|
Re: ماذا يفعل السيد المهدي و السيد الميرغني ف (Re: محمد القاضى)
|
السيد الصادق المهدي و السيد الميرغني يمثلان قمة رموز المعارضة السودانية ,كما يمثلان الإرث الكبير لتك البيوت الطائفية الكبيرة في السودان ، تلك البيوت وتلك الأحزاب التي كانت سبباَ أساسياَ في خراب السودان منذ استقلال البلاد ، وقد انخدع الشعب السوداني طويلاَ وهو يرجو الآمال العريضة في سودان عظيم يرضخ في ظلال الرخاء والنماء والخيرات بمعية تلك الأحزاب الكبيرة ،، ثم ظهرت في الساحات أحزاب أخرى كثيرة ،، اليمينية واليسارية وتلك المسميات الكثيرة ، وفيها حزب الترابي ذلك الشخص الذي قاد السودان باسم الدين لمجرد المطية والأطماع ، تلك الأحزاب التي لم تنجز مثقال ذرة من الإنجازات في السودان .. ولم تتقدم بالسودان خطوة بوصة واحدة في المدى بعد الاستقلال ،، أذاقت الشعب السودان ألوان العذاب والمهانة والويلات ،، والسودان كان ينهار سريعاَ وسريعاَ جداَ عندما يكون زمام الحكم في أيدي الأحزاب ،، وعندها يتضايق الشعب السوداني من شدة وقوة الأهوال وصعوبة الحياة والمعيشة ،، ثم يرفع الأكف نحو السماء طالباَ الفرج القريب والرحمة ،، فإذا بتلك الدبابات والجنود تكتسح المواقع والطرقات ،، حيث يتدخل الجيش السوداني بحجة إنقاذ الأوضاع المتردية الهالكة المهلكة ،، ثم تقع تلك الانقلابات العسكرية ،، لتدخل البلاد في تجربة جديدة ،، ثم تدور الدوائر وتتوالى الأيام ليكتشف الشعب السوداني أن ( شهاب الدين أزفت من أخيه ) ،، وأن الحكومات العسكرية هي أيضاَ تمثل ذلك الجحيم المقيم ،، فتزداد المعاناة وتسوء الأحوال ،، والبلاد ما زالت ترضخ في دوائر النحس ،، ثم كانت تجربة عمر البشير حيث نظام ( الإنقاذ ) بحيلة ومؤامرة من حسن الترابي ،، عندما جاء البشير طمئن الشعب حين قال أن تجربة الإنقاذ تجربة فريدة وأنها تجربة سوف تقود السودان إلى بر الأمان .. ففرح الشعب ورقص مع البشير ،، فإذا بالبشير ونظامه يتحولان إلى ذلك الوحش الكاسر القاتل الذي أدخل السودان في حياة الجحيم ،، وأن نظام البشير تسبب في ألوان الفساد براَ وبحراَ وجواَ ،، وهو ذلك النظام الذي كان سبباَ في تمزق السودان وانشطاره .. وهو ذلك النظام الذي كان سبباَ في إشعال تلك الحروب المناطقية والجهوية ،، وهو ذلك النظام الذي عايش الشعب السوداني عند أعلا معدلات الغلاء في أسعار السلع والمواد والخدمات ،، وهو ذلك النظام الذي أفسد كثيراَ في أخلاقيات وتعاملات الشعب السوداني .
والذي يقيم أحوال السودان بعد الاستقلال يعطي درجة ( الصفر ) في ظلال كل التجارب السياسية ( الحزبية والعسكرية ) ،، فإن تعدوا مساوي نظام البشير فلن تحصوها ،، وإن تعدوا مساوي تجارب الأحزاب فأيضاَ لن تحصوها ،، ثم بعد ذلك فإن الحديث عن الصادق المهدي أو الميرغني أو رموز المعارضة الآخرين يعد من تحصيل الحاصل ،، فالكبار منهم يتاجرون بمصلحة الشعب السوداني مع نظام البشير ،، ولديهم تلك المصالح الذاتية القوية في التعامل والتعاون مع نظام البشير ،، والأمثلة في ذلك كثيرة وكثيرة بدرجة تكسر معاني الحياء والاستحياء ،، وهم الذين يقرون جهارا نهاراَ بتلك الحصص المالية المدفوعة لهم كل مرة من خزانة الشعب السوداني ،، في الوقت الذي فيه الشعب السوداني يعاني من الأمرين ويعاني من قسوة الحياة والظروف والمعيشة ،، ولقد يئس الشعب السوداني من حالات التفاؤل واعتاد أن يعيش في حظائر التعاسة والكآبة والشقاء ،، فاللعنة على الأحزاب السودانية وعلى النظم العسكرية التي أذاقت الشعب السوداني ألوان العذاب والويلات ،، والتي تسببت في تأخر وتخلف السودان عن ركب الشعوب والأمم .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|