تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 01:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2005, 11:41 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع

    17.5.05

    هذه المحاضرة، حوالي ، 90 دقيقة، عنوانها الأصلي هو : تطوير شريعة الأحوال الشخصية وقد ألقاها الأستاذ محمود محمد طه في يوم 20 مارس 1972 بنادي الخريجين في بورتسودان.. لقد وقع اختياري على هذه المحاضرة لأنها تلخص الدعوة إلى تطوير الشريعة الإسلامية..
    أنا على يقين أن كثيرا من الذين يعارضون الفكرة الجمهورية في هذا المنبر وفي غيره لم يسبق لهم سماع الأستاذ محمود أو رؤيته.. أرجو أن يتمكن المثقفون، وبصورة خاصة النساء، من الاستماع إلى هذه المحاضرة التي سوف أبثها في ثلاثة حلقات.. سوف أكون سعيدا جدا بالحوار مع الذين يتمكنون من الاستماع، وأنا شديد الأسف لمن لا يستطيع الاستماع لأي سبب من الأسباب..
    وسوف أناشد الأخ بكري أن يستثني هذا البوست من الأرشفة حتى يستمر في الفترة الجديدة.. وأتمنى للجميع استماعا ممتعا.. وأحب أن تكون الأسئلة والنقاش في محتوى ما جاء في المحاضرة..
    هناك أمر مهم هو أن الجمهوريين، في هذه المنابر وخارجها، لا يجمعهم تنظيم سياسي موحد، وكل واحد من الذين يجيبون عن الأسئلة أو يعلقون إنما يمثلون وجهة نظرهم الشخصية ويعكسون فهمهم الشخصي للفكرة الجمهورية..
    هناك أمر مهم آخر هو أن هذا المجهود الذي أقوم به هنا ليس المقصود منه أكثر من تعريف الناس بما أظن أنهم يجهلونه عن الأستاذ محمود محمد طه، وليس الغرض منه تبني دعوة لتطبيق الدعوة التي وردت في هذه المحاضرة على أرض الواقع الحاضر اليوم.. فالواقع الحاضر قد اختلف كثيرا في السودان وفي العالم منذ أن تعرض صاحب هذه الدعوة إلى التصفية والقتل بسبب ما يدعو إليه وبسبب معارضته للتطبيق الجاهل للحدود الإسلامية في إطار ما سمي في السودان بقوانين سبتمبر 1983.. الواقع الراهن في السودان يحتاج مني ومن المثقفين إلى المطالبة بإلغاء قوانين السودان الجنائية، وبصورة خاصة المواد التي تسمح بتوقيع حكم القتل على من يخرج عن الدين الإسلامي، وهي المادة رقم 126 التي تسمى بمادة الردة.. لا بد للسودانيين من إلغاء تطبيق الحدود الإسلامية والعودة إلى دستور مدني يكفل حق المواطنين جميعا بغض النظر عن أديانهم ومعتقداتهم، ولا يتعارض مع الأعراف الدولية كتلك الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان..
    والآن إلى الحلقة الأولى..
    بالضغط يمكن الاستماع..

                  

05-16-2005, 11:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    الجزء الثاني حوالي 35 دقيقة

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-06-2005, 01:56 PM)

                  

05-16-2005, 11:44 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    الجزء الثالث حوالي 23 دقيقة..

                  

05-17-2005, 02:22 AM

abumoram22


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    عزيزي دكتور ياسر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشكور على مجهوداتك لكن التسجيل لا يعمل
                  

05-17-2005, 03:07 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: abumoram22)

    التسجيلات كلها تعمل يا أبا مرام..
    حاول شوف الغلط وين..
    مع التحية..
    أرجو من الآخرين الإفادة إن التسجيل لا يشتغل

                  

06-09-2005, 03:39 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)
                  

05-17-2005, 03:19 AM

EXORCIST7
<aEXORCIST7
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)


    يطور ماذا؟
    ماذا تراه الأن فاعلا فى قبره؟!!!! يحصد الأن ما جنى لسانه من تضليل وبالتأكيد يتمنى لو يعد إلى الحياة الدنيا حتى يتب ويحسن أعماله حتى ينقذ نفسه من عذاب القبر !!!
    وأنت تسير على درب الضلالة وسوف يكن مصيرك مصيره !! أتطالب بإلغاء حدود الله ؟!! والتى رفض أن يجامل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سرقت تلك المرأة المخزومية وقال قولته الشهيرة : والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها !!!!
    من هنا ندعو إلى تطبيق الحدود وخاصة حد الردة وبكم نبتدئ حتى ننظف السودان منكم ومن ضلالكم وإستهزاءكم بالدين
    الحدود ستبقى ما بقى القرأن يتلى بين الناس إلى يوم القيامة

    ومن هنا ندعوك أن تعد إلى طريق الحق المبين ودعك عنك هذة الضلالات وأنقذ نفسك قبل أن تلقى مصير ذلك الهالك فتردى فى نار جهنم
                  

05-17-2005, 03:38 AM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-23-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: EXORCIST7)

    العزيز د/ياسر الشريف

    تحيه و ود

    جزيل الشكر للمحاضره القيمه لشهيد الفكر الأستاذ/ محمود محمد طه، و قد كنت مستمعه جيده للجمهورين فى جامعه الخرطوم، خاصه الأخ القراى و تعلمت منهم الكثير ،

    قوانين سبتمبر زائله حتما، بما فيه حد الرده، لأ شك فى ذلك،

    معزتى و احترامى
                  

05-17-2005, 03:36 AM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    تحية طيبة للجميع

    التسجيلات تعمل بصورة واضحة

    شكرا
                  

05-17-2005, 06:31 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: محمد الامين احمد)

    د.ياسر
    دبايوا
    انت عارف اليومين ديل حققت انت اعلى زيارات لبوستاتك وكمان منها استفدت
    والناس استمعت اكتر لان موقع الفكرة بار عشان كدا ابارك ليك الموقع الجديد
    لتوزيع محاضرات محمود.
    ياياسر ممكن تكتب لينا انت مرة ولو واحدة وتخرج من قال الاستاذ رغم انكم
    تقولوا عنى باننى ما افهم وعايش فى القرون الوسطى ياناس البتفهموا
    اليحميكم تكتبوا من عقولكم ومن رؤوسكم شنوا؟

    قلت ارفع ليك البوست

    (عدل بواسطة هاشم نوريت on 05-17-2005, 06:31 AM)

                  

05-17-2005, 07:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: هاشم نوريت)

    أشكرك يا هاشم على رفع البوست..
                  

05-17-2005, 09:10 AM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)


    أخانا الكبير ياسر الشريف..طالبتنا بالإستماع وها نحن نستمع، ولكن قبل أن نمضى قدما يجب التنويه - تخمينا تعززه القرائن - أنك أستوحيت عنوان البوست من وحي بوست لناصرالدين (يا جمهوريين العالم تغير .. طوروا مبادئكم و اتركوا الاخرين) الذي كان من وحي بوست لك (يا سادة، العالم تغير.. صلوا لأنفسكم واتركوا الآخرين..)

    على سبيل الرد بالمثل، عنوان على عنوان وليس موضوع بموضوع لأن عنوان المحاضرة كما ذكره المرحوم الأستاذ هو (تطوير شريعة الأحوال الشخصية) وليس (تطوير الشريعة الإسلامية). وإن سلمنا أنك لا تتحدث بلسان الجمهوريين ولا تروج للفكرة بل تعبر عن قناعاتك الشخصية ولكن أسلوب "المجادعة" خلانا نشوف كتوف متلاحقة بين الإسلام الدين والفكرة الجمهورية.


    كنت أتمنى أن لا أثير هذه النقطة أو أدخل في الخط لولا أنني بدأت ألمس نفور متزايد من كثيرين في البورد وخارجه من هذه "المكاوات". ربنا يصلح الحال.

                  

05-18-2005, 02:12 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: banadieha)

    العزيز بناديها،
    تحية المودة والاحترام
    قولك:

    Quote: أخانا الكبير ياسر الشريف..طالبتنا بالإستماع وها نحن نستمع، ولكن قبل أن نمضى قدما يجب التنويه - تخمينا تعززه القرائن - أنك أستوحيت عنوان البوست من وحي بوست لناصرالدين (يا جمهوريين العالم تغير .. طوروا مبادئكم و اتركوا الاخرين) الذي كان من وحي بوست لك (يا سادة، العالم تغير.. صلوا لأنفسكم واتركوا الآخرين..)

    أول حاجة دعني أقول لك بأنك رجل مهذب ما دمت تحترمني لهذه الدرجة لمجرد فارق السن، وهو أمر فقدته في هذا المنبر من أناس أكبرهم بقريب العقدين أو حتى الثلاثة عقود، فهم يكتبون بطريقة تجعلني أرثى لهم، ولكني أعود وأرجع المسألة إلى ظروفهم في زمن نميري وفي زمن الإنقاذ [من يونس إلى ساحات الفداء إلى تهريج الصحف إلى انهيار التربية والتعليم في المدارس]
    ثانيا، أتمنى أن تكون قد استمعت، فإذا حدث فإن بقية المسائل ساهلة.. وليست بأهمية الموضوع الأساسي، فأنا من ناحيتي لا أحمل أي حقد ولا ضغينة حتى لو ظهر لك أو لغيرك أن هناك شيئا من "المكاواة" فأنا لا أقصد به ذلك.. أظن أن السيد ناصر استوحى عنوان بوسته "يا جمهوريين العالم تغير.. طوروا مبادئكم واتركوا الآخرين" من عنوان بوستي هذا وهو أمر يمكن التحقق منه بملاحظة زمن الإرسال، ولكني لا أرى بأسا في ذلك..

    وقد سبق أن قلت لك أن بوست
    يا سادة، العالم تغير.. صلوا لأنفسكم واتركوا الآخرين..
    [الذي أضع الآن وصلته هنا ليسهل لقراء هذا البوست الرجوع إليه إذا دخل الأرشفة،] ليس موضوعه كموضوع فرانكلي الذي يدور حول أن "ترك الصلاة يخرج من الملة".. فبوستي يدور حول موضوع الحرية.. الأستاذ محمود يقول أن التشريع الذي يتطور هو تشريع المعاملات [المال والسياسة والحكم].. أما التطوير الذي يلحق بتشاريع العبادات، فهو أن الأفراد أحرار في أدائها.. في عهد الوصاية المعروف أن تارك الصلاة يُستتاب ثلاثة أيام، وقد تصل عقوبته إلى حد القتل.. ولكن عهد الوصاية قد انتهى، ولا أظن أن الناس في أي دولة يستطيعون الآن أن يقتلوا تاركي الصلاة، فما أكثرهم.. ثم أن الصلاة وسيلة إلى ترقية النفس البشرية ويجب أن يُترك الإنسان ليقبل عليها إقبال والتعلق لا أن يؤديها بصفة الواجب لأن الله لا يستفيد من عبادة العباد، وإنما المستفيد هو العابد نفسه.. بهذه الصورة تكون العبادة مصدر تعلق وفرح.. وأنا أضحك لمن يحاولون الإيحاء بأن الجمهوريين لا يحفلون بالصلاة، فهم لا يعرفون الحقيقة.
    قولك:

    Quote: على سبيل الرد بالمثل، عنوان على عنوان وليس موضوع بموضوع لأن عنوان المحاضرة كما ذكره المرحوم الأستاذ هو (تطوير شريعة الأحوال الشخصية) وليس (تطوير الشريعة الإسلامية).

    أؤكد لك أنني لم أستوح عنوان هذا البوست "تطوير الشريعة الإسلامية" من عنوان السيد ناصر البطل "طوروا مبادئكم".. ومع أن عنوان المحاضرة الأصلي هو "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" وأنا قد ذكرت ذلك، إلا أن المحتوى، لو كنت قد استمعت، لم يقف عند تطوير شريعة الأحوال الشخصية وحدها، وإنما تحدث عن تطوير الشورى نحو الديمقراطية، والزكاة ذات المقادير نحو الاشتراكية..
    قولك:

    Quote: وإن سلمنا أنك لا تتحدث بلسان الجمهوريين ولا تروج للفكرة بل تعبر عن قناعاتك الشخصية ولكن أسلوب "المجادعة" خلانا نشوف كتوف متلاحقة بين الإسلام الدين والفكرة الجمهورية.

    يا سيدي أنا أعتقد أن الفكرة الجمهورية هي الإسلام.. وليست هناك مجادعة.. أنا أحاول أن أعيش الإسلام في نفسي، ولا أحمل عليه الآخرين بأي طريقة، ولا حتى بالترويج الذي تقوله.. هذا على المستوى الشخصي.. أما على المستوى العام فأنا من الذين ينادون بفصل الدين عن الدولة، بمعنى أن تكون الدولة محايدة دينيا، فتكون هناك حرية لجميع الأديان، بما فيها الأديان التي لا يُنظر إليها من قبل المسلمين كأديان مثل البهائية وغير ذلك.. الدستور يجب أن يكفل حرية الاعتقاد للجميع، وهو أمر سيحصل، في تقديري، في السودان قريبا..

    قولك:

    Quote: كنت أتمنى أن لا أثير هذه النقطة أو أدخل في الخط لولا أنني بدأت ألمس نفور متزايد من كثيرين في البورد وخارجه من هذه "المكاوات". ربنا يصلح الحال.


    أحمد الله أنك أثرتها، فقد أعطيتني الفرصة لأوضح موقفي.. وربنا يصلح الحال.. آميين يا رب العالمين..

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-18-2005, 02:14 AM)

                  

05-18-2005, 02:45 AM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)


    أشكرك أخي ياسر على الرد الوافي. وأحمد لك لطفك في استيعاب وجهة نظري. برمجت سماع المحاضرة على نهاية الأسبوع.

    تحياتي للسيدة حرمكم..وهل هي كريمة المربي الفاضل أمير فضل الله..الذي علمني الألفباء والحساب ودرسنا التاريخ في رابعة..في مدرسة الكتيابي؟
                  

05-18-2005, 04:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: banadieha)

    أشكرك يا عزيزي بناديها..

    ومن سؤالك استطعت أن أستنتج أنك سمعت شريط عقد الزواج..

    والجواب نعم هي ابنة الأستاذ أمير فضل الله سليمان، من آل الكتيابي بأمدرمان... رحمه الله رحمة واسعة فقد لبى نداء ربه في صيف عام 1974..

    وقد سعدت بالتعرف عليك بالرغم من عدم معرفتي بإسمك الحقيقي.. وربما تجمعنا الأيام يوما ما..

    وأرجو لك سماعا ممتعا لهذه المحاضرة..
                  

05-19-2005, 04:44 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    لقد جاء في المحاضرة أن تشريع العبادات لا يتطور، إلا بمعنى أن الفرد العاقل الرشيد لا يُحمل على أدائها بالإكراه..
    هناك سؤال ينشأ دائما عن صلاة الأستاذ محمود.. وهناك تشويش وتشويه لمسألة ما يسميه الأستاذ محمود بصلاة الأصالة.. أرجو من المهتمين بالأمر سماع هذه الندوة القصيرة التي يجيب فيها الأستاذ على هذا السؤال.. والندوة كانت مخصصة للطلبة في مدينة رفاعة عام 1975..



                  

05-19-2005, 05:49 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    1-
    تجديد الخطاب الديني في الزمن الأمريكي
    المشروع الأمريكي: تحديث الإسلام!

    معتز الخطيب**
    23/02/2004
    islamonline.net

    الحديث الأمريكي عن "تجديد الخطاب الديني"، و"تغيير مناهج التعليم الديني"، المتزامن مع الاحتلال العسكري لأفغانستان والعراق، الذي اتخذ عنوان "الحرب الصليبية" أعاد من جديد جدل "التجديد" مصطلحًا ومفهومًا ومشروعًا، لنشهد سيلاً من الكتابات الصحفية1، والندوات والمؤتمرات حول "تجديد الخطاب الديني" 2 وليشترك فيها كل الاتجاهات الفكرية؛ ما أدى - بالمقابل - إلى استعادة تعبير "الإسلام الأمريكي" لسيد قطب.

    فنحن إزاء ظاهرة فريدة تاريخيًّا؛ إذ تحول سؤال التجديد الديني من مطلب داخلي تجسد على يد "الإصلاحية الإسلامية" من الاصطدام بالاستعمار، وعلى أساس الاشتباك مع العصر على قاعدة الإحساس بحركة التاريخ، ووعيًا بالفجوات الماثلة في المعرفة الدينية، تحول إلى "مطلب" للاستعمار الجديد ليغدو خطاب التجديد إرغامًا أيديولوجيًّا بعد 11 سبتمبر، يشكل "الإرهاب" وحسابات الأمن القومي الأمريكي زاوية مقاربته. هذا التحول المثير يفتح الجدل واسعًا حول أسئلة متعددة يمكن أن تثار أيضًا بخصوص تحول الديمقراطية إلى إرغام خارجي أيضًا.

    الإرهاب.. والخطاب الديني

    شكّل حدث 11 سبتمبر -بوصفه "إرهابًا" ولّد ما سُمي "الحرب على الإرهاب"- منعطفًا أساسيا وتحوّلا جذريّا لنوعيّة الخطاب والممارسة في السياسة الخارجيّة الأمريكيّة، والأخطر من ذلك أن هذا التحدّي قد أتى من كيان غير معترف به في كل من القاموسين: السياسي والدبلوماسي على الصعيد العالمي. ومقاربة السلوك الأمريكي في حربه المعلنة من منظور ديني يبدو مريحًا؛ إذ يمكن تفسير الممارسات الأمريكية على أنها "حرب على الإسلام" وهو ما مال إليه الكثيرون، خصوصًا من التيارات المتوافقة أو المتعاطفة مع توجهات "القاعدة". غير أن هذه الممارسة المتشعبة والمربكة أحيانًا في وضعها ضمن إطار تفسيري كلي يمكن مقاربتها من زاوية بالغة الأهمية وهي زاوية المفاهيم لمحاولة الإمساك بالرؤية الموجِّهة لهذه السياسات وتقلباتها في مراحلها المتعاقبة منذ الحدث وحتى الآن.

    إن النظر إلى "الحرب على الإرهاب" وفضاءاتها المتعددة من العسكري (الاستعمار)، والسياسي (تغيير الأنظمة ونشر الديمقراطية)، إلى الديني (المحافظون الجدد يطالبون بالتجديد الإسلامي)، والثقافي (تغيير المناهج ومفرداته): يفرض التعامل معها برؤية مركبة لا يكفي فيها النظر في حدود "الأمن القومي الأمريكي" ومتطلباته فقط، بل لا بد -أيضًا- من استعادة عقيدة "التهديد الإسلامي" الكامنة مسبقًا في مخيلة الرأي العام الأمريكي والغربي والمتشخصة في أحداث سبتمبر وخطاب القاعدة، وفي تهديد وصول الحركات الإسلامية إلى السلطة، وكذلك حضور حلم الإمبراطورية الأمريكية "المزدوج المقاصد في الشرق الأوسط: يبسط السيطرة على أرضه (باعتبارها قلب العالم من بداية التاريخ وحتى حاضره) ويمد يده إلى مكامن البترول تحتها (باعتبارها محرك التقدم المضمون حتى هذه اللحظة)" 3. وحتى حينما تحولت "الحرب على الإرهاب" من نيويورك إلى كابول، ثم من كابول إلى بغداد، "كانت هناك أحوال إنسانية، وصراعات سياسية، ومطالب إمبراطورية، وضرورات بترولية، ولوازم انتخابية"4 تقف وراء السياسة الأمريكية وحربها.

    ومن ضمن هذه الرؤية المركبة تبدو الولايات المتحدة -ولا سيما "المحافظين الجدد"- معنية بالموضوع الأيديولوجي؛ تغييراً لمناهج تعليم، أو حضًّا على تأويل أشد عصرية للدين في البلدان الإسلامية، أو نشراً وتعميماً لمنتوج أمريكا الثقافي، فضلا عن "عقيدة" أمن إسرائيل التي تشكل ثابتة من ثوابت السياسة الأمريكية بغض النظر عن الإدارة الحاكمة في البيت الأبيض5.

    وعلى هذا فـ"الحرب على الإرهاب" -بمفهومه الواسع وغير "التقليدي"6- اتسع ليشمل "حرب الأفكار"7 بناء على التشخيص الأمريكي للعنف والإرهاب "الإسلامي" وأسباب توليده، ومن ثم وسائل مكافحته التي تنوعت من "تجديد الخطاب الديني" والضغط على بعض المؤسسات الدينية (كالأزهر) إلى تغيير المناهج وإقامة المحطات الإعلامية لنشر خطابها مباشرة8.

    فمشكلة الإرهاب إذن -وفق الرؤية الأمريكية- داخلية بنيوية، وهي متعددة الأسباب: سياسية، واقتصادية، وثقافية؛ وهذا ما يجعل منها بيئة خصبة "لتربية المتطرفين والإرهابيين"؛ ولذلك فمحاربة الإرهاب ستكون على هذه المستويات جميعًا بالإصلاح السياسي والتعليمي والاقتصادي9. وهنا يأتي الحديث عن الديمقراطية، والحرية، والإصلاح الديني والتعليمي10 لبناء ثقافة تعلم التسامح وتتقبل الآخر، وتنهي حالة الكراهية والتطرف؛ "فالعالم الديمقراطي هو عالم مسالم أكثر".

    ولأن "الإرهابيين" يستهدفون "القضاء على الطموح إلى الحرية والسلام".. "يجب أن تشن هذه الحرب بصورة مشددة أكثر في العالم الإسلامي بالذات". وهذا كله يأتي في إطار "مصلحة ذاتية" لأمريكا في تحقيق ذلك؛ وهو ما تؤكده "إستراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة"11.

                  

05-19-2005, 05:54 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: محمود الدقم)

    2-
    الشريك المفقود.. وحرب الأفكار

    ولكون الولايات المتحدة لم تجد الشريك المطلوب فيما بدا، ولكونها غير قادرة على حل الإشكاليات التي توتر العلاقات بينها وبين الإسلاميين (خصوصًا دعمها غير المشروط لإسرائيل، والعنف والكراهية لها)؛ فقد قررت حلها عن طريق ما أسمته بالإصلاح التعليمي والديني لإعادة صياغة المفاهيم التي تغذي "الإرهاب" بما يتوافق مع مصالحها، وبما يحقق لها الأمن، وبما يستجيب مع عملية الإصلاح السياسي المفترض، والمتعثر بفضل الثقافة الدينية السائدة (وخصوصًا "الجهاد") التي تغذي بذور الكراهية بحسب رؤيتها، وهي ما سبق وصفها بـ"حرب الأفكار" أو "حرب المبادئ"12. فـ"التطرف الإسلامي" -لو مشينا مع التصريحات السياسية، بل مع قول بيرل وفروم تحديدًا- "ليس ديانة بل هو أيديولوجية تجب مواجهتها من خلال حرب مختلفة للتعامل مع القيم والمبادئ التي ينادي بها".

    ومع "حرب المبادئ أو الأفكار" يبدو الهدف أوسع من مجرد "الحرب على الإرهاب"، ويبدو أن الرؤية الأمريكية مرت بخطوات تدريجية حتى تبلورت في شكلها الحالي، فابتدأت من 20 سبتمبر 2001 -على لسان بوش- بالدعوة إلى استنقاذ الإسلام من خاطفيه المتطرفين، وانتهت -في مبادرة باول- إلى الإصلاح التعليمي (بالإضافة للسياسي والاقتصادي) الذي ترافق مع الحديث عن الإصلاح الديني، مرورًا بالحديث عن "الإسلام المعتدل" (استبعاد "الجهاد"، العلاقة مع الغرب، الشريك الإسلامي، وجملة المطالب: حقوق المرأة في أولها).

    الإرهاب الإسلامي.. وتحديث الإسلام!

    والواقع أن المدخل كان "مكافحة الإرهاب" بمفهومه "غير التقليدي" الذي جرّ إلى معضلة "إصلاح العالم العربي والإسلامي"13 بما يتوافق مع الأمن القومي، والمصالح الأمريكية، لكن تعقيدات التشخيص وإشكاليات العلاج الأمريكيين، وما يحيط بنشر الديمقراطية من إشكالات سياسية ودينية حوّل الحرب إلى مجال الأفكار والمبادئ؛ ليصبح الهدف أوسع من مجرد "محاربة الإرهاب"؛ فهو "كفاح من أجل الحداثة والعلمانية والتعددية والديمقراطية والتنمية الاقتصادية الحقيقية" 14.

    وهذا يعيدنا إلى تشخيص "فوكوياما" المبكر للإرهاب؛ فقد اعتبر أحداث سبتمبر "حركة ارتجاعية عنيفة يائسة ضد العالم الحديث"؛ فهو "صراع ضد الفاشية الإسلامية؛ أي العقيدة الأصولية غير المتسامحة التي تقف ضد الحداثة" والعلمانية، وعليه فإن الحرب "أوسع بكثير" من "الحرب على الإرهاب". "إنها الأصولية الإسلامية التي تشكل الخلفية لحس أوسع من المظالم وأعمق بكثير، وأكثر انفصالا عن الحقيقة من أي مكان آخر". و"مسيرة التاريخ العريضة" ستتقدم -وفق رؤيته- بناء على نتيجة الحرب العسكرية (في أفغانستان والعراق)، و"التطور الثاني والأهم ينبغي أن يأتي من داخل الإسلام نفسه. فعلى المجتمع الإسلامي أن يقرر ما إذا كان يريد أن يصل إلى وضع سلمي مع الحداثة، وخاصة فيما يتعلق بالمبدأ الأساسي حول الدولة العلمانية والتسامح الديني"15.

    إذن فالإصلاح الديني في المنظور الأمريكي يتلخص في "تحديث الإسلام" لحل إشكالية "الإسلامفوبيا" والإرهاب الإسلامي، وتحقيق الإصلاح السياسي وفق معادلة جديدة تخرج عن دعم الأنظمة الاستبدادية مقابل "الاستقرار" وتأمين المصالح؛ لأن هذه الأنظمة لم تعد قادرة على منح هذا "الاستقرار". وهنا تتم قراءة تحولات المشهد السياسي، والانتخابات الديمقراطية التي أدت إلى صعود أحزاب إسلامية "معتدلة" في عدد من دول الشرق الأوسط (أبرزها تركيا،‏ والمغرب والبحرين،‏‏ والاحتفاء بإصلاحيي إيران)‏ التي ورد الثناء عليها وعلى ديمقراطياتها في خطابات بوش وباول وهاس.

    ومشروع الإصلاح الكلي يتأسس على الإصلاح الاقتصادي، والسياسي، والتعليمي، وهذه الإصلاحات ذات صلة وثيقة ببعضها، ويمكن إدراك أوجه الربط بينها من خلال الخطابات الأمريكية المذكورة التي تسعى للتدليل على رؤيتها باقتباسات "عربية" لكسب "مشروعية" ومصداقية لدى المخاطب العربي والمسلم16. ويمكن إيجاز هذا الترابط في الإستراتيجية الأمريكية من خلال نص مهم لفريد زكريا (رئيس تحرير "نيوزويك" الأمريكية) يقول فيه: "يجب على الولايات المتحدة في البداية أن تتعرف إلى أهدافها الحقيقية. نحن لا نسعى إلى الديمقراطية في الشرق الأوسط، ليس الآن على الأقل. نحن نسعى أولاً لما يمكن تسميته بالشروط المسبقة للديمقراطية، أو ما دعوته أنا بـ"الليبرالية الدستورية"، سيادة القانون، الحقوق الفردية، الملكية الخاصة، المحاكم المستقلة، الفصل بين الكنيسة والدولة. وفي العالم الغربي اندمجت هاتان الفكرتان معًا -وعنها نتجت الديمقراطية الليبرالية- لكنهما تمايزتا تاريخيًّا وتحليليًّا" 17.

    وضمن "الشروط المسبقة" هذه تندرج محاور التحرك الأمريكي في المنطقة للإصلاح بممارسة الضغوط وقائمة المطالب بصيغة "الشراكة". لكن "الممر الأكثر ديمومة للإصلاح سيكون اقتصاديًّا"؛ فطلب الغنى، فالإصلاحات الاقتصادية تعني البداية لسيادة القانون، والانفتاح على العالم، وتشكل طبقة من رجال الأعمال "ستكون هي مفتاح الديمقراطية الليبرالية"؛ لأن لهم مصلحة في الانفتاح والاستقرار، والحداثة، ومن ثم ستكون قوة التغيير الحقيقي في الشرق الأوسط، بحسب "زكريا".

    في هذا السياق نفهم معنى "اقتراح بوش إقامة منطقة تجارة حرة مع الشرق الأوسط" ضمن "الحرب على الإرهاب"، وعملية الإصلاح القضائي التي رعتها أمريكا في البحرين (9/2003م)، وعملية تحديث الإسلام ليتقبل العلمانية والليبرالية والقيم "الغربية - العالمية" بتعبير ولفويتز الملحّ، والمجادلة بأن الإسلام قادر على تقبل ذلك18، وتغيير المناهج بما يتوافق مع الليبرالية والعلمانية (القبول بالآخر، وحذف الجهاد، وثقافة التطبيع، وثقافة حقوق الإنسان)19 وفق المنظور الأمريكي.

    وبتعبير "إلينا رومانسكي": "لا توجد فسحة من الآن فصاعدًا للكراهية وعدم التسامح والتحريض، ونحن نحاول أن نعيش معًا، وأي منهاج دراسي لا يسير في هذا الاتجاه يجب تغييره" 20، "فالديمقراطيات المزدهرة تتطلب تقاليد المساءلة وليس الحفظ عن ظهر قلب"21.
                  

05-19-2005, 05:55 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: محمود الدقم)

    3-
    الإسلام الليبرالي..!

    غير أن مكانة مصر في العالم العربي والإسلامي تجعل منها الساحة الأهم لعملية التحديث هذه؛ بوصفها "الروح الثقافية للعالم العربي"، بتعبير فريد زكريا الذي يقول: "إذا ما كتب لها أن تتقدم اقتصاديًّا وسياسيًّا، فإنها ستُبرز -بقوة تتفوق على أي خطاب أو بلاغة- أن الإسلام يتماشى مع الحداثة، وأن العرب يستطيعون النجاح في عالم اليوم"22، وهذا يلقي إضاءات (تفسيرية) على حمّى الحديث عن "تجديد الخطاب الديني" والضغوط الأمريكية على مؤسسة الأزهر ممثلة بشيخها لإصدار فتاوى "معتدلة" تتوافق مع المصلحة الأمريكية (مواقفه من وصف "الصليبية"، وفتوى الجهاد ضد الأمريكيين، وشرعية مجلس الحكم الانتقالي...).

    هذا التحديث الذي شكّل الأمني والسياسي والمصلحي مدخلا له، من شأنه أن يعيد صياغة العلاقة مع الغرب بناء على رؤية أمريكية جديدة، تنبذ الكراهية -لها خصوصًا- وتجتث جذور الإرهاب الإسلامي من مصدره "الحقيقي"، ويشكل النموذج التركي مثالا يحتذى، يتم الإلحاح عليه في خطابات المسئولين (بوش، باول، هاس، ولفويتز)، بوصفه يلبي "طموح العالم الإسلامي"، ويتبنى -من خلال حزب العدالة والتنمية الإسلامي- "رؤية أتاتورك التي تدعو إلى قبول العالم القديم للعالم الجديد". وبهذا "تعطي تركيا صورة مقنعة بعدم ضرورة التضحية بالمعتقدات الدينية لصالح مؤسسات ديمقراطية علمانية حديثة" بتعبير ولفويتز.

    هذه الصيغة من الإسلام الحداثي في إطار الأمن القومي والمصلحة الأمريكية تم التعبير عنها بصياغات مختلفة، تارة باسم "الإسلام الليبرالي"، وأخرى باسم "العلمانية المؤمنة" أو "الإسلام العلماني"، أو "الإسلام المعتدل"23. وفي المقابل استعاد بعض الكتاب في الأوساط السلفية والجهادية تعبير سيد قطب "الإسلام الأمريكي"24 لوصف هذا التوجه الأمريكي نحو الإسلام، وإن كان في تصورهم له كثير من الخلط والزج بأمور وقضايا فقهية خلافية25!.
                  

05-19-2005, 05:58 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    4-
    ** كاتب وباحث سوري

    1- على سبيل المثال نشرت صحيفة الأهرام المصرية نحو 85 عنوانًا عن تجديد الخطاب (الديني أو الثقافي، والنسبة العظمى منها عن الديني) ما بين‏ 7 نوفمبر 2001‏، و21 نوفمبر 2003م. فضلاً عن الإصدارات مثل: جعفر عبد السلام (إشراف): الإسلام وتطوير الخطاب الديني، القاهرة: رابطة الجامعات الإسلامية، ط1، 2003م (يضم أعمال ندوة جامعة قناة السويس 2002، سلسلة فكر المواجهة). وسالم عبد الجليل: تجديد الخطاب الديني، القاهرة، وزارة الأوقاف، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، دراسات إسلامية، عدد 90، سنة 2003م. وندوة تجديد الخطاب الديني: لماذا وكيف؟، القاهرة، وزارة الأوقاف، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قضايا إسلامية، عدد 100 سنة 2003م، ومحمد سيد طنطاوي: الخطاب الديني وكيف يكون؟ ملحق مجلة الأزهر، ربيع الآخر/يونيو، 2002م، مع أنه لا يستخدم مفردة "تجديد".

    2- منها: تجديد الخطاب الديني، (محور ضمن مؤتمر الثقافة) بالقاهرة، سنة 2003م، والسبل العملية لتجديد الخطاب الديني، ندوة باريس 12-13/أغسطس 2003م. وندوة الحوار الوطني السعودي التي أوصت بـ "تجديد الخطاب الديني بما يتناسب والمتغيرات المعاصرة"، 3/1/2004م، فضلاً عن فعاليات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ووزارة الأوقاف المصرية ودورات تجديد الخطاب الديني للدعاة فيها، وغيرها.

    3- محمد حسنين هيكل، قراءة في أوراق إدارة "بوش" وعقلها، مجلة وجهات نظر، عدد 53 السنة الخامسة، يونيو 2003م، ص4

    4- المرجع السابق، ص17. وهيكل يقرر هذا استخلاصًا من كتابين يشكلان وثائق سجلت وقائع ما دار في البيت الأبيض حرفيًّا، وهما: "بوش في حرب"، لبوب وودوارد الصحفي الأكثر اطلاعًا في العاصمة الأمريكية، و"الرجل المناسب" لديفيد فروم أحد كتّاب خطب بوش، وكاتب محور الشر.

    5- انظر حول مكانة النفط وأمن إسرائيل في السياسة الخارجية الأمريكية، ومن يؤثر فيها: فواز جرجس، السياسة الأمريكية تجاه العرب: كيف تصنع؟ ومن يصنعها؟، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، ط2، 2000م، ص159

    6- في أحد اجتماعات البيت الأبيض قال دونالد رامسفيلد: "الحرب على الإرهاب بالمعنى التقليدي لها مواصفات لا تخدم مطلبنا إلى النهاية" . كما يرويها بوب وودوارد. انظر : هيكل، المرجع السابق، ص13

    7- أعلنها دونالد رامسفيلد وزير الدفاع في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" التلفزيونية، 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2003م، وكذلك نائب الرئيس ديك تشيني في منتدى دافوس 24/1/2004 حين تحدث عن "التصدي لأيديولوجيات العنف"، وكذلك مساعد وزير الدفاع بول وولفويتز حين قال في خطاب ألقاه 3/أيار-مايو/2002م أمام مجلس الشؤون العالمية بكاليفورنيا: "نحارب اليوم حربًا ضد الإرهاب، حربًا سوف ننتصر فيها. أما الحرب الأوسع التي نواجهها فهي حرب الأفكار، وهي تُشكّل تحديا بالتأكيد، ولكنها حرب يجب أيضاً أن ننتصر فيها. إنها كفاح من أجل الحداثة والعلمانية، التعددية والديمقراطية، والتنمية الاقتصادية الحقيقية. ولتحقيق الانتصار في هذا النزاع الأوسع، يجب أن نعمل على فهم الأوجه العديدة للعالم الإسلامي، وهو الموضوع الذي تمّ اختياره جيداً لهذا المؤتمر".

    8- كراديو سوا، ومحطة "العراقية" الموجهة للعراقيين، ومجلة "هاي" للشبان في العراق، وفضائية "الحرة" التي من المفترض أن تنافس الجزيرة والعربية بحسب تصريحات المسؤولين.

    9- انظر نص مبادرة باول للشرق الأوسط التي أعلنها في واشنطن يوم 12/12/2002، وكذلك نص خطاب ريتشارد هاس، الآتي.

    10- فضلاً عن اشتمال الخطابات الأمريكية – خصوصًا مبادرة باول، وخطاب "هاس" - على الإصلاح التعليمي، فإن بعض تقارير وزارة الخارجية الأمريكية لسنة 2002م تنص على أن "العديد من المواطنين في الشرق الأوسط أصبحوا متطرفين بسبب التعليم الديني على حساب التعليم العلماني للتاريخ، والتربية المدنية، والاقتصاد، والقراءة والكتابة، والرياضيات، والعلوم. ونحن نتطلع بأمل إلى تشكيل حكومة ديمقراطية في العراق قادرة على أن تكون بمثابة مثال يُحتذى في المنطقة".

    11- انظر في تفاصيل هذه الرؤية خطابات كل من: بوش، وولفويتز، ليبرمان، المشار إليها سابقا. وكذلك خطاب السفير ريتشارد هاس، مدير قسم التخطيط السياسي في الخارجية الأمريكية، عن "فرص تعزيز الديمقراطية في العالم الإسلامي"، الذي ألقي في مجلس العلاقات الخارجية، في 4 ديسمبر 2002م وهو بالغ الأهمية.

    والإلحاح الشديد على أن ذلك لمصلحة أمريكية "ذاتية" ضمن إستراتيجية الأمن القومي تكرر كثيرًا في جميع الخطب المشار إليها. والإلحاح على أن الحرية هي الحل لمشكلة الإرهاب، ولمشاكل العالم الإسلامي تكرر مرات في الخطب السابقة أيضًا، وفي كلمة كوندوليزا رايس أمام الجمعية الوطنية للصحفيين السود، وهو في الخطابات يكتسي بصيغة "أخلاقية".

    12- تعبير "حرب المبادئ" هو لريتشارد بيرل، وديفيد فروم، في كتابهما: نهاية شر. ويشرحان حرب المبادئ بالقول: "ليست حرب كلمات تستطيع الولايات المتحدة الانتصار فيها عن طريق البروباغاندة الجيدة والإعداد للتأثير على عقول وقلوب العرب والمسلمين، بل عن طريق الضغط المتواصل والاستثمار الجاد في سبيل نشر مبادئ الحرية والمساواة الأمريكية ذات الصبغة العالمية مثل نشر مبدأ حرية التجارة والاقتصاد المفتوح، وتدعيم حقوق المرأة، واحترام حقوق الإنسان، والعمل على نشر هذه المصالح سيؤدي إلى خدمة المصالح الأمريكية".

    13- الحديث عن "إصلاح العالم العربي" بدأ مبكرًا؛ فقد كان العنوان الرئيسي لمجلة "نيوزويك" في عددها (81) بتاريخ 25 ديسمبر 2001م لرئيس تحريرها فريد زكريا، وتتطابق بعض مطالبه في المقال مع ما تم تبنيه للإدارة الأمريكية لاحقًا، وخصوصًا توصيته بـ"نقل المعركة إلى مصدر الإرهاب الحقيقي" بلاد العرب، وهو ما ورد لاحقًا على لسان كوندوليزا رايس.

    14- الاقتباس من نص خطاب ولفويتز المشار إليه سابقًا بتاريخ 3 أيار-مايو 2002م. ونحوه جاء أيضًا في كتاب بيرل وفروم عن "نهاية الشر".

    15- فرانسيس فوكوياما، هدفهم: العالم المعاصر، مجلة النيوزويك، عدد 81، 25 ديسمبر، 2001م، ص12-17

    16- اعتمد بوش وباول وهاس على اقتباسات من تقرير التنمية في العالم العربي، وكلهم ألحّ على عبارة أن هذا الكلام صادر عن باحثين "عرب نظروا بعمق للمنطقة". كما أن هاس استعان باقتباس من عبد الحميد الأنصاري عميد كلية الشريعة في قطر، ليؤكد مشروعية التدخل في مناهج التعليم التي "تخلق عقلية مقفلة ومنحى سهلاً باتجاه التعصب، وتزرع مفاهيم خاطئة تتعلق بالنساء وبالأقليات الدينية والإثنية".

    17- فريد زكريا: كيف يتم إنقاذ الوطن العربي؟، النيوزويك، عدد 81، 25 ديسمبر، 2001م، ص 36.

    18- نجد هذه المجادلة ونَفْيَ أن تكون الحرية أو الديمقراطية مستحيلة في العالم الإسلامي أو أن يكون العرب لا رغبة لهم فيها في خطابات كل من بوش، وباول، وهاس وولفويتز.

    19- كل المسئولين نفوا في عدد من الدول الاستجابة أو التعرض لضغوط أمريكية بهذا الشأن، وبالمقابل كان موضوع تغيير المناهج على رأس الموضوعات في تلك الدول نفسها؛ ففي قمة مجلس التعاون الخليجي (24) 22/12/2003م طُرح تغيير المناهج ووصف من قبل المسئولين بأنه "أم القضايا"، ووقع عليه "وزراء الداخلية"! وفي الكويت شكل وزير التربية لجانًا خاصة لإعادة النظر في الكتب المدرسية، وفي الأردن أقرت الحكومة تعديلات على مناهج التعليم من 90 صفحة نصت على الاعتراف بالآخر، خصوصًا الإسرائيلي، ونبذ العنف، نشر حقوق الإنسان، وتم توزيع ما أُسمي "وثيقة السلام" على المدارس الحكومية التي تحمل مضامين ما ذكرناه. وفي السعودية طرح الموضوع بقوة وخصوصًا في اللقاء الوطني السعودي الذي انعقد بمبادرة من ولي العهد في شهر ديسمبر 2003م.

    20- إلينا رومانسكي، مسئولة "برامج مبادرة الشراكة الأمريكية – الشرق أوسطية"، ضمن محاضرة لها في الدوحة، نهاية شهر سبتمبر 2003م.

    21- من خطاب "هاس" المشار إليه سابقًا، ونحوه تمامًا في نص مبادرة باول للشرق الأوسط، المشار إليها سابقًا.

    22- فريد زكريا، مرجع سابق، ص37

    23- تم تداول تعبير "الإسلام المعتدل" و"الإسلام الليبرالي" في مصادر غربية عدة، ووردا في خطاب ولفويتز المشار إليه سابقًا. كما تحدث تشارلز كورزمن عن "الإسلام الليبرالي" الذي قال: إن لديه الأمل أن يتعايش مستقبلا مع الديمقراطيات الموجودة؛ لأن النقطة الجوهرية الأولى فيه أن الشريعة تتطلب الديمقراطية:

    Liberal Islam, Edited by Charles Kurzman , Published in October 1998.

    واستعملت "بي بي سي" تصنيفين للإسلام: الليبرالي والتقليدي. وتحدث السفير الأمريكي بإندونيسيا "رالف بويس" في أكثر من مناسبة عن دعم تيار "الإسلام الليبرالي"؛ داعيا إلى إرسال المزيد من الطلبة المسلمين إلى الجامعات الأمريكية "لتحييد الإسلام الراديكالي" بتخريج طلبة "إسلاميين ليبراليين". لكن أوليفيه روا يعتبر أن الحديث عن "إسلام معتدل" أو "إسلام ليبرالي" هو حديث عن منظومات مغلقة وهو ما لا يؤيده.

    24- يذكر عبد الله عزام من مزايا سيد قطب الكثيرة: "نفاذ بصيرته وعمق نظره"، وفي هذا السياق يقول: "وكثيرًا ما كان يردد "ستهب في المرحلة القادمة على المنطقة رياح من الإسلام الأمريكي وقد كان!". عبد الله عزام، عملاق الفكر الإسلامي الشهيد سيد قطب، مركز شهيد عزام الإعلامي، باكستان، ط1، د.ت.

    25- مثلاً يذكر كمال حبيب من ضمن ما تستهدفه الحملة الأمريكية "الاختلاط، الهجمة على النقاب، قوامة الرجل، الخلع.."!!. انظر: كمال حبيب، التجديد الزائف للخطاب الديني، مجلة السنة، برمنجهام، عدد 113 آذار/مارس، 2002م.

    http://www.islamonline.net/arabic/contemporary/2004/02/article02b.shtml
                  

05-19-2005, 06:48 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)


    الأخ محمود الدقم
    تحية طيبة .. لم افهم سر ربطك بين حديث الأستاذ وهذا المقال ولكن دعني ابدي بعض الملاحظات ان كنت تظن أن دعوة الأستاذ تشبه الدعوات التي نسمعها هذه الأيام عن تطوير الخطاب الديني في العالم الاسلامي ..
    فدعوة الأستاذ محمود لتطوير التشريع الأسلامي بدأت منذ أوائل الخمسينات وقد قامت على فهم مؤسس ومبوب لحقائق القرآن ولحاجة العصر .. وقد تجاهلها السلفيون وحاربوها بكل ما اوتوا من قوة ومكر خاصة من معاقل التخلف والجهل - الأزهر والسعودية - والتي لم تفلح الا في خلق هوس ديني متعطش للسلطة والدماء وهو ما رأينا آثاره في السنوات الأخيرة .. فدعوة سيد قطب وحسن البنا رحمهما الله كان لها القدح المعلى في تنظيم هذا الهوس الديني سياسيا وتفريخه في مصر والسودان عن طريق جماعة "الاخوان المسلمين" والتي كان ولا يزال همها الأول هو الوصول الى السلطة بأي سبيل والتمسك بها على حساب أمن وسلامة الوطن والمواطنين .. ويكفي جرد حساب هذا التنظيم في السودان في أعداد الأرواح التي أزهقت ، في جنوب البلاد ودارفور وشرق السودان ، منذ أن تطلعت للسلطة وحتى الآن .. بينما نجحت المؤسسات الدينية السعودية في خلق نموذج آخر لا يقل سوءا وان اعتمد المذهب الوهابي .. فالتقى النوذجان في السودان في منتصف التسعينات وانطلقت نتيجة لهذا اللقاء موجة الهوس الديني والارهاب العالمي لتتوج بضربة 11 سبتمبر 2001 .. عندها فقط تنبه الغرب وانتبه العالم لخطورة الهوس الديني فشن حربه عليه في محاولة لتجفيف منابعه .. وحينها فقط انتبهت النظم العربية والاسلامية لخطورة المشكلة فسعت بكل ما اوتيت من قوة لارضاء أمريكا ولمحاولة تصحيح الوضع حتى لا تكون هي ايضا هدفا لغضبة أمريكا أو لثورة المتشددين الدينين .. فتعاونت حكومة السودان مع المخابرات الأمريكية الى أبعد الحدود وزودتهم بكل ما تعرف عن الارهابيين الذين تربوا في كنفها بعد أن تملصت من ماضيها وحاولت الصاق جريرة الهوس والارهاب على مؤسس حركتهم وكبيرهم الذي علمهم السحر .. وكذلك فعلت السعودية المثل فطاردت أوكار الارهابيين وأبعدتهم من منابر المساجد وسعت الى تغيير مناهجها .. مصر والأردن وسوريا أيضا بذلت مجهودات مماثلة في التعاون وفي مطاردة الارهابيين ..
    فإن انتبهت هذه الدول لخطورة الهوس الديني فإنما فعلت ذلك خوفا من أمريكا وحرصا على وضعها السياسي .. لكن تبقى كلمات الأستاذ محمود هي السراج المنير والملاذ الوحيد للعالم الاسلامي ان أراد أن يعيش في عالم يسوده السلام والوفاق الذي ينبني على الفهم الصحيح لا على المخاوف أو المطامع .. ومن لم يسر الى الله بلطائف الاحسان سيق اليه بسلاسل الامتحان
    عمر

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 05-19-2005, 06:52 AM)

                  

05-20-2005, 07:51 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Omer Abdalla)

    1-سيد قطب.. قراءة تاريخية

    المستشار طارق البشري**
    21/06/2004

    islamonline.net


    المستشار طارق البشري

    حينما ارتجت أبواب التعمير عن الموقف الإسلامي من حيث هو نظام شامل ومصدر للشرعية لنظم الحياة والمجتمع، كانت الاستجابة داعية للمفاصلة مع النظم السائدة، وهذا ما نلحظه في فكر المودودي وقطب، وبوجه خاص في فكر سيد قطب.

    ونحن عندما نتحدث عن فكر سيد قطب إنما نقصد بوجه خاص ما أنتج هذا المفكر في الخمسينيات والستينيات دون ما صدر له من أعمال قبل ذلك. فإن ما يميز هذا الفكر في هذا المقام مما كان له أثر خاص في تاريخ الفكر والحركات السياسية الإسلامية الحاضرة، هو ما ورد في الصياغة الأخيرة لتفسيره "في ظلال القرآن"، وفي كتابه الذي شعر بخطره أنصاره وخصومه على السواء "معالم في الطريق".

    في الخمسينيات والستينيات كانت الحركة الإسلامية مضروبة في رجالها وتنظيماتها، وكان الفكر السياسي الإسلامي مستبعدا عن المشاركة في تحديد المفاهيم السياسية والاجتماعية ورسم السياسات. ورغم كل تحفظات قيادة الدولة في مصر وحذرها مما أسمته "استيراد الأفكار"، وحرصها وحرص دعاتها على الترويج لما سمي بالنظم المنبثقة عن واقع المجتمع وتاريخه، رغم ذلك فقد غلب الطابع العلماني في صياغة مجمل الأفكار والمؤسسات والنظم ورؤى المستقبل، واكتسب "المثال" الغربي قدرا كبيرا من السيادة في القيم السياسية وفي العادات وأساليب العيش. وفي هذه الظروف ظهر من تحت الرماد وميض ما عرف بفكر سيد قطب.

    فكر قطب.. نهج فارق وفاصل

    كان قطب يؤكد على مفهوم الحاكمية لله وحده، في جميع مجالات حياة البشر، ويؤكد على أن عقيدة الإسلام لا تتحقق بمجرد القيام بالعبادات؛ لأن طاعة الله مطلوبة في شؤون الحياة كافة، والصلاة لا تؤدي وظيفتها إذا لم تنه عن الفواحش، والتشريع لا ينفصل عن الإيمان، والشريعة لا تنفصل عن ذكر الله.




    الاعتدال والتطرف حكمان ينسبان إلى وضع خاص. والفكرة الواحدة يتغير وصفها ومؤداها بتغير الظرف الذي تعمل فيه؛ لأن الحكم يتعلق بمدى الملاءمة مع واقع الحال.


    إن مجمل هذه الأفكار سائد في الفكر الإسلامي عامة، ولكن سيد قطب أقام هذا الفكر على نهج فاصل وفارق، فهو فيما يؤكد عليه لا يتعامل مع الأفكار المغايرة ولا يقيم معها جسورا، ولا يتوجه إليها بحوار، فهو فكر صيغ على وجه يهدف إلى المجانبة وليس إلى التغلغل والانتشار. وقطب يبدأ بمقولة صحيحة لا ينكرها مسلم، وهي أن الحكم لله وحده، ولكنه يستخلص من ذلك أن كل تشريع وأي قانون نضعه إنما يتضمن معنى الشرك بالله سبحانه، ومن ثَم فهو مسلك جاهلي، واعتبر دعوته إنما تقوم لإنشاء الدين إنشاء، أي إنها دعوة لاعتناق عقيدة الإسلام، حتى لو كانت بين قوم يدعون أنهم مسلمون، واعتبر موضوع التجديد في الفقه الإسلامي موضوعا مرجئا؛ لأن شرط التجديد أن يوجد الإسلام أولا.

    لا صعوبة في بيان وجوه المغالاة في هذا الفكر الذي يحصر المسلمين في نطاق "طليعة" محدودة، ويحسر هذا الوصف عن جمهور الأمة المطلوب إنشاء الدين فيها إنشاء، على أننا لا نريد هنا أن نحاكم فكرا، ولا يكفينا أن نصف أي فكر أو حركة بالاعتدال أو بالتطرف ونسكت. إنما علينا أن نتساءل: لماذا يظهر نهج فكري وحركي معين؟ ولماذا ينمو أو يخبو؟ ثم علينا أن نعرف أن الاعتدال والتطرف هما حكمان ينسبان إلى ظرف معين أو وضع خاص. وإن الفكرة الواحدة يتغير وصفها ومؤداها من حيث التطرف أو الاعتدال بتغير الظرف الذي تعمل فيه؛ لأن الحكم يتعلق في صميمه بمدى الملاءمة مع واقع الحال. بل أكاد أقول: إن وجهي التطرف والاعتدال قد يكونان نافعين في الظرف التاريخي الواحد، وذلك إذا توجه كل منهما إلى ما يسر له. ونحن هنا بصدد الحديث عن فكر وحركة سياسية، وفي السياسة يتوقف النجاح على حسن إعمال كل من سلاحي التشدد والتهاون، كل في مجاله وفي ظرفه.

    نحن لا نحاول أن نجري تلفيقا بين فكرين، ولكننا نحاول أن نفهم وظيفة كل صيغة فكرية في إطار أوضاعها وما يلابسها، وخطأ المدارس الفكرية في علاقاتها مع بضعها أن كلا منها لا يدرك وظيفة الأخريات في جوانب معينة من واقع الحال، فهي تتضارب بدلا من أن تتعاون، وهي تضع مقاييس الحكم على أساس من الصواب أو الخطأ المطلقين، رغم أن المعيار هنا نسبي يقاس بملاءمة الاستجابة للأوضاع القائمة، وما قد تقتضيه أحيانا من تعدد الأدوار.

                  

05-20-2005, 07:53 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: محمود الدقم)

    2-بين قطب والبنا

    إن سيد قطب صاحب فكر يختلف كثيرا عن فكر حسن البنا -رحمهما الله- ولكن الأمر لا يقوم بالمقارنة بموازين مطلقة، إنما يجري وصف كل فكر وظروف إعماله، وفكر حسن البنا -لمن يطالعه- فكر انتشار وذيوع وارتباط بالناس عامة، وهو فكر تجميع وتوثيق للعرى. وفكر سيد قطب فكر مجانبة ومفاصلة وفكر امتناع عن الآخرين. فكر البنا يزرع أرضا وينثر حبا ويسقي شجرا وينتشر مع الشمس والهواء، وفكر قطب يحفر خندقا ويبني قلاعا ممتنعة عالية الأسوار، والفرق بينهما هو الفرق بين السلم والحرب.

    فكر البنا يزرع أرضا وينثر حبا ويسقي شجرا وينتشر مع الشمس والهواء، وفكر قطب يحفر خندقا ويبني قلاعا ممتنعة عالية الأسوار.

    لقد نشأت جماعة الإخوان كتنظيم علني منشور، ثم ما لبث أن ظهر بداخلها ما عرف باسم "النظام الخاص"، وهو تنظيم أكثر إحكاما وأوثق رباطا يمثل كتيبة صِدَام عندما تظهر الحاجة لكتائب الصدام، ولا سيما أن البلاد كانت محتلة. ولكن وجود التنظيمين في بردة واحدة لم يكن له أن يبقى طويلا؛ لأن لكل من التنظيمين تكوينه المتميز والوسط الملائم الذي يحيا فيه، من حيث اختبار الرجال والعلاقات التنظيمية وأدوات العمل ووجوه العطاء المطلوب والمبذول.

    والمفروض أن يكون لكل منهما فكر أو "فقه" يلائم وظيفته، الانتشار أو الصدام، والفكر هو ماء الحياة. وماء الحياة الذي يلزم لجماعة مفتوحة تعمل لنشر دعوة بين العامة، ليس هو ماء الحياة الذي يلزم لجماعة أعدت نفسها كتيبة صدام وعضلة امتناع ومحاربة. وليس الفكر اللازم لبناء مجلس نيابي هو عينه الفكر اللازم لبناء جيش مقاتل، ولا الرجال هم هم، ولا علاقات العمل ومستويات النظم هي هي. لذلك فقد حدث بين نظامي جماعة الإخوان ما عرفنا عن وقائع الحركة الإسلامية في نهايات الأربعينيات وبدايات الخمسينيات.

    لم يكن سيد قطب في ذلك الوقت من رجال المغالاة في الفكر السياسي الإسلامي، ولم يعرف "النظام الخاص"، ولكن ظروف الخمسينيات والستينيات من بعد، والأوضاع التي خضعت لها تجربته الفكرية وملكاته الوجدانية والعقلية، كل ذلك اجتمع ليخرج من يراع هذا الرجل جوهر الفكرة الأساسية التي تقوم عليها كتائب الصدام. وقدم الرجل حياته ثمنا لهذا الصنيع.

    وقد تبلور فكران، فكر الانتشار وفكر الصدام، وقام كل على ساقه ليؤدي الوظيفة التي ترشحها له الظروف في كل حال وتنميها الأوضاع في كل آن. ونحن لا نقول إن السلام أفضل ولا إن الحرب أوجب هكذا على نحو مطلق، إنما الأفضلية والأولوية بينهما تكون منسوبة إلى ظروف الحال، وهكذا الحال في الفكر الذي يغذي أيا من النشاطين. وإن الواقع الحي يعلمنا أنه لا سلام إلا مع القدرة على الحرب، فكلا العنصرين مطلوب في الوقت عينه، وكلاهما يغذي الآخر ويتغذى به، شريطة أن يعرف كل منهما مجاله ومجال غيره، وشريطة أن نعرف القدر المناسب من كل منهما لعلاج الأوضاع العينية في كل عصر ومصر.
                  

05-20-2005, 07:56 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: محمود الدقم)

    3-
    الفكر.. استجابة للتاريخ

    إن الفكر السياسي الإسلامي في العصر الحديث كما يتراءى لنا الآن هو حصيلة استجابات تاريخية لهذه المرحلة من حياة جماعة المسلمين، وإنه محصلة تراكمت عناصرها لبنة لبنة، بواسطة عدد غير محصور من رجال الفكر والسياسة الإسلامية في عصرنا، ومنها أن الخلافات بين الاتجاهات المختلفة إنما هي خلافات تحسمها الحاجة التاريخية والاجتماعية للأمة الإسلامية في كل حال، وأن الحاسم في الحكم على الجوانب الإيجابية لكل اتجاه إنما يتعلق بمدى الاستجابة للشكل الأساسي الذي يطبع عصرنا كله، وهو مشكل التبعية ومطلب التحرر الإسلامي من هذه التبعية للأجنبي. وهذا ما يحدد وجوه التجديد ووجوه المحافظة وأنماط الوحدة والتنوع وأساليب الاعتدال والغلو وملاءمات كل وجه من وجوه النشاط.

    وإن إيجابيات الاتجاهات المختلفة المختبرة يمكن أن يغذي بعضها بعضا لتتراكم في إدراك الأمة كأدوار متنوعة في نسق واحد منتظم. وإن التنوع مطلوب والأكثرية نافعة متى أمكن نظم وظائفها لتجيب على الوجوه المتباينة لواقع الحال بتعقيداته وتنوعاته، فيعين بعضها بعضا ويصوب بعضها بعضا بغير تنافٍ.

    وإن الظرف التاريخي وأوضاع التحدي التي تقوم أمام الجماعة هي ما تولد أسلوب المواجهة للدفاع عن الإسلام والنهوض بالأمة الإسلامية بوصفها كيانا حيا، وهي التي تحدد وسائل الدفاع وأدواته. ونحن نحتاج في كل ذلك إلى قدر مقدور من الوحدة مع التنوع بدرجة لا يجلوها إلا التفاعل مع الواقع المعين.
                  

05-20-2005, 04:43 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    فوق.. وأشكر الإدارة لاستثناء هذا البوست من الأرشفة حتى يستمر في الفترة الجديدة..
                  

05-20-2005, 04:43 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    فوق.. وأشكر الإدارة لاستثناء هذا البوست من الأرشفة حتى يستمر في الفترة الجديدة..
                  

05-20-2005, 04:43 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    فوق.. وأشكر الإدارة لاستثناء هذا البوست من الأرشفة حتى يستمر في الفترة الجديدة..
                  

05-20-2005, 07:57 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    1-التجديد الإسلامي.. حركة تاريخية ونظرية لم تكتمل

    محمد فراس أدنى **
    01/12/2004



    ما إن بدأت الحداثة الغربية تمارس ضغطها العسكري ومن ثم الفكري على الشعوب العربية والإسلامية حتى راحت تلك الأخيرة ضحية الاستلاب لحضارة صناعية موّارة بالحركة والأفكار؛ حيث رأى الشيخ الذي أصبح على تماسٍّ مباشر مع تلك الحركة نفسه مفلسا أمام ذلك التحول الذي لم تشهد مثله أجيال السلف السابقة.

    أمام الشعور بالعجز عن صد هجمة الحداثة الشرسة وجد المفكر الإسلامي نفسه مضطراً لصياغة خطاب جديد يتناسب والحالة المستجدة؛ ليتلاءم مع أوضاع الحياة العصرية ومعطياتها القائمة.

    وإذا كان الغرب بما يشتمل عليه من حضارة وأفكار وقيم عاملا أساسيا في بروز خطاب إسلامي جديد؛ فهذا يعني أن تحديد العلاقة مع الغرب يمثل أحد المحاور الأساسية في الصياغة الفكرية للخطاب الإسلامي الجديد، كذلك التحول عن الخطاب السلفي الكلاسيكي يلح على رسم حدود الاتصال والانفصال عنه.

    ولطالما امتدت مسيرة الخطاب الإسلامي الجديد على ما يقارب قرنا ونصفا بغض النظر عن فترات توقفه وملامح التغيير في إستراتيجياته، مؤكدا في استمراره على ضرورة التجديد لمواكبة التطور الذي اتسعت شُقته مع تقدم التاريخ.


    يرسم الكتاب معالم خطاب إسلامي جديد يقارب من خلالها مفهوم التجديد وأولوياته، ويحدد الموقف من الحداثة وما بعدها، والسلف ونتاجه المعرفي.


    تبدو قراءة مسيرة الخطاب الجديد من مولده حتى اللحظة الراهنة قراءة تحليلية ناقدة مع الوقوف على إستراتيجياته ومعايرتها على قدر من الأهمية، لتجاوز مشكلاته بالإجابة على أسئلتها على طول قرن من الزمن وبقية راهنه حتى اليوم.

    يأتي كتاب "خطاب التجديد الإسلامي" الصادر عن "الملتقى الفكري للإبداع" مضطلعا بهذه المهمة، وعاملا في الوقت ذاته على رسم معالم جديدة يقارب من خلالها مفهوم التجديد وأولوياته، ويحدد الموقف من الحداثة وما بعدها من جهة، والسلف ونتاجه المعرفي من جهة ثانية.

    وعلى الرغم من صعوبة إيجاد خيط واحد يجمع بين بحوث الكتاب التي لا تشترك فيما بينها إلا في الحديث عن التجديد، سواء بالسلب أم الإيجاب، وعلى المستوى المعرفي تارة والتطبيقي تارة أخرى.. فإننا سنحاول إيجاد صيغة توظيفية توضح ذلك الإطار المعرفي العريض لخطاب تجديد "الملتقى" بطريقة سردية توضح معالم التمايز في مشروعات مجددي القرن الماضي من جهة، ودعوات التجديد المعاصرة من جهة ثانية.

    الصراع على المصطلح:

    في ظل تزايد الدعوة إلى التجديد الديني حدة نقف على تلك الصيغ المتباينة للتجديد الذي يلتقي فيه السلفي مع اليساري والليبرالي، كلٌّّ يراهن عليه بطريقته، "وهذا يعيق تطور المصطلح معرفيا، ويعيد تشغيله في حلقة مفرغة تتراوح بين الادعاء والاتهام"؛ مما يجعل الحفر في تاريخ المصطلح وتحولاته واستخداماته مهمًّا لاستفادة طهارته وخصوصية ولادته، ما دام أنه حتى على الصعيد الاصطلاحي المعاصر لا يعني أكثر من "فهم الدين وفق متطلبات العصر وروحه وبما ينسجم مع معطيات الواقع"، مما يجعله مصطلحا قابلا للتوظيف ضمن أنساق أيديولوجية متباينة.

    بدأ استخدام "التجديد" كتسمية للأدباء العلمانيين في بواكير القرن الماضي والذي كان مقابلا للإصلاح الإسلامي، إلا أن "تصاعد المد القومي ثم اليساري" طوى صفحة الصراع بين المعممين والمطربشين. حيث أخذ التجديد بعدا جديدا "ليعبر عن الاتجاه الفكري الإسلامي الذي يعتبر نفسه وريث الإصلاحية"، ليتميز بذلك عن التحديث والحداثة "التي كانت من نصيب الخطاب المؤسس على العلاقة الاتصالية مع الغرب"؛ حيث بنيت عليه مشاريع متعددة ذات طابع إسلامي جديد، إلا أن المصطلح تلبّس بالعلمانية ثانية بعد أن تجاذبته النخب اليسارية والليبرالية لاحقا لإعادة قراءة التراث من منظور أيديولوجي؛ مما جعل مصطلح التجديد ملوثاً بأيديولوجيات متباينة يضعها السلفي في سلة واحدة
                  

05-20-2005, 07:59 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: محمود الدقم)

    2-مساءلة التراث:

    لم يكن خطاب التجديد الإسلامي على طول رحلته على الدرجة نفسها في قبول التراث أو ردِّه يرى المجدد السلفي وظيفته كامنةً في "تطهير الدين من الغبار المتراكم عليه"، ولم يختلف الإصلاحي كثيرا عن هذا المنظار "والذي يقول بوجود إسلام حقيقي حجبته التصورات الخاطئة" ليصبح التجديد مقتصرًا على تخليص الدين من الانحرافات والبدع، وهذا يعني أن تصور الإصلاحي قائم على تصور إسلام منجز، قادر على تخليصنا من محنة الحداثة، وما علينا سوى البحث عنه واستخراجه من ركام التاريخ.

    مع بداية بروز مصطلح التجديد الإسلامي مطلع القرن الماضي يمكن الحديث عن موقف جديد لجيل يرى في المنظومة السلفية أرضية عرف عيوبها ودعا إلى تطويرها عبر ما أسماه "بالاجتهاد المفتوح، والدعوة إلى تجديد المناهج وأصول الفقه... إلخ"، حيث يمكن اعتبار أطروحة مثل أطروحة العالمية الإسلامية وإسلامية المعرفة نموذجا مطورا عن هذا الجيل الذي لا يزال قائماً حتى الآن.




    الخطاب الجديد يحاول إيجاد تراتبيته الخاصة فيما يتعلق بكل من نص الشارع ونص الفقيه، في الوقت الذي غابت فيه تلك الحدود الفاصلة.




    وعلى خلفية انقضاء الصراع الماركسي الإسلامي يمكن الحديث عن جيل جديد يعتبر "مركزية النص" بشقيه: القرآني والنبوي المرجعية الأولى ضمن نسق تفكيره، بغض النظر عن المنتج التاريخي المتعلق به؛ ذلك أن التراث لا يعدو كونه نتاجا بشريا قاصرا لا يمكن الخلط بينه وبين النص الإلهي المطلق، وبهذا "فهي لا ترى التجديد مقصورا على ما يسمى بالفروع والمتحولات؛ بل يمكن أن يطاول الثوابت"، ما دام التجديد لا يعني فقط النسخ والإلغاء، وهذا يعني أن الجيل الأخير يحاول إيجاد تراتبيته الخاصة فيما يتعلق بكل من نص الشارع ونص الفقيه، في الوقت الذي غابت فيه تلك الحدود الفاصلة من الناحية العملية على الأقل في المراحل السلفية المتأخرة؛ بل إننا نطالع كيف "تحول نص الفقيه إلى مصدر تشريع بالنسبة إلى المقلّد"؛ حيث طبقت غالب القواعد الأصولية على نص الفقيه، تماما كما هي على نص الشارع؛ حتى فيما يتعلق بالتعارض والترجيح، إلا أنها في الوقت نفسه ترى في التراث ثروة لا يمكن الاستغناء عنها، ما دام "هناك الكثير مما لم يتم استنفاده أو حتى الاستفادة منه".

    الغرب وخصوصية الحضارة:

    ما إن بدأ التواصل بين الشرق والغرب القسري والطوعي حتى انكمش السلفي، وأظهر كل عدائيته تجاه كل ما يتصل بالحداثة حتى أشيائها، معتصماً بالتراث والتاريخ كمرجعية يعتمد عليها لشرعنة ذاته، "مكتفياً بإيمانه بكفاءة المرجعية التراثية" للخروج من المحنة، بينما كان الإصلاحي الأكثر انفتاحا يحاول إيجاد صيغة يبرر بها علاقته مع الغرب من جهة، ويثبت قدرة الإسلام على التطور من جهة أخرى، عن طريق تبيئة المصطلحات والمفاهيم الجديدة في إطار المنظومة السلفية وتأصيلها فيها.

    لم يكن الإصلاحي على وعي "بالخصوصية إلا في حدود قليلة، وإذا كان مالك بن نبي أول من طرح مفهوم الخصوصية" وحاول التنظير له؛ فإن طريقة التعامل مع الحداثة ومنتجاتها المعرفية أصبح بطريقة معروفة: الإصلاحي كان يحاول حدثنة الإسلام، والتجديدي يحاول أسلمة الحداثة وعلومها، إنه باختصار "يقوم على تقبل الحداثة مع بعض التعديلات".

    وما إن ظهرت الحداثة المابعدية (أو ما بعد الحداثة) حتى تحمس الكثير من المجددين -والمتأخرون منهم على وجه الخصوص- للاستفادة من مناهجها النقدية لتشريح الحداثة، ومن ثم الإجابة على مشكلاتها من منظور إسلامي، من غير اعتبار للنماذج المعرفية المتباينة والرؤى المختلفة للكون والحياة؛ مما يعكس ضعف البعد الأبستمولوجي في مشروعها من جهة أولى، وقلة الوعي بالخصوصية الحضارية من جهة ثانية.

    بدأت جماعة "الملتقى الفكري للإبداع" تعول على كثير من منتجات الحداثة -المعرفية على الأقل- وخصوصاً فيما يتعلق "بالدراسات اللسانية ومناهج النقد الأدبي المعاصر باعتبارها نتاج العصر الراهن"، لتدرك أن مهمتها أولا في الوقوف على البعد الوضعي لتلك العلوم ومحاولة تحييده في إطار التعامل مع النص المطلق (الوحي)، إنها تدعو إلى "الاقتباس -مع قدر من التجاوز- يحقق للذات فعاليتها"، ومع كونها ترى إمكان الاعتماد على الحداثة المابعدية ومناهج نقدها تدرك أنها خطاب "غير متجرد عن نموذجه المعرفي الذي يستند إليه"؛ أي أنه غير مستقل عن الحداثة نفسها التي أنتجته.
                  

05-20-2005, 08:00 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: محمود الدقم)

    3-الرهان على الذات:

    من الطبيعي أن لا تكون الإجابة عن سؤال الخروج من الأزمة الحضارية واحدة أمام اتجاهات متباينة المرجعيات والأصول؛ فبينما يؤمن المتنور بالمستحيل الذاتي -أي عدم قدرة الذات بإرثها وماضيها الثقيل على تجاوز المحنة ليرى في الحداثة قارب النجاة الوحيد لأمة غارقة في الماضي والتاريخ- فإن الاتجاهات الإسلامية تراهن على الممكن الذاتي وإن كان بصيغ متباينة، تابعها العلماني فيما بعد، محاولا الاستفادة من هذا المصطلح لعلمنة الإسلام من جهة، وجرِّه عبر "توفيقية متماسكة وضرورية لتعبئة مفاهيم الحداثة في الوعي الإسلامي" من جهة أخرى، سعيا منه لزواج الأرنب بسمكة الشبوط لاستيلاد الممكن من سفاح الآخر بالماضي وهيمنته عليه.

    في المقابل أدرك المجدد -المتأخر خصوصا- أن الحديث عن التجديد "لا بد أن يتمتع بالمشروعية التي لا تتأسس إلا في قلب الإطار المرجعي المعرفي، ثم بالضرورة التاريخية التي تعكس الحاجة إلى الإصلاح"؛ ليقف على مشكلة الاقتباس التي تبدأ بتلك "القيم التي تنهض وفقها النظم القانونية والدستورية"، والتي اختصرها "في الانتقال من القيم الأخروية إلى القيم الدنيوية".

    أما المجدد في أجياله الأولى فعلى الرغم من رهانه على الممكن الذاتي (حيث الذات يمكنها التطور والتقدم دون استعارة لباس غيرها) فإنه لم يستطع صياغته بشكل كاف في ظل معالم واضحة للتعامل مع الغرب والتراث معا، وفشله في المطابقة بين الصياغة النظرية والممارسة العملية للتجديد المنشود، وحيث يشهد الممكن الذاتي صياغة جديدة مع جيل الملتقى يتأسس على "اعتراف بالغرب بطريقة مختلفة، قائمة على روح نقدية متقدمة، تحاول استيلاد ممكنها من رحم التفاعل العملي مع الغرب".


    يشهد الممكن الذاتي صياغة جديدة مع "الملتقى" يتأسس على "اعتراف بالغرب قائم على روح نقدية متقدمة، تحاول استيلاد ممكنها من رحم التفاعل العملي مع الغرب".


    إن ما يميز الخطاب الإسلامي الجديد هو ذلك التوازن النفسي "في زوال سحر الغرب والتراث معا"، والذي ربما افتقدته أجيال الإصلاح والمجددون الأول، بالإضافة إلى السوية المعرفية؛ كونه أكثر وعيا بالحداثة وما بعدها، ويمتلك في الوقت ذاته "رصيد تجربة تاريخية امتدت لأكثر من قرن"؛ بحيث أصبح على معرفة بمشكلات التجديد وإشكالياته ليحاول حلها وتقديم بعض الاقتراحات كالانتقال "من مقاربات التجديد الفردية إلى العمل المؤسسي (...) ومن التنظير إلى التطبيق"، والدعوة إلى فهم الذات والآخر لمحاولة معرفة الأسس النفسية والأيديولوجية التي تحكم العلاقة بينهما.

    ويجدر بي التنبيه إلى تلك البحوث التجديدية التي تناولها الكتاب ذات الطابع التطبيقي، كدراسة نص الفقيه، ومقاصد الشريعة، والدراسات النقدية لمناهج التفسير المعاصرة، إلا أنني آثرت في هذه المراجعة عرض ذلك الإطار النظري لأجيال الإصلاح والتجديد بصورة مقتضبة لا تغني عن قراءة كتاب يغص بالأفكار والموضوعات والمساءلات، ويطرح من المشكلات بقدر ما يحل منها؛ محاولة منه لدفع عجلة التجديد الإسلامي إلى الأمام.
                  

05-20-2005, 07:58 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    تحياتي ياسر الشريف

    استمتعنا بحديث جيد شكرا لوالدنا الاستاذ شكرا للمجهود


    عمر هواري ما تفضل به محمود الدقم عرج به في بوست لي

    عن العلمانية وحريص علي التشويش لكن نقرا له ولغيره


    من الافضل ان يفتح بوست بمشاركة اسلام اون لاين وناتي


    للزيارة نفيد ونستفيد
                  

05-25-2005, 04:13 PM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    د. ياسر طابت اوقاتك
    انا سمعت المحاضرة والملاحظ انها ثلاث اجزاء ولكن التسجيل النازل كله جزء واحد فهل هنالك خطاء ؟ التعليق بعد الاجابة.
    ولكن السؤال هل يصل الفرد من خلال العبودية الفردية لمرتبة الانبياء والرسل ؟؟

    (عدل بواسطة altahir_2 on 05-25-2005, 04:21 PM)

                  

05-25-2005, 11:29 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: altahir_2)

    السيد الطاهر2

    تحية طيبة

    ربما يكون قد حدث خطأ وخلط فني لا أدري سببه، ولكن المحاضرات الصحيحة تعمل بشكل صحيح الآن..

    والإجابة على تساؤلك الثاني جاء في حديث نبوي شريف: "إن من أمتي أناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء ويغبطهم الأنبياء والشهداء لمقعدهم من الله"
    وهذا يدل على أن باب القرب من الله مفتوح للجميع، ويمكن لهم أن يحصلوا ما كان في السابق مراتب أنبياء.. وقد جاء أيضا في حديث نبوي: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل".. نبوة الوحي خُتمت ولكن درجات تحصيل العلم لا تحدها أي مستويات سابقة.. فالإنسان سائر نحو المطلق..



    ولك شكري

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-26-2005, 03:13 AM)

                  

06-06-2005, 01:29 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ بكري أبو بكر،

    تحية طيبة

    لا أدري لماذا لا تعمل التسجيلات في هذا البوست..


    فوق..


    سأكتب رسالة خاصة في الإيميل..



    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-06-2005, 03:00 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-06-2005, 03:01 PM)

                  

06-08-2005, 09:34 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)

    المحاضرة الآن تعمل بصورة جيدة.. وكذلك الندوة المخصصة للحديث عن الصلاة وقد أجاب فيها الأستاذ محمود على أسئلة الطلبة عن مسألة الأصالة وسقوط التقليد، وليس سقوط الصلاة.. فالصلاة لا تسقط..
                  

06-09-2005, 03:40 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)
                  

06-09-2005, 03:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع (Re: Yasir Elsharif)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de