( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) ،، فأين تلك القلوب السليمة بالله عليكم يا أمة الإسلام ؟؟ .. والشعب السوداني يعرف الكثير والكثير من الأشخاص الذين ينتمون لخندق ( الإنقاذ ) وخندق ( حزب المؤتمر الوطني ) .. فلهم خاصية الحج مجاناَ على حساب الحكومة السودانية وعلى حساب الشعب السوداني كل عام ,, وتلك أصابع الناس تشير دائما لهؤلاء الأفراد الذين يحجون سنويا لمدة خمسة وعشرون عاماَ على حساب الحكومة السودانية منذ تولي حكومة ( الإنقاذ ) .. في الوقت الذي فيه السواد الأعظم من الشعب السوداني يتزاحم عند مواسم الحج سنويا ويتمنى أن يحج ولو مـرة واحدة في العمر .. ثم يجد العراقيل تلو العراقيل .. كما يجد أن تكاليف الحج قد ازدادت وتضاعفت عن السنة السابقة أضعافاَ مضاعفة .. فيرجع خائبا متألما باكياَ شاكياَ والدموع تملأ الأحداق .. بينما أن المئات والمئات من الأشخاص يجدون الفرص تلو الفرص ويحجون سنوياَ ومجاناَ على حساب الشعب السوداني .. ( أين العدالة ؟؟ وأين الإنصاف ؟؟ وأين الدين يا عمر حسن البشير ؟؟ ) .. ( وكيف تواجهون الحساب يوم الحسات يا سدنة النظام ويا من تنافقون باسم الإسلام ،، وتظلمون الناس جهارا ونهاراَ ولا تبالون بهموم وأوزار الناس ؟؟ ) .
ومن البدع التي جاءت بها حكومة ( الإنقاذ ) أن أدخلت شئون الحج ضمن ألاعيب الربحية والخسارة .. تلك النقلة التي قصدوا بها منفعة أفراد من سدنة النظام القائم .. حيث تلك الوكالات التي أصبحت تدير شئون الحج بذلك القدر من الهيمنة وتفرض الأسعار الباهظة على حجاج المواسم كيف تشاء .. وهي تلك الوكالات التي جعلت من الحج درجات ودرجات .. ( فنادق ثلاثة نجوم وفنادق أربع نجوم وفنادق خمسة نجوم ) .. ومقدار النجوم تعني القدر العالي من التكاليف .. وتعني تلك الملايين والملاين من الجنيهات .. والتي لا يقدر عليها ذلك الإنسان السوداني العادي العفيف .. وفي الغالب يقدر عليها ذلك المختلس أو ذلك النصاب أو ذلك المنافق أو ذلك المتسلق .. أما ذلك السوداني الطيب الذي يتمنى أن يحج ولو مرة في حياته قبل أن يموت ثم يرصد مبلغاَ متواضعا من المال سنوياَ حتى يبلغ القدر المعقول فإنه يفني العمر وهو يرصد المال ثم لا يلاحق النصاب .. لأن تكاليف الحج تزداد سنوياَ وبمعدلات مضاعفة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست