تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2004, 10:23 PM

نجلاء التوم

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية

    كـافـكا موظف التأمينات


    ترجمة : نجلاء عثمان



    فى غمرة تصاعد العمل السياسى وارساء المكتسبات العامة فى امبراطورية النمسا والذى انتهى بسقوط الملكية فى 1918 نأى فرانز كافكا بنفسه عن الانخراط فى النضال المتعلق بالمسائل الطبقية ، غير انه اولى جهده بالمقابل للقضايا ذات الصلة بالعمال ، ومتولياً مناصب قيادية عمل كافكا كموظف مجد فى مكتب براغ التابع لشركة تأمين العمال النمساويين ضد حوادث العمل، وهى شركة مرساة على النمط الالمانى انشئت بحكم من فرَمَان ملكيّ اوصى به الامبراطور فرانز جوزيف فى 1889 ( امبراطور النمسا 1848-1916 وملك هنغاريا 1867-1916 وهو الذى كـفـل للنمسا دستوراً برلمانياً لاول مرة فى 1861)* . والشركة التى هى اداة حكومية مفوضة كانت موجهة لامتصاص ثائرة االجماهير العمالية ولتحاشى ( المخاطر المحدقة بالمجتمعات جرّاء مناصرى العدالة الاجتماعية" بسمارك" ). لقد تسبب التنامى المحموم لحركة التصنيع على مرِّ النصف الاخير من القرن التاسع عشر فى اخضاع البشر وبشكل متزايد لهيمنة الآلة . وطبقاً لذلك لم تكن الحماية من الحوادث مما يتوافق فى شىء مع تكنولوجيا بعَدَها فى نزال مع قوى الطبيعة .كان كل من يتورط بالعمل فى خطوط الانتاج الامامية فى المصانع يعى انه يجازف بأحد اطرافه او حتى بالموت جراء الاختناق . وكانت لحظة واحدة من الشرود على حواف عجلة تصنيع الواح الخشب تعنى فقدانك لواحد او للعديد من اصابعك .
    لم يتسن للاستاذ فرانز كافكا المحامي لدى شركة براغ للتأمين الشكوى من نقص الكوادر اللازمة للعمل " لشدّ ما ابقونى منشغلاً!! فى الاربع مناطق التى تقع تحت اشرافى (...) يسقط الناس من السقالات كما لو كانوا سكارى . يتدحرجون الى جوف الآلات . اعمدة برمتها تنهار. بينما تتحول المتاريس الى فتات والسلالم تنزلق , يتهشم على الارض ُجلّ ما يريدون مناولته لفوق . انهم يتعثرون وينزلقون على كل ما يطأونه، ناهيك عن الصداع الذى تسببه صبايا مصنع البورسلين اللائى لا يتوقفن ابداً عن القفز من اعلى الدَرَج وهن يحملن ابراجاً من القوارير ." لن تعثر على هذه المبالغة التعبيرية فى اى من ملفات الخدمة, فهى مستقاة من رسالة موجزة بعث بها كافكا الى صديقه السيد ماكس برود. ومن ثم طفق كافكا , المحاط باجواء الاستقامة الكهنوتية الصارمة بانجاز مهامه الوظيفية يوماً بعد الآخر بدءاً من الثامنة صباحاً والى الثانية بعد الظهر بما فى ذلك يوم السبت :-
    . " السادة ادارة شركة التأمين ضد حوادث العمل فى مملكة بوهيميا
    المحترمون:-
    يسألكم خادمكم المطيع نقله الى وظيفة اخرى ذات صلاحيات اقل " !!
    هذا ما أورده الشاب ذو الخمس والعشرين عاما فى التماسه المرفوع فى 1908 . و " تقديراً لتفانيه الظاهر فى عمله " الى جانب " شفافيته فى طرح افكاره" فقد ُسمح له بالتراجع ليصبح نائباً لمدير الشعبة فى 1922.

    فيما يعود تاريخها للعام 1912 كانت الكروت الخاصة بالزيارات و المؤرشفة وفق ترتيبها الزمني هى من اكثر ما تكشف فيه التزمت الصارم الذى يسم لوائح العمل . وفي أحدها دوّن كافكا ما يلى : " عزيزى السيد اوبرنسبكتور عانيت فجر اليوم من نوبة اغماء عرَضية ومن الحمى ، وعليه فقد تعين لزومى المنزل , انما ليس ذاك مما يستدعى القلق , و فى اغلب الامر فان حضورى المكتب هذا النهار شىء مؤكد حتى لو كان ذلك بعيد الثانية عشر ظهراً "... اليس ذلك فعلاً مما يندر حدوثه! أى أن يتم التوثيق لكذبة بيضاء بهذا القدر من الجمال وأن تُستغل بهذا الشكل الخلّاق .... تفسير الامر يعود الى الولادة الفجائية - ليلاً- لروايته " المحاكمة " وما اعقبها من رهق ونشوة عارمين , ولعل ذلك هو السر الذى دفع كافكا لتلفيق هكذا ُتـرُّهات .
    تُرى فى حال لم يعمل كافكا موظفاً فى شركة التامين هل كان سيكون كافكا –عينه- الذى نعرف؟ فى حال لم يظفر ببصيرة النظر الى الجانب المظلم من الواقع و الذى ادركه سماعيا فقط ُكـتّـاب من امثال توماس مان , هوفمان ثيال وريلكه ؟ هذا مما تنطوى عليه الشكوك . فحتى لو كان كافكا مجرد موظف مكتبى يباشر مسؤليات ذات طبيعة اشكالية مثل " تصنيف الدعاوى " والتعاطى مع تزمرات المُخدِّمين حول تعهد شركاتهم بتولى" انواع معينة من المخاطر" يتعين على ضوءها التقييم الفعلى للمساهمة التامينية . فبالنظر الى كل ذاك ليس من طريقةٍ ابداً للادعاء ان كافكا كان شخصاً بيروقراطياً معزولاً عن العالم . ففى المقام الاول عرف كافكا جيتوهات الشغيلة الواقعة على اطراف مصانع الزجاج فى بوهيميا الشمالية. كما عرف الاضواء الطالعة من عنابرمغازل النسيج .ضجيج منلشر الخشب .غبار المحاجر. عرف اجرة العمل .الامراض المصاحبة. الحوادث التى تُقابل بحفنة من التعويضات البائسة و كان هذا بالخصوص ما يستثير اندهاشه .... " ما اشد خنوع هؤلاء الناس !!يأتون الى هنا ليستجدوا المساعدة! ,بدلاً من ان يعصفوا بالمكان ويحيلوا كل شىء الى مِزَق ... يأتون الينا ليسترحموننا !!! " كما عرف جيداً ان شركة التأمين التى يسيرها ثلاثمائة وعشرون موظفا ليس فى وسعها ابدا الوفاء بما تحتاجه ما تقارب مئتا الف من الهيئات التجارية والصناعية . وهنا قد يبدو المقترح باحلال خطة التأمين الشامل عوضاً لسياسة التأمين الحصرى ضد اصابات العمل فى المنطقة الخطرة (مشروع عرضه كافكا على نحو من التفصيل ) فكرة سديدة غير انه لم يخضع للتطبيق لسنوات .
    يبقى الاهمال الذى قابل به الدارسون - حتى الآن - هذه الناحية من حياة الكاتب العملية من الاشياء الداعية للعجب , طالما ان الامر يمثل مدخلاً مناسباً يعرج عبره الى رؤى غير مطروقة فى كتابة كافكا
    (وظائف كافكا ( هو عنوان المعرض الذى , بلماحية وخفة ظل باديتين قدمه كل من هانز- جيرد كوش وكالو واينباخ فى مبنى ارشيف الأدب الألمانى فى مارباخ , مانحين بذلك نموذجاً احتذائياً جديداً فى استعراض الواقعية. عبر هذا العرض تم القاء الضوء على ذلك الشرخ المميز لوجود كاتبنا الذى دائما ًما كان يعرض لذكر عمله على نحو سلبىّ فى كافة مراسلاته , شاعراً ناحيته بالمقت , لكن فعلياً كان كل شىء يشير الى العكس .فقد كان الرجل محبوباُ من قبل زملائه و رؤسائه على السواء و زيادة على ذلك لم يكن بالشخص الخامل الذكر فى سلك البيرقراطية طليقة اليد, كان شخصاً صاحب سلطات ,مسئوليات وحرية خلاقة فسرعان ما استرعت مواهبه الانتباه وحظيت بالتشجيع . فى المقابل كان كافكا مدركاً لاهمية وجوده الشخصىّ فى موقع عمله كما تكشف ذلك فى طلبه لزيادة راتبه الشهرىّ من موقع الواثق الحقيق .
    على العكس من الانطباع الذى يخلفه عنوان المعرض فى الاذهان لم يكتف المعرض بالتركيز فقط على الفترة التى قضاها كافكا فى شركة التأمين، فضمن ما وثق له بشكل واسع افتتان اصيل بالتكنولوجيا وحماسة لكافة الاختراعات , غرسهما فيه السيد سييجفرايد لويى –الاستاذ الريفى وعم كافكا. فى ردهات المعرض عُرضت دراجة كافكا الهوائية ودراجة بخارية تعود للعم لويي اعتادالاخير على السماح لكافكا بركوبها ايام العطلة .كما ظهر ايضاً تعلق كافكا بالطائرات والذى عبر عنه فى تقرير وصفى للاستعراض الجوى فى بريشا عام 1909. وبالنسبة للانسة فيليس بوير خطيبة كافكا المقيمة على مبعدة فقد ادخلت الى دنيا المخترعات تلك جهاز" البارلوجراف" احدث الاجهزة المنتجة بواسطة مكتب التقنيةالالمانية والذى كان على عاتقها مهمة الترويج له (كما عرض فى المينى فيلم ) . وفى ناحية اخرى من المكان استُجمعت فى حقيبة العرض مستلزمات كافكا المكتبية : مروراً بقلم الحبر السائل ونزولاً للممحاة و خرامة الورق ,وعلى رأس ذلك كله الآلة الكاتبة الفريدة والتى كتب عليها رسالته الاولى الى فيليس .
    عرَجَ المعرض كذلك لواقعة تعود الى العام 1910 جاء توثيقها على وجه بالغ الدقة وفيها ان كافكا بُعث الى جايلونز فى مهمة خاصة الغرض منها تهدئة غائلة بعض رجال الاعمال هناك, والذين كانوا قد بدأوا بالتمرد على التعليمات التى تردهم من براغ . تم التوثيق لذلك فى الصحيفة المحلية كما فى رسائل كافكا , معترفاً فيها .... " كنت منزعجاً باكثر مما يقتضيه النجاح فى المهمة " . هذه واحدة من النزاعات التى مرت بسلام بفضل الروح العالية والمهارة التى تحلى بها الرجل . ورغم تشديده الدائم على الفصل ما بين فنه و عمله لتأمين العيش لم تخضع مخيلته الابداعية لهذه التخطيطات الكنتورية الفاصلة فلطالما انجدلت مشاهد من هذا النوع فى نتاجه الادبى:- مكاتب. رُدهات محاكم . عنابر المصانع . الآت هذيانية .أرتال من الملفات .أراشيف . قلاع ريفية. محاجر. موظفون المَّ بهم الاعياء . عمال محزونون . ومفتشون شرسون.... كل ذلك تجلى ملياً فى قصصه كما تسرب الى ملفات رسمية وضع كافكا فيها العمل جانباً ليسرح فى الاخيلة ( منطوياً فى الأعم على رغبة تخريبية) .
    لكن ماذا عن بغضه للعمل المكتبى ؟ بالامكان تفسير ذلك على خلفية استحواذ الكتابة عليه باكثر مما هو نتاج لمعاناة فعلية فى العمل . كان الارهاق اليومىّ ومشهد التوجه الى العمل فى الصبيحة التالية يشكلان تهديداُ لشرنقة الفن التى ما فتىء ينزلق اليها ليلة اثر ليلة . و متلازماً مع ماسبق بشكل مركب قبضه على جماح نفسه محاولاً النزوع بها الى ما هو سائد وتقليدى . فى مجموع رسائل كافكا لم ترد كلمة واحدة عن المحتوى الفعلى لعمله ، ولكن المرة تلو المرة ياخذ بالتعرض للحضور اليومىّ الى العمل كشىء شديد الوطأة على روحه . لقد تقاسم كافكا المشاعر ذاتها مع انداده الروحييين : روبرت واسلر , ايتالو سفيفو , كونستانتينو كفافى و فرناندو بسوا . متسامياً على تعاسته الشخصية بعدم تجاوزه اياها انما عوضاً عن ذلك القيام بتكثيفها لتخرج على شكل صور اسطورية متوحشة تكشف عرى الحياة الحديثة وفشلها فى تقدير ذاتها ( على الاقل فيما يلى الحرب العالمية الثانية) . " مرسوم كافكا الملكىّ " مطبوع و مذّيل بختم الواقع لولا ذلك لربما لم يكن له ان يصلنا على ذلك الوجه من السرعة .



    اشارة من المترجمة- ورد هذا المقال فى النسخة الانجليزية للمجلة الالمانية (KULTURCHRONIK) عدد يناير 2003 - ص 11 –على صدر ارشيف مارباخ للادب تحت عنوان (Franz Kafka as office –worker ) .








                  

04-26-2004, 09:55 AM

جورج بنيوتي

تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1174

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: نجلاء التوم)

    الأستاذة/ نجلاء


    مرحبا بالعودة.ونترجى قياما ماجدا في الاتي من إسهامات.

    أقرأ بتأني وأعود..
                  

04-26-2004, 02:56 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: نجلاء التوم)

    هسع (على شكل صورة أسطورية متوحشة )دي بالأنجليري كيف
    دينااااااك
    مالك مع الترجمة يا...
                  

04-26-2004, 09:11 PM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: mohammed alfadla)

    الاستاذة نجلاء
    القومة ليك علي هذ المجهود
    ونفس قصيدتك في تلمس سماء الترجمة
    لا يخفي
    اعني رهافة الشاعرة بداخلك
    ساعدت علي مقاربتك للمعني
    ويا محمد الفاضل ديييييييييينك علي شعارك
    ولما تبكي لاتنسي ان ترسل لي مناديلك
    مع عارم ودي
                  

04-26-2004, 10:12 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: Alia awadelkareem)

    نجلاء الجميلة

    برجع تانى بعد قراءاتها واستعابها، خاصة وان القطعة عن النمسا وطنى الثانى ووطن مفتوح العقل لواصل ولدى واخته مرافىء بتى

    تسلمى
                  

04-26-2004, 11:41 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: نجلاء التوم)

    نجلاء
    ايتها المترجمة البارعة
    برافو عليك

    انقل لكم هذه القطعة الساخرة عن كافكا
    __________________



    بين قوسين.. أخطاء كافكا التي لاتغتفر!


    دمشق
    صحيفة تشرين
    عالم الكتب
    الاربعاء 21 نيسان 2004
    خليل صويلح
    أحتاج مرة أخرى إلى الرسالة التي كتبها كافكا إلى صديق له قبل مئة سنة تقريباً: «على المرء ألا يقرأ إلا تلك الكتب التي تعضّه وتوخزه. إذا كان الكتاب الذي نقرؤه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا فلماذا نقرأ الكتاب إذاً؟

    كي يجعلنا سعداء كما كتبت؟؟ ‏

    ياإلهي، كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عندنا كتب، والكتب التي تجعلنا سعداء يمكن عند الحاجة أن نكتبها. إننا نحتاج إلى الكتب التي تنزل علينا كالبليّة التي تؤلمنا، كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً عن الناس، مثل الانتحار. على الكتاب أن يكون كالفأس التي تهشم البحر المتجمد في داخلنا. هذا ماأظنه». ‏

    من جهتي، أوافق كافكا على بعض العبارات الواردة في رسالته فحسب، فأنا معه في أن معظم الكتب كالبليّة التي تؤلمنا، على الأقل فيما يصدر هذه الأيام من ترهات لاتخص سوى أصحابها وكذلك جهات النشر التي تبنت طباعتها كنوع من «الإعانة الإنسانية» لمؤلفيها، فهي في المآل الأخير مجرد ورق نافل لارائحة له وسطور من الهذيان التافه، وتمرينات على الكتابة تشبه مواضيع الإنشاء المدرسي، ومع ذلك فإن أصحابها يذيلونها بإهداءات رنانة على أمل أن تجد صدى لدى الآخرين. ‏

    وكان بإمكاني أن أضع جدولاً كاملاً، يضم عناوين كتب وصلتني أخيراً،وأسماء مؤلفيها، ومقاطع منها، لولا اتهامي بالقدح والذم والتشهير العلني. وهنا أقترح على القارئ الكريم، أن يخترع هذا الجدول بنفسه ولنفسه ثم يموت من الضحك والتهكم على هؤلاء المبدعين الجدد الذين جاؤوا من مزارع الدواجن وبرعوا في التفقيس الاصطناعي ليشكلوا كتيبة كاملة من «صيصان الأدب». ‏

    أما بخصوص ما اقترحه كافكا حول الكتاب الذي يشبه الفأس التي تهشم البحر المتجمد في داخلنا، فسأعتبره مجرد نكتة، لأن صاحب «المحاكمة» لم يتجوّل على مكتباتنا مرة واحدة، ولهذا السبب سأعذره، وإن كانت هناك فرصة أخيرة، وهي الاطلاع على السيرة الأدبية لأحد كتابنا المغمورين التي سيجد فيها معلومات من نوع: صدر له10 روايات و7 مجموعات قصصية و3كتب في علم الفلك! ‏
                  

04-27-2004, 02:00 AM

b_bakkar

تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 1027

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: Adil Osman)

    الأخت أو الإبنة نجلاء
    تحياتي
    أهنئك بملكتك الشعرية والأدبيةالممتازة..
    اهتمامك بكافكا يدل على وعي عميق..
    إنني رغم عجلتي الدائمة في مروري على المنبر لا يمكن أن أمر على مقال يتطرق لكافكا دون أن أحيي هذا الأديب العظيم..فقد كان من أكثر أدباء القرن العشرين أثرا في وجداني.الأدباء الذين غاصوا عميقا في تأمل الوضع الإنساني والمحنة الإنسانية وعبروا عنهماببراعة فائقة وشعور جارف. ومن هؤلاء كثيرا ما أتذكر الشاعر العراقي بدر شاكر السياب والروائي الأمريكي وليام فوكنر والمسرحيان "الفرنسيان" أوجين يونيسكو وجان جينيه..أحييهم جيمعا وآمل أن يجدوا من يحيي ذكراهم في هذا المنبر، مثلما أحييت أنت ذكرى كافكا..
    وأود أن أشارك في ذلك بنقل مادة عن سيرته وأعماله، تعريفا به لمن لا يعرفه من شباب البورد وتجديدا لذاكرة من أطلعوا على أعماله وسيرته في وقت مبكر من الشباب، مثلي - في النصف الأخير من الستينات - حينما بدأ العالم العربي لأول مرة يفتح عينيه بصورة واسعة على كافكا وعالمه.
    آسف على أني لم استطع "استعدال"المادة الإنكليزية..ولم استطع نقل صورة كافكا مع المادة المنقولة أدناه، ولكني سأورد بعض عنوانين المواقع المخصصة لكفاكا على الشبكة الإلكترونية وهي عديدة..

    Franz Kafka (1883-1924)

    ...Once more the odious courtesies began, the first handed the knife across K. to the second, who handed it across K. back again to the first. K. now perceived clearly that he was supposed to seize the knife himself, as it traveled from hand to hand above him, and plunge it into his own breast. But he did not do so, he merely turned his head, which was still free to move, and gazed around him. He could not completely rise to the occasion, he could not relieve the officials of all their tasks; the responsibility for this last failure of his lay with him who had not left him the remnant of strength necessary for the deed....

    --from The Trial




    Franz Kafka, b. Prague, Bohemia (then belonging to Austria), July 3, 1883, d. June 3, 1924, has come to be one of the most influential writers of this century. Virtually unknown during his lifetime, the works of Kafka have since been recognized as symbolizing modern man's anxiety-ridden and grotesque alienation in an unintelligible, hostile, or indifferent world. Kafka came from a middle-class Jewish family and grew up in the shadow of his domineering shopkeeper father, who impressed Kafka as an awesome patriarch. The feeling of impotence, even in his rebellion, was a syndrome that became a pervasive theme in his fiction. Kafka did well in the prestigious German high school in Prague and went on to receive a law degree in 1906. This allowed him to secure a livelihood that gave him time for writing, which he regarded as the essence--both blessing and curse--of his life. He soon found a position in the semipublic Workers' Accident Insurance institution, where he remained a loyal and successful employee until--beginning in 1917-- tuberculosis forced him to take repeated sick leaves and finally, in 1922, to retire. Kafka spent half his time after 1917 in sanatoriums and health resorts, his tuberculosis of the lungs finally spreading to the larynx.

    Kafka lived his life in emotional dependence on his parents, whom he both loved and resented. None of his largely unhappy love affairs could wean him from this inner dependence; though he longed to marry, he never did. Sexually, he apparently oscillated between an ascetic aversion to intercourse, which he called "the punishment for being together," and an attraction to prostitutes. ####### in Kafka's writings is frequently connected with dirt or guilt and treated as an attractive abomination. Nevertheless, Kafka led a fairly active social life, including acquaintance with many prominent literary and intellectual figures of his era, such as the writers Franz Werfel and Max Brod. He loved to hike, swim, and row, and during vacations he took carefully planned trips. He wrote primarily at night, the days being preempted by his job.

    None of Kafka's novels was printed during his lifetime, and it was only with reluctance that he published a fraction of his shorter fiction. This fiction included Meditation (1913; Eng. trans., 1949), a collection of short prose pieces; The Judgment (1913; Eng. trans., 1945), a long short story, written in 1912, which Kafka himself considered his decisive breakthrough (it tells of a rebellious son condemned to suicide by his father); and The Metamorphosis (1915; Eng. trans., 1961), dealing again with the outsider, a son who suffers the literal and symbolic transformation into a huge, repulsive, fatally wounded insect. In the Penal Colony (1919; Eng. trans., 1961) is a parable of a torture machine and its operators and victims--equally applicable to a person's inner sense of law, guilt, and retribution and to the age of World War I. The Country Doctor (1919; Eng. trans., 1946) was another collection of short prose. At the time of his death Kafka was also preparing A Hunger Artist (1924; Eng. trans., 193, four stories centering on the artist's inability either to negate or come to terms with life in the human community.

    Contrary to Kafka's halfhearted instruction that his unprinted manuscripts be destroyed after his death, his friend Max Brod set about publishing them and thus became the architect of his belated fame. The best known of the posthumous works are three fragmentary novels. The Trial (1925; Eng. trans., 1937) deals with a man persecuted and put to death by the inscrutable agencies of an unfathomable court of law. The Castle (1926; Eng. trans., 1930) describes the relentless but futile efforts of the protagonist to gain recognition from the mysterious authorities ruling (from their castle) the village where he wants to establish himself. Amerika (1927; Eng. trans., 193, written early in Kafka's career, portrays the inconclusive struggle of a young immigrant to gain a foothold in an alien, incomprehensible country. In all of these works, as indeed in most of Kafka's mature prose, the lucid, concise style forms a striking contrast to the labyrinthine complexities, the anxiety-laden absurdities, and the powerfully oppressive symbols of torment and anomie that are the substance of the writer's vision. Kafka's fiction, somewhat like ink-blot tests, elicits and defeats attempts at conclusive explanation. Practically every school of modern criticism has produced a corpus of interpretations. Kafka's own aphorisms, however, may come the closest to offering a key.

    http://www.levity.com/corduroy/kafka.htm

    http://www.pitt.edu/~kafka/links.html

    http://www.pitt.edu/~kafka/intro.html
                  

04-27-2004, 04:59 PM

نجلاء التوم

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: b_bakkar)

    اهلى ناس البورد : جورج ومحمد وعاليةواشراقة وعادل وبكار : اشكر لكم سعة صدركم لما احاوله فى ساحة الترجمة وبعدى اتلمس مناطقها وشعابها . ما ساقنى الى هذا المقال جدة ما طالعته فيه من مادة ، هذا الى جانب ان اسم كافكا وحده كفيل بسحب اسراب من النوايا الى قلعته المرعبة وسحقها فى نور بصائره المحمومة ، فهو دون شك واحد من فئة قليلة من الكتاب الذين ياتى اليهم قبيل القراء باذعان من يطالع مسلمات جمالية ورواسخ باعثة على الرعب لاصالة منجزها و جدته . انما يلزمنى توضيح اراه على قدر من الاهمية يتعلق بمحاولتى القبض ليس فقط على روح المقال وانما ايضا على ميل خفى لاستعادة روح كافكا تورط فيه صاحب المقال الاصلى (ان لم اكن قد توهمته فاعلا ). وهنا اجدنى فى ورطة مركبة لم انج منها الا بخسائر اراها طفيفة وقد تكون غير ذلك ؛ فقد لحظ بعضكم ان نفسا شعريا قد استراح فى بعض ظلال المقال وربما ليس هذا امتيازا مرغوبا به عند اهل الترجمة، ان لم تكن نقيصة بالنظر الى معضلات الدقة الصارخة والامانة فى النقل وهكذا اشياء . يلزمنى ايضا ان اشكر ثلة من الاصحاب تعين عليهم قراءة المقال وابداء ملاحظات عليه بخاصة طلال عفيفى والحسن بكرى الذين تفضلا باقالة عثرات كانت ستلحق بمطالعته اضرار متفاوتة . انتظر منكم مشاركتى فى احياء روح كافكا العلية.

    بكار: شكرا على المواقع يا سيدى ولن يكون من العنت مناداتى بالاخت طالما جمعنا كافكا الى هذه الصحبة النادرة .
                  

04-27-2004, 05:58 PM

gessan
<agessan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: نجلاء التوم)

    مررت من هنا ..مع التحية على هذا الجهد نجلاء..

    قيسان
                  

04-28-2004, 01:15 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: نجلاء التوم)

    Oh yes !!
    هنا شخص يحتفى به حقا. كافكا!!
    كاتب مهيب، ولا يزال.!
    اقرأ له Metamorphsis and Other Stories
    منذ 1970 والى الآن!! كلما ازدادت تعاستي ، يعني !
    ترجمة رائعة حقا أيتها الأديبة
                  

04-28-2004, 01:51 PM

Ibrahim Algrefwi
<aIbrahim Algrefwi
تاريخ التسجيل: 11-16-2003
مجموع المشاركات: 3102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: نجلاء التوم)

    كافكا

    اومات هذا بالسل

    لم اقراء كثيراً لكافكا

    قراءت رسائله الي ميلينا

    ترجمه مصريه ,,,وقراءت ترجمه لي علماني في ادب ونقد

    وها انا اقراء تجمه سودانيه لنجلاؤ التوم

    اذدت علماً بكافكا وحباً بنجلاء

    لامن امشي واجي اوريكم كيف
                  

04-28-2004, 10:24 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: Ibrahim Algrefwi)

    فوق
                  

04-29-2004, 06:08 AM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: Ishraga Mustafa)

    نجلاء الحبية لماذا كل هذا الغياب؟؟؟
    انا اترجم اذن انا موجود؟؟؟
    تشكرى على كافكا الذى يصر صديقى المتواجد بالمانيا ان يقرئنى اياه بالالمانية التى لا افقه فيها شيئا, قلت خلاص على اخف تقدير نترجم الى الانجليزية اما ان تتحفيننى بترجمة عربية والله المسالة قد تحتاج انى اعمل ليك تمثال و لا صينية حركة
                  

04-29-2004, 06:10 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: نجلاء التوم)

    شوية من كتابات كافكا العميقة....

    " ثمة شئ خادع فى العجائز, ثمة شئ من الخيانة في علاقتهم بمن يصغرونهم في السن, فانت تعيش معهم في سلام, وتتخيل انك معهم على اتم وفاق, وانك تعرف الميول التي تحكمهم, وتتلقى التاكيدات المتواصلة بالالفة, وتاخد كل شئ على انه مسلم به معهم, وعندما يقع حادث حاسم, ويقدر لكل تلك العلاقات المسالمة التي ازدهرت طويلا ان تصل الى موقف جذري, ينتصب هؤلاء العجائز امامك فجاة كالغرباء, و يتكشف لك ان ثمة احكاما اعمق و اقوى كانت لديهم عنك, و انهم يبسطون الان, و لاول مرة راياتهم الى النهاية, و...في رعب تقرا فيها بنفسك اللائحة الجديدة, و يكمن سبب ذلك الرعب اساسا في حقيقة ان ما يقوله العجائز الان يختلف للغاية في الحقيفة معنى و شعورا, عما سبق ان صرحوا به من قبل, و يبدو الامر كما لو ان للتعبير عن الذات درجات متفاوتة, و صحيحة كلها, و ان كلماتهم الان تعد اكثر تعبيرا عن الذات منها في اي وقت مضى, الا ان الخدعة النهائية التي تكمن في كلماتهم, انما تتجلى في هذا: انهم قد قالوا دائما في اعماقهم, نفس ما يقولونه الان, ......"
    من قصة الدودة الهائلة
                  

04-29-2004, 07:49 AM

نجلاء التوم

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجم : كافكا موظف التأمينات ، مقال مترجم عن الانجليزية (Re: mustafa mudathir)

    اهلى : قيسان وقرمبوز ، تشكروا على الطلة يا شباب . واشراقة على الهمة : فوق تانى.
    الحبيبة يمنى : تفاصيل ما حدث تلقيها فى الاى ميل .
    اخى مدثر : ولعك بكافكا تكشف وليتك توالى ايراد مقتطفات مما كتب فهى فعلا تثرى البوست بقراءة متجددة وهناك كثيرون لم يتسن لهم مقاربة عوالم كاكفا المجبولة على تعرية القسوة وهدم التماثيل الرائقة التى تخبىء فيها الانسانية انحدارها وتعفنها ... هلا تحملت عنى هذه المهمة. لست بحاجة الى القول اننى سعدت بمعرفتك هنا...اننى جد سعيدة .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de