الرفيق منصور ارباب يونس من اهم القيادات والكوادر اللامعة في القرن العشرين، عرف هذا الثورى بالعطاء النضالى المتواصل منذ سنوات الدراسه بالجامعة، و عرف هذا الش" />
فريق اول الباشمهندس منصور ارباب يونس ريسا لحركة العدل و المساواة السودانيه بقلم امانى ابوريش فريق اول الباشمهندس منصور ارباب يونس ريسا لحركة العدل و المساواة السودانيه بقلم امانى ابوريش
فريق اول الباشمهندس منصور ارباب يونس ريسا لحركة العدل و المساواة السودانيه بقلم امانى ابوريش
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:00 PM الصفحة الرئيسية
الشعور بالأدنى ثم الأدنى إرث كامن في دماء الضعفاء .. تلك الشعوب التي عاشت في كنف المذلة والمهانة لمئات ومئات السنين .. وهي التي أجلبت لنفسها تلك المهانة من دون شعوب الأرض جميعاَ .. وقد خلق الله أبناء آدم بنفس المواصفات في مسميات الحواس .. الأيدي هي الأيدي والأرجل هي الأرجل .. والأعين هي الأعين .. والآذان هي الآذان .. وباقي الحواس هي نفس الحواس .. ومع ذلك فإن الواقع المرير قد حير العلماء والمفكرين .. وتتجلى الحيرة الشديدة عندما تمكن إنسان على إنسان في مرحلة من المراحل .. حيث وقعت تلك المفارقات العجيبة في مقدرات العقول والأجساد .. إنسان بقوة العقل والذكاء أصبح هو ذلك البائع .. وإنسان بقوة العقل والذكاء أصبح هو ذلك المشتري .. وإنسان بضعف العقل والغباء وقلة الشهامة والغيرة أصبح هو ذلك السلعة المباعة .. وقفة حيرت الباحثين في أسرار الإنسان .. كيف أن العقل الإنساني قد أوجد تلك المفارقات العجيبة ؟ .. وإذا تمعن الإنسان في تلك المفارقات يقف حائراَ ومتعجباَ .. كيف لتلك الأجساد النحيفة أن تستخدم عقولها للسيطرة على تلك الأجساد القوية ذات البنيات الجسدية القوية وذات العضلات الهائلة ؟! .. والظاهرة في العصور القديمة بأسرارها المجهولة .. أما في العصور القليلة الماضية فإن التاريخ يؤكد أنها وقعت في مناطق معينة فقط في العالم .. مما يؤكد أن إنسان تلك المناطق كان يشتكي من النقص في حاسة العقل .. أما إنسان باقي المناطق في العالم فكان يقاوم ويرفض بشدة هيمنة الإنسان على الإنسان .. وأن إنسان المناطق الأخرى حول العالم كان يفضل الموت والانتحار على أن يرضى لنفسه تلك المهانة والمذلة .. وهنا المعضلة ليست في تلك الظاهرة المظلمة القاتمة التي جرت في تاريخ البشرية في يوم من الأيام .. ولكن المعضلة الكبرى أن تلك النفوس التي عاشت المحنة والمذلة ما زالت لديها تلك العلة الانتكاسية في العقول .. كما أنها ما زالت تختزن بآثار السيرة الماضية في أذهانها اللاوعي .. فهي لديها عقدة التحرر رغم أنها متحررة منذ مئات السنين .. وإذا أقسم لها كل العالم بأنها متحررة كلياَ من سيطرة الآخرين فإنها لا تزال تحس في أعماقها بأنها دون الآخرين !! .. وأنها في مرتبة أقل وأقل عن أي إنسان في العالم !! .. فإذن المشكلة هي مشكلة مرضية مستأصلة قبل أن تكون مشكلة واقعية .. ولذلك تعجبهم كثيراَ تلك الشعارات التي تتحدث عن التحرير والتحرر ( جيش تحرير السودان !! ) .. ( حركة العدل والمساواة ) .. نغمات تطرب لها أفئدة مريضة تعاني من عقدة التحرر .. تلك العقدة التي تجري في دمائها منذ آلاف السنين .. ولكن المفرح في السيرة أن السواد الأعظم من الشعب السوداني لا يعاني من تلك الفرية المرضية .. بل نجد دائماَ في كل مناطق السودان ذلك الإحساس بالكبرياء والعزة والشموخ .. والتعالي عن عقدة المذلة والدونية.. ذلك السواد الأعظم الذي يجد الإقرار بالضعف عيباَ ومهانة للمكانة .. في الوقت الذي فيه نجد تلك الفئات القلة من هؤلاء الضعفاء المرضى نفسياَ .. والذين يشتكون من الدونية والإحساس بأنهم ليسوا أحراراَ وهم في قمة الحرية !! .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة