عيد ميلاد الأمام

Quote: كلام الناس ميلاد الإمام... من الخاص للعام نور الدين مدني بدعوة من المكتب الصحفي للإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة حضرت الإحتفال بعيد ميلاده الذي درج على تنظيمه مكتبه الصحافي سنويا. وهذه ليست المرة الاولى التي اشارك فيها احباب الامام احتفالهم بعيد ميلاده، وهو احتفال رمزي محدود ولكنه يحمل الكثير من المعاني الانسانية والاخلاقية تتجاوز الخاص الى العام. والى جانب ما يجسده هذا الاحتفال من محبة ومودة من الأهل والأحباب للسيد الصادق المهدي يشارك فيه الكبار بالقصائد الحماسية والصغار بالترنم الجميل: "هلَّ العيد هلَّ العيد ابوي الصادق هو العيد" فإنه يتحول الى فرصة لجرد حساب العام الذي مضى، يتحدث فيه المحتفى به عن خلاصة تجربته وأفكاره ورؤاه المستقبلية. ومثل هذه المناسبات لا يكون التركيز فيها بالطبع على الجمل السياسية التي غالباً ما تفلت في سياق الحديث الانساني والعاطفي الخاص بالمناسبة، مثل حديثه عن أهل الكهوف من الطالبيين والانكفائيين وأهل البروج الذين يحاولون فرض رؤاهم من على الرؤوس وفوق ارادتهم ولكنها فرصة للمشاهد الانسانية الرائعة التي فات «كاميرا» «الصحافة» تسجيلها نسبة لغياب المصور المحترف لان المحرر الذي تطوع بحمل الكاميرا خرج قبل انتهاء الاحتفال فجاءت الصور غير معبرة عن المعاني الانسانية والاخلاقية للاحتفال. وقد حفل الاحتفال بالمشاهد والصور الرائعة التي لم تسجلها الكاميرا ليس فقط المشاركات المعبرة من الشباب والصغار والكبار، وانما تلك التي جسدتها الطريقة التي يحيي بها المحتفى به مهنئيه من الصغار والنساء عبر التقبيل على الرأس، الى جانب الوجود المعبر لأبناء الشهيد عمر نور الدائم. وتبارى في التعبير عن مشاعر الحب والاحترام والتقدير للمحتفى به كل ابنائه وبناته وأسرة مكتبه الصحفي بقيادة ابراهيم علي ابراهيم. وكانت رشا عوض حلقة الوصل على المنصة ومحمد زكي المنسق العام كالنحلة وسط الاحباب والضيوف. وفاجأوني بطلب التحدث باسم الصحافة ولكنني اعتذرت وحصرت كلمتي حول اللقاء الدوري «بين السياسة والصحافة» الذي ينظمه الامام الصادق المهدي بمنزله بحي الملازمين بحضور كوكبة مختارة من الصحافيين من مختلف الصحف وقدمت تهنئة مستحقة للرجل الذي خرج بحزبه من الإطار الحزبي الضيق للإطار القومي الأوسع وظل منذ ان اختار اسلوب «الجهاد المدني» يبشر بالسلام العادل والتحول الديمقراطي ويشارك في الداخل وفي الخارج داعياً للسلام والوحدة والصحوة بديلاً للانكفاء وبهذه المعاني يستحق الامام الاحتفال بعيد ميلاده في تقليد حضاري اجتماعي انساني فريد وجميل.. ودامت أفراح الجميع