|
Re: حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم � (Re: هشام هباني)
|
الأستاذ / هشام هباني والقراء الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : سؤال الأستاذ هشام هام جدا ويختصر الطريق كثيراَ . وذلك الاختصار هو الذي يريده الشعب السوداني الذي مج وعج من كثرة المبررات : ذلك الشعب الذي يريد الخطوات الصائبة التي تظهر الإخلاص في النوايا وعدم اللف والدوران .
هل تدري يا أستاذ هشام ما هي النغمات التي تطرب الشعب السوداني ؟؟ .. الإجابة المطلوبة هي أن تسلك المعارضة السودانية بأشكالها وألوانها أسلوبا وطنيا صادقاَ ثم تتحاور مع نظام ( الإنقاذ ) بغض النظر عن الشكليات والتكهنات .. ثم الخروج من ذلك الحوار بأية نتيجة ( سالبة أو موجبه ) .. وبعدها يحلو إصدار بيان موجه للشعب السوداني كالآتي : ( والبيان أدناه مجرد حلم من الأحلام التي تراود أذهان الشعب السوداني ) :
بيان هام إلى الشعب السوداني المكافح المناضل .. يا شعب الانتفاضات والثورات .. هذا البيان مقدم إليكم من كل أطراف المعارضة السودانية ( المسلحة وغير المسلحة ) .. الحرص الشديد للحفاظ على وحدة هذا الوطن الحبيب الذي يتهاوى يوماَ بعد يوم .. والحرص الشديد على هذا السودان الذي يواجه الشتات والتفتت والتناحر .. والحرص الشديد عل مصالح هذه الأمة التي تعاني الويلات والويلات في كل مجالات الحياة .. وذلك التردي في المواقف السودانية داخلياَ وخارجياَ .. وأسباب أخرى كثيرة فرضت علينا نحن المعارضة السودانية بأشكالها وألوانها أن نتنازل عن الكثير والكثير من البرتوكولات والشكليات التي تمنع التلاقي مع نظام ( الإنقاذ ) .. وهو ذلك النظام المتعجرف الذي فرض علينا مسبقا شروطاَ تعجيزية .. كما فرض علينا تلميحات استبدادية .. ورغم كل ذلك فإن المعارضة السودانية أبت أن تجاري النظام في تلك المحاولات العنجهية ،، ثم جلست للحوار مع النظام المراوغ من أجل مصلحة السودان الحبيب .. ومن أجل مصلحة هذا الشعب المناضل المكافح .. وكذلك إبراءََ للذمم الملقاة على عاتق المعارضة من واجب إزاء الوطن وإزاء الشعب .. حيث كان لا بد من التقاضي عن ساسف الأمور . وحين جلسنا للحوار مع نظام ( الإنقاذ ) كانت رؤيتنا لحل مشاكل السودان كالآتي : كذا وكذا وكذا ( سرد كل بنود ومقترحات المعارضة السودانية في حل مشاكل البلاد ) . ثم كانت ردود حكومة ( الإنقاذ ) على تلك المقترحات ( كذا وكذا وكذ ) .. كما أن نظام ( الإنقاذ ) قدم من البدائل والمقترحات ( كذا وكذا وكذا ) .. وعليه فإن المعارضة السودانية تعلن للشعب السوداني بأنها لم تتوصل مع حكومة ( الإنقاذ ) إلى الحلول المطلوبة . والمعارضة السودانية بهذا البيان تفي بواجبها نحو الوطن ونحو الشعب .. كما أنها تعد الشعب السوداني بأنها سوف تواصل نضالها حتى تحقق الأهداف المرجوة في نهاية المطاف بإذن الله .
هل تعلم يا أستاذ هشام أن مثل تلك الخطوة العملاقة الشجاعة كانت سوف ترفع من مكانة المعارضة السودانية في نفوس الشعب السوداني .. وكانت تقرب العلاقة بين الشعب السوداني وبين المعارضة السودانية ,, كما كانت تجمع الشعب والمعارضة في خندق الوحدة .. وفي نفس الوقت كانت تعجل أيام ( الإنقاذ ) في السودان !!! .. أما الصورة الحالية للمعارضة السودانية وهي تلك التي تغرد منفردةَ وتلتوي خلف مظاهر البرتوكولات والشكليات الفارغة فهي صورة قاتمة تخلق البون الشاسع بين المعارضة وبين الشعب السوداني .. وأساليب المعارضة السودانية الحالية هي أساليب ملتوية ومربكة وغير مسئولة .. وتلك الأساليب تجعل المعارضة السودانية في واد والشعب السوداني في واد آخر .. وفي عرف الشعب السوداني فإن المعارضة اليوم مجرد جماعات غير جادة وهمها الأول والأخير هو التحدي والمناكفة .. وهي تتهرب من واجبها تحت حجج واهية للغاية .. كما أنها تتمسك بالقشور .. فلا تهم الشعب السوداني ( تصريحات عمر البشير أو تصريحات فلان أو تصريحات علان ) .. فتلك التصريحات مجرد ثرثرة باللسان لا تقدم ولا تؤخر .. كما لا يهم الشعب السوداني مكان إجراء الحوار ( في الخرطوم أم في أديس أببا أم في أي مكان في العالم ) .. والشعب السوداني يعتقد أن ذلك السبب مجرد طرح من ألوان التهرب ومجرد ( فرفرة داخل قـم الدجاج ) .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|