ذكريات الحفلات في المناسبات : جلد بالسياط وزوغة بالعداد ومبيت في الحراسات ...

Quote: رئيس مجلس الإدارة: طه علي البشير رئيس التحرير: عادل الباز المدير العام: هاشم سهل مستشار التحرير: نور الدين مدني مستشار هيئة التحرير: أمال عباس مدير التحرير: حيدر المكاشفي النشوف اخرتا أصلو الحكاية بتبدأ كده! سعد الدين ابراهيم * هربت من المكان لأن ثمة حفلاً يحييه فنان اسمه (... بت) في مناسبة والحمد لله عدت الى المكان بعد انتهاء الحفل فلم استمع له، بكرة نسمع بالفنانة «هديل ولد» و«فتحية راجل». * انصبت أسئلتي للذين حضروا الحفل في أسئلة ساذجة مثل: هل يقبل هو بهذه التسمية فقالوا: لا يريد أن يُخاطب بغيرها.. * وعرفت انه ليس الوحيد فهناك اكثر من (... بت).. وتذكرت انك زمان حين تقول لولد (انت «بِت») يغضب وقد يفتح بلاغاً.. وكانت عبارة (محمد ولد) مشينة للبنت جداً. * والامر قد لا يدعو إلى الإلتفات باعتباره ظاهرة عارضة.. لكن الامر يعني انقلاباً في بنية المجتمع ـ في تفكيره ـ في طرائقه.. واذا كنا نتندر على الاوروبيين لأنهم يبيحون الشذوذ ولديهم اندية للـ (Gays) فاننا بهذه الطريقة نتحرى دربهم وسنسير عليه.. واصلوا الحكاية بتبدأ كده!! * عندما بدأت الانقاذ كنت المعد الاساسي لبرنامج الاذاعة الصباحي اليومي (صباح الخير يا وطني) وكانت المياه تجيء عبر المواسير عكرة.. وكنت قد كتبت فقرة مؤداها: ان ناس الموية حولوا المثل الما عاجبو يمشي يشرب من البحر.. فجابوا لينا البحر عديل في المواسير.. * وقامت الدنيا ولم تقعد.. وأوقفوني لمدة سنة تقريباً ولو لم ينبهن صديق الى أن ايقافي ليس شرعياً اذ قالوا لي ان الطيب ابراهيم محمد خير هو الذي أوقفني وعرف صديقي ان ذلك لم يحدث. * ولما سألت السيد المدير.. أجابني بكلام طريف جداً.. فقال لي أنا شخصياً افتقدتك واستغرب لماذا أوقفت نشاطك.. فأحضرت له المسؤول الأقل درجة والذي أوضح لي ان المدير أوقفني.. وقال له: من الذي أوقف هذا الرجل؟ ونبهه بطريقة حاسمة الى تمكيني من العمل.. ولما خرجنا من مكتب المدير، قال لي: علىَّ الطلاق الزول ده وقفك.. اذن كنت موقوفاً بسبب غضبة السيد الوزير.. فقد نما الى علمي انه جاء الى الاذاعة وانتقد الفكرة.. ولم يوقف احداً.. بل قال إن الثورة في بدايتها ولا نريد ان نعطي فرصة للثورة المضادة.. واقترح معالجة للأمر كانت موضوعية. واذكر ايضاً ان اغاني الفنان محمد وردي كانت موقوفة ونسب الايقاف أيضا إلى الدكتور الطيب ابراهيم الى أن استضافه الاعلامي الكبير عبد المطلب الفحل في برنامج اذاعي ولما اعطاه الفرصة ـ طلب أغنية (بعد إيه) لمحمد وردي.. فأطلق سراح أغنيات وردي آنذاك. * وحكى لي الراحل المقيم ابراهيم احمد عبد الكريم ـ انهم قالوا له في التلفزيون ان اغنية سيدة وجمالها فريد.. خلقوها زي ما تريد، موقوفة بأمر من الطيب مصطفى مدير التلفزيون آنذاك فذهب الرجل اليه وشرح له ان خلقوها زي ماتريد لا تعني الفعل (تريد) انما (ماتريد) هي امرأة اجنبية شبهت المحبوبة بها.. فقال له لا اعتراض لدي عليها حتى بالمعنى الأول.. هكذا كانت الامور تسير.. هذا للتوثيق فقط.. لا للادعاء فليس ثمة بطولة في الامر. * كدي النشوف آخرتا..