في ماليزيا اناس سعدت بمعرفتهم

Quote: إحتفال الجالية السودانية فى كوالالمبورـ ماليزيا بوداع خريجى جامعة الملايا من الأطباء تجسيد لمعانى الوحدة الوطنية د.إيهاب على سوركتى جامعة الملايا/ماليزيا [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله قاضي الأمور ، شافي الصدور ، المجير بين البحور ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الرحيم الغفور ، العزيز الشكور ، المنقذ من فتنة القبور ، والمستجار به يوم البعث والنشور ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الهادي إلى طريق العبور ، المحذر من سبل الشرور ، وطرق الغفلة والغرور ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أهل الدثور والأجور. أما بعد احتفلت الجالية السودانية فى كوالالمبورـ ماليزيا بوداع دفعة جديدة من طلاب الدراسات العليا بجاععة الملايا والتى تعتبر من اعرق الجامعات الوطنية فى ماليزيا حيث تحتفل هذه الجامعة هذه الايام بمرور مائة عام على تأسيسها . كذلك قد اختيرت هذه الجامعة خلاال هذاالعام بانها من افضل مائة جامعة فى العالم. وتوطدت علاقة السودان بهذه الجامعة لفترة تقارب العشر سنوات ، السنوات التى شهدت فيها ماليزيا النمو والتطور .توطدت العلاقة خاصة بكلية الطب جامعة الملايا ووزارة الصحة السودانية. واسمحوا لى بان اسميها علاقة وطيدة وحميمة .تم من خلالها حتى الان تدريب وتاهيل عالى مع منح درجة الماجستير لاكثر من 160 طبيب سودانى فى مجال الصحة العامة وطب المجتمع.الذين عادوا الى السودان لنقل التجربة فى واقع حياة المواطن السودانى. ولازال هناك عدد اخر من الاطباء لم يكملوا تأهليهم وتدر يبهم بعد فى مختلف التخصصات الاخرى كعلم الامراض والعيون والجراحة والانف والاذن والحنجرة والاطفال والعظام والطب النفسى ـ الامراض العصبية والنفسية - والنساء والتوليد والتخدير والاشعة. وقد زار وفد من المجلس الطبى ومجلس التخصصات الطبية السودانى العام الماضى جامعة الملايا واطمئنوا على المبتعثين و وقفوا بأنفسهم على الطفرة العلمية والتقنية التى تشهدها ماليزيا فالفضل لله اولا واخرا ثم للحكومة السودانية ممثلة فى وزارة الصحة لهذا المجهود الجبار الذى تبذلة فى تأهيل الاطباء بالرقم من شح الامكانات لينعكس ذلك المجهود ايجابا لتطوير الخدمات الصحية فى السودان الشاسع الممتد بكافة اقاليمة الذى يسع الجميع .إن تجربة تأهيل الاطباء بماليزياء فى كافة التخصصات قد بدات تؤتى ثمارها بحمد الله بالرغم من الصعوبات التى واجهت البرانامج فى بدايتة.فهنيئا لوزارة الصحة السودانية وهى تستقبل دفعة جديدة من الاطباء العائدين لارض الوطن وقد تم تأهليهم علميا وفنيا وتقنيا. وهنيئا كذلك لجميع اهلنا الطيبين فى السودان الذين يطمحون لمذيد من الرقى والتطور فى الحقل الصحى. اما عن حفل الوداع لهولاء الاطباء العائدين لارض الوطن الحبيب السودان بعد ايام قلائل فقد كان بسيطا ومتواضعا كتواضع السودانيين وبساطة اهله حضرة الاب الوالد الكريم سفير السودان بماليزيا واعضاء السفارة وعميد الدراسات العليا بكلية الطب جامعة الملايا و رئيس قسم الصحة العامة بكلية الطب جامعة الملايا د.عطية و ممثل ورئيس الجالية السودانية بماليزياالبروفيسر مدثر عبدالرحيم الاستاذ والمحاضر بالجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا وعدد مقدر من افراد الجالية المقيمين بماليزيا وعدد من الاطباء والطلاب الماليزيين وعدد من الاصدقاء من بنغلاديش وباكستان واليمن شاركواء مع الخرجيين فرحتهم. اففتح البرنامج بتلاوة للقرآن الكريم من احد الطلاب الماليزيين بالسنة الثانية بكلية الطب وهو من حفظة كتاب الله بفضل الله وحمده.ثم تبودلت الكلمات التى جسدت معانى الوحدة الوطنية بين السودانين بكافة اعراقهم وانتمآتهم القبلية والاقلمية. فتحدث الاخ الدكتور أيمن من اللجنة المنظمة للاحتفال ثم الاخ الدكتور شهاب بقسم الانف والاذن والحنجرة ثم الاخ محمد خوجلى ـ قسم الجراحة العامة ثم ممثل الخريجين ثم تحدث د.لم عميد الدراسات العليا ثم د.عطية رئيس شعبة الصحة العامة وطب المجتمع،اللذين تحدثوا عن العلاقة الوطيدة التى تربط بين وزارة الصحة السودانية وكلية الطب جامعة الملايا ـ بل والعلاقة الوطيدة التى تربط بين السودان وماليزيا بالرغم من بعد المسافة بينهما وطول السفر.وتحدثوا بكل فخر واعتزاز ان اكثر من مائتى طبيب تلقوا دراسات عليا حتى الآن بجامعة الملايا منذ عام 1997 وحتى مايو 2005, ويطمحون لمذيد من التطور فى العلائق بين البلدين السودان وماليزياثم تحدث ورئيس الجالية السودانية بماليزياالبروفيسر مدثر عبدالرحيم ثم تحدث سعادة سفير السودان بماليزيا عن متانة العلاقة بين البلدين السودان وماليزيا كذلك حفز الاطباء العائدين للسودان بالجد والاجتهاد والمثابرة فى العمل فى السودان ومحاولة نقل الخبرات و المهارات التى اكتسبوها فى ماليزيا الى السودان لدفع عجلة التنمية والتقدم فى ووطننا السودان . ثم وزعت الشهادات على الخرجين وبعد ذلك تناول الحضور طعام العشاء ، فول بالجبننة وناسى ايام الاكلة الشعبية الماليزية . فهنيا للاخوة الاطباء الخريجن وعودا حميدا للسودان للمشاركة فى البناء والتنمية وترسيخ معانى الوحدة الوطنية.