|
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة (Re: Roada)
|
الاخت رودا اسعد اليوم بأتدار تواصل فكرى معك انت المهمومة بقضايا مصيرية و بالغة الاهمية لاتصالها بالانسان و حياته و كرامته الانسانية التى يجب ان تصان لكل فرد. مجرد الوصول بالخطاب فى هذا المنحى الى هذا الحد يمثل علامة فارقة فى مسيرة الازمة التى وصلت الى حد الاستهوان بالنفس البشرية ان كان بدوافع سياسية او عنصرية او اقتصادية و كل هذه الدوافع موجودة للاسف و لا يمكن لمنصف ان يتجاوزها . و هى متداخله و يدفع بعضها بعضا و بذا ينمو خطرها و يعظم مردودها المأساوى . الموقف السلبى للمثقف السودانى يمثل حقيقة مريرة اسهمت فى استفحال المعضل و هو مأزوم و مهزوم فهو لم يفلح فى تأطير جهوده فى اشكال مؤسسية و هذا عيب و منقصة يلام عليها و تبقى القضية فى كيفية حفزه الى ان ينهض بدور تنويرى فى المجتمع و تاثير جازم فى مجرى الاحداث الوطنية. و نحن هنا اذا حسبنا او حسبنا انفسنا تطوعا على هذا العملاق النائم ما هو دورنا فى ايقاظة و حثه على لعب دوره الطليعى؟؟؟ ما نمارسه من حوارات لا يعدو الشكاية و التحسر و المناحة على النفوس التى زهقت و الزرع الذى لم يبقى و الكرامه المضاعة. اختى الكريمة نحن الان فى معظمنا اقتيلت فينا اشياء فأن افترضنا ان لا نحس الا بما يلم بنا فما خبرناه كافى لارهاف حسنا تجاه معاناة الانسان و هذا يشكل دافعا للخروج من خانة اللافعل. يجب ان تتوفر الثقة بيننا بأنحداراتنا الجغرافية المختلفة و نتآزر فى بناء مؤسسات قومية الطابع ينتظم فيها المثقفون بكل مشاربهم الفكرية و الثقافية و العرقية و الدينية. لا بد انك تلحظين المناطحة الفكرية التى نمارسها هنا و ان كانت حدتها قد بدأت فى النقصان لكنها دلالة على ان المثقف الفرد ليس بديلا للمؤسسة باى حال من الاحوال بل هو بصفته الاحادية عامل هدم حين يركن للمزاجية و لا يحتكم الى مرعيات ضابطة لحراكه و وتراكم معرفى مؤطر يضيئ الزوايا المظلمة لديه. اقول ذلك و ان منتمى سياسيا لا اصلح لعمل مؤسسى مدنى لكن اجاهد نفسى فى الخروج عن النمطية السياسية المتعالية على الاخر و الابية للنقد و التوجيه و ارى حوجتى الى مهاد فكرى و مبادرات مدنية تدفعنى الى تطبيق رؤاى النظرية فى واقع الحال و تحاسبنى على اخفاقاتى و مفارقتى للطريق الذى وعدت الناس بألتزامه. ارى ان القضية تكاملية مدافعة و تدافعا لخلق ثورة حقيقية تحرك المجتمع فى اتجاه التغيير الجزرى لمفاهيم اضرت بالانسان عموما و تفاوت الظلم جغرافيا و عرقيا و هذه مفاهيم ما كان لها ان تكون حاكمة لعلاقات البشر فى الدولة الواحدة. فالمجتمع بكلياته ضحية لسياسات جائرة و شريرة تنمى الشر الكامن و تغيب القيم الخيرة . ما من دولة فى الكون ليست مكونة من مجموعات بشرية مختلف و حتى التى استقر بها الحال منذ عهود طويلة على صيغ مقبولة من كل الاطراف المعنية تجد تفاوت فى قبول الاخر و رفضه لكن القوانيين و الاتفاقات المرعية بصرامه تتجاوز المنقصات و الحساسيات و توفر للدولة و حدتها العضوية و استقرارها الاجتماعى. الطريق طويل و اصعب مراحله هى البداية و هذه تتطلب توفر روح الريادة و المبادرة و الكارزما التى توفر شروط قبول المبادر و طرحه و من ثار وصل.
مع اصدق الود و اسمى التقدير و العشم فى غد افضل بضل ابناءه
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Roada | 02-09-04, 02:50 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Roada | 02-09-04, 02:52 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Bashasha | 02-09-04, 04:48 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | شريف محمد ادوم | 02-09-04, 11:48 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Elmamoun khider | 02-10-04, 12:57 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | الحبوب | 02-10-04, 01:44 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | الحبوب | 02-11-04, 12:15 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | الحبوب | 02-11-04, 12:17 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | نصار | 02-11-04, 01:58 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Roada | 02-12-04, 04:54 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | hanouf56 | 02-14-04, 12:28 PM |
|
|
|