|
Re: أنهض ياشعب ألآنقسنا والبرونو ! شعر نعيم ح� (Re: نعيم حافظ)
|
هي سمة معروفة في جميع دول العالم ،، العشائر ذات الجمع كصخور السدود .. والمجمعات ذات القلة كبيوت النمل التي هي أوهن من بيوت العنكبوت .. الأولى تأخذ الحياة بمقدار الحجم والقوة وتدخل في مسميات الحظوظ في هذه الحياة .. والثانية تأخذ الحياة بمقدار الحجم المتاح بالقدر المتاح وتدخل في مسميات الكادحين .. ولم يثبت في التاريخ أن أمة الكادحين قد تغلبت يوماَ على معضلات التفاضل .. لأن المحصلة في النهاية تكمن في العديد من الضروريات .. منها المقدرات العقلية لذات الإنسان من حيث التطور والتقدم .. ومنها قوة الأحجام العددية .. ومنها مقدار الإرث الحضاري .. ومنها مقدار التجارب التاريخية الثابتة في صفحات الصخور .. ومنها الفهم والاستدراك بالدرجات التي تواكب العصر .. وضروريات أخرى كثيرة .. وبما أن كل العالم يتسابق منذ القدم لكسب تلك الضروريات فإن البون بين فئات المقتدرين وفئات الكادحين يظل شاسعا مهما أجتهد المجتهدون .. وفي الوقت الذي يصل فيه هؤلاء الكادحين لإثبات الهوية في القرن الحادي والعشرين .. نجد الآخرين قد تخطوا تلك السياج منذ آلاف السنين .. والنظريات تؤكد أن الأمم التي تعودت النوم والكسل والعيش في ظلال الهوامش في مرحلة من مراحل حياتها تظل بحجمها مهما كان مقدار النضال .. ولا تبلغ المدى الذي يفوق الآخرين حتى قيام الساعة .. وتلك حقيقة قاسية يقبلها البعض على مضض .. ويرفضها البعض بحماقة ثم يحرث في الهواء ليلاَ ونهاراَ .. ينتظر قدوم فجراَ يأتي بالتباشير والهناء .. فيطول كثيراَ إنتظار ذلك الفجر .. حتى ولو جاء ذلك الفجر بعد كل الشقاء والعناء فإنه يمثل مركباَ فيها الآخرون أهل المزايا .
|
|
|
|
|
|