د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2005, 03:41 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته

    هذا المقال فكرة اختمرت وينقصني الوقت الكافي لعرضها.
    سأعود.
    أحمد الريح
                  

05-12-2005, 03:48 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    بختتتتتتتتتتك يا دكتور ياسر اسمك في العنوان..

    أستاذ أحمد الريح سلامات.. وفي انتظار البوست ونتمى ان تجد الوقت...
                  

05-12-2005, 03:52 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    ..
    .
    ........... كما تصفه الكلمات

    هكذا افضل يا ودالريح
    لكن ما تعمل لينامن الحبه قبه
    لقد اوهم بمفاخره الشمس حتى طغى وتجبر..


    تحياتى..
                  

05-16-2005, 04:51 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Tabaldina)

    شكراً أخت مريم وأخ تبلدينا على التعقيب واعتذر عن تأخري -غير المتعمد- في العودة فقد شغلتني الشواغل عن المنبر بضعة أيام.
    لا شيء شخصيّ في مقالي هذا... ما لم يكن تناول الأفكار يعني النيْـلَ من صاحبيها! وأكثر ما أخشاه أن تتلقفني الأقلام المتشددة بالنعوت الغريبة والصفات الهلاميّة لا لشيء سوى إبدائي لرأيي كما هو بلا رتوش !

    أحمد الريّح
                  

05-16-2005, 05:02 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الجُمهوريون قِلة في منبرنا هذا فضلاً عن الوطنِ الكبير، لكن الذي يجعل لهم حَظْوة ويجعل فِكرهم في عُرف المقبول هنا –في المنبر- ثلاثةُ أسبابٍ بِحَسْب ما أرى:
    الأول الأسلوب المهذب لمعظمهم ولا أقول كلهم، هذا الأسلوب المهذب تقابله ردودُ أفعال تخرج عن حدود الذوق السليم من بعض مخالفيهم مما يضعهم في خانة المُعتَدى عليه ومستحق النُصرة، تهذيبُ معظمهم محمدةٌ يستحقون عليها الثناءَ وأصحابُ ردودِ الأفعال المُنكرة يستحقون التوبيخَ على إضرارهم بمواقف غيرهم، ولا أظنني أحتاج ضربَ أمثلة فكلنا تابعنا الأحداث الأخيرة ولا داعي للتكرار.
    الثاني من الطبيعي لواحدِهم الذي درس الفكرة الجمهورية بتعمق وقرأ كتبها أن يبدو أقوى حجة من مخالفيه الرأي في بعضِ الأحايين ، هذا التعمق تقابله اجتهادات معظم أصحابها من غير المحترفين (أي غير الدارسين لأصول التشريع وعلوم الفقه)، يقيني أنّ جدلاً ارتكز على ثوابت واضحة بين جمهوري وآخر ذي اطلاع كافٍ سينتهي بتحولِ الجمهوري لمخاطبة العواطف دون العقول وذلك للمخالفة الواضحة لبعض أفكارهم لنصوص قرآنية لا تحتمل التأويل! وعندما أقول ثوابت واضحة فإني أقصد تحديدَ نقطة خلافية حتى لا يجد الجمهوري فرصةً لتسييسِ الجدلِ الديني أو خلطِ الأوراقِ المبعثرةِ كما دَرَجَ بعضُهم في المنبر العام، ولا أظنني أحتاج ضربَ أمثلة هنا أيضاً فكلنا تابعنا الأحداث الأخيرة ولا داعي للتكرار.
    الثالث عزوفهم عن إبداء الرأي في المسائل الخلافية وخاصة الدينية منها رغم تصريح بعضهم غير مرة أن الفكرة الجمهورية فكرة دينية (ومنهج في الحياة) ما لم يكن رأيهم مُوافِقاً لرأي الأغلبيّة أو مخالفاً لطائفة قليلة مُستضْعَفة في المنبر العام! ثم إنّ ابتعادهم عن الدعوة للإسلام والمنافحة عنه يجعلهم في مأمنٍ من الأقلام الموجهة صوب (الإسلاميين) بمختلف مَشاربهم، هذا فضلاً عن جنوحِهم المعمم لمناهضة الإرهاب (بتعريفه الغربيّ) وتبني الدعوة لاتجاهاتَ تَلقى رِضا الكثيرين (كالإعلان العالميّ لحقوق الإنسان مثلاً) وتأييدهم لحرية التعبير (بمفهومها القاصر الذي يخلط بينها وإهانة المعتقدات) وهي أمور تقربهم زُلفى من طوائفَ كثيرة في المنبر العام تؤمن بضرورة فصل الدين عن الدولة رغم أنّي أرى غرابة في تسمية جماعة لنفسها بطائفة دينية (إسلامية) ثم يقف أفرادها من بعد هذا مع العلمانية بتعريفها المتعارَف عليه!!
    أدناه كلمات كتبها الأخ/ ياسر الشريف وهو جمهوريّ معروف بدعوته للفكر الجمهوري (رغم إنكاره امر الدعوة هذا)، هذه الكلمات حملت بين ثناياها خاتمة غريبة فيها مخالفة صريحة لنص قرآني لا يحتمل غير معنى واحد وهو قوله الله تعالى في كتابه الكريم:
    Quote: وقولهم: إنّا قتلنا المسيحَ عيسى بن مريم رسول الله. وما قتلوه وما صلبوه، ولكن شبّه لهم. وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه، ما لهم به من علم إلاّ اتّباع الظنّ، وما قتلوه يقيناً. بل رفعه الله إليه، وكان الله عزيزاً حكيماً
    الحق أنّ علماء المسلمين اختلفوا في كيفية الرفع لكن واحداً منهم لم يُنكر حقيقة أن اليهود لم يقتلوا المسيح عليه السلام ولم يصلبوه، أما ياسر الشريف فقد قال:
    Quote: أنا أعرف أن الفهم التقليدي لدى المسلمين يقول بأن الله ألقى شبه سيدنا عيسى عليه السلام على رجل آخر، هو الذي صُلب ولكن الذي يقول بمثل هذا القول يقع في بعض المتناقضات.. هل يحتاج الله أن يمكر له بإلقاء شبهه على رجل آخر؟؟ فلماذا لم يرفعه إلى السماء أمام أنظارهم ليؤمنوا برسالته؟؟ وما ذنب الرجل الآخر؟؟ وأنا أعرف أن هناك من يقول أن الرجل الآخر هو يهوذا الاسخريوطي.. وما دام المفسر قال أن شبه سيدنا عيسى وضع على رجل آخر، يهوذا أو غيره، فإنه يحق لليهود أن يفهموا أنهم قتلوه، وليست تلك أول مرة يقتلوا فيها نبيا.. فقد ورد في القرآن تقريع الله لهم بقوله: "أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون".. بل يخبرنا القرآن عن أكثر من ذلك، فيما يخص النبي محمد عليه السلام: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا، وسيجزي الله الشاكرين".. إذن يجوز الموت والقتل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فما الذي يمنع جوازه على سيدنا عيسى عليه السلام؟؟
    إذن الفهم الصحيح هو أن الله توفاه، على أيدي اليهود والرومان، امتحانا لصدقه، وتصفية له عليه السلام، وفداء لقومه الذين لم يبلغوا مبلغه من العبودية
    لاحظوا أن ياسراً كتب بحرص شديد (إذن الفهم الصحيح هو أن الله توفاه على أيدي اليهود والرومان) ولم يقل إن اليهود والرومان قتلوه لعلمه أنّ هذه مخالفة أكثر وضوحاً لكلام الله عز وجل، رغم أنّ معنى ما كتبه واضح! فمن مات على يدِ فلانٍ فإنّ فلاناً هذا قتله ما لم يكن مقصد ياسر أنّ المسيح عليه السلام مات مستنداً أو متكئاً على يدي يهودي!!
    وقبل أن يأتيني ياسر –أو جمهوريّ آخر- لسؤالي عن معنى مفردة الموت في قوله تعالى (والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) وقوله تعالى (إني متوفيك ورافعك إليّ) فإنّي أنبههم لأنّ تفسيري لها لن يكون اتباعاً لهوى نفسي بل سأرجع لكتب التفسير المعروفة وهذا ما أدعوهم له، هذا على الرغم من قناعتي بقدرتهم –أو فلنقل قدرة الأستاذ محمود طه- على الالتفاف على النصوص الواضحة فكان أنْ انبثقت صلاة الأصالة عن صلاة التقليد رغم قول –بل أمر- المصطفى صلى الله عليه وسلم (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وفي هذا كتب الأخ ياسر من قبل:
    Quote: لا يحق لأحد أن يسأل آخر عن الطريقة التي يصلي بها، فهي لا تخص أحدا غيره
    Quote: فالأستاذ لم يخبر أحدا، ولم يدع أحدا إلى أن يقلده في طريقة صلاته الفردية، أنا أعرف أن هذا الأمر لا تقره الشريعة الإسلامية، ولكن الأستاذ قد تحدث عن تطوير التشريع
    Quote: الشاهد أن الأستاذ محمود قد أوضح فيما بعد في كتاب "أدب السالك في طريق محمد" أن ترك التقليد في هذه الحياة الدنيا لا يتم إلا لشخص واحد، إذن هناك كلام ضمني يقول بأن الأستاذ محمود يزعم بأنه أصيل، ولكنه طلب إلى تلاميذه ألا يقولوا عنه أنه الأصيل، وإنما ينقلوا عنه قوله أنه يرجو أن يكون الأصيل.
    أمر آخر، فإنّ دعوة الأستاذ ياسر المتكررة لترك التكفير يدحضها هو بنفسه رغم أنه (دس) بالشريعة الإسلامية في مقالته حتى يتخذها ذريعة (للمخارجة) عندما يسأله عنها سائل! كتب الاخ/ ياسر من قبل:
    Quote: نعم الذين يقولون بأن المسيح ابن الله أو أنه ثالث ثلاثة كفار في نظر الشريعة الإسلامية، والذي يرتد عن الإسلام أيضا كافر في نظر الشريعة الإسلامية
    أما أدب (المخارجة) فإنّ الاخ ياسر قد عمد له بذكاء يُحسد عليه عندما كتب ذات مرة:
    Quote: إن كل الذين عارضوا الأستاذ محمود بسوء نية قد حاق بهم ما حاق، ودونك الترابي وأخيرا محمد طه محمد أحمد، والمكاشفي الذي صار من الرافضة، وقبله النيل أبو قرون
    مقصده واضح وهو: إن التحول للشيعية سوء مآل وخاتمة سيئة، وعندما سأله أحد الأعضاء قائلاً:
    Quote: هل يمكن ان اجد توضيحاً منكم لقصدكم من هذه العبارة وهل إتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام يعتبر في نظركم خاتمة ضلالة وسوء منقلب؟
    فوجئ الأخ ياسر بالسؤال لكنه تدارك الامر سريعاً في تعقيبيه هذين وتجدوهما ها هنا:
    Re: بل الأستاذ محمود يحب النبي عليه السلام ويدعو الناس إلى محبته..
    Re: بل الأستاذ محمود يحب النبي عليه السلام ويدعو الناس إلى محبته..
    ولكم أن تلاحظوا كيف أن الأخ/ ياسر اختار -بذكاء- نصا من كتاب جمهوري عن الشيعة لا أثر فيه -أي في النص المنقول- لانتقاد للشيعة ثم اختتم تعقيبه بقصيدة في مدح سيدنا الحسين بن سيدنا على مؤثراً السلامةَ وإنهاء الأزمة المفاجئة بصورة دبلوماسية!
    أود أن أعرب عن التزامي بإيصال فكرتي عبر مقالي هذا الذي كتبت دون الاستجابة لدعوات (المنازلة) في مقالات أخرى مضادة، هذا من واقع تجربتي في الكتابة هنا، ففي هذا تدعيمٌ لرأيي وترتيبٌ لأفكاري بينما تعج المقالات المضادة –عادة- بالانصرافيين الذين لا هم لهم سوى مُناصرة الأقلام الصديقة على الحق والباطل.
    أحمد الريّح
                  

05-16-2005, 05:12 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    ..
    .
    نتابع بحرص شديد
    للعلم والفائدة

    واصل وفقك الله..
                  

05-16-2005, 05:18 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأستاذ أحمد الريح.. أحيك بشدة على الكتابة الهادئة المدعمه بالأدله والناتجه عن (تفكير)... فهذا أصبح عمله نادره في هذا المنبر.. مستمتعه بالكلام وفي انتظار المزيد..

    أشكرك مره أخرى


    بنت الحسين
                  

05-16-2005, 05:43 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ الفاضل أحمد الريح،

    تحية طيبة

    لقد قرأت كتابتك هذه للمرة الأولى .. ولكن لي رجاء عندك، هو أن تضع وصلات البوستات التي تنقل منها ما تقتبسه من كتابتي، حتى يستطيع أن يرجع من يريد إلى الموضع الأصلي.. فوضع الوصلة أمر سهل.. وبذا تكون كتابتك قيمة جدا حتى إذا لم أحضر للتعليق عليها مع أنني سوف أحاول جهدي أن أفعل..

    وأرجو أن تناشد الأخ بكري أن يضع هذا البوست في الدورة الجديدة..

    ولك مني الشكر

    ياسر


                  

05-16-2005, 01:23 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    شكراً أخت مريم وأخ تبلدينا، وشكراً للأخ/ ياسر الذي يمدني يوماً بعد يوم بما يدعم مقاصدي، أدعوكم (وسواكم) لقراءة مقاله الأخير:
    يا سادة، العالم تغير.. صلوا لأنفسكم واتركوا الآخرين..
    هي دعوة لقراءة متعقلة لا قراءة انبنت على العاطفة، وسأعود بقدر ما يسمح الوقت لبحث كيف أن معظم الجمهوريين بالمنبر -وربما جميعهم- يخاطبون العواطفَ لا العقول!

    أحمد الريّح
                  

05-17-2005, 03:19 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    أنا سعيد جدا بأن هناك تحول نحو القراءة والبحث يا سيدي أحمد الريح.. قبل مدة قرأت لك أنك لم تحضر زمن الأستاذ محمود.. أرجو أن تتمكن من الاستماع لهذه المحاضرة.. فيكون قد حدث المطلوب هو الانفتاح..
    تطوير الشريعة الإسلامية.. بصوت الأستاذ.. والنقاش فقط مع من يستمع
    ستجد مصادر مباشرة من كلام الأستاذ محمود.. وأرجو أن تقرأ مقدمتي التي كتبتها هناك..
    ولك سلامي
    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-20-2005, 03:32 AM)

                  

05-17-2005, 07:48 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    تحياتي للحضور الكريم .. للتاكيد فقط انقل هذا الاقتباس ....وهو من خير ماقيل في طريقة الحوار والتحاور مع الاخوة الجمهورين..
    وعندما أقول ثوابت واضحة فإني أقصد تحديدَ نقطة خلافية حتى لا يجد الجمهوري فرصةً لتسييسِ الجدلِ الديني أو خلطِ الأوراقِ المبعثرةِ كما دَرَجَ بعضُهم في المنبر العام،
                  

05-17-2005, 11:04 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: تولوس)

    كتب الأخ ياسر الشريف
    Quote: يا سادة، العالم تغير.. صلوا لأنفسكم واتركوا الآخرين.
    Quote: واحد من أعراض الهوس الديني أن يهتم الإنسان بعبادة الآخرين وليس بعبادته.
    Quote: موضوع البوست ليس الصلاة، وإنما حق الإنسان في أن يتركها إذا أراد.. النص الذي أوردته لتأكيد أن الأستاذ محمود يدعو للصلاة.
    وكتب الأخ عمر عبد الله (وهو من الجمهوريين):
    Quote: فلا يجب انكار أمر صلاة الأستاذ محمود بهذه البساطة خاصة وأنه كرس وقته في تعريف الناس ودعوتهم لتقليد سيدنا محمد بتجويد حتى تثمر صلاتهم قربا من الله وعلما يقينيا ليس للشك اليه من سبيل.
    بينما قال الله تعالى في كتابه الكريم:
    Quote: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
    Quote: فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً
    Quote: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
    Quote: كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين
    Quote: ‏فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا، إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً، فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً‏
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    Quote: الصلاة عماد الدين مَن أقامها فقد أقام الدين، ومَن تركها فقد هدم الدين
    Quote: أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة
    Quote: بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا
    Quote: ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله
    Quote: سئل الرسول : أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها
    Quote: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهم إذا اجتنبت الكبائر
    Quote: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبر
    Quote: من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى له مثله في الجنة
    Quote: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة
    Quote: اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبوراً
    Quote: أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء

    سأعود بإذن الله للتعقيب والإضافة.
    أحمد الريح
                  

05-17-2005, 11:09 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ أحمد الريح
    دعني أحني هامتي لك وأنت تطرح موضوعا حيويا للنقاش مع الاخوة الجمهوريين بأسلوب أقل ما يقال عنه أنه راق ومتحضر ومعمق فكريا. لك التحية
                  

05-18-2005, 07:45 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: خالد عويس)

    الأخوين/ تولوس وخالد عويس
    سعدت برؤية (قلميكما) هنا، وأتمنى عودتكما للجدل القائم بإضافات أتوق لها،
    أبادلكما التحية بأحسن منها، مع الوعدِ بإبداء اختلافي معكما على الرأي إذا دعا الداعي لذلك فأنا من المؤمنين بأنّ اتفاق الود لا يفسد قضية الاختلاف!
    أحمد الريّح
                  

05-18-2005, 08:06 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: إن الفكرة الجمهورية قد كانت ، و منذ بدايتها، دعوة دينية تقوم على أن الإسلام هو طريق النجاة للعالم أجمع.
    من مقدمة الطبعة الثانية لأول كتب الجمهوريين (السِفر الاول)
    Quote: نحن اليوم بسبيل حركة وطنية تسير بالبلاد في شحوب أصيل حياة العالم هذه المدبرة ، إلى فجر حياة جديد ، على هدى من الدين الإسلامي ، و برشد من الفحولة العربية ، و بسبب من التكوين الشرقي.
    من باب (الإسلام والسِفر الأول) من كتاب (السِفر الاول)

    معظم –وربما كل- من أشاد بالجمهوريين في المنبر الحر اكتفي بهذه الإشادة ولم يتقدم قيد أنملة في سبيل الانضمام لهم، فهل سأل الجمهوريون أنفسهم لِم يكثُر عدد المشيدين بهم ويقل عدد المنتسبين لهم؟ قد بيّنت فيما تقدم سبب هذه الإشادة التي يُحظى بها الجمهوريون في منبرنا بثلاثة أسباب في تعقيب سابق في هذا المقال وسأحاول هذه المرة تقديم أسبابٍ ثلاثة – قابلة للزيادة- لقلة المنتسبين لهم.
    الأول والأهم الشكوك –التي صارت حقيقة لا مفر منها بعد أكدها الجمهوريون أنفسهم- حول تخلي الأستاذ محمود طه (رائد الفكرة الجمهورية) عن الصلاة بحجة أنّه بلغ بكمال العبادة درجة الأصالة فسقط عنه واجب التقليد، غنيّ عن القول أنّ الصلاة التي لم تسقط عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم -وهو من جاء مبشراً بالإسلام وداعياً له- لا يمكن أن تسقط عن غيره ولم ترد في كتاب الله تعالى ولا سنة نبيه القولية والفعلية ولا حتى التقريرية إشارة لسقوطها عن مسلمٍ أبداً ابدا، يُطالب الجمهوريون بإعمال العقل والتدبر في كتاب الله وما ورد على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لكنهم يعجزون عجزاً بائناً عن تبرير ترك حاديهم للصلاة المفروضة، فهم تارة يتعذرون بأنّ صلاتَه شأنٌ فرديّ أو بينه وبين معبوده وهذا عذر واهٍ يكشف حيْرة الجمهوريين وتسمّر تفكيرهم حيال هذا الأمر، بينما تراهم تارة أخرى يحتجون بكلماته هو (كقوله إنّ ترك التقليد في هذه الحياة الدنيا لا يتم إلا لشخص واحد) متناسين أنّ من لا يؤمن بنهج محمود طه لا يُعقل أن يتخذ من أقواله دليلاً مُقنعا،
    الثاني الفكرة الجمهورية ليست ديناً قائماً بذاته وإنّما هي فهم متفرد للإسلام (التفرد ليس بالضرورة انفراد بالأفضل)، قد نشأت –وكثيرون غيري- في كنف أسرة تدينُ بالإسلام ديناً ولم أمر بمرحلةِ التنقل بين الاديان المختلفة دراساً لها قبل أن أفضل الإسلام على غيره، أي انّ إسلامي سبق إيماني الذي بدأ بعد أن تيسرت لي سبُل الدراسة والاطلاع بل هو في ازدياد والفضل لله، تشتبه عليّ أمورٌ كثيرة ظاهرها تناقض وباطنها غير ذلك كما أؤمن، فأبحث عن تفسيرها بين الكتب المعروفة للعلماء المعروفين ولا أجد بينها -في بعض الأحيان- تفسيراً مقنعاً بما فيه الكفاية لكنّي أرجع الأمر دوماً لقصورٍ في استيعابي ولا أدَعُ الشكُ يتسرب لقلبي عبر مفردات كالتناقض أو دعوات كالتطوير والتجديد، لكنّي آليت على نفسي ألا أنتسب لطائفةٍ تسمي نفسها دينية إلا بعد دراسة وافية لمنهجها ومناهج غيرها بادئاً دراستي هذه بالتثبت من اعتصام هذه الطائفة بما عُلم من الدين بالضرورة، قصدت بقولي هذا أنّ الانتساب لطائفة دون غيرها لا يصح أن يكون بالفطرة لأنّ أفكار هذه الطوائف وليدة عقل بشري قد يخطئ وقد يصيب ، بل إنّ الانتساب يكون ضاراً إذا كان يعني إغماض العين وتغييب العقل عن التدبر في مسألة هامة كما هو الحال في اضطراب الجمهوريين عند سؤالهم عن صلاة الأستاذ محمود.
    خلاصة السبب الثاني: لا شيء يحملني على اعتناق الفكر الجمهوري دون فهم كامل لكل جوانبه، وبما أنّ بعض جوانب الفكرة يكتنفها الغموض، فلربما كان هذا سبباً جعل نظرة الكثيرين لها لا يتعدى الاعجاب.
    الثالث تأرجح الجمهوريين بين الدين والسياسة! فهم طائفة دينية يؤيد أفرادها العلمانية كما كتب بعضهم هنا في المنبر العام، تراهم رغم تسميهم بالطائفة الدينية يسارعون لبذل الرأي في القضايا السياسية مدعِمين آراءهم –أحياناً- بنصوص قرآنية أو أحاديث شريفة أو مقالات لأستاذهم محمود طه (وهو رمز الدين الإسلامي عندهم)، وإذا كانت كل الطوائف الدينية تقريباً تميل لاعتبار الشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع لكن الجمهوريين انفردوا بدعم العلمانية والعلمانيين، هذا التأرجح بقصد إرضاء الجميع –كما أرى- أسهم في جعل اعتناق الفكرة الجمهورية أمراً صعباً على الباحث عن طائفة دينية تجعل الدينَ أساساً لكل شيء وعلى الباحث عن حزب سياسيّ يوافق هواه السياسي وينأى به عن خلط الدين بالسياسة.
    رغم اهتمام الجمهوريين بعرض بعض أفكارهم (أو بالأحرى أفكار الاستاذ محمود) وبكثافة لافتة للنظر إلا أنّهم يُسارعون للقول بأنّهم لا يدعون أحداً للانضمام لركبهم فلماذا يا ترى؟ أليسوا جماعة دينية والدين يأمر بالدعوة؟ ألا يروْن فِكرَهم قادراً على الإقناع؟ أتُراهم يخشوْن أن يصفهم البعض بما يوصف به غيرهم من صفات كالمتاجرة بالدين أم تُراهم يخجلون أن يقولون بقول الله وقول الرسول صلى اله عليه وسلم في منبر دعاة الحداثة؟ إنّ حرص الجمهوريين في منبرنا هذا على نيل رضا الجميع يبيّنه تخاذلهم عن إبداء الرأي في المسائل الخلافية وخاصة تلك التي للدين فيها رأي واضح لا يروق لدعاة الحداثة، أتذكر آراء غلبت عليها الوسطية وعدم الوضوح لكثير منهم وسأعود بإذن الله بالأمثلة عندما يسمح الوقت.
    هل يتوجب عليّ الاقتناع بصحة تخلي الإستاذ محمود طه عن صلاة التقليد إذا أردت الانضمام للجمهوريين؟
    هل يقبل الإخوة الجمهوريون الالتزام بجانب المنطق المستقيم والاعتراف بخطا الأستاذ في ترك صلاة التقليد أم أنهم يعتبرون هذا من صميم قناعاتهم؟

    هذا أمر أتركه لمرة قادمة،
    وأخيراً فإني عندما أقول (الجمهوريون) فإني أعني (الجمهوريون الذين يكتبون بالمنبر العام).
    أحمد الريّح
                  

05-18-2005, 10:49 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ الفاضل أحمد الريح تحيتي ومحبتي
    لقد قرأت مقالك النقدي هذا اليوم وأعجبني فيه محاولتك البعد عن عنيف القول والتهجم اللاموضوعي الذي يظهر في كتابات كثير من معارضينا وأعتقد أن هذا درسا استفدته من تعامل الجمهوريين معك ونقاشهم معك. أما غير ذلك فاني أراك تقدم قراءة وفهم غريب وسطحي للفكرة الجمهورية ولسلوك الجمهوريين، وكأني بك تقول أنهم يبذلون جهدا خارقا لكي يخبئون وينكرون بعض أفكارهم وخاصة موضوع الصلاة وهو موضوع لا يكاد يخلو منه كتاب من كتب الجمهوريين ومحاضراتهم. هل يمكن أن تسأل نفسك لماذاتحمل الأستاذ محمود كل هذاالتعب والزهد والعداء والعنت؟ لماذا عاش الأستاذ محمود زاهدا عفيفا ومات واقفا؟ لماذا كل هذا؟ ما هو هدف الاستاذ محمود في رائك؟ ان هدف الفقهاء الذين تتحدث عنهم هو الدنيا ( وراقبهم أنت بنفسك )التي أكلوها باسم الدين فما هو هدف الأستاذ محمود في رائك؟ تحرى في سيرته وأسأل عن تأريخه وصدقه ثم أقرأ الفكر الجمهورية بذهن مفتوح فاني اراك جمهوريا في مرحلة تكوين وذلك لما أراه من اضطراب في كتابتك ومحاولة تمترسك حول ما تظن أنه الدين والعقيدة.مع تحياتي
    أحمد
                  

05-18-2005, 11:13 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ حمزاوي تقدم إلي بسؤال في بوست "العالم تغير" حول نفس الموضوع الذي يدور حوله الأخ أحمد الريح.. وأشكرك يا أخي أحمد على ما تفضلت به..
    ......
    Quote: يا ياسر اخوي
    عليك الله ارحمنا من هذه البضاعة التي كسدت ولا يجد لها زبائن عملية الروابط دي والترويج لفكر اصبح لا يصلح حتى لمعتنقيه.
    لدي سؤال لك بما انك صاحبت الاستاذ محمود طه وجلست معه هل شاهدت الاستاذ يوماً مصطفاً مع المسلمين مؤدياً لصلاة مكتوبة احدى الصلوات الخمس المفروضة علي المسلمين كافة او اماماً وانتم خلفه مصطفون او خطيباً يوم الجمعة في الصلاة الجمعة . . أجبني يرحمك الله ويهديك .


    هذا هو سؤالك يا سيد حمزاوي أليس كذلك..

    الذي أستطيع أن أؤكده لك يا حمزاوي أن الأستاذ ليس بتارك صلاة، ولو أراد أن يتخلى عن أعظم أعمدة فكرته حتى لا يتهمه الناس بأنه تارك للصلاة لاستطاع أن يفعل.. إنه يقول لي ولك: أنا لست بتارك صلاة، ولكن ليس لأحد أن يتدخل في هذه المسألة.. سأعرض عليك صفحة من كتاب "بيننا وبين محكمة الردة" تؤكد اعتزاز الأستاذ بمسألة الحرية هذه وحرصه على ألا يجعل أحدا ينال منها.. إنه يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، وقد كان مستعدا لتحمل مسئوليته عن فكره وقوله وعمله حتى في وجه القتلة من أمثال نميري وعمر محمد الطيب والمكاشفي.. أليس هذا وحده دليلا على أن المسألة ليست بالبساطة التي تحاول أن تصورها بها.. يا حمزاوي لقد قرأت مداخلاتك مع د. المعز عن البرتقالة، وقلت: يا سلام.. حمزاوي دا أصبح متصوف، يفهم المسائل بطريقة لا يعطيها ظاهر النص الذي فهمه السيد الدكتور نزار، أما ماذا.. إذا كنت بهذا المستوى من فهم الأشياء فسوف تتمكن من فهم مسألة الأستاذ.. والآن إلى الصفحة التي توضح اعتزاز الأستاذ بحريته:


    Quote: وأرجو أن تقرأ بتمعن العبارات التالية من هذه الصفحة،
    ان الأمر في هذا الباب أعمق وأجل من أن يقابل بهذه البساطة، وهذه السذاجة، لأنه أمر يتعلق بالحقائق المتصلة بأصول الدين، وبحرية الانسان، وبحياة الانسان .. نحن نعلم أن هذا الأمر غريب علي الشيخ المدعي، ولكنه حق، وقد تكون غرابته مدعاة صحته، عند كل ذي بصيرة .. ألم يقل المعصوم ((بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ..)) الا يوجب هذا القول الكريم اصطناع الاناة، والتريث، والاعتصام عن التقحم الطائش؟؟

    هذا وانا لندعو الشعب عامة الي الرجوع الي كتابنا ((رسالة الصلاة)) فان فيه توضيحا لكل المسألة بصورة، أقل ما فيها أنها توجب علي العلماء احترام الأمر الي الحد الذي يعصمهم عن التسرع الذي تورط فيه الشيخ الامين داود محمد.



    كما أرجو أن تتمكن من قراءة الكتاب كاملا لو كان لديك الوقت..
    http://alfikra.org/books/bk016.htm
    هذا الوقت هو وقت الحرية، وإذا كان لهذا الدين أن يعود فسيعود بإعطاء الناس الحرية، وليس بحملهم على أداء الصلوات بصفتها واجب ديني عسكري من عمله دخل الجنة ومن تركها يجب أن يقتل.. هذا المستوى من الدعوة للدين ليس لها أي مستقبل.. والدليل على ذلك أن الدول التي تتبنى هذا الطرح بدأت تتراجع عنه..

    ولك شكري

    ياسر
                  

05-18-2005, 12:09 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأستاذة مريم ،

    تحية طيبة

    أرجو أن تتمكني من رفع الجزء الأول من هذه الندوة إلى هذا البوست في شكل تسجيل... فيه إجابة مباشرة من الأستاذ حول مسألة صلاة الأصالة التي وردت كثيرا في هذا البوست..

    http://www.alfikra.org/talks/n001a.htm

    أنا الآن لست بالمنزل، كما أن الشريف لديه شغل كتير بالجهاز في البيت ولن أجد فرصة لرفع المادة في شكل تسجيل من هناك..

    مع وافر شكري

    ياسر
                  

05-18-2005, 12:17 PM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ أحمد الريح
    كل التحايا والإحترام على هذا البوست الرائع


    وأتمنى أتمنى أن أجد تفسير منطقي وإجابة مباشرة ولو مرة واحدة فقط من الإخوة الجمهوريين لكل ما ذكرته وخصوصا مسألة الصلاة
                  

05-18-2005, 04:05 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: نهال كرار)

    الاستاذ احمد الريح
    تحية وتقدير
    هذا البوست مثالا يحتزي ومدرسة حقيقة في ادب الحوار وطريقة ادارته واسلوبه
    وقفت عند هذا البوست كثيرا واعجبت به ايما اعجاب .. ليس لانه يرد علي الكثير
    بالحجة الدامغة المقنعة فقط ولكن لاسلوبك الشيق في طرح الحوار وطريقتك المميزة في
    عرض افكارك هذا البوست انا اعتبره نقطة تحول في طريقة ادارة حور منطقي ومفيد
    فالبوست هذا جعلني كما ذكرت اقف مطولا مع نفسي في البداية ومع الاخرين في طريقتنا لادارة دفة الاختلاف بطرق ليست مفيدة ابدا لذا اجدني مدفوعا بهذا المنطق الجميل والاسلوب المفيد الي التقيد قدرما استطيع بمحاكاة هذا الاسلوب المفيد في مثل هذه الحوارات والتي هي تبقي للزمن مارشفة تحفظ للاخرين حقوقهم وافكارهم ولنفسك ايضا
    وهذا وعدا اقطعه لنفسي وامامك ان اتبع هذا الهدي الجميل ما استطعت بالرغم من ادراكي ويقيني ان التميز الذي حباك الله به هو منه من الله نغبطك عليها ونشقي لادراكها
    ولك التحية
                  

05-19-2005, 03:32 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأستاذ محمود ليس تارك للصلاة يا عزيزي أحمد الريح، فالمسألة ليست بهذه البساطة.. أرجو أن تستمع لهذه الـ 20 دقيقة من الرد على سؤال الصلاة بالتحديد من الأستاذ محمود محمد طه شخصيا، وأرجو أن يتمكن الأخ حمزاوي أيضا من الاستماع..
    وسأفتح بها بوستا منفصلا..




                  

05-19-2005, 04:09 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    سلامات يا احمد الريح؛

    كتب احمد الحسين:
    Quote: لقد قرأت مقالك النقدي هذا اليوم وأعجبني فيه محاولتك البعد
    عن عنيف القول والتهجم اللاموضوعي الذي يظهر في كتابات كثير
    من معارضينا وأعتقد أن هذا درسا استفدته من تعامل الجمهوريين
    معك ونقاشهم معك
    .

    و آمل ان يستفيد الجمهوريون - بدورهم - من
    التعامل مع احمد الريح و نقاشهم معه؛ و الرد
    على ما يطرح؛ دون ايراد وصلات و ملفات صوتية.
                  

05-20-2005, 03:57 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Hussein Mallasi)

    الأخ العزيز ملاسي،
    تحية المودة والاحترام
    عجبت يا أخي لقولك:

    Quote: و آمل ان يستفيد الجمهوريون - بدورهم - من
    التعامل مع احمد الريح و نقاشهم معه؛ و الرد
    على ما يطرح؛ دون ايراد وصلات و ملفات صوتية.


    لماذا هذا التضييق؟؟
    الملف الصوتي فيه إجابة مباشرة من الأستاذ محمود، وهو الوحيد الذي كتب عن صلاة الأصالة.. أنا أعرف أنك لا تستطيع سماع الملفات الصوتية، وأرجو أن يجيء اليوم الذي تستطيع فيه السماع.. أما الوصلات فهي ضرورية ، ومن لا يجد الوقت فهو معذور.. على كل حال لقد سعدت بأنك تتابع الحوار يا سيدي..
                  

05-19-2005, 04:33 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    أعتذر عمو د.ياسر عن التأخر في تلبية رغبتك.. فلم أفتح البورد يوم أمس.. شديد اعتذاري لأن خيبت ظنّك..

    لكم جميعا الاحترام والتقدير

    بنت الحسين
                  

05-19-2005, 05:59 AM

حريقة

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    اخي احمد الريح

    احترامي لك واعجابي الشديد بانتهاجك اسلوب يفتقر اليه هذا البورد كثيراالذي غرق عميقا في اسلوب الاقصاء والعنف اللفظي .. وتاكد اني دوما من المتابعين لما تكتب لتميزه بالكثير من الخصائص والروح الجيدة التي تثري النقاش

    حتما لي مراجعات اخر(اكثر عمقا) لهذا البوست

    الاخ ياسر الشريف
    تحياتي تابعت هذا الجزء من اجابة الاستاذ محمود علي السائل عن الصلاة (والذي كان مباشرا)
    لكني لم اجد اجابة لسؤال السائل ومجمل ما قيل هو التفاف حول الاجابة .. لما؟؟؟

    ودي لكم
                  

05-19-2005, 06:30 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: حريقة)

    الترحيب كله بالإخوان: د. أحمد الحسين، نهال كرار، أساسي، حسين ملاسي وحريقة،
    شكراً لإشادتكم، أتوق فعلاً لإضافاتكم الثرة لهذا المقال الذي أتناول فيه -كما هو واضح- مسلك الجمهوريين المشاركين بالمنبر العام، أما نقد الفكرة الجمهورية نفسها فبيني وبينه وقت غير يسير من الاطلاع والمقارنة.
    أخصّ رفيق الدرب أساسي برسالة خاصة: إيد على إيد تجدع بعيد!
    أحمد الريّح

                  

05-19-2005, 06:36 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: ليحقق دستورنا كل الأغراض آنفة الذكر ، فانا نتخذه من ((القرآن)) وحده: لا سيما وأن ((القرآن)) لكونه في آن معا ، دستورا للفرد ودستورا للجماعة قد تفرد بالمقدرة الفائقة علي تنسيق حاجة الفرد الي الحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة الي العدالة الاجتماعية الشاملة ، تنسيقا يطوع الوسيلة لتؤدي الغاية منها أكمل أداء
    من أسس دستور السودان – تقديم الاستاذ محمود محمد طه بتأريخ 1968

    Quote: وهذا الحزب الشيوعي السوداني قد وجد، الآن، في ظلام هذه الحيرة، من الفرص ما لم يجدها أو ما يقرب منها في عمره الطويل.. وهو لم يضيع فرصته هذه، فأخذ باسم "ازالة آثار العدوان" وباسم محاربة الصهيونية والاستعمار الانجلو امريكي "على حد تعبيره" يسوق الشعب سوقا شطيطا الى حظيرة الماركسية اللينينية.
    Quote: الماركسية دين يحارب الاديان بالضراوة التي تحارب بها الضرة ضرتها ليخلو لها الجو وهي دين قد طوق علماءه بالعصمة، ورفعهم الى مرتبة الانبياء، بل انه جريا وراء طبيعته الوثنية المادية، قد رفع ماركس ولينين الى درجة الالوهية المعبودة، فترى اتباعه يحجون الى قبر لينين، يطوفون حوله كما يطوف حجيج المسلمين ببيت الله الحرام. فالماركسية دين بلا اله، او قل انه دين ألـّـه أنبياءه.
    Quote: ان مشكلة فلسطين، اليوم، تحتاج من العرب الى شجاعة الفكر، وشجاعة الخلق، وكل تسويف في مواجهتها بهذه الشجاعة يعطي فرصة لأعداء الاسلام، وأعداء الشعوب، الحقيقيين، ان يلتحفوا ثوب الصداقة والتضليل، وان يعيثوا في ارض العرب فسادا لن يكون الخلاص منه ميسورا.
    من كتاب التحدي الذي يواجه العرب – قدمه الحزب الجمهوري بتأريخ 1967

    سأعود بإذن الله.
    أحمد الريّح
                  

05-19-2005, 07:21 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    د. ياسر،
    لديّ مفاجأة لك لن تخطر على بالك!
    أحمد الريّح
                  

05-19-2005, 08:22 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    يا د. ياسر
    لِمَ لا تنقل عن الأستاذ محمود طه إلا ما قد لا يلقى اعتراضاً من دعاة الحداثة بالمنبر العام وهم كثر؟ قد كنتُ محقاً وأنا أنوه لأنّي عندما أقول (الجمهوريون) فإني أعني (الجمهوريون الذين يكتبون بالمنبر العام)، إنّ الرجوع لأصول الأفكار خيرٌ من تلقيها من معتنقيها خاصة إذا اكتفى اولئك المعتنقون بنقل نصيّ من تلك الأصول!
    كتبتَ يا دكتور ذات مرة هذا المقال القطع من خلاف.. صورة وتعليق. الدخول على مسئوليتك
    لم أنقل رابط هذا المقال هنا للتعقيب عليه، لكنّ المفاجأة التي قصدتها هي دعوتك للمقارنة بين محتوى مقالك وما أنقله هنا عن الأستاذ محمود طه في أسس دستور السودان عام 1968، قد دعوتنا كثيراً للقراءة والاستماع لمقالات ومحاضرات الأستاذ واليوم نطلب منك الشيء ذاته.
    Quote: وبفضل قانون الوحدة ((التوحيد)) في القرآن يقوي العقل البشري علي أن يميز الفروق الدقيقة بين الوسائل والغاية ، حتي حينما تكون الوسيلة طرفا من الغاية ، وكذلك نستطيع أن نعرف ان الفرد هو الغاية ، وأن الجماعة هم وسيلة اليه .. ونتج عن هذا أمران: اولهما أن القرآن قد اشتمل علي دستور للفرد في المكان الأول ، ودستور للجماعة في المكان الثاني ، وثانيهما أن القرآن نسق تنسيقا متسقا بين حاجة الفرد الذي هو غايته ، وحاجة الجماعة التي هي وسيلته ، فلم يقم هناك تعارض يوجب التضحية بأيهما ، ويمكن ان يلتمس هذا التنسيق الدقيق في تشريع الحدود ، حيث قد بلغ أقصي أوجه ، والله تعالي يقول ((وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)) وان توهم المعتدي جهلا انه قد ظلم غيره ، ولذلك فان اقامة الحد عليه انصاف لنفسه من نفسه في المكان الأول ، وانصاف لغيره من نفسه في المكان الثاني ، كذلك يلتمس هذا التنسيق الفريد في قوانين القصاص ، والله تعالي يقول ((ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب لعلكم تتقون)) فهي حياة للفرد المقتص منه بنفي أوهامه ، وتنشيط ذهنه ، وتوسيع خياله ، وهي حياة للجماعة المقتص لها ، بحفظ نظامها واستتباب أمنها ، ونحن نري لذلك أن قوانين الحدود: الزنا – الخمر- السرقة – القذف – قطع الطريق - ، يجب ان تقام ، ونري أن تشريعنا يجب أن ينهض علي مبدأ القصاص ، لأن بذلك يتحقق لنا أمران: أولهما التنسيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة ، وثانيهما اننا نضع الفرد من الوهلة الأولي في طريق تحقيق الحرية الفردية المطلقة ، لأننا بتشريع القصاص كأننا نقول له: انت حر مطلق الحرية في أن تفكر كما تريد وان تقول كما تفكر ، وان تعمل كما تقول ، بشرط واحد ، هو ان تدفع ثمن هذه الحرية ، وهو ان تتحمل المسئولية المترتبة علي تصرفك فيها ، فان اعتديت علي أحد اعتدينا عليك بمثل ما أعتديت عليه. ثم علينا الا نفارق تشريع القصاص ، الا حيث لا يكون التطبيق ممكنا ، وفي تلك الحالة نجعل عقوبتنا أقرب ما تكون للقصاص.
    (نقلاً عن أسس دستور السودان للأستاذ محمود محمد طه).

    هذه المرة، أطلب منك أن تأتينا بمقال للأستاذ محمود يدعو فيه لنبذ تطبيق الحدود وتبديلها بقوانين أخرى وضعية.

    أحمد الريّح
                  

05-19-2005, 08:32 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ العزيز أحمد الريح
    تحية

    لقد كتبت كثيرا.. أنا لا أدعو إلى تطبيق الفكرة الجمهورية الآن، فذلك أمر يرتبط بقبول فكرة تطوير التشريع من أساسه، ولكن الواقع غير هذا.. أنا فقط أعرف الناس بها..

    ولكني مع أن يكون الدستور مدنيا ويكون محايدا في مسألة الدين..

    اقرأ مقدمتي في بوست محاضرة "تطوير التشريع الإسلامي".. وبالمناسبة يبدو لي أنك لم تسمعها بعد يا عزيزي أحمد.. لأنك لو سمعتها لعرفت أن الفكرة الجمهورية تقول بأن العبادات لا تتطور والحدود لا تتطور..

    Quote: هذه المرة، أطلب منك أن تأتينا بمقال للأستاذ محمود يدعو فيه لنبذ تطبيق الحدود وتبديلها بقوانين أخرى وضعية.

    ولكن بالرغم من كل هذا نادى الأستاذ بإلغاء قوانين سبتمبر، بما فيها العقوبات الحدية..


    ولك شكري وكم أنا سعيد باتجاهك نحو التنقيب.. والقراءة..
    لك مودتي وسلامي
    ياسر
                  

05-19-2005, 09:03 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    كتبتََ يا دكتور ياسر:
    Quote: لقد كتبت كثيرا.. أنا لا أدعو إلى تطبيق الفكرة الجمهورية الآن، فذلك أمر يرتبط بقبول فكرة تطوير التشريع من أساسه، ولكن الواقع غير هذا.. أنا فقط أعرف الناس بها.
    هناك فرق يا دكتور بين ألا تدعو لتطبيق الفكرة وبين أن تعترض على أصل ثابت فيها وهذا ما قصدته بمقارنة مقالك عن (القطع من خلاف) وما نقلته مما كتبه الاستاذ محمود.
    Quote: ولكني مع أن يكون الدستور مدنيا ويكون محايدا في مسألة الدين.
    هذا القول مخالفة واضحة منك لدستور الحزب الجمهوري كما جاء به الأستاذ محمود طه:
    Quote: يتضح من هذا اننا نتمسك بالتوحيد ، ونستقي منه تشريعنا الفرعي بالقياس علي تشريعي الحدود والقصاص ، حتي يجيء منسقا في اتجاه موحد لحاجة الفرد وحاجة الجماعة ، ونستقي منه تشريعنا الاساسي ((الدستور)) بتمثل روح القرآن – لا اله الا الله - ، حتي يجيء منسقا في اتجاه موحد لحاجة الحكومة المركزية ، وحاجة أعضاء الاتحاد المركزي في مجتمعنا: المجتمع الصغير – السودان – والمجتمع الكبير – الكوكب الأرضي
    Quote: بخلق النموذج الجمهوري ، وهذا يعني المسلم الصحيح الإسلام ، المسلم ذا القلب السليم ، والذهن الصافي ، ، وبإشاعة هذا النموذج في الناس ، فإن القدرة ستمكن الجمهوريين من تطبيق دستور القرآن علي المجتمع السوداني وبذلك تجيء جمهورية السودان نموذجا صالحا للدول
    نقلاً عن أسس دستور السودان تقديم الاستاذ محمود محمد طه بتأريخ 1968

    ثم كتبت:
    Quote: اقرأ مقدمتي في بوست محاضرة "تطوير التشريع الإسلامي".. وبالمناسبة يبدو لي أنك لم تسمعها بعد يا عزيزي أحمد.. لأنك لو سمعتها لعرفت أن الفكرة الجمهورية تقول بأن العبادات لا تتطور والحدود لا تتطور.
    لا بل قد قرأت هذا في كتاب الأستاذ محمود محمد طه (الإسلام برسالته الأولي لا يصلح لإنسانية القرن العشرين) حيث قال:
    Quote: اذن الانسان البيعرف الدين، يعرف انو، في الحقيقة، في مستويين، وفي شريعتين، الشريعة العالية، الأصلية، نسميها ((سنة النبي)) والشريعة الفرعية، هي البنسميها ((شريعتنا)). الشريعة دي، فيها صور، بتحتاج الي تطوير، وفيها صور ثابتة .. الصور الثابتة – أو كالثابتة، (في المجتمع البشري الأرضي هنا) – هي القصاص، والحدود، والعبادة، ما يدخلها من التطوير يسير جدا، لكنو ما بياخد صورها ولا محتوياتها.
    ولكم أدهشتني يا دكتور مخالفتك الواضحة لهذه القاعدة الثابتة النسب للأستاذ محمود، ألا ترى معي، وأنت من أكثر الجمهوريين نشراً للفكرة الجمهورية في المنبر العام، ألا ترى معي أن التناقض بادٍ بين ما تكتبه يا دكتور وبين ما جاء في أصول الفكرة نفسها؟
    سأعود بإذن الله،
    أحمد الريّح
                  

05-19-2005, 06:49 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    طلبت من الأخ بكري استثناء هذا المقال من الأرشفة فما زال هناك الكثير مما يمكن أن يقال،
    سأعود -بإذن الله- عقب الأرشفة.
    أحمد الريّح
                  

05-20-2005, 04:16 AM

ناصر جامع

تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 1168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخوه المتداخلون السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته
    قد تكون هذه هى المره الاولي التى اتداخل فيها مع الاخ ياسر الشريف و الاخ احمد الريح ، و السبب هو هذا الهدوء و الموضوعيه التي اتسم بها النقاش بخلاف بوستات المهاتره والمجادله او مادرج الناس علي تسميته بالصراع الفكري، و مفهوم الصراع الفكري أراه مخالف لروح الدين، فالصراع يقتضي وجود صارع و مصروع ، و منتصر و مهزوم، و نشوان متبختر بانتصاره ، و جريح مكسور بهزيمته ، اما عند المسلم الحق ، فهى المناصحه و المفاكره في امور الدين والدنيا ، فهي اجر و ثواب لصاحب الحجة و المحجة ، و علم و معرفة و اتساع افق و كشف للحجب لمن اقيمت عليه الحجه ، فلا غالب ولا مغلوب بل هو خير للجميع...اتمني ان يسير النقاش علي هذا المنوال
    الاخ ياسر لقد قلت الاتى
    Quote: اقرأ مقدمتي في بوست محاضرة "تطوير التشريع الإسلامي".. وبالمناسبة يبدو لي أنك لم تسمعها بعد يا عزيزي أحمد.. لأنك لو سمعتها لعرفت أن الفكرة الجمهورية تقول بأن العبادات لا تتطور والحدود لا تتطور


    وايضا الاتى
    Quote: ولكن بالرغم من كل هذا نادى الأستاذ بإلغاء قوانين سبتمبر، بما فيها العقوبات الحدية


    سؤآلى لك يا اخ ياسر ، اذا كانت الحدود لا تتطور فلماذا نادى الاستاذ محمود بإلغاءها؟

    اخ ياسر انا احترم الاخوه الجمهوريون كثيرا لما رايته فيهم من الادب الجم و تجويدهم للصلاة و سائر العبادات ...لم اتشرف بمعرفتكم الا من خلال هذا المنبر ..و لقد اشاد بطيب معشركم و كرم اخلاقكم الكثيرين ممن عاشروك و عاشروا اهلك من آل الشريف و طالما تمنيت ان لا تنجر مع من يريد مهاترتكم ... فهناك الكثيرون في هذا المنبر ممن احبوك و قدروك و انا منهم ولا يسرنى ولا يسرهم ان تنجر لمهاترة المهاترون..فهلا فعلت و اثلجت لنا صدرآ؟
                  

05-19-2005, 11:04 PM

Mohamed Elbashir
<aMohamed Elbashir
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 819

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)


    الأخ أحمد الريح و كل المرور الكرام سلام
    الواحد ليهو فتره ما قرا ليهو موضوع كم مره و الحقيقه الحوار يجبر علي القراءه مرات ومرات و السبب الرئيسي أحترام الجميع روح الحوار المنطقي والنفس البارد

    و لي عودات للأستمتاع به فللجميع التحيـــه

    تحياتي
    محمد علي

    (عدل بواسطة Mohamed Elbashir on 05-19-2005, 11:05 PM)

                  

05-20-2005, 03:13 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Mohamed Elbashir)

    الأخ / ناصر
    مرحباً بك، أثني على مقدمتك التي حوت تعريفاً جيداً لتباين الآراء في أمور الدين والدنيا.
    الأخ الصديق محمد البشير
    مرحب بيك يا صاحب المدائح دستــــه مدايــــح للحبــــــايب ، وبالمناسبة فقد عثرت -أخيراً- على ألبوم (طيبة دار الصوفي) لعصام محمد نور، هو لك عندما نلتقي حتى تضيف لبوست المدائح (إبلي المشرفات) و(مناي انا)، أتمنى عودتك باذلاً للرأي دفعاً للمقال.


    Quote: فالدعوة الاسلامية الجديدة التي تقوم ، أول ماتقوم ، على الفكر الحر ، والتي يتعلق بها أمل الأنسانية للخلاص من افلاس الحضارة الغربية قد جاءت قوية ، مفجرة لطاقة الفكر ، مذكية لحرارة الوجدان ،منذ اليوم الأول لميلاد الفكرة الجمهورية .. لم يجد فيها جديد ، اللهم الا زيادة تفصيل ، ودقة تبيين.
    نَقْلاً عن (معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية)

    Quote: رأي هذا الحزب في المدنية الغربية هو أنها محاولة انسانية نحو الكمال ، وهي ، ككل عمل انساني خطير ، مزاج بين الهدى والضلال ، وهي لهذا جمة الخير ، جمة الشر .. وشرها أكبر من خيرها وهي كذلك بوجه خاص على الشرقي الذي يصرفه بهرجها ، وبريقها ، وزيفها عن مجال الخير فيها ، ومظان الرشد منها .. ويرى هذا الحزب أننا ما ينبغي أن نتقي هذه المدنية بكل سبيل كما يريد المتزمتون من أبناء الشرق ، ولاينبغي أن نروّج لها بكل سبيل ونعتنقها كما يريد بعض المفتونين المتطرفين من أبناء الشرق .. وانما ينبغي أن نتدبرها وأن ندرسها وأن نتمثل الصالح منها . وهذه المدنية تضل وتخطيء من حيث تنعدم فيها معايير القيم ، وتنحط فيها اعتبارات الأفكار المجردة ، فليس شيء لديها يبلغ فتيلا ، اذا لم يكن ذا نفع مادي يخضع لنظام العدد والرصد فهي مدنية مادية ، صناعية آلية ، وقد أعلنت افلاسها وعجزها عن اسعاد الأنسان لأنها كفرت بالله وبالانسان . ويعتقد الحزب الجمهوري ان الشرق عامة والسودان خاصة يمكنهما أن يضيفا عنصرا الى المدنية الغربية هي في أمس الحاجة اليه ، وذلك هو العنصر الروحي.
    نَقْلاً عن سِفر الجمهوريين الأول الذي صدر في أكتوبر 1946م

    أحمد الريّح
                  

05-21-2005, 05:34 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: والأصل في الإسلام السفور.. لأن مراد الإسلام العفة.. وهو يريدها عفة تقوم في صدور النساء والرجال، لا عفة مضروبة بالباب المقفول، والثوب المسدول. ولكن ليس الى هذه العفة الغالية من سبيل إلا عن طريق التربية والتقويم. وهذه تحتاج إلى فترة انتقال لا تتحقق أثناءها العفة إلا عن طريق الحجاب، وكذلك شرع الحجاب.
    Quote: والسفور في الإسلام اصل لأنه حرية.. وقد أسلفنا القول بأنه، في الإسلام، الأصل في كل إنسان أنه حر، إلى أن يسئ التصرف في الحرية، فتصادر حريته بقانون دستوري.. وقد سلفت الإشارة إلى القانون الدستوري.. اقرأ في حكمة الحجاب قوله تعالى (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم، فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت، حتى يتوفاهن الموت، أو يجعل الله لهن سبيلا.) إذا توفرت الأدلة على اعوجاج سلوكها بما لا يرقى إلى الحد تصادر حريتها بحرمانها من حقها في حرية السفور، وتحبس في المنزل (حتى يتوفاهن الموت) إن لم يبد من احداهن أنها قد انتفعت بالعقوبة، وأنها استقامت، مما يجعلها مرجوة لحسن التصرف في السفور.
    Quote: فالحجاب عقوبة حكيمة على سوء التصرف في حرية السفور. هذا في الأصل الإسلامي. ولكنه، في التشريع الحاضر، يمثل مصادرة مستمرة لحرية السفور، لأن الشارع أراد به الى سد الذريعة، حماية للقصر من مسئولية باهظة، وثقيلة، لا ينهض بها المؤمنون، وإنما ينهض بها المسلمون، وما لهؤلاء شرع.
    نقلاً عن كتاب (الرسالة الثانية من الإسلام) للأستاذ محمود محمد طه

    موضوع الحجاب نموذج آخر على اتخاذ الإخوة الجمهوريين مواقف وسطية ربما خشية الاتصاف بالتشدد، ونموذج على إحجامهم عن بذل الرأي في أمرٍ اختلف عليه الكاتبون بالمنبر إذا مالت الكفة فيه –عددياً- لدعاة الحداثة، ونموذج على نقلهم مقالات الاستاذ محمود دون شرح مفصل يكشف عمق فهمهم لها.
    عندما يتداخل الإخوة الجمهوريون في جدلٍ حول الحجاب يكتفون بنقل مقالةٍ للاستاذ محمود طه عن الحجاب بكتابه (الرسالة الثانية من الإسلام)، كان تداخلهم في معظم الأحوال يوحي بتأييدهم للقائلين بأنّ الحجاب ليس بفرض إلهيّ بل هو خيار من حق للمرأة المسلمة ارتداؤه أو تركه، ولكن، لماذا يبدو من مقالاتهم أنّ الحجاب المفروض المقصود هو ستر المرأة لكامل جسدها؟ ولماذا يتغاضون عن أنّ من يقول بعدم فرضية الحجاب يرى مقابل ذلك حرية المرأة في أن تبدي شعرها وربما ساقيها بارتداء ثوب قصير؟
    هل كان الأستاذ محمود يدعو لمنح المرأة حرية ارتداء ما تشاء؟ هل نادى بجواز كشفها لشعرها وساعِديها وساقيها؟ هل فهم الجمهوريون حقاً دلالة ما كتبه الأستاذ محمود عن الحجاب؟ هذه ثلاثة أسئلة إجابتها –عندي- لا!! وإليكم تفصيل هذه (اللاءات الثلاث):
    إن الأستاذ محمود عندما كتب (والأصل في الإسلام السفور) لم يكن يقصد التبرج طبعاً، فالتبرج إظهار الزينة والمحاسن، وهذا منهيّ عنه بصريح العبارة في القرآن، ولم يكن يقصد السفور بمعناه المتواضَع عليه في أيامنا هذه من ثياب قصيرة أو ضيقة أو شفافة، بل إنّه قصد معنى السفور الحقيقي! فما هو معنى السفور لغة؟ يقال للمرأة إنّها سافرة إذا كشفت وجهها، فالسفور إذاً لا علاقة له بالشعر ولا بالساقين ، وعندما قال الأستاذ محمود بأنّ (الأصل في الإسلام السفور) لم يكن يدعو للسفور (بمعنى كشف الوجه) بل كان يريد أن يقول: إنّ المرأة المسلمة لا حاجة لها بتغطية وجهها أمام الرجال المسلمين بافتراض امتثالهم لأوامر الله بغض الطرف عن النساء!! هذا مقصد قوله:
    Quote: والأصل في الإسلام السفور.. لأن مراد الإسلام العفة.. وهو يريدها عفة تقوم في صدور النساء والرجال، لا عفة مضروبة بالباب المقفول، والثوب المسدول.
    ايراد الأستاذ محمود لكلمة (الأصل) هنا لا يعنى الإباحة!! بل يعني أن المسلمين في الأصل ملتزمون بأوامر الله تعالى فهم لا ينظرون للنساء أصلاً ناهيك عن النظر ثم الانسياق وراء خُطُوات الشيطان.
    أما قوله (الثوب المسدول) فغير دقيق، وربما آثر القافية على المعنى الدقيق، فالثوب المسدول يمكن أن يكون مسدولاً على الوجه أو على جزء الجسم الأعلى أو الأسفل أو على الجسم كله لأنّ (مسدول) أصلها سَدَلَ وسَدَلَ تعني أرخى وأرسل، عكسُ ذلك كشف وقصّر، وهذا ما لا أظنّ الأستاذ محمود دعا له وهو من يدعو لاتباع طريق محمد صلى الله عليه وسلم.
    ثم يقول:
    Quote: ولكن ليس الى هذه العفة الغالية من سبيل إلا عن طريق التربية والتقويم. وهذه تحتاج إلى فترة انتقال لا تتحقق أثناءها العفة إلا عن طريق الحجاب، وكذلك شرع الحجاب.
    هنا يتضح بجلاء، أن الاستاذ محمود، وهو من كان يردد كثيراً أنّ المسلمين لم يصلوا بعد مرحلة الإسلام الكامل، قصد أنّ العفة التي تقوم في الصدور إنّما هي في حكم غير الممكن حدوثه، وما دليل ذلك إلا تسميته إياها ب (العفة الغالية)، ثم يشير لأنّ الحجاب هو سبيل العفة الغالية حتى تحدث، وهي لن تحدث، كما أن تأكيد حدوثها غير ممكن فهي شأنٌُ معنويّ يستحيل إثباته!! أما فترة الانتقال التي أشار لها فستطول... وتطول بلا نهاية، فالحجاب إذاً عند الأستاذ محمود فرض على المرأة المسلمة لأنّ انتفاءه رهين بتوافر عفة الصدور لكنها غالية... غالية... لن تحدث ولا سبيل لإثبات حدوثها !!
    ثم يقول:
    Quote: فالحجاب عقوبة حكيمة على سوء التصرف في حرية السفور. هذا في الأصل الإسلامي. ولكنه، في التشريع الحاضر، يمثل مصادرة مستمرة لحرية السفور، لأن الشارع أراد به الى سد الذريعة، حماية للقصر من مسئولية باهظة، وثقيلة، لا ينهض بها المؤمنون، وإنما ينهض بها المسلمون، وما لهؤلاء شرع.
    قوله (الحجاب عقوبة حكيمة) يُظهر احترامه للحجاب لدرجة تجعل الإلزام –او الالتزام- به حكمة، والحكمة هي موافَقَة الفِعلِ أو القولِ للحق والصواب! هذه نظرة الاستاذ محمود للحجاب بينما يعتبره الكثيرون ظلم للمرأة وامتهان لإنسانيتها، ثم إنّ إيراده لقاعدة (سد الذرائع) دون اعتراض عليها يعني تسليمه بها، ومن الممكن عطف هذه القاعدة على (سوء التصرف في حرية السفور) وعندها نفهم أن سوء التصرف هذا ليس مقصوداً به النساء وحدهنّ بل إنّ الرجال إذا أساءوا التصرف إزاء سفور النساء تعيّن عليهنّ الحجاب منعاً لمؤديات الفاحشة (الفاحشة هي كل قبيح شنيع من قول أو فعل)، وغني عن القول إنّ السفور بمعناه الحديث مشمول بقول الله عز وجل (ولا تقربوا الزنا)، سبحانه لم يقل (لا تزنوا) بل قال (ولا تقربوا) في إشارة واضحة للأمر بالابتعاد عما قد يقود للزنا، فالحجاب إذاً وقاية، وقفل لباب الشيطان، فالعفة الغالية لن تحدث أبداً... أبدا!!
    للإخوة الجمهوريين أقول: هل فهمتم من مقال الأستاذ محمود أن الحجاب ليس بفرض على المرأة المسلمة؟ فإن قلتم إنّه فرض عليها، أين كنتم أيامَ كان الحجاب موضوع الساعة في المنبر؟ ولماذا ضننتم بالرأي وقتها؟ لماذا لم يتقدم أحدكم شارحاً مقالة الاستاذ محمود ومفصلاً لها؟

    خاتمة
    الحجاب (ستر المراة جسدها إلا وجهها وكفيها) فرض على المرأة المسلمة، هذا ما فهمته مما قاله الأستاذ محمود طه عن الحجاب في كتابه (الرسالة الثانية من الإسلام)، وقد افترضت حسن النية ونبل المقصد عند الاستاذ محمود، أما إذا كان فهمي قاصراً وكان الأستاذ يدعو للسفور بمعناه الحديث فلا حاجة لي بدعوته هذه، إنّما أنا آخِذٌ بتعاليم ديني كما دعا لها محمد صلى الله عليه وسلم –الذي لا ينطق عن الهوى، وكلامه وحيٌ يوحى- ، قال عليه أفضل الصلاة والتسليم: إذا بلغت المرأة المحيضَ لا يُرى منها إلا هذا وهذا، وأشارَ إلى وجهِه وكَفيه!!

    أحمد الريّح
                  

05-22-2005, 05:59 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: جاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، و أساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، و مخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر و لا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذا القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، و عقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة و نصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، و أهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، و الإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم.
    من منشور الجمهوريين (هـــذا.. أو الطوفـــان !!) بتأريخ 25 ديسمبر 1984م.

    سأعود بإذن الله
    أحمد الريّح
                  

05-22-2005, 11:19 PM

Mohamed Elbashir
<aMohamed Elbashir
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 819

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)


    up
                  

05-23-2005, 04:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    عزيز أحمد الريح،
    تحية طيبة
    كنت وما زلت سعيدا ببوستك هذا.. وبما أن إسمه "ياسر الشريف كما تبديه كلماته" فاسمح لي أن أضع بعض كلماتي التي كتبتها اليوم في بوست آخر موضوعه لا يخرج عن المواضيع التي كتبت فيها.. وسأعود عندما يتوفر لي الوقت لمتابعة كتاباتك ومحاولة التعليق، ولكن أكيد ستجد إجابات على بعض تساؤلاتك في كتابتي التالية:
    من حق الزوجة في الشريعة الإسلامية أن تشترط على زوجها في...لزواج ألا يعدد عليها

    وأنا أسف جدا للتكرار، وأعرف أنه سيكون مملا للبعض، ولكن كما تعرف فإن هذه البوستات ليست أركان نقاش، وإنما هي مادة باقية يقرأها أناس بعد أن ننصرف نحن، فاسمح لي بإيراد الكلام كاملا:

    ___________
    الأستاذة مريم،
    تحية طيبة

    أريد التعليق على قولك:


    Quote: ربما يكون لدى نساء أخر الاستعداد للتعايش مع هذه الفكرة.. لكني لا اعتقد أني قادره على هذا بل وارفضه واشترطه على زوجي قبل الزواج...


    إن الشريعة الإسلامية، تعطيك هذا الحق في اشتراط عدم التعدد.. وأرجو من زوارك الاستماع على تسجيل عقد زواجي قبل حوالي 27 سنة وهو قد تم على يد الأستاذ محمود، وقد اشترطت فيه إلهام عدم التعدد، وكان شرطها هذا مقبولا في الشريعة ومعمولا به قضاء في السودان في ذلك الوقت..


    لقد ظن بعض الناس، ومنهم بعض الجمهوريين، أنني قد أنزلت هذا التسجيل لإقناع الناس بأن زيجات الجمهوريين فوق الشبهات.. فقد قرأت لأحد الأخوان الكرام ما نصه:
    Quote: وحين اتهم السلفيون زيجات الجمهوريين ، ظن ياسر لقلة خبرته في التعامل مع امثالهم ، ان الحل هو ان ينشر لهم بالصوت ، عقد زواجه هو، فما كان منهم الا ان ارسلوا له في نفس الموضوع أغنية عرس !! فما هذا التردي ، وما هذا العبث ، وما هذا السقوط مع هؤلاء ؟؟ واذا لم يكن الاعراض واجب عن هؤلاء فعمن يجب الاعراض ؟؟


    والحق أن همّي الأول كان تعريف الناس بزواج الجمهوريين الذي أسموه "خطوة نحو الزواج في الإسلام" في ذلك الزمن، وكيف أنه كان منضبطا بالشريعة السلفية ولكنه كان يستلهم أحسن ما في تلك الشريعة، ولم يكن يتم حسب ما تحدثت عنه الفكرة في ما عُرف بتطوير شريعة الأحوال الشخصية وهو "الزاج في الإسلام" حيث يسقط المهر سقوطا تاما ، ويسقط الولي عندما يكون كل من الزوج والزوجة أولياء أمر أنفسهم، ولا يبقى إلا الشاهدان والمحل من أركان الزواج الأربعة.. وربما غاب عن الأخ الجمهوري، والذي لا أظنه متابعا دقيقا لما يجري في منبر سودانيز أونلاين، أن السيد أساسي لم يرسل تلك الإغنية في نفس البوست، وإنما كتب بوستا آخر أسماه "تبريكات إلخ.." ووضع فيه وصلة "عقد الزواج" مع الأغنية.. وأنا شخصيا لم أر في سلوك الأخ أساسي ما يمكن أن أسميه بالسقوط، ولكنها هي طريقة أساسي، يحب أن يعمل مقالب ويسخر بطريقته الخاصة.. وقد كان بوسته ذاك من أحد أسباب لفت النظر إلى بوست العقد ولم يكن فيه ما يضير.. وفوق هذا فقد كانت الأغنية التراثية جميلة، وأنا أحمد لله أن الله قد فتح علي وأخرجني من العزوف الاستمتاع بالغناء بدون أن يؤثر على سلوكي الديني في شئ..

    المهم في هذا الحوار هو:
    من حق الزوجة في الشريعة الإسلامية أن تشترط على زوجها في عقد الزواج ألا يعدد عليها..
    فإذا كان لأحد أن ينازع في هذا فليتقدم ويفند الأسانيد الشرعية كالتي جاءت في العقد..
    لمصلحة النقاش هنا أحب أن أحيل المهتمين إلى قراءة كتيب "خطوة نحو الزواج في الإسلام" وهو لا يزيد على صفحات ثمانية هنا:
    http://alfikra.org/books/bk021.htm
    أو الاستماع إلى محاضرة "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" وأحب أن أنوه إلى أنها غير موجودة بموقع الفكرة Alfikra.org
    ويمكن سماعها هنا بنقر زر التشغيل لمن يريد من المهتمين..
    الجزء الأول حوالي نصف ساعة


    الجزء الثاني حوالي 35 دقيقة:


    الجزء الثالث حوالي 23 دقيقة:


    ولا أحب أن أزايل هذا المقام قبل أن أقول أمرا هاما، هو أنني لا أهتم كثيرا إذا اقتنع السلفيون بالفكرة الجمهورية، ولا أحفل بأن يصير الناس جمهوريين، ولا أعمل على استيعاب المقتنعين بالطرح الجمهوري في تنظيم.. في هذا البورد يهمني التوثيق والشهادة بما أعرف وأملك من الوثائق الصوتية والمصورة والمكتوبة.. نعم، أنا ألتزم الفكرة الجمهورية في الجانب الشخصي والسلوكي بما أفهمه، وفي نفس الوقت أنا واقعي جدا حيث يمكنني العيش في ظل نظام علماني كما هو الحال هنا في ألمانيا.. لدي بنت عمرها عشرون سنة، لا أظن أنني سوف أرغمها على اتباع طريقة الزواج الجمهوري إذا لم تكن هي مقتنعة بذلك، ولكني سأعمل على أن أوضح لها حقوقها التي تكفلها لها الشريعة الإسلامية.. سيكون لديها حق مشاركة زوجها في العصمة، ولها أن تشترط عدم التعدد.. وأحلم بأن يجيء اليوم الذي يمكن فيه للناس أن يتزوجوا وفقا للشريعة الإسلامية المطورة والتي وردت في كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" وهي التي يحاول المشوهون أن ينالوا منها بطرق مختلفة..

    سأنقل وصلة المداخلة إلى صالون الجمهوريين، وإلى بوست الأخ أحمد الريح "ياسر الشريف كما تبديه كلماته" لأنها تكفيني مؤونة التكرار، وسأضيف عليها هناك ما يخص ذلك البوست تحديدا..

    وشكرا
    ياسر
                  

05-24-2005, 02:55 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    لي عودة بإذن الله،
    أحمد الريّح
                  

05-24-2005, 03:30 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    شكراً يا محمد البشير على رفع المقال، والحق أنّي كنت أتوقع بعد رفعك إياه أن ينتبه له د. ياسر فيعمل على التعقيب المباشر على نقاطٍ أثرتـُها لكنه آثر –عِوَضاً عن ذلك- التطرقَ لأمرٍ آخر (لا يبعُد كثيراً عما نحن بصدده لكنّه ليس إجابةً على ما سبقه من تساؤلات وهُو طبعاً حر في التطرق لما يشاء)،

    عندما يُضطر دعاة الحداثة بالمنبر العام لوصف الاستاذ محمود بالمفكر الفريد فإنّهم يغفلون –عمداً- نسْبـَه للإسلام! والحقيقة التي يعلمها هؤلاء وينكروها أنّ محموداً كان رجلَ دينٍ بل إنّ الفكرة الجمهوريّة نفسها كانت، ومنذ بدايتها، (دعوة دينية تقوم على أن الإسلام هوطريق النجاة للعالم أجمع). من الواضح أنّ معظمَ هولاء يأخذون بعض ما نُسب للأستاذ محمود ليفسروه على هواهم بتعجل يورِث الخطأ لا محالة! هل علِم هؤلاء أنّه كان يدعو لمِثل ما يلي:
    - اعتبار القرآن الكريم مصدراً للتشريع بالسودان.
    - تطبيق حدود الزنا، الخمر، السرقة، القذف وقطع الطريق.
    - لبس المرأة للحجاب.
    تُرى ما رأي دعاة الحداثة وأنصار العلمانية بالمنبر العام ممن كالوا الثناء تلو الثناء للأستاذ محمود طه ورأوْه مختلفاً عن غيره ممن أسموْهم بتجار الدين من دعاة تطبيق الحدود والاحتكام لشرع الله؟ هل نما لعلمهم أنّ محموداً دعا لمثل ما يروْنه استعصاماً بكهوف القرن السابع؟
    أحمد الريّح
                  

05-24-2005, 10:01 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأستاذ أحمد الريح،
    تحية وسلاما

    أرجو أن تمهلني قليلا من الوقت للكتابة في هذه المسألة.. فأنا ما زلت عند وعدي..

    ياسر
                  

05-26-2005, 08:26 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ العزيز أحمد الريح

    تحياتي عاطرات

    لقد سبقني الإخوان إشادة بهذا الطرح الرائع والحوار الذكي . أرجو ألا أكون قد تأخرت وقد كنت و لأ أزال متابعاً لهذا البوست الذي إحتشدت له بإسلوب علمي يليق بخطورة وأهمية الموضوع .

    أولاً ( و بعد إذن العزيز جني ) أرجو أن تسمح لي بإنزال رسالة الأخ أبو مازن في هذا البوست فهي تكمله .

    Quote:
    الاخ الدكتور ياسر الشريف أرجو أن تسمح لي في البداية أن أعطيك نبذة قصيرة عن شخصي وهي نبذة أرى من الضروري أن أوردها في صدر رسالتي هذه حتى تدرك المنطلقات التي أتحدث منها وحسن مقصدي في كتابة هذه الرسالة ألي شخصكم الكريم، فأنا خريج جامعة الخرطوم عام 1982 وكانت تلك الفترة من أخصب أيام حياتي حيث تعرفت عن قرب على الفكر الجمهوري على أميز الاخوان الجمهورين في ذلك الوقت مثل الاخ دالي والاخ القراي وبعض الاخوة الجمهوريون الذين كانوا زملاء دراسة لي في تلك الفترة.و حقيقة أبهرني ذلك الطرح العميق لتلك الفكرة و قدرتها علي ابراز الاسلام كدين الهي أي صادر بالفعل من إله له الصفات مطلقة الكمال . وكنت قبل أن أكون لصيقاً بالفكر الجمهوري أعاني من حيرة و شك و قلق مما اراه من ابداع الخلق في اصغر المخلوقات الي اعظمها ,كنت و ما زلت اري تلك القدرة العظيمة في هذا الخلق بل و الاحاطة العلمية الشاملة لهذا الاله ثم التفت الي فعله الفكري اي التنظيري المتجسد في الاسلام الذي يرفع راياته كل الفرق الاسلامية فاجد البون شاسع بين الخلق والتنظير.فاجد الطرح الفكري لهذه الرايات متخلف يصارع نفسه بنفسه قاتم لا يرقي لان يصل لمستوي التطور الفكري الانساني لقرون خلت ناهيك لمستوي التطور الفكري البشري في هذا العصر و كنت دائما اصطدم بمقولة ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان ’ حتي اتي الفكر الجمهوري و ازال هذا التناقض من خلال قلب كل المفاهيم الدينية التي كانت سائدة و التي كانت تصطدم بكل نواحي الحياة وتطرح كل ما هو عدو للحياة والانسانية وأداة تفريخ لكل نفس مريضة تعاني الانفصام و الغربة
    جاء الفكر الجمهوري فازال كل هذه التناقضات و ابرز فكرا ينسجم تماماً بين إبداع الخلق الالهي وبين فكره المنزل للخلق فكانت العظمة هي السمة الجامعة بينهم فسكنت نفسي وغمرني الايمان بالخالق وبحب رسول الله الذي غذاه فينا الاستاذ وفكره العميق وبحب الاخوة الجمهوريين الذين أبرزوا خلقاً رفيعاً ومودة ورحمة حتى على معارضيهم وهو الامر الذي لم نعهده من أدعياء الدين الذين يعج بهم وطني فأصبحت مدمناً على قراءة كتب الجمهورين وعلى أركان نقاشهم الرائعة التي كان يقيمها الجمهوريون داخل الجامعة وخارجها وكنا نتصدى لكل من تسول له نفسه التعرض بأذى للاخوة الجمهوريين من غلاة الجهل حتي ظهر نتيجة لهذه الظاهرة مايسمي بأصدقاء الجمهوريين. كنت اداوم على حضور مناظراتهم الرائعة التي كانت ساحة لموت الافكار الخاوية و انهزام معتقديها من الطوائف و الفرق الاخري بلا استثناء ,انصار سنة و اخوان مسلمين وشيعة وغيرهم من اصحاب الايدولوجيات الوضعية , فايقنت انه الحق و لا شيئ غيره . وفي خضم هذا الفرح العميق بلقيتي الدينية وقعت الاحداث الماسوية و التامر السافر علي الفكر الجمهوري و علي رافع راياته الاستاذ الشهيد محمودمحمدطه و كانت فاجعة الفواجع و امام هول تلك الفاجعة و الصدمة العميقة التي انتابتني كانت هناك فاجعة اكبر واهول وهي انفضاض المؤمنين بتلك الفكرة عنها و التوقف عن الدعوة لها لا بل واعلان التوبة عنها وكانوا علي حق وانا اعلم مدي صدق الاخوة الجمهورين مع انفسهم و سعيهم نحو الحقيقة اينما كانت والرجوع عن الفكر الخطأ مهما كان ظنهم فيه اول الامر ومهما كانت التضحيات التي بذلوها من اجلها . وهنا أود ان اوضح ان الخطأ الذي اقصده ليس في الطرح العميق و المتطور الذي قدمه الاستاذ الشهيد للاسلام و لكن في مدي قبول هذا العمل من جانب الخالق المنزل لهذه الرسالة , اذ ان المحك الجوهري في اي دعوة دينية خاصة إذا كانت تتعلق بطرح راديكالي يقلب كل المفاهيم الدينية التقليدية هو مواجهة السؤال الاساسي الا و هو هل هذا ما يريده الخالق؟ ومعرفة ما يريده الخالق يتجسد في ثبات صحة كل مقولات ذلك الداعية وسيرها نحو التحقق الكامل امام كل الاختبارات و المحن . قبل ليلة من مقتل الاستاذ محمود صرح الاخ دالي في اخر ركن طارئ للنقاش ان تلك المؤامرة لن تصيب الاستاذ باذي وان امره ماض وسيضطر لابراز كرامة تحبط عملهم الدنئ هذا . واستخدامه لكلمة مضطر يعود لان الكرامة عند الصوفين , حسب قول الجمهورين , كالحيض يستحي من ابرازها. إذا كان هذا هو الفيصل في اثبات صحة عما إذا كانت هذه الفكرة مسنودة من الخالق ام لا .وما اصدق الاخوة الجمهوريون، اعدم الشهيد وكان يفترض ان يعدم معه نفر كرام من الاخوة الجمهورين . واقول يقينا ان هؤلاء النفر كانوا سيقدمون ارواحهم رخيصة اذا كانوا قد سيقوا لحبل المشنقة قبل الاستاذ محمود وذلك ليقينهم المطلق بأنه الحق من عند الله. ولكن الذي حدث كان عكس ذلك فبمجرد تيقنهم من موت الاستاذ محمود حتى أعلنوا توبتهم ورجوعهم عنها وتوالت اعلانات التوبة من الاخوة الجمهورين حتى في وسائل الاعلام. بالطبع لم تكن هذه التوبة خوفاً ولا هلعاً بل صدقاً مع النفس وهو الصدق الذي جعلهم يلزمون هذه الدعوة رغم مالاقوه من أهوال في سبيلها أمام مجتمع ملئ بالمتطرفة والجهلة وأصحاب العقول المتحجرة والنفوس المتأزمة فما لانت عريكتهم ولاضعفت عزيمتهم ولكن كان هو الصدق مع الذات وهو هو نفسه الذى حثهم لترك ما ألف الاباء والسير خبباً نحو ما رأوا أنه الحق ولولا ذلك ما كان لهم أن يركبوا ذلك المركب العصيب. إذا أعلنوا توبتهم لوصولهم لليقين بأن هذا الامر ليس مما أذن به الخالق رغم صدق الطرح وكماله في إطاره الانساني الوضعي وهنا أرى أن لا فرق بين الاستاذ محمود كمفكر فذ والمفكرين الافذاذ الاخرين عبر تاريخ البشرية, ما أقصده هو أن ما قدمه الاستاذ محمود هو جهد إنساني فذ ولكنه لا يعدو أن يكون غير ذلك. بعد وقوع المؤامرة الدنيئة وموت الاستاذ الشهيد برز أمامي سؤال ملح:، إذا كان الفكر الذي قدمه الاستاذ محمود فكراً خاطئ جانبه السند الالهي وهو وبهذه الكيفية إستطاع أن يدحض ويهزم كل الطوائف والفرق الممثلة للاسلام فالنتيجة المنطقية تقودني بالضرورة إلى أن كل هذه الفرق غارقة حتى أذنيها في الخطاء الفاحش الذميم وبالتالي فإن كل ما هو مطروح حالياً غير مقنع وغير مقبول ويجب رفضه إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا او البحث في سبل أخرى لاجل الوصول للحق والحقيقة فأنا لا أجد سبباً واحداً يجعلني أتمسك بدين لم يجد النصرة الالهية وهو في طوره التقليدي الذي حبطت كل مقولاته أمام تطور الفكر البشري كما لم يجده وهو في طوره المتقدم المستوعب لكل قضايا العصر ، ودونك الملا عمر وأسامة بن لادن الذان يمثلان الفكر السلفي الانغلاقي (التمسك الحرفي بالشريعة الاسلامية ) فهما الان يهيمان في جبال تورا بورا الموحشة لا لسبب إلا لانهم حاولوا الدفاع عن تلك الرايه، ثم حالة الفكر الجمهوري ومايمثله من محاولة لتطوير الفكر الاسلامي وجعله مستوعباً لقضايا العصر ومقدم الحلول النجاعة له. في كلا المحاولتين كان المصير واحد. فلماذا هذا التمسك الامنطقي والاعقلاني إلا أن اكون منغلقاً في محيطي الجفرافي أسير ثقافته وفكره مهما ثبت خطاؤه أو يصبح الموضوع موضوع هواية وعشق غير مبرر لا فكرياً ولا بحكم الواقع المعاش. أن ما دفعني لان أسطر لك هذه الرسالة هي تتبعي لكتاباتك ومحاولتك أثناء ردودك على الاخوة الاخرين وبعض الظلاميين طرحك للفكرة الجمهورية وكأنها مازالت تحتفظ بمصداقيتها على مستوى القبول الالهي لها لا على أنها بعد إنفضاض معتنقيها فكر إنساني يقدم حلول للبشرية يمكن أن تحتمل الخطاء والصواب والبون بين الموقفين شاسع. كان الجمهوريون يؤكدون أن " الفكرة الجمهورية لاتحتمل واحد على مليون من الخطاء بأعتبارها أمرا إلهيا فهل كان موت الاستاذ محمود منسجم مع صحة الفكرة ولم يكن خطاءاً أخل بصحتها وإذا كان ذلك صحيحاً فلماذا تركها أصحابها وأعلنوا توبتهم عنها. في رأي أن أي محاولة لتجميل وتزويق ما هو مطروح حالياً حتى ولو بالنكوص للماضي و أستلاف مقولاته لن يجدي نفعاً بل يكون
    تكريساً لاستمراية الفكر المكبل للحياة القاهر للانسان والانسانية، فهلا واتتنا الشجاعة والتصدي الجريء حتى ننفتح لحياة أرحب
    واجمل يسودها السلام والوئام, أرجو ذلك
    مع وافر شكري وتقديري لشخصك الكريم


    هذه الرسالة فيها صدق لا تخطئه عين وهي تعبر بصدق عن جيل نشأ نتيجة لأركان النقاش التي كان يقودها السيد أحمد المصطفى دالي و السيد عمر القراى . و قد كنت شاهد عيان لركن نقاش (الوداع ) الذي ( بشر / حذر ) فيه من إضطرار الأستاذ محمود لإظهار ( كرامة ) تعيق تنفيذ حكم الإعدام .ولا تزال كلماته رغم السنين ترن في أذني حيث قال ( دي مركب وانطلقت وسط البحر وزي ما بقولوا الصوفية غير مكة تاني مافي فكا ) . و لعل هذا هو الذي دعاني أن أعمل المستحيل لحضور تنفيذ الحكم . لقد هز مقتل الأستاذ محمود الأخوان الجمهوريين أنفسهم قبل أصدقائهم فمنهم من تراجع علناً عن الفكرة الجمهورية و منهم من رجع لمعاقرة الخمر و منهم من إنكفأ على نفسه و منهم من ترك الصلاة نفسها و لم يرجع لها إلا بعد سنين ( أقسم بالله العظيم ثلاثاً أنني أعرف الأمثلة بأسمائها فأرجو ألا يحاججنا أحد في المعلومة لأنني لا أريد كشف مامضى )

    كنت أتوقع - ولا أزال - من الأخ ياسر رداً مباشراً عليها حيث أنها تطعن في أهم مقومات عمل الداعية أو المصلح أو المجدد وهو القبول الإلهي . لذلك قد أدهشني رد الأخ ياسر

    Quote:
    أرجو أن يتمكن الأخ أبو مازن من الاشتراك يا عزيزنا جني..

    وسأعطيه فرصة لقراءة الوصلة التي وضعتها لحواري مع الدكتور كرار..

    أما أنت يا فرانكلي، فحاول أن تذهب لتلك الوصلة فهو بوست طويل من صفحتين وستجد إجابتي لكل أسئلة أبو مازن هناك.. نفس الأسئلة سألها الأخ الدكتور كرار..

    ولكن لأن الأخ أبو مازن رجل يحترم الفكر والمفكرين فسأقوم أيضا بالتعليق عليه عندما يدخل البورد..

    وسأطلب من الأخ بكري أبو بكر أن يضع هذا البوست في قائمة بوستات الفترة الجديدة بعد الأرشفة لحيويته..

    ياسر



    لماذا ننتظر الرد لحين قبول عضوية السيد أبو مازن ( ربما لا تقبل العضوية ) فمداخلته بنشرها قد انطبعت في أذهان الكثيرين و ربما ولدت أسئلة أخرى في أذهان آخرين فلماذا لا تجيب عليها و بأسلوب مباشر .؟؟؟

    فرحت وأنا أرى أن البوست قد جذب أستاذاً في مقام أخي العزيز د. أحمد مصطفى الحسين بما أعرف عنه من عميق المعرفة وهيئت نفسي لإجابات واضحة للأسئلة التي إحتشد لها الأخ أحمد الريح و بصورة مباشرة . لكنه بدلاً عن ذلك قفز لنتيجة مفادها أن أحمد الريح ( جمهوري في طور التكوين ) طيب لماذا تزيلوا عنه هذه الأسئلة الحيرى عل تكوينه يكتمل ؟؟؟

    أخي د. ياسر

    يمثل هذا المنبر فرصة طيبة لكم لعرض الفكرة الجمهورية وشرحها منكم مباشرة ولمن أراد المزيد يمكن إحالته للكتب و الروابط وقديماً كان سلفكم من الجمهوريين ( ربما تكون منهم ) يجوبون أصقاع السودان في حملاتهم الشهيرة يبيعون الكتب و يقيمون أركان النقاش ليشرحوا الفكرة . متحملين في ذلك أذى كبير . كان الإخوان الجمهوريين دائمى المطالبة بالمنابر الحرة لطرح الأفكار و مناقشتها . وكان الإعتقاد أن خصومكم الفكريين لا يحسنون أدب التحاور لذلك لا تستطيعون توصيل الفكرة لهم . فما بالكم و قد تقدم السيد أحمد الريح بأطروحات محددة و أسئلة محددة وناقلاً من مراجعكم الأساسية فعلام كل هذا الإلتفاف ؟
    لماذا لا تجيبون- مثلاً - على سؤاله عن صلاة الأستاذ محمود بأن الأستاذ محمود لا يصلي الصلاة المعروفة عند المسلمين ( صلاة التقليد كما تسمونها ) لأنه يصلي صلاة الأصالة الخاصة بشريعته الفردية التي وصل لها بعد إجادته لتقليد الرسول صلى الله عليه و سلم ؟؟. إجابة كهذي سوف تنقل الحوار للنقطة التي تليها إما أقنعك بما يملك من براهين أو أقنعته بما تملك والحكمة ضالة المؤمن .
    لكم أتمنى أن يجذب هذا البوست الأخ الصديق د. حيدر بدوي صادق ( بما أعرف عنه من صدق مع النفس و شفافية رفيعة ) .


    و التحية مجدداً للأخوين ياسر و أحمد الريح و كل من أثرى هذا النقاش الراقي .

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 05-26-2005, 11:11 AM)
    (عدل بواسطة عاطف عمر on 05-26-2005, 11:26 AM)

                  

05-27-2005, 02:14 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: عاطف عمر)

    الأخ العزيز/ عاطف عمر
    شكراً لك على إمداد المقال بما من شأنه توسيع رِقعته لتشمل الأحداث التأريخية الهامة التي غابت عن الكثيرين منا لأسباب مختلفة،
    سأعود بإذن الله للتعقيب المفصل، وحتى ذلك الحين أقتبس هذه المقتطفات من رسالة الأخ/أبو مازن.

    Quote: كانت هناك فاجعة اكبر واهول وهي انفضاض المؤمنين بتلك الفكرة عنها و التوقف عن الدعوة لها لا بل واعلان التوبة عنها وكانوا علي حق وانا اعلم مدي صدق الاخوة الجمهورين مع انفسهم و سعيهم نحو الحقيقة اينما كانت والرجوع عن الفكر الخطأ مهما كان ظنهم فيه اول الامر ومهما كانت التضحيات التي بذلوها من اجلها
    Quote: قبل ليلة من مقتل الاستاذ محمود صرح الاخ دالي في اخر ركن طارئ للنقاش ان تلك المؤامرة لن تصيب الاستاذ باذي وان امره ماض وسيضطر لابراز كرامة تحبط عملهم الدنئ هذا
    Quote: اعدم الشهيد وكان يفترض ان يعدم معه نفر كرام من الاخوة الجمهورين . واقول يقينا ان هؤلاء النفر كانوا سيقدمون ارواحهم رخيصة اذا كانوا قد سيقوا لحبل المشنقة قبل الاستاذ محمود وذلك ليقينهم المطلق بأنه الحق من عند الله. ولكن الذي حدث كان عكس ذلك فبمجرد تيقنهم من موت الاستاذ محمود حتى أعلنوا توبتهم ورجوعهم عنها وتوالت اعلانات التوبة من الاخوة الجمهورين حتى في وسائل الاعلام
    Quote: كان الجمهوريون يؤكدون أن " الفكرة الجمهورية لاتحتمل واحد على مليون من الخطاء بأعتبارها أمرا إلهيا فهل كان موت الاستاذ محمود منسجم مع صحة الفكرة ولم يكن خطاءاً أخل بصحتها وإذا كان ذلك صحيحاً فلماذا تركها أصحابها وأعلنوا توبتهم عنها

    أحمد الريّح
                  

05-27-2005, 04:28 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: عاطف عمر)

    الأخ العزيز عاطف عمر،
    تحية المودة والاحترام
    لقد وعدت بالكتابة مع الأخ أحمد الريح وأنا عند وعدي..
    وأشكرك على نقل رسالة الأخ أبو مازن لهذا البوست..
    ثم أنني لا أشترط دخول الأخ أبو مازن حتى أعلق على رسالته المتميزة، ولكني أحلته لبوست لي سابق في الأرشيف وأحيلك أيضا إليه.. وقد قلت في بوست جني الذي أورد فيه الرسالة أن كتابتي تحت الإعداد.. ولكني يا أخي قد كتبت في السابق في نفس هذه المواضيع، وسؤال صلاة الأصالة أيضا كتبت فيه بصورة واضحة، ولكني أريد للمثقفين السودانيين أن يعرفوا أنني أهتم بحق "ترك الصلاة وترك الدين"، ليس تمشيا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فحسب وإنما اتباعا لأصل الدين "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".. ولكني أريد أن أؤكد شيئا هو أنني لا أسعى إلى إقناع أحد بمسألة أصالة الأستاذ محمود وفرديته، وإنما أوضح ما قاله الأستاذ محمود حولها، وأحاول أن أوضح كيف أن حدث الثامن عشر من يناير كان في الحقيقة أظهر آية تدل على صدقه فيما قاله عن نفسه من الأصالة، وقد أثبت أنه كان في مستوى الحرية الفردية المطلقة "الحر هو الذي يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول ثم لا تكون عاقبة فكره وقوله وعمله إلا الخير والبر بالأحياء والاشياء" وكذلك كان الأستاذ محمود.. فوقفة الأستاذ محمود تعني عندي ما هو أكبر من الصلاة ذات الحركات ومن أي عبادة، إنها تعني تجسيد العبودية.. كل هذا قلته في بوست كرار التهامي..
    في ذلك اليوم تحرر الجمهوريين من سجن الفكرة أم من سجن السلطة ؟

    إنني أشغل نفسي بالتعريف وجلب الوثائق وإحالة الناس للكتب وتعيين المواضع للذين لديهم إهتمام، وأسعد كثيرا بالكتابة معهم..

    ومن هذا المنطلق أحاول أن أكتب في بوست الأخ أحمد الريح، لأني أعرف أنه في سن إبني الأكبر، وأعرف أن ما أكتبه قد يقرأه أبنائي في يوم من الأيام لأنه سيظل في الإرشيف وفي أضابير كتاباتي.. وفي نفس الوقت أحرص على الكتابة مع أناس مثلك ومثل الأخ أبو مازن من الذين عاصروا الحركة الجمهورية في الجامعات، مع وضع أمر مهم جدا في الاعتبار، هو أنني لا أكتب من منطلق تنظيمي وإنما أطرح ما أراه.. ولدي كتاب كبير تحت الإعداد عنوانه "الفكرة الجمهورية كما أراها، ماضيها، وحاضرها، ومستقبلها .. توثيق، تحليل" يأخذ مني جل وقتي هذه الأيام..

    وبعد هذه المقدمة أعود للتعليق على كتابتك:
    فأنت تقول:

    Quote: و قد كنت شاهد عيان لركن نقاش (الوداع ) الذي ( بشر / حذر ) فيه من إضطرار الأستاذ محمود لإظهار ( كرامة ) تعيق تنفيذ حكم الإعدام .ولا تزال كلماته رغم السنين ترن في أذني حيث قال ( دي مركب وانطلقت وسط البحر وزي ما بقولوا الصوفية غير مكة تاني مافي فكا ) . و لعل هذا هو الذي دعاني أن أعمل المستحيل لحضور تنفيذ الحكم .

    أولا هذه فرصة لكي أطلب منك أن تكتب شهادتك لما رأيته وعايشته في يوم 18 يناير لو كنت قد تمكنت من الحضور، فأنا لي اهتمام خاص بجمع كتابات السودانيين الحاضرين لذلك الحدث..
    وثانيا، أنا على يقين بأن كرامة الأستاذ محمود قد حدثت ولكن ليس كما كنا نتوقع وهذا ما أنتظر أن يذهب النقاش نحوه..

    قولك:

    Quote: لقد هز مقتل الأستاذ محمود الأخوان الجمهوريين أنفسهم قبل أصدقائهم فمنهم من تراجع علناً عن الفكرة الجمهورية و منهم من رجع لمعاقرة الخمر و منهم من إنكفأ على نفسه و منهم من ترك الصلاة نفسها و لم يرجع لها إلا بعد سنين ( أقسم بالله العظيم ثلاثاً أنني أعرف الأمثلة بأسمائها فأرجو ألا يحاججنا أحد في المعلومة لأنني لا أريد كشف مامضى )

    لو نظرت لكلماتك بصورة دقيقة يا أخي عاطف فستجد أنك أسرفت على نفسك.. قد تكون كل هذه الأمثلة التي ذكرتها لبعض الجمهوريين الذين تعرفهم بالإسم موجودة ولكن قل لي ألا يستحق هؤلاء منك التقدير والإشادة بدل الزراية عليهم، ومحاولة تأكيد سلوكهم هذا بالقسم ثلاثا حتى لا يجيء أحد ليحاول أن يشكك فيها.. أنا شخصيا أعرف بعض هذه الحالات، وربما يستطيع المشاركون من الجمهوريين أن يحكوا تجاربهم في الشك بل وحتى في الكفر وترك الصلاة بعد حادثة استشهاد الأستاذ محمود.. ربما جاءك الأخ أحمد المصطفى الحسين وسرد لك قصة عودته إلى رحاب الفكرة وإلى رحاب الأستاذ محمود التي حدثت نتيجة لتجربة روحية عميقة في زيارة للمصطفى عليه السلام.. كنت قد كتبتها في منبر الفكرة الحر ولكن الكتابة ضاعت بعد أن تعرض المنبر للتدمير فضاعت منه مواد أكثر من سنة..
    ولكن دعني أهمس في أذنك بأمر مهم هو أن الفكرة الجمهورية عظيمة لأنها تعطي الآخرين فرصة الكفر بها والشك في عظمتها وعظمة صاحبها الذي مضى ولسان حاله يقول مع النابلسي:
    هيكلي سامٍ سليم الشبح * طاهر الذيل نظيف القدح
    وإنائي بالتجلي طافح * يتكفى بفنون الملح
    ومن المنبع روحي شربت * وبصدر صدرت منشرح
    لا درى الغير ولا كان له * لمحة من نور تلك اللمح
    هو في بيت هوىً منغلق * وأنا في رفرف منفسح
    أنا في المذكور والجاهل في * الذكر والفكر وعقد السبح
    كلنا من نخلة واحدة * لكن العجوة غير البلح

    ليتك تقرأ كامل القصيدة يا عزيزي عاطف.. الفكرة الجمهورية وريثة هذا التراث وهو سيشتعل في يوم من الأيام مثلما كنا نرى "الرتينة" تضيء بعد أن يظن المشاهد أنها قد احترقت!!! وسأعود لهذه القصيدة في ظرف آخر..

    قولك بخصوص رسالة الأخ أبو مازن:

    Quote: كنت أتوقع - ولا أزال - من الأخ ياسر رداً مباشراً عليها حيث أنها تطعن في أهم مقومات عمل الداعية أو المصلح أو المجدد وهو القبول الإلهي . لذلك قد أدهشني رد الأخ ياسر


    Quote: لماذا ننتظر الرد لحين قبول عضوية السيد أبو مازن ( ربما لا تقبل العضوية ) فمداخلته بنشرها قد انطبعت في أذهان الكثيرين و ربما ولدت أسئلة أخرى في أذهان آخرين فلماذا لا تجيب عليها و بأسلوب مباشر .؟؟؟


    كأني بك تقول: "ما دام الأستاذ محمود قد تعرض للموت، ولم ينج منه كما سمعنا من دالي ومن الجمهوريين، فهذا دليل يطعن في صحة الفكرة الجمهورية وفي صدق الأستاذ كداعية".. هل هذا ما تريد أن تقوله؟؟ بعد أن أقرأ إجابتك سأعود للتعليق.. إذا كان ما فهمته منك صحيحا فهو يشبه ما تفضل الأخ أبو مازن بكتابته التي يقول فيها:
    Quote: وهنا أود ان اوضح ان الخطأ الذي اقصده ليس في الطرح العميق و المتطور الذي قدمه الاستاذ الشهيد للاسلام و لكن في مدي قبول هذا العمل من جانب الخالق المنزل لهذه الرسالة , اذ ان المحك الجوهري في اي دعوة دينية خاصة إذا كانت تتعلق بطرح راديكالي يقلب كل المفاهيم الدينية التقليدية هو مواجهة السؤال الاساسي الا و هو هل هذا ما يريده الخالق؟ ومعرفة ما يريده الخالق يتجسد في ثبات صحة كل مقولات ذلك الداعية وسيرها نحو التحقق الكامل امام كل الاختبارات و المحن .


    لعلك والأخ أبو مازن تعرفان أن الفكرة الجمهورية تقول بأن السيد المسيح عليه السلام قد جرى عليه حدث الموت، وهذا بالطبع مخالف لما يفهمه عامة المسلمين من أنه قد رفعه الله إليه بدون المرور بتجربة الموت والقتل.. وقد لاحظت أن الأخ أحمد الريح قد أورد هذا عني من كتابة لي في بوست آخر.. وبما أني لا أجادل من منطلق "نصوص" وإنما من منطلق "فهم النصوص" ومن منطلق فهم حقيقة الدين وجوهر الألوهية، الذي يقول "كل نفس ذائقة الموت" و "كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"؛ إذن أنا أبسط فقط ما قالته الفكرة الجمهورية، وأعرف أن هذا الفهم سيكون مقنعا لبعض العقول ومرفوضا من البعض الآخر.. والآن أنا أحتكم للفهم الذي يقول بأن المسيح عليه السلام قد رفع بعد أن مر بتجربة الموت، وأحتكم لحقيقة تاريخية أخرى هي أن الديانة المسيحية لم تقم لها قائمة إلا بعد حوالي 300 سنة من زمن المسيح عليه السلام.. فهل يجوز لقائل في عام 100 للميلاد أن يقول: "المسيحية باطلة لأن المسيح قد جرى عليه القتل، وقد أنكره أكبر تلاميذه ـ بطرس ـ في ثلاث مواقع وذلك قبل موت السيد المسيح؟".. أرجو أن تفكر بهذا الأمر.. ولكني لا أصر أن يقتنع به أحد، فلمن شاء أن يقتنع فليقتنع ولمن لم يشأ أن يقتنع أقول: "وما حيلتي؟؟"..

    قولك:

    Quote: أخي د. ياسر

    يمثل هذا المنبر فرصة طيبة لكم لعرض الفكرة الجمهورية وشرحها منكم مباشرة ولمن أراد المزيد يمكن إحالته للكتب و الروابط وقديماً كان سلفكم من الجمهوريين ( ربما تكون منهم ) يجوبون أصقاع السودان في حملاتهم الشهيرة يبيعون الكتب و يقيمون أركان النقاش ليشرحوا الفكرة . متحملين في ذلك أذى كبير .


    نعم هذا منبر حر وعظيم، وقد ازدادت عظمته عندما اختار له صاحبه ـ الأخ بكري ـ أن تكون له لوائح وقوانين تمنع انتهاك حق الآخرين في الكفر.. ولكني أسيت على المثقفين الذين يسكتون على من يصرون على وصف الأستاذ محمود "بالكفر والردة" بل ويلعنونه في بعض الكتابات، وقد كتبت للأخ بكري مذكّرا له أن يراعي أن بهذا المنبر عضوة هي الأستاذة أسماء إبنة الأٍستاذ محمود.. ومع أنني أعرف أن هناك قبيلا من السودانيين يهمهم تشويه هذه الفكرة، وأعرف أن بعضهم مدفوع من أنظمة وتنظيمات تحمل للأستاذ الكثير من العداء، وتريد أن تنال منه حتى بعد استشهاده، إلا أنني حزين لأن كثيرا من المثقفين يعتبرون أن مسألة رمي الأستاذ محمود بالزندقة والكفر والردة مسألة لا تخصهم، ويجب على الجمهوريين أن يعملوا على إقناع غيرهم بعكس ذلك.. أقول لكل هؤلاء أن الأمر لم يعد هكذا، فإن مسئولية الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية في الاعتقاد والتعبير هي واجب جميع المثقفين، وليس فقط الجمهوريين.. ولعله من الخير للفكرة الجمهورية ألا تكون ملكا لتنظيم بعينه، حتى يشعر أي سوداني، بل أي إنسان، بأنها ملكه يجب أن يحاور أطروحاتها ويتبنى ما يقنعه من تلك الأطروحات.. أما مطالبة الجمهوريين بأن يكتبوا ويتحملوا صفعات التكفيريين وسبابهم المقذع ثم يديروا لهم الخد الآخر ليتمكنوا من صفعها والمثقفون الأحرار ينظرون كما كانوا يفعلون دائما، فهي مؤسفة، وقد آن للجميع أن يعرفوا بأن هذا الوقت قد مضى، وأن العالم يحكمه الآن قانون يحفظ للجمهوريين حقهم في التعبير، ويعاقب من ينتهكون حقوقه وحقوق غيرهم من المستضعفين.. أرجو أن أضيف بأنني أكتب عن نفسي ولا أكتب باسم أحد غيري، لا تنظيم ولا أفراد.. ولكني أعرف أن بعض الجمهوريين يقولون بضرورة تحمل الأذى، ولكن الكثير من هؤلاء، للأسف، لا يحفل بمجرد الاشتراك في هذه المنابر، دع عنك الكتابة، وأنا لا ألوم أحدا، وإنما آسى عليهم فقط، وأعرف أن كثيرا من الجمهوريات والجمهوريين لهم من المشاكل ما تنوء به "العصبة أولي القوة" دع عنك من يعيشون مشردين عن أوطانهم، وأجد لهم مديد العذر في عدم توفر الوقت والطاقة..

    قولك

    Quote: كان الإخوان الجمهوريين دائمى المطالبة بالمنابر الحرة لطرح الأفكار و مناقشتها . وكان الإعتقاد أن خصومكم الفكريين لا يحسنون أدب التحاور لذلك لا تستطيعون توصيل الفكرة لهم . فما بالكم و قد تقدم السيد أحمد الريح بأطروحات محددة و أسئلة محددة وناقلاً من مراجعكم الأساسية فعلام كل هذا الإلتفاف ؟

    جزء من كتابتي هذه تمثل جزءا من الرد على الأستاذ أحمد الريح، وسآتي بالبقية، وارجو منك المشاركة في طرح المزيد من الأسئلة، ولكن فقط أمهلني، فبالرغم من أنني سريع بالكتابة والطباعة إلا أن الكتابة في مسائل الفكرة الجمهورية تحتاج لمزاج خاص، وهذا المزاج قد عكره بعض "المعكراتية" في الأيام السابقة.. وأنا لست من نوع الذي يعطي الخد الآخر هكذا وإنما لمصلحة الآخر نفسه أحبذ التعامل بالآية التالية لآية "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين * وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين * واصبر وما صبرك إلا بالله، ولا تحزن عليهم، ولا تك في ضيق مما يمكرون * إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون".. ومع أني لا أعاقب، ولكني أرفع الأمر إلى القانون الذي يستطيع أن يعاقب، ولا أترك من ينتهك الحقوق ويسيئ إلى الأستاذ محمود أو يكفره وأعتقد أن ترك الحقوق "تسيب"، يضر بالمسيئ قبل أن يضر بالمساء إليه.. هناك أناس يجهلون الأستاذ محمود، هؤلاء أهتم جدا بتعريفهم، ولكن هناك أناس يدفعهم سوء القصد، فهؤلاء أكون لهم بالمرصاد، ولا يهمني ما يقوله البعض بأن هذا يشوه صورة الفكرة الجمهورية، فمن يقول مثل هذا الكلام أعتبره غافلا عن حقيقة أن الأستاذ محمود قد دفع حياته ثمنا لحريتي وحياتي، فهل يُعقل أن أسامح من يسئ لهذا المعلم الجليل، إذا كان في يدي أن أوقفه بالقانون؟؟
    قولك:

    Quote: لماذا لا تجيبون- مثلاً - على سؤاله عن صلاة الأستاذ محمود بأن الأستاذ محمود لا يصلي الصلاة المعروفة عند المسلمين ( صلاة التقليد كما تسمونها ) لأنه يصلي صلاة الأصالة الخاصة بشريعته الفردية التي وصل لها بعد إجادته لتقليد الرسول صلى الله عليه و سلم ؟؟. إجابة كهذي سوف تنقل الحوار للنقطة التي تليها إما أقنعك بما يملك من براهين أو أقنعته بما تملك والحكمة ضالة المؤمن .


    من قال لك أنني لم أجب عن هذا السؤال؟؟ ربما لم تتابع بشكل كاف.. وربما فهمت من بعض بوستات التكفيريين أنني لم أجب على هذا السؤال.. يا أخي هذا السؤال أجاب عنه الأستاذ محمود بنفسه، فماذا أمثل أنا حتى أزيد عليه.. هل سمعت التسجيل الذي وضعته لكلام الأستاذ حول هذه المسألة؟؟
    ولكن دعني أهمس في أذنك بأمر هام.. إذا كان هناك إنسان يظن بأن الأستاذ محمود تارك للصلاة فهو مخطئ.. وإذا كان هناك إنسان يظن أن الجمهوريين يتهربون من هذا السؤال فهو واهم.. كل ما هناك هو أن مسألة الفردية تتعلق بالحرية الفردية وهذه أصل الدين، ولكن هذا غير مقنع لمن يظن أن ما يعرفه هو يمثل "فصل الخطاب".. من حقك ومن حق غيرك أن تشكروا الأستاذ محمود لأنه تحمل عنكم كل هذا العناء لكي يستقيم أمر مهم وهو أن من يترك الصلاة لا يجوز لأحد أن يتدخل في حريته.. أكتر من هيك ما بقدر أقول..
    وسيعرف الناس في يوم من الأيام أن الأستاذ محمود من أولياء الله الكمّل وآية ذلك أنه من الذين قال عنهم المولى عز وجل
    "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *

    وإذا لم تصدق هذا، فأنا لي به يقين، وإلا فليخبرني أحد عن إنسان في زماننا هذا دعا إلى الله على بصيرة، وعاش ما قد دعا إليه في نفسه قبل أن يدعو الآخرين إليه، ثم أنه مشى نحو الموت بلا خوف ولقى ربه راضيا "توكيد مو ظن"..

    ولك سلامي ومزيد المحبة

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-27-2005, 05:21 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-27-2005, 05:27 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-27-2005, 05:31 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-27-2005, 06:37 AM)

                  

05-27-2005, 04:35 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    الأستاذ أحمد الريح،
    تحية طيبة واحتراما
    أنا عند وعدي.. فقط أمهلني بعض الوقت.. قد أسافر لواجب عزاء في نهاية الأسبوع.. ولكن هذا البوست سوف يستمر لعدة أسابيع كما أتوقع له..

    ياسر
                  

05-27-2005, 07:49 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    هذه المداخلة كتبتها ردا على الأخ العزيز محمد الأمين أحمد في بوست للأخ جني هنا:
    يا جماعة ما شفتوا لى مولانا فرانكلى زايغ منى انا طالبو اجابة!ّ
    وقد أجبت فيها على بعض أسئلة الأخ أحمد الريح التي في هذا البوست.. وأشكر محمد الأمين أجزل الشكر لأنه أتاح لي الفرصة ببلورته الأسئلة بطريقة مختصرة.. والحوار يتواصل ..

    =======
    =========
    السيد محمد الأمين،
    تحية طيبة
    أشكرك على ما تفضلت به.. وسأنقل هذه المداخلة إلى بوست الأخ أحمد الريح، وتكون قد كفيتني مؤونة الكتابة هناك..
    إجابة على تساؤلك حول هل ينادي الأستاذ محمود بـ

    Quote: " اعتبار القرآن الكريم مصدراً للتشريع بالسودان."

    بتبسيط شديد الإجابة هي أنه ينادي بتطوير الشريعة الإسلامية حتى تصبح قادرة على استيعاب مفهوم "الدستور" الذي يشتمل على الحقوق الأساسية.. فالشريعة الإسلامية السلفية ليست دستورية، لأن الدستور يكفل حرية المرء في الاعتقاد، ولكن الشريعة لا تكفل تلك الحرية، وإنما تعامل الكتابي الذمي معاملة تقل عن معاملة المسلم، وتعامل المرأة معاملة تقل عن معاملة الرجل في الحقوق والواجبات.. بل إنها تعاقب على الردة، وتحمل الكفار على الدخول في الإسلام، وكل هذا يتناقض مع الدستور.. إذا كان ما نادى به الأستاذ محمود من تحكيم آيات الأصول من القرآن فإن الفرصة كانت ستكون مواتية لاستنباط تشاريع من القرآن.. ولكن مشروع الأستاذ محمود هذا لم يجد التطبيق، بل تم التآمر على حياة داعيه والمنادي إليه.. وقد حاول نظام الجبهة أن يفرض على الجنوب الرؤية الإسلامية التي كان الأستاذ محمود ينتقدها، ففشلوا فشلا ذريعا وسقطوا على الدعاوي سقوطا مدويا، وانتهى بهم الأمر الآن إلى التسليم بواقع قد يغير من خريطة السودان تماما إذا تم الانفصال.. السودان عند الأستاذ محمود هو الذي كان قائما بحدود عام 1934، يعني الجنوب من ضمنه، وقد كان مشروع الأستاذ هو كتابة دستور يكفل حق الجنوبيين في بلادهم، وقال في منشور "هذا.. أو الطوفان" "إن للجنوبيين حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة" .. ومن هنا يمكن للإنسان أن يقول بأن ما نادى به الأستاذ محمود يتناقض تناقضا جوهريا مع ما يحاول السلفيون إنفاذه الآن، ولكن كما فشلوا في حالة الجنوب، فإن الفشل سيكون لهم بالمرصاد في حالة الشمال، فهناك في شمال السودان من سيناضلون من أجل حقوقهم الدستورية.. هؤلاء منهم مسلمون ومنهم غير مسلمين..
    وإجابة على سؤالك حول موقف الأستاذ محمود من

    Quote: تطبيق حدود الزنا، الخمر، السرقة، القذف وقطع الطريق.

    الأستاذ محمود يريط تطبيق الحدود بتحقيق أرضية التربية الفردية وأرضية العدالة الإجتماعية.. ولكنه في منشور "هذا .. أو الطوفان" انتقد تطبيق نميري لتلك القوانين قبل تحقيق الأرضيتين، وطالب بإلغاء القوانين.. وقد كان عنوان المنشور يعني: "إما الاستماع لنصيحة الجمهوريين أو أن الطوفان سيجتاح السودان".. والذي حدث أن النصيحة لم يتم الاستماع إليها، وقد اجتاح الطوفان السودان، وقد تمثل أكثر ما تمثل في هذه الحرب التي دامت عشرين عاما، وأصبح الآن حق تقرير المصير لجنوب السودان حقيقة واقعة، وإذا اختار الجنوبيون الانفصال بعد الفترة الانتقالية فإن المجتمع الدولي، ممثلا في الأمم المتحدة، التي تعهدت بحماية السلام، سيعمل على تحقيق الانفصال للجنوب.. فهل يمكن لرجل عاقل أن يقول " بالله عليكم يا جمهوريين، قفوا معنا في سبيل أن يتم تطبيق العقوبات الحدية على السودان جميعه، لأن أستاذكم قد كتب في فكرته عن أن الحدود والعبادات لا يشملها التطوير؟".. لقد ضاعت الفرصة، وبغياب الأستاذ محمود ليست لي أي ثقة في أي جماعة أو تنظيم يريد أن يطبق هذه الحدود.. ولذلك سؤالي لمن يريدون تطبيق الحدود من أمثالك وأمثال فرانكلي وأحمد الريح يظل قائما: من الذي سيرجم الحجارة؟؟
    ولماذا لا يتم الرجم في السعودية وإيران؟؟
    وهل يُشترط فيمن يرجم الحجارة أن يكون خاليا من مثل هذه الذنوب؟؟ "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" كانت هي قولة السيد المسيح في وجه المنافقين الذين يرتكبون المعاصي يمنة ويسرة ويجدون الجرأة لرجم النساء بالحجارة..
    الرجم مارسته حكومة طالبان وتوجد صور توضح هذه الممارسة والأحداث دلت على أن الراجمين لم يكونوا أحسن حالا..
    الأستاذ محمود يقول "الحقيقة هي الواقع" .. والواقع اليوم لن يسمح بتكرار تجربة طالبان، وهو نفس الواقع الذي حمل السعودية على إلغاء الرجم.. وقد تحدثت عن الرجم لأنه يمثل الصورة القصوى في الحدود..




    وبالمناسبة ما يسمى بـ "الحجاب" ، وهو الذي تلبسه كثير من النساء بكثرة هذه الأيام ويخرجون به إلى الشوارع والمدارس والأسواق، ليس هو الحجاب المقصود في الشريعة.. الحجاب المقصود في الشريعة هو ألا تخرج المرأة إلا لضرورة، وحين تخرج لا يظهر منها غير وجهها وكفيها.. والتعليم المدني وغير ذلك من مظاهر خروج النساء لا تعتبره الشريعة ضرورة. والأستاذ محمود أوصى بلبس الثوب السوداني لأنه مناسب ولكنه كان مع خروج المرأة وعملها، بل أقر ما تواضع عليه المجتمع من عدم الفصل بين الرجال والنساء في أماكن العمل والأسواق والجامعات وقال أن هذا يسير في اتجاه اصل الدين وفي اتجاه التربية الصحيحة.. والغريبة أن جماعة الأخوان المسلمين والسلفيين الذين كانوا ينتقدون الأستاذ محمود في هذا الأمر نراهم اليوم يمارسون الاختلاط في "برلمانهم" وفي جامعاتهم، بل وحتى في برامجهم الدينية مثل "وجه النهار" و "الشريعة والحياة" الذي تديره امرأة هي السيدة خديجة بن قنة وتستضيف فيه الشيخ القرضاوي.. الواقع أكبر من النصوص الضيقة، وهذا الأمر بدأ بعض السلفيين في فهمه، وقد كان الأستاذ محمود صادقا في قوله أن ما دعا إليه سوف يجيء إليه الناس مرغمين، وهذا ما يحدث الآن.. من كان يصدق أن تحدث مراجعة للمناهج المدرسية في السعودية، ومن كان يصدق أن يرى في تلفزيون السعودية مذيعات؟؟


    ولك شكري

    ياسر
                  

05-27-2005, 11:59 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)
                  

05-28-2005, 00:48 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    شكراً يا د. ياسر للرد المفصل، سأعود بإذن الله.
    أحمد الريّح
                  

05-28-2005, 05:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    حضرة الأخ الكريم أحمد الريح،
    تحية المودة والتقدير
    لا زلت أنتظر أن تقوم بوضع الوصلة التي اقتبست منها كتاباتي في صدر هذا البوست، فقد أجهدت نفسي في محاولة إيجاد البوست، فأرجو أن تقوم بوضع الوصلة في نفس المكان الذي وضعت فيه اقتباساتك من كلامي حتى يسهل علي وعلى القراء المتابعين الرجوع إليها..

    وأحب أن أضع بين يديك وبين أيدي القراء مداخلتي قبل أكثر من سنتين، والتي وضعت وصلتها بعاليه "صدق أو لا تصدق إلخ.." لأنها شديدة الصلة بموضوع هذا البوست.. ويمكن لمن شاء مراجعة بقية المداخلات في موضعها، ولي حوالي خمس مداخلات..
    ولك شكري
    ياسر



    إلى سودانية

    تحية طيبة

    لقد لاحظت أنك لا تعرفين عن الأستاذ محمود وعن فكره كثيرا.. وقد تكون بعض العبارات التي أكتبها غير مفهومة بالنسبة لك. فعبارة أن الشريعة غير صالحة لحل مشاكل هذا العصر قد تكون عبارة مستنكرة ممن يظن أن الشريعة الإسلامية هي كل الدين الإسلامي.. فالدين هو النهر الكبير والشريعة هي المدخل عليه، وهي قابلة للتطور.. والحق أن الشريعة هي المستوى الذي ناسب زمانا معينا وأناسا في ذلك الزمان الماضي في القرن السابع..
    أما الإسلام فهو صالح لكل زمان ومكان لأنه يشتمل على الحقوق الأساسية للبشر جميعا.. أرجو أن تقرأي هذه الفقرة من كتاب للأستاذ محمود صدر في عام 1968 أثناء الجدل الواسع حول ما كانت تدعو له جبهة الميثاق الإسلامي يومئذ بجعل الدستور إسلامي وقد اتفق الحزبين الكبيرين، حتى فاجأهم انقلاب مايو الذي أطاح بمشروع الدستور الإسلامي..



    http://www.alfikra.org/books/bk013.htm

    هل في الإسلام دستور إسلامي؟ الجواب نعم .. ولا!!

    ليس في الشريعة الإسلامية، التي بين أيدينا الآن دستور، لسبب واحد بسيط، هو أن الحكم الذي كان عليه سلفنا لم يكن حكما ديمقراطيا، وإنما كان حكم الفرد الرشيد، الذي جعل وصيا على قوم قصر، وفرض عليه، في مباشرة هذه الوصاية أن يستشير هؤلاء القصر ليشعرهم بكرامتهم الإنسانية وليعطيهم الفرصة في مباشرة شئونهم، حتى يتعلموا، تحت توجيهه، كيف يحسنون التصرف فيها، ليتأهلوا، لمرحلة الحكم الديمقراطي حين يبلغون سن الرشد.. ولقد جاءت آية الشورى في ذلك "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب، لانفضوا من حولك، فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين" وهذه الآية يزعمها جميع دعاة الإسلام عندنا آية ديمقراطية أو قالوا إنها آية حكم الشورى وان الإسلام لاعلاقة له بالديمقراطية وإنما هو حكم الشورى، في مقابلة الحكم الديمقراطي .. ومع ذلك هؤلاء الدعاة يتحدثون عن الدستور، وما من دستور إلا وهو عنوان للحكم الديمقراطي، فيما عدا حالات التزييف الذي يقوم عليه الحكم المطلق، في الفاشية، وفي الشيوعية، وفي غيرهما.. وهو تزييف لا ينطلي على أحد من المفكرين.

    فآية الشورى أية حكم الفرد الرشيد ، وعليها قامت الشريعة الإسلامية في حق المؤمنين ، وهي ، في هذا المستوى، ناسخة لآيتي الديمقراطية في الإسلام، وهما "فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر" فإذا أردنا أن نتحدث عن الدستور الإسلامي فقد وجب أن نطور الشريعة الإسلامية، في أمر السياسة، من الشورى إلى هاتين الآيتين الكريمتين: وآلا فإننا نهرف بما لا نعرف..


    ليس في الشريعة الإسلامية دستور وإنما الدستور في الإسلام

    ولقد تحدثنا عن التمييز بين الشريعة الإسلامية، والإسلام، فليراجع في موضعه من "الرسالة الثانية من الإسلام."

    ولما كانت الاشتراكية جناح المجتمع الثاني، حين تكون الديمقراطية جناحه الأول، فإنه، وبنفس القدر لا توجد في الشريعة الإسلامية اشتراكية ، ولكن الإسلام اشتراكي.. ويزيد !! ونحن نذكر هذا هنا، ونكتفي به، لأن الدستور يقوم على هذين الجناحين .. ولأننا سبق أن تحدثنا عن تطوير شريعة الزكاة ذات المقادير لتستلهم أكبر قدر ممكن من زكاة المعصوم وتحدثنا بتطويل في "الرسالة الثانية من الإسلام"

    بإيجاز؟؟ لا يحق لنا أن نتحدث عن الدستور الإسلامي إذا كنا لا نرى تطوير الشريعة الإسلامية، فيما يخص السياسة. لم يكن الحكم السلفي الذي قامت عليه الشريعة ديمقراطيا، وإنما كان حكم شورى، والشورى ليست ديمقراطية ، لان الوصي ليس ملزما باتباع رأي القصر، إذا رأى رأيا يخالفه، وما هكذا الديمقراطية، الشورى مشاورة تملك حق المخالفة..

    فإذا كنا نرى تطوير الشريعة الإسلامية في السياسة والاقتصاد لننتقل من نص فرعي، إلى نص أصلي، نزل عنه، مراعاة لظروف الوقت، وطاقة الناس، فإننا بذلك نستطيع أن نتحدث عن الدستور.. راجع في تفصيل التطوير "الرسالة الثانية من الإسلام"

    مرة أخرى..هل في الإسلام دستور إسلامي؟؟
    الجواب نعم – ولا!! نعم، في الإسلام دستور! ولا
    ليس في الشريعة الإسلامية التي بين أيديناالأن دستور..

    فيا دعاة الإسلام في هذه البلاد تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن نجلس، ونترك وراءنا حظوظ نفوسنا، فنجود فهم ديننا، ولا يصدنكم عن هذه ماترونه من غرابة فكرة الحزب الجمهوري، فلعل هذه الغرابة أن تكون مظنة الرشد، أكثر منها مظنة الغواية، ألم يقل المعصوم "بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء!! قالوا من الغرباء يا رسول الله؟ قال الذين يحيون سنتي بعد اندثارها"؟؟ وفي رواية أخرى قال عن الغرباء "فئة قليلة مهتدية في فئة كبيرة ضالة"
    ومن يدري فلعلكم واجدون في دعوة الحزب الجمهوري إحياء لسنة المعصوم بعد اندثارها؟؟
    ومن يدري فلعل الجمهوريين أن يكونوا الفئة القليلة المهتدية في فئة كبيرة ضالة؟؟
                  

05-28-2005, 02:12 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    أخي العزيز د. ياسر

    تحياتي عاطرات

    أولاً كل الشكر أزجيه لك وأنت تتكرم بهذا الرد المفصل . هو رد يحرض أو قل يغري بأن نبحر معكم في هذا السجال الفكري الرفيع، لكنني أمسلك بتلابيب النفس عامداً لأنني أريد لهذا البوست أن يمضي في الخط الذي أراده له صاحبه الأخ العزيز أحمد الريح . فمداخلتي في إجمالها هي ( نقطة نظام ) لنجعل الحوار يمضي لنهاياته المنطقية و لنستمتع ( ومعي القراء )بهذا العطاء ولكن لنا لقاءات أخر إن أراد الله الكريم . غير أني رأيت أن أسجل ما يلي :

    - ّذكرت أخي ياسر

    Quote: ومن هذا المنطلق أحاول أن أكتب في بوست الأخ أحمد الريح، لأني أعرف أنه في سن إبني الأكبر،


    حقيقة لقد إحترمت الأخ أحمد الريح وهو يقدم هذا البوست الأنموذج لما يجب أن يكون عليه الحوار الذكي والبوست المثال لما يجب أن يكون عليه تلاقح الآراء بين الألباء .وقد زاد إحترامي له و أنا أعرف منك هذه المعلومة فهو يبشرنا بجيل قارئ ذكي و يعرف أدب التحاور و يجيده .

    - طلبت
    Quote: أولا هذه فرصة لكي أطلب منك أن تكتب شهادتك لما رأيته وعايشته في يوم 18 يناير لو كنت قد تمكنت من الحضور، فأنا لي اهتمام خاص بجمع كتابات السودانيين الحاضرين لذلك الحدث..


    نعم تمكنت من حضور ذلك الحدث الرهيب وسوف أسجل شهادتي - حسب طلبك - في بوست منفصل أكتبه لاحقاً أو تفتحه أنت لهذا الغرض .

    - ذّكرت أخي ياسر

    Quote: ومع أني لا أعاقب، ولكني أرفع الأمر إلى القانون الذي يستطيع أن يعاقب، ولا أترك من ينتهك الحقوق ويسيئ إلى الأستاذ محمود أو يكفره وأعتقد أن ترك الحقوق "تسيب"، يضر بالمسيئ قبل أن يضر بالمساء إليه.. هناك أناس يجهلون الأستاذ محمود، هؤلاء أهتم جدا بتعريفهم، ولكن هناك أناس يدفعهم سوء القصد، فهؤلاء أكون لهم بالمرصاد، ولا يهمني ما يقوله البعض بأن هذا يشوه صورة الفكرة الجمهورية، فمن يقول مثل هذا الكلام أعتبره غافلا عن حقيقة أن الأستاذ محمود قد دفع حياته ثمنا لحريتي وحياتي، فهل يُعقل أن أسامح من يسئ لهذا المعلم الجليل، إذا كان في يدي أن أوقفه بالقانون؟؟



    أقدر تماماً المجهود الذي تقوم به وما تتحمله من أذى و تجريح لكنه يطيب لي أن أذكر لك ان السبب الرئيسي الذي دعاني لقراءة كتب الفكرة الجمهورية و مناقشة معتنقيها نقاشاً موضوعياً كان هو تحمل الجمهوريين للأذى . يرجع ذلك لمنتصف سبعينات القرن الماضي و كنا وقتها في المرحلة الثانوية العليا . كنت أرى الأخ الحبيب العزيز عبدالحليم حسن العوض يتعرض للإهانة و نابي القول و الفحش و التطاول باليد فلا يزيده ذلك إلا حلماًو سماحة ولا يجد في نفسه أدنى غضاضة أن يناقش غداً و بجدية مفرطة من كان يحاول ضربه بالأمس . كنت أعرف عبد الحليم قبل إعتناقه الفكر الجمهورى صحيح لم يكن عدوانياً لكنه كان ( حقانياً ) لا يرضى الضيم و الظلم . سألت نفسي ما هذه الفكرة التي تغير في سلوك معتنقيها بهذا القدر ؟؟ بدأت أقرأ كتبها ولاحقاً أركان نقاشها في الجامعة .

    قبل أن أختم لا بد من توجيه التحية وتسجيل الإحترام لصاحب البوست الأخ أحمد الريح وكلي أسف إن أطلت .
                  

05-29-2005, 10:13 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: عاطف عمر)

    د. ياسر
    شكراً للاهتمام والرد المفصّل،
    قرأت تعقيبَك على الأخ/عاطف، وقد حمل التعقيبُ علامةً لافتة لا تخطئها عين، هذه العلامة أكدت على صدق بعض كلماتي التي ذكرتُها من قبل حينَ قُلت:
    Quote: يقيني أنّ جدلاً ارتكز على ثوابت واضحة بين جمهوري وآخر ذي اطلاع كافٍ سينتهي بتحولِ الجمهوري لمخاطبة العواطف دون العقول
    بدا تعقيبُك مفعماً بالعاطفة يا د.ياسر، والحقُّ أنّ مظاهر هذا النزوع للعاطفة تبدو جلية في الإكثار من كلمات على شاكلةِ (إن الفكرة الجمهورية عظيمة لأنها تعطي الآخرين فرصة الكفر بها والشك في عظمتها وعظمة صاحبها) و(ربما جاءك الأخ أحمد المصطفى الحسين وسرد لك قصة عودته إلى رحاب الفكرة وإلى رحاب الأستاذ محمود التي حدثت نتيجة لتجربة روحية عميقة في زيارة للمصطفى عليه السلام)، إنّ القارئ لمثل هذه العبارات وغيرها ربما ظنّ أنّ الجمهوريين ما هم إلا (حيران) يروْن لشيخهم قداسة ترفعه عن النقد مكاناً عليّا ويؤمنون أيّما إيمان بقدرته –ربما الخارقة- على تصريف أمور الدنيا، ثمّ إنّي أعتبر محاولة التأكيد على أنّ كرامة الأستاذ قد حدثت ضرْباً جديداً من أدبِ (المخارجة) الذي أسلفتُ الإشارة له، ويؤسفني أنّك كنت أحد المتوقِعين لحدوث هذه الكرامة وهذا يؤكده قولَك:
    Quote: أنا على يقين بأن كرامة الأستاذ محمود قد حدثت ولكن ليس كما كنا نتوقع
    من أين جاء اعتقادكم يا دكتور بهذه الكرامة، هل حدثكم عنها الأستاذ؟
    ثم تقول
    Quote: إني لا أجادل من منطلق "نصوص" وإنما من منطلق "فهم النصوص"
    كلنا ذاك الرجل، وكل ما في الأمر أنّ فهمنا لبعض البعوض يتباين، غير أنّ الحديثَ عن (فهم النصوص) يتنافى مع بعضِ ما ظللتم تدعون له يا دكتور من تطوير للشريعةِ التي هي خلاصة النصوص، فهلا التزمتَ الدقة فقلت تطوير مغزى النصوص عِوضاً عن التحدث عن فهمها بينما تُشير دلائل متعددة لمخالفتِكم لما اتضخ معناه بجلاء من خلال نصه؟! وبهذه المناسبة فإني أسألك: هل كنت تعني ما كتبتَ من تفسيرٍ لآية رفع المسيح عليه السلام؟ ما زالت الدهشة تعتريني كلما أعِدت قراءة تفسيرك -أو ربما تفسير الأستاذ محمود- رغم أن الله عز وجل لم يقل (وما قتلوه) وحسب بل قال (وما صلبوه) أيضاً، لن ألح عليك في طلب الحديث عن هذا الأمر لكن ذكرك لفهم النصوص أثار ما أسلفتُ الإشارة له فأعدته لتبيانِ مقصدي،
    ثم تقول
    Quote: إذا كان هناك إنسان يظن بأن الأستاذ محمود تارك للصلاة فهو مخطئ.. وإذا كان هناك إنسان يظن أن الجمهوريين يتهربون من هذا السؤال فهو واهم
    قرأتُ هذه العبارة فاستبشرتُ خيْراً بتبيين ما بعدها لها، وظننت أنّ الغموض الذي اكتنف هذا الأمر الهام في طريقه إلى الزوال، لكنّي أمليَ خاب، ووحَلّ مَحِلّه السراب! لا زلتَ يا دكتور تدور في ذات المدار الذي بيّنا لك غيرَ مرة أنّه لا يحوي الإجابةَ الشافيةَ عن العقبة الكؤود في سبيلِ الاقتناع الكامل بمذهب الجمهوريين، هذا ما تلا تصريحَك المبشر فاقرأه وساءِل نفسَك هل تراها راضية عنه؟
    Quote: كل ما هناك هو أن مسألة الفردية تتعلق بالحرية الفردية
    الصلاة عبادة ما في ذلك شك، والأستاذ محمود تحدث عن تطوير التشريع واستثنى من ذلك العبادات والحدود، فكيف –بالله عليْك- تريد يا دكتور التغاضي عن هذا التناقض وتعمد لجعلِ الأمرِ وكأنه حرية فردية؟ وحتى لا تتجه للحديث عن حد الردة لتتخذه مخرجاً، أقول بأنّ لهذا الأمر مقام آخر، له من الأسس المعرفية والاطلاعية ما عزّ عليّ (حتى هذه اللحظة)، نحن هنا نتحدث عن صحة تخلي الأستاذ عن صلاة التقليد المعروفة ولا نتحدث عن حقه في ذلك والفرق واضح!
    ثم تقول
    Quote: وإلا فليخبرني أحد عن إنسان في زماننا هذا دعا إلى الله على بصيرة، وعاش ما قد دعا إليه في نفسه قبل أن يدعو الآخرين إليه
    كثيرون يا ياسر دعوْا إلى الله على بصيرة وعاشوا ما دعوْا له ونحسبهم لاقوا ربهم راضين مرضيين عنهم، ولو فتحنا هذا الباب لجاءنا الصوفيةُ كلّ يذكر شيخَه، ولجاءنا السلفُ كلّ يذكر عالِمَه، ولجاءنا الشيعة كل يذكر إمامه، بل إنّ للمنتمين للطوائف السياسية حظ في تمجيد قادتهم بما يُشبه منتسبي الطوائف الدينية ولن أخوض في هذه المسألة حتى لا أنحرف بالمقال للسياسةِ التي أكون شاكراً لو تواضعتَ معي على قفل الباب أمامها هنا.
    وأخيراً، أشكر للأخ/عاطف كلماته الطيبة التي لا أستحق جلَّها، وأدعوه –إن سمح وقته- بالعودة بين الفينة والفينة للحديث عن قصة الكرامة كما سمعها في ركن النقاش الجمهوريّ قبل موت الأستاذ رحمه الله، كما أود ذكر أنّي صوفي عاطفةً ونشأة، لكني لا أصف نفسي بالمتصوف فبيني وبين أدب الصوفية ورقتهم ولطف شمائلهم بوْن شسيع، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنّ الحديث عن التصوف كما عرفناه في السودان لن يخلو من جوانب عاطفية إن أقنعت مريدَي المشايخ وحيرانهم وتلاميذهمِ فلن تُقنع المنحازين للعقل والمنطقية، أو هكذا أرى والله أعلم.
    سأعود بإذن الله للرد على تعقيبك التالي يا د.ياسر.

    أحمد الريّح
                  

05-29-2005, 11:56 AM

Khalid Osman Jaafar
<aKhalid Osman Jaafar
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)


    الصديق العزيز أحمد الريح،

    السلام عليكم

    اسمح لى أن أحييك على أسلوب طرحك لهذا الموضوع. ربما أكون أكثر من يعلم بمقدرتك على الدراسة والتحليل وأسلوبك المنمق فى التفكير (بحكم الصداقة وزمالة الدراسة)؛ ولذلك أقول أنك قد تفوقت على نفسك هذه المرة (ما شاء الله).

    أتابع ما تطرح بشغف، خاصة وأنك تدعم كتابتك باقتباسات من بطون كتب الجمهوريين. وأود أن ألفت نظر الجميع الى أسلوب الرد على ما تطرح؛ والذى لم يزد عن الوصلات والاقتباسات الا قليلا. بل وفى بعض الأحيان كان الرد بتوسيع دائرة النقاش وادخال مواضيع جديدة دون الرد على تلك المطروحة.

    عندما يحلل ويناقش شخص ما موضوع يهمك بالدرجة الأولى فانى لا أحبذ الرد بالوصلات. كلنا لا يملك الوقت الكافى للرد على كل ما يكتب بالمنبر؛ ولكن هذه الطريقة فى الرد والتى أطلق عليها (اقرا عشان تعرف) أو (كان قريت بتعرف) تذكرنى باعلان سوداتل الطريف الذى يقول فيه أحد نجوم الكوميديا لزميله (أصبر عشان تعرف) و (أكان صبرت بتعرف).

    فى ظل ضيق الوقت الذى نعانى منه جميعا فانى أعتبر هذا الأسلوب فى الرد ضربا من التعجيز.

    للتوثيق فقط أدرج هذا المقال والذى أختتم بمدحة بدلا عن الرد على علامات الاستفهام المطروحة

    يا سادة، العالم تغير.. صلوا لأنفسكم واتركوا الآخرين..

                  

05-30-2005, 05:10 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ أحمد الريح،
    تحية طيبة

    أرجو منك أن تضع مع أي كلام تقتبسه الوصلة أو الرابط حتى أتمكن أنا ويتمكن غيري من الرجوع إليه..

    وقد رجعت إلى بوست "أبو قوتة" الموجود في الأرشيف فوجدت أنك قد تداخلت هناك.. ولا بد أنك قد قرأت إجابتي الواضحة، والتي أرجو أيضا أن يطلع عليها الأخ عاطف عمر والأخ خالد..
    هل كان محمود يصلى صلاة التقليد المعروفة ..طبعا ..لا..؟؟؟؟؟
    وقد وجدت أن أحد ما اقتبسته أنت من كتابتي في صدر هذا البوست منقول من ذلك البوست، ولذلك أفترض أنك قد قرأت البوست.. فهل قرأت ما نقلته الأخت دومة؟؟ آمل أن تكون قد قرأت.. ولكن لا بد من متابعة جميع الوصلات فأنا لست بحاجة للتكرار.. ولم أغير كلامي الذي أريد أن أقوله..

    وفي نفس ذلك البوست جاءت إشارة إلى مقابلة صحفية مع الأستاذ محمود سأنقلها هنا حتى لا تكثر الوصلات، فقد اتضح أن بعض القراء لا يجدون الوقت لمتابعة النقر..


    Quote: ماذا يقول الأستاذ عن الصلاة كوسيلة وليست غاية ؟

    الأستاذ: الصلاة أعظم عمل العبد ، أعلي العبادة اللفظية قولك "لا إله إلا الله" و أعلي العبادة العملية "الصلاة" ، وقد جمعن هذه في العبارة القرآنية "إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه" ، فالكلم الطيب "لا إله إلا الله" و العمل الصالح علي قمته الصلاة وكما سبقت الإشارة في إجابة سابقة أن الفرد هو وحده الغاية من جميع السعي من إنزال القرآن و إرسال الرسول وتشريع الشريعة ، والصلاة الشرعية المعروفة عندنا في الدين بهيئتها و أوقاتها هي أكبر وسيلة لتوصيل الفرد إلي مقام حريته ، و الصلاة تقع علي مستويين كلاهما ورد في الحديث: "الصلاة معراج العبد إلي ربه" .. و هذه هي الصلاة الصغرى التي جاء بها جبريل إلي النبي في مكة. جاءه بأوقاتها و بهيئة وضوئها وبهيئة أدائها. "والصلاة صلة بين العبد وربه" و هذه هي الصلاة الكبرى التي لم يكن جبريل حاضرها لحظة فرضها. كلا مستويين الصلاة وسيلة كما قررنا ، ولكن وسيلة الصلاة الكبرى اقرب إفضاء إلي الغاية ذلك لأن بها تتم الشريعة الفردية.

    الصلاة الصغرى هي تكليف النبي بالأصالة و تكليف الأمة بالتبعية والتقليد ، فالنبي فيها أصيل و الأمة فيها مقلدة له. هي وسيلة إذا أحسن التوسل بها و ذلك بإتقان تقليد النبي. توصل إلي الصلاة الكبرى و ذلك بسقوط التقليد و قيام الأصالة. و النبي الكريم هو داعي الصلاة الصغرى بقوله ، وعمله .. وهو داعي الصلاة الكبرى بقوله ، وعمله ، وحاله. فإذا سار المقلد بإتقان فإنه يصير إلي حال يشبه حال النبي من صدق التوجه إلي الله و حضوره معه وفراغ باله عما سواه وهذه الحال هي الأصالة في مقابل التقليد .. فالتقليد المتقن يفضي إلي الأصالة و هذا ما نقول به .. نحن لا نقول بإسقاط الصلاة ، و إنما نقول بإسقاط التقليد حتى يفضي إلي الأصالة و يسقط التقليد .. و تقوم الأصالة تأسيا بالنبي الكريم .. وعند الأصالة يأخذ الأصيل صلاته بلا واسطة .. فهو إذن علي صلاة و لكن شريعته فيها شريعة فردية و ليست شريعة جماعية.

    نسب إليكم (إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر و أنا لا أفعل الفحشاء والمنكر لذلك لا أصلي) ما رأيكم ؟

    الأستاذ: فالقول المنسوب لي بأني قد إنتهيت عن الفحشاء والمنكر ولذلك لا أصلي ، قول خطأ .. جاء من عدم الدقة في فهم ما أقول. فإن غرض الصلاة ليس فقط أن تنهي عن الفحشاء و المنكر و إنما غرضها الأعظم من هذا ، و الأبعد مدى هو الذي يجعلها لا غنى عنها لأحد ، إنما هو إنشاء العلاقة بين العبد و الرب وهى علاقة دائما و أبدا "سرمدية" تحتاج إلي إعادة ومراجعة.


    مصدر المقابلة :

    http://www.alfikra.org/interviews/i005.htm
                  

05-30-2005, 05:46 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ خالد عثمان جعفر،

    تحية التقدير والاحترام

    وشكرا على إيراد "الوصلة" والمدحة.. ويا ريت تكون سمعت المدحة النبوية.. فإن كنت لم تسمعها فأنا أقترح عليك سماعها وستعرف أن السر من إيرادها هو أنها تشرح الكثير من جوانب الفكرة الجمهورية بأسلوب شعري بسيط.. بعامية سودانية بسيطة..

    وأنا سعيد بأنك تتابع، والكتابة تتواصل بإذن الله، وسأحاول ما أمكن التقليل من الوصلات حتى لا يكون التعجيز..


    ياسر
                  

05-30-2005, 05:58 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    وحتى لا تكون الوصلات تعجيزية فسأقوم بفرفرة الوصلات.. لقد كانت هذه الكتابة واحدة من المصادر التي أردت أن أحيل الناس إليها حتى لا أكرر نفسي..


    Quote: عزيزي أبو منيب

    تحية طيبة

    صلاة الأستاذ محمود كما وصفها مرة لأحد السائلين هي حياته كلها في منشطه ومكرهه، في نومه وصحوه، هي باختصار حضوره مع الله وذكره له..

    والأستاذ محمود لم يكن يدعو أحدا إلى تقليده هو، وإنما كان يدعوهم إلى تقليد عمدة التقليد ـ النبي محمد عليه السلام ـ وكان يقرأ قول الله عز وجل : "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله".. فنحن مطالبون باتباع النبي محمد في الصلاة، واتباعنا للنبي عليه السلام في طريقة الصلاة المعروفة ، يسوقنا إلى ذكر الله أو الحضور معه.. أرجو أن تقرأ كتاب : تعلموا كيف تصلون، وهو موجود في موقع الفكرة الملحق هذا المنبر به..

    وقد ظهر صدق الأستاذ في زعمه بصلته بالله في يوم تنفيذ الحكم عليه، فلم يكن عليه من خوف أو وجل، ولم يكن منشغلا بماضيه ولا بمستقبله وإنما كان يعيش اللحظة الحاضرة، وتلك هي الغاية من الصلاة، الحضور مع الله في اللحظة الحاضرة.. ذكر الله
    اقرأ إن شئت قول الله:
    "ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا"

    لقد كتب الأستاذ محمود ردا على المدعي، في محكمة الردة، الذي قال بأن الإسلام يعرف صلاة واحدة، هي الصلاة ذات الحركات المعروفة، وذلك في كتاب بيننا وبين محكمة الردة الموجود في هذا الرابط
    http://www.alfikra.org/books/bk016.htm
    ، ما يلي:

    وقال المدعي الأول أمام المحكمة في حقنا: ((وفات عليه كذلك أن الاسلام لا يعترف الا بصلاة واحدة هي التي تلقاها المسلمون عن رسول الله صلي الله عليه وسلم)) والمدعي يجزم بهذا القول ولا يتعرض، بأدني اعتبار، للحديث المدعم بالآيات الكريمات الوارد في صفحة 15 من كتابنا، رسالة الصلاة، تحت عنوان ((الصلاة وسيلة)) حيث جاء .. ((والصلاة التي هي وسيلة، الصلاة الشرعية المألوفة في الحركات المعروفة، والأوقات، وهي وسيلة الي المقام الذي يكون فيه الفرد في صلة تامة، وجمعية شاملة بربه، والقرآن في هذا الباب لا يحوجنا الي طويل تفكير، فهو حاسم وقاطع .. فاسمعه يقول ((واقم الصلاة، ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون)) واسمعه يقول أيضا ((واقم الصلاة لذكري)) وذكر الله في هذه الآية، وفي سابقتها، الحضور مع الله بلا غفلة، ووسيلته الصلاة) هذا ما ورد في كتاب رسالة الصلاة .. والآن فما رأي المدعي، وما رأي المحكمة، اذا قيل لهما أن ذكر الله الوارد في هذه الآية، وفي سابقتها هو الصلاة التي (يعترف) بها الاسلام اعترافا بوأها مكان الغاية من صلاته الشرعية .. وهي الصلاة التي عبر عنها النبي بقوله ((الصلاة معراج العبد الي ربه))؟؟

    ان الأمر في هذا الباب أعمق وأجل من أن يقابل بهذه البساطة، وهذه السذاجة، لأنه أمر يتعلق بالحقائق المتصلة بأصول الدين، وبحرية الانسان، وبحياة الانسان .. نحن نعلم أن هذا الأمر غريب علي الشيخ المدعي، ولكنه حق، وقد تكون غرابته مدعاة صحته، عند كل ذي بصيرة .. ألم يقل المعصوم ((بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ..)) الا يوجب هذا القول الكريم اصطناع الاناة، والتريث، والاعتصام عن التقحم الطائش؟؟


    كلمة أخيرة أقولها لك، وهي أنني لا أحاول إقناع الناس بأن الأستاذ محمود كان على صلاة أكمل من صلاتي وصلاة من أعرف من المسلمين، فهذه قناعتي الذاتية ، وقد مضى الوقت الذي كنت أهتم بإقناع الناس بذلك.. ولكني مهتم بتعريف الناس ولفت نظرهم إلى الأستاذ محمود وإلى الفكرة الجمهورية.. ولا أحتاج أن أسمع من أحد أن ترك الصلاة الشرعية المعروفة في الشريعة يستوجب إقامة الحد، فأنا أعرف ذلك، والأستاذ محمود كان يعرف ذلك، ولكنه أصر على موقفه في معارضة قوانين سبتمبر في جملتها وتفصيلها، ولم يسمح لأحد أن يتدخل في صلاته أو علاقته بربه، وهذا الأمر لم يرد أساسا في محكمة المهلاوي، وإنما الذي ورد هو اتهامه بما جاء في منشور "هذا .. أو الطوفان" كما يعرف الجميع..
    وأنا الآن أقول أن هذا المستوى من الدين، الذي يدعو إلى قتل تارك الصلاة هو عينه المستوى الذي دعا الأستاذ محمود إلى تطويره عندما تحدث عن تطوير التشريع.. وفي أمر العبادات، فإن التطوير الذي يلحقها، أن الشخص العاقل الرشيد لا يُحمل على أداء الشعائر بالجبر أو الفرض، وأن تاركها لا يجب أن يتعرض إلى أي مساءلة أو ملاحقة من السلطة أو من المجتمع..

    ولك شكري والسلام
    ياسر

    المصدر:
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=167
    بتاريخ 13 يناير 2004

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-30-2005, 06:01 PM)

                  

05-30-2005, 06:32 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    ياسبحانك!
    كل عبارات الشكر والاعجاب دي ماشة لي حساب احمد الريح، قائد غزوة الموناليزا؟

    بل احمد الريح يظل العضو الوحيد الهدد بالقتل عيانا بيانا، اي كتابة وعلي رؤوس الاشهاد، ولم يعتذر او يتزحزح عن تهديده بالقتل ولابوصة واحدة حتي اللحظة!

    يا للموضوعية والهدوء...الخ!
                  

05-30-2005, 07:08 PM

Khalid Osman Jaafar
<aKhalid Osman Jaafar
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)


    سلاما د. ياسر،

    لك الشكر على الرد المحترم، ولى عودة ان شاء الله بعد قراءة الوصلات.

    بشاشا،

    بودى لو تقول لنا متى هدد أحمد الريح بالقتل ولمن كان التهديد، مع ايراد المصدر.

                  

05-30-2005, 09:59 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Khalid Osman Jaafar)

    شكراً يا صديقي العزيز خالد عثمان، ما يعرفه كلانا عن الآخر لم يتسنّ لغيرنا ممن يعرفنا من خلال ما نكتب، لذا تعيّن علينا بذْل الجَهد بقصدِ إقناعِ غيرنا بما نراه صواباً مع ضرورة ضبط الأسلوب حتى يكون المقال جاذباً لأصحاب الأقلام المتزنة وذوي الحجج القوية، أما بشاشا فأدعوك صادقاً لتجاوز مداخلته التي لا دليل له على صحة فحواها بطبيعة الحال ولا علاقة لها بالطريق المستقيمة للمقال حتى هذه اللحظة.
    عُدت وقد زاد عليّ د.ياسر أعباءَ الرد بعد أن نقل مقالات مطولة تحتاج وقتاً لقراءتها لفهم مقاصدها ناهيك عن التعقيب عليها.
    سأعود بإذن الله،
    أحمد الريّح
                  

05-31-2005, 04:45 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    تحية
    قـررت تمديد اقـامتي هـنا
    و هذا كل ما فـي الأمر
    عثمان
                  

05-31-2005, 01:10 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Osman M Salih)

    Quote: هذه هي عبادات النبي، أما ما قاله لغيره من عبادات أو أدعية، فهي شريعة وليست سنة النبي التي هي سمته الذي لزمه في عاداته وفي عباداته، من لدن بعث وإلى أن لحق بربه.. وقد أمرنا باتباعه فيها فقال: ((صلوا كما رأيتموني أصلي))، وصلاته كانت هيئة وحضورا، فمن أخذ الهيئة ولم يراقب الحضور فما رآى النبي
    من كتابِ (طريق محمد) للأستاذ محمود طه

    Quote: الشاهد أن الأستاذ محمود قد أوضح فيما بعد في كتاب "أدب السالك في طريق محمد" أن ترك التقليد في هذه الحياة الدنيا لا يتم إلا لشخص واحد، إذن هناك كلام ضمني يقول بأن الأستاذ محمود يزعم بأنه أصيل
    من مقالٍ للأخ ياسر الشريف

    Quote: فليخبرني أحد عن إنسان في زماننا هذا دعا إلى الله على بصيرة، وعاش ما قد دعا إليه في نفسه قبل أن يدعو الآخرين إليه
    من مقالٍ للأخ ياسر الشريف

    Quote: ويطيب لنا أن نؤكد لك أنه ليس لك من سيبل إلا سبيل الإسلام ثم إنا نرجو أن نقترح عليك الآتي:
    1)أن تترك التدخل في شئون البلاد العربية - التدخل بجميع صوره - الإذاعة والصحف والرشوة - وذلك لأنه ليس لديك ما تعطيه أيا من هذه الدول وما تزيدها بتدخلك في شئونها غير تخسير.
    2)أن تنفض يدك فورا من الدعوة الباطلة - دعوة القومية العربية - وأن ترجع بشعبك إلى الإسلام رجوعا واعيا وأن تحاول بعث المعاني الإنسانية الرفيعة التي يذخر بها القرآن وأن تصلح بها قومك أولا وهذا ما عنيناه برد قومك إلى أصول الأخلاق حيث يكون ضمير كل رجل عليه رقيبا.
    من خطاب الحزب الجمهوري لجمال عبد الناصر بتأريخ 18 أغسطس 1958

    سأعود بإذن الله،
    أحمد الريّح
                  

05-31-2005, 03:45 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: أما بشاشا فأدعوك صادقاً لتجاوز مداخلته التي لا دليل له على صحة فحواها


    قائد غزوة الموناليزا،

    عايز تنكر تهديدك بقتل الهندية المثلية الكندية ياشيخنا؟

    ولاالحرب خدعة، وللضرورة فقه؟

    جاوب بلا ماحصل هددت المثلية المسلمة، او نعم هددت.

    في الانتظار.
                  

05-31-2005, 03:58 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Bashasha)

    قد تم تحويل الأمر لشكوي لأمين الموقع ضدكم يا بشاشا، وعندما يطبق عليك القانون بالإنذار تحت طائلة المادة 24 من ضوابط المنبر الحاكمة، كما أتوقع، ستجد نفسك مرغماً على التخلي عن الملاحقة ونشر الاكاذيب بدلاً عن مقارعة الحجة بأختها!
    إن كان لديك ما يشكل إضافة مفيدة لهذا المقال فهاتِها، وإلا فلست ملزماً بالرد -بعد الآن- على كل تعقيبٍ لك.

    أحمد الريّح
                  

05-31-2005, 04:43 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    ده مابحلك،

    قول هددت بقتل االمثلية الكندية من اصل هندي، اوقول ماهددت.

    في غاية البساطة، مش؟ لكن مدفوع بالهلع لظبطك متلبثا لجآت للشكوي كذر للرماد، ولكن هيهات! فقط انكر كتابة، واحنا علينا البينة.

    فما فاهم كيف تقول لي ماملزم بالرد علي اتهامنا ليك، اوفي نفس الوقت تشتكي؟

    ذي ده ماسمعنا بيهو!

    الطبيعي تقول ده ماحصل، اوتطالبنا بالدليل، ومتي مافشلنا حندق خروج من عدنا طبقا لوثيقة الشرف خاصتنا، النشرناها هنا منذ اول يوم لينا. طبقا لهذه الوثيقة متي مافشل بشاشا في اقامة الدليل علي كلامو، مش اتهامو، تجب محاسبته.

    فماذيك احنا منتظرين لوائح المنبر تقومنا، وقطعا مازيك بنستقل اللوائح لفش الغبائن او تسوية الحسابات.

    مرة اخري عايزك تنفي علنا وكتابة انك هددت بقتل هذه المواطنة الكندية.

    حينها وصمناك بالارهابي احمد الريح ولم تنطق بحرف واحد!

    والان معولا علي طول المدة جايي تتخارج بي شكوي بشاشا؟

    العب غيرا!
                  

05-31-2005, 05:22 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    هل من جديد؟
    لازلنا في انتظار تكذيب احمد الريح لاتهامنا له، التهديد بالقتل.

    عزيزي القارئ،
    اذا فشلت في اقامة الدليل علي تهديد احمد الريح بالقتل لمسلمة، فاستقيل من هذا المنبر، وللابد!
    علي احمد الريح نفي اتهامنا له صراحة وكتابة. بخلاف كده فلامخرج، اما الشكوي المفتعلة فسنرجئ الحديث عنها.

    ياما وقعت في الحفرة الحافرة لي بشاشا!
                  

05-31-2005, 05:31 PM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الاخ احمد الريح

    تحية طيبة

    الرجاء ان تكمل السير فى خط موضوع البوست الاساسى

    متابعين معاك

    شكرا
                  

06-01-2005, 09:26 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    UP
                  

06-01-2005, 10:02 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ أحمد الريح والمتابعين معنا،
    سلام

    الأستاذ محجوب شريف، الشاعر السوداني المعروف، أجرى في نهاية الستينات، في زمن الحكم النيابي الثاني قبل مايو، لقاء صحفيا مع الأستاذ محمود يوجد نصه في هذه الصفحة:
    http://alfikra.org/interviews/i007.htm
    الوجه الآخر لمحمود محمد طه ـــ مجلة الحياة

    والمعروف أن مهزلة محكمة الردة قد حدثت في نوفمبر من عام 1968..
    هذه بعض الأسئلة التي وجهها له محجوب شريف والإجابات::


    (س) الأستاذ محمود .. حدثنا عن طفولتك وشبابك الباكر وعن غايتك في الحياة.

    (ج) طفولتي كانت عادية وليس بها الي الآن من الأهمية ما يجعلك تشغل بها القراء. وشبابي الباكر كان متجها الي ما أنا عليه الآن من فكر وعمل وغايتي في الحياة ، الحرية لي ولسواي.

    (س) هل تواجه أي مضايقات أو متاعب بوصفك رئيسا للحزب الجمهوري ؟

    (ج) المشاكل التي أواجهها هي أنني دون المستوي اللازم لرئيس الحزب الجمهوري ، وهي مشاكل تتذلل كل يوم بفضل الله ثم بفضل عداوة الجهلاء.

    (س) ماذا تطالع هذه الأيام؟

    (ج) أطالع بعض الصحف المحلية وقليلا من الغربية وأقل من المجلات العربية.

    (س) أي ساعات اليوم أحب إليك ، وهل تمارس هوايات معينة؟

    (ج) ساعات الليل .. وفي الثلث الأخير منه بصورة خاصة .. والهواية التي أمارسها هي قيام الأسحار.
                  

06-01-2005, 02:25 PM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ احمد الريح تحياتي لك اولا بوصفك صاحب البوست
    وتحياتي ايضا لمحاورك الدكتور ياسر الشريف المليح ..ولجميع الاخوة
    ولما كان الحوار مستمرا ..وهو جدل فكري جيد يستفيد منه المتابع لمعرفة الحقيقة
    اذا بي اقرا ايضا بيانا لتنظيم الجمهوريين حول رؤيتهم للدستورالانتقالي والحقوق الاساسية
    رغم ان الموضوع يخرج قليلا عن سياق الحوار الا اني اورده - للجميع للتدبر في حديث
    الاخوة الجمهوريين الان ..

    يستهل (بضم الياء) البيان بالاية الكريم
    Quote: " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"

    ثم يتحدث البيان عن عن موقف ايجابي من السلام ووقف الحرب الا ان البيان يعتقد ان مسألة الدين والدولة لم تحسم - والتلميح الا ان الدستور الانتقالي ما زال معابا - بعدم حسمه لموضوع الدين
    Quote: ورغم أننا سجلنا موقفا إيجابيا بعد التوقيع على بروتوكول مشاكوس، في بياننا الصادر في أغسطس 2002 ، إلا أننا ذكرنا أن "قضية الدين والدولة لم تحسم!"، وأن "المأزق ما زال ماثلا!"، حيث أن تطبيق "الشريعة على أساس جغرافي سوف يؤدي حتما إلى الانفصال ! وأما تطبيقها على أساس شخصي فمخالف لقواعد الشريعة نفسها، ومخالف أيضا لكل الأعراف القانونية السائدة في العالم ! وها هو الدستور الإنتقالي المقترح لم يبرح مكانه من المأزق! بل زاده تعقيدا وتناقضا

    بالتاكيد ان المقصود بالمأزق هو ..حسم موضوع الشريعة الاسلامية وتطبيقها على الشمال وكاني بالبيان يتمنى ان لو لم يكن ذلك !!بل ويسمي ذلك تعقيدا وتناقضا علما بان اتفاقية مشاكوس قالت بالحرف :
    Quote: التشريعات التي تسن على الصعيد القومي والتي تتأثر بها الولايات خارج جنوب السودان مصدرها الشريعة والتوافق الشعبي.

    لكن بيان الجمهوريين له راي اخر - فهو يرى ان الدستور الانتقالي سيتضمن كافة حقوق
    الانسان والحريات - ولكن ما ينقص ان الحركة قد قبلت تطبيق الشريعة بعد ان ضمنت
    استنثاء اراضيها من ذلك لذا يمضي البيان مشككا في جدية الحكومة في تطبيق الشريعة
    بل ويتساءل عدة اسئلة :

    Quote: فلو سلمنا جدلا أن الحكومة ما زالت متمسكة بالشريعة، وهي بعيدة عن ذلك كل البعد، فكيف ستقنع مؤيديها قبل معارضيها بولاية غير المسلمين على المسلمين!؟ وكيف ستقنعهم بولاية المرأة على الرجال في شؤون الحكم!؟ وما هو المبدأ الشرعي الذي استندت عليه الحكومة بقبولها عدم تطبيق قوانين الشريعة على غير المسلمين في العاصمة وكل أرجاء السودان!؟ نحن واثقون أنها لن تجرؤ بالرد على كل ما سبق، لأنها اختارت السكوت والتزييف!!

    اسئلة تبدو صعبة في مظهرها ..ومهما كانت الاجابة عليها فهل يعني ذلك التخلي عن الشريعة؟ ثم يمضي البيان ليطالب بحرية الاعتقاد والردة مؤكدا ان حرية الاعتقاد مضمنة في الاتفاقية لكن الاشكال هو الردة ؟؟ انظر للآية التي استهل البيان بها ؟!!
    وهاهو حديثهم في البيان حول حرية الاعتقاد والردة

    Quote: ونحب أن نؤكد لهم أن حرية الإعتقاد المنصوص عليها في الإتفاقية ليست للديانات والمعتقدات المغايرة للإسلام فقط، إنما هي، أيضا، للطوائف الإسلامية المتعددة، والتي يجب عليها احترام التعايش السلمي فيما بينها وبين الآخرين في البلاد!
    ونحب أن نؤكد لهم أن الدستور، الذي يطلبونه، مسطور في أصول القرآن، حيث "لا إكراه في الدين"، وحيث يتساوى الناس جميعا في الفطرة - العقل والقلب - بغض النظر عن الدين والجنس والعرق واللون!!

    هل نفهم من هذا ان بعض الطوائف الاسلامية تريد حقها في الاعتقاد ايمانا وكفرا ؟؟
    فتؤمن متى شأءت وتخرج عن الملة متى شأءت تحت يافطة حرية الاعتقاد !!!

    ثم يمضي البيان فيطالب الحكومة الانتقالية بمطالب عديدة من بينها :
    Quote: إلغاء مادة الردة المضمنة في قانون العقوبات الجنائية الحالي،o لأنها تتناقض مع حرية الإعتقاد وحرية التعبير المنصوص عليهما في الإتفاقية!! ولأنها،o أيضا،o تتناقض مع أصول القرآن،o الذي يبيح حرية الإعتقاد،o كما جاء في قوله سبحانه وتعالى:" وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"!!
    o الرجوع عن إزدواجية القوانين في البلاد،o لأن تأثيرها سلبي على الوحدة الوطنية،o وأيضا،o لأن مساواة الناس أمام القانون حق دستوري لا يمكن تجاوزه مهما كانت التبريرات! ونحن ما زلنا نعتقد،o أنه من الخير للشعب السوداني أن يرجع إلى القوانين المدنية،o لا أن تطبق عليه شريعة مزيفة،o تظهر الإسلام وكأنه مجرد نظام للعقوبات،o وليس منهاجا متكاملا للحياة الإنسانية الكريمة!

    هكذا يخلص البيان بالدعوة مرة اخرى الى لغاء مادة الردة المنصوص عليها في قانون العقوبات
    - ويدعوا للرجوع عن ازدواجية القوانين - والمقصود بها بالطبع – بانكم ستطبقون قوانين
    تكفل حقوق الانسان وحرية اعتقادة في الدستور الانتقالي وكذا ..فلماذا توجد مادة الردة ؟ ثم يدعو لعدم تطبيق الشريعة التي تظهر الاسلام كانه عقوبات فقط وتنسى تسامحه الكامل
    ثم يدعو في الختام الى :
    Quote: ونحن في ختام هذا البيان، نرجو للناس أن يدركوا أن المشهد السياسي ما زال متحركا، ومتغيرا!! وهو قد استمر على هذه الحالة من عدم الإستقرار منذ الإستقلال وحتى اليوم، لأن الناس ما زالوا منقسمين بين عاطفتهم الدينية، التي تشدهم إلى إعطاء الحق فقط للمسلمين، وبين حقوق الإنسان التي تلزمهم بإعطائه لكل السودانيين!! فليعلم الناس، جميعهم، أن سر الخروج من هذه الأزمة المزمنة يكمن في شئ واحد، هو حرية الرأي

    متى كانت عاطفة المسلمين تشدهم لاعطاء الحق الا لانفسهم ..؟
    ومتى كان الاسلام لا يلتزم باعطاء غير المسلمين حقوقهم كاملة ..؟حتى تتفرد به حقوق الانسان
    وحدها ؟ وان كانت هناك اخطاء ارتكبت من البعض ..فهاهي ثغراتها تسد الان من نفس المسلمين
    اسئلة محاولة الاجابة عليها والتمعن فيها وتفحصها قد تجيب على سؤال لماذا أشار دانيال
    بايبس في قناة الجزيرة لمحمود محمد طه بالاعتدال بقوله :
    Quote: دانيال بايبس: الإسلام المعتدل أشير إلى أفكار مفكرين عديدين في العالم الإسلامي والعالم العربي الذين يرفضون المشاريع الإسلامية السياسية ولا يرون أن تطبيق الشريعة الإسلامية والجهاد هي الطريقة الوحيدة للمضي قدما.

    غسان بن جدو: جميل سيد بايبس أعطني اسما من فضلك أو حركة حتى نكون في السياق حتى نفهمك عن ماذا تفهم.. يعني الذين يرفضون تطبيق الشريعة والجهاد هل يمكن أن تعطيني اسما أو نموذجا أو حركة حتى يفهمك السادة المشاهدون؟

    دانيال بايبس: نعم بإمكاني إعطاءك اسما ولكن لأبدأ بالقول أن هذه الحركة حركة معتدلة ضعيفة حاليا، أن أحد المفكرين المهمين في هذا المجال كان محمود طه في السودان الذي قُتل قبل عشرين عاما، كان شخصا مستعدا لإعادة النظر فيما يعني أن يكون الشخص مسلما في العصر الحديث وقد اغتُيل على يد الإسلاميين. وفي مصر..

    غسان بن جدو: غير محمود يعني هؤلاء إذا يعني إذا وجدنا الآن .. نعم في مصر من؟

    دانيال بايبس: في مصر على سبيل المثال فرج فودة.. أيضا كان قُتل على يد الإسلاميين.

    هذا وللجميع تقديري واحترامي ،،،

    (عدل بواسطة luai on 06-01-2005, 02:31 PM)

                  

06-01-2005, 02:00 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    الأخ أحمد الريح،
    تحيةطيبة
    ألاحظ أنك تقرأ وتقتبس بعض العبارات وتضعها هنا بدون التعليق عليها، وأنا كما قلت لك سعيد بأنك تقرأ، وعلى يقين بأن القراءة إذا كانت بذهن مفتوح تفيد صاحبها، لأنها تقدح الفكر.. وهذه الكتب فيها روح قوية تشد القارئ، أنا أعرف ذلك، من تجربتي.. فاقرأ ليس بنية الانتقاد وإنما بنية تبرئة الكاتب مما يصفه به أناس لم يروه ولم يسمعوا منه.. وأنا بالفعل قد يكون في كتابتي الكثير من العاطفة القوية والشعور المنحاز لأنني عايشت الأستاذ محمود وأعرف عنه ما لا يعرفه الآخرون.. والعاطفة ليست عيبا إذا كانت صحيحة..

    أهديك هذه الفقرة "سر الحياة الأعظم" وهي من أقرب الكتابات إلى نفسي.. وأرجو أن تجد طريقها إلى قلبك قبل عقلك فإن الله تعالى يقول: "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"..

    وكنت قد أهديت نفس الكتابة إلى الأخ بلة موسى في بورد آخر هو "السودان للجميع"..
    http://www.sudan-for-all.org/forum/viewtopic.php?t=73
    وبلة غادر هذا المنبر احتجاجا على عدم إعادة أحد المفصولين إليه.. سأنقل كل رسالتي لبلة بما فيها القطعة المقصودة..
    ولك سلامي..

    ياسر

    العزيز بلة،

    كنت متأكدا أننا سنلتقي.. لك التحية وأطيب الأمنيات.. وأرجو أن نتعاون جميعا في إخراج أجمل ما عندنا وإصلاح نفوسنا وإخراجها من الظلام إلى النور، من الكراهية إلى المحبة، من الظلم إلى العدل.. وصدق الله العظيم الذي قال عن لسان سيدنا يوسف: "وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي..
    جاءت سيرتك البارحة مع صديقي عماد آدم فقرأ لي نصا مكتوبا قرأه لك في أحد البوستات في سودانيز أونلاين عن الأستاذ محمود.. وهو معنا في هذا المنبر.. أرجوه أن يكتب النص لأنك قد لا تكون تذكره أو تذكر موضعه..

    هناك ندوات بعنوان "الخواطر" وندوات بعنوان "المحبة" كلها من ندوات الجمهوريين الداخلية وهي مسجلة على الأشرطة قد يجيء اليوم لنشرها للناس، وأنا من المغرمين بل المهمومين بالتوثيق.. يقول الأستاذ أن الشر يبدأ في الخاطر، ثم يخرج إلى القول ثم يخرج إلى الفعل.. ولكن بالإمكان التخلص من الأفعال الشريرة والأقوال الشريرة وفي النهاية حتى من الخواطر الشريرة.. لقد تابعت بعض ما جرى بينك وبين الأخ المقصود في كتابتك، وأرجو أن أهديه وأهديك هذا النص الرائع من كتابة الأستاذ محمود عن "سر الحياة الأعظم" وقد جاءت في كتاب "اسئلة وأجوبة" الأول:


    بسـم الله الرحمن الرحيم

    ((يأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناًً، ويكفر عنكم سيئاتكم ، ويغفر لكم ، والله ذو الفضل العظيم))

    صدق الله العظيم


    مقـــدمة:

    ليس هذا الكتاب كأحد الكتب التي ألفها الناس عنا ، من حيث وحدة الموضوع .. ذلك بأنه يتألف من أجوبة على أسئلة ، جاءت أشتاتاً ، من فضلاء يتفتحون على العرفان، و يهتمون بقضايا الفكر المعاصر.. ولقد إحتفلت بأسئلتهم هذه، وكان ذلك مني حرصاً على كرامة الفكر، في بلد لم يظفر الفكر فيه، إلى الآن، بكبير كرامة.. و مع ذلك، فإن حرصي على تكريم الفكر إنما يستمد أسبابه من إقتناع تام، بأن ليل الجهل قد أخذ ينجاب، وأن نور الفكر قد أخذ ينشر أجنحته المشرقة على هذه الأرض الحزينة، ومن ورائها، على هذا الكوكب الحائر ..

    سـر الحياة ..

    قديماً هام الناس بسر الحياة الأعظم .. هاموا بسر القدرة ، و بسر الخلود .. فجد الفلاسفة وراء ما أسموه بحجر الفلاسفة ، و بحث الكيماويون عما أسموه إكسير الحياة .. و حلم القصاصون بخاتم المنى، و بالفانوس السحري.. و لم يظفر أي من هؤلاء بشئ مما كانوا يبتغون.
    قل لهؤلاء جميعاً ، و لغير هؤلاء ، من سائر الناس، إن سر الحياة الأعظم ـ إن إكسير الحياة ـ هو الفكر .. الفكر الحر .. الفكر القوي، الدقيق ، الذي يملك القدرة على أن يفلق الشعرة ، و يملك القدرة على أن يميز بين فلقتيها.. و هذا الفكر إنما هو ثمرة العقل المسدد ، المروض، المؤدب بأدب الحق ، و أدب الحقيقة ...

    الإسلام و القرآن وسيلة ..

    و إنما ، من أجل رياضة العقول على أدب الحق، و أدب الحقيقة ، حتى تقوى على دقة التفكير ، جاء الإسلام ، وأنزل القرآن ، و شرعت الشريعة .. فأنت ، إذا سئلت عن الإسلام ، فقل لهم: أنه منهاج حياة، وفقه تراض العقول لتقوى على دقة التفكير .. والله تبارك و تعالى، يقول في ذلك : ((و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ، و لعلهم يتفكرون)) .. قوله ، تعالى : ((و أنزلنا إليك الذكر)) يعني القرآن، المحتوي على الحقيقة ، كلها، و علىالشريعة، كلها ـ الحقيقة التي هي أعلى من مستواك، و الحقيقة التي في مستواك ، والحقيقة التي في مستوى أمتك .. وعلى الشريعة التي هي في مستواك، والشريعة التي في مستوى أمتك ـ قوله ، تعالى : ((لتبين للناس ما نزل إليهم)) يعني لتفصل لهم الشريعة التي يحتاجون، وطرفاً من الحقيقة التي يطيقونها، مما يزيد في فهمهم، و إحترامهم للشريعة .. قوله، تعالى : ((و)) من قوله تعالى ((ولعلهم يتفكرون)) يعني مرهم أن يعملوا بالشريعة ، بعقول مفتوحة ، وقلوب حاضرة .. قوله تعالى ((لعلهم يتفكرون)) هو المعلول، وراء كل العلل، والمطلوب، وراء كل المطالب، و المقصود، وراء كل المقاصد .. يتفكرون في ماذا ؟ في السموات و الأرض؟ لا !! ليس فحسب !! فإنما هذا تفكيرمقصود لغيره .. مقصود بالحوالة !! و أما التفكير المقصود بالأصالة فهو تفكيرهم في أنفسهم .. قال تعالى: ((وفي الأرض آيات للموقنين * و في أنفسكم !! أفلا تبصرون؟)).

    رياضة العقول ..

    و الآية التي صدرنا بها هذه المقدمة إنما جاءت بسبيل من رياضة العقول، حتى تقوى على دقة الفكر، وحريته.. ((يأيها الذين آمنوا)) الذين استقبلوا الدين بالعقيدة، ولم يستيقنوه بالفكر، فيصبحوا (مسلمين) .. ((إن تتقوا الله)) يعني إن تعملوا بالشريعة ، فتأتمروا بالأمر، وتنتهوا عند النهي .. ((يجعل لكم فرقاناً)) ، يعني نوراً في عقولكم، به تفرقون بين الحق والباطل.. يعني يجعل لكم مقدرة في عقولكم، بفضل التقوى، بها تقوون على التفكير الدقيق، والتمييز السليم، بين ما يليق وما لا يليق.. بين الحلال والحرام.. ((الحرام ما حاك في نفسك، وخشيت أن يطلع عليه الناس)) .. والتقوى ((شجرة)) والفرقان ((ثمرة)) ، وبقدر ما تدق التقوى يدق الفرقان، و يقوى .. فالتقوى تبدأ من صورتها الغليظة ،ثم تسير نحو الدقة.. وكذلك الفرقان، يبدأ من بداية بسيطة، و ضعيفة، ثم يسير نحو الدقة، والقوة، تبعاً لسيرالتقوى.. وصورة التقوى، والفرقان، ومسيرتهما نحو الدقة، من الغلظة، يحكيها، أحسن حكاية، الحديث الشريف: ((الحلال بين، والحرام بين، وبينهما أمورمشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن إتقى الشبهات ، فقد إستبرأ لدينه ، و لعرضه ..)) .. فكأن التقوى ، في بدايتها، لا تحتاج إلى شدة دقة .. ثم يبدأ السير، من الطرفين الغليظين ،نحو الوسط ـ نحو منطقة الأمور المشتبهات ـ وهي منطقة فيها تبدأ الحاجة إلى قوة فكرية، زائدة، بها يقع التمييز بين الحلال والحرام .. وفيها أيضاً تبدأ الحاجة إلى قوة في الإرادة، زائدة، بها تقوم القدرة على فعل ما هو به مأمور، وترك ما هو عنه منهي.. و تصبح التقوى، ههنا، علماً وعملاً بمقتضى العلم .. أو قل، تصبح قوة على التمييز، و مقدرة على التنفيذ، حسب ما يمليه التمييز ..

    مستويات التقوى والفرقان ..

    فللتقوى إذن مستويات، وللفرقان مستويات تقابلها، فإنه، كما قررنا، التقوى شجرة، والفرقان ثمرة.. (و على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ) ..
    وأغلظ مستويات التقوى ما يكون للمؤمن العادي، وهو مستوى الحلال البين، والحرام البين، .. وبينهما يتأرجح (بندول) الفكر .. وأول منزلة تلي منزلة المؤمن العادي، منزلة الورع .. والورع هو الحذر، الشديد الحذر، المتيقظ الوجدان، الشديد التيقظ.. فهو لا يعمل إلا إذا علم، و هو قليلاً ما يعلم، وذلك لزيادة شكه على علمه، و لذلك قيل عنه: أنه هو الذي يترك سبعين باباً من الحلال، خوف الحرام.. يترك ما لا بأس به، خوف ما به بأس.. وهذه مرحلة هامة جداً من مراحل التنبه الفكري، تلي التبلد الفكري، الذي يكون عليه المؤمن العادي.. ثم تكون المنزلة الثالثة، وهي تلي منزلة الورع، وهي منزلة صاحب اليمين.. و فيها بفضل الله، ثم بفضل المجاهدة في المنزلتين السابقتين، يكون السالك قوي الفكر، قوي العزيمة.. لا تتلبس عليه وجوه الرأي، فهو يدرك بسرعة، ويميز بدقة، ويحمل نفسه على العمل بعزائم الأمور.. وهو إنما سمى صاحب اليمين لأن عمله ضد رغائب نفسه، في غالب أحواله، كأنه ضد صاحب الشمال.. ثم تلي هذه المنزلة، بفضل الله، ثم بفضل المجاهدة في المنازل السوابق، منزلة البر.. والبر أكثرإدراكاً من صاحب اليمين، وأكثر تسامحاً فهو رفيق بنفسه، وبالناس، و ذلك بفضل سعة علمه.. فإن صاحب اليمين، حين قبضته بقية الورع الذي ورثه من منزلة الورع، التي خرج عنها، ولما يتخلص من عقابيلها، بسط العلم صاحب منزلة الأبرار.. فترى البر سمحاً، متسامحاً، واسع الأفق، يرى الوجوه المختلفة لكل قضية فكرية، أو سلوكية، تعرض عليه، بطريقة فيها سعة، و فيها دقة.. ثم تلي منزلة البر منزلة المقرب.. والمقربون هم الذين يكونون عند ربهم، غالب أحوالهم، فهم علماء، قد وسع العلم عليهم ماضيق الجهل على سواهم.. فأصبحوا، بفضل الله، ثم بفضل سعة علمهم، رحماء، طيبين، متسامحين، محبين للأشياء، والأحياء، في سلام مع ربهم ، ومع أنفسهم، ومع الناس.. يدعون إلى الرضا بالله، والمصالحة مع الناس، و ينشرون الحب، و السلام، والمسرة، بين الناس، كما ينشر الزهر العطر، وكما تنشر الشمس النور، و الحرارة، والدفء.. هؤلاء هم ملح الأرض، عرفوا، أو لم يعرفوا.. وتقوى هؤلاء هي عمل، أو ترك للعمل، إبتغاء وجه الله.. وزمنهم فكر متصل.. فجميع أوقاتهم معمورة بالفكر، والعمل.. وفكرهم ليس تعملاً، وإنما أصبح طبيعة، تنبع فيهم المعاني، والمعارف، كما ينبع الماء النمير من العين الثرة، وقد تطهرت من أوساخها ، وأوضارها.. و عبادة المقربين الإستقامة.. والإستقامة أن تكون على السراط المستقيم، في الفكر، والقول، والعمل، فلا تميل يسرة، ولا يمنة.. ولا تتم الإستقامة إلا لمن تخلص من ذنبه، ما تقدم منه، وما تأخر.. وهيهات !! ولكن هذا موعود الله لأهل قرباه، و موعود الله لا بد آت، فوعده، تعالى، غير مكذوب.. ولقد قال في الآية التي صدرنا بها هذه المقدمة: ((يأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً، ويكفر عنكم سيئاتكم، ويغفر لكم، والله ذو الفضل العظيم)) .. قوله تعالى : ((و يكفر عنكم سيئاتكم)) يعني يغفر لكم خطيئاتكم المو######## من لدن آدم.. وتلك تتمثل في الكبت على العقل الباطن المتوارث عبر التاريخ البشري.. قوله تعالى: ((و يغفر لكم)) يشير إلى الخطيئة المكتسبة ، في مقابلة الخطيئة المو########.. والخطيئة المكتسبة تتمثل في الكبت الواقع على العقل الباطن، المكتسب أثناء عمر أحدنا.. وإنما يكون التكفير، والمغفرة برفع هذا الكبت، الموروث، و المكتسب، وإنما يكون رفع الكبت (بالفرقان) .. بنور العقل القوي الذي يتخلل السراديب المظلمة، حيث ترقد الرغائب المكبوته، على حواشي العقل الباطن خلال ملايين السنين.. وقد سمى، تبارك وتعالى، هذه السراديب المظلمة حول العقل الباطن بالرين، وإليها نسب غفلتنا، و جهلنا، وحجبنا عن الحقيقة، فقال، تبارك وتعالى : ((كلا ! بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلا ! إنهم ، عن ربهم ، يومئذ، لمحجوبون)) .. فبقدر ما يرفع هذا الرين ـ هذا الكبت ـ بقدر ما تكون قوة العقل، ودقة الفكر، ووحدة البنية البشرية.. وأصحاب هذه البنية الموحدة هم أصحاب العقول التي، بقوة فكرها، تفلق الشعرة، وتملك التمييز بين فلقتيها: أيهما أبيض، وأيهما أسود.. و بقدر قوة التمييز تكون سلامة السلوك، وسلامة القلب، وصفاء الذهن.. .

    الإستقامة هي الوجود ..

    الإستقامة هي الوجود الكامل، الذي لا يتوزعه الوهم بين ماض إنقضى، ومستقبل غائب، لما يحن حينه بعد ـ فالإستقامة هي العيش في اللحظة الحاضرة ..
    و الإستقامة أصعب الأمور على العارفين و لذلك فقد قال المعصوم: شيبتني هود، وأخواتها.. يشير إلى قول الله تعالى، من سورة هود: ((فاستقم، كما أمرت، ومن تاب معك، ولا تطغوا.. إنه بما تعملون بصير..))
    فأنت، إذا إستطعت أن تعيش في اللحظة الحاضرة، مشتغلاً بتجويد الواجب المباشر، من غير أن تذهب نفسك، أسفاً على الماضي، ولا خوفاً من المستقبل، فإنك تكون قد وفقت إلى سر الحياة الأعظم ، حيث تستمتع بكمال حياة الفكر، و كمال حياة الشعور، و حيث تنتصر على المرض، والشيخوخة، والموت.. ذلك موعود الله.. وإنما ينال موعود الله، بفضل الله ـ ((و الله ذو الفضل العظيم)) ـ ثم بفضل الفكر ..
    الفكر؟؟ أي فكر تعني؟؟ هل تعني أي فكر؟؟ لا !! ولا كرامة !! وإنما أعني الفكر المروض بأدب القرآن.. أدب حقه، وأدب حقيقته..



    انتهى..

    وأشكرك وسأحاول متابعة كتاباتك..

    ياسر
    /

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-01-2005, 02:04 PM)

                  

06-02-2005, 07:02 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)
                  

06-02-2005, 07:04 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: omar ali)

    شكرا يا عمر على وضع هذه الوصلة..
    المسلمون خير الأمم، والمسلم الحقيقيّ أفضل من غيره ومفلح لا شكّ في ذلك
    مسألة ملك اليمين من المسائل التي لا يستطيع السلفيون الإجابة عليها.. وهي تعطي الدليل على أن الشريعة الإسلامية مرحلية وتتناقض تناقضا جوهريا مع حقوق الإنسان وبالتالي مع الدستور.. لأن الدستور الحقيقي هو الذي يكفل الحقوق الأساسية.. والرق وملك اليمين لم يتم إلغاؤه بواسطة فقهاء المسلمين وعلماؤهم وإنما تم إلغاؤه بواسطة الأعراف الدولية.. السلفيون يحتجون بالنصوص ويجهلون حقيقة هامة هي أن الواقع أكبر من أي نص، وأن الواقع هو الحقيقة، وأن الحقيقة هي من فعل الله.. ولهذا يقول الأستاذ محمود بأن العرف الصالح دين.. ويتلو الآية التي أوردها الأخ أحمد الريح "كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".. واضح أن فهم الأستاذ لهذه الآية بهذه الطريقة هو الذي يجعل المسلمين خير أمة، لأنهم بهذا يكونون أمة متطورة.. ولكن المسلمين الذين نراهم الآن لا يختلفون عن بني إسرائيل الذين يدعون بأنهم "شعب الله المختار" ونتيجة لهذا الانغلاق لم يؤمنوا بالمسيح عليه السلام وقتلوه، ولم يؤمنوا بمحمد عليه السلام وحاولوا أن يغتالوه بالسم..

    هذه فرصة لشرح معنى الآية "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم" يا عزيزي أحمد الريح، ولكني لا أفرض عليك هذا الفهم ولا ينبغي لي، ولا يضرني إن لم تؤمن بما طرحه الأستاذ محمود من فهم لا أظن أن أحدا من المسلمين قد سبقه إليه، ولا حتى من المتصوفة..
    يقول الله تعالى في آية أخرى: "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم".. فنفي القتل هنا عن المؤمنين لا يعني أنهم لم يقتلوا أعداءهم وإنما المقصود أنكم قتلتموهم في الظاهر، ولكن في الحقيقة فإن الذي أماتهم هو الله، ولكن الأمر يشتبه على النفوس لدى الوهلة الأولى.. فالمسيح قُتل على أيدي اليهود والرومان ولكن الله هو الذي توفاه ورفعه إليه وهذا يُفهم من قوله تعالى: "إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة".. وكنت قد كتبت كثيرا في هذا الموضوع، خاصة في بوست سابق لي مع نزار عن أن التوحيد يقول بوحدة الوجود، وأن الفاعل في الوجود واحد من وراء المظهر الذي يضع فاعلا مباشرا آخر..


    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-02-2005, 07:05 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-03-2005, 06:45 AM)

                  

06-03-2005, 05:34 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: omar ali)

    الأخ عمر علي

    تحياتي عاطرات

    فهمت أن هناك خلاف في وجهات النظر بينكم والأخ أحمد الريح بخصوص موضوع آخر . هذا أمر لم ولن أتداخل فيه فما لمثل هذه المناقشات طلبت عضوية المنبر .

    لكنني أرى أن هذا البوست يمثل بداية صحيحة لنقاش موضوعي وحوار ذكي ظللت منذ ولوجي هذا المنبر أدعوا له - أكيد قبلي ومعي - أناس كثيرون . لذلك أيها الأخ العزيز أرى أن نقلكم لخلافكم القديم ( بغض النظر عن ماهيته ) لهذا البوست فيه تشويش لي و أكاد أجزم لكثير من القراء . إنتقلت ملكية هذا البوست من الأخ أحمد الريح ومحاوره الرئيسي الأخ د. ياسر الشريف إلى الآلاف الذين يتابعون ويتداخلون فيه .
    لذلك ومن منطلق محبة أخوية ( رغم عدم المعرفة ) أتعشم أن تكون مداخلاتك في موضوع الخلاف القائم بينك والأخ أحمد في البوست الذي فتحه هو بنفسه لهذا الغرض أو أى بوست تفتحه أنت .
    أخي عمر
    إنني إذ أطلب منك هذا الطلب الأخوي قد طبقته على نفسي أولاً فقد طلب مني في سياق هذا البوست الأخ د. ياسر أن أسجل شهادتي في ما رأيته يوم 18يناير 1985 فرددت عليه إنني سوف أسجل شهادتي في بوست آخر أفتحه لهذا الغرض إذا أراد الله أو في أي بوست يفتحه الأخ ياسر لهذا الغرض . وقد طلب مني الأخ أحمد أن أسجل أيضاً شهادتي عن ركن نقاش الوداع الذي أقامه السيد أحمد المصطفى دالي عشية إغتيال الأستاذ محمود . ولم أجب طلبه حتى الآن . السبب في الحالتين واحد و هو إنني لا أريد لهذا البوست أن يبعد عن الخط الذي يمضي فيه ولا أريد تشتيت أذهان السادة القراء .

    أخي عمر
    من عشمي كتبت لكم.
    أكون سعيداً إن رأيت ما أرى
    وأرجو أن تغفر لي تطاولي و تطفلي إن لم تستسغ ما كتبت.

    و شكري لك في كل الأحوال

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 06-03-2005, 05:36 AM)
    (عدل بواسطة عاطف عمر on 06-03-2005, 05:46 AM)

                  

06-03-2005, 07:24 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: عاطف عمر)

    عزيزي الأستاذ عاطف عمر،

    تحية ومعزة

    أنا أيضا لست من محبذي المناكفات، ولكن الأخ عمر علي لم يقصد إلى مناكفة.. وقد استفدت من الوصلة التي وضعها هو لنقاش سابق أرجح أنه لم يتسن لي مطالعته قبل الآن بتفصيل..
    المسلمون خير الأمم، والمسلم الحقيقيّ أفضل من غيره ومفلح لا شكّ في ذلك

    أعتقد أن الموضوعين لهما اتصال ببعضهما البعض، وسأعمل على توضيح ذلك بالتفصيل في معرض ردي على الأخ أحمد الريح.. أدعوك لقراءة البوست في صفحاته الثلاث وحاول أن تضع جانبا ما تراه غير مفيد..

    فموضوعي دائما كان هو تطوير التشريع، والدعوة إلى دستور مدني، وإلغاء التمييز الذي يقوم على الدين وما يستتبع ذلك من صور الظلم التي وصلت إلى حد الحرب بين أبناء الوطن الواحد .. إذا كان فهم المسلم لدينه يسمح له بملك اليمين، ويدعوه إلى تطبيق عقوبات تتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كمسألة الردة، فإن الأمر يصل إلى نقطة احتكاك كبيرة بينه وبين غير المسلمين، وايضا بينه وبين المسلمين الذين لا يتفق مع رؤيتهم.. ومسألة الجهاد وملك اليمين من ثوابت الشريعة الإسلامية، وهي تحتاج إلى نظر، في تقديري، وقد تم هذا النظر في مسألة الرق وملك اليمين، ولكنه لم يتم بعد في مسألة "حرية العقيدة" وكذلك في مسألة الجهاد بالقتال والذي تنشأ منه مسائل ملك اليمين [السراري] وقد ذُكر هذا في البورد كثيرا، وهناك اتهام للحكومة أنها سمحت للمليشيات المتعاونة معها في خطوط التماس في بحر الغزال بممارسة اختطاف النساء كوسيلة لإضعاف الخصم.. وحرية الأديان أمر آخر يطالب به المسيحيون وأصحاب الفهم الديني الإسلامي الذي يتباين مع الخط الديني السلفي الذي تتبعه الحكومة.. سأترك باقي التعليق لمكانه في النقاش، ولكني أردت أن أقول ما قلت إنصافا للأخ عمر علي في الوصلة التي وضعها..

    ولك شكري

    ياسر
                  

06-05-2005, 02:27 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    شغلتني بعضُ الشواغل عن متابعة الكتابة في هذا المقال، وسأعود بإذن الله بادئاً بجزء من مقالٍ للدكتور كامل النجار الذي عُرِف في المنبر العام بالمفكر ... تُرى، هل قال الأستاذ محمود طه ما نقله عنه النجار في كتابه (قراءة نقدية للإسلام)؟

    سأعود بإذن الله.
    أحمد الريّح
                  

06-06-2005, 01:18 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    والله منتظرين بالشهور رد واحد فقط مقنع يا ياسر الشريف ..
    بالجد الوصلات واللينكات مرهقة وبتأخد زمن
    يعنى الواحد بدل ما يكون متابع موضوع يلقاك حشرتو فى عده أنفاق ودهاليز سابقة
    حتى يفقد التركيز على الموضوع الأساسي ..
    فبالله ردوا لينا هنا وما ترسلونا لبوست او استماع لحديث سابق عسي ولعل يمكن نقتنع او نصبحمثل الذى كان هوبلس فصار هوبفل وعاد هوبلس مجددا ..

    لا تتأخروا
    نتابع..
                  

06-07-2005, 01:06 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Tabaldina)

    الأخ أحمد الريح،
    تحية طيبة

    Re: لزوم ما يلزم من كلمات محمود محمد طه

    في مداخلة لك في الصفحة الأولى من هذا البوست نقلت لي بعض العبارات المسيح عليه السلام.. أرجو أن تكون مداخلتي أعلاه مع الأخ نزار ذات فائدة..

    السيد تبلدينا،
    ليس قصدي هو أن أقنعك أنت.. أنا أقول ما أراه الحق.. أنت وكثيرين من أبناء جيلكم خاليي ذهن عن الفكرة الجمهورية، ولم تعرفوا عنها إلا عن طريق معارضيها والذين يشوهونها.. لو صبرت على الوصلات والقراءة ربما تستطيع أن تتبين لنفسك..

    ياسر
                  

06-11-2005, 08:38 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)
                  

06-21-2005, 02:34 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    عزيزي أحمد الريح،

    تحية طيبة وعساك بخير

    لقد كتبت مداخلة في بوست يتحدث عن عقوبة الرجم، أرجو أن تسمح لي بنقلها إلى هذا البوست لمناسبتها لموضوعاته المتعددة.. وسأضع وصلتها في نهاية النقل:


    Quote: من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نقرأ


    Quote: المادة 5

    لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.


    الأمر الواضح أن عقوبة الرجم تتعارض مع هذه المادة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. فهل يملك المسلمون في أي دولة من الدول العربية أو الإسلامية أن يتحدوا العالم ويصروا على تطبيق عقوبة الرجم؟؟ الواقع يقول لا يملك العرب والمسلمون أن يقفوا في وجه العالم.. والدليل على ذلك أن أكبر دولتين كانتا تمارسان هذه العقوبة، السعودية وإيران، قد أقلعتا عن ممارستها.. فلماذا؟؟ لا بد أنهم استنتجوا أنهم سيعرضون دولهم لمواجهة لن تكون في صالحهم، فها هي حكومة طالبان في أفغانستان قد تمت إزالتها.. وهذا الفيلم الذي رأيناه كان في فترة حكم الطالبان هناك.. إذا لم يملك العرب والمسلمون القوة التي بها يتمكنون من تطبيق مثل هذه القوانين وفي نفس الوقت يحمون أنفسهم من نتائج الضغط الدولي الذي قد يتخذ شكل عقوبات اقتصادية ومقاطعة وعزلة وربما يرقى إلى تدخل عسكري، فإن التخلي عن تطبيق هذه العقوبات يصبح ضرورة..

    ومن هذا المنطلق جاءت نصيحة الجمهوريين لنظام مايو بأن يقلع عن تطبيق العقوبات الحدية وذلك في المنشور الشهير "هذا.. أو الطوفان" ويلجأ إلى بسط العدالة والمساواة في السياسة والاقتصاد.. وكما هو مفهوم من العنوان فالمعنى هو: إما اتباع نصيحة الجمهوريين أو توقّع الطوفان.. ولم يتم الاستماع لنصيحة الجمهوريين وقد وقع الطوفان، وقد اجتاح أول ما اجتاح نظام نميري..

    كثيرون يعرفون أن الأستاذ محمود قد قال في كتبه أن الحدود لا تتطور ولكن يتم التوسع في درئها بالشبهات، وأنه لا يدعو إلى تطبيقها إلا في إطار متكامل من تطوير التشريع الإسلامي بحيث يتم تطبيق كل من الإشتراكية والديمقراطية في الحكم، وتحدث المساواة الاجتماعية ويتوفر التعليم والتربية التي تعصم الناس عن الخطيئة والوقوع في طائلة العقوبات.. ولكن منذ أن تمت المؤامرة على حياة الأستاذ محمود بواسطة تطبيق شائه للقوانين الإسلامية فقد حدث واقعا جديدا.. هذا الواقع الجديد وضع المسلمين الذين يريدون تطبيق القوانين الإسلامية في مواجهة حادة مع بقية العالم، وبصورة خاصة مع الأمم المتحدة، لأن تطبيق هذه القوانين يتعارض مع المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. وهناك واقع جديد آخر على مستوى المؤمنين بمقولات الفكرة الجمهورية من جمهوريين وغير جمهوريين.. لا جدال في أنه بغياب الاستاذ محمود، فقد هؤلاء الأمل في أن تكون الفكرة الجمهورية مفهومة وغير مشوش عليها.. لا بل أكثر من ذلك، فإن مجرد تمكن خصوم الفكرة وخصوم التجديد من التخلص من الأستاذ محمود قد شكّل حاجزا نفسيا يصد الكثيرين من الاقتناع بمقولات فكرته.. ولكن ما نلاحظه جميعا هو أن الواقع يرتفع تدريجيا ليجعل من بعض مقولات الفكرة الجمهورية مخرجا من الأزمة التي يواجهها العرب والمسلمون.. هذه المقولات التي تمثل مخرجا للعرب ليست مما يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وليست مما يخشاه العالم الرأسمالي.. بكلمات أخرى، أريد أن أقول أن قيما مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية في الحرية، وخاصة حرية العقيدة، وحقوق المرأة وحقوق الأقليات أصبحت أمرا ليست فقط حلما شعبيا، وإنما هي أشياء تجد التشجيع من دول العالم الحر والمتحضر.. نحن الآن في خضم هذا الواقع الجديد.. الدليل على ذلك هو أن دولا مثل الولايات المتحدة بدأت تكتشف أن مصلحتها تكمن في انتشار الحريات والديمقراطية في العالم العربي والإسلامي، بعد أن اتضح لها أن مستقبل السلام والخلاص من الإرهاب يعتمد على انتشار الحرية وحقوق الإنسان والخلاص من الفقر والحاجة..
    لو أمعنا النظر نجد أن الذي يحدث بارتفاع الواقع، هو جزء مما كان يسعى الاستاذ محمود لتحقيقه بتنزيل فكرته إلى واقع الناس، وقد مخلصا لهذه الفكرة لدرجة أنه اختار أن يدفع حياته ثمنا لإثبات أنه واثق من صحتها ولا يتنازل عنها بأي حال من الأحوال، مجسدا عبارة النبي عليه الصلاة والسلام عندما ساومه عمه أبو طالب بأن يتنازل عن الدعوة قائلا: "والله يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته ولو أهلك دونه"..




    المصدر:
    Re: الإسلام ماركة نميري وطالبان والجبهة.. فيديو يصور عملية الرجم
    ...

    وشكرا..
    كلما أجد وقت سأعود لهذا البوست، كما أني أضع في الاعتبار أنني لم أعلق بعد على ما كتبه الأخ أبو مازن بصورة مباشرة، وإن كانت كل كتاباتي أقصد منها أيضا التعليق على ما قاله، وإن كان بطريقة غير مباشرة..

    ياسر
                  

07-11-2005, 04:06 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)

    إلى الأخ العزيز أبو مازن بواسطة الأخ جني
    الأخ فرانكلي

    أنا لم أحذف أي مداخلة ولم أعد أي مداخلة أو بوست.. بل كنت أظن أن البوست سوف يذهب للأرشفة لذا ختمته من عندي بقصيدة الوحّد ذاتو وكمّل حياتو..
    Re: يا سادة، العالم تغير.. صلوا لأنفسكم واتركوا الآخرين..

    وهي قصيدة تشرح الكثير بأسلوب شعري جميل..

    المهم بعد مدة لاحظت أنك رجوت الإدارة استثناء البوست من الأرشفة وتمت الاستجابة لرجائك.. وقد تداخلت فيه أنا مرة واحدة بعد ذلك ووضعت هذه الوصلة:
    برافو لهؤلاء السعوديين.. هكذا يكون السير في الطريق الصحيح!!!

    أما رسالة الأخ أبو مازن فقد قلت بأنني سأعود إليها ولكن أيضا قلت بأنني قد علقت على أسئلة شبيهة في بوست طويل عريض كتبه الأخ دكتور كرار التهامي وموجود في مكتبة الأستاذ محمود محمد طه..
    في ذلك اليوم تحرر الجمهوريين من سجن الفكرة أم من سجن السلطة ؟
    وفي رد على الأخ عاطف عمر في بوست للأخ أحمد الريح
    د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته
    علقت على بعض ما جاء في رسالة "أبو مازن" في بوست آخر، وما زلت أنتظر أن يدخل الأخ أبو مازن إلى المنبر وقد رفعت بوست جني عدة مرات
    ابو مازن مخاطبا دكتور ياسر الشريف متخطيا الباشمهندس ب...تلكأى في قبول عضويته
    أسأل "هل تمكن الأخ أبو مازن من الدخول؟"..

    دعني أذيع لك سرا يا فرانكلي.. كتابة الأخ أحمد الريح أحيت عندي رغبة شديدة في مواصلة كتاب كنت قد بدأته ولم أتمكن من إتمامه.. وقد جاءت رسالة أبو مازن وزادت من إصراري على المثابرة في كتابة الكتاب..
    وحتى أشفي بعض تشوقك لسماع رد مني مختصر على كتابة أبو مازن فسأفعل.. وسأنقلها لبوست أحمد الريح وبوست جني تشجيعا لدخول الأخ أبو مازن:
    يقول أبو مازن:

    Quote: الاخ الدكتور ياسر الشريف أرجو أن تسمح لي في البداية أن أعطيك نبذة قصيرة عن شخصي وهي نبذة أرى من الضروري أن أوردها في صدر رسالتي هذه حتى تدرك المنطلقات التي أتحدث منها وحسن مقصدي في كتابة هذه الرسالة ألي شخصكم الكريم، فأنا خريج جامعة الخرطوم عام 1982 وكانت تلك الفترة من أخصب أيام حياتي حيث تعرفت عن قرب على الفكر الجمهوري على أميز الاخوان الجمهورين في ذلك الوقت مثل الاخ دالي والاخ القراي وبعض الاخوة الجمهوريون الذين كانوا زملاء دراسة لي في تلك الفترة.و حقيقة أبهرني ذلك الطرح العميق لتلك الفكرة و قدرتها علي ابراز الاسلام كدين الهي أي صادر بالفعل من إله له الصفات مطلقة الكمال .

    نعم يا عزيزي أبو مازن.. طرح الفكرة الجمهورية للإسلام يحبب الإسلام إلى النفس لأنها تتحدث بما فُطر الإنسان عليه، وهي ثم قادرة على إقناع العقول المنفتحة الباحثة عن الحقيقة.. الفكرة الجمهورية هي الإسلام، والإسلام دين الفطرة، قال تعالى: "فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله"..
    يقول أبو مازن:

    Quote: وكنت قبل أن أكون لصيقاً بالفكر الجمهوري أعاني من حيرة و شك و قلق مما اراه من ابداع الخلق في اصغر المخلوقات الي اعظمها ,كنت و ما زلت اري تلك القدرة العظيمة في هذا الخلق بل و الاحاطة العلمية الشاملة لهذا الاله ثم التفت الي فعله الفكري اي التنظيري المتجسد في الاسلام الذي يرفع راياته كل الفرق الاسلامية فاجد البون شاسع بين الخلق والتنظير.فاجد الطرح الفكري لهذه الرايات متخلف يصارع نفسه بنفسه قاتم لا يرقي لان يصل لمستوي التطور الفكري الانساني لقرون خلت ناهيك لمستوي التطور الفكري البشري في هذا العصر و كنت دائما اصطدم بمقولة ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان

    نعم يا عزيزي أبو مازن.. هناك خلف كبير بين طرح جميع الفرق الإسلامية وبين حاجة العصر وطاقته..
    يقول الأخ أبو مازن:

    Quote: حتي اتي الفكر الجمهوري و ازال هذا التناقض من خلال قلب كل المفاهيم الدينية التي كانت سائدة و التي كانت تصطدم بكل نواحي الحياة وتطرح كل ما هو عدو للحياة والانسانية وأداة تفريخ لكل نفس مريضة تعاني الانفصام و الغربة
    جاء الفكر الجمهوري فازال كل هذه التناقضات و ابرز فكرا ينسجم تماماً بين إبداع الخلق الالهي وبين فكره المنزل للخلق فكانت العظمة هي السمة الجامعة بينهم فسكنت نفسي وغمرني الايمان بالخالق وبحب رسول الله الذي غذاه فينا الاستاذ وفكره العميق وبحب الاخوة الجمهوريين الذين أبرزوا خلقاً رفيعاً ومودة ورحمة حتى على معارضيهم وهو الامر الذي لم نعهده من أدعياء الدين الذين يعج بهم وطني فأصبحت مدمناً على قراءة كتب الجمهورين وعلى أركان نقاشهم الرائعة التي كان يقيمها الجمهوريون داخل الجامعة وخارجها وكنا نتصدى لكل من تسول له نفسه التعرض بأذى للاخوة الجمهوريين من غلاة الجهل حتي ظهر نتيجة لهذه الظاهرة مايسمي بأصدقاء الجمهوريين. كنت اداوم على حضور مناظراتهم الرائعة التي كانت ساحة لموت الافكار الخاوية و انهزام معتقديها من الطوائف و الفرق الاخري بلا استثناء ,انصار سنة و اخوان مسلمين وشيعة وغيرهم من اصحاب الايدولوجيات الوضعية , فايقنت انه الحق و لا شيئ غيره .

    كل هذا كلام جميل يا عزيزي أبو مازن..

    يقول أبو مازن:

    Quote: وفي خضم هذا الفرح العميق بلقيتي الدينية وقعت الاحداث الماسوية و التامر السافر علي الفكر الجمهوري و علي رافع راياته الاستاذ الشهيد محمودمحمدطه و كانت فاجعة الفواجع

    سأحاول أن أعيد إليك التوازن يا عزيزي أبو مازن.. قال جل من قائل في كتابه العزيز ما يمكن أن يهون علينا فقد الأستاذ محمود: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين" فإذا كان الله يعاتب المؤمنين إذا هم انقلبوا على عقبيهم بعد النبي عليه السلام إن مات أو قُتل، فكم حري بنا أن نخاطب به أنفسنا بعد فقد الأستاذ محمود، لأنه قد دعانا إلى طريق النبي عليه الصلاة والسلام، وكان من الصدق بحيث أنه لم يكذب قط، ولم يخف قط من مخلوق، وقد كانت وقفته تلك هي البرهان على صدقه، فكأنما أراد أن يقول: "إن الطريق المأمون الذي يخلص الإنسان من الخوف هو طريق النبي عليه الصلاة والسلام".. وقد ختم آخر كتاباته بآية قرآنية أرجو أن تسمح لي بإيرادها هنا ولك أن تتأمل فيها لتجد أن الأستاذ محمود قد جسّدها في حياته وفي وقفته تلك: "ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا".. وحتى أعينك يا عزيزي أبو مازن على تأمل الآية وموقف الأستاذ محمود فسأعيد عليك بعضا من آخر كتاباته وهي الفقرة 40 من "ديباجة أسس دستور السودان" وقد كتبها وهو في المعتقل وأكملها في أواخر أكتوبر 1984 فلنقرأ سوياً:

    Quote: ) إن الفرد البشري، حين قيد نفسه بقيود أعراف المجتمع- طائعاً أو مكرهاً- إنما من أجل الحرية قيدها.. كأنه تنازل عن بعض حريته ليستمتع بباقيها، بفضل العيش في المجتمع، والانتفاع بالأمن، والحب، والدفء، الذي يوفره له المجتمع.. الديمقراطية هي نظام الحكم، في وقتنا الحاضر، الذي يجب أن يوفر للفرد البشري كل الحرية التي تمكنه من أن يحقق فرديته، التي ينماز بها، عن أفراد القطيع.. وهذه لا تتحقق بمجرد الحرية في الجماعة التي يقوم الحكم الديمقراطي على توفيرها، وإنما تتحقق، بها، وبالمنهاج التعبدي، والتعاملي الذي يسوق الفرد، سوقاً فردياً، في طريق الرجعى، إلى الله، تبارك، وتعالى، حيث صدرنا، أول الأمر، في طريق الاغتراب .. {لقد خلقنا الإنسان، في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا، وعملوا الصالحات، فلهم أجر غير ممنون..} .. ‘‘فلهم أجر غير ممنون” يعني أن حبل العودة لهم من ‘‘أسفل سافلين” إلى ‘‘أحسن تقويم” موصول، غير مقطوع.. ذلك هو الإيمان، وعمل الصالحات- منهاج العبادة، والمعاملة.. ولقد قلنا: أننا إنما هبطنا من ‘‘أحسن تقويم” إلى ‘‘أسفل سافلين”، بالمعصية.. فنحن، إذن، لا نعود إلى ‘‘أحسن تقويم” إلا بالطاعة.. هذا هو قانون المعاوضة.. لقد قلنا، عند حديثنا عن الفطرة، أن الله فطر الناس على الحياة الكاملة، وقلنا أن الحياة الكاملة عالمة، وهي، من ثم، طائعة لله، لا تعصيه- مسلمة له.. ونقول أن معنى الإسلام: الاستسلام- الطاعة.. قال تعالى، لأمة المؤمنين: {يا أيها الذين آمنوا!! اتقوا الله، حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}: أي مستسلمون، طائعون.. ولقد سبقت الإشارة إلى أنه على الأمر التكويني تقوم حكمة الخلق، وأنه ليس، في الأمر التكويني، معصية، فليس ثمة إلا الطاعة، وإنما المعصية في الأمر التشريعي، ولاشتمال الأمر التكويني، على الأمر التشريعي، فليس هناك معصية، في الحقيقة، وإنما المعصية في الشريعة لحكمة التعليم.. فلكأن الفطرة التي فطر الله الناس عليها إنما هي الطاعة.. وهو، تبارك وتعالى، يقول، في ذلك: {تسبح له السموات السبع، والأرض، ومن فيهن.. وإن من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم.. إنه كان حليماً غفوراً..} ولكن لا عبرة بتسبيح غير العقلاء، عند الله، وإنما العبرة، كل العبرة، بتسبيح- قل بطاعة- العقول، ولذلك فإنه، تبارك و تعالى، يقول: {ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله، وهو محسن، واتبع ملة إبراهيم حنيفا، واتخذ الله إبراهيم خليلا ؟؟} ويقول: {ومن يسلم وجهه إلى الله، وهو محسن، فقد استمسك بالعروة الوثقى، وإلى الله عاقبة الأمور..} وروح هاتين الآيتين في قوله: ‘‘وهو محسن” يعني يسلم وجهه لله، وهو عاقل، ومدرك، ومختار لهذا الإسلام- هو عالم، وحر، في ذلك التسليم.. وفي موضع آخر يقول، تبارك وتعالى: {لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد، من الغي، فمن يكفر بالطاغوت، ويؤمن بالله، فقد استمسك بالعروة الوثقى، لا انفصام لها، والله سميع، عليم}.. والعروة الوثقى هي القرآن.. قاعدته شريعة، وقمته حقيقة.. وهو، بين الشريعة، والحقيقة، موصل إلى الله، ولذلك قال: {وإلى الله عاقبة الأمور}.. العروة الوثقى هي طرف الحبل الممدود، بين الله، والناس، من استمسك به سار إلى الله..

    أما في الفقرة الأخيرة من تلك "الديباجة" وهي الفقرة 47 فقد جاء:
    Quote: لقد خلق الله، تبارك، وتعالى، الإنسان ليكون عالماً، وحراً، وحياً، حياة لا موت فيها، وهكذا والاه بالتعليم، وفرض عليه العلم فرضاً: {يا أيها الإنسان!! إنك كادح إلى ربك، كدحاً، فملاقيه..} أردت، أو لم ترد!! فإنه ما من ملاقاة الله بد!! ولا تكون ملاقاة الله إلا بالعلم.. ولقد خلق لنا الله العالم لنتعلم منه، وفيه.. وقد سيرنا الله بالعالم- بالبيئة تسييراً.. لقد خلق الله العالم كله مطيعاً، ومجبولاً على الطاعة.. وخلق الناس، وأعطاهم حق المعصية، والطاعة، ليصلوا إلى الطاعة عن طريق العلم، والحرية: {ألم تر أن الله يسجد له، من في السموات، ومن في الأرض، والشمس، والقمر، والنجوم، والجبال، والشجر، والدواب، وكثير من الناس، وكثير حق عليه العذاب، ومن يهن الله، فماله من مكرم، إن الله يفعل ما يشاء ؟؟}.. ‘‘وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب’’، هذا لمكان الطاعة، والمعصية، التي متّع الله، تبارك، وتعالى، بها الإنسان ..كل الوجود مسلم لله: {أفغير دين الله يبغون، وله أسلم، من في السماوات، والأرض، طوعاً، وكرهاً، وإليه يرجعون؟؟)).. هذا هو الإسلام العام، له يخضع كل العالم، ولا يشذ عنه شاذ- هذا هو إسلام الأجساد.. وهناك الإسلام الخاص، وهو إسلام العقول، وفيه تقع المعصية، وتقع الطاعة، ولذلك قال، في الآية السابقة، بعد أن ذكر سجود كل شئ لله، قال، من الناس: {وكثير من الناس، وكثير حق عليه العذاب}، إشارة إلى الطاعة، والمعصية.. وليس للإسلام العام- ليس بالطاعة في الإسلام العام عبرة عند الله- وإنما العبرة عنده بالطاعة في الإسلام الخاص- العبرة عنده بالطاعة طوعاً، واختياراً، لا كرهاً، واقتساراً.. {ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله، وهو محسن، واتبع ملة إبراهيم حنيفاً، واتخذ الله إبراهيم خليلا ؟؟} وروح الآية في عبارة ‘‘وهو محسن’’ أي مختار، ومدرك، لإسلام وجهه لله..

    يقول أبو مازن:
    Quote: و امام هول تلك الفاجعة و الصدمة العميقة التي انتابتني كانت هناك فاجعة اكبر واهول وهي انفضاض المؤمنين بتلك الفكرة عنها و التوقف عن الدعوة لها لا بل واعلان التوبة عنها وكانوا علي حق وانا اعلم مدي صدق الاخوة الجمهورين مع انفسهم و سعيهم نحو الحقيقة اينما كانت والرجوع عن الفكر الخطأ مهما كان ظنهم فيه اول الامر ومهما كانت التضحيات التي بذلوها من اجلها .

    أنا أفهم أن يكون مقتل الأستاذ بتلك الطريقة كان فاجعة لك، ولكني لا أفهم لماذا يكون تراجع الجمهوريين [حتى إذا صح هذا الأمر] يكون فاجعة أكبر وأهول.. هل يهمك الجمهوريين أكثر من نفسك؟؟ أرجو أن تراجع قولي هذا وأتوقع أن يكون هو مدار الحوار بيننا إذا تمكنت من دخول المنبر.. ومرة أخرى أعيدك إلى الآية التي أوردتها لك في صدر كتابتي هذه: "أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم".. فإن انقلاب من كانوا مؤمنين على أعقابهم لا يدل على أن الدين خطأ.. وكذلك، حتى إذا انقلب بعض الجمهوريين على أعقابهم فإن ذلك لا يدل على أن الفكرة الجمهورية خطأ.. ودعني أقول لك كلمة أخيرة هي أن الجمهوريين الأربعة قد قالوا ما قالوا وهم مكرهين والدليل على ذلك أن الأستاذ عبد اللطيف ما يزال إلى اليوم هو كبير الجمهوريين..
    يقول أبو مازن:

    Quote: وهنا أود ان اوضح ان الخطأ الذي اقصده ليس في الطرح العميق و المتطور الذي قدمه الاستاذ الشهيد للاسلام و لكن في مدي قبول هذا العمل من جانب الخالق المنزل لهذه الرسالة , اذ ان المحك الجوهري في اي دعوة دينية خاصة إذا كانت تتعلق بطرح راديكالي يقلب كل المفاهيم الدينية التقليدية هو مواجهة السؤال الاساسي الا و هو هل هذا ما يريده الخالق؟ ومعرفة ما يريده الخالق يتجسد في ثبات صحة كل مقولات ذلك الداعية وسيرها نحو التحقق الكامل امام كل الاختبارات و المحن .

    كل مقولات الأستاذ محمود صحيحة.. فمن أنبأك بأن الخالق عز وجل لم يقبلها؟؟ وما قولك فيمن يقول لك بأن الزمن قد أثبت أن تلك المقولات بدأت تتحقق منذ وقفة الأستاذ محمود في ذلك اليوم..
    يقول أبو مازن:

    Quote: قبل ليلة من مقتل الاستاذ محمود صرح الاخ دالي في اخر ركن طارئ للنقاش ان تلك المؤامرة لن تصيب الاستاذ باذي وان امره ماض وسيضطر لابراز كرامة تحبط عملهم الدنئ هذا . واستخدامه لكلمة مضطر يعود لان الكرامة عند الصوفين , حسب قول الجمهورين , كالحيض يستحي من ابرازها. إذا كان هذا هو الفيصل في اثبات صحة عما إذا كانت هذه الفكرة مسنودة من الخالق ام لا .

    بالرغم من أن نقلك عن كلام الأخ دالي لم يكن دقيقا، ولكني لن أقف عنده كثيرا، بل أقول لك ما يخصني شخصيا من هذه المسألة.. فأنا شخصيا كنت أعرف صدق الأستاذ محمود وصدق دعوته وصحة قوله في المطالبة بإلغاء قوانين سبتمبر واللجوء إلى الحل السلمي في الجنوب، وكنت أثق في أن الله سينصر الأستاذ، ولكني فهمت بأن المسلم لا ينبغي أن يضع "السيناريو" لله تعالى.. فالله ينصر بطريقته.. وعندما عدت إلى كلمات الأستاذ التي سمعتها والتي قرأتها أدركت أنه كان يحاول تفهيم الجمهوريين ألا يجربوا الله عز وجل "ينصرهم أو لا ينصرهم" وإنما يتركوا الله يجربهم.. والغريبة أن هذا الكلام جاء بطريقة مباشرة في مساء يوم الجمعة 4 يناير 1985، وهو آخر جلسة جماعية جمعت الأستاذ بجميع الجمهوريين أمام منزله.. وحتى أكون أمينا معك فسأنقله لك فقرات من كلمة الأستاذ في ختام تلك الجلسة التاريخية ودعك من كلام أي جمهوري آخر، وحاول أن تفهم لنفسك ما كان يريد الأستاذ محمود لك أن تفهم.. ما يلي هو صورة قلمية لما قاله الأستاذ في تلك الجلسة:
    Quote: أفتكر مؤتمرنا دا لا بد أن يؤرخ تحول عملي في موقف الجمهوريين، زي ما قلنا قبل كدا.. الناس سمعوا مننا كتير.. الكلمة المقروءة والمكتوبة.. نحن عشنا زمن كتير في مجالات عاطفية.. الإنشاد، والقرآن والألحان الطيبة.. جاء الوقت لتجسيد معارفنا، وأن نضع أنفسنا في المحك، ونسمو في مدارج العبودية سمو جديد..
    الصوفية سلفنا ونحن خلفهم، وورثتهم، كانوا بيفدوا الناس.. الوباء يقع، يأخذ الشيخ الكبير، الصوفي الكبير، وينتهي الوباء. دي صورة غيركم إنتو ما يعقلها كثير..
    الجدري في قرية التّبيب، تذكروهو. كان في كرنتينة على القرية.. لا دخول ولا خروج.. الشيخ الرفيع ود الشيخ البشير أخو الشيخ السماني، مات بالجدري في قرية التبيب..
    في شيخ مصطفى؛ خال خديجة بت الشريف، هو صديقنا، بزورنا كتير.. قال حصلت وفيّة، ومشيت أعزّي.. مرّ على الشيخ الرفيع، قال ليهو جيت أعزي ناس فلان.. [الشيخ الرفيع] قال [ليهو] بمشي معاك.. قال مشينا سوا. إيدو في إيدي.. كان فيها سخانة شديدة.. وصلنا محل الفاتحة، واحد قال ليهو : "الشيخ المرض دا ما كمّل الناس!" الشيخ الرفيع قال: "المرض بنتهي، لكنو بشيل ليهو زولاً طيب!!".. قمنا من المجلس؛ وصلناهو للبيت.. والسخانة كانت الجدري.. مات [الشيخ الرفيع] ووقف الجدري..
    ثم قال الأستاذ:
    السيد الحسن برضو مات بوباء، وانتهى الوباء.. وفي سنة 15 الشيخ طه في رفاعة مات بالسحائي.. كان مستطير بصورة كبيرة، ما عندو علاج.. ما كان بينجى منو زول.. الما بموت بيتركو بعاهة.. مات الشيخ طه والمرض انتهى..الحكاية دي عند الصوفية مضطردة ومتواترة.. العلمانيين تصعب عليهم.. إنتو هسة لا بد أن تفدوا الشعب السوداني.. الذلة والمهانة الواقعة عليهو والجلد.. واحد من الأخوان لاحظ قال القيمة من المسيرة أن تشاهدوا الجلد الوقع.. واحد من الأخوات قالت: "العسكري شاب والمجلود شيخ كبير، والقاضي واقف يستمتع".. وهي مسألة أحقاد، وضغائن، ونفوس ملتوية، تتولى أمور الناس.. قد تُجلدوا.. ما تنتظروا تسيروا في المسيرة وتحصل معجزة تنجيكم.. وهي بتحصل، لكن ما تنتظروها. خلوا الله يجربكم، ما تجرّبوهو.. تعملوا الواجب العليكم.. تنجلدوا، ترضوا بالمهانة.. من هنا المحك البيهو بتكونوا قاعدة للشعب العملاق.. بكون في ذهنكم قول الله "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا.."الآية.. وآية ثانية "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزُلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله؟ ألا إن نصر الله قريب"..
    ما أحب أن تصابوا بخيبة أمل من العقبات البتلاقيكم في الطريق.. يكون مؤكد الأمر النحن بنواجهوا بنحتاج ليهو في الداخل.. كل أمر يُساق ليكم يقوّيكم، وهو عناية من الله بيكم ومُلطّف.. لكن الناس يسوقوا أمرهم بالجد، وكل واحد يدخل في مصالحة والرضا بالله..
    تواجهوا أمركم دا لتفدوا شعبكم وبعضكم بعض، لترتقوا درجات في واجبكم وعبادتكم.. أمركم قريب.. ومعنيين بيهو.. وأنتم محفوظون.. لكن ما تفتكروا الطريق مفروش بالورود.. استعدوا في قيامكم والواجب المباشر تكونوا دايمين النعمة وموضع نظر الله وعنايته.. أقبلوا عنايته ثقوا بيهو وأرضوا بيهو.. إن شاء الله أمركم قريب.. والله مدخركم للأمر دا.. وأنتم اليوم الغرباء بصورة كبيرة.. كل المجتمع السوداني في كفة، والجمهوريين في كفة.. والجمهوريين مطلوبين.. الناس فداية ليهم.. ظلماتكم نور.. أنتم موضع عنايته.. تقبلوا العناية وسيروا راضين بالله.. بالصورة دي يكون ختام مؤتمرنا..

    ولا بد أن أعود بك إلى مسألة الغربة.. واسمح لي أن أنقل لك هذا الحديث المسجل [10 دقائق] من كلام الأستاذ محمود في جلسة من جلسات الجمهوريين كالتي تحدث فيها أعلاه، وقد كانت الجلسة بُعيد خروجه من المعتقل الذي دام 19 شهرا وقد كان هناك أكثر من خمسين من الجمهوريين والجمهوريات قضوا نفس المدة من الاعتقال في سجن كوبر [4 من الجمهوريات في سجن أمدرمان للنساء هن: بتول مختار محمد طه، أسماء محمود محمد طه، هدى عثمان سليمان وسمية محمود محمد طه].. أرجو من الأخ جني أن ينبه الأخ أبو مازن ليستمع لهذا الحديث وليقرأ هذه المداخلة..


    يقول أبو مازن:

    Quote: وما اصدق الاخوة الجمهوريون، اعدم الشهيد وكان يفترض ان يعدم معه نفر كرام من الاخوة الجمهورين . واقول يقينا ان هؤلاء النفر كانوا سيقدمون ارواحهم رخيصة اذا كانوا قد سيقوا لحبل المشنقة قبل الاستاذ محمود وذلك ليقينهم المطلق بأنه الحق من عند الله. ولكن الذي حدث كان عكس ذلك فبمجرد تيقنهم من موت الاستاذ محمود حتى أعلنوا توبتهم ورجوعهم عنها وتوالت اعلانات التوبة من الاخوة الجمهورين حتى في وسائل الاعلام. بالطبع لم تكن هذه التوبة خوفاً ولا هلعاً بل صدقاً مع النفس وهو الصدق الذي جعلهم يلزمون هذه الدعوة رغم مالاقوه من أهوال في سبيلها أمام مجتمع ملئ بالمتطرفة والجهلة وأصحاب العقول المتحجرة والنفوس المتأزمة فما لانت عريكتهم ولاضعفت عزيمتهم ولكن كان هو الصدق مع الذات وهو هو نفسه الذى حثهم لترك ما ألف الاباء والسير خبباً نحو ما رأوا أنه الحق ولولا ذلك ما كان لهم أن يركبوا ذلك المركب العصيب. إذا أعلنوا توبتهم لوصولهم لليقين بأن هذا الامر ليس مما أذن به الخالق رغم صدق الطرح وكماله في إطاره الانساني الوضعي وهنا أرى أن لا فرق بين الاستاذ محمود كمفكر فذ والمفكرين الافذاذ الاخرين عبر تاريخ البشرية, ما أقصده هو أن ما قدمه الاستاذ محمود هو جهد إنساني فذ ولكنه لا يعدو أن يكون غير ذلك.

    مرة أخرى يا أبا مازن، دعك من موقف الجمهوريين، ودعك من فلان وعلان، وعليك بأمر نفسك.. وراقب ما يحدث هذه الأيام فستجد أن الأيام تثبت أن ما قاله الأستاذ محمود ونادى به في ذلك المنشور "هذا .. أو الطوفان" هو بالضبط ما حدث جزء منه في اتفاقية السلام التي عاد بموجبها القائد جون قرنق إلى الخرطوم وأصبح نائبا أول للرئيس.. وسأنتظر دخولك للمنبر لمواصلة الحوار..
    يقول أبو مازن:

    Quote: بعد وقوع المؤامرة الدنيئة وموت الاستاذ الشهيد برز أمامي سؤال ملح:، إذا كان الفكر الذي قدمه الاستاذ محمود فكراً خاطئ جانبه السند الالهي

    لا أرى داعيا للرد على هذه الفقرة لأن هذا الافتراض خاطئ في تقديري، وقد أوردت الأدلة التي أراها مقنعة لي.. ولذلك سأنتقل للفقرة التي وجهتها إلي عندما قلت:
    يقول أبو مازن:

    Quote: أن ما دفعني لان أسطر لك هذه الرسالة هي تتبعي لكتاباتك ومحاولتك أثناء ردودك على الاخوة الاخرين وبعض الظلاميين طرحك للفكرة الجمهورية وكأنها مازالت تحتفظ بمصداقيتها على مستوى القبول الالهي لها لا على أنها بعد إنفضاض معتنقيها فكر إنساني يقدم حلول للبشرية يمكن أن تحتمل الخطاء والصواب والبون بين الموقفين شاسع.

    مع أنني لا أتبنى أي دعوة لطرح الفكرة الجمهورية على المستوى السياسي، وإنما أكتفي بالدعوة إلى إلغاء الدولة الدينية وفصل الدين عن السياسة واحترام حقوق الإنسان، وأرى أن الواقع يرتفع نحو هذه الغاية بتواتر شديد، إلا أنني أستطيع أن أقول بأن معيارك لمصداقية الفكرة الجمهورية غير صحيح حتى لو انفض عنها جميع معتنقيها، [وهو أمر غير صحيح ويمكنك أن تلتقي الجمهوريين في السودان إن شئت، ومنزل الأستاذ عبد اللطيف عمر مفتوح].. ونعم، الفكرة الجمهورية مجهود بشري، ولكن ألا ترى أنك لم تستطع أن تأتي بدليل واحد يبرهن على خطأ أي مقولة من مقولاتها؟؟ ولكنك لا تفتأ تعود لتردد:

    Quote: كان الجمهوريون يؤكدون أن " الفكرة الجمهورية لاتحتمل واحد على مليون من الخطاء بأعتبارها أمرا إلهيا فهل كان موت الاستاذ محمود منسجم مع صحة الفكرة ولم يكن خطاءاً أخل بصحتها وإذا كان ذلك صحيحاً فلماذا تركها أصحابها وأعلنوا توبتهم عنها.

    يا أخي الكريم، دعك مما كان يقوله الجمهوريون، وقل لنا أنت الخطأ.. واسمح لي أن أقول لك بأن استشهاد الأستاذ محمود منسجم تماما مع صحة الفكرة، بل هو البرهان على صحتها.. وغاية ما يمكن أن أقوله بصورة ظاهرة هي ما قال به النبي عليه السلام عندما تحداه بعض أهل الكتاب بأن يذكر لهم عدد أهل الكهف فقال الله "سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا" فأمر الأستاذ محمود لا يعلمه إلا قليل، وأنا لا أحتاج أن أستفت فيه أحدا، وأنا واثق كل الثقة أن الأيام ستكشف لك الكثير.. واسمح لي أن أعلق على آخر فقرة من خطابك:
    Quote: في رأي أن أي محاولة لتجميل وتزويق ما هو مطروح حالياً حتى ولو بالنكوص للماضي و أستلاف مقولاته لن يجدي نفعاً بل يكون
    تكريساً لاستمراية الفكر المكبل للحياة القاهر للانسان والانسانية، فهلا واتتنا الشجاعة والتصدي الجريء حتى ننفتح لحياة أرحب
    واجمل يسودها السلام والوئام, أرجو ذلك

    وقد جاء دوري لسؤالك: أين التجميل والتزويق فيما أقوم به؟؟ وما هو الفكر المُكبل للحياة القاهر للإنسان والإنسانية؟ فأنا أنادي بكل شجاعة بدستور علماني يتفق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويعطي الحقوق للأفراد والجماعات وأرى أن خطوة الدستور الانتقالي التي تحققت الآن هي خطوة قابلة للتمديد إذا صحت عزيمة السودانيين الشماليين.. الشاهد أن الفكر الديني السلفي المتخلف قد فشل فشلا ذريعا في حل مشاكل الناس في الدول العربية والإسلامية وآخر مظاهر الفشل هي حكومة الجبهة التي بدأت بالتراجع، والسعودية التي بدأت بالتراجع بصورة كبيرة.. أنا مقتنع بأن الناس الآن لن يطبقوا الفكرة الجمهورية، فإن بينهم وبينها بون شاسع، ولكن هذا لا يمنع تعريف الناس بالأستاذ محمود، وبفكرته، خاصة الباحثين والدارسين، وهذا ما أنا بسبيله..

    وشكرا..

    ياسر
                  

07-13-2005, 06:56 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 943

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ الكريم احمد الريح
    استميحك عذرا ان اتداخل مع الاخ الكريم د. ياسر.
    الاخ الكريم د.ياسر:انت تقول فى معرض ردك على الاخ الكريم ابو مازن:
    Quote: مع أنني لا أتبنى أي دعوة لطرح الفكرة الجمهورية على المستوى السياسي، وإنما أكتفي بالدعوة إلى إلغاء الدولة الدينية وفصل الدين عن السياسة واحترام حقوق الإنسان،

    ولكن قولك هذا يناقض الفكرة الجمهورية. لماذا؟؟
    *أنت تدعو الى الغاء الدولة الدينية وفصل الدين عن السياسة.كلام جميل
    *انت لا تدعو لطرح الفكرة الجمهورية على المستوى السياسى
    ولكنك تؤمن بالفكرة الجمهورية المنبعثة من فكر يدعو الى حل مشكلات السياسة السودانية والمجتمع السودانى(بل كل المجتمعات المسلمة فى عالم اليوم) من منطلقات دينية اسلامية.
    *وهذا يعيدنا الى المربع الاول وهو:فصل الدين عن السياسة،والذى يعنى حرفيا منع تدخل الدين- سوى ان كان اسلام الرسالة الاولى او اسلام الرسالة الثانية او المسيحية او غيره من الاديان_ فى السياسة. ولذلك فاى فصل للدين عن السياسة سيؤدى الى موت الفكرة الجمهورية واندثارها لأنها لا تنفصل عن السياسة،وكل التطوير الذى اقترحه الاستاذ محمود على الدين الاسلامى كان من أجل أن يوفق بين الاشكالات التى افرزها التطور المادى والسياسى للعالم الحالى وبين الدين الاسلامى.
    السياق التاريخى لنشوء الفكرة الجمهورية يؤكد ان السياسة هى الحاضنة التى فرخت الفكرة الجمهورية والتى اكتست لبوسا دينيا يساعدها على الانتشار السريع وتوسيع القاعدة الجماهيرية.
    اذا: فأى فصل للدين عن السياسة فسيؤدى الى موت الفكرة الجمهورية وانفضاض الجماهير من حولها،فلا حاجة للسياسة السودانية المنفصلة عن الدين لاجتهادات الاستاذ محمود التى ستعيد الدين الى حلبة السياسة.

    الحل فى نظرى هو:# فصل الدين عن الفكرة الجمهورية وتقديم برنامج سياسى واضح من اجل مصلحة الشعب السودانى.أو
    فصل السياسة عن الفكرة الجمهورية والاكتفاء بالدعوة الدينية الجديدة،ولكن بدون تهديد للمسلمين فى العالم بهذا او الطوفان) ،بمعنى : يا تؤمنوا بالرسالة الثانية ولا امريكا والعالم السايقاه حيودوكم فى ستين داهية!!!
    تحياتى
                  

10-16-2005, 04:36 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ياسر الشريف كما تبديه كلماته (Re: Ahmed Alrayah)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de