|
Re: السودان: عندما يرهن البشير مصير الوطن بمص� (Re: أحمد حسين آدم)
|
الأخ الفاضل / أحمد حسين آدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الغالبية العظمى من الشعب السوداني هجر تلك السيرة منذ سنوات ،، وهي سيرة السياسية كما هي سيرة النكد كما هي سيرة الفارغة ،، ولسان حال تلك الغالبية دائماَ وأبداَ يقول : لا بارك الله في نظام البشير ولا بارك الله في تلك المعارضة السودانية ،، ولا بارك الله في تلك الأحزاب السودانية ،، ولا بارك الله في تلك الجماعات المتحاربة ،، ولا بارك الله في تلك الفئات التي تهدر أوقات السودان في السجالات الفارغة وفي الشكليات المميتة التي لا تقدم ولا تؤخر . • الرئيس عمر حسن البشير يريد أن يرأس ( حوار الوثبة ) . المزمع إقامته في الخرطوم قريباَ . • في الوقت الذي فيه أعلنت قوى المعارضة ( المدنية والمسلحة ) مقاطعة حوار الوثبة . • بحسبان أن الحوار سوف يكون حواراَ أحاديا غير حر وغير متكافئ . • إصرار البشير على قيادة هذا الحوار بنفسه يكشف عن أزمة حقيقية . • ويؤكد أن البشير يريد أن يضمن مصيره الشخصي في أي ترتيبات شخصية . • كما أنه يريد أن يتحكم في الحوار من الألف للياء .
بالله عليك يا كاتب هذا المقال أين مكامن الذكاء في مقالك هذا ؟؟؟ .. وإذا قبلنا جدلاَ بان المعارضة المدنية والمسلحة سوف تقاطع ذلك الحوار ولن يكون هنالك حوار إطلاقا أو سوف يجري حوار صوري لا يقدم ولا يؤخر فما الداعي في كتابة مثل هذا المقال من الأساس .. وهل تظن بأنك بمقالك هذا تهدد عمر حسن البشير حتى يتراجع عن ذلك القرار ؟؟ .. وما الذي يجبر عمر حسن البشير أن يتراجع إذا كان ذلك الحوار لا يضمن مصيره الشخصي ؟؟ .. ولا يضمن نوعاَ من الحقوق والمكتسبات لحزبه ولجماعته ؟؟ بالله عليك هل تظن ذلك من المنطق والعقل ؟؟ .. ولو كنت أنا في موقع عمر حسن البشير ما تنازلت شبراَ إذا كان التنازل لا يضمن لي المصير .. ولا يضمن لحزبي المكتسبات .. لماذا دائماَ وأبداَ تفكير المعارضة السودانية بتلك الضحالة والسذاجة ؟؟ .. فأنت تريد من عمر حسن البشير أن يتنازل ويتراجع ويستسلم من أجل عيون المعارضة والأطراف الأخرى ؟؟ .. وبمنتهى السهولة تتوقع أن يركع عمر البشير لشروطك ويقول لكم أنا تنازلت عن مصيري .. وحزبي قد تنازل عن حقوقه .. وتعالوا وخذوا السودان حلالا طيباَ مباحاَ لكم .. وعزة الله لا يحدث ذلك في أي مكان في العالم .. فالمعارضة والأطراف في كل أنحاء العالم هي تلك الذكية النبيهة التي تملك المؤهلات ،، تلك المؤهلات التي تكسبها الأرضيات بالحوار والمنطق في طاولات الحوار وليس بالأماني والأمنيات والشروط .. وتلك العلة القاتلة في عقليات المعارضة السودانية بكل أطيافها يستغلها الأذكياء والنبهاء في حزب المؤتمر الوطني بمنتهى المهارة ليكسبوا السنوات تلو السنوات .. فالمعارضة السودانية تهدر الأوقات في الشكليات والمواقف الصورية .. وتلك خدعة يمارسها النظام بحنكة كل مرة على المعارضة .. فالعبرة ليست في مجرد مناوشات في الفارغة حيث فلان رئيس وعلان نائب الرئيس ولكن العبرة في معارضة واعية تعرف كيف تكسب القضايا وتواجه الصعاب والمؤامرات بالعقل والمناورة والحوار الواعي .. وليس التهرب من الموجهة كل مرة بحجة الشكليات .. وذلك الدراما قد تكرر وكان سبباَ في إطالة حكم نظام البشير لأكثر من ربع .. معارضة تجيد الهروب والمقاطعة ,, ونظام يجيد الاستفزاز والمناورة لكسب المزيد والمزيد من السنوات .
|
|
|
|
|
|