|
Re: لا بد من النظر في مناهج الدين (Re: Yasir Elsharif)
|
مناهج الدين في المدارس السودانية
ليست بافضل عن السعودية ومنذ ان حط رحال مرحلة ما قبل التاريخ اعني الاتقاذ اصبحت مناهج التعليم في السودان اسواء من السعودية قبل الانقاذ كان منهج التربية الدينية لا يتجاوز بضع موضوعات وهي كيفية الوضوء الزكاة الحج الصوم يعني الاركان الخمسة ولا يخفئ علينا اهمية ذلك لكن تجد ان نفس المقررات تكرر حتى المرحلة الثانوية عنواين محددة في السيرة النبوية تتم اعادتها حتى المرحلة الثانوية كل الابواب تعاد بطريقة ميكانيكية وفي المرحلة الثانوية مرحلة النضج يجد الطالب انه مواجة باسئلة كثيرة لا اجابة لها من المقرر او من الاساتذة اسئلة عن الكون وعن الفلسفة وعلاقته بالاديان الاخرى خاصة في السودان فهنالك تجاذب وتداخل بين ديانات لم ينتبه لها المقرر المستسخ والمجلوب من بعض الدول الاسلامية التي قد لا تجابه نفس المعضلات؟؟ يتجه الطالب الى مصادراخرى تنتقد هذة المقررات وتكتب عن الاسلام في الحياة المتحركة اليومية وشكلت المؤلفات المصرية رخيصة السعر والتي من اكبر اسواقها السودان، البديل للاسلام المدرسي كمؤلفات حسن البنا سيد قطب ورواد الحركة الاسلامية المصرية، اضف الى ذلك التغير في توجه النظام الحاكم مثال لذلك مايوحين يعاد صياغة المناهج خاصة كتب الدين لتتناسب مع التوجه الجديد من يساري قومي الى وحدوي الى نظام اسلامي. اعيدت كتابة منهج التربية الاسلامية ليتاسب مع هذة التوجهات. واستخدم مقرر التربية الاسلامية لخدمة هذة الاغراض وبمجئ الانقاذ اكتملت دائرة التعديل والاضافة بشكل لم يسبق في تاريخ البلاد: اعيدت صياغة منهج الدين ليخدم مفاهيم الجبهة في الجهاد والدعوة لمجاهدة المواطنين من غير المسلمين واستخلاص النصوص والاحداث من سياقها التاريخي وتركيبها لمساندة خطهم السياسي. مقرر التربية الاسلامية ممتد ولا حدود له واضحى الطالب مشغولا بابوابة الواسعة طوال العام الدراسي خذ منهج الدين لمرحلة الشهادة الثانوية مثالا على ذلك حتى ان الطالب لا يجد متسعا للمواد الاخرى؟؟
اعتمدوا على اسلوب الحفظ الكثيف والزموا الطلاب في المرحلة الابتدائية بالسور الطوال محاكاة لطريقة الخلاوي وتقوية ملكة الحفظ عند الطفل، وذلك سبيل لاغتيال المواهب الاخري كملكة تعلم الرسم والتفكير والاستنتاج، وهي اهم مبادئ الاحساس بالكينونة والتفرد، وضاعفوا عدد ساعات التربية الاسلامية ليتسنى لهم نشر الاسلام الدعوي والجهاد وبالتالي التأثير على ساعات العلوم الاخرى امعانا في التجهيل والايعاز لعدم اهمية المواد الاخرى- طبعا لا مكان ولا فسحة للموسيقا او الرسم او الرياضة او التمثيل-، وانداح مقرر الدين الجديد على العلوم الاخرى وكان نصيب اللغة العربية نصيب الاسد، اناشيد دينية للحفظ وموضوعات للقراءة عبارة عن ايات من القران حت اشكل على مدرسي اللغة العربية في المدارس المسيحية الخاصة تدريس هذة اللغة. فرضت مادة التربية الاسلامية حتى على طلاب الجامعات والكليات؟؟ في كلية الطب والهندسة في بعض الجامعات؟؟ خلاصة الامر مناهج الدين تحتاج لثورة وشجاعة حتى يتم اعادة صياغتها ويعاد للدين مجده في نفوس الناس تحت ظل نظام يؤمن بديمقراطية التعليم في دولة تحترم خصوصيات وثقافات الاعراق السودانية جميعها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|