الترابي ...علي عثمان خائف علي مصيره..وسف يتنازل عن ابيي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2004, 09:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترابي ...علي عثمان خائف علي مصيره..وسف يتنازل عن ابيي


    الأحد 14 مارس 2004 00:07


    13 Mar 2004 20:07:26 GMT
    الزعيم الإسلامي السوداني المعارض د. حسن الترابي لـ «البيان»:
    انشغال طه بمصيره يدفعه للتنازل بشأن ابيي



    بدا عراب حكومة عمر البشير الرئيس السوداني السابق، امين عام المؤتمر الشعبي المعارض المثير للجدل د. حسن عبد الله الترابي مشفقاً على اركان نظامه السابق الذي فقده أثر قرارات الرابع من رمضان 12 ديسمبر 99 الشهيرة وما لحقها من تداعيات فاصلت بينهما.. بدا مشفقاً على الرئيس البشير ونائبه الأول علي عثمان محمد طه وذلك أثر عودة الاخير المفاجئة الايام الماضية والتي علقت مفاوضات نيفاشا بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية فيما يتعلق بابيي التي اضحت معضلة مازالت المفاوضات بسببها تراوح مكانها..


    لم يترك الترابي عودة طه تمر دون اثارة غبار كثيف حولها تجلي عنده، انها أظهرت خلافاً لدى اجتماع الحاكمين بشأنها ابرزته تصريحات البشير التي شدد فيها على عدم التنازل عن ابيي استناداً لاتفاق ميشاكوس الاطاري الموقع مع الحركة في يوليو 2002م والذي حسم المسألة بتبعيتها للشمال وفق حدود الجنوب 1956م، وألمح الترابي الى ان نائب البشير قدم تنازلات في المفاوضات مدفوعاً بضغوط وتهديدات بملاحقته قضائياً من قبل أطراف خارجية (ألمح الى مصر وأميركا) بتهمة الارهاب.


    وأشار ضمناً الى ان طه كان يميل الى مواصلة التنازلات في موضوع ابيي إلا ان البشير يرفض ذلك من منطلقات عسكرية. وقال ان نائبه الاول عاد لان (سماحته الشخصية) التي (قدم بسطاً منها للجهة الاخرى) منذ توليه دفة قيادة التفاوض،) كان يمكنه (ان يمضي بها، وهو مهموم بمصائره لان جهات هنا وهناك تلاحقه اذا رفعت عنه الحصانات).


    في مسألة ابيي (كخلاف حدودي بين دولتين لم تتفاصلا وتتعادلا بعد) لولا (ان ذلك عسير على الفريق البشير وهو عسكري ايضا له همومه ايضا فيما يلي القوى العسكرية) التي قال انها ليست راضية عما كتب عليها من قبل) في اشارة الى اتفاق الترتيبات الأمنية ولا يرضيها مجدداً (ان يكتب عليها حتى من حدود الشمال ان ترتد).


    وانه من هنا (وقع خلاف الحاكمين حين اجتماعهم اياماً مضت حول مسألة ابيي) التي قال أنه يمكن (لسكانها وهم مسلحون ان يتحركوا بقوتهم اذا وقع عليهم قضاء ظالم) وان يتفاعلوا في ذلك مع احداث دارفور التي بدت في نظرة عصية على ان (تقهر بواسطة قوة مسلحة) لاعتبارات منها (ان الجيش كله والجهاد كله كان من أهل دارفور منذ المهدية الى قوات الشعب المسلحة اليوم).


    ومع ذلك أوضح د. الترابي في حواره مع(البيان) أن اهل دارفور لا يريدون الانفصال.. فقط (يريدون توازن العدالة في السودان) معرباً في الوقت نفسه عن خشيته بتحرك الشرق بما يفضي الى تحرك كل الاعضاء التي تركب السودان مما يدفع الحكومة (كارهة) وسط ضغوط شعبية من تحت وضغوط عالمية من فوق الى ان (ترد السلطة الى اهلها).


    وتوقع د. الترابي ان يعيد التاريخ نفسه بانتفاضة جماهيريه (كادت ان تستوي) تعضدها (دعوة عالمية) ضاغطة صوب الديمقراطية وحكم الشعب الذي تحرك مرتين في اكتوبر 64 وابريل 85 ضد الحكم الشمولي دون ان تحركه الاحزاب واسترد سلطته بالمقاومة السياسية.


    وارسل رسالة واضحة للاحزاب (بأن تعالوا نتفق على اسس وقواعد اللعب قبل ان نتغالب في الملعب وما يختلف عليه يترك الحكم فيه للجماهير التي (تتحرك الآن من تحت تحركاً متشعباً سيدفع قيادات الاحزاب نحو التوحد (حتى اذا كانت قياداتها لاتزال تعتمل فيها حمية التشاكس السياسي).


    الترابي نافضاً يده من النظام الحالي وهو عرابه السابق، فيما يشبه الاعتذار،اعترف في الحوار بخطئه في سنواته الاولى بقوله (اخطأنا في ان نفرض الطاغوت على الناس) وأقر ان المسرحية التي صاحبت ميلاده كانت لاجل حمايته من العيون المتربصة بكل ما هو اسلامي..


    الا انه اكد أن المفاصلة الان ليست امتداداً لتلك المسرحية لانها جاءت لاختلاف حول قضايا اصولية، توبة الحاكمين ورجوعهم اليها هو جواز مرور وصك غفران لكل تجاوزاتهم من (سجن وضرب وتعذيب) وقبولهم (كالجاهل اذا رجع الى اصول الحق، هو أخونا في الدين) خاصة وان المؤتمر الحاكم (لن يبقى منه الا كما بقي من الاتحادي الاشتراكي بعد زوال حكم نميري).


    وتطرق الترابي الى جملة قضايا منها انه بدا واثقاً من ان الجنوب لن يصير اهله الى انفصال، لكنه ابدى خشيته من ان تؤدي الازمات التي تداعت على السودان، ان يورث الخلف من الشباب والاطفال بلداً ممزقاً مثل يوغسلافيا وفيما يلي نص الحوار..


    ـ نبدأ من حيث توقفت مفاوضات وفد الحكومة والحركة الشعبية بنيفاشا بعودة النائب الأول المفاجئة قبل انتهاء اجلها المحدد والتي استصحبت تصريحات رغم أنها مألوفة إلا أنها بدت مفاجئة ملخصها ما قاله الفريق البشير أنه لا تنازل عن ابيي ومن هنا تبدى التشكك في العودة حول هل ابيي كمعضلة اجبرت النائب الأول على العودة للتشاور كما ورد أم الى ماذا ترد عودة النائب الأول؟


    ـ النائب الأول منذ رحلته الأولى.


    مضى ليقدم بسطاً من سماحته الشخصية، الأ انه ايضاً مهوماً بمصائره، لأن جهات دولية تتابعه شمال السوداني وغربي العالم ايضاً.. فاذا رفعت عنه الحصانات يمكن ان يلاحق هذه واحدة، وثانياً سيرته ماذا يجري لها اذا تبدل النظام، ولذلك كان يتسامح مع الجهة الأخرى، ولذلك كان التسامح مع الجهة الأخرى.. وقعت مشادة في قضية نيفاشا الأمنية وأوضاع الجيش حتى ذهب وزير الدفاع ووقعت مشادة معروفة لا تنشر بالطبع هنا في السودان..


    وفي النهاية الجيش سينسحب من كل السودان الا بضع عشرات من الجنود ضيوفاً في الجنوب، وللجنوب كذلك ضيوف عسكريون في الشمال أليس كذلك! أما في ابيي فهو ايضا كان يمكن أن يمضيها كما يريد الخلاف الحدودي بين دولتين الآن لم تتفاصلا وتتعادلا بعد، ولكنهما تفاصلتا في البنك وفي العملة وفي الجيوش وفي السلطات.. وكل شيء بدأ يتمايز..


    ويتجلي الآن التفاصل أو حق التفاصل.. انا لا أقول أن السودان قادم الى تفاصل قطعاً لأن هذا وقف على سلوك الحكومة فيما يلي وكذلك حكومة الجنوب فيما يلي وسلوك الشعب في الشمال والجنوب.


    وألقى على الشعب ايضا مسئولية هي يمكن ان يوجد نفسه اذا تداخل بالهجرة بعد السلام انشاء الله وتيسرت الحركة بين الجنوب والشمال.. اذا توحد الشعب لن يفصله احد انشاء الله.


    ـ لكن كل مؤشرات التفاوض تقول ان الناس متجهين الى تفاصل؟


    ـ نعم.. نعم.. نعم ولكن اذا الشعب اجتهد في الشمال كله، وهاجر الى الجنوب تجارة بأمواله إذ أن كل الثروة أو غالبها عند الشعب وليست عند الدولة،إذا تحرك كله الى هناك، وكذلك تكاملت هجرة الشعب الجنوبي ايضاً للشمال يبحث عن العمل، والجنوبيون في الشمال لم يعودوا ولن يعودوا أحسب ذلك، ستكون القاعدة الشعبية متوحدة وسيتعسر بعد ذلك على السلطة ان تمزقها من علٍ.فالوحدة يا اخي لن يصنعها الورق تصنعها الشعوب.


    ـ أي عبر المصاهرة والتداخل الاجتماعي وغيره؟


    ـ نعم التداخل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي و هكذا.. لأن أهل الجنوب كانوا يظنون أن في الشمال مشاعر من التعالي والتفاخر عليهم والتساخر بهم أليس كذلك فضلاً عن الظلامات التي يمكن تعالج الحكومة بها نصيبها، ولكن لابد ان نتمها نحن بأن تتحرك كل ثروة السودان الخاصة فتتوزع على مناطق السودان المختلفة.


    الآن نائب الرئيس بهذه الضواغط عليه وعلى نفسه كان يريد ان يمضي قضية ابيي، ولكن الرئيس مهموم ايضاً بقضية القوى المسلحة (الجيش)، فالقوى المسلحة ليست راضية عما كتب عليها من قبل، وأن يكتب عليها حتى من حدود الشمال أن ترتد، هذه قضية.


    القضية الثانية أن ابيي كذلك لها سكان آخرون (المنطقة كلها) سكان يحملون السلاح هم الذين كانوا يحرسون الثروة البترولية وهم الذين كانوا يحرسون حركة الاتصالات من الشمال الى واو قادمة ورائحة وهم مسلحون، واذا قضى عليهم قضاء ظالم، يمكن أن يتحركوا بقوتهم ويمكن أن يتفاعلوا مع الحدث في دارفور.


    بعض دعاة الحركة في دارفور ليسوا دعاة قبلية ولا دعاة محلية، يتحدثون عن العدالة وتوزيع الثروة والسلطة في كل السودان، يمكن لهذه المعاني ان تعدي أهل كردفان لا سيما إذا حركتهم كذلك ظلامة أخرى تقع عليهم.. ولذلك الرئيس من العسير عليه ذلك وهو عسكري.. والآن وقع الخلاف في النظام الحاكم اياماً حينما اجتمعوا وقع الخلاف فيهم أي الحاكمين.


    ومن جانب آخر هناك ضغوط من اميركا كذلك تسابقهم بالزمان، لابد من أن تحسم قضايا المناطق الثلاث، وليست هذه هي القضية الوحيدة وانما تنتظرهم قضايا أعصى، وهي قضايا قسمة السلطة والحكومة الاتحادية كيف تشكل ومصائر السودان كيف تكون؟ هل تبقى هذه الحكومة هنا في ثوابت الكراسي والحكومة هناك تحكم الجنوب كذلك، أم أنه لابد أن يتغير نظام الحكم الى حكم كله سلام وكله حريات ومعنى ذلك حكم ديمقراطي، حكم ينتقل بهذا النظام والمنهج الحاكم الآن.. هذه قضايا شائكة يااخي.


    ـ المشاورات التي أجراها النائب الأول قبل عودته لنيفاشا مع مختلف القوى السياسية الموالية والمعارضة، تخطت بعضها وعلى رأسها المؤتمر الشعبي والسؤال هو لماذا لم تشملكم سعة التشاور تلك؟


    ـ لاتزال الحكومة الى الآن ترى أن تحتكر هي علاج قضية الجنوب، لتحتكر كذلك ما يبقى للسودان في شماله تحت يدها، وتخلي الجنوب تحت يد جون قرنق، والمشترك بين الشمال والجنوب وطنياً، تتقاسمه مع الجنوب منفردة، جهة مع جهة.. ثنائية محضة.. الى الآن لا تحتمل الأحزاب الأخرى فضلاً عن المؤتمر الشعبي..


    والمؤتمر الشعبي بالذات أبعد الأحزاب منها، لأنها ترى أنه إذا سمح له بالحرية الواسعة، يمكن أن يؤثر على قاعدة شرعيتها هي، حتى القاعدة التي تدعيها لنفسها، المؤتمر الوطني، لأن الذين شكلوا المؤتمر الوطني وكونوه وذهبوا للقرى وتداعى الناس لدعوتهم حوله، هم الآن في الجانب الآخر، جانب المؤتمر الشعبي والذين كانوا يتفاوضون مع الجنوب في كل أنحاء العالم.


    هم الآن في الجانب الآخر، والذين الآن أشد صراحة في حركتهم السياسية ودعوتهم انه لابد من حريات لكل الناس، ولابد من الديمقراطية أو الشورى أي رضاءً يحكم الشعب محلياً أو ولائياً، هو المؤتمر الشعبي الأكثر جرأة من الأحزاب الأخرى التي توافقه، لكنها تتحفظ خوفاً مما قد يصيبها، ولكنه هو، أي المؤتمر الشعبي، قد اصابته المصائب والآن تصيبه مصائب الاعتقال ولا يبالي..


    ـ دعوتم الى برنامج وحدوي يجمع أهل السودان لارغام الحكومة على بسط الحريات العامة و يتوحد الأحزاب عبر ميثاق و..


    ـ مقاطعاً على أسس، ميثاق على الأسس فقط.. بعد ذلك نترك الخلافيات ليحكمها الشعب.. لا تتفق الاحزاب بينها فتحكم السودان عصابات القيادات الحزبية.


    ـ هل ترى هناك امكانية لذلك في ظل تخطيط طرفي التفاوض لشراكة ثنائية وصفت بانها شمولية جديدة؟


    ـ المؤتمر الوطني اسماً وهو لا يقوم له كيان في القاعدة الشعبية ولكنه كيان حاكم، هو لا يريد ذلك.. الاحزاب تخشى، لان الميثاق يقتضي أنك لابد من أن تقاوم، لينزل للواقع، السلطة مقاومة سياسية تعرضك للسجون وتعرضك لاخذ الدور والصحف وهكذا.. واسكات الصحف أن تنقل أصلاً شيئاً منسوباً اليك لان الصحف الآن كلها يسيطر عليها الأمن..


    ووكالة الأنباء السودانية المشهورة التي كانت قد اصبحت عالمية، الآن وئدت وركبت عليها وكالة أنباء أمنية مئة بالمئة. فالأحزاب لا تجرؤ أن تمضي معنا الى نهاية المقام.. نحن لا نقول اننا نريد أن نستعمل قوة عسكرية أو مسلحة ضد السلطة ولكن قوة سياسية من الضغوط..


    مرتين في تاريخنا الحمد الله استعيدت السلطة بحركة الشعب غير مسلحة لأن أغلب الثورات في العالم كثورة ايران، كانت ثورة غير مسلحة استردت للشعب ارادته وهنا في اكتوبر 64 وفي ابريل 85، استرددت كذلك السلطة للشعب بالمقاومة السياسية التي تحتمل الاذى وتحتمل السجون وتحتمل مدافعة الشرطة في الشوارع والاضراب.. وهكذا.


    ـ هل تتوقع ان يعيد التاريخ نفسه بحدوث انتفاضة شعبية؟


    ـ أتوقع.. الشعب حتى إذا كانت قيادات الأحزاب تحاذر وتتحفظ من هذه التكاليف الغليظة، تحرك في اكتوبر دون أنه يحركه حزب، تحرك هو.. وانا لم يكن يعرفني أحد..صحيح كنت منتمياً ولكن كنت قادماً من الخارج.. كنت في الشارع لا أعرف الناس ولا يعرفونني..ولكن يعرفونني في قيادة هذه الحركة التحررية.. وكذلك في الانتفاضة تحرك هكذا الشعب والذي من ورائه كانت الأحزاب وقوى عسكرية تدير شيئاً..


    ـ هذه الحالة هل استوت او كادت أن تستوى؟


    ـ كادت ان تستوى لان العالم كله الآن اصبحت فيه الدعوة للديمقراطية ولحكم الشعب، أصبحت ضاغطة عالمياً ومصائر بعض الحاكم الطغاة اصبح امراً ايضاً عظة للشعب وعظة لحكام كثيرين، وحركة كل الشعوب العالمية الآن من تحت لا من علٍ فقط للقوى المسلحة الدولية، ولكن من تحت في كل البلاد العربية والافريقية والبلاد الإسلامية، كلها أصبحت تموج بدوافع شعبية وفيوض من الدفع والفيض الشعبي..


    وفي السودان هنا أصبح بيناً ان استعمال القوة لن يجدي، ضارعه الجنوب وصارعه ووازنه ويأخذ حقه الآن قهراً أو رضا.. ودارفور الآن كذلك تحركت ولن تستطع قوة مسلحة أن تقهر دارفور، لن تستطع قوة مسلحة مهما يقال لان الجيش كله والجهاد كله كان من أهل دارفور منذ المهدية الى قوات الشعب المسلحة اليوم.. ودارفور لها تاريخ كذلك كدولة مستقلة، هم لا يريدون الانفصال الآن ولكنهم يريدون توازن العدالة في السودان..


    وأخشى أنه إذا استمرت الحكومة تحاول ان تصعد القوة، أن ينهض الشرق ايضا.. اذا حدث كل ذلك فإن كل اعضاء السودان التي تركبه بدأت تتحرك وكل ضغوط الشعب من تحت، وضغوط الرأي العالمي الاسلامي والضغوط الدولية من فوق، انا احسب أن الحكومة راضية أو كارهة ويغلب ان تفعل ذلك كارهة، سترجع وسترجع وترجع حتى تسلم وترد الامانات الى اهلها كما يقول الله، ان كانوا يخافون الله، (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى اهلها).


    ـ في معرض دعوتكم لتوحيد الأحزاب هل يعتبر هذا ضوءاً أخضر لاذابة الجليد بينكم والحزب الحاكم.


    ـ هو أبعد الأحزاب لانه هو الاشد اصرارا على أن يبقى في الكراسي.. الأحزاب الأخرى ليست لها كراسي الآن. كانت تتباعد منا وتحاسبنا بأصل الانقاذ وقد كانت فيها غيرة علينا وحمية في وجهنا.. ولكن تحركت كل الجماهير: الطلاب تحالفوا الان للأحزاب كلها..


    والشباب في شمال السودان، في النيل في الجزيرة الآن جاءت كل الأحزاب يمنياً ويساراً واسلاماً وشيوعية سابقة وأحزاب تقليدية كلها معاً، وستدفع قياداتها نحو التوحد حتى إذا كانت قياداتها ما تزال تعتمل فيها حمية التشاكس السياسي.


    ـ عفواً دكتور الترابي يتردد علناً وهمساً ان الدكتور الترابي وهو الذي كان عراب النظام الحالي؟ ما انشق الا ليؤمن مسيرة الحركة الاسلامية التي استطاع بحنكة ومهارة فائقتين ان يتخطى بها كل المطبات عبر مختلف التسميات، بما يعني أن المؤتمر الشعبي هو ملاذها لاحقاً، وأنه رغم انشقاقكم وما وقعتموه من مذكرات تفاهم مع حركة قرنق واعتقالكم واتهامكم بالضلوع في احداث دارفور، الا ان الامر في نظر الكثيرين ما هو الا امتداد لاسقاطات مسرحية منشؤها «ودعته للقصر رئيساً وذهبت للسجن حبيساً» بماذا ترد على هؤلاء و اولئك؟


    ـ لا.. المرة الأولى كانت بينة وقلناها بينة ولم تكن مسرحية فقط من أجل المسرحيات لأن العالم اذا سمع بدولة اسلامية المولد سيئدها يومأ واحداً ديمقراطية كانت او عسكرية حتى وأد الديمقراطيات وتضامن مع عسكريات وهذا بدائه.. ونحن قدمنا للسلطة لاننا رددنا من السلطة بالقوة بقوات الجيش في الحكومة الائتلافية وقوة بوش مع نميري..


    تلك قضية أخرى.. ولكن الآن اختلفنا على بنيات.. غالب المسلمين وعيهم وفقهم السياسي ضئيل لا يعلمون ان الحرية في المدينة بحكم القرآن وبسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) العامة لا بحديث قصير فقط، كل حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهو يحكم المدينة، كانت حرية لكل الناس يهوداً ومسلمين ومنافقين ونصارى لو تجادلوا في الدين أو طعنوا في الدين وتكلموا في الله و تكلموا في الرسول، القرآن كله يحكي لنا..


    هذه المباديء لا يعلمها المسلون لأنه ضيعها الحكم المتوارث الضال بعد الخلافة الراشدة.. وثانياً يظنون ان هذه الشورى علاقات فقط، شاور وافعل ما تشاء، ولكن الشورى حكم في الاسلام.. أي كل من يتولى السلطة لابد ان، وحتى اذا تقدم على الصلاح، لابد أن يختاره أهل الرعية.


    هذه مبادئ..العهد لابد ان يلتزم به حتى لو مع غير المسلمين، ما استقاموا نستقيم.. الآيات تتوارد بالعشرات في كل هذه المعاني.. ولكن اختلفنا مع هؤلاء في قضايا اصولية.. ما كنا نريد للحركة الاسلامية أبداً ان تذهب الى حكم عسكري طاغوتي أبداً، ان يقال انها تقيم ثورة بالقوة لتسترد لنفسها الحرية مع الآخرين مثل الثورة الفرنسية والثورة في بريطانيا والديمقراطيات كلها قامت بثورات.. نعم ننتسب لذلك.


    ولكن ان ننتسب الى حكم يظل يمضي يحكم عسكرياً ويكبت الحريات كلها ويقهر الصحف ويقهر الاحزاب ويقهر كل شئ ويعين هو حتى من يرأس الفرق الرياضية فضلاً عن الولاة والوزراء، ولا يلتزم بعهوده الدستورية التي اقسم عليها، ولا عهوده السياسية مع الجنوبيين في اتفاقية الخرطوم للسلام حتى ولو وضعها في الدستور، لا نريد ان ننتسب لهذا..


    والآن الحمد لله العالم يعلم ويعرف من هم الاسلاميون المشهورون في السودان.. يعلم انهم ليسوا من هذا النموذج لانهم سجنوا.. والآن إذا تابوا ورجعوا للأصول نحن نتجاوز أنهم قد سجنونا وقد ضربونا وقد قتلوا منا وعذبوا فينا من عذبوا.. لكن لو رجعوا للأصول، كالجاهلي اذا رجع الى اصول الحق، هو اخونا في الدين.


    ـ معنى ذلك أنكم تقبلون عودتهم اليكم باعتبار المؤتمر الشعبي كملاذ بالنسبة لهم؟


    ـ الرجوع الى الاصول لا الينا نحن كقيادات.. الى الاصول.. اخطأنا في ان نفرض الطاغوت على الناس.. حريات الأن للجميع صحافة وتعبيراً ومظاهرات وأحزاب كما يشاؤن وكما يقولون، وكل شئ منتخب وكل من يظل في السلطة منتخب وكل عهد ملزم تماماً، نفي بعهدنا ولا ننقض عهداً ابداً دستورياً او سياسياً أذا قالوا ذلك، فنحن معهم اذا قال ذلك أي احد في الارض، إذا قالت الأحزاب ذلك فنحن معهم جبهة واحدة، اذا اختلفنا بعد ذلك في اشياء نرجع للشعب هو يحكم بيننا،أن قدموهم فالامر لهم وان قدمونا الامر لنا.. ونحن راضون بما يختاره الشعب.


    ـ والآن هل تعتقد أن قرارات 12 ـ 12 ـ 99 أو ما عرف بقرارات الرابع من رمضان وما تلاها في العام التالي مايو 2000، دكت كل رصيد الحركة الاسلامية بالسودان وأنها أي الحركة بصدد تخطيط يستوعب المتغيرات على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي؟


    ـ تلك القرارات دكت بنيتها.. الحركة الاسلامية قامت من أول يوم حركة شورية محضة حتى ان بعض الحركات السودانية كانت تظن ان الشورى بالحركة لانه كان عليها شيخ.. الشورى ليست الا نصائح فقط حسبي.. لكن هنا قام شباب في ذات العمر، ولم يحصل في كل تاريخ الحركة أن قام احد في يوم من الايام واستعمل السلاح ليغلب.. يستعمل الحجة ليغلب الآخر.. وقد تجادل وتجادل وتغلب الرأي لصالحك مثلاً.. ولكن ان تستعمل السلاح لتقهر الناس خوفاً منك لم يستعمل اصلاً.


    أول مرة حصل هذا.. واول مرة لذلك المنتخب شعبياً يخلع بقوة السلاح، والمكتوب في الدستور والنظام الاساسي للمؤتمر، يُغدر به بقوة السلاح.. هذا لم تعرفه الحركة الاسلامية اصلاً ونحن لا نريد أن نرجع الى المسلمين الضالين ليقتل العباسي الاموي ويقتل السني الشيعي ويقتل الحاكم الخارج..


    يعني ان تاريخ الاسلام كله جعلوه حروباً وفتنة.. لا نريد ان نرجع لهذا ولكن هم حملوا السلاح وارتدوا اليه. ولذلك هذا اساء لسمعة الحركة الاسلامية أنها حركة تريد ان تصل الى الحكم وتحكم بالقوة وبالطغيان واذا اختلف فيها، حتى هي، اختلف بعضهم، بضرب بعضهم بعضاً بقوة السلاح فالذي يغلب بالسلاح هو الغالب..


    وهذه لن تكون هي صورة الحركة الاسلامية بالسودان وهي حركة متقدمة جداً بالنسبة للحركات الاسلامية كانت. وكانت الحركات الاسلامية كلها تنظر اليها كقدوة الآن. لكن ان تتصرف هذا التصرف الذي يعيبها هذا العيب، لا نريد ان يحدث ذلك، نريد ان تبقى صورتها طيبة كريمة شرعية مشروعة ديناً وعهداً.


    لذلك الآن الأحزاب تتفق معها في الاسس..كل الناس كالكرة.. قبل ان نتغالب في الكرة فريق يقهر فريقاً آخر، لابد ان نتفق على قواعد اللعب أليس كذلك؟ ما هو الخطأ الذي يطرد فيه اللاعب؟ وما هو الخطأ الذي يتجاوز به اللاعب حدوداً معينة لا يجوز له معها تسجيل هدف؟ وما هو الهدف الصحيح الذي يسجل فعلاً.. لابد في الاول ان نتعاهد على هذه ونضع الاسس لها، بعد ذلك ما نختلف فيه اسلاماً أو غير اسلام أو نصف اسلام اشتراكية أم الثروة كلها للدولة ام بالشعب وهكذا.. نتركها للشعب..


    ـ في ضوء ما ذكرته اخيراً أذا طلبنا منك رسم صورة أو خارطة لشكل الأحزاب والقوى السياسية لمرحلة مابعد السلام فماذا انت قائل؟


    ـ بعد السلام الجنوب نفسه ستقوم فيه قوى سياسية أخرى.. في الجنوب قبل السلام يقبلون كل ما يأتيهم به جون قرنق.. ذهب ليأتهم بمائدة وكلما عظمت المائدة كلما أيدوه... ولكن بعد أن توضع المائدة، لابد أن يقتسموها هم..وكذلك في الشمال يا أخي الكريم، لن يعتذر أحد بعد ذلك بأزمة الجنوب ولن يقول احد ونحن محتاجون للأمن ولقوة السلاح من أجل قضية الجنوب والعدوان الجنوبي.. بعد ذلك هنا كل الأحزاب يبدو لي أنها في نهاية الأمر ستتراضي كلها بأن تقف على الأسس..


    وسيستحي حتى قياديون ينتسبون لشئ يسمى المؤتمر الوطني لأنهم هم حتى اذا تحدثنا معهم يقولون نحن معكم في المبادئ ولكن الضرورات الآن تقتضينا والوقت الاجال لابد ان تؤجل.. فيريدون أن يؤجلوا هذه المبادئ يعطلونها لاجل غير محدود..ولكن أذا اجمع أهل السودان، هم مضطرون ان يأتوا، ما أظن يبقى من المؤتمر الوطني (الحاكم الذي يرأسه الرئيس عمر البشير) الا كما بقي من الاتحاد الاشتراكي (الحاكم في نظام الرئيس السابق جعفر نميري) بعد زوال الحكم.


    ـ ذلك هو ما دعانا الى القول بان د. الترابي بقراءة عميقة جداً اراد للمؤتمر الشعبي ان يكون ملاذاً للحركة الاسلامية؟


    ـ نعم لحركة الاسلام واوسع منها، أي اوسع من الحركة الاسلامية الماضية لأنه الآن رؤانا السياسية لم تكن بينة.. نريد دولة اسلامية لكن كيف تبني الدولة الاسلامية، لم تكن بينة.. الان بانت لنا تماماً، لافساد.. لاننا عرفنا حتى الاسلاميون اذا دخلوا بغير تربية اخلاقية، يفسدون في السلطة المطلقة ويستعملون السلطة المطلقة ويطأون على الناس ويتعالون، مثلما فعل بنو اسرائيل كما قال عنهم القرآن وهم أفضل الناس كانوا.


    نحن نريد ان نحفظ للحركة الاسلامية صورتها لتعود، والآن يتداعى أناس كثر انعطافاً نحو المؤتمر الشعبي ما كانوا في الحركة الاسلامية من قبل، تداعوا الينا لانهم رأوا فينا ما من صدق في كلمته واحتمل السجن واحتمل العذاب والطرد من السلطة والاستقالة من السلطة في سبيل الحق العائد الى بسط السلطة للشعب ولكل الشعب.. كل اقاليم الشعب.. كثير من الناس يتداعون الينا الآن اكثر من ذي قبل.. وكله للحركة الاسلامية لا لافرادها ولا لأشخاصنا.


    ـ باعتبار ما سيكون هنالك قراءات ترجح وتقول ان الدكتور الترابي والصادق المهدي قد يتجهان نحو بعضهما البعض وربما يشكلان ائتلافاً لان مابينهما رغم المرارات اقرب للاتفاق منه للاختلاف الى أي مدى هذا الامر مطروح في دوائركم؟


    ـ حتى الحركة الاتحادية قادها ازهري من قبل قيادة ديمقراطية برلمانية كما تلقى أوامر واصولها دينية.. والآن رغم انها انبثت شيئاً وتخللها كثير من التحلل، ولكن السواد الاعظم فيها يبدو لي انه سيتراضى بهذا المنهج.. وحتى الحركة اليسارية فقد انتهت الشيوعية التي لا تؤمن بالدين اصلاً، فهم سيرضون بالدين الذي كان حظهم فيه ان يكون اسلاماً، لا ارثوذكسية كما بقي في روسيا. وأن كانوا يعنون بقضية العدالة للفقراء، نحن معهم كذلك والدين معهم كذلك..


    وان كانوا يريدون العدالة في النظام العالمي، نحن معهم كذلك، لا نريد لاميركا ان تستبد على العالم ولن نذل لها كما تذل لها بعض النظم العربية.. ولذلك الطريق اصبح قريباً، فقط اثقالها الماضية هي الحابسة لبعض الأحزاب من ان تتداعي كلها اليه.. ولكن الطريق الآن منفتح بينها لتتوافق على الاصول.


    ـ الأحزاب مجتمعة أم احزاب ثنائية أم...؟


    ـ الأحزاب مجتمعة.. لكن عصبيات الماضي وصراعاته وثاراته، تجرها احياناً وتجافي بينها.


    ـ تحديداً هل هنالك مايجري الآن بينكم وحزب الأمة في هذا الشأن؟


    ـ القواعد أقرب الينا من علاقة القيادات بعضها مع بعض..ولكن القيادات لا نقول انها منقطعة، متصلة.. وقواعدنا و قواعدهم متصلة وكذلك قواعدنا الاتحاديين..ونحاول ذلك مع الشيوعيين الذين وصلتنا ايضاً بعض قواعدهم.. ولكن ايضا كما حدثتك دائماً القيادات تنفعل بثارات صراع الماضي.. ويؤسف المرء ان يقول ذلك.. أي والله.


    لان الازمات في السودان تداعت علينا. الآن السودان معرض للتمزق.. لا نريد ان نشهد نحن ان نودع خلفنا من الشباب والاطفال بلداً تمزق في دويلات، لأنه حتى الجهاز العصبي الحزبي الذي كان يصلها، وهي جداً الآن.. الولاء الحزبي، التوالي، موالاة الناس لأحزابهم التقليدية والحديثة.


    كلها ضعفت جداً.. الاسلاميون اختلفوا في القضايا الهامة بين السلطة وقسم السيف واصحاب الدعوة بالحق.. والشيوعية نفسها ذهبت ضاعت.. المضمون الفكرة..والاحزاب القديمة تقادمها العهد..والسودانيون تعلموا ووعوا.. لذلك الجهاز الذي كان يصل السودان ويربطه بأهل السودان، أصبح واهياً.. واقاليم السودان التي كانت ميتة أمس تحركها عاصمة واحدة.


    الآن كلها تتحرك فازاء هذا النزع اذا لم يتراض الناس، ويتحدوا بالحسنى وبالتعاقد بالرضا وبالسلام كله، فالسودان سينفجر متمزقاً، وسنورث الناس كما ورثت يوغسلافيا، بعد الحريات دويلات.


    كانت تقبض الناس بالقوة فقط وورثتها دويلات.. فالقوة لن تقبض الناس ولن توحد السودان.. الله يقول للنبي (صلى الله عليه وسلم) ان القوة لن توحد بها الناس ما انت بجبار (لست عليهم بمسيطر)، ذكر فقط ويقول له لن تنفع الاموال، اموال بترول ولم تكن عنده اموال بترول ، «لوانفقت ما في الارض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم».


    فلابد من الحسنى والكلمة والرضا والتعافي والتراضي والتعاقد بين الناس، هكذا ليتحد أهل الغرب الذين لا يريدون انفصالاً وأهل الجنوب الذين لن يصيروا الى انفصال لانهم الان ارتبطوا بشمال السودان بهجرة اغلبهم اليه واهل الشرق كذلك انشاء الله.


    الخرطوم ـ الصافي موسى:











                  

العنوان الكاتب Date
الترابي ...علي عثمان خائف علي مصيره..وسف يتنازل عن ابيي الكيك03-14-04, 09:21 AM
  Re: الترابي ...علي عثمان خائف علي مصيره..وسف يتنازل عن ابيي jini03-14-04, 09:29 AM
  Re: الترابي ...علي عثمان خائف علي مصيره..وسف يتنازل عن ابيي Tabaldina03-14-04, 09:49 AM
  Re: الترابي ...علي عثمان خائف علي مصيره..وسف يتنازل عن ابيي حسن الجزولي03-14-04, 05:35 PM
  Re: الترابي ...علي عثمان خائف علي مصيره..وسف يتنازل عن ابيي Mohamed Adam03-16-04, 02:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de