|
Re: صراع المصالح يهدد قوت المواطنين بقلم نورا (Re: نور الدين مدني)
|
الأخ / نور الدين التحية لكم : منذ سنوات ونحن نسمع ( بالجمعية السودانية لحماية المستهلك ) كما أننا نسمع من وقت لآخر ( بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ) .. مجرد أسماء وهمية تتواجد في الساحات السودانية ,, وهي تواجدت فقط لخلق الرزق لمجموعات من البشر تترزق على حساب الشعب السوداني دون أي وجه حق .. هي مؤسسات هيكلية فقط لصرف الرواتب والأجور من أموال الشعب السوداني في نهاية كل شهر .. ونحن شاهدنا هيئات الرقابة وحماية المستهلك في الدول الأخرى فهي فعالة للغاية .. وأتيامها لا تتواجد إطلاقاَ في داخل المكاتب للجلوس تحت المكيفات الباردة ،، بل هي تتجول في الأسواق وفي المتاجر وفي المصانع وفي المرافق التي تستوجب تواجدهم ،، وفي دول الخليج العربي لاحظنا أن التاجر يقرأ ديباجات انتهاء صلاحية السلع عشرات المرة في اليوم .. ويقوم بإزالة السلع المنتهية صلاحيتها من الأرفف أولاَ بأول خوفاَ من رجال الرقابة وحماية المستهلك ،، حيث تلك الجهة الصارمة القوية التي لا ترحم في حالات المخالفة .. أما هنا فطز على هيئة الرقابة وطز على جمعية حماية المستهلك ،، فهي مجرد هيئات شكلية لصرف الرواتب والأجور في نهاية كل شهر ،، وبما أن تلك الهيئات هي شبه ميته وغير فعالة فإن أصحاب المخابز يتلاعبون في النوع وفي الأوزان كيف يشاءون .. وذلك بائع الخضار المنافق الجشع يبعبج الصفائح من كل الجهات حتى لا تبقى من مساحة الصفيحة إلا تلك المساحة المضحكة .. أو يتعمد بوضع كميات كبيرة من القش في أرضية الصفيحة لتقليل المساحة المتاحة .. والأعجب من ذلك هنالك من بائعي الخضار الذين يوهمون المستهلك بوضع كميات قليلة من الخضار فوق قاع العلبة المقلوبة والمستهلك يتخيل أن تلك العلبة مليئة من أولها لآخرها ،، التاجر السوداني في أي مجال من المجالات يفقد الأخلاقيات الحميدة .. كما يفقد الرقابة الرادعة .. ويعيش على الغش والخداع والحرام ولا يبالي حين يبيع وحين يشتري .. أخلاقيات هابطة وقذرة أصبحت ملازمة لنعوت التجار في السودان .. فالتاجر السوداني هو من أسوأ التجار في العالم .. فهو يترزق دائما وأبدا من أبواب الحرام ،، ولا يبالي كثيرا بمواصفات الحرام والحلال .. كما لا يهتم كثيرا بتعاليم آيات الكتاب الكريم .. تلك الآيات التي تنذر بالويل ثم الويل على المطففين وعلى المخادعين وعلى المنافقين .
ولو كان الاقتراح مقبولاَ لطلبنا من الجهات المسئولة تصفيه كامل هيئة الجمعية السودانية لحماية المستهلك .. كما طلبنا تصفية كامل الهيئة السودانية للمواصفات .. تلك الهيئات التي تمثل عبئاَ على خزينة الدولة دون أي مقابل من الخدمات .
ولو كان الأمر مقبولاَ لطلبنا إحضار كل العاملين في تلك الهيئات وجلد كل واحد منهم مائة جلدة أمام الملأ في الأسواق العامة ثم طردتهم من ساحات العيون .
|
|
|
|
|
|