يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2005, 06:08 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود"


    كتب الأستاذ مصطفى أبو شرف في جريدة الرأي العام بتاريخ 8 ابريل 2005 مقالا نقتطف منه الآتي:

    كاتب هذه السطور من الجيل الثانى من الخريجين الذى حط رحاله بعاصمة الحديد والنار -عطبرة- إذ سبقه الكثيرون منهم للالتحاق بحسابات السكة الحديد -قاسم مجذوب- محمود الفضلى- عبد المجيد عبد الرحيم- إبراهيم علي- أحمد محمد يوسف- محمد سنادة- صالح مصطفى الطاهر ومن البارزين فى غير أقسام الحسابات -خليفة عباس- الطيب عباس فقيرى- صالح محمود اسماعيل- حسن طه شريف- أمين عمر البنا- محمود محمد طه «المهندس» ومعه فى قسم الهندسة يضم غندور- محمد حسن زين العابدين- أمين حسن علي- محمود ابوبكر «الضابط فيما بعد» ثم الذين عيونوا كمفتشى حركة كما كانوا يسمونهم - مبارك زروق - حسن طه «شاعر الجماهير» محمد السيد- مكى السيد علي- اسماعيل حسين والتيجانى سعد- وأأسف ان غاب عن ذاكرتى التى أصابها الوهن بعض الأسماء- هؤلاء جميعاً هم الذين أنشأوا الجمعية الأدبية بالنادى السودانى والذين نصبوا الشهيد محمود محمد طه سكرتيراً للنادى وهو الذى وقع «التعهد» للجنة النادى وكانوا كلهم من آبائنا الذين لا يحتملون مشقة الجهاد وما يتبعه من حركات لا يرضى عنها الحكام بل كان هو «محمود» الذين وقع الورقة «أنه هو وأعضاء اللجنة الأدبية مسئولون أمام القضاء لو حدث ما يعكر الأمن ويخرج عن النظم المتبعة آنذاك» ولهم العذر فما كانت أتبرة تتخلف عن ثورة 1924 بل شاركت فعلياً بالتظاهرات التى حدثت أيامها وجعلت الانجليز يحسبون للعمال الذين انخرطواً مع أخوانهم واخيراً فى الجمعية الادبية الف حساب- بل وبسياسة «فرق تسد» بنوا لهم دار خريجى مدرسة الصناعة وهى التى أحالها العمال لتدريس اللغة الانجليزية ومحو الأمية بل وللخلايا للحركة الوطنية -وليحيا نضال الحركة العاملة- سليمان موسى- الطيب حسن- محمد ادريس عبد الكريم- أحمد الفكى- خيرى عبد المجيد «الجيل الذى سبق الشهيد الشفيع أحمد الشيخ» وقاسم أمين وأخوانهما.

    وكان جزاء محمود ان ينقل من «اتبرة» الى جبيت وكان يوم وداعه يوماً مشهوداً يؤرخ فإن عطبرة الوفية ردت له جهاده إعترافاً منها بفضله والقافلة سارت بعد بحماس أكثر لتقول للانجليز «كلنا محمود»!!



    يمكن الاطلاع على المقال كاملا على الوصلة التالية:
    http://www.rayaam.net/22005/04/08/araa/araa5.htm

    عمر
                  

05-15-2005, 01:00 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)

    Quote: كتب الأستاذ مصطفى أبو شرف

    اتمنى ان اطالع في هذا البورد - ذات يومٍ سعيد -

    شيئ كتبه الأستاذ Omer Abdalla.
                  

05-15-2005, 06:19 AM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Hussein Mallasi)

    يا حسين ملاسي

    Quote:
    اتمنى ان اطالع في هذا البورد - ذات يومٍ سعيد -

    شيئ كتبه الأستاذ Omer Abdalla.


    وأنا ذااااااااتيي
                  

05-15-2005, 06:24 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: ناذر محمد الخليفة)

    بلدينا ملاسى
    دبايوا.

    Quote: شيئ كتبه الأستاذ Omer Abdalla

    يا ملاسى وانا كما اتمنى ان اقراء يوما شى كتبه الدكتور ياسر الشريف.


    بس يا ملاسى يوم هتفت عطبره اوع تكون هناك ومستمع بهدوء عطبره
    وكنت تسمع ليك اغنية (المحلى داخل عطبره)
                  

05-15-2005, 07:07 AM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: هاشم نوريت)

    يا هاشم نوريت ..
    Quote: يا ملاسى وانا كما اتمنى ان اقراء يوما شى كتبه الدكتور ياسر الشريف.


    وأنا ذااااتيي
                  

05-15-2005, 07:29 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)


    حذفت العبارات الغاضبة .. احتراما لمحتوى هذا الخيط ..
    عمر

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 05-15-2005, 08:34 PM)

                  

05-15-2005, 07:34 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)

    Quote: ليتكم تعلمون أن موضوع هذا البوست ليس هو عمر عبد الله
    أو ياسر الشريف أو مقدرة أيهما على الكتابة ..


    اعلم - تماماً - ان موضوع البوست عن عطبرة؛

    و لكن هذا لا يمنع من اشتياقي لارى شيئاً تكتبه

    و لا يكون مقتبساً.
                  

05-15-2005, 07:34 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)

    عمر عبدالله ليه الزعل دا ياراجل

    Quote: انها الخصومة الفاجرة والسطحية

    سطحية والله حكم عمر عبدالله يتحدث عن السطحية
                  

05-15-2005, 10:08 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)


    الدارس أدي توماس تعرض لتلك الفترة من فترات الحركة الوطنية بكثير من التفصيل في دراسته التي نال بها درجة الدكتوراة وقد كانت عن الأستاذ محمود محمد طه .. سأنشر هنا بعض فقرات تلك الدراسة التي تتعلق بالحركة الوطنية وبمدينة عطبرة ودور الأستاذ محمود فيها مع محاولة لترجمة تلك الأجزاء للعربية .. ولكي لا يشب أحد هؤلاء الانصرافيين في حلقي فها أنذا أعلن أنني لست مترجما محترفا ولست كاتبا محترفا كذلك وانما أشارك بما أراه مفيد لقراء المنبر سواء كان ذلك تعليقا شخصيا مني أو مادة منقولة من مصدر آخر ..
    عمر


    Atbara
    Atbara was a dusty town, once the home to the Egyptian Army railway battalion. When they were expelled in 1924, there was a huge need for labour, which was largely supplied by thousands of Nubians and Ja'alis, villagers from the land-poor northern region of Sudan, the area most affected by migrations of the Turkiya period attendant on the changes in land inheritance. Ahmad Sikainga says that although these groups lived in mixed communities, they founded regional clubs which "all used the Western model of organization; each had a written constitution, which provided for annual election of committees and offices" .
    Atbara had plenty of other social clubs and meeting points, which became more active in the late 1930's. The government allowed these new forms of social organisation, and indeed sponsored one of the most important social groupings of the period. Concerned at the power of the patricians, the British helped set up a quasi-political organisation for the educated elite. The latter founded the [school] Graduates General Congress (GGC) in 1938. Although the GGC took its name from the Indian Congress, and there were hopes that the graduates would build a similar grassroots organisation, it never developed popular support in rural areas . From the start, the GGC was heavily factionalised. Its first executive, in 1938, was divided between Mahdists and the Ashigga'. The Ashigga were members of a study group who supported close links with Egypt in order to free Sudan of British power, and who had the backing of 'Ali al-Mirghani. The Mahdists had a traditional hostility towards Egypt and instead called for Sudanese independence, to be achieved through collaboration with the British. Instead of setting up their own popular base, the graduates simply borrowed those of the two patricians. To their extensive commercial interests, and rural religious following, the two patricians now added the command of the intelligentsia. They dominated political life in Sudan.
    The GGC campaigned for more more state funding for education and training, still lagging at around 3% of the budget, and lower than that of neighbouring British colonies . Although the graduates had little presence in rural Sudan, they could help mobilise urban residents and workers in large-scale colonial enterprises, some of whom began to petition the Congress for political assistance in disputes with the authorities . One person, grateful that the Congress had founded a school in his area asked who his father was, thinking Congress was the name of a rich man .



    عطبرة:
    كانت مدينة عطبرة المغبرة مركز لكتيبة الجيش المصري التابعة للسكة الحديد. وعندما طرد المصريين في عام 1924 ظهرت حاجة ماسة للعمالة وقد تم سدها الى درجة كبيرة بتوظيف الآلاف من النوبيين والجعليين ، وهم قرويون يقطنون الاقليم الشمالي الذي يفتقر الى الأراضي والذي تأثر بهجرات فترة التركية نسبة لتغييرات في قوانين وراثة الأراضي .. وقد ذكر أحمد سكنجة انه بالرغم من أن هذه المجموعات عاشت في مجتمعات مختلطة الا أنها أسست نواد اقليمية على النظام الغربي بحيث اتخذ كل منها دستورا مكتوبا تضمنت مواده انتخابا سنويا للجان والمكاتب ..
    امتازت مدينة عطبرة بعدد كبير من النوادي الاجتماعية الأخرى واماكن اللقيا والتي أصبحت اكثر نشاطا في اواخر الثلاثينات وقد سمحت الحكومة بهذا النوع الجديد من التنظيمات الاجتماعية بل تبنت بالفعل أحد أكبر هذه التجمعات في ذلك الوقت .. تحرزا من مد القوى الطائفية أقام البريطانيون منظمات سياسية للنخب المتعلمة فأنشأت هذه المنظمات المؤتمر العام للخريجين في عام 1938 .. وبالرغم من أن المؤتمر أخذ اسمه من اسم المؤتمر الهندي وعقد الآمال على أن الخريجين سينشئون حركة جذورية مشابهة لرصيفتها في الهند الا أنه فشل في ايجاد دعم شعبي في المناطق الريفية .. منذ البداية بدأ المؤتمر منقسما فجاءت لجنته التنفيذية الأولى منقسمة بين الأنصار والأشقاء في عام 1938 .. مجموعة الأشقاء كانت تتبنى قيام علاقات حميمة بمصر واستثمارها للتخلص من الحكم البريطاني وكانو يتمتعون بدعم السيد على الميرغني .. أما المهدويون (الأنصار) فقد كان لهم عداء تاريخي مع مصر ولذلك دعوا لأن يكون استقلال السودان عن طريق التعاون مع البريطانيين .. وبدل أن يقيم الخريجون قواعد شعبية خاصة بهم لجأوا للقواعد الجاهزة لهاتين الطائفتين .. لذلك فإنه بالاضافة للعوائد التجارية الكبيرة والتبعية الدينية في الريف فقد اضافت الطائفتان لذلك السيطرة على النخب المتعلمة وبذلك تحكموا في كل مفاصل الحياة السياسية في السودان ..
    تركزت حملات مؤتمر الخريجين على مسألة دعم الدولة للتعليم والتدريب والذي كان لا يمثل الا 3% من الميزانية وقد كانت تلك نسبة أقل مما كانت تحظى به المستعمرات البريطانية المجاورة. بالرغم من أن وجود الخريجين في المناطق الريفية لم يكن محسوسا الا أنهم كانوا قادرين على تحريك قاطني المناطق الحضرية وعمال المشاريع الاستعمارية الكبيرة وقد صار بعضهم يستعين بالمؤتمر في حل خلافاتهم السياسية مع السلطات .. ويقال أن رجل ريفي بسيط كان سعيد بأن أقام المؤتمر مدرسة في قريته فتساءل عن والد ذلك الثري الذي يسمى "المؤتمر"..



    نواصل ..

    عمر
                  

05-15-2005, 10:22 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)


    Taha's views in the 1930's and early 1940's

    Patricians and power
    Evidence of Taha's views in the 1930's and early 1940's is scanty. In later life, he became a severe critic of the way that Sudan's intellectuals concentrated their attention on negotiation with the British, and left the mobilisation of rural Sudan to the Mahdi and Mirghani patricians.
    Contemporaries recall his sense of identification with workers. Some of these ideas are found in his first political work, al-sifr al-awwal, which appeared in 1945. In spite of the anachronism, this work is referred to in the following section, where it corresponds to the reminiscences of informants who knew Taha at this time or recall his reminiscences in later life. .
    Like other young observers of the political scene, Taha saw patrician dominance of the political scene as negative. He was opposed to the patricians' dependence on the colonial powers, a central plank of his first political writing. The GGC acquiesced at this dependence, and this, says Mahmud Amin Siddiq, is probably the reason why Taha's relationship with the GGC was obscure or non-existent .
    But patrician dominance was not always seen in class terms. El-Amin traces the development of class analysis in the political literature of the 1930's and finds that Fajr's young writers had made rough distinctions between the "peasants" and the "poorest class" on the one hand, and "the capitalists of the aristocratic and bourgeois class" . Another article grouped the "effendi class" with the rich .
    Like the men of al-Fajr, Taha's class analysis was never highly developed, and al-sifr al-awwal opposes the patricians not because of their economic dominance, but because of their willingness to co-operate with the colonialists. (Taha's understanding of the class system is examined in chapters 6,8 and 9)




    آراء طه في الثلاثينات ومطلع الأربعينات:
    الطائفية والسلطة
    الافادات عن وجهات نظر "طه" في الثلاثينات ومطلع الأربعينات نادرة .. لكنه مؤخرا أصبح ناقدا حادا للطريقة التي أضحى المثقفون يركزون فيها على مفاوضة البريطانيين وتركوا التعبئة الجماهرية في الريف لطائفتي المهدي والميرغني .. ويذكر معاصرو طه له التزامه جانب العمال .. وتظهر بعض أفكاره في هذا المنحى في انتاجه السياسي الأول "السفر الأول" والذي ظهر في عام 1945 .. وسنعرض للمقارنة بين هذا الكتاب وما ذكره الذين يعرفون "طه" في ذلك الحين أو من كتب منهم عن ذكرياته معه في وقت لاحق ..
    وكغيره من المراقبين الشباب رأى "طه" سلبية في السيطرة التامة للطائفية على المسرح السياسي في ذلك الحين .. فأظهر اعتراضه على اعتماد الطائفية على القوى الاستعمارية في كتاباته الأولى .. أما المؤتمر فإنه لم يكن يرى غضاضة في اعتماد القوى الطائفية على الاستعمار ولعل هذا هو سبب ضعف علاقة "طه" بجماعة المؤتمر أو ربما انعدامها ، بحسب قول محمود أمين صديق ..
    و مثل رجال "الفجر" ، لم يكون التحليل الطبقي ل "طه" قد تطور بصورة كبيرة ولذلك جاء اعتراض "السفر الأول" على القوى الطائفية ليس بسبيل من سيطرتها الاقتصادية ولكنه بسبب قبولها التعاون مع القوى الاستعمارية (سنتعرض لفهم طه للنظام الطبقي في الأبواب 6 و 8 و 9)



    نواصل ..

    عمر
                  

05-15-2005, 10:25 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)

    الاخ العزيز
    عمر عبد الله
    شكرا علي هذا المجهود للتعريف بسيرة خالد
    الذكر محمود محمد طه وخاصة هذه الصور الفتوغرافية
    في بواكير شبابه...بقدر ان افكار الاستاذ محمود معروفة
    وواسعة الانتشار فان سيرته الذاتية مجهولة نسبيا..فقد
    حان للجمهوريين اصدار سيرته الذاتية الدقيقة في كتاب
    مع صوره منذ بواكير شبابه وكذلك صور من صفحات من مخطوطاته
    التي خطها بيده...وشكرا.
                  

05-15-2005, 01:39 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)


    أخي الأستاذ عمر على
    تحية طيبة وشكرا على مرورك الكريم
    نعم سيرة الأستاذ محمود مجهولة لدي الكثيرين خاصة في أوساط السودانيين الذين بذل نفسه في الدفاع عنهم منذ شبابه الباكر وبذل روحه فداءا لهم ومن أجل كرامتهم وحريتهم وهو الشيخ ذي الستة وسبعين عاما .. ومسئولية النشر والتعريف بطبيعة الحال تقع على اكتاف من يعرفونه ويعرفون سيرته التي سارها .. لكن ليت الأمر بقى على الجهل بسيرته التي كان يجب أن تدرس للنشء كما تفعل الأمم المحترمة بعظمائها فقد تعدى الأمر الى محاولات الجهلاء تشويه تلك السيرة العطرة بالأكاذيب والتلفيق وفي أغلب الأحيان وبافتعال اللغو فيما لا ينفع كلما جاء ذكرها كما رأينا هنا في هذا البوست .. لكن المسيرة ماضية في سبيلها رغم الصياح ولابد أن يأتي اليوم الذي يعرف فيه السودانيون حقيقة أمر الأستاذ محمود وتفاصيل سيرته العظيمة التي سارها فيهم بمكارم الأخلاق وبنضارة الأفكار وبجسارة المواقف .. ومحاولتي ومحاولات الاخوان والاخوات المشاركين في هذا المنبر هي بذل المستطاع في سبيل هذا التنوير وهو جهد المقل الذي نرجو له التوفيق .. سيرة الأستاذ محمود والمعرفة به لم تعد ملك للجمهوريين فها أنت ترى الاهتمام به وبمواقفه يخرج عن نطاق السودان والعالم العربي كما تشهد بذلك الكثير من البحوث التي كتبت عن سيرته في الآونة الأخيرة ..
    سأسعى لتلبية طلبك بنشر المزيد من الصور والتفاصيل ..
    مرة أخرى أشكر لك كلماتك الطيبات فأنا من الحريصين على متابعة كتاباتك ومن المعجبين بقلمك الذكي
    عمر

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 05-15-2005, 01:42 PM)

                  

05-15-2005, 06:17 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)

    شكرا عمر وعمر..
    وأعتقد يا عمر أن كتابتك الأخيرة كانت ممتازة..

    وأنا في انتظار المزيد من الترجمة..

    وحقا لا كرامة لنبي في وطنه.. وكما قيل أن زامر الحي لا يطرب.. وأخشى أن تجيء الفكرة الجمهورية إلى السودانيين على يد الدارسين الأجانب..

    هذا كاتب ألماني إسمه توماس إشميدينغر يكتب
    http://www.trend.infopartisan.net/trd0301/t380301.html
    ولكن المحتوى لا يخرج عن الكتب الموجودة بالعربي.. ولكنني أنوي أيضا ترجمته..


    Die zweite Botschaft des Islam
    Eine Menschenrechts- und Sozialismuskonzeption aus dem Sudan


    Die Ideen des 1985 hingerichteten linksislamischen Reformers Mahmud Muhammad Taha werden nach seinem Tod weit über den Sudan hinaus als fortschrittliche Gegenthese zu reaktionären Formen des islamischen Integralismus gesehen. Interessant sind Tahas Positionen dabei einerseits in Hinblick auf seine Sozialismus-Vorstellungen, andererseits aber auch in einer islamischen Annäherung an naturrechtliche Menschenrechtskonzeptionen.

    Die sudanesische Reformbewegung der Republikanischen Brüder war bis zur Hinrichtung ihres religiös-politischen Führers sehr von der Persönlichkeit Mahmud Muhammad Taha geprägt.

    Geboren wurde "Ustad Mahmud" nach eigener Angabe 1909 oder 1911 in einer muslimischen Familie in Rufa´a, einer Stadt am Ostufer des Blauen Nil. "Die familiäre Religiösitiät hat zweifellos den Werdegang Tahas nachhaltig beeinflußt."1 Taha kommt religiös wohl aus dem im Sudan weit verbreiteten Umfeld an Sufi-Bruderschaften, eine Zugehörigkeit seiner Familie zu einer bestimmten tariqa ist jedoch nicht bekannt. Er selbst gehörte jedenfalls keiner der traditionellen Bruderschaften an.

    Taha, der an der Schule für Ingenieurswesen am Gordon Memorial College in Khartoum studiert hatte, arbeitete nach seinem Studienabschluß 1936 als Wasserbauingeneur für die sudanesische Eisenbahngesellschaft in der "Eisenbahnerhauptstadt" Atbara. Die kommunistisch beeinflußte Atmosphäre unter den Arbeitern und Eisenbahnern in Atbara dürfte Taha in seinen politischen Überlegungen nachhaltig beeinflußt haben. Taha beschäftigte sich während seiner Zeit in Atbara mit Logik und Philosophie, las Marx und Hegel und befaßte sich mit mathematischer Logik. Gleichzeitig beschäftigte sich Mahmud Taha aber auch mit Vertretern des traditionellen, "islamischen Erbes, unter denen al-Gazzali, Ibn al-Arabi und al-Hallag herausragen."2

    Seit Tahas Zeit im Gordon College engagierte sich Taha auch für die Unabhängigkeit des Sudan. Er kritisierte dabei die Kompromißbereitschaft der meisten Intellektuellen des Sudan. Schließlich, da er weder wie die Umma-Partei für einen Sudan unter britischer Oberaufsicht, noch wie die Asiqqa-Partei für eine administrativ-politische Einheit mit Ägypten eintrat, schloss er sich keiner dieser Gruppen an, sondern gründete 1945 — zusammen mit einigen fortschrittlichen Intellektuellen — "die Republikanische Partei (al-Hizb al-gumhuri), deren Vorsitz er übernahm."3

    Die politischen Ziele der Republikanischen Partei bestanden v.a. in der Errichtung einer unabhängigen föderalistischen Republik Sudan, in der ein demokratischer Sozialismus individuelle Freiheit und soziale Gerechtigkeit garantieren sollten.4 Strategisch übten sich die Republikaner vor allem in Propaganda durch öffentliche Reden auf Plätzen, in Kaffeehäusern, Moscheen,..., sowie durch die Verteilung von Flugblättern. Schon früh kamen die Republikaner dabei in Konflikt mit der britischen Kolonialverwaltung. Nach einer seiner Aktionen wurde Taha mit einigen seiner Genossen im März 1946 wegen regierungsfeindlicher Propaganda verhaftet. Taha — der sich weigerte eine Garantie zu unterschreiben, die ihn verpflichtete, künftig auf politische Betätigung zu verzichten — wurde von einem britischen Standrichter zu einem Jahr Haft verurteilt, allerdings bereits nach fünfzig Tagen wieder entlassen. In der Haft hatte sich Mahmud Taha als noch gefährlicher erwiesen als in Freiheit, da seine Haft nur die antibritische Stimmung im Lande anheizte.

    Im selben Jahr wanderte Mahmud Muhammad Taha jedoch wiederum für zwei Jahre hinter Gitter. Die Republikaner kämpften gegen ein neues britisches Gesetz, das nicht nur die traditionelle pharaonische Mädchenbeschneidung verbot, sondern auch die ausführenden Frauen unter Strafandrohung stellte. Die Republikaner wendeten sich zwar auch gegen die pharaonische Beschneidung, wollten deren Abschaffung aber nicht durch Strafe der betroffenen Frauen, sondern durch Aufklärung und Propaganda erreichen. Im britischen Gesetz sahen sie primär eine Möglichkeit, ein Land, das um seine Unabhängigkeit kämpft, international als rückständig zu diskreditieren.

    Im Kampf gegen dieses Gesetz rief Taha schließlich in einer Predigt zum Gihad gegen die Briten auf, woraufhin die Bevölkerung zu Tausenden zum Verwaltungszentrum eines Distrikts ging, um die Freilassung einer nach dem Gesetz verurteilten Frau zu fordern. Die britische Kolonialverwaltung reagierte mit Härte. "Unter der Anklage der Volksaufwieglung wurde Taha als Anführer der Revolte mit der höchsten Strafe von zwei Jahren Haft und einem zusätzlichen Jahr polizeilicher Überwachung belegt."4

    Die Zeit dieses Gefängnisaufenthaltes sollte schließlich entscheidend für die Herausbildung von Tahas Islamverständnis werden. Während seiner Haftzeit und zweier weiterer Jahre freiwilliger Zurückgezogenheit unterzog sich Taha strengen sufistischen Praktiken des Fastens, Betens und Meditierens. Dabei pflegte er ähnlich wie Ghandi in Indien eine Praxis, die einer Mischung aus politischem Protest und religiöser Praxis nahekam und ein Zwischending aus Hungerstreik und Fasten glich. Tahas Anhängern gilt dies als Wendepunkt ihrer Geschichte, in der Taha schließlich seine Konzeption von der zweiten Botschaft des Islam entwickelte. Die politischen Aktivitäten der Republikanischen Partei ruhten während der Gefangenschaft Tahas und seiner freiwilligen Isolation, um danach umso aktiver für die neu gewonnenen Erkenntnisse in aufklärerischer Propaganda in der Bevölkerung zu werben.

    Ab 1951 traten die Republikanischen Brüder — obwohl sie sich immer noch als Republikanische Partei bezeichneten — mit der neuen Botschaft des Islam an die Öffentlichkeit und bildeten von da an eine religiös-politische Bruderschaft mit einem antilegalistischen und sich in vielem dem europäischen Humanismus annähernden Islamverständnis.

    Nach der Unabhängigkeit des Sudan im Jahre 1956 beteiligten sich die Republikaner nie an Parlamentswahlen. Auch ihre Mitarbeit in der Kommission zur Erarbeitung einer permanenten Verfassung war nur von kurzer Dauer, "nachdem bereits in der ersten Sitzung der Kommission deutlich geworden war, daß die von Ansar und Hatmiya [den beiden traditionalistischen Sufi-Bruderschaften] dominierte Regierung Einfluß zu nehmen suchte."5

    Die Republikaner konzentrierten sich auch in der Folge auf die Verbreitung ihrer Ideen und lebten in Hausgemeinschaften ihre Form des Islam, die sich stark an den Praktiken des traditionellen Sufismus im Sudan orientierte, veranstalteten dikr — rituelle Gedenktänze — und "bezogen spirituelle Poesie und hymnische Gesänge in ihre Methoden zur Verinnerlichung von Inhalten der Lehre und ihrer Bewegung ein."6

    Den beiden Militärputschen standen die Republikaner nicht von Anfang an ablehnend gegenüber. "Schon den militärischen Umsturz General Abbuds am 17. November 1958 hatten sie nicht generell verurteilt"7 — obwohl die Politik Abbuds schließlich den Vorstellungen der Republikaner völlig zuwiederlief — und der Militärputsch von Gafaar al-Numairi wurde von den Republikanern sogar eher begrüßt. Mit dem Putsch der Freien Offiziere Gafaar al-Numairis kamen schließlich politische Kräfte an die Macht, denen die Republikaner einen gesellschaftlichen Wandel zutrauten. Der Putsch wirkte für die Republikaner aus zwei Gründen befreiend: Einerseits war wenige Tage zuvor ein Attentatsversuch auf Mahmud Tata verübt worden, andererseits hatte die Mehrparteienregierung der zweiten demokratischen Periode mit dem Verbot der Kommunistischen Partei und der Einschränkung der Meinungs- und Glaubensfreiheit bereits den Weg zu einem konservativen Islam beschritten, der gegen das Islamverständnis der Republikanischen Brüder gewandt war. Ein erstes Verfahren gegen Taha wegen Glaubensabfall fand im November 1968 statt.

    Mit dem Numairi-Regime gab es in den ersten Jahren einige Berührungspunkte. Solange Numairi sich auf einen arabischen Sozialismus berief und einen Teil seiner politischen Basis in der sudanesischen Linken sah, hatten die Republikanischen Brüder eine relativ gute Ausgangsposition. Da sich die Organisation nun auch offiziell als Republikanische Brüder bezeichnete und nicht mehr als Partei betrachtete konnte sie auch im Gegensatz zu anderen Parteien bestehen bleiben. Jedoch "seit dem Loyalitätsverlust im linken Spektrum, durch die Zerschlagung der Kommunistischen Partei 1971, war zu beobachten, daß Numairi verstärkt auf den Islam als Mittel der Legitimation zurückgriff."8

    Als Numairi sich schließlich in den frühen Achzigerjahren zunehmend den Muslim-Brüdern unter Hasan al-Turabi annäherte, wurden "small ideological and regional groups such as the communists, Nuba Mountain Group, Republican Brothers, and Ba´thists"9 zum Ziel der Repression des Militärregimes.

    Insbesondere die stärker ins Regime integrierten Muslim-Brüder arbeiteten auf die Ausschaltung ihrer reform-islamischen Rivalen hin, da sich die Republikanischen Brüder gegen die geplanten Scharia-Gesetze Numairis wehrten. Dies hatte zur Folge, daß einige Monate vor der "September declaration the Republican Brothers had fallen out of the regime´s favour and some of their leaders were jailed, including Mahmud Muhammad Taha himself. They were released shortly before September 1983, only to be re-arrested when they pronounced their opposition to the new laws."10

    Nachdem am 29. April 1984 ein Bombenflugzeug einen Angriff auf Omdurman flog, nutzte Numairi die Gelegenheit, den nationalen Ausnahmezustand auszurufen. In der Folge kam es zu einem rapiden Anstieg standrechtlicher Vollstreckungen von Schariats-Strafen. Die "unter dem Ausnahmezustand gebildeten Notstandsgerichte vollstreckten zwischen August 1984 und März 1985 mehr als einhundert Amputationen wegen Diebstahlvergehens und tausende von Auspeitschungen wegen angeblicher Verstöße gegen das Alkoholverbot."11

    In diesem Klima des Terrors, das die Endphase der Militärherrschaft Numairis begleitete, kam es zum zweiten Apostasie-Prozeß gegen Mahmud Muhammad Taha. Taha wurde am 18. Jänner 1985 offiziell wegen erwiesener Apostasie hingerichtet. In der Anklage war jedoch von Apostasie nur indirekt "die Rede gewesen; in der Urteilsbegründung wurden dann aber die religiösen Überzeugungen der Republikanischen Brüder zur Begründung herangezogen, nicht jedoch die Delikte gegen den Staat, die ja de jure der eigentliche Grund für die Anklage hatten sein sollen."12 Das Verfahren gegen ihn strotzte somit auch nach damals gültigem sudanesischen Recht von Verfahrensfehlern, Rechts- und Verfassungsbrüchen. Aber auch nachdem das Urteil nach einer Reihe von Rechtsbeugungen gefaßt worden war, hätte es nach sudanesischem Recht nicht vollstreckt werden dürfen. Taha war nämlich keine tauba-Frist — in der er die Möglichkeit des Widerrufes gehabt hätte — gewährt worden und der damals mindestens vierundsiebzig Jahre alte Taha hätte nach sudanesischem Recht — das die Hinrichtung von über Siebzigjährigen auf jeden Fall untersagte — niemals tatsächlich exekutiert werden dürfen.

    Die Hinrichtung ihres religiös-politischen Führers schwächte die Republikanischen Brüder sehr, führte aber nicht zu ihrer Auflösung. Schließlich trug die Wut der Bevölkerung über die Hinrichtung des weit über den Kreis seiner engeren AnhängerInnen beliebten und bekannten, großen alten Mannes wesentlich zum baldigen Sturz Numairis bei. Die Rückkehr zum Mehrparteiensystem brachte jedoch nicht den Siegeszug der Republikanischen Brüder mit sich, sondern eine Restauration der alten Parteien, im Wesentlichen der den religiösen Bruderschaften der Ansar nahestehenden Umma-Partei und die dem Hatmiya-Orden nahestehende DUP.

    Mit dem von den Erzrivalen und Feinden der Republikanischen Brüder, den Muslim-Brüdern, unterstützten Militärputsch vom 30. Juni 1989 kam es zu einer neuen Unterdrückungswelle gegen die verbliebenen Mitglieder der Republikanischen Brüder. Die Organisation existiert zwar im Untergrund und im Exil zumindest partiell weiter, ihre reale Stärke im Sudan ist aber kaum abzuschätzen.

    Wesentlich bedeutender scheint der ideologische Einfluß zu sein, den die Schriften Tahas auf reformorientierte MuslimInnen in der gesamten arabischen Welt haben dürften. Sein zentrales Werk "The Second Message of Islam" erschien 1987 sogar in einer englischen Übersetzung, die die Ideen Tahas auch nichtarabischen Muslimen zugänglich macht.

    Wie die Muslim-Brüder ist für die Republikanischen Brüder der Islam nicht nur eine religiöse Vorstellung, sondern auch eine Grundlage für eine Gesellschaftsordnung. Die Islamvorstellung Mahmud Muhammad Tahas orientiert sich aber im Gegensatz zu jenen der Muslim-Brüder Hasan al-Turabis nicht primär am offiziellen Schriftislam der einzelnen Rechtsschulen, sondern eher an den sufistischen Traditionen des sudanesischen Volksislam.

    Mit der Idee der zweiten Botschaft des Islam, schuf Taha eine originäre Islaminterpretation, die aber über das bloße Verwischen von Gegensätzen zwischen Volks- und Schriftislam hinausgeht. "Die zentrale These Tahas, auf der seine Forderung nach einer Reformierung des islamischen Rechts basiert, besagt, daß Muhammad mit dem Koran gleich zwei Botschaften Gottes übermittelt habe, von denen die erste, in Medina geoffenbarte und aus konkreten und detailierten Gesetzesbestimmungen bestehend, speziell für die islamische Gemeinschaft des siebten Jahrhunderts gedacht und daher von zeitlich begrenzter Gültigkeit gewesen sei, während die zweite Botschaft, in Mekka verkündet, die grundlegenden Prinzipien der Religion (usul ad-din) beinhalte und als solche von ewigem Wert im Gegensatz zur ersten Botschaft heute noch maßgeblich sei."13

    Tatsächlich ist zwischen den mekkanischen und den medinensischen Suren des Quran ein systematischer Unterschied zu erkennen auf den auch europäische OrientalistInnen immer wieder aufmerksam gemacht haben. In Medina — wo Muhammad als Richter (qadi) tätig war — haben die Suren einen wesentlich stärkeren politischen und rechtlichen Charakter als in Mekka. Bei den mekkanischen Suren geht es eher um Mystik und grundlegende ethische Werte. Diese grundlegenden ethischen Werte sind nun für Taha die zweite Botschaft des Islam, die zeitlose Gültigkeit für sich beanspruchen kann, während die konkreten rechtlichen Vorgaben des siebten Jahrhunderts heute ihre Gültigkeit auch dann verloren haben, wenn sie quranischen Ursprunges sind.

    Taha will stattdessen von den Prinzipien der Religion (usul ad-din) ein modernes, zeitgemäßes islamisches Recht neu herleiten.

    Die Grundlegenden Prinzipien der Religion faßt Taha wie folgt zusammen:

    "Das grundlegende Prinzip (al-asl) im Islam ist, daß jeder Mensch frei ist
      , denn die Freiheit ist ein natürliches Recht (haqq tabi´i) dem die Pflicht zum verantwortlichen Umgang mit der Freiheit (husn at-tasarruf fi l-hurriya) entspricht.

      Das grundlegende Prinzip im Islam ist Gemeinschaftlichkeit des Besitzes (suyu´al-mal) zwischen allen Menschen.

      Das grundlegende Prinzip im Islam ist vollkommene Gleichberechtigung (al-musawat at-tamma) zwischen Männern und Frauen."14

      Mit diesen Positionen nähert sich Taha — ohne explizit davon zu sprechen — den der europäischen Aufklärung zugrundeliegenden Werten ebenso an, wie sozialistischen Vorstellungen, die das Gemeineigentum betonen. Wenn er von der Freiheit als natürliches Recht spricht, so erinnern diese Argumente an die Naturrechtsdebatte der europäischen Aufklärung und an frühe Menschenrechtskonzeptionen.

      Seine Sozialismusvorstellungen klingen oft etwas nebulös und basieren sicherlich nicht auf marxschem Gedankengut, sind aber teilweise von diesem beeinflußt und versuchen einen eigenen islamischen Sozialismus zu schaffen.

      Für Taha heißt Sozialismus, "that people share the wealth of the earth."15 Konkret definiert Taha seinen "wissenschaftlichen Sozialismus", den er von selbigem marxistischen Begriff unterscheidet über zwei Prinzipien:

      "first increased production from such resources as minerals, agriculture, animal wealth and industry by means of science, technology, and administration; and second, equitable distribution involving the way that the minimum limit is guaranteed to every citizen, including children, old people, and the disabled, at a level sufficient to sustain dignified human existence."16

      Taha ist mit dieser Sozialismusdefinition weit davon entfernt, Wertproduktion und Eigentum an sich abschaffen zu wollen. Vielmehr will er eine Angleichung von Einkommen und Besitz, um in sich geschlossene Klassen zu verhindern: "The gap between maximum and minimum income must not be wide enough to create a higher class which refuses to marry from the lower-income class.
        No citizen should own anything individually except a house and surrounding garden, furniture, a car. The key here is that no one should be allowed to own anything that permits the exploitation of one citizens labor to increase the income of another."17

        Der Gleichberechtigung der Frauen mißt er einen wichtigen Platz zu. Immerhin ist dies für ihn ein Grundprinzip des Islam. "Bei Ehen zwischen Republikanischen Brüdern und Schwestern wird ein Vertrag unterzeichnet, der Polygamie ausschließt und der Frau das Recht auf Scheidung gibt."18

        Gesetze dienten für ihn schließlich in der islamischen Umma des siebten Jahrhunderts primär als Erziehungsmaßnahme für Menschen, die noch nicht den Entwicklungsstand der gegenwärtigen Menschheit erreicht haben. In seinem Evolutionsmodell sind nun die Muslime fähig, die Grundprinzipien der Religion ohne die strikten Gesetze der islamischen Frühzeit zu leben. Der Islam sollte nur noch durch friedliche Mission und aktives Vorleben einer islamischen Ethik verbreitet werden.

        Auch in der persönlichen Religionsausübung geht Taha — wie viele islamische Mystiker der verschiedensten Sufi-Orden — davon aus, daß Muslime, die einen bestimmten Grad an religiöser und ethischer Entwicklung erreicht haben, nicht mehr unbedingt an die äußeren Riten des Islam gebunden sind, sondern eine höhere Stufe der religiösen Praxis erreicht haben, in der nicht mehr die strikte Einhaltung von Gebetszeiten oder des Fastenmonats von Wichtigkeit ist, sondern die individuelle oder gemeinschaftliche mystische Gotteserfahrung.

        Tahas Islamkonzeption ist also viel weniger an äußerlich-formalisierte Religionsausübung und an den Gesetzesislam gebunden als die eines Hasan al-Turabi. Weil Taha dies aber islamisch begründet und an sich ein genauso islamisch-integralistisches Weltbild vertritt wie Hasan al-Turabi, wurden die Thesen der Republikanischen Brüder zu einem Hauptfeindbild der Muslim-Brüder und einer Reihe anderer konservativer Muslime.

        Genau das könnte ihn aber langfristig zu einem bedeutenden Denker und Wegbereiter einer islamischen Moderne machen, die sich aus ihren eigenen geistigen Ressourcen speisend den Problemen und Herausforderungen der Moderne auf eine weit zukunftsweisendere Art stellen will, als dies reaktionäre IntegralistInnen wie Hasan al-Turabi je könnten.

        1 OEVERMANN, Annette: Die Republikanischen Brüder im Sudan, Eine islamische Reformbewegung im Zwanzigsten Jahrhundert. Frankfurt am Main/Berlin/Bern/New York/Paris/Wien, 1993: S. 43

        2 ebenda: S. 48

        3 ebenda: S. 48

        4 ebenda: S. 49

        5 ebenda: S. 51

        6 ebenda: S. 52

        7 ebenda: S. 53

        8 ebenda: S. 55

        9 ebenda: S. 81

        10 LESCH, Ann Mosely: The Sudan, Contested National Identities, Bloomington / Oxford, 1998: S. 56

        11 SIDAHMED, Abdel Salam: Politics in Contemporary Sudan, Richmond, 1997: S. 138

        12 OEVERMANN, Annette: S. 92

        13 KÖNDGEN, Olaf: Die Kodifikation des islamischen Strafrechts im Sudan seit Beginn der 80er Jahre, In: Wuquf 7-8/1992-1993, S. 223-254: S. 232

        14 OEVERMANN, Annette: S. 109

        15 zit. nach: OEVERMANN, Annette: S. 110f

        16 TAHA, Mahmoud Mohamed: The Second Message of Islam, New York, 1987: S. 153

        17 ebenda: S. 155

        18 ebenda: S. 155

        19 ISMAIL, Ellen: Frauenbewegung und Islam im Sudan, in: Wuquf 7-8/1992-1993, S. 523-534: S. 528

        Durch die unterschiedlichen Transkriptionsweisen werden die gleichen arabischen Begriffe in diesem Artikel teilweise unterschiedlich geschrieben. In meinem Text habe ich nämlich, mit Ausnahme der Sonderzeichen, die in der deutschsprachigen Orientalistik üblichen Trankriptionsregeln der Deutschen Morgenländischen Gesellschaft verwendet, während ich in wörtlichen Zitaten die darin verwendeten Transkriptionen belassen habe
        .

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-16-2005, 04:59 AM)

                  

05-15-2005, 08:48 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)


    شكرا دكتور ياسر .. اتوقع المزيد من اسهاماتك التعريفية في هذا الخيط
    عمر



    Taha's activism
    Taha praised the GGC's educational activism when he began writing in 1945 . Although he does not seem to have joined the GGC, he was one of the founders of a club for graduates in Atbara . Yusuf Lutfi visited him there in 1942, Taha was organising public meetings and attending literary circles where people would read the Egyptian press and study books together . He believed that he was targeted by the regime for his activities. His schoolfriend, Amin Siddiq, was also harrassed by the security services, and had difficulty gaining employment after he left the college, because he was a critic of the colonial regime .

    Taha took the struggle against colonialism seriously. Some contemporaries present a picture of a mercilessly fervent activist. When he found people at the graduates club playing cards and dominoes, he would knock over their tables and tell them that intellectuals had a duty to oppose the injustice of colonialism, and should not while away the time on games . His strident nationalism was not unique - other young graduates were looking for confrontation with the British. But Taha was different from most radical young effendi nationalists, according to the accounts of his contemporaries. Most young radicals played on British fears of an Egyptian take-over, while Taha wanted instead to threaten the British with the power of the Sudanese people.

    Taha's relations with other social groups is often remarked on. He had warm relations with the workers and artisans, although he himself was a professional . In 1939, the GGC was seen by some urban workers and slum residents as the means to address the colonial authorities. Taha, too, was involved in the mobilisation of groups outside the educated elite. Rail workers and professionals had adjoining clubs in Atbara, and when Taha became president of the club for senior workers, he broke down the wall between them. 'Ali Lutfi, who tells this story, sees Taha as one of the first union organisers in Atbara, the centre of Sudanese trade unionism, which began to develop after the authorities granted permission to workers to form clubs in 1934 . Al-Fajr's literary and educational activists welcomed their establishment, and saw them as a prelude to trade unions, which were not permitted until 1948 . Atbara's artisans club opened in 1935, and by the early 1940's they were discussing the need for union action - prices were rising but the state kept wages as low as it could .

    War and resignation
    In July 1940, three people were injured when Italian bombers attacked Atbara . The world war had come to East Africa, with an Italian front in Ethiopia threatening British power in Sudan. German and Italian propaganda was reaching Gordon College . But the Sudanese elites, including the GGC, made effusive declarations of loyalty, and political agitation was laid aside until British and Sudanese forces defeated the Italians in March 1941. The military asked Sudan Railways to build a line to Tessenei, just over the Ethiopian border before the battle .

    Taha believed that the British authorities had labelled him as a trouble maker. At some point during the war they transferred him to the Tessenei line as a travelling engineer on the eastern section of the railway . He regarded this obscure posting as a demotion . According to Amna Lutfi, his wife, she and Taha went to live in Atbara again after a period of wandering around Eastern Sudan in a railway car. In 1943 or 1944 Taha gave up his work on the railway. Taha told people in later life that he left the railway because his views about workers conditions conflicted with those of the British . He also wanted to join the struggle, or jihad, for independence .




    نشاط طه السياسي:
    عندما بدأ طه يكتب في عام 1945 أشاد بجهود مؤتمر الخريجين العام في مسألة التعليم .. وبالرغم من أنه لم يلتحق بمؤتمر الخريجين كما يبدو الا أنه كان من المؤسسين لنادي الخريجين في عطبرة .. زاره يوسف لطفي هناك في عام 1942 وقد شهده يعقد الندوات العامة ويشارك في فصول التعليم حيث يطالع الحضور المطبوعات المصرية ويتدارسون الكتب مع بعضهم البعض .. ويعتقد أن الحكومة كانت تطارد طه لنشاطه الواضح .. وقد لقي صديقه في المدرسة ، أمين صديق ، نفس المضايقات مما تسبب في صعوبة حصوله على وظيفة حكومية عقب تخرجه من الكلية نسبة لنشاطه الناقد للسلطات الاستعمارية آنذاك ..
    وقد اتخذ طه من نضاله ضد المستعمر أمرا جديا حتى ان بعض معاصريه رسموا له صورة الناشط المتشدد المتحمس .. فمثلا عندما يجد مجموعة من المثقفين يجلسون في المقاهي على هينتهم وهم يلعبون الكوتشينة والدومينو كان يقلب التربيزة رأسا على عقب ويذكرهم بأن لهم واجب في التصدي لظلم المستعمر بدل تزجية الوقت في اللعب .. وقد كان يشاركه عدد من الناشطين الشباب في تلك الحمية الوطنية الثائرة لكنه كان يختلف عن الكثير من الأفندية الوطنيين الراديكاليين بحسب ما يذكر معاصروه .. فبينما نجد أن هؤلاء الراديكاليين كانوا يعتمدون على تخويف البريطانيين بأيلولة أمر البلاد للمصريين الا أن طه كان يخوف الانجليز بالسودانيين ..
    علاقة طه بالمجموعات الاجتماعية الأخرى كانت مميزة .. فقد كانت علاقته بالعمال والفنيين حميمة بالرغم من أنه كان من قطاع الموظفين .. في عام 1939 ، كان العمال وسكان الأحياء الفقيرة يرون أن مؤتمر الخريجين هو السبيل الأمثل لمخاطبة السلطات الاستعمارية .. وقد كان طه مشتغل بتعبئة المجموعات خارج اطار النخبة المتعلمة ضد الاستعمار .. كان نادي عمال السكة الحديد يجاور نادي الموظفين في عطبرة وعندما أصبح طه رئيس نادي كبار الموظفين قام بهدم الحائط الذي يفصل بين الناديين .. على لطفي ، الذي حكى هذه القصة ، يرى أن طه ، بذلك الصنيع ، يعد من أوائل منظمي حركة اتحاد العمال في عطبرة – مركز الحركة الاتحادية العمالية والتي كانت قد بدأت تتطور بعد أن منحت السلطات الإذن للعمال بانشاء الإندية في عام 1934 ..
    وقد رحب ناشطو "الفجر" المنشغلون بمحو الأمية والتعليم بإمر انشاء النوادي هذا ورأوا فيها بشارة بمقدم الاتحادات العمالية والتي لم يسمح بها الا في عام 1948 .. افتتح نادي فنيي عطبرة في عام 1935 وبمطلع عام 1940 كانو يناقشون ضرورة تكوين اتحاد نسبة لارتفاع الأسعار والتي لم يواكبها رفع للاجور من قبل الدولة ..

    الحرب والإستقالة:
    في يوليو 1940 تم جرح ثلاث اشخاص عندما قامت ايطاليا بالقاء قنابل على عطبرة .. لقد وصلت الحرب العالمية الى شرق افريقيا فشعرت القوة البريطانية في السودان بتهديد من الجبهة الايطالية في اثيوبيا .. الدعاية الحربية الألمانية والايطالية وصلت كلية غردون .. لكن النخب السودانية بما فيها مؤتمر الخريجين اظهروا الولاء للبريطانيين وتخلوا عن مناوراتهم السياسية الى حين هزيمة القوات البريطانية للطليان في مارس 1941 .. وكان الجيش البريطاني قد طلب من سكك حديد السودان انشاء خط يصل الى تسني على الحدود الإثيوبية قبل بدء المعركة ..
    وقد كان طه يعتقد أن السلطات البريطانية قد صنفته كمسبب للمشاكل .. في أثناء الحرب تم تحويل طه الى خط تسني كمهنس مسافر في الجانب الشرقي للخط الحديدي وقد اعتبر طه هذا الاجراء تخفيض لرتبته الوظيفية .. وقد رجع الى عطبرة وعاش فيها لبعض الوقت بعد تجوال طويل في عربة السكة الحديد التي اتخذها هو وزوجته مسكنا لهما في شرق السودان بحسب رواية زوجته السيدة آمنة لطفي .. في حوالي عام 1943 أو 1944 استقال طه من عمله في السكة الحديد وقد عزى أسباب استقالته فيما بعد لاختلاف الرؤى بينه وبين السلطات البريطانية بخصوص أحوال العمال وقد كان أيضا يرغب في الالتحاق بمركز النضال والجهاد ضد المستعمر لنيل الاستقلال ..


                  

05-16-2005, 04:53 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)


    دعونا الآن نسمع رواية الأستاذ محمود عن نشأت الحركة الوطنية .. ابتداءا بمؤتمر الخريجين .. وذلك من حديثه الذي أدلي به لمندوبي معهد الدراسات الأفريقة والأسيوية (جامعة الخرطوم) في منتصف السبعينات:


    مؤتمر الخريجين كان نتيجة طبيعية للوعى الشمل الخريجين بعد إضراب طلبة كلية غردون .. حصل تحول كبير فى الحقيقة .. كان الإنسان البمشى المدارس قبل إضراب الطلبة أو قل قبل الأزمة الإقتصادية بتاعة سنة 29/30/31 كان الشىء الطبيعى أنه الإنسان البمشى المدارس بيطلع موظف .. لمن جات الأزمة أصبح عندنا نوع من المتعلميين ما بجدوا فرصة فى الوظايف .. بل الحقيقة أنه مش الحكومة ما كانت بتشغل الخريجين بس ، كانت برضو بتفصل بنوع من الإقتصاد بعض الموظفين العندها .. دى جعلت نوع من الوعى ونوع من التذمر إن شئتوا وجد تعبيره فى مواجهة الإنجليز ..

    مؤتمر الخريجين الى حد كبير استلف من المؤتمر العام فى الهند .. الفكرة أيامها ديك كانت قايمة فى الهند قومة كبيرة وظهر اسم غاندى – وقبله كان ظاهر – لكنه ظهر فى الفترة ديك ظهور كبير واسم نهرو وحركة التصفيات البقوموا بيها الهنود فى مواجهة الإستعمار البريطانى ، فاقترح واحد من كبار الخريجين ، أحمد خير ، فى الجمعية الأدبية فى مدنى ، أنو الخريجين السودانيين يعملو مؤتمر عام ليبلور نشاطهم ويجعلهم فى مواجهة الإستعمار قوة فعالة .. المؤتمر واجه إعتراض من الإستعمار بمعنى أنو الخريجين موظفين للحكومة وموظفى الحكومة ليس من حقهم أن يعملوا فى السياسة والأفندية المنضويين تحت لواء مؤتمر الخريجين مش هم البيمثلوا السودان ، بيمثل السودان زعماء العشائر وزعماء الدين .. الصورة دى اتصعدت فى مواجهة الإستعمار لغاية سنة 42 عندما أقروا رؤساء الدول الحليفة: بريطانيا وأمريكا و فرنسا وروسيا والصين الوطنية ما سمى بوثيقة الأطلنطى ، وكانت بتدعو إلى إعطاء الدول المستعمرة حق تقرير المصير ودا كان معمول كدعاية حربية ليقنعوا الناس اللى الاستعمار مهيمن عليهم ومواردهم يمكن كان تستعمل لتغذية الجيوش ولمساعدة نشاط الحرب أنو عندهم نصيب فى الحرب لما تنتهى فكانت وثيقة الأطلنطى بعثت فى الحركة الوطنية فى بداية مؤتمر الخريجين نشاط جديد ، وتقدمو بوثيقة للحكومة .. لكن المستر يوقول ، كان السكرتير الإدارى وقتها سنة 42 ، فرد الوثيقية دى بدون ما ينظر فيها ، أو هكذا زعم .. لأنو السودانيين الخريجين ما بمثلوا مصالح السودان ، يتكلموا بى اسم السودان زى ما قلنا – فيما قالوه هم – زعماء العشائر وزعماء الدين .. دى صعدت الحركة لتبدأ الأحزاب السياسية .. قبلها مؤتمر الخريجين كان ببدأ المعارضات من الإنجليز بعدم الإعتراف بيه بل التهديد بأنه كل موظف فى المؤتمر يمكن أن يصله جواب ليختار بين أن يكون فى المؤتمر أو أن يفصل من وظيفته – أما أن يخرج من العمل السياسى ضد الدولة أو يعرض وظيفته للخطر ..

    كان النشاط الى حد كبير منحصر فيما سمى بيوم التعليم ، ونشأت المدارس الأهلية فى الوكت داك نشوء سريع لنشاط الخريجين فى جمع الأموال لنشر التعليم .. وذكرنا قبيلك أنو فى وسط الأزمة الإنجليز خفضوا المدارس من مدرسة وسطى كاملة أربعة فصول عملوها فصلين ، تآخد سنة وتغيب سنة ، فدا أعان على أنو الناس مضطرين لتعليم أولادهم ينجحوا يوم التعليم نجاح كبير فنشأت المدارس الأهلية بصورة كبيرة جدا ..

    أفتكر أنو مؤتمر الخريجين ما خرج عن مساره لأنو أصلو ماساب السياسة لكن فى كل وكت كان بوسع قاعدة المتعلمين بنشر التعليم بالصورة دى لعله يصل الى اليوم اليكون الوعى منتشر بصورة أوسع ، فى سنة 42 حصل التحول الكبير بخروج الأحزاب السياسية عن مؤتمر الخريجين .. الحقيقة كان الصراع داخل المؤتمر صراع متبلور حول الأنصار والختمية .. كان الصراع على مناصب مؤتمر الخريجين قائماته تظهر بصراع بين العضوية البتنتسب للختمية والعضوية البتنتسب للأنصار ، كان عنده جمعيته العامة من 60 والمجلس التنفيذى من 15 وكان الصراع محتدم بالصورة دى .. وخروج الأحزاب من المؤتمر هو نفس الصورة .. خرج الختمية والأنصار ، وكان الأنصار هم الاستقلاليين وكان الختمية هم الإتحاديين.

    ...

    مؤتمر الخريجين زى ما قلنا مشى بى اتجاهو المشى فيه وخرجت منه الأحزاب لتحمل الإستعمار على احترام الحركة الوطنية اللهى المتعلمين لابد أنهم يكونوا هم البتكلمو باسم السودان .. خرجت الأحزاب ، وزى ما قلنا الختمية والأنصار ، الأحزاب الإتحادية كلها كانت كتيرة لكن بترجع لأصل واحد ، راعيها السيد على الميرغنى ، هم الختمية .. الأحزاب التانية كانت كتيرة برضو وبترجع لأصل واحد ، هم الأنصار ، راعيها السيد عبد الرحمن المهدى .. فكان اتجاه الأحزاب المنضوية تحت طائفة الختمية أنه يكون فى نوع من العلاقة مع مصر ، إتحاد أو وحدة بعضهم بقول ، اندماج ، أشياء زى دى .. وحزب الأمة – الحزب الإستقلالى كان متجه لى ألا تكون عنده أى علاقة بمصر ، تحت الكلام دا ، أن تكون عنده علاقة بالانجليز .. وهو بيعتقد أنو الانجليز مافى خطر كبير منهم على السودان لأنهم فى يوم من الأيام بيرحلوا ، لكن المصريين فى خطر كبير منهم لأنهم عندهم مطمع قديم بل الحقيقة هم بيعتبروا السودان أصلو تابع ليهم ، أصلو بتاعهم ، وهو مجالهم الحيوى ، وعندهم مصالح اقتصادية مادية فيه ، دا يجعل خطرهم كبير .. ولذلك بنفس الروح اللى كانوا بيها الإتحاديين عايزين يستعينوا بالمصريين على الإنجليز ، كانوا الإستقلاليين عايزين يستعينوا بالإنجليز على المصريين .. المسألة دى ، كان فى همس بدور يجوز ليهو ما يبررو ، أنه من المحتمل أنه الإنجليز ينصبوا السيد عبد الرحمن ملك على السودان ، ودى بطبيعة الحال ، بذكر الناس عن المهدية والحالة ديك ، كان فى نفور كبير جدا منها .. لكن كان انقسام الحركة على أى حال بين جانب مع الإنجليز وجانب مع المصريين واضح وضوح شديد ، حتى لمن سنة 46 – فى مارس 46 مشى وفد الأحزاب لمصر ، لأنه كان النقراشى عايز يعرض قضية وادى النيل على هيئة الأمم المتحدة فى *** كانوا هم عايزين يدوهو السند اللى يستطيع أن يتكلم بيهو باسم السودانيين مع المصريين .. فقام وفد على رأسه أزهرى *** معاهو برضو الإستقلاليين مشوا .. لمن مشوا هناك ، المصريين ما كان عندهم رغبة فى احترام الإستقلاليين بالمرة ، زى الأساءوا معاملتهم بصورة خشنة كدة ، ظاهرة .. الإتحاديين ، كانوا المصريين بيعتبروهم برضو وسيلة لأن يتكلموا بى اسمهم ، لكن هم فى الحقيقة ما عايزين يدوا السودان أى فرصة ، خصوصا فى الأيام دى – أيام ناس النقراشى وصدقى باشا ، معروفة حكاية صدقى باشا وكلامه عن السيادة اللى جابا للمصريين على السودانيين .. فى أثناء تعاون الإتحاديين و الإستقلاليين فى مصر عملوا وثيقة – وثيقة تربطهم مع بعض ويكون عملهم موحد على أساسها ، قالوا غرضهم أنو السودان يكون مستقل فى تحالف مع بريطانيا واتحاد مع مصر ، أو لعله الصورة: اتحاد مع مصر وتحالف مع برطانيا .. دا كان ماهو جديد بالنسبة للفريقين ، كان من هنا ديل بحترموا الانجليز ، ديل بحترموا المصريين ..

    ...

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 05-17-2005, 07:17 AM)

                  

10-21-2005, 06:00 AM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)

    نسأل الله ان تعود وانت في اتم الصحة والعافية
    تحياتى
                  

10-21-2005, 08:21 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: هشام مدنى)

    شكـرا يا عمـر على هذه الذكرى العطـرة
    ولا استغرب ردود البعض ممن هتفوا لاغتيال اكبر مفكـر سودانى ان تاتى غير موضوعـة ومكشـوفة الغرض.

    اقول للاخ حسين ملاسى عندما رايت اسمك استبشـرت خيرا واملت ان اقرا تعليقا ايجابيا او سالبا من احـد ابناء عطبـرة ولكن للاسف خذلتنى حين حاولت تغييـر دفة النقاش لمقدرات عمـر الشخصيـة فى الكتابة! لماذا هذا يا حسين .. مهما كانت مقدرات عمر فهو لا يستطيع ان يؤلف جملة واحدة كواقعة تاريخية وانما يذكرنا بتاريخنا الناصع فى الحركة الوطنية بالنقل الامين للوقائع التاريخيـة من تلك المرحلة التى نحتاج الى الاطلاع عليها وعرضها على الاجيال باستمـرار.

    (عدل بواسطة Abureesh on 10-21-2005, 09:16 AM)

                  

12-22-2005, 10:47 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم هتفت عطبرة "كلنا محمود" (Re: Omer Abdalla)

    فالتحيا ذكري الاستاذ محمود شهيد الفكر الحر والحرية ونبدا في الاحتفاء

    بذكري هذا الانسان الذي علمنا ان الله هو الحرية فقلت للعالم سلاما

    مقتبس من اهداء ديوان هل للسمؤال محمد الحسن

    معا من اجل الذكري السنوية ليناير المجيد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de