين الفؤاد..

    ما هو العقل الباطن؟ هو القلب، وهو قوة الإدراك الوتري.. ما هو العقل الواعي؟ هو العقل، وهو قوة الإدراك الشفعي.



    ثم يأتي الكاتب ويعيد نفس التشويه المقصود بالنقل من كتب الأستاذ مع بتر جزء مهم من الجملة لإيهام القراء بما يريده هو. اقرأوا قوله الذي هو نقل عن أحد مدعيي محكمة الردة عام 1968 وقد تم فضحه في كتاب "بيننا وبين محكمة الردة:
    Quote:
    ثم يقول " محمود طه " عن الله في كتابه " الرسالة الثانية "بعد أن يتحدث عن اطلاع النفس على سر القدرة ورضائها بالله : " هاهنا يسجد القلب ، وإلى الأبد بوجيد أول منازل العبودية ، ويومئذ لا يكون العبد مسيرًا ، وإنما هو مخير ، ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف ، فأسلمه إلى الحرية ، والاختيار ، فهو قد أطاع الله حتى أطاعه الله معاودة لفعله ، فيكون حيـا حياة الله ، وقادرًا قدرة الله ، ومريدًا إرادة الله ، ويكون الله "(ص:90) . (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً)[الإسراء/43] .

    والغريبة أن كل الذين نقلوا هذا الكلام فضحهم الله. وكشف كذبهم وتشويههم.. وإليكم النص كاملا لتحكموا بأنفسكم لأنفسكم. ولعل الكاتب يتذكر قول الله عز وجل: "وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه، ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا".. وأنا آسف للإطالة فكتابتي هذه ليست للتفنيد، ولا للدفاع عن الأستاذ بقدر ما هي للتعريف به لدى الأذكياء والباحثين، ولا شأن لي بالمستعجلين.. ولا الذين يطلبون الاختصار والإجابة بلا أو نعم.. وألفت نظر البقية إلى أن الكاتب أغفل عن عمد عبارة الأستاذ محمود التي تقول:
    "وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقا بقوله تعالى عن نفسه، (كل يوم هو في شأن) والى ذلك تهدف العبادة، وقد أوجزها المعصوم في وصيته حين قال (تخلقوا بأخلاق الله، إن ربي على سراط مستقيم) وقد قال تعالى (كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)." من النص الكامل أدناه.

    Quote:
    القضاء والقدر

    هناك ما يسمى سر القدر، وهو الطرف الرفيع من القضاء، ولقد وردت الإشارة إليه في قوله تعالى (إنا كل شئ خلقناه بقدر * وما أمرنا الا واحدة كلمح بالبصر) فالقضاء هو هذا الأمر الواحد الذي خرج عن الزمان والمكان، كما تفيد عبارة (كلمح بالبصر) والقدر هو تنفيذ القضاء، وإبرازه في حيز الزمان والمكان، على مكث، وتلبث، وتطوير.

    والقضاء والقدر وردت الإشارة اليهما أيضا في آية أخرى، وهي قوله تعالى (يمحو الله ما يشاء، ويثبت، وعنده أم الكتاب) فقوله تعالى (يمحو الله ما يشاء،ويثبت) إشارة إلى القدر، وهي في ذلك إشارة إلى التطور، بتعاقب صور الكائنات، فقد أسلفنا الإشارة إلى أن الحياة تتقلب في الصور، ابتغاء أن تكون ثابتة في الصور كما هي ثابتة في الجوهر، وهيهات!!.. وقوله (وعنده أم الكتاب) يعني القضاء، يعني سر القدر.

    واليهما أيضا الإشارة بقوله تعالى (وإن من شئ إلا عندنا خزائنه، وما ننزله إلا بقدر معلوم) فقوله (وما ننزله إلا بقدر معلوم) تعني القدر، وقوله (وإن من شئ إلا عندنا خزائنه) تعني القضاء، تعني سر القدر أيضا.

    فالقدر منطقة ثنائية، حيث الخير والشر، والعلم والجهل، ولكن القضاء منطقة وحدة، حيث يختفي الشر، ولا يبقى إلا الخير المطلق، عند الله، حيث لا عند. وهذا ما يسمى عند أصحابنا بسر القدر، وهو أمر لم يكن عندهم مما يصح البوح به، وذلك مراعاة لحكم الوقت، وتأدبا بأدبه.

    وهناك سابقتان لكل مخلوق: سابقة في القضاء، وسابقة في القدر.. فأما السابقة في القضاء فهي خير مطلق لكل الخلائق، وأما السابقة في القدر فهي: إما خير، وإما شر، وأمرها مغطى على الناس، وقد تدل، على هذه السابقة، اللاحقة، وهي ما يكون عليه الإنسان في حياته اليومية من صلاح أو طلاح، وأمر اللاحقة غير مغطى على أصحاب البصائر، الذين يعرفون عيوب العمل بالشريعة، وإرسال الله الرسل، لكشف اللاحقة، بتفصيل الشريعة، وتغطيته تعالى السابقة في سر لوحه المحفوظ، ألزم عباده الحجة، وأوجب عليهم العمل بأوامر الشريعة، ونواهيها، (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) ولقد قال، جل من قائل، في ذلك (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم، ما لهم بذلك من علم، إن هم إلا يخرصون).. ما لهم بمشيئة الرحمن من علم، لأنها مغطية عنهم، وإنما لهم علم بشريعة الرحمن، وقد أمرتهم ألا يعبدوا إلا إياه، وقوله (إن هم إلا يخرصون) تعني إلا يكذبون، وذلك لأنهم لا يردون الأمور كلها لله، في أمور معاشهم، وفي كسب أرزاقهم، وما ردوها إليه في أمر عبادتهم إلا لقلة يقينهم بالآخرة، إذا ما قيست إلى الدنيا.

    وحين تطلع النفس على سر القدر، وتستيقن أن الله خير محض، تسكن إليه، وترضى به، وتستسلم وتنقاد، فتتحرر عندئذ من الخوف، وتحقق السلام مع نفسها، ومع الأحياء والأشياء، وتنقي خاطرها من الشر، وتعصم لسانها من الهجر، وتقبض يدها عن الفتك، ثم هي لا تلبث أن تحرز وحدة ذاتها، فتصير خيرا محضا، تنشر حلاوة الشمائل في غير تكلف، كما يتضوع الشذا من الزهرة المعطار.

    ههنا يسجد القلب، وإلى الأبد، بوصيد أول منازل العبودية. فيومئذ لا يكون العبد مسيرا، وإنما هو مخير. ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف، فأسلمه إلى حرية الاختيار، فهو قد أطاع الله حتى أطاعه الله، معاوضة لفعله.. فيكون حيا حياة الله، وعالما علم الله، ومريدا إرادة الله، وقادرا قدرة الله، ويكون الله.

    وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقا بقوله تعالى عن نفسه، (كل يوم هو في شأن) والى ذلك تهدف العبادة، وقد أوجزها المعصوم في وصيته حين قال (تخلقوا بأخلاق الله، إن ربي على سراط مستقيم) وقد قال تعالى (كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون).

    وفي حق هؤلاء قال تعالى (لهم ما يشاءون عند ربهم، ذلك جزاء المحسنين) فقوله (لهم ما يشاءون) يعني هم مخيرون وقوله (عند ربهم) يعني مقام العبودية، لأنه لا يكون عند الرب إلا العبد، وقوله (ذلك جزاء المحسنين) يعني بالمحسنين من أحسنوا التصرف في الحرية الفردية المطلقة، وذلك باستعمالها في تحقيق العبودية لله، فإنه تعالى قد قال (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون).

    ههنا منطقة فرديات، والشرائع فيها شرائع فردية، والداعية فيها إلى الله، الله نفسه.. يقوم فيها العبد في مواجهة الرب، وقد سقطت من بينهما الوسائط، ورفعت الحجب - حجب الظلمات وحجب الأنوار- العبادة فيها عبودية، والعمل فيها ملاحظة السابقة، وضبط اللاحقة عليها، حتى يستقيم الوزن بالقسط، إذ محاولة العبد هنا أن يكون لربه كما هو له، وهذا معنى أمر الرب سبحانه حين قال (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) فإذا كان حضور العبد مع الرب كحضور الرب مع العبد، تماما، فقد أقيم الوزن بالقسط.. وهيهات!! ولا بأس هنا من استطراد بسيط إلى القيمة العملية من العبادة، ذلك بأن قيام العبد في مواجهة الرب، وقد سقطت من بينهما الوسائط، تعني اللقاء بين الحادث والقديم، وقد رفعت من بينهما الحجب، والحادث هنا العقل والقديم القلب، وهو ما يعبر عنه أيضا بالعقل الباطن. وهذه الحجب هي جثث الرغبات المكبوتة على سطح العقل الباطن، بفعل الخوف الموروث، في سحيق الآماد، من لدن النشأة البشرية الأولى، وهي (الرين) الذي وردت الإشارة إليه في قوله تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).

    ولا يمكن أن يبلغ الفرد الحرية الفردية المطلقة وهو منقسم على نفسه، وبعضه حرب على بعض. بل لا بد له من اعادة الوحدة إلى بنيته، حتى يكون في سلام مع نفسه، قبل أن يحاول أن يكون في سلام مع الآخرين، فإن فاقد الشئ لا يعطيه. وهو إنما يكون في سلام مع نفسه حين لا يكون العقل الواعي في تضاد، وتعارض مع العقل الباطن، ويومئذ تتحقق سلامة القلب، وصفاء الفكر. وبعبارة أخرى، تتحقق حياة الفكر، وحياة الشعور، وتلك هي الحياة العليا.. وتوحيد القوى المودعة في البنية إنما يتم بأن يفكر الإنسان كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، وهذا هو مطلب القرآن إلينا جميعا، حين قال، عز من قائل، (يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).

    وإنما يفض التعارض القائم، بين العقل الواعي والعقل الباطن عن طريق فهم التعارض القائم بين الفرد والجماعة، وبين الفرد والكون وقد بينا فضل الإسلام في ذلك، وهكذا يتضح ان ضرورة فهم علاقة الفرد بالجماعة، والفرد بالكون، فهما دقيقا إنما تجئكن الحاجة العملية إلى المنهاج الذي به يتم تحقيق الحرية الفردية المطلقة، ولا يتم بمنهاج سواه.

    بقي شئ.. وهو أن هنالك خطأ يتورط فيه كثير من المفكرين، وذلك حين يظنون أن القول بالتسيير فيه سلبية والحق غير ذلك.. ذلك لأن تغطية ما سبق به القدر، وكشف ما جاءت به الشريعة، قد أوجبا على الإنسان العمل بأوامر الشريعة، ونواهيها، جهد الإتقان، والإحسان، ثم الرضا بعد ذلك بما عسى أن يكون مكتوبا عند الله ومقدرا، وذلك توكلا عليه، وثقة به - ولقد قال المعصوم (إن الله كتب الإحسان على كل شئ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحدد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته.) بل إني لا أعلم إيجابية تبلغ إيجابية من يعمل الواجب المباشر جهد الإتقان (لأن الله قد كتب الإحسان على كل شئ) ثم يرضى بالنتيجة مهما كانت من غير أن تذهب نفسه حسرات عند الخيبة، أو يستخفه الفرح عند النجاح، والله تبارك وتعالى يربينا، في ذلك ويؤدبنا، بقوله جل من قائل (ما أصاب من مصيبة، في الأرض، ولا في أنفسكم، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها، إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور.


    وعندما أجد الوقت سوف أواصل بإذن الله، وإلا فإن ما أوردته يكفي لتقييم الدراسة..

                  

العنوان الكاتب Date
دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-20-04, 06:55 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-20-04, 06:58 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-20-04, 07:00 AM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < أبوالريش12-20-04, 07:21 AM
        Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-20-04, 09:53 AM
          Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-21-04, 02:11 AM
            Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-21-04, 02:39 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < المسافر12-20-04, 07:26 AM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < تاج السر حسن12-20-04, 07:43 AM
        Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-31-04, 04:01 AM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-22-04, 04:04 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Hafiz Bashir12-20-04, 08:03 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Yasir Elsharif12-20-04, 09:32 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت12-20-04, 09:58 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Yasir Elsharif12-20-04, 10:53 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < waleed50012-20-04, 12:38 PM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت12-20-04, 03:44 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Mohamed Adam12-20-04, 08:13 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-20-04, 09:57 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-20-04, 10:04 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-20-04, 10:12 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-20-04, 10:19 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < حمزاوي12-20-04, 10:49 PM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < تاج السر حسن12-20-04, 11:22 PM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت12-21-04, 05:03 AM
        Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-21-04, 08:47 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Yasir Elsharif12-21-04, 10:20 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < محمد حسن العمدة12-21-04, 12:31 PM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Yasir Elsharif12-21-04, 05:23 PM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < عبدالماجد فرح يوسف12-21-04, 01:54 PM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Yasir Elsharif12-21-04, 04:26 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Yasir Elsharif12-21-04, 12:18 PM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت12-21-04, 01:19 PM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < تاج السر حسن12-21-04, 02:13 PM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Yasir Elsharif12-21-04, 04:47 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-21-04, 02:21 PM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت12-21-04, 05:20 PM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت12-21-04, 05:25 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-21-04, 05:52 PM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت12-21-04, 06:02 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-21-04, 06:12 PM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت12-21-04, 06:15 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-21-04, 06:30 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < مأمون التلب12-22-04, 05:41 AM
  دعوة مأمون التلب12-22-04, 05:44 AM
    Re: دعوة محمد حسن العمدة12-22-04, 12:19 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Omer Abdalla12-22-04, 04:30 PM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت12-22-04, 11:14 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-24-04, 07:38 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-24-04, 08:06 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-24-04, 08:15 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Yasir Elsharif12-24-04, 10:07 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas12-24-04, 10:14 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Omer Abdalla12-24-04, 08:52 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-25-04, 00:22 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < حمزاوي12-25-04, 02:33 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-27-04, 09:08 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Omer Abdalla12-27-04, 12:43 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly12-30-04, 11:50 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Hani Abuelgasim12-31-04, 06:39 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < ود الشيخ12-31-04, 06:54 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < المكاشفي الخضر الطاهر12-31-04, 07:24 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < عبدالماجد فرح يوسف04-21-05, 02:05 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < kamalabas04-21-05, 04:53 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly04-24-05, 04:16 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < jini04-24-05, 05:54 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < omar ali04-24-05, 07:44 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < JAD04-25-05, 06:04 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly05-09-05, 11:54 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly05-09-05, 11:58 AM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت05-09-05, 12:04 PM
        Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت05-09-05, 12:17 PM
          Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly05-09-05, 12:23 PM
            Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Yasir Elsharif05-09-05, 02:16 PM
            Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly07-03-05, 12:22 PM
              Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly07-04-05, 02:54 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Omer Abdalla05-09-05, 02:29 PM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < هاشم نوريت05-10-05, 10:24 AM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly05-11-05, 05:39 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly05-15-05, 08:29 AM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-04-05, 06:44 AM
        Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-05-05, 00:49 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < abookyassarra06-05-05, 04:37 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-13-05, 02:46 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < محمود الدقم06-06-05, 05:20 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < محمود الدقم06-14-05, 03:45 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-20-05, 03:03 AM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-20-05, 08:45 AM
        Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-23-05, 06:04 AM
          Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-24-05, 03:45 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-28-05, 07:45 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-29-05, 03:45 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-29-05, 02:29 PM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly06-30-05, 09:27 AM
        Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly07-01-05, 02:41 AM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly07-01-05, 08:01 AM
    Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly07-01-05, 11:38 AM
      Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly07-01-05, 11:37 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Frankly07-02-05, 12:17 PM
  Re: دراسة في فكر مُرْتَـدِّ > محمود محمد طه نبي السودان < Omer Abdalla07-04-05, 01:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de