|
مقطوعة موسيقية لنجاة محمد علي
|
كتبت اختنا الفاضلة نجاة محمد علي هذه الكلمات نيابة عن الاغلبية الصامتة – من الاعضاء و الزوار
للمنبر – معبرة تماما عما نشعر به ؛ جاء ذلك في معرض مشاركتها في البوست ادناه
و قد قمنا باعادة نشرة حتى يطلع عليه معظم المعنيين بالأمر ان فاتهم الاطلاع عليه في البوست الاصلي
و اليكم المشاركة المانعة؛ مع التأكيد على ان ال underlines من صنعي انا العبد الفقير الى
الله و اعتذر عن اعادة النشر لما فيه من اهدار للبتاع
اعــــتــــذار..
Quote: العزيزة رجاء
أولاً تحيةً لروح التسامح التي هي من المؤكد سمة فيك، كما ينعكس من هذه الابتسامة الصادقة. أما لغتك في تلك اللحظات التي تتحدثين عنها، فإنها في رأيي لم تخرج مطلقاً عن حدود أدب التعامل. وأقول ذلك دون أدنى مجاملة.
أما بقية ما سأقوله فليس فيه من المجاملة من شيء. وليس لي مرمىً آخر سوى الوقوف معك ومع الحادبين في تحسين الأوضاع في هذا المنبر الذي يستعيد صفاءه. لا شك إنكِ، وغيركِ من الذين سأشير إليهم في مداخلتي هذه، ستقبلون انتقادي وملاحظتي بصدرٍ رحب، وبتفهمٍ مؤكد. وأسمح لنفسي بهذا التدخل من باب الحرص على الدور الذي ننشده جميعاً بمشاركتنا في هذا المنبر، ومن منطلق الشعور بالمسئولية، كصديقةٍ وأختٍ كبرى. ومن المؤكد إن فارق العمر وحده (أكملت في هجير صيف العام الماضي خمسين دورةً حول الشمس)، لا يمنحني الحق في تقديم النصح، ولكنه الواجب الذي يمليه علينا حرصنا على الترابط بيننا، وحرصنا على العمل لما فيه مصلحة الجميع. لاحظت في الأيام الماضية، كما لاحظ الكثيرون غيري بكل تأكيد، هذه الممارسة التي من الممكن أن تُسمى بسياسة "تغيير شكل الصفحة الأولى" أو "غسلها" أو "إغراقها". وهي، في اعتقادي، ممارسة تخرج عن مبدأ الديمقراطية التي ننشدها ونبتغيها بديلاً في بلادنا. أن ترى في الصفحة الأولى اسم المتداخل الأخير يتكرر في أكثر من عشرين بوست. أن ترى الصفحة الأولى قد تحولت إلى "طبق كسرة ناشفة"(ومعذرةً للتعبير الجاف)، بسبب المواضيع التي يُأتى بها من الرف ومن الصفحات السابقة، وأن يتم ذلك في تنسيق ومع مراعاة تامة لفروق الوقت، تعبِّر عنها عبارات مثل "استلمنا الوردية" (العبارة ليست لكِ). وكان من الممكن أن يجد هذا المسلك بعضاً من الغفران لو أن المواضيع المرفوعة للصفحة الأولى، تحتوي على مداخلات فعلية، حتى لو مجرد كلمة أو كلمتين. لكن أن تُرفع لمجرد رغبة رافعها في تبديل شكل الصفحة الأولى، دون مراعاة لرغبة المئات من الأعضاء المشاركين، والآلاف من المتابعين (المئات والآلاف في اللحظة نفسها)، فهذا مسلك يستحق النقد الواضح، المسئول. أشعر بأسف شديد لاستخدامي هذه اللغة القاسية، ولكنه الخير الذي نتوق إليه ما يدفعني إلى استخدامها. لا أريد أن أرمي بكلمة طيبة لا تفيد سوى المعنيين بها وفي لحظةٍ بعينها وحسب. وإنما بحجرٍ يحرك سكوننا وصمتنا إزاء زلات بعضنا البعض. فتصوروا مدى الحسرة التي يشعر بها مؤلفو البوستات التي "أُغرقت" أو "غُسلت" أو أُنزلت إلى أسفل الصفحات التالية أو ربما توارت وإلى الأبد. ومن المؤكد أنها تستحق جميعها القراءة، وفيها ما قد يستحق التأمل والإشادة. ومن الممكن أن يكون في داخلها مكنونٌ كان من الممكن له أن يتفجر مشكلاً إضافةً جديدةً في ساحتنا. وتصوروا مدى خيبة أمل القراء الذين يأتون للمنبر لمتابعة الجديد، فلا يعثر الواحد منهم سوى على مواضيعٍ قديمة، ومن أشخاصٍ محددين. وهناك من الأعضاء من يمنعه الحياء من إعادة مساهمته بنفسه إلى الصفحة الأولى، على الرغم من تشوقه إلى قراءة مداخلات الأعضاء، لمشاركتهم له متعة الخلق والإبداع، وسماع نقدهم البناء، أو مجرد مبادلتهم الأنس ومتعة الحديث الودود. من أجل ترسيخ مبدأ الديمقراطية، ومن أجل حريةٍ مسئولةٍ تتوقف حينما تبدأ حرية الآخرين، ومن أجل صفاء الأجواء في البورد، ولإعادة الثقة في نفوس قراء المنبر من آلاف الزوار الذين يرتادونه يومياً، أتمنى أن لا يعود أيٌ منّا إلى القيام بممارسة الغرض منها إسكات صوت الآخر، مهما كان سوء فعله. خاصةً لو كان هذا "الإسكات" يُسكت أصوات أخرى لا ذنب لها، ولا ناقة لها أو جمل في الموضوع المُثار.
ولكم ـ جميعكم ـ خالص شكري لتفهمكم وقبولكم كلمتي. نجاة |
.
|
|
|
|
|
|
|
|
|