الأعزاء دكتور أحمد ودكتور حيدر التحية وجزيل الشكر على الكلمات الطيبات .. وهذا كما تعلمان جهد المقل وعشمنا أن يسهم في تكوين الرأي العام المستنير .. بخصوص الدعوة يا حيدر فقد تكرمت بنشرهامشكورة الأخت الكريمة راوية في عدد من البوستات ولعلها التقطتها من الأخ محمد عثمان الذي وضعها في البروفايل .. لكن سأفرد لها بوستا منفصلا (بالصيغتين العربية والإنجليزية .. فلنواصل .. نشرت جريدة الإهالي تحت عنوان "ألفاظ ومعان الشيخ الذبيح" بقلم اسماعيل صبري عبد الله: ((سلام عليه شيخاً وهن العظم منه ولم يهن الإيمان، سلام علي إبن الستة والسبعين عاماً يموت ميتة الشجعان ، سلام علي من يلقي ربه شامخاً فوق قتلته الأقزام يلحق بكبار شهداء الإسلام ، ويذكر بقول الشاعر "علو في الحياة وهمة في الممات"
كان الإسلام عند الشيخ محمود محمد طه زعيم الأخوان الجمهوريين بالسودان يعني الجهاد ، في حين اتخذه غيره ذريعة لإنجاح البنوك والشركات. وكان يعي أن أعظم الجهاد قولة حق في مجلس سلطان جائر. وكان الهول حقاً أن يذبح بأيدي من يدعون تطبيق الشريعة السمحاء. إن جريمة الخرطوم تستفز كل مسلم يغار علي دينه . علمنا "محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم" وعلينا في مصر واجب مزدوج باستنكار هذه الجريمة . واجب الدفاع عن الإسلام في مواجهة أولئك الذين يشوهون صورته أمام الراي العالمي . وهو واجب يتحمله في المقام الأول قادة التيار الإسلامي الذين يرفعون الدعوة الي تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقدرون أهمية شرح تعاليمها المبنية علي العدل واحترام الإسلام. ثم واجب الأخوة مع شعب السودان الشقيق الذي تربطنا به وشائج أقدم وأكبر من أي حاكم وأي نظام ، ونحن نتساءل كيف يجلس ممثلو مصر مع ممثلي نميري في مجلس للتكامل واعمدة المشانق منصوبة لخيرة أبناء السودان؟ إن الموقف أكبر من أن تواجهه الحكومة بدعوة غير معلنة لضبط النفس. فمصداقية أي تحول ديمقراطي في مصر تتوقف علي موقف الحكومة من الممارسات التعسفية في السودان الذي نتكامل معه . وإذا جاز - في تقديري أنه لا يجوز- أن تغلب الحكومة إعتبارات استراتيجية تراها ملزمة لها بالصمت ، فلماذا لا يتكلم أعضاء مجلس الشعب ؟ وإذا جاز - وفي تقديري لا يجوز- لأعضاء الحزب الحاكم منهم التذرع بانضباط حزبي ، فماذا يمكن أن يصوغ تقاعس نواب المعارضة عن مجرد تقديم طلب إحاطة عن هذه الفعلة الشنعاء ؟ كنت أحسب أن الهول قد بلغ غايته عندما سقط شيخ القومية العربية ، صلاح البيطار برصاص حكام عرب وهأ نذا أشهد بعدها مصرع شيخ كبير يقتل بدعوي تطبيق أكثر الشرائع سماحة ، وأكثرها تكريماً للإنسان - ألا كبرت كلمة تخرج من أفواههم. إن يقولون إلا كذبا.))
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة