|
|
 أجمل خبر /مجلة ميكي تعود لعشاقها/ لمن يهمه الامر فقط
|
مجلة ميكي تعود لعشاقها
العدد الأول يصدر الخميس المقبل في ثوب جديد
الاثنين 19 يناير 2004 14:24
http://www.elaph.com
منى الجويلي من القاهرة: موجة عارمة من الفرح والترقب أثارها خبر عودة مجلة ميكي الشهيرة بعد توقف استمر قرابة العام, وستصدر المجلة يوم الخميس المقبل الذي يوافق بداية أجازة نصف العام الدراسي في مصر، ولكنها هذه المرة عن دار "نهضة مصر" بعد أن ظلت لعشرات السنين تصدر عن دار الهلال وتحديدا منذ عام 1959.
كان السبب في توقف ميكي عن الصدور في مارس 2003 خلافات مالية بين دار الهلال وشركة ديزني صاحبة حقوق الملكية الفكرية. والآن نجحت نهضة مصر في اقتناص عرض جديد من شركة ديزني وسط منافسة حامية.
مجلتان في مجلة
مجلة ميكي ستخرج للقراء في نفس موعد صدورها القديم كل يوم خميس ولكنها هذه المرة في ثوب جديد شكلا ومضمونا هذا ما أكدته لـ "إيلاف" داليا إبراهيم مستشار تحرير المجلة "فهناك بالإضافة إلى صفحات المجلة الأربعين ملحق هدية وملصق (بوستر) يتناول في كل عدد شخصية جديدة من أبطال أفلام ديزني".
وعلى الرغم من أن داليا لم تكشف عن التفاصيل المالية للاتفاق مع ديزني إلا أنها أكدت أن العائد المادي من مبيعات المجلة ليس هدفا لمؤسسة نهضة مصر التي يرأس مجلس إدارتها ومجلس إدارة المجلة الأستاذ محمد إبراهيم. وستباع مجلة ميكي الجديدة بسعر جنيهان ونصف بزيادة جنيها واحدا عن سعرها قبل التوقف وزيادة تتراوح بين خمسين قرشا وجنيه عن باقي مجلات الأطفال مثل علاء الدين وبلبل وقطر الندى.
المعلومة المفيدة والقيم العربية الأصيلة
أشارت مستشار التحرير إلى أن "أسرة المجلة تعكف منذ شهور على تطوير ميكي لتخرج كما يتمناها القراء. وستكون الأولوية للتركيز على قيمنا العربية الأصيلة وهو المأخذ الذي كان يعتبره الكثيرون من سلبيات مجلات الأطفال المترجمة ومنها ميكي". وقالت "إن من بين الإضافات الهامة عامود أسبوعي نقدم فيه من تأليفنا موقفا يتعلم منه الطفل قيمة هامة في حياتنا ولا يخلو في الوقت نفسه من الطرافة وخفة الظل". "كما سنحرص أن نأخذ الطفل كل أسبوع في زيارة لأحد المعالم الهامة في مصر ليكون بمرور الأيام قد طاف في كل الأماكن التي تهمه وتعرف عليها".
الأبواب الثابتة لمجلة ميكي بعد التطوير تشمل كمبيو ميكي (يقدم الجديد في عالم الكمبيوتر والإنترنت) والتسالي والكلمات المتقاطعة وعبقرينو وتفانينو ودليل ميكي الذي يتضمن أماكن للزيارة والمعلومات العلمية والطرائف والشعر والأغنية.
وسيتضمن الإصدار الجديد لميكي طريقة تقسيم جديدة على أساس تغطية كل شخصيات ديزني المحببة للأطفال على مدى الشهر"، وحتى يتحقق ذلك والكلام ما يزال لمستشار التحرير "قمنا بعمل استبيان لأحب شخصيات ديزني للأطفال وكانت النتيجة أن شخصية بطوط جاءت في المركز الأول".
التوازن بين جيل الشباب والكبار
وأكدت الأستاذة داليا أن "دار نهضة مصر تفخر كمؤسسة عريقة عمرها الآن 66 عاما باهتمامها وتشجيعها للمواهب الشابة من الهواة في مجال الكتابة والرسم للأطفال، وسنقدم في كل عدد موهبة جديدة ولو كان كاتبا سنختار له من يتولى الرسم والعكس". "وحتى نحقق التوازن بين جيل الشباب والكبار سيلتقي قراء المجلة في كل عدد مع أحد الأسماء البارزة وسيكون الفنان المعروف إيهاب شاكر نجم العدد الأول".
اللغة العربية الفصحى
داليا قالت أيضا إن "التحدي الحقيقي أمام المسؤولين عن المجلة هو صدورها لأول مرة باللغة العربية الفصحى ولكن بأسلوب شيق وممتع يجذب القراء ويتقبله الصغار، وهو الأمر الذي يتطلب إعادة صياغة النص المترجم أكثر من مرة حتى يخرج في النهاية بالشكل اللائق".
وعن رأي الكاتب الكبير يعقوب الشاروني في صدور ميكي باللغة العربية الفصحى
قال "هذه مسألة مبدأ فكل ما هو مكتوب ويقرأه الطفل يجب أن يكون بالفصحى وإلا وضعنا حواجز أمام قدرة الطفل مستقبلا على التفاعل مع الكتاب، ونحن نؤكد دائما أن قراءة المجلة
لابد أن تقود فيما بعد لقراءة الكتاب" وأضاف "ولكن يجب مراعاة أمرين أولهما أن تكون الكتابة بالفصحى بلغة سهلة قريبة من ألفاظ الحديث اليومي، والثاني نوع الخط الذي يستخدم في المجلة والذي يجب أن يكون نفس الخط المستخدم في الكتب المدرسية كما اعتاد الطفل على شكله".
العدد رقم صفر
وكشفت داليا لإيلاف عن أن العدد التجريبي لمجلة ميكي أو "العدد صفر" بلغة الصحافة قد صدر بالفعل في معرض كتب الأطفال في أواخر العام الماضي وأن نهضة مصر قدمت نسخة العدد هدية للسيدة سوزان مبارك حرم الرئيس التي أبدت إعجابها بالمجلة.
استطلاع للآراء
وحتى تتضح الصورة أكثر كان لابد من استطلاع رأي الخبراء من الأقلام الصحفية المعروفة.
الأستاذة بهيرة مختار نائب رئيس تحرير الأهرام قالت "مجلات الأطفال أصبحت قضية بمعنى أننا هنا نتحدث في المقام الأول عن التربية والثقافة والفكر". وأضافت " ولكن ما أراه الآن أن مجلات الأطفال أصبحت كلها متشابهة إلى حد كبير وتحولت إلى مجلات كلاسيكية هدفها تسلية الأطفال وإسعادهم وليس توجيههم أو مناقشة مشاكلهم بصراحة".
وقالت موضحة "أتمنى أن تناقش مجلات الأطفال القضايا الجديدة ومشاكلنا المحلية وما أكثرها، مثلما فعلت المخرجة الراحلة الدكتورة منى أبوالنصر في مسلسل بكار حين تطرقت لمشاكل واقعية ومنها تعليم البنات في الريف".
أما بالنسبة لمجلة ميكي فإن توافر التقنية الفنية العالية أو تشجيع الشباب من الرسامين والكتاب
ليس كافيا من وجهة نظر الأستاذة بهيرة حيث ترى أن "الأهم هو أن يكون وراء عودتها فريقا للتخطيط في صورة هيئة من المثقفين في مجال الطفولة حتى يكون هناك توجه واضح لتربية الأطفال بالطريقة السليمة".
الأستاذ يعقوب الشاروني له رأي مختلف فهو يؤمن من خلال خبرته الطويلة في مجال الكتابة للطفل أن "كل مجلة أطفال جديدة هي إضافة مهمة لما يحتاجه أطفالنا من معرفة وثقافة وتسلية، ولا شك أن ميكي كانت أنجح المجلات على مدى عشرات السنين وإعادة إصدارها أمر يترقبه كل أطفال مصر والغريب أن عددا كبيرا ممن تجاوزوا العشرين هم من قراء أعداد ميكي القديمة والحديثة لأن شخصياتها تعيش في أذهان عدد كبير من الأطفال والكبار".
شهادة لجيل الشباب
الشاروني قال لإيلاف "إن من أهم الملامح التي سنراها في الإصدار الجديد لمجلة ميكي مساهمة الموهوبين من جيل الشباب في كتابة ورسم عدد لا بأس به من الصفحات وهو ما يفتح المجال لإثقال المواهب وتعريف المجتمع بالمتميزين في التأليف والرسم للأطفال خاصة الفائزين بجائزة سوزان مبارك في مسابقة أدب وكتب الأطفال". وأضاف إنه "إذا كان كثير من الموهوبين يشتكون من ضيق مجال النشر فلا شك أن هذه الصفحات تفتح نافذة هامة يستطيعون من خلالها أن يلتقوا بالقراء لمعرفة صدى ما ينتجون من أدب وفن". وقال أيضا "لابد أن أقدم هنا شهادة لهذا الجيل بأنه يبدع في المجالات المختلفة بوجهات نظر جديدة ومبتكرة ومن المؤكد أن إتاحة فرص النشر لهم سيساعد على صقل مواهبهم وتطورها".
ويؤكد الأستاذ الشاروني "الحقيقة أننا في مصر والعالم العربي بحاجة إلى مجلات كثيرة للأطفال لأن 48 % من سكان العالم العربي عمرهم الآن أقل من 18 سنة فنحن في حاجة إلى مجلات لكل الأعمار ولكل الاهتمامات ففي كثير من دول أوروبا وأمريكا نجد مجلات تخاطب أعمارا مختلفة كما نجد مجلات متخصصة في الرياضة والعلوم والهوايات". ويستطرد قائلا "أنا أعرف أن هناك في الإصدار الجديد لميكي صفحات مخصصة للعلوم بجوار الاتجاه الأدبي والفني وهو أمر مهم في عصر يتجه نحو العلم، كما أن هناك صفحات للحوار مع القراء وهذا هو الدور الأساسي للمجلات والذي لا يمكن أن يقوم به الكتاب" .
وهو يرى كذلك "أن تشجيع القارئ إلى إبداء الرأي والمشاركة والحوار من أهم أساسيات التربية الحديثة وهو ما دعا الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صدرت عام 1989 عن الأمم المتحدة لأن تنص بوضوح ولأول مرة في وثيقة دولية على حق الطفل في التعبير عن رأيه وحقه في أن تتاح له وسائل الوصول إلى مختلف المعلومات التي يمكنه من خلالها تكوين الرأي السليم". وأعرب الشاروني عن تمنياته لمجلة ميكي في إصدارها الجديد كل النجاح مع أخواتها من المجلات الأخرى.
أجمل خبر
كان لخبر عودة مجلة ميكي صدى كبير عند الصغار والكبار على السواء لدرجة أنه شغل صفحات كاملة على مواقع الدردشة على شبكة الإنترنت. ومن بين أطرف التعليقات كان ما قاله طالب في كلية الطب لأصدقائه " هذا أجمل خبر سمعته بعد خبر تأجيل امتحان مادة التشريح !"
منى مصطفى الجويلي
|
|
 
|
|
|
|
smart_ana2001
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست