|
Re: حل مشكلة دارفور.. في حل مشكلة السودان !! بق� (Re: بثينة تروس)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الجـدوى من الإســراف بالحــروف ؟؟ لا يحسب المرء أنها نهاية العالم !!،، والأجيال تلو الأجيال تنغمس في قضايا عصرها ،، وترى أنها العويصة تلك القارعة الكبيرة التي تزلزل الأرض ،، وتعيش الهموم وكأنها جبال جاثمة فوق الصدور ،، وتحلم بالبدائل حسب الأمنيات ،، تلك الأحلام التي تظل جدلاَ قائما ترهق الأنفس لسنوات وسنوات ،، والأمور في الحياة لا بد أن تأخذ دورتها كاملة حسب المسطر لها في الأقدار .. ولكن ذلك هو الإنسان الذي دائماَ وأبداَ ( يخلق من الحبة قبــه ) ،، ويدخل في شقاء النفس حيث يكد الليل والنهار ،، والمحصلة مهما كانت هي مجرد هموم تورد النفوس المهالك ،، وتصيب الأجساد في النهاية بأمراض النفس والضغط والجلطات ،، ولو علم ذلك الإنسان يقينا فإن تلك المجريات تجري حسب أقدار السماء ،، والناس عبر التاريخ لم تتفق على حال ،، فهي التي لم تتفق على رسالات الرسل والأنبياء ناهيك عن الآخرين من ألوان البشر .
والسنة في الأجيال أينما تواجدت في المكان والزمان أن تتباين في المواقف .. فذاك يحب نظاماَ قائماَ كما يحب رموز النظام ثم يستميت في السيرة دفاعاَ وتطرفاَ حتى النهاية ،، وذاك يكره نظاماَ قائماَ كما يكره رموز النظام ثم يستميت دفاعا وتطرفاَ عن موقفه حتى النهاية ،، وذلك يساند متمردا يخوض في قضية من القضايا صادقاَ أم كاذباَ ،، وآخر يحارب متمردا يراه يجلب الويلات والأوجاع للأمم والشعوب ،، وفي نفس الوقت فإن الأهداف في الناس تتباين ،، فهنالك من يصدق النوايا ليكون إصلاح الوطن هو المطلوب ،، وهنالك من يناضل من أجل المنافع الشخصية والرغبات والأطماع ،، وهنالك من يساند نظاماَ قائماَ من أجل المنافع الذاتية والمفاسد ونهب الثروات ،، حلل من القضايا والمشاكل التي تأخذ دوراتها وسنواتها كاملة حسب المسطر لها في الأزل ،، ومقاليد الحكم في أي بلد من البلاد ليس بالجدل المباح المطلق المتمكن في الأيدي ،، وهي أعمار وفترات تحكم بها الأقدار ،، فلا يستطيع أحد أن ينزع الملك حين يؤتي الملك من يشاء !! .. كما أنه لا يستطيع أحد أن يمـد الملك حين ينزع الملك ممن يشاء !! ،، وفي النهاية فإن مصير الكل هو الرحيل من دائرة الحياة ،، المكروه الممقوت يكمل دورته رغم أنف الخصوم ،، والمطلوب المرغوب يظل في أذهان الناس يراوغ بالأحلام إلى أن يشاء الله ،، ثم الرحيل للآخرة والكل قد أخذ حقه من السنوات والحظوظ حسب المقادير !! .. لتأتي أجيال أخرى وتدخل في دوامة جديدة من القضايا والخلافات التي تجدها في مسار حياتها ،، وسبحان الله من هذا الكون الذي تجتهد فيه الناس وكأنها تملك مقاليد الكون !! ،، فإذا بالناس تصول وتجول في جدل عقيم ثم ترحل من الدنيا ضمن الراحلين ! .. لتبقى شئون الكون خالصة بيد الله سبحانه وتعالى .
|
|
|
|
|
|