|
Re: يا مغيث ... يا منقذ يونس من بطن الحوت بقلم ح (Re: حسين الزبير)
|
الأخ / الزبير السلام عيكم ورحمة الله • كثير الشكر على ذلك المقال الرائع الذي يوضح مراحل نمو الفساد في بلادنا : • وهنالك الفساد المالي والعيني والفساد السياسي والفساد الأخلاقي والفساد الاجتماعي ،، وكل نوع من أنواع الفساد يعالج بتلك المعالجات الخاصة المعروفة .
• ويهمنا في هذه العجالة أن نركز على الفساد المالي والعيني حيث هو الطاغي على مقالكم ،، وصدقت حين تابعت مراحل نمو ذلك النوع من الفساد في السودان ،، حيث مراحل الطفولة للفساد المالي عندما كان القليل جداَ من الجنيهات المختلسة يشكل ذلك الجدل الكبير في الصحف وفي أروقة المجتمع السوداني ،، ثم بدأ ذلك الفساد ينمو ويتعدى مراحل الطفولة ليدخل مراحل المراهقة وقد تعدت مقادير المبالغ المختلسة مئات من الجنيهات السودانية ،، وحينها بدأت الجهات الرقابية تتهاون وترى الأمور في نطاق المعقول ،، ثم بلغ الفساد المالي في السودان الآن مراحل الرجولة والفتوة والقوة بذلك القدر العظيم ،، حيث الحديث عن اختلاس المليارات والمليارات من الجنيهات السودانية والدولارات ،، والدهشة لا تتمثل في فداحة ومقادير تلك الأموال الطائلة بقدر ما هي تتمثل في عدم اهتمام المجتمع السوداني بمجريات الأمور رغم فظاعة الكارثة ،، وكذلك تتمثل الدهشة في ضآلة وعدم كفاءة الجهات الرقابية في السودان ،، فهنا نجد الفساد مركباَ مادياَ ومعنوياَ ،، بجانب الفساد الكبير المأهول في أراضي وممتلكات الدولة .
• في الماضي القريب كان في الإمكان استرجاع الحقوق العامة المنهوبة بأي حال من الأحوال ،، بجانب محاكمة المختلسين قضائياَ ،، أما في هذا العصر وفي ظلال هذا النظام المتسلط القائم ،، فإن أية مبالغ منهوبة فهي مفقودة إلى الأبد ،، وهي في الأول والأخير مأخوذة ومنهوبة من أموال وممتلكات هذا الشعب المغلوب على أمره ،، الذي يعاني الجحيم في الحياة .
• وفي الختام نحن نتفق معك بأن الأمة السودانية لا تملك إلا أن ترفع الأكف نحو السماء ثم الدعاء : ( رب لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه . يا ربي يا حنان يا منان، يا كاشف الكروب ومجيب دعوة المضطرين ، برحمتك نستغيث. لا اله إلا آنت سبحانك إنا نحن الشعب السوداني كنا من الظالمين فأخرجنا من بطن هذا الحوت ، انك علي كل شيء قدير ) .
|
|
|
|
|
|