|
Re: جوهانسبيرج: دخلها القائد الحلو مرحباً به � (Re: الفاضل سعيد سنهوري)
|
هي تلك النفوس الحاقدة الساقطة التي أرادت أن ترقص وتفرح في ذلك اليوم ،، ولكن مشيئة الله كانت نافذة حين سقطت مؤامرات الحثالة من البشر ،، وأينما تواجدوا فوق وجه الأرض قد بكوا وتألموا كثيراَ في ذلك اليوم ،، ونسأل الله أن يمد أيامهم في البكاء والآلام والأوجاع أبد الدهر .. وأن لا يريهم لحظة سعادة في حياتهم ،، لأنها نفوس حاقدة قذرة تستحق الويلات والأوجاع .. ولا تستحق مثقال ذرة من الشفقة ،، لأن الشفقة تليق بالكرام أبناء الكرام ولا تليق بالخنازير أبناء الخنازير .. وتلك سيرتهم التي سودت وجوههم لفترة تفوق عن خمسة وعشرين عاماَ .. خلالها أراد الله لهم الفشل التام والوقوف عاجزين عجز الجرذان أمام الأسود .. وهو ذلك النظام الذي تحداهم بذلك القدر من التحدي والثبات والرجولة .. وقد أبت أن تتحقق أمنيات الأقزام في إسقاط النظام طوال تلك السنوات .. وللبشير مطلق الخيارات في المسار .. فإذا أراد أن يترك الساحة لهؤلاء الأقزام من تلقاء نفسه فهو مخير ،، وقد اكتفى من سنوات الحكم بذلك القدر الطويل الذي أشبع المزاج رغم أنف الكائدين .. كما أنه قد اكتفي من سنوات التحدي ولم يجد في الساحة من يستحق التحدي بذلك المقدار .. ولا تتواجد أمامه إلا شرذمة من فئات انكمشت في أحجامها مع السنوات .. وأصبحت هزيلة المقاومة .. بذلك القدر الذي لا يشرف تعامل الأشاوس والأسود .
وعندما تحطمت أحلام الأقزام في جنوب أفريقيا وعادت الطائرة الميمونة بالبطل الذي تحدى حثالة البشر في كل أنحاء العالم لم يجدوا سنداَ يحفظ ماء وجوههم تلك النتنة ،، فبدئوا في خلق أتفه المبررات التي تليق بمقام الحثالة .. حتى وصلت بهم الحالة الانهزامية والإحباط بأن يدعوا بأن ذلك البطل المغوار الذي عاد لعرين الأسود ليس هو ذلك البشير ،، إنما هو رجل شبيه للبشير ،، فضحك العالم من ضحالة أفكار ومبررات هؤلاء الأقزام ،، ثم قالوا البشير عاد هارباَ من قبضة الجنائية قبل موعده ،، فإذا بالجنائية نفسها تكذب افتراءاتهم حين اتهمت حكومة جنوب أفريقيا بأنها مكنت البشير من حضور كامل جلسات القمة الأفريقية ،، ثم رفضت صراحة أن تسلم الأسد الهصور لقرود الجنائية ،، ثم كانت الضربة القاضية لهؤلاء الأقزام عندما وقفت الدول الأفريقية تلك الوقفة البطولية حين أصرت في مساندة البشير ،، لأنها تعلم جيداَ أن البشير ضحية مؤامرات قذرة من جهات قذرة ومن فئات قذرة لا تستحق أي نوع من المساندة .. وتلك الوقفة الشجاعة من الدول الأفريقية جعلت موقف الأقزام في السودان وفي غير السودان بذلك القدر المخزي من الانهزامية .. ذلك الموقف المتراجع المتخاذل الذي أصبح واضحاَ لكل المدركين لحقائق الأمور في السودان ،، والذي يدرس المجريات بعيون فاحصة يجد أن هؤلاء الأقزام الذين بلغوا باعـاَ من الهيلمان في يوم من الأيام بتلك الأساليب المنحطة بدءوا الآن يفقدون الأرضيات والمواقف والمساندة من العالم ،، وذلك لأن العالم أخيراَ اكتشف ألاعبيهم وعدم المصداقية في قضاياهم .. وأنهم مجرد شراذم تشتهر بالأكاذيب والافتراءات .، والمعلوم أن الإنسان الذي يخفق في بلوغ المرام وهو في قمة مجده وعنفوانه لا يمكن أن يفعل شيئا وقد بلغ تلك المرحلة من الخلخلة والانهزامية والضعف والهزال .. ثم اشتهر أمام العالم بالأكاذيب والافتراءات .. وأصبح عرياناَ أمام العالم من أغطية النفاق .
|
|
|
|
|
|